متى يطلع علينا النهار
جلس الحكيم قديما بين تلاميذه يعلمهم ثم طرح عليهم سؤال قائلا : متى ينقضى الليل ويطلع النهار؟
فهتف أحدهم قائلا: حين تبزغ الشمس من الشرق وتنير لنا الطريق.
قال الثاني: حين يسعنا التفريق من بعيد بين الماعز والغنم، في تلك اللحظة ينتهى الليل.
قال الثالث: حين يسعنا ان نفرق بين شجرة التين وشجرة الزيتون وعند ذلك يبزغ الفجر.
قال الرابع ::: وانت ما هو رأيك ايها المعلم؟
انحنى الحكيم الى اسفل .. ثم تطلع الى السماء ....ثم الى تلاميذه وقال لهم :
حين تصادف إمراة بيضاء او سوداء ، فقيرة او غنية وتقول " ايتها الاخت"
وحين تصادف رجل مسيحي او مسلم او هندوسي . من احزاب اليمين او اليسار،
وتهتف " يا أخي"
حينئذ ينتهى الليل ويطلع النهار.
فشكرا لميلادك ايها المسيح يسوع، طفل المذود

الذي جاء الينا ليلا
ليؤكد لنا انه شمس البر التي تضئ سماء ارضنا وتمحو ظلمة قلوبنا
وتؤكد المحبة بيننا كاخوة واخوات،
وتريد ان تجمع المتفرقين الى الله الواحد، وتغفر حتى للجاحدين والمجدفين قائلا
[Q-BIBLE] { يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون} (لو 23 : 34).[/Q-BIBLE]
فى ميلاد السيد المسيح
نصلى ان تشرق على بلادنا شمس الحرية والعدل والمساواة
وننظر الى كل وواحدة على انهم أخوة لنا فى الانسانية والوطن،
ولنحترم الانسان أي ان كان جنسه ودينه ورايه ولونه ومذهبه
[Q-BIBLE]
{ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر وانثى لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع} (غلا28:3). [/Q-BIBLE]
ليتنا نتعلم من طفل المذود التواضع والوداعة الاحترام والتقدير وآداب الحديث فى الإختلاف
ولا ننقاد الى الشر والرد بالمثل
بل كما نريد ان يعاملنا الناس نعاملهم
[Q-BIBLE]
{فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم لان هذا هو الناموس والانبياء}
(مت 7 : 12).
[/Q-BIBLE]
ليتنا نعيش انسانيتنا الحقة المخلوقة على صورة الله ومثاله
ونعى اننا ابناء لاب واحد هو آدم وام واحدة هي حواء.
وان كل واحد منا سيحاسب أمام الله كحسب عمله ومحبته وما قدمته يداه
ان كان شرا وان كان خيرا.

ليتنا نتشبه بالمسيح يسوع الذى جاء على صورتنا ليجعلنا بحق على صورته ومثاله.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: