في هذا المشهد نرى رئيس التحرير (محمود المليجي) يمثـل حالة الرضا التام عن عمل يونس المصور (عبد السلام النابلسي) وصديقه الصحفي صلاح (حليم):
رئيس التحرير: أهلا وسهلا أهلا، حمد الله ع السلامة..
صلاح: الله يسلمك.. الموضوع عجب سيادتك؟
رئيس التحرير: يا سلام، ده موضوع عظيم جدا جدا.. أهنيكو عليه.
يونس: على كده الصور ممتازة؟
رئيس التحرير: صور؟ حرام عليك تسميها صور! دي تابلوهات حية. دي تحـف.
يونس (يهمس لصلاح في فخر): سامع؟
صلاح: أمال الموضوع متنشرش ليه يافتدم؟
رئيس التحرير: أنا أجلته لبكره عشان حجزت له نص الصفحة الأولى.
يونس (في دلال): على كل حال أنا كنت جاي وجواب الاستقالة في جيبي!
رئيس التحرير: ليه لا سمح الله؟ وتحرمنا من تابلوهاتك؟ ده أنا كنت أقفل الجريدة.. ده أنا كنت أبطل صحافة.. ده إنت موهبة فذة!
يونس: ده صحيح..
(يتصل رئيس التحرير بالسكرتارية ويطلب الموضوع والصور التي يدور حولها الحوار)
رئيس التحرير (يضع سماعة الهاتف وبقول ليونس): أنا ح اجيبلك التحف بتاعتك عشان تشوفها بنفسك.
يونس: عارفهم.. لقطتهم في لحظة تجــلي.
رئيس التحرير (لا يتحمل المزيد فينفجر أخيرا): قصدك في لحظة تغفيل.. في لحظة غبااااااء...
يونس: أنا....
رئيس التحرير: إنت ما يتفعش تكون مصور صحفي..
يونس: احتجاجي...
رئيس التحرير: ولا كلمة.. وإيه اللي انت شايله ده، إيه ده؟
يونس: دي كاميرات....
رئيس التحرير: إنت تروح تشتغل في سيرك...
يونس: أنا؟؟؟
رئيس التحرير: إنت تغور من وشي.. استقالتك، طلع استقالتك.. طلع استقالتك حالا.. مانتش قاعد هنا أبدا.. الاستقالة.. الاستقالة بسرعة..
يونس: سحبتها.
رئيس التحرير: سحبتها يا جبان؟ ع العموم أنا مش في احتياج لاستقالتك.. إنت مرفود.. بره..
يونس: إنما أنا.....
رئيس التحرير: برررررره
يصل الموضوع ويونس على وشك الخروج فيصرخ رئيس التحرير: استنى عندك.. هات الزفت بتاعك ده.. أنا لازم أعذبك بصورك زي ما عذبتني..
..............................
..............................
* * *
مشهد ثان لا يقل اقتدرا بينهما، بل لعله يزيد، ولكن لابد من مشاهدته لا قراءته، يبدأ هنــــــــا في الدقيقة 46:35، وهو المشهد الذي أخذ فيه يونس صورة واحدة فقط لتغطية التحقيق، وحين يسأله رئيس التحرير: "صورة واحدة؟" يرد عليه: صورة واحدة لكن فيها إعجاز، أخدتها وأنا منبطح على أرض المطار تدوسني الأقدام..
وهو نفسه المشهد الذي يقول في نهايته محمود المليجي عبارته الشهيرة: اسمع أما اقولك، هي حاجة من اتنين: يا إنت تبطل تصوير.. يا أنا أبطل صحافة! :t33: