چاكس
مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
- إنضم
- 6 فبراير 2012
- المشاركات
- 2,895
- مستوى التفاعل
- 466
- النقاط
- 0
محبتى للجميع ..
فى البداية أود أن أقول أننى لست مسلما و لست مسيحيا لكننى مع الحق دائما أيا ما كان
أنه سؤال شغلنى كثيرا و أحببت أن أبحث عن اجابة له ،
السؤال هو " هل بشر الأنجيل بمحمد نبى الاسلام ؟ "
هنا
ها هى الشبهه الموجودة و التى يجيب عليها مسلم .. اليكم
جاء في إنجيل يوحنّا: (وأمّا "المعزّي" الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلّمكم كلّ شيء ويذكّركم بكلّ ما قلته لكم) (14، 26)
وفي الإصحاح الموالي: (ومتى جاء "المعزّي" الذي سأرسله أنا إليكم من الأب، روح الحق الذي من عند الأب، ينبثق فهو يشهد لي) (15، 26)
وفي الإصحاح الموالي: (لكنّي أقول لكم الحق: إنّه خير لكم أن أنطلق لأنّه إن لم أنطلق لا يأتيكم "المعزّي" ولكن إن ذهبت أرسله إليكم) (17، 6)
ذهب كثير من المسلمين إلى أنّ هذا الكلام هو بشارة عن النبيّ محمّد، وتصديقُها في القرآن الآية السادسة من سورة الصف: (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إنّي رسول الله إليكم مصدّقا لما بين يديّ من التوراة ومبشّرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلمّا جاءهم بالبيّنات قالوا هذا سحر مبين)
فلفظة "المعزّي" الإنجيليّة هي نفسها "أحمد" القرآنيّة.
هذه هى الشبهه و الادعاء ..
ولكن من هو "المعزى" ؟؟ هل هو حقا أحمد ؟
المعزى :
الكلمة في النصّ الأصلي لإنجيل يوحنّا باليونانيّة تُرسم: (παρακλητος ) وحيث أنّ القارئ العربي لا يعرف، غالبا، اليونانيّة ثمّ العبريّة، فإنّي سأحاول التبسيط قدر الإمكان وترجمة الحروف اليونانيّة إلى الحروف اللاتينيّة التي يعرفها القارئ بما أنّ الأبجديّة الإنجليزيّة والفرنسيّة منبثقتان منها.
ترجمة اللفظة اليونانيّة حرفيّا إلى اللاتينيّة: ( Parakletos ) وحرفيّا بالعربيّة: "باراكلاتوس" وجاءت في كتب التراث العربي: "الفارقليط" وسأفسّر سبب هذا التغيير في الرسم والنطق لاحقا.
ولفظة Parakletos تتكوّن من مقطعين: الأوّل (παρα = Para) وتعني (قرب، بجانب، من عند، إضافةً إلى) والثاني (κλητος=kletos) وهي مشتقّة من (καλέω= Kaleo) وتعني (أدعو، أرجو، أطلب، أنادي…) فمعنى الكلمة هو: (الذي أدعوه ليكون بجانب) وهي مستعملة كثيرا في النصوص اليونانيّة القديمة وخاصّة في المجال القانوني بمعنى "المحامي" أو "الناصح"(1) بيد أنّها تأتي في أغلب الأحيان بصيغتها الأولى (παρακαλέω=Parakaleo ) وقد تتفرّع إلى معنى "الشفيع"، "السند"، "المعزّي"، "المُواسي"، إلخ..(2) وقد استعمل فيلون الإسكندري (12 ق.م، 54 بعد الميلاد) لفظة Paracletos في سياق قانونيّ عديد المرّات لكنّه استعملها أيضا بمعنى "الشفيع" في سياق الشخص الذي يتدخّل بين الإنسان والله(3) و"فيلون الإسكندري" رجل يهوديّ يكتب باليونانيّة، ومعاصر ليسوع، وهو يستعمل لفظة Parakletos ليعني بها "الشفيع"
ولو فرضنا أنّ "حسب يوحنّا" ترجمها إلى اليونانيّة من كلام يسوع فلا بدّ أنّ يسوع قد نطقها بالعبريّة أو الأراميّة أوّلا بما أنّه هو نفسه يهوديّ ويتكلّم من خلفيّة يهوديّة دينيّة، ولم يكن شخص "المحامي" مشهورا عندهم في الحالات القضائيّة، بعكس الحال عند اليونان، ناهيك أن يستعملوا هذه اللفظة في نصّ دينيّ يشير إلى العلاقة بين الإنسان والله، بل دور "الشفيع" هو المستخدم عادة والمشهور في ثقّافتهم، مثلهم مثل العرب. وما يؤيّد كلامي هو ما جاء في الآية الأولى من الإصحاح الثاني لرسالة يوحنّا الأولى : (يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الأب: يسوع المسيح البار) (1يو، 2،1) فقوله (لنا شفيع عند الأب) موجودة في النصّ اليوناني الأصلي هكذا:
παράκλητον ἔχομεν πρὸς τὸν πατέρα parakleton ekhomen pros ton patera=
وأغلب الترجمات الإنجليزيّة تترجمها إلى (we have an Advocate with the Father) إلاّ ترجمة Darby فهي تترجمها إلى: (we have a patron with the Father) بينما ترجمة World English Bible تترجمها إلى (we have a Counselor with the Father) وكلّها حسب رأيي لا تترجم المعنى الدقيق وهو معنى "الشفيع" الواضح تماما في هذه الآية والمتّصل مع الثقّافة اليهوديّة الدينيّة، وهو ما نراه في الترجمة العربيّة (سميث-فاندايك) التي تستعمل لفظة "الشفيع" في هذا الموضع، وهذه الترجمة العربيّة هي من أدقّ الترجمات على مستوى العالم، بيد أنّها وكبقيّة الترجمات، ولدافع عقائدي، تستعمل لفظة "المعزّي" حين تترجم الآيات الأخرى في إنجيل يوحنّا، وهي ترجعها إلى الأصل العبريّ (נחם=نحم=واسى) الذي يتكرّر كثيرا في العهد القديم، مثل سفر إشعياء: (عزّوا، عزّوا شعبي، يقول إلهكم) (40،1) وفي الأصل العبري: (נחמו נחמו עמי יאמר אלהיכם = نحمو، نحمو عمي يأمر ألهيكم) وفي ترجمتها اليونانيّة السبعينيّة:
(Παρακαλεῖτε παρακαλεῖτε τὸν λαόν μου, λέγει ὁ θεός
Parakaleite parakaleite ton laon moy, legei o theos =) وإن كنّا نلاحظ في الترجمة السبعينيّة أنّ (נחם=نحم) العبريّة (كفعل) قد تُرجمت على أصل παρακαλέω= Parakaleo أي إلى الفعل في طبقته الأولى، أمّا إذا كانت "نعتا" فتحذف منها الألف الثالثة كسفر أيّوب مثلا الذي يقول فيه: (قد سمعت كثيرا مثل هذا، معزّون متعبون كلّكم) (16،2) وأصل الآية العبري:
(שמעתי כאלה רבות מנחמי עמל כלכם=شمعتي كاله ربوت منحمي عمل كلكم) تمّت ترجمة كلمة (منحمي=معزّي) في الترجمة السبعينيّة إلى: (παρακλήτορες=Parakletores ) بصيغة الجمع بطبيعة الحال، وهذا لم يمنع الالتباس في فهم كلمة Parakletos الموجودة في إنجيل يوحنّا، خاصّة إذا ألبسنا الكلمة ثوبا تأويليّا، كاعتبارها تعني الروح القدس مثلا، ممّا أدّى إلى ترجمتها كما هي في بعض الترجمات القديمة، فنجدها في الترجمة اللاتينيّة " La Vulgate" والتي تعود إلى القرن الخامس الميلادي: (Paraclitum) وفي الترجمة السريانيّة "البشيتا" والتي تعود إلى القرن الخامس الميلادي تُترجم الكلمة إلى (فارقليطا) (4) لكن في الترجمة السريانيّة الفلسطينيّة والتي تعود إلى القرن الرابع الميلادي تُترجَم إلى "منحمنا" (5) وهذا الالتباس وعدم وضوح الكلمة أدّى أيضا إلى أن يعتبر "ماني"(القرن الثالث الميلادي) أنّه هو "الفارقليط" المذكور في إنجيل يوحنّا(6) وقبل "ماني" ادّعى شخص آخر من تركيا اسمه "مونتنس" (مولود 160 ميلادي) أنّ "الفارقليط، الروح الحقّ" قد حلّ فيه، وهو مؤسّس مذهب "المونتانيّة" الذي انتشر كثيرا في القرن الثاني الميلادي في الإمبراطوريّة الرومانيّة وتبعه خلق كثير، وأشار إلى أنّ النبوّة لم تتوقّف مع المسيح بل ما زالت متواصلة ويمكن أن ينزل الوحي على رجل أو امرأة، وتبعته امرأتان هما "ماكسيميليا" و "بريسيلا" كانتا قريبتين منه، ثمّ ادّعتا النبوّة أيضا، (مثل مسيلمة وسجاح) وهو الذي نشر مفهوم التثليث في المسيحيّة، على قول " André Wautier" (7) حيث أنّ أوّل ذكر لصيغة "الأب والابن والروح القدس" جاء عند "ترتليانوس" "Tertullianus" (من قرطاج، القرن الثاني الميلادي) وكان يدافع عن المسيحيّة ثمّ اتّبع مذهب المونتانيّة، وهذا موضوع يطول الحديث فيه وليس مقامه هنا.
وطلبا للاختصار والتبسيط وكي ألخّص المسألة فإنّ الكلمة تُترجم كالتالي:
اليونانيّة: παρακλητος= Parakletos
اللاتينيّة: Paraclitum و Advocatus
العبريّة: מנחם=منحم
السريانيّة: منحمنا وفارقليطا
العربيّة: المعزّي والشفيع
يتـــــــبع
فى البداية أود أن أقول أننى لست مسلما و لست مسيحيا لكننى مع الحق دائما أيا ما كان
أنه سؤال شغلنى كثيرا و أحببت أن أبحث عن اجابة له ،
السؤال هو " هل بشر الأنجيل بمحمد نبى الاسلام ؟ "
هنا
ها هى الشبهه الموجودة و التى يجيب عليها مسلم .. اليكم
هل النبي صلى الله عليه وسلم هو " المعزِّي " الذي في إنجيل " يوحنا " ؟
السؤال: كنت أتحدث إلى صاحبي المسيحي ، فذكرت له أن " المعزي الآخر " الذي ورد في " إنجيل يوحنا " آية 14:16 هو محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكنه قال إن " المعزي " في هذا الإنجيل مقصود به " روح القدس ( الحقيقة ) " والذي لن يظهر ، وسيسكن في قلب الحواريين ، ولكن محمدا صلى الله عليه وسلم كان ظاهراً للناس ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بعد سنوات عدة فلم يسكن في قلب الحواريين ، فهل هذا دليل على أن محمد صلى الله عليه وسلم ليس " المعزي " ؟ . لاحظ أنه ورد في يوحنا 14:17 كلمة " يسكن " ، فعل مضارع وليست مستقبلاً . أفيدوني جزاكم الله خيراً .
الجواب :
الحمد لله
هذه الجملة الواردة في إنجيل يوحنا هي من بشارات عيسى بن مريم عليه السلام للحواريين ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعده ، وأصل الأمر أن عيسى عليه السلام قد بشَّر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم باسمه " أحمد " ، فجاء المترجمون لهذا الاسم العَلَم فحوَّلوه إلى صفة ، وأطلقوا عليها اسم ( بيريكليتوس ) "PERIQLYTOS " أو " PARACLYTOS " والتي تعني القائم بالحمد الكثير ، فعربوها إلى كلمة " فارقليط " ، ثم ترجموا هذه الكلمة بالعربية إلى " المعزَّي " ، أو " المحامي " ، أو " الشفيع " .
وقد ذكر الشيخ عبد الوهاب النجار في كتابه " قصص الأنبياء " ( ص 397 ، 398 ) أنه كان في سنة 1894م زميل دراسة اللغة العربية المستشرق الإيطالي " كارلونالينو " ، وقد سأله الشيخ النجار في ليلة 27/7/1311هـ ما معنى " بيريكلتوس " ؟ فأجابه قائلاً : إن القسس يقولون : إن هذه الكلمة معناها " المعزِّي " ، فقال النجار : إني أسأل الدكتور " كارلونالينو " الحاصل على الدكتوراة في آداب اليهود باللغة اليونانية القديمة ولست أسأل قسِّيساً ، فقال : إن معناها " الذي له حمد كثير " ، فقال النجار : هل ذلك يوافق أفعل التفضيل من " حمد " ؟ فقال الدكتور : نعم ، فقال النجار : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسمائه " أحمد " .
وأما بخصوص تلك البشارة من عيسى بأخيه محمد عليهما الصلاة والسلام والتي سألتَ عنها : فإننا لن ننقل لك ما قاله علماء الإسلام في معنى تلك الجمَل ، بل سنتكفي بالنقل عن اثنين كانا من النصارى وقد قادهم الإنجيل نفسه إلى الإسلام ! والثاني منهما كان ذلك المقطع – وعموم باب البشارة بمحمد عليه الصلاة والسلام - سبباً في إسلامه .
1. قال الأخ " م . ج . لوبلا " – وفقه الله - :
والآن لننتقل إلى النبوءة التي وردت في " العهد الجديد " والتي بشَّرت بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، جاء في " سفر يوحنا " ( 14:16 ) : " وسوف أصلِّي للأب ، وسوف يعطيكم مخلِّصاً ( معزّيا ) آخر ، يعيش معكم إلى الأبد " .
يقول هذا النص بوضوح : أن شخصاً آخر ، شخصاً إضافيّاً ، ولكن من نفس النوع ، ومع ذلك فهو مختلف تماماً عن الأول ، سوف يرسَل استجابة لدعاء عيسى عليه السلام ، والسؤال الهام جدّاً هنا هو : من هو المخلص ( المعزِّي ) الأول ؟ .
سيقول العالِم النصراني بالإجماع : إن هذا المخلص ( أو المساعد ، كما يتم إضافته حاليّاً ) هو الروح القدس أو الطيف المقدس - اعتماداً على أي إنجيل تقرأ - والوحيد الذي يدعم ذلك هو " سفر يوحنا " ( 14:26 ) الذي يقول : " ولكن المخلِّص ( المعزِّي ) هو الطيف المقدس ، الذي سيرسله الأب باسمي … " .
ولكن ما جاء في " سفر يوحنا " ( 14:26 ) ونفس السفر ( 14:16 ) يناقض أحدهما الآخر ؛ فالنص ( 14:16 ) يقول : مخلصاً آخر سيرسَل ، بينما ينص ( 14:26 ) على أن الآخر الذي سيرسَل هو الروح القدس أو الطيف المقدس ، هذا يعني أن ما مجموعه اثنان من الروح القدس أو الطيف المقدس سيتم إرسالهم ! إن استخدام كلمة ( آخر ) في يوحنا ( 14:16 ) يعني : أن واحداً كان موجوداً بالفعل .
فيما يتعلق بإرسال طيف مقدس آخر : سيدافع بعض النصارى عن هذه الفكرة بقولهم إن الطيف المقدس لم يكن على الأرض بعدُ ، ولكن هناك العديد من الشواهد في الكتاب المقدس حول ذهاب وإياب الطيف المقدس قبل ولادة المسيح ورحيله : " سفر لوقا " ( 1:15 ) ، " يوحنا المعمدان " ، " سفر لوقا " ( 1:41 ) ، " اليزابيث " ، " سفر لوقا " ( 1:67 ) " زكريا " ، " سفر لوقا " ( 2:26 ) " سايمون " ، " سفر لوقا " ( 3:22 ) " عيسى " .
كان الطيف المقدس يساعد عيسى عليه السلام في مهمته ويساعد حوارييه في مهماتهم في التبشير وشفاء الناس … .
ولتأييد مقولة أن كلمة " مخلِّص ( معزي ) " لا تشير إلى الطيف المقدس أكثر : هل كنت تعلم أن كلمة " مخلص ( معزي ) " [COMFORTER] هي الترجمة الإنجليزية للكلمة اليونانية " PERICLYTOS " ، والتي هي – تقريباً - الترجمة الحرفية للكلمة الآرامية أو العبرية " موحمانا " والتي استخدمها عيسى عليه السلام نفسه ، والتي ترتبط باسم " محمد " باللغة العربية ، على أنه اسم آخر نبي سيأتي قبل قدوم عيسى عليه السلام للمرة الثانية ؟ … .
والآن لنقرأ ما جاء في " سفر يوحنا " ( 16: 12– 14 ) والذي يشكل أكثر الصور تكاملاً عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام : " لا يزال لديَّ بعض الأشياء لأقولها لكم ، ولكنكم لا تستطيعون أن تتحملوها الآن ، وعلى أية حال ، عندما يأتي هو ، روح الحقيقة ( المخلِّص / المعزي ) ، هو سيهديكم إلى الحقيقة ؛ فهو سوف لن يتكلم بسلطته هو ، ولكنه سيقول كل ما يسمع ؛ وسوف يخبركم عن أشياء ستحدث ، هو سيمجدني لأنه سيأخذ مما هو لي ويعلنه لكم " .
تنطبق ميزات المخلص ( المعزي ) هذه على النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقط ، كما تظهر الملاحظات التالية :
1. يذكر القرآن الكريم اسم عيسى عليه السلام أكثرَ من اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعشرين مرة … .
2. أوحي القرآن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الملاك جبريل ، وكلما أنهى جبريل قراءة أجزاء من القرآن : كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم ينقل حرفيّاً لأصحابه ما سمع من الملاك دونما زيادة ، أو تغيير أو نسيان … .
3. كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم النبي الوحيد الذي جاء بعد عيسى عليه السلام ، وكان هناك فترة ستة قرون بينهما ، كانت مهمة عيسى عليه السلام محددة بـ " شاة بني إسرائيل الضالة " ، ولكن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم كانت رسالة عالمية لكل الناس ( بما في ذلك حكام الرومان و السامريين ) ، لقد كانت رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي الوحيدة التي أراد لها الله عز وجل أن تكون عالمية وخالدة " . انتهى باختصار شديد من كتابه " الإنجيل قادني إلى الإسلام ( ص 40 – 44 ) – ترقيم الشاملة - ، وإنما اختصرنا الكلام لأننا سنحيل القارئ الكريم على الكتاب كاملاً ليجد فيه النفع وتتمة الكلام المختصر .
http://adel-ebooks.sheekh-3arb.info/…Aqidah/517.rar
2. قال الأستاذ سليمان شاهد مفسر – وفقه الله - :
إن هذا البحث لهو من الاهتمامات التي دفعتني لأن أشهر إسلامي ، يعتقد بعض العلماء أن ما قاله عيسي بلغته الآرامية أقرب إلى الكلمة اليونانية " PERIKLYTOS " التي تقابلها كلمة " محمد " في العربية ، وقد ثبت أن ثمة حالات كثيرة مماثلة في العهد الجديد ، حلت فيها كلمة محل أخرى ، أضف على ذلك أن هناك احتمالا آخر وهو أن الكلمة كانت " PERIKLTOS" ، ثم أغفل الكتبة إحداهما لتشابهها الشديد مع الأخرى وقربها المكاني منها ، وإذا صح هذا الغرض فسيكون معني النص اليوناني " فيعطيكم معزيّاً آخر ، محمد " بدلاً من " فيعطيكم معزيّاً آخر " ، وقد ظهرت مثل تلك الأخطاء في كتابة أناجيل العهد الجديد لعدم وجود مسافات بين الحروف في النص اليوناني ، وذلك قد ينتج عنه أن تغفل عين الكاتب كلمة تشبه أخرى أو تقاربها في المكان ، أما بالنسبة لكلمة " روح " التي وردت في هذا الموضوع أن النبي القادم سيكون من جنس البشر : ففي أناجيل العهد الجديد أطلقت هذه الكلمة أيضا على من يتلقى الوحي الإلهي ، وعلى من يمتلك القدرة على الاتصال الروحي ، وبناء على ذلك " روح الحق " هو ذلك الشخص الذي لديه قوى اتصال روحية ، أي : ذلك الشخص الذي يتلقى الوحي الإلهي ، والذي يتميز بأنه مكرس للحق كلية في حياته وسلوكه وشخصيته ، وأن عيسي عليه السلام قد ذكر أن ذلك النبي سوف يكشف عن أمور يجهلها عيسي نفسه ، ولو كان عيسى قد جاء " بجميع الحق " لما كانت هناك حاجة لأن يأتي نبي من بعده يحل للناس " جميع الحق " أن " المُعزى " سيكون مثل عيسى بشراً نبيّاً وليس روحاً .
يقدم لنا النص اليوناني الإجابة الواضحة على ذلك السؤال لأنه يستخدم كلمة " allon " ، وهي مفعول به مذكر من كلمة " allos " التي معناها " آخر من نفس النوع " ، أما الكلمة التي معناها " آخر من نفس مغاير " فهي "hetenos " ، وهي غير مستخدمة في النص اليوناني ، وهذا يحسم المسألة ، فسيكون " المُعزي " إذن " آخر من نفس النوع " ، أي : مثل عيسى وموسى الذي قال " مثلي " أي : بشر وليس روحاً ، ويمكننا أن نرسم معالم الصورة التي يبرزها لنا العهد الجديد، ونتوصل إلى شكل واضح ومحدد لذلك الرسول الذي أبرز سماته أنه :
1. يأتي بعد أن تنتهي رسالة عيسى .
2. رحمة ونصحاً لبني آدم مُعزى " paraclete " ، ولذلـك سيعـرف بأنه " محمد " الشخص المُعزى " periclyte" .
3. يشتهر بالصدق .
4. يُبلغ " جميع الحق " .
5. يظل لعهده أثر يبقى .
6. يمجِّد عيسى .
" يوحنا ( 14: 16 ، 13: 16 – 17 ) .
انتهى
http://www.********.com/7ewar/showthread.php?t=1009
وانظر حول المقطع نفسه من الإنجيل ، وتحت الرابط نفسه : كلام الشيخ أحمد ديدات ، والدكتور عبد الأحد داود - وهو قسِّيس سابق - ، والشيخ إبراهيم خليل أحمد - وهو قسِّيس سابق - ، والشيخ جعفر السبحاني ، والدكتور أحمد حجازي السقا ، والاستاذ أحمد عبد الوهاب ، والأستاذ محمد عزت الطهطاوي ، وقد طبعت المناظرة في كتاب بعنوان " بشارة أحمد في الإنجيل " بتحقيق الأستاذ محمد الحسيني الريس ، ويمكن تحميل الكتاب من الرابط :
http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=3&book=52
وانظر جواب السؤال رقم ( 44018 ) .
والله أعلم
جاء في إنجيل يوحنّا: (وأمّا "المعزّي" الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلّمكم كلّ شيء ويذكّركم بكلّ ما قلته لكم) (14، 26)
وفي الإصحاح الموالي: (ومتى جاء "المعزّي" الذي سأرسله أنا إليكم من الأب، روح الحق الذي من عند الأب، ينبثق فهو يشهد لي) (15، 26)
وفي الإصحاح الموالي: (لكنّي أقول لكم الحق: إنّه خير لكم أن أنطلق لأنّه إن لم أنطلق لا يأتيكم "المعزّي" ولكن إن ذهبت أرسله إليكم) (17، 6)
ذهب كثير من المسلمين إلى أنّ هذا الكلام هو بشارة عن النبيّ محمّد، وتصديقُها في القرآن الآية السادسة من سورة الصف: (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إنّي رسول الله إليكم مصدّقا لما بين يديّ من التوراة ومبشّرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلمّا جاءهم بالبيّنات قالوا هذا سحر مبين)
فلفظة "المعزّي" الإنجيليّة هي نفسها "أحمد" القرآنيّة.
هذه هى الشبهه و الادعاء ..
ولكن من هو "المعزى" ؟؟ هل هو حقا أحمد ؟
المعزى :
الكلمة في النصّ الأصلي لإنجيل يوحنّا باليونانيّة تُرسم: (παρακλητος ) وحيث أنّ القارئ العربي لا يعرف، غالبا، اليونانيّة ثمّ العبريّة، فإنّي سأحاول التبسيط قدر الإمكان وترجمة الحروف اليونانيّة إلى الحروف اللاتينيّة التي يعرفها القارئ بما أنّ الأبجديّة الإنجليزيّة والفرنسيّة منبثقتان منها.
ترجمة اللفظة اليونانيّة حرفيّا إلى اللاتينيّة: ( Parakletos ) وحرفيّا بالعربيّة: "باراكلاتوس" وجاءت في كتب التراث العربي: "الفارقليط" وسأفسّر سبب هذا التغيير في الرسم والنطق لاحقا.
ولفظة Parakletos تتكوّن من مقطعين: الأوّل (παρα = Para) وتعني (قرب، بجانب، من عند، إضافةً إلى) والثاني (κλητος=kletos) وهي مشتقّة من (καλέω= Kaleo) وتعني (أدعو، أرجو، أطلب، أنادي…) فمعنى الكلمة هو: (الذي أدعوه ليكون بجانب) وهي مستعملة كثيرا في النصوص اليونانيّة القديمة وخاصّة في المجال القانوني بمعنى "المحامي" أو "الناصح"(1) بيد أنّها تأتي في أغلب الأحيان بصيغتها الأولى (παρακαλέω=Parakaleo ) وقد تتفرّع إلى معنى "الشفيع"، "السند"، "المعزّي"، "المُواسي"، إلخ..(2) وقد استعمل فيلون الإسكندري (12 ق.م، 54 بعد الميلاد) لفظة Paracletos في سياق قانونيّ عديد المرّات لكنّه استعملها أيضا بمعنى "الشفيع" في سياق الشخص الذي يتدخّل بين الإنسان والله(3) و"فيلون الإسكندري" رجل يهوديّ يكتب باليونانيّة، ومعاصر ليسوع، وهو يستعمل لفظة Parakletos ليعني بها "الشفيع"
ولو فرضنا أنّ "حسب يوحنّا" ترجمها إلى اليونانيّة من كلام يسوع فلا بدّ أنّ يسوع قد نطقها بالعبريّة أو الأراميّة أوّلا بما أنّه هو نفسه يهوديّ ويتكلّم من خلفيّة يهوديّة دينيّة، ولم يكن شخص "المحامي" مشهورا عندهم في الحالات القضائيّة، بعكس الحال عند اليونان، ناهيك أن يستعملوا هذه اللفظة في نصّ دينيّ يشير إلى العلاقة بين الإنسان والله، بل دور "الشفيع" هو المستخدم عادة والمشهور في ثقّافتهم، مثلهم مثل العرب. وما يؤيّد كلامي هو ما جاء في الآية الأولى من الإصحاح الثاني لرسالة يوحنّا الأولى : (يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الأب: يسوع المسيح البار) (1يو، 2،1) فقوله (لنا شفيع عند الأب) موجودة في النصّ اليوناني الأصلي هكذا:
παράκλητον ἔχομεν πρὸς τὸν πατέρα parakleton ekhomen pros ton patera=
وأغلب الترجمات الإنجليزيّة تترجمها إلى (we have an Advocate with the Father) إلاّ ترجمة Darby فهي تترجمها إلى: (we have a patron with the Father) بينما ترجمة World English Bible تترجمها إلى (we have a Counselor with the Father) وكلّها حسب رأيي لا تترجم المعنى الدقيق وهو معنى "الشفيع" الواضح تماما في هذه الآية والمتّصل مع الثقّافة اليهوديّة الدينيّة، وهو ما نراه في الترجمة العربيّة (سميث-فاندايك) التي تستعمل لفظة "الشفيع" في هذا الموضع، وهذه الترجمة العربيّة هي من أدقّ الترجمات على مستوى العالم، بيد أنّها وكبقيّة الترجمات، ولدافع عقائدي، تستعمل لفظة "المعزّي" حين تترجم الآيات الأخرى في إنجيل يوحنّا، وهي ترجعها إلى الأصل العبريّ (נחם=نحم=واسى) الذي يتكرّر كثيرا في العهد القديم، مثل سفر إشعياء: (عزّوا، عزّوا شعبي، يقول إلهكم) (40،1) وفي الأصل العبري: (נחמו נחמו עמי יאמר אלהיכם = نحمو، نحمو عمي يأمر ألهيكم) وفي ترجمتها اليونانيّة السبعينيّة:
(Παρακαλεῖτε παρακαλεῖτε τὸν λαόν μου, λέγει ὁ θεός
Parakaleite parakaleite ton laon moy, legei o theos =) وإن كنّا نلاحظ في الترجمة السبعينيّة أنّ (נחם=نحم) العبريّة (كفعل) قد تُرجمت على أصل παρακαλέω= Parakaleo أي إلى الفعل في طبقته الأولى، أمّا إذا كانت "نعتا" فتحذف منها الألف الثالثة كسفر أيّوب مثلا الذي يقول فيه: (قد سمعت كثيرا مثل هذا، معزّون متعبون كلّكم) (16،2) وأصل الآية العبري:
(שמעתי כאלה רבות מנחמי עמל כלכם=شمعتي كاله ربوت منحمي عمل كلكم) تمّت ترجمة كلمة (منحمي=معزّي) في الترجمة السبعينيّة إلى: (παρακλήτορες=Parakletores ) بصيغة الجمع بطبيعة الحال، وهذا لم يمنع الالتباس في فهم كلمة Parakletos الموجودة في إنجيل يوحنّا، خاصّة إذا ألبسنا الكلمة ثوبا تأويليّا، كاعتبارها تعني الروح القدس مثلا، ممّا أدّى إلى ترجمتها كما هي في بعض الترجمات القديمة، فنجدها في الترجمة اللاتينيّة " La Vulgate" والتي تعود إلى القرن الخامس الميلادي: (Paraclitum) وفي الترجمة السريانيّة "البشيتا" والتي تعود إلى القرن الخامس الميلادي تُترجم الكلمة إلى (فارقليطا) (4) لكن في الترجمة السريانيّة الفلسطينيّة والتي تعود إلى القرن الرابع الميلادي تُترجَم إلى "منحمنا" (5) وهذا الالتباس وعدم وضوح الكلمة أدّى أيضا إلى أن يعتبر "ماني"(القرن الثالث الميلادي) أنّه هو "الفارقليط" المذكور في إنجيل يوحنّا(6) وقبل "ماني" ادّعى شخص آخر من تركيا اسمه "مونتنس" (مولود 160 ميلادي) أنّ "الفارقليط، الروح الحقّ" قد حلّ فيه، وهو مؤسّس مذهب "المونتانيّة" الذي انتشر كثيرا في القرن الثاني الميلادي في الإمبراطوريّة الرومانيّة وتبعه خلق كثير، وأشار إلى أنّ النبوّة لم تتوقّف مع المسيح بل ما زالت متواصلة ويمكن أن ينزل الوحي على رجل أو امرأة، وتبعته امرأتان هما "ماكسيميليا" و "بريسيلا" كانتا قريبتين منه، ثمّ ادّعتا النبوّة أيضا، (مثل مسيلمة وسجاح) وهو الذي نشر مفهوم التثليث في المسيحيّة، على قول " André Wautier" (7) حيث أنّ أوّل ذكر لصيغة "الأب والابن والروح القدس" جاء عند "ترتليانوس" "Tertullianus" (من قرطاج، القرن الثاني الميلادي) وكان يدافع عن المسيحيّة ثمّ اتّبع مذهب المونتانيّة، وهذا موضوع يطول الحديث فيه وليس مقامه هنا.
وطلبا للاختصار والتبسيط وكي ألخّص المسألة فإنّ الكلمة تُترجم كالتالي:
اليونانيّة: παρακλητος= Parakletos
اللاتينيّة: Paraclitum و Advocatus
العبريّة: מנחם=منحم
السريانيّة: منحمنا وفارقليطا
العربيّة: المعزّي والشفيع
يتـــــــبع