هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,334
مستوى التفاعل
3,228
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

وانا الي كنت بفكر اني بحاور انسان يفهم حبتين.. بس مسلم نعمل ايه.. مفيش فايدة


أمثال 7: 7-22 (لاَحَظْتُ بَيْنَ
الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً
فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا
وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. ...
10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي
زِيِّ زَانِيَةٍ ... 13فَأَمْسَكَتْهُ
وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا
وَقَالَتْ لَهُ: ... 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ
سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ
مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ
وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً
إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ
بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي
الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ.
20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ.
يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ».
21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا
بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22ذَهَبَ
وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ
يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ
إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ.)


لا جديد فيك يا برنابا, فاسلوبكم المحمدي واحد و لن تخلصوا منه لانه سبيل تدليسكم
و دعني اعلمك شئ, لما تقتبس نص حاول ان تقتبسه كله لا تقطف فيه على مزاجك يا مدلس:

النص الكامل للاصحاح السابع:

Pro 7:1
يَا ابْنِي احْفَظْ كَلاَمِي وَاذْخَرْ وَصَايَايَ عِنْدَكَ.
Pro 7:2 احْفَظْ وَصَايَايَ فَتَحْيَا وَشَرِيعَتِي كَحَدَقَةِ عَيْنِكَ.
Pro 7:3 اُرْبُطْهَا عَلَى أَصَابِعِكَ. اكْتُبْهَا عَلَى لَوْحِ قَلْبِكَ.
Pro 7:4 قُلْ لِلْحِكْمَةِ: «أَنْتِ أُخْتِي» وَادْعُ الْفَهْمَ ذَا قَرَابَةٍ.
Pro 7:5 لِتَحْفَظَكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ مِنَ الْغَرِيبَةِ الْمَلِقَةِ بِكَلاَمِهَا.
Pro 7:6 لأَنِّي مِنْ كُوَّةِ بَيْتِي مِنْ وَرَاءِ شُبَّاكِي تَطَلَّعْتُ
Pro 7:7 فَرَأَيْتُ بَيْنَ الْجُهَّالِ لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ
Pro 7:8 عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا.
Pro 7:9 فِي الْعِشَاءِ فِي مَسَاءِ الْيَوْمِ فِي حَدَقَةِ اللَّيْلِ وَالظَّلاَمِ.
Pro 7:10 وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ وَخَبِيثَةُ الْقَلْبِ.
Pro 7:11 صَخَّابَةٌ هِيَ وَجَامِحَةٌ. فِي بَيْتِهَا لاَ تَسْتَقِرُّ قَدَمَاهَا.
Pro 7:12 تَارَةً فِي الْخَارِجِ وَأُخْرَى فِي الشَّوَارِعِ. وَعِنْدَ كُلِّ زَاوِيَةٍ تَكْمُنُ.
Pro 7:13 فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ:
Pro 7:14 «عَلَيَّ ذَبَائِحُ السَّلاَمَةِ. الْيَوْمَ أَوْفَيْتُ نُذُورِي.
Pro 7:15 فَلِذَلِكَ خَرَجْتُ لِلِقَائِكَ لأَطْلُبَ وَجْهَكَ حَتَّى أَجِدَكَ.
Pro 7:16 بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ.
Pro 7:17 عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ.
Pro 7:18 هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ.
Pro 7:19 لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ.
Pro 7:20 أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ».
Pro 7:21 أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ.
Pro 7:22 ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ
Pro 7:23 حَتَّى يَشُقَّ سَهْمٌ كَبِدَهُ. كَطَيْرٍ يُسْرِعُ إِلَى الْفَخِّ وَلاَ يَدْرِي أَنَّهُ لِنَفْسِهِ.
Pro 7:24 وَالآنَ أَيُّهَا الأَبْنَاءُ اسْمَعُوا لِي وَأَصْغُوا لِكَلِمَاتِ فَمِي.
Pro 7:25 لاَ يَمِلْ قَلْبُكَ إِلَى طُرُقِهَا وَلاَ تَشْرُدْ فِي مَسَالِكِهَا.
Pro 7:26 لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ.
Pro 7:27 طُرُقُ الْهَاوِيَةِ بَيْتُهَا هَابِطَةٌ إِلَى خُدُورِ الْمَوْتِ.

هذا الاصحاح يصور بصورة شاهد عيان يرى من وراء


كوة بيته = أي شراعة الباب، كيف سقط شاب ضحية ام رأة أجنبية زانية. وهو تصوير بصورة دقيقة.
و من ثم يصف مواصفات هذا الشاب في العدد 7 الى 9 بوصفه انه عديم الفهم اذ نعلم ان الشعي يهلك لسبب عدم المعرفة "هلك شعبي من عدم المعرفة " (هو 6:4 )

و الاعداد من 10 الى 23:
هذا الشاب المتسكع الذي بلا هدف، بل في صحبة الأشرار تجري وراءه الخطية ساعية إليه لتسقطه


= وإذا بامرأة استقبلته= هي سعت إليه وهو ظن أنه وجد غنيمة . صخابة= تصيح وتغني كأنها فرحة . جامحة= لا يمكن ضبطها كثور جامح، بسبب شهوتها (هو ١٦:٤ ). لا تستقر قدماها = لا تستطيع أن تلازم بيتها، وهذه الصفة عكس ما ُذكر عن المرأة الفاضلة (تي ٥:٢ ). أمسكته وقبلته = كما لو كانت تحبه . أوقحت وجهها = كان كلامها بوقاحة وقلة حياء . على ذبائح السلامة = كان لحم ذبيحة ا لسلامة بحسب الشريعة يجب أن يؤكل في نفس اليوم، وكأنها تقول عندي من لحم ذبيحة السلامة فتعال وشاركني . اليوم أوفيت نذوري = أي بتقديمها ذبيحة السلامة أوفت نذرًا كان عليها أن توفيه !!
هل هناك شر ووقاحة أكثر من استعمال الدين في خداع البسطاء، فهي تستغل الدين لتدعوه ليأكل معها (وفي هذا تشبه من ينتهز فرصة الأعياد المقدسة ليقضيها في الخلاعة والمجون ). ونلاحظ أن ممارسة الدين بشكل ظاهري، أي العبادة الشكلية تقود لقسوة القلب هكذا، بل تقود لأن يستغل الدين استغلا ً لا سيئً ا. خرجت للقائك = لتدعوه ليأكل معها ذبيحة السلامة . الديباج بعد أن دخل الشاب للمصيدة بحجة الأكل من ذبيحة السلامة تحول كلام المرأة بطريقة مباشرة لتدعوه للزنا معها على السرير المزين بالديباج وهو قماش مزركش من الحرير غالي الثمن . موشى كتان من مصر = مفارش مخططة غالية مصنوعة من الكتان الذي تشتهر به مصر . عطرت فراشي = بروائح عطرية للترغيب في الدنس. لأن الرجل ليس في البيت = أي زوجها الغائب وتدعوه الرجل ويدل هذا الأسلوب على عدم الاحترام بعكس
سارة التي كانت تقول عن إبراهيم "سيدي". ذهب في طريق بعيدة = سافر في عمله أو تجارته. أخذ صرة الفضة بيده= أخذ كيس نقوده للتجارة . يوم الهلال يأت ي إلى بيته= أي سيطول غيابه وسيأتي في يوم الهلال التالي. كل هذه محاولات لتصوير أن طريق الخطية آمن، وهذا أسلوب إبليس دائمًا، كما قال لحواء .. لا تموتا . ملث شفتيها = الكلام المعسول الناعم، المداهنة . طوحت به = جعلته يستسلم ويسقط أخيرًا كثور يذهب إلى الذبح = هو كان يظن أنه وجد غنيمة وإندفع نحوها كثو ٍ ر هائج ولكنه لم يدري أنه كان كثو ٍ ر مساق إلى الذبح، فالثور يأخذونه للذبح وهو يظن أنهم يأخذونه للمرعى ليأكل، والزاني يذهب لخرابه وهو يظن أنه ذاهب للذته . كالغبي إلى قيد القصاص = كان يظن أن هذه فرصته والزوج غائب وإذا به يذهب لقصاصه مقيدًابرباطات شهوته وخطيته كان كالغبي مقيدًا ذاهبًا لقصاصه
وهو غير فاهم، مغلوبًا على أمره


. ولا يدي أنه لنفسه = لا يدري أن الفخ كان منصوبًا لاقتناصه وهلاك نفسه، فالموت في خزي هو عقوبة الزاني.

لكن الاهم هو الامر بالابتعاد عن هذه المهلكة

Pro 7:24


وَالآنَ أَيُّهَا الأَبْنَاءُ اسْمَعُوا لِي وَأَصْغُوا لِكَلِمَاتِ فَمِي.
Pro 7:25 لاَ يَمِلْ قَلْبُكَ إِلَى طُرُقِهَا وَلاَ تَشْرُدْ فِي مَسَالِكِهَا.
Pro 7:26 لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ.
Pro 7:27 طُرُقُ الْهَاوِيَةِ بَيْتُهَا هَابِطَةٌ إِلَى خُدُورِ الْمَوْتِ.

فما ذكر هو وصف لتدرج الخطيئة و الوقوع بها, مذكرا على الابتعاد عنها و عدم ميلان القلب لهذه الطرق








نشيد الإنشاد 7: 1-8 (1مَا أَجْمَلَ
رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ
الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ
الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2
سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ
يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ
صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ.
3 ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ
ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ
عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ
عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ
كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ
دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا
أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ
بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ
بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ
بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى
النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا».
وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ
الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ)

كالعادة, تقطيف ارعن للنصوص
النص الكامل:
Son 7:1


مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ.
Son 7:2 سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ.
Son 7:3 ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
Son 7:4 عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ.
Son 7:5 رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ.
Son 7:6 مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!
Son 7:7 قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
Son 7:8 قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ
Son 7:9 وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ.
Son 7:10 أَنَا لِحَبِيبِي وَإِلَيَّ اشْتِيَاقُهُ.
Son 7:11 تَعَالَ يَا حَبِيبِي لِنَخْرُجْ إِلَى الْحَقْلِ وَلْنَبِتْ فِي الْقُرَى.
Son 7:12 لِنُبَكِّرَنَّ إِلَى الْكُرُومِ لِنَنْظُرَ هَلْ أَزْهَرَ الْكَرْمُ؟ هَلْ تَفَتَّحَ الْقُعَالُ؟ هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ هُنَالِكَ أُعْطِيكَ حُبِّي.
Son 7:13 اَللُّفَّاحُ يَفُوحُ رَائِحَةً وَعِنْدَ أَبْوَابِنَا كُلُّ النَّفَائِسِ مِنْ جَدِيدَةٍ وَقَدِيمَةٍ ذَخَرْتُهَا لَكَ يَا حَبِيبِي.


وصفه للعروس شولميث
" ما أجمل خطواتك بالنعلين يا بنت الأمير " نش 7 : 1
يلقبها " بنت الأمير " ، إذ هى منتسبة لله ، ولدت من الماء والروح كأبنة للملك السماوى ، لهذا دعيت فى المزمور ( 45 : 13 ) " أبنة الملك " ، فإن كانت فى أصلها ( بعد السقوط ) حقيرة ومزدرى بها ، لكن بانتسابها لله حملت أصلا ملوكيا .
أما حديثه عن " النعلين " إنما يشير إلى الكنيسة – كجماعة أو كأعضاء – وقد احتذت بانجيل السلام ( أف 6 : 15 ) ، وكأن العريس قد ركز فى بدء وصفها بخطواتها الأنجيلية ... تسلك طريق العريس ذاته . كقول الرسول بولس : " ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام ، المبشرين بالخيرات " رو 10 : 15 . ( راجع أشعيا 52 : 7 ) ، ( ناحوم : 1 : 15 ) .

" مفاصل فخذيك مثل الحلى ( السلاسل ) ، صنعة يدى صانع " نش 7 : 1
الفخذان يحملان الجسد ويعينانه على الحركة ، لهذا فإن مفاصل الفخذين إنما تشير إلى وحدة الكنيسة المقدسة فى المسيح يسوع خلال المحبة ، ( راجع أف 4 : 16 ) ، ( كو 2 : 19 ) .
هذه الوحدة كالسلاسل تربط البشرية معا مع اختلافها فى اللغة والجنس والثقافات ، كما تربط الأجيال معا ، فتحمل الكنيسة الروح الجامعية على المستوى المكانى ( فى كل العالم ) والمستوى الزمانى ( عبر الأجيال ) .... وهى من صنع يدى صانع ماهر ، ألا وهو الروح القدس واهب الشركة .

" وسرتك كأس مدورة ، لا يعوزها شراب ممزوج " نش 7 : 2
ترشم السرة بدهن الميرون فى سر التثبيت ، لأن الروح القدس يقدس الأعضاء الظاهرة كما يقدس الأحشاء الداخلية ، ليكون الأنسان بكليته للرب .
هكذا يرى السيد المسيح فى كنيسته قد دخلت معه فى الحياة الزوجية على مستوى سماوى ، وقد قطعت سرتها فصارت كأسا مدورة أى حملت الطبيعة السماوية ( الدائرة التى بلا بداية ولا نهاية ) ، لا يعوزها شراب ممزوج ، إذ لم تعد فى أحشاء العالم تطلب أفراحه الخارجية ....

" بطنك صرة ( كومة ) حنطة مسيجة بالسوسن " نش 7 : 3 .
تحوى الكنيسة فى داخلها مخازن غذاء روحى ( حنطة ) مشبع للنفس يسكن فى داخلها السيد المسيح ، الخبز الحى النازل من السماء ، الذى من يأكل منه يحيا إلى الأبد ( يو 6 : 51 ) ، هذه الخيرات محاطة بسياج من السوسن الذكى الرائحة ، وكأن ثمار الكنيسة مشبعة وجميلة تجتذب النفوس .

" ثدياك كخشفتين توأمى ظبية " نش 7 : 3
( راجع نش 4 : 5 ) .
" عنقك كبرج من عاج " نش 7 : 4
( راجع نش 4 : 4 ) ، ... الآن يصفها " كبرج من عاج " والعاج يشير إلى قبول الألم حتى الموت ، فإن كان إيمان الكنيسة عاليا كالبرج ، مرتفعا نحو السماء ، فقد قبلت كل صنوف الألم حتى الموت ، لتبقى أمينة فى إيمانها ، لا تنحرف وراء كل ريح تعليم غريب ولا تتلوث بالبدع والهرطقات لقد كلفها إيمانها الرسولى الأصيل الثمن الكثير !

" عيناك كالبرك فى حشبون عند باب بث ربيم " نش 7 : 4
إن كان قبلا قد وصف عينيها بعينى الحمامة ، حيث تتجلى فيهما صورة الروح القدس الذى يقدس سيرتها الداخلية بتطلعها المستمر إليه بغير إنحراف ، فإنه الآن يصفهما ببرك السمك فى حشبون ، هذا المنظر يكشف عن إتساع بصيرتها ، فهى كالبرك المنفتحة على السماء لا يحجبها عنها شىء ، هذا الأنفتاح نحو السماء يولد فيها انفتاحا نحو البشر أيضا ، لذا دعاها " برك السمك " ، كل من ينظر إليها يجدها تحوى الأسماك داخلها .. لا تهتم بما لنفسها بل بما هو للأخرين ( الأسماك تشير إلى جماعة المؤمنين ) ، إنه لا يصفها بالينابيع لئلا تحمل فقاعات هواء ( تشير إلى الحياة الجوفاء ) ، ولا بالبحر إذ ليس فيها اضطرابات أو قلق ، بل فى بساطة الأيمان تعيش بنظرة روحية هادئة .

" أنفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق " نش 7 : 4
هذا التعبير يشير إلى شهامة الكنيسة وشجاعتها المقدسة فى الحق ، وعدم خوفها من الباطل ، فإن كانت وديعة متواضعة لكنها فى نفس الوقت قوية وجبارة .
والأنف يشير إلى حاسة الشم للتمييز بين رائحة المسيح الذكية وأطايب العالم الزائلة ..

" رأسك عليك مثل الكرمل ، وشعر رأسك كالقرمز ،
الملك قد حجز فى الشرفات " نش 7 : 5
رأس الكنيسة مرتفع كالكرمل ، الجبل الذى يرتفع إلى أقل من 2000 قدم ، ليس فى تشامخ بشرى وأعتداد مملوء عجرفة ، بل فى قوة النصرة على محبة العالم وكل عواصفة .
والكرمل يعنى " أرض الحديقة " ، أمتاز بالخضرة الكثيفة والثمار الكثيرة والغابات ، هكذا لا يظهر رأس الكنيسة فارغا بل مثمرا ، لا تلهو فيها أية أفكار باطلة ، إنما تحمل أعمالا مجيدة وتقدم ثمارا تشبع الكثيرين .
على رأس الكرمل سجد إيليا النبى وخر على الأرض طالبا من الله أن يعطى مطرا للأرض ( 1 مل 18 : 42 – 46 ) ، وفى الكنيسة يتعبد المؤمنون بانسحاق أمام الله لكى يمطر على القلوب الجافة بمياة نعمته حتى تلين بالتوبة وتأتى بالثمر المطلوب ....
أما الشعر فقد رأيناه قبلا يشير إلى جماعة المؤمنين ، أنه كالقرمز ، وهو لباس الملوك كما يحمل رمز دم المسيح باتحادنا مع العريس الملك ، صارت كل الأعضاء تحمل سمة الملوكية خلال تقديسها بالدم الكريم .
أمام هذا المنظر الجميل يقول العريس " الملك قد حجز فى الشرفات " وكأنه لا يريد أن يتركها ، هذا ما أكده المرتل بقوله " الرب قد أختار صهيون ، ..... ( مز 132 : 13 ، 14 ) .

" ما أجملك وما أحلاك يا حبيبى !
هذه هى عظمتك فى لذاتك : قامتك هى شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد ،
قلت أنى أصعد إلى النخلة وأمسك بسعفها العال ، وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ،
ورائحة أنفك كالتفاح ، وحلقك كأجود الخمر ،
تسوغ بلذة لحبيبى وتسيل على شفتى وأسنانى " ( نش 7 : 6 – 9 ) .
فى ختام وصفه لها يناجيها : ما أجملك ؟ ! ما أحلاك ؟ !
هوذا قد ظهرت قامة الكنيسة ، إنها كالنخلة تمتاز بطولها واستقامتها ... لقد ارتفعت لتبلغ ملء قامة المسيح ( أف 4 : 13 ) ، وكما يقول المرتل : " الصديق كالنخلة يزهو ، كالأرز فى لبنان ينمو " ( مز 92 : 12 ) ، لهذا رمز للسبعين رسولا بسبعين نخلة ( خر 15 : 27 ، عد 33 : 9 ) ، كما زين بيت الله بالنخيل ( 1 مل 6 : 29 ) ، النخلة بجذورها الخفية العميقة تلتقى بينابيع المياة الحية ، وهى تقدم ثمرها ظافرا ونافعا لكثيرين خاصة فى المناطق المقفرة ...
يفرح العريس بعروسه المثمرة ، فيصعد إلى النخلة ليجنى ثمارها ، أما أنواع الثمر فهى :
-يرى ثدييها كعناقيد الكرم .... إنهما العهدان القديم والجديد ، ....
-يرى أنفها كالتفاح ... وقد رأينا فى التفاح رمزا للتجسد الإلهى ، وكأنها تشتم على الدوام رائحة الإله المتجسد .
-حلقها كالخمر الجيد ، يشير بكلمات الفرح المستمر ، المستساغة اللذيذة الطعم التى تجعل العريس نفسه أيضا يفرح لفرحها ، فتظهر علامات الفرح على شفتيه وأسنانه .
إذ سمعت العروس وصف العريس ومديحه لها أجابته : أن كل ما قد وصفتنى به إنما هو منك ولك يا حبيبى .


مثال 5: 18-19 (وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ
شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ
وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ
ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ
وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.)

اكمل القراءة يا عزيزي

Pro 5:16


لاَ تَفِضْ يَنَابِيعُكَ إِلَى الْخَارِجِ سَوَاقِيَ مِيَاهٍ فِي الشَّوَارِعِ.
Pro 5:17 لِتَكُنْ لَكَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ لأَجَانِبَ مَعَكَ.
Pro 5:18 لِيَكُنْ يَنْبُوعُكَ مُبَارَكاً وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ
Pro 5:19 الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.
Pro 5:20 فَلِمَاذَا تُفْتَنُ يَا ابْنِي بِأَجْنَبِيَّةٍ وَتَحْتَضِنُ غَرِيبَةً
Pro 5:21 لأَنَّ طُرُقَ الإِنْسَانِ أَمَامَ عَيْنَيِ الرَّبِّ وَهُوَ يَزِنُ كُلَّ سُبُلِهِ.
Pro 5:22 الشِّرِّيرُ تَأْخُذُهُ آثَامُهُ وَبِحِبَالِ خَطِيَّتِهِ يُمْسَكُ.
Pro 5:23 إِنَّهُ يَمُوتُ مِنْ عَدَمِ الأَدَبِ وَبِفَرْطِ حُمْقِهِ يَتَهَوَّرُ.

الظبية المحبوبة


=
الله يعطي للعائلة التي تتقدس بطهارة
أن تفرح ويتبادل الزوج والزوجة الحب في فرح، والظبية أي الغزال رمزًا للخفة والجمال (نش ٥:٤،١٧ ) الوعلة الزاهية= هي أنثى الوعل وهو نوع من الغزلان يشبه الماعز ويمتاز بالرشاقة والمعنى أن الرجل يكون مكتفيًا بزوجته شاعرًا أنها أجمل زوجة في العالم . ليروك ثدياها = كناية عن المحبة والحنان . فالزوج الطاهر يفرح بمحبة زوجته ويكتفي بها بمحبتها أسكر = هو مجاز كناية عن فرط التمتع بالمحبة، مع شعور عميق بسعادة تغمر الكيان كله، ونلاحظ هنا حالة الشبع والرضا، مع حالة عدم الشبع في حالة الزنا فالماء المقدس يروي أما مياه العالم لا تشبع ولا تروي . ولنلاحظ أن الله يسمح بأن نأكل ونشبع من شجرة واحدة والطبيعة تقول أن هذا يكفي، ولكن الشهوة لن تكتفي أو تشبع ولو أكلت من كل الشجر . وما أجمل أن يعيش الزوجان في بيت صلاة، بيت بركة، بيت طهارة فأفراحهم ستكون أفراح حقيقية.


نشيد الإنشاد 1: 10-16 (10مَا أَجْمَلَ
خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ!
... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي.
بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ
جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ
جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا
أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ
وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.)

تقطيف كالباقي:
Son 1:1


نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ الَّذِي لِسُلَيْمَانَ:
Son 1:2 لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ.
Son 1:3 لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ لِذَلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى.
Son 1:4 اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ فَنَجْرِيَ. أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ إِلَى حِجَالِهِ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ. بِالْحَقِّ يُحِبُّونَكَ.
Son 1:5 أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ كَخِيَامِ قِيدَارَ كَشُقَقِ سُلَيْمَانَ.
Son 1:6 لاَ تَنْظُرْنَ إِلَيَّ لِكَوْنِي سَوْدَاءَ لأَنَّ الشَّمْسَ قَدْ لَوَّحَتْنِي. بَنُو أُمِّي غَضِبُوا عَلَيَّ. جَعَلُونِي نَاطُورَةَ الْكُرُومِ. أَمَّا كَرْمِي فَلَمْ أَنْطُرْهُ.
Son 1:7 أَخْبِرْنِي يَا مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي أَيْنَ تَرْعَى أَيْنَ تُرْبِضُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ. لِمَاذَا أَنَا أَكُونُ كَمُقَنَّعَةٍ عِنْدَ قُطْعَانِ أَصْحَابِكَ؟
Son 1:8 إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ وَارْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ.
Son 1:9 لَقَدْ شَبَّهْتُكِ يَا حَبِيبَتِي بِفَرَسٍ فِي مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ.
Son 1:10 مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ!
Son 1:11 نَصْنَعُ لَكِ سَلاَسِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَعَ جُمَانٍ مِنْ فِضَّةٍ.
Son 1:12 مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ.
Son 1:13 صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ.
Son 1:14 طَاقَةُ فَاغِيَةٍ حَبِيبِي لِي فِي كُرُومِ عَيْنِ جَدْيٍ.
Son 1:15 هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ.
Son 1:16 هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.
Son 1:17 جَوَائِزُ بَيْتِنَا أَرْزٌ وَرَوَافِدُنَا سَرْوٌ.


" ما أجمل خديك بسموط كحمامة ، وعنقك بقلائد ، نضع لك سلاسل من ذهب مع جامان من فضة ، ما دام الملك فى مجلسه ( على مائدته ) نش : 10 – 12
يمكننا أن نلخص ثمار الرعاية فى الآتى :
( 1 ) يصير لها خدى حمامة ، أى تحمل روح الأتضاع مع العفة ، إذ حملت فى داخلها الروح القدس الذى يملأ حياتها الداخلية .
( 2 ) يتزين عنقها بروح الطاعة ، ومواهب الروح القدس - وخدمة الآخرين .
( 3 ) تتمتع بشبه الذهب ومرصعات الفضة ، أى الناموس والشريعة ، حتى تتمتع بالذهب ذاته أى " انجيل النعمة " أو " الحياة السماوية " .

المسيا الملك
ص1 ( 12 – 16 ) .
أما وقد شبه العريس كنيسته بفرسه فى مركبات الخلاص ، يقودها بنفسه ، ويجتاز بها إلى ملكوته ، فإن الكنيسة أيضا تتطلع إليه كملك حارب عنها واتحد بها ليقيمها ملكة تجلس عن يمينه .

" مادام الملك متكئا على مائدته أفاح ناردينى رائحته " ( نش 1 : 12 ) .
إذ ملك ربنا يسوع المسيح بالصليب ، ساكبا حياته من أجلها ، تقدمت الملكة إليه ترد الحب بالحب ، فتقدم حياتها ناردينا خالصا ، تسكبه عليه ، فتفوح رائحته حيثما يكرز بالأنجيل .
على مائدة الرب أو مذبحه يلتقى الملك بالملكة ، فتقدم الملكة ذبيحة الملك نفسه ، رائحة زكية مقبولة لدى الآب ،
يقول القديس أغسطينوس :
" أنتم فوق المائدة ! أنتم داخل الكأس ! "
" ما دامت الكنيسة هى جسد ذاك الذى هو الرأس فإنها تتعلم أن تقدم نفسها ( تقدمة ) خلاله " .
هكذا ما دام الملك متكئا على مائدته ، تجتمع به الملكة ، فتظهر فيها رائحة معرفته ( 2 كو 2 : 15 ) ، تقدم ناردين حبها له ، وتبذل حياتها من أجله ، كما بذل حياته عنها ... فتدخل معه إلى المر ، قائلة :
" صرة المر حبيبى ( أبن اختى ) لى ، بين ثديى يبيت " ( نش 1 : 13 ) .
إن كان قد تألم لأجلها ومات لإغنها تتقدم إليه بالمر الذى يستخدم فى دهن المسحة وفى الأطياب ... تدخل معه إلى القبر تحمل المر لتكفين جسده .
فى دعوة الملكة للملك نلاحظ الآتى :
( 1 ) الملكة تحزم المر أثناء التقدمة وتغلق عليه " صرة المر " لتكون رائحته أقوى وأغلى ، عندئذ يقطن الملك فى قلبها حيث يجد راحته ، ويسكن فى حضنها .
( 2 ) استخدمت الملكة عبارة " صرة المر حبيبى لى " لأنه حسب الشريعة كل شىء غير مربوط أو مغلق يكون دنسا ( عد 19 : 15 ) ، والنفس التى تلمس ما هو دنس تتدنس ، أما يسوع فليس فيه عيب قط ، ... تتلامس معه النفس فتتقدس .
( 3 ) فى العهد القديم تعلق المرأة صورة مصغرة لزوجها الغائب علامة حبها وولائها له ، إذ تستقر الصورة على صدرها ، ومن هنا جاء هذا التعبير " بين ثديى يبيت " .
والثديان إشارة إلى العهدين القديم والجديد ، منهما تتغذى الكنيسة .

الطاقة الفاغية :

" طاقة فاغية حبيبى ( ابن أختى ) لى فى كروم عين جدى " ( نش 1 : 14 )
الطاقة الفاغية هى حزمة زهر الحناء ، التى تطبق العروس يدها عليها طوال الليلة السابقة لزفافها حتى تصير فى الصباح حمراء ، ذات رائحة طيبة ، وبهذا تتهيأ لعريسها ، وقد امتازت عين جدى بالحناء الطيبة الرائحة .
إن كان الملك يمسك بصليبه كصولجان ملكه ، فإن الملكة تمسك بعريسها فى يدها وتطبق عليه فترتسم سماته وعلامة ملكه عليها ... أى تحمل اللون الأحمر . انها لن تكون ملكة ما لم تحمل علامات الصليب والبذل ، وتصير حمراء ، كعريسها ... هذا هو سر قوتها ، وسر عرسها وجمالها ..
لهذا يناجيها الملك قائلا :
" ها أنت جميلة يا حبيبتى ،
ها أنت جميلة ،
عيناك حمامتان " ( نش 1 : 15 ) .
للمرة الثانية يدخل العريس الملك فى حوار مع عروسه ، فى المرة الأولى كان يحثها أن تتعرف على ذاتها وتدرك أنها " الجميلة بين النساء " ( نش 1 : 8 ) – أما الآن فهو يناجيها مؤكدا لها : أن سر جمالها هو قربها منه ، بعد أن أقترب هو منها ونزل إليها ، ..
يرى السيد المسيح الملك فى الكنيسة جمالا لا يشيخ ، سره العينان الحمامتان ، فقد حل فيها الروح القدس ، الذى يظهر على شكل حمامة – ووهبها استنارة داخلية أو بصيرة روحية . لقد صارت الآن تفهم الكتب المقدسة حسب الروح وليس حسب الحرف ، صارت تدرك الأسرار الروحية فى الكتب المقدسة ، لأن الحمامة رمز للروح القدس .

إذ صارت للنفس عينى حمامة ، تدخل معه فى اتحاد أعمق .... إذ تناجيه ، قائلة :
" ها أنت جميل يا حبيبى وحلو ،
وسريرنا أخضر ،
جوائز ( عوارض ) بيتنا أرز ،
وروافدنا ( السقف المائل ) سرو ... ( نش 1 : 16 )
يبدو أن الكنيسة ( العروس ) قد رأت جمال عريسها بأكثر قرب ، وأدركت بعينيها اللتين دعيتا " حمامتين " جمال كلمة الله وعذوبته ، فإنه بالحق لا يستطيع أحد أن يدرك أو يتعرف على عظمة سمو الكلمة ما لم يتقبل أولا عينى حمامة ، أى ينعم بالأدراك الروحى .
" سريرنا أخضر "
ما هو هذا السرير الذى ينسب للملك والملكة إلا الجسد الذى تستريح فيه النفس ، والذى يتقبل سكنى الرب فيه ؟ فجسدنا لم يعد بعد ثقلا على النفس ولا مقاوما لعمل الله ، لكنه تقدس وصار هيكلا للرب تستريح فيه نفوسنا ويفرح به الرب ، فيه يلتقى الله بالنفس البشرية ، وخلاله تنعم نفوسنا بالشركة مع الله ، ويكون لها ثمر الروح ... لذلك دعى أخضر ، أى مثمر ! .

" جوائز بيتنا أرز ، وروافدنا سرو "
تعرف شجرة السرو بقوتها العظيمة ورائحتها الجميلة ،
والروافد أى الأسقف المائلة التى فوق المنزل لحمايته من الشمس والعواصف إنما أشارة إلى الأساقفة الذين يعملون بروح المسيح وإمكانياته للحفاظ على المؤمنين ، أما الجوائز ( العوارض ) التى خلالها يتماسك القصر كله فهم الكهنة الذين يخدمون لبنيان أولاد الله .




نشيد الإنشاد 3: 1-5 (1فِي اللَّيْلِ عَلَى
فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ
نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ.
2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ
فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ
أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي.
طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي
الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ
فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ
نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ
قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ
نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ
حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي
وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي.
5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ
بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ
تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ
حَتَّى يَشَاءَ.)
" فى الليل على فراشى طلبت من تحبه نفسى ،
طلبته فما وجدته ، دعوته فما سمع لى ،
أنى أقوم وأطوف فى المدينة ، فى الأسواق وفى الشوارع ، أطلب من تحبه نفسى ، طلبته فما وجدته ، وجدنى الحرس الطائف فى المدينة فقلت : أرأيتم من تحبه نفسى ؟
فما جاوزتهم إلا قليلا حتى وجدت من تحبه نفسى ،
فأمسكته ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمى وحجرة من حبلت بى ،
أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبايائل ( قوى ) الحقل
ألا تيقظن الحبيب حتى يشاء " ( نش 3 : 1 – 5 ) .
يمكننا تفسير هذا الحديث ، كحديث الكنيسة الجامعة لعريسها المسيح.
حديث الكنيسة الجامعة
حمل هذا الحديث الرمزى صورة حية لأحداث القيامة بالنسبة للكنيسة منذ أرتفع عريسها على الصليب فقد طلبته ثلاث مرات ولم تجده إلا فى المرة الأخيرة .
ففى المرة الأولى طلبته " فى الليل " ، ولعل ذلك إشارة إلى الظلمة التى غطت الأرض فى لحظات الصليب ، إذ يقول الكتاب : " ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة ، ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم ...... وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى أثنين من فوق إلى أسفل ، والأرض تزلزلت ، والصخور تشققت ، والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين " (متى 27 : 45 – 52 ).
صار النهار ليلا ، وكانت ظلمة على كل الأرض ، ولم يستطع حتى التلاميذ أن يدركوا سر الخلاص فى ذلك الحين ...... إذ لم يكونوا بعد قد تمتعوا بالأستنارة . طلبوه وهم على فراشهم فما وجدوه ودعوه فلم يسمع لهم ، طلبوه وهم فى ظلمة الفكر الجسدانى البشرى ، وهم على فراشهم غير قادرين على الجهاد معه أو ادراك أسرار الروح ، فلم يجدوه لعلهم كانوا يتساءلون فى داخل أفكارهم : هل هذا هو المسيا المخلص ؟ ! أو على حد تعبير تلميذى عمواس فيما بعد : " كنا نرجو أنه المزمع أن يفدى اسرائيل " مر 24 : 20 .
وفى المرة الثانية طلبته العروس ليلا ، هنا اشارة إلى حال التلاميذ بعدما دفن الرب ودخلوا العلية وتحول وقتهم كله إلى ليل ، إذ طلبوا الرب وهم خائفين والأبواب مغلقة . لقد كان الوقت سبتا ، انتهى لكنهم لم يذوقوا طعم الراحة ، ولا قدروا أن يستكينوا انما تحولت عليتهم إلى مدينة وتحولت أفكارهم وربما أحاديثهم معا إلى أسواق وشوارع ، يتساءلون كل فى داخله أو مع زملائه : وما نهاية الأمر ؟ ! بحثوا عنه فيما بينهم وهاجوا وماجوا فى أعماقهم ولا سلام ! .
أما فى المرة الثالثة فقد تم البحث عنه فقد تم البحث عنه عند القبر الفارغ ، فقد خرجت مريم فجر الأحد والظلام باق لم تبال أن تسير فى الشوارع والأسواق حتى اجتازت إلى القبر ، لقد خرجت نيابة عن الكنيسة حزينة القلب وسألت الملاك بدموع عمن تحبه نفسها ، وما جاوزته قليلا حتى رأت الرب وألتصقت به ... لقد أمسكت به أولا لكنها إذ أرادت أن تبقى هكذا سألها أن تسرع وتخبر التلاميذ أن يلتقوا به فى الجليل .... وكأن القديسة مريم قد دخلت به إلى الكنيسة بيت أمها وحجرة من حبلت بها .
أما حديث الكنيسة : " احلفن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن الحبيب حتى يشاء " فهو حديث عتاب مملوء حبا موجه من الكنيسة المسيحية إلى جماعة اليهود . لقد سخروا بالعريس على الصليب قائلين : " إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب " مت 27 : 40 ، وكأن الكنيسة بعد أن دخلت إلى قيامته عادت تقول لبنات أورشليم : لماذا كنتن تستعجلن العريس أن يقوم ، أسألكن بحق الأنبياء " الظباء وأيائل الحقل " أن تتركن أياه ليقوم فى اليوم الثالث حيث شاء هكذا ! إن كان قد رقد على الصليب فراجعن النبوات واذكرن أنه يقوم متى شاء ! لقد عرفت الآن سر موته ودفنه ، انه مات عن قوة ، وقام ليقيمنا معه ! .


نشيد الإنشاد 4: 1-7 (1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ
يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ!
عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ
نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ
رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ.
2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ
مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ
وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ
عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ
الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ
كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ.
4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ
لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ
عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ
الْجَبَابِرَةِ. 5 ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ
تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ
السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ
وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى
جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ
اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي
لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.)

" عيناك حمامتان من تحت نقابك ( صمتك ) " نش 4 : 1
العينان جميلتان كعينى حمامة لأنها فى شبه حمامة الروح القدس التى نزلت من السماء ، أما كونهما تحت النقاب ، فذلك لأن أسرار الروح التى تعاينها عينى الكنيسة لا يستطيع العالم أن يفهمها أو يدركها ، فتيقى بالنسبة له كأنها تحت نقاب ! .
ولعله وصف العينين أنهما تحت النقاب لأن المؤمنين مهما تمتعوا ببصيرة روحية فى هذا العالم ، لكنها تعتبر كما لو أنها تحت النقاب متى قورنت بالرؤيا فى الحياة الأبدية .

" شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد " نش 4 : 2
إن كان السيد المسيح هو رأس الكنيسة ، فإن الكنيسة هى الشعر المحيط بالرأس الذى يعيش عليه ، بدون الرأس لا تساوى شيئا ، ولا يكون لها وجود .
هذا هو شعب المسيح ، انه كقطيع ماعز يرعى على جبل جلعاد العالى ، جبل كلمة الله المرتفعة التى تنطلق بقلوب أولاد الله نحو السماء .
أما وصف القطيع أنه رابض على الجبل أى جالس يستريح فى كلمة الله بغير عجلة ، والمستقر تحت رعاية الله فى طمأنينة .
ولماذا جبل جلعاد ؟
على جبل جلعاد ترآى الله للابان وحذره قائلا : " احترز من أن تكلم يعقوب بخير أو شر " تك 31 : 24 .... هكذا يشعر المؤمن بالطمأنينة ، لا يقدر أحد أن يمسه .
امتازت منحدرات جبل جلعاد بوفرة العشب ، فصار مثلا لحياة الشبع .
وقديما كان البلسان ينبت فى جلعاد ، يعرف برائحته العطرة التى طالما أطنب الشعراء والمؤرخون القدماء فى مدحه ، واستخدمه الأطباء فى شفاء الجروح والأمراض ، .. وكأنه على جبل جلعاد يعصب الطبيب الحقيقى – يسوع المسيح – جراحات شعبه ويشفى أمراضهم ببلسان دمه المبذول على الصليب .

" أسنانك كقطيع الجزائر ( المجزوزة ) الصادرة من الغسل " نش 4 : 2
لاق بالكنيسة أن يكون لها أسنان ، فقد نمت ونضجت ولم يعد يكفيها لبن التعليم ، انما تطلب دسمه ، تمضغه وتهضمه فى حياتها .
بهذه الأسنان طلب الرب من بطرس الرسول أن يأكل الحيوانات بعد ذبحها ، ولا يقول عن شىء ما أنه نجس أو دنس . فالكنيسة تعمل على الدوام – خلال خدامها – لتقدم كلمة الخلاص للجميع ، تذبح نجاسات الشر وتمضغ الأمم الوثنيين وتمزق شرهم وأخطائهم حتى يصيروا أعضاء فى جسدها .

" اللواتى كل واحدة متئم وليس فيهن عقيم " نش 4 : 2
كان الله يرسل تلاميذه – أسنان الكنيسة – أثنين أثنين للكرازة ، لعله كى ينطق الواحد بكلمة الكرازة بينما يصلى له الآخر حتى تخرج الكلمة ممسوحة بالنعمة الإلهية .
يمكننا القول بأن من تمتع بكلمة الخلاص عن طريق أسنان الكنيسة النقية ، أى خدامها الحقيقيين ، يلزمه ألا يبقى عقيما بل يلد أكثر من واحد ، أى يكون له ثمر مضاعف . يمتثل بالسامرية التى إذ سمعت صوت الرب وتلاقت معه داخليا نادت مدينة السامرة لكى يلتقوا به مثلها ، ولاوى أيضا الذى جمع زملاءه للتمتع بالمخلص .

" شفتاك كسلكة من القرمز وفمك حلو " نش 4 : 3
إن كان أعضاء الكنيسة جميعا ملتزمين بالثمر المضاعف فإن سر هذا " الشفتين اللتين كسلكة من القرمز والفم الحلو ، أى أن المؤمن ملتزم بالشهادة للمخلص خلال شفتيه وفمه ...

" خدك كفلقة رمانة تحت نقابك " نش 4 : 3
كان ثوب رئيس الكهنة وأفوره تزين برمان مطرز ( خر 28 ) ، كما زين الهيكل فى مواضع مختلفة بمنحوتات على شكل الرمان ، هكذا يشير الرمان للزينة ، تتجمل به الكنيسة بكونها ثوب السيد المسيح رئيس الكهنة الأعظم ، والهيكل الذى يقطنه روحه القدوس .
وقد خص الخد بالرمان ، لأن الخد يشير إلى ملامح الأنسان ، عليه تظهر علامات الفرح أو الحزن ، السلام أو الضيق ، فملامح الكنيسة جميلة ، مفرحة ومملوءة سلاما .
قال " كفلقة رمانة " لكى يظهر ما بباطنها ، إذ هى مكتزة بالعصير الحلو الأحمر ، دائمة النضرة ، لا تعرف الضمور .
أختار الرمانة لأنها مملوءة احمرارا ، سر جمالها هو دم السيد المسيح الذى يقدسها ، فلا يكون للدنس أثرا فى داخلها .
وتحت نقابها لأن مجدها من الداخل ، من أسرارها وعذاباتها ....

" عنقك كبرج داود المبنى للأسلحة ،
ألف مجن ( درع ) علق عليه ،
كلها أتراس جبابرة " نش 4 : 4
غالبا ما يربط الرب جمال الكنيسة بجهادها حتى يفهم المؤمنون أن جمالهم فى المسيح يسوع سره أيضا جهادهم الروحى القانونى فلا يبقى خد الكنيسة جميلا كفلقة رمانة بدون العنق المنتصب كبرج داود المبنى للأسلحة ، أى بدون الأيمان الحى المستقيم غير المنحرف المرتبط بالجهاد .
خلال هذا العنق ، الذى هو الأيمان ، يرتفع وجه الكنيسة إلى السماء فيشرق الرب عليه بنوره ، يجعلها تعيش مستقيمة ، ليست كالمرأة المنحنية نحو الأرض ( لو 13 : 11 – 16 ) ، بل منتصبة ترى فى الله سر قوتها وجهادها ، تسمعه يقول لها " أنا ترس لك " تك 15 : 1 ، خلاله تحتمى من كل سهام العدو الملتهبة نارا ( أف 6 : 16 ) .

" ثدياك كخشفتى ظبية توأمان ، يرعيان بين السوسن ، إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلام أذهب إلى جبل المر وتل اللبان " نش 4 : 5 ، 6
إن كان السيد المسيح يظهر للكنيسة متمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب ( رو 1 : 13 ) إذ يقدم العهدين القديم والجديد كثديين ترضعهما الكنيسة وتتقوت بهما ، فإن الكنيسة أيضا وهى كنيسة المسيح صار لها هذان العهدان كثديين يتقوت بهما أولادها .
أمام هذا المديح الذى صار للعروس من جهة بصيرتها الداخلية واحتشامها وجهادها فى وحدة الروح وعملها الكرازى وخصوبتها ودقتها وإيمانها وتمسكها بكلمة الله ... تعلن العروس لعريسها أن سر هذا كله هو صليب العريس وقيامته ، لهذا تتعهد أمامه أن تذهب معه إلى جبل المر تدخل معه حياة الألم ، وتدفن معه فى القبر كما تذهب معه إلى تل اللبان لتحيا كل أيام غربتها فى صلاة دائمة حتى يفيح نهار الأبدية وتنهزم ظلال الزمن .
وتكون اجابة العريس المتوقعة :
" كللك جميل يا حبيبتى ، ليس فيك عيبة " نش 4 : 7
كأنه يختم حديثه بالقول : أنه يطول الحديث عن وصف جمال من خرجت معه إلى شركة آلامه ودخلت معى فى حياة الصلاة والشركة ، أنى ألمس فيك كل جمال ، لأن حبى لك يخفى كل ضعفاتك ، ودمى يستر كل خطاياك ، مبررا كل جمال أزينك به ، فلا أرى فيك عيبا قط .


نشيد الإنشاد 8: 1-4 (1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي
الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ
فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ
يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ
بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي
فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ
الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ
تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ
تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ
أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ
تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.)

" ليتك كأخ لى الراضع ثدييى أمى ،
فأجدك فى الخارج ، وأقبلك ، ولا يخزوننى ،
وأقودك وأدخل بك بيت أمى ، وحجرة من حبلت بى ،
وأنت تعلمنى ،
فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رمانى " ( نش 8 : 1 ، 2 )
إن كان هذا الأصحاح فى جوهره حديث عن الخدمة ، فإن أساس الخدمة وأساسها تمتع الخادم أولا بعريس الكنيسة ، حتى متى ألتقى بأخوته يشتمون فيه رائحة " الحياة " يتقبلون العضوية فى الكنيسة جسد المسيح الحى .
لعل سر دعوتها له برجاء " ليتك كأخ لى ... " إنما تعلن عن شهوة كنيسة العهد القديم التى كانت تنظر إلى الله كمن هو فى الخارج ، إذ تقول " أجدك فى الخارج " ، تطلب إليه أن ينزل إلى جنس البشر ولا يبقى منعزلا ، بل يصير أخا بكرا باشتراكه معنا فى طبيعتنا وحلوله فى وسطنا ، فنستطيع أن نتعرف عليه ، ونقبله بقبلات العبادة العلنية ، وندخل به إلى حياتنا الداخلية .
الخادم الحقيقى يبقى على الدوام فى الكنيسة – بيت أمه – عند قدمى المخلص يطلب أن يتعلم ، حتى إن دعى " معلما " أو " أبا " لكثيرين .
تعود وتؤكد العروس اتحادها بعريسها وتعلقها به فتردد ما سبق أن قالته قبلا :
" شماله تحت رأسى ، ويمينه تعانقنى ، أحلفكن يا بنات أورشليم بأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء " ( نش 8 : 3 ،4 ) .
إنها ذات الكلمات التى نطقت بها حين أعلنت أنها " مجروحة حبا " ، لعلها أرادت هنا أن تؤكد أنها وإن قدمت حياتها للخدمة ، لكنها فى هذا لا توقف شركتها معه وانشغالها به .... بل تؤكد إنه لن تسمح بشىء أو أحد أن يعوق اتحادها به ، فالخدمة الحية لا تلهى الخادم عن مسيحه بل بالحق تدخل به إلى أعماق أكثر فى الحياة معه .

نشيد الإنشاد 8: 8-10 (8لَنَا أُخْتٌ
صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا
نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ
تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي
عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ
بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ.
10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ.
حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ
كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.)

لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان ، فماذا نصنع لأختنا فى يوم تخطب ؟ !
أن تكن سورا فنبنى عليها برج فضة ، وأن تكن بابا فنحصرها بألواح أرز ،
أنا سور وثديى كبرجين ،
حينئذ كنت فى أعينهم كواجدة سلامة " نش 8 : 8 – 10
هذه العبارات البسيطة تحمل دستورا لحياة الخدمة تتلخص بنوده فى النقاط التالية :
( 1 ) ادراك مركز غير المؤمنين بالنسبة للكنيسة ، انهم يمثلون الأخت الصغيرة ، هى أخت للعريس كما للعروس ، .... قد تخطىء الأخت الصغرى فى حق الكبرى ، فلتحتملها الثانية لأنها الكبرى .
( 2 ) عمل الكبرى تقديم العهدين ( الثديين ) أى كلمة الله للأخت الصغرى ، هذا هو عمل الكنيسة الأنجيلى ، تقديم كلمة الله الحية لكل انسان .
( 3 ) ماذا تفعل الكنيسة للأخت الصغرى وقد طلبها العريس كخاطب وها هى بلا ثديين ؟ ! لتعاملها بكل عطف وحب ، فلا تعيرها وتجرح مشاعرها وإنما تترفق بها وتقدم لها كل امكانية ، فإن كانت الصغرى سورا تبنى عليها برجا فضيا ، وإن تكن بابا تحصرها بألواح الأرز ، أنها تسندها بالعمل الأيجابى .
تقدم الأخت الكبرى نفسها وحياتها للصغرى ، فتقول لها ان كنتى فى حاجة إلى سور يحوط حولك وبرجين يرتفعان بك .. فأنا فى خدمتك " أنا سور وثدييى كبرجين " إقبلى السيد المسيح الذى فى داخلى سورا لك وكتابى المقدس ثديين يشبعانك .

نفس الرد موجود في اكثر من موضوع اخر
فلو كنت فعلا تبحث عن الاجابة لبحثت عنها في المنتدى و وجدتها!

ازيك بقى؟
 

برنابا01

New member
عضو
إنضم
5 مايو 2007
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

سلملي على الرمزية

يعني في الفاظ جنسية ولا لا
جاوب على قد السؤال
هل يوجد الفاظ جنسية في المسيحية ام لا
ام تقعد تفسر النصوص
انا تفسير النصوص ومعناه الرمزي ما بيهمني و سبتو الكم

اه بالمناسبة الى ماي روك وحدة (بتعرف الي عندي من معرفة في يوم فقط يعادل فهمك طول عمرك )
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,334
مستوى التفاعل
3,228
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

سلملي على الرمزية

أتأدب شوي يا مسلم و بلاش الكلام السوقي

يعني في الفاظ جنسية ولا لا
جاوب على قد السؤال

جاوبنا و قلنا لك لا و شرحنا لك النصوص

و تاليها؟
 

برنابا01

New member
عضو
إنضم
5 مايو 2007
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

أتأدب شوي يا مسلم و بلاش الكلام السوقي



جاوبنا و قلنا لك لا و شرحنا لك النصوص

و تاليها؟

للمرة المليون
يا مي روك بنقلك كون معتدل في ردودك وما في داعي للسخرة
واذا كنت رجل لا تحذف هذة المداخلة

الادب احنا بنعرفة اكثر من اي شخص اخر على الاقل نلتزم فيه بوازع ديني

عرفت شو ....... بعدين
انت تقول لا يوجد الفاظ ذات دلالة جنسية

لاحظ نحن نسائل عن الفاظ ولا يهمنى التفسير

اذا بماذا تفسر النصوص التالية: من سفر نشيد الانشاد

2لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ

12مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ. 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. 14طَاقَةُ فَاغِيَةٍ حَبِيبِي لِي فِي كُرُومِ عَيْنِ جَدْيٍ.

النص الكامل:

Son 7:1




مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ.
اليس هذا جنس يعني ايش معنى فخذ للبنت ليس له دلالة جنسيةSon 7:2 سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ.
هنا اليس وصف للبطن يعني كيف شاف البطن
Son 7:3 ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. هنا الثدي ليكون للرضاعة
Son 7:4 عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ.
Son 7:5 رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ.
Son 7:6 مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!
Son 7:7 قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.

شوفو شبه القامة بالنخلة والثديين بالعناقيد
وسوف يصعد على النخلة اي القامة ويمسك بالثديين اي العنقودين

Son 7:8 قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ Son 7:9 وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ.
Son 7:10 أَنَا لِحَبِيبِي وَإِلَيَّ اشْتِيَاقُهُ.
Son 7:11 تَعَالَ يَا حَبِيبِي لِنَخْرُجْ إِلَى الْحَقْلِ وَلْنَبِتْ فِي الْقُرَى.
Son 7:12 لِنُبَكِّرَنَّ إِلَى الْكُرُومِ لِنَنْظُرَ هَلْ أَزْهَرَ الْكَرْمُ؟ هَلْ تَفَتَّحَ الْقُعَالُ؟ هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ هُنَالِكَ أُعْطِيكَ حُبِّي.
Son 7:13 اَللُّفَّاحُ يَفُوحُ رَائِحَةً وَعِنْدَ أَبْوَابِنَا كُلُّ النَّفَائِسِ مِنْ جَدِيدَةٍ وَقَدِيمَةٍ ذَخَرْتُهَا لَكَ يَا حَبِيبِي.





مثال 5: 18-19 (وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ
شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ
وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ
ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ
وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.)

وهنا لم اجد اشارة على ان الطرفان زوجان

يعني هذا كله لايوجد به اشارة جنسية

طب الاشارة الجنسية كيف تكون يعني علمونا كيف تكون حتى نفهم متى تكون اشارة جنسية ومتى لا تكون
 

قمر الزمان

New member
إنضم
12 يناير 2007
المشاركات
457
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

الباب الأول
سفر نشيد الأناشيد
والشعر الصوفى الروحى​




ـ هل كُتب النشيد بلغة مُبتذلة ؟
ـ ماهو التصوف ؟
ـ العلاقة بين التصوف وسفر نشيد الأناشيد.
ـ العشق الإلهى والإبتداع فى الدين.




الفصل الأول
هل كُتب نشيد الأناشيد بلغة مُبتذلة ؟​
الواقع أن أسلوب نشيد الأناشيد ليس هو عشقا فاضحا كما يقول المعترضون، ولكنه عشق مقدس. وربما تندهش من هذا التعبير: (العشق المقدس)! ولكن لكي يزول اندهاشك يا عزيزي دعني أذكرك بشخصية لها مقامها المكرم بين النساء المسلمات وهي رابعة العدوية. هل تعرف لقبها الذي تشتهر به؟ اقرأ ما كتبه عنها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوي أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة عين شمس، وقد دَعَى كتابه عنها بإسم "شهيدة العشق الإلهي" وعندها ستفهم لقب عروس النشيد المتيمة بالعشق الإلهي.

وإن أردت أن تعرف المزيد عن [العشق الإلهي أو الحب الإلهي] في الإسلام اقرأ عن المذاهب الصوفية أو مدراس الحب الإلهي، وإليك بعض تلك الكتب:

1ـ كتاب "المذاهب الصوفية ومدارسها" تأليف الأستاذ عبد الحكيم عبد الغني قاسم، مكتبة مدبولي بالقاهرة.
2ـ كتاب "التصوف الإسلامي" للدكتور عبد الله الشرقاوي كلية دار العلوم بالقاهرة.
3ـ كتاب "الأدب الصوفي في مصر [ابن الصباغ]" للدكتور على صافي حسين نشر دار المعارف بالقاهرة.
4ـ كتاب " الكنز في المسائل الصوفية" للأستاذ صلاح الدين التجاني، نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب.
5ـ كتاب "الحلاج ـ الأعمال الكاملة" تأليف قاسم محمد عباس، نشر مؤسسة رياض الريس للكتب والنشر بلبنان.
6ـ كتاب "شهيدة العشق الإلهي" للأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوي، نشر مكتبة النهضة المصرية.
7ـ كتاب "رابعة العدوية في محراب الحب الإلهي" تأليف الأستاذ مأمون غريب، نشر دار غريب للطباعة والنشر بالقاهرة.
8ـ "الموسوعة العربية الميسرة" إشراف الأستاذ محمد شفيق غربال [تحت كلمة: التصوف، تحت اسم كل رائد من رواد التصوف] .
وتذخر هذه الكتب بالحديث عن الحب الإلهي أو العشق الإلهي، الذي يماثل كلمات نشيد الأناشيد، وليس في ذلك ابتذال، أو عشق فاضح. وإليك عينة بسيطة مما قالته رابعة العدوية:
أُحِبُّكَ حبين، حبُّ الهـوى وحـبٌّ لأنـك أهـلٌ لـذاكا
فأما الذي هو حب الهوى فشغـلي بذكرك عمن سواكا
وأما الذي أنت أهـل لـه فكشفك للحجـب حتى أراكا
قارن هذا بما أنشدت به عروس نشيد الأناشيد قائلة:
اسمـك دهن مُهـراق لذلك أحبتـك العـذارى
اجذبني وراءك فنجري أدخلني الملك إلى حجاله
نبتهـج ونفـرح بك ... بـالحـق يحبـونك

تلاحظ في كلا النصين نغمة الحب الراقي المعبرة عن العشق الإلهي المقدس، وليس العشق الفاضح المنجَّس، كما يدعون.




الفصل الثانى
ماهو التصوف ؟​
كلمة تصوف مأخوذة من الصوف، والمقصود بذلك هو اللباس المصنوع من الصوف، الذي كان يلبسه المتقشفون الناسكون: وهم الرهبان في المسيحية، والزاهدون الصوفيون في الإسلام.

وبخصوص هؤلاء الصوفيين في المسيحية والإسلام فقد جاء عنهم في الموسوعة العربية الميسرة (ص525) الآتي:

[التصوف مسيحيا كان أو إسلاميا هو مراتب، يبدأ المتصوف فيه بتطهير نفسه من الدنس والأقذار والأهواء والنزعات المنحرفة، بحيث يصبح أهلا للتجلي. وما التجلي إلا شعور يزيد من محبة الله والقرب منه، وكلما قوي هذا الشعور اطَّرَد رقيُّ النفسِ حتى تحس بوجود الله في قرارها، بل باتحادها به اتحادا كليا ...] (الموسوعة ص527) .

هذا هو كلام الموسوعة العربية الميسرة عن التصوف الروحي، وهو العبادة المبنية على الحب المقدس أو العشق الإلهي. ويتضح هذا الاتجاه في كتابات الصوفيين ودواوينهم الشعرية التي تتشابه كثيرا مع ما كتب في سفر نشيد الأناشيد، بل أستطيع أن أقول أن ما كتبه الصوفيون المسلمون في العشق الإلهي، ما هو إلا انعكاس لما تأثروا به من سفر نشيد الأناشيد.

ومما يثبت لك أن التصوف الإسلامي قد أخذ عن التصوف المسيحي، أسوق إليك هذه الأدلة:

1ـ الدليل الأول: ما قاله الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتاب "شهيدة العشق الإلهي رابعة العدوية" (ص 10و11) قال:
[عندما نبحث عن مصدر التأثير الواعي أو اللاواعي في التصوف الإسلامي، يجب أن يتجه البحث إلى التأثير المسيحي إذ تغلُب عليه هذه الفكرة، فكرة المحبة الإلهية] .
2ـ دليل آخر: يقول أيضا الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتاب "شهيدة العشق الإلهي رابعة العدوية" (ص 6) إذ ذَكَر أنه في كوخها المتواضع كان يوجد مشجب "أي شماعة" تضع عليه أكفانها، فكانت تستخدم هذا المشجب بما عليه من أكفان، لتضع أمام عيونها موضوعا للتأمل أثناء الذكر العقلي، مثل القديسة تريزا والصوفية المسيحيين عامة في استخدامها نموذج الصليب، فكان صليبها هو مشجبها المجلل بأكفانها. وما أقوى الشبه كما سنرى بين هذه الصوفية المسلمة وبين تلك الصوفية المسيحية!" (ص6) .

3ـ ودليل ثالث: ما قاله الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتاب "شهيدة العشق الإلهي رابعة العدوية" (ص 12) نقلا عن كتاب "تَذْكِرَةِ الأولياء" لكاتبه فريد الدين العطار، الذي قال: "... لقد هبطت عليها رسالتها الروحية، عندما كانت تسير ذات يوم، فشاهدت رجلا غريبا يرمقها بنظره مضمرا لها الشر، فهربت وسارت في طريق دمشقها هي الأخرى (أي مثل بولس الرسول الذي رأى نفس الرؤية وهو في الطريق إلى دمشق). ثم ارتمت على التراب وظلت تناجي ربها قائلة: "إلهي أنا غريبة يتيمة،مكبلة بقيود الرق والعبودية، ولكن همي الكبير هو أن أعرف: أراض أنت عني أم غير راض؟ فسمعت صوتا يقول: "لا تحزني! ففي يوم الحساب يتطلع المقربون إلى السماء إليك ويحسدونك على ما ستكونين فيه" فلما سمعت هذا الصوت عادت إلى بيت سيدها، وصارت تصوم وتخدم سيدها وتصلي لربها طوال الليل". ويكمل حديثه قائلا:
"إن رابعة العدوية لم تجد خلاصا أو بالأحرى عزاءً لها إلا في الإيمان والثقة بالله والتعزي بالآخرة، وهي ظاهرة طالما حدثت في النفوس النبيلة ... ونراها في الجيل الأول للمسيحية ... ومن هنا تنصرف هذه النفوس النبيلة إلى طلب الملكوت الأعلى" (ص12) .

4ـ ودليل رابع:عندما اتُّهِم الحسين ابن منصور الحلاج بالكفر، وهو أحد رواد التصوف الإسلامي بالعراق في القرن التاسع الميلادي، [هل تدري ماذا فعلوا به؟] جاء في (الموسوعة العربية الميسرة ص 732) أنهم صلبوه، ثم قطعوا رأسه، ثم أحرقوه!! ونسأل لماذا صلبوه؟ نجد الإجابة في أحد أبيات شعره التي عبر بها عن تأثره بالمسيحية إذ قال:
ألا أَبـْلِـغْ أحبـائي بـأنـي ركبت البحر وانكسر السفينة
على دين الصليب يكون موتي فلا البطحا أريـد ولا المديـنة
هذه يا عزيزي فكرة مبسطة عن التصوف الروحي في المسيحية والإسلام، والتصوف موجود في كل أديان العالم: الديانة الفارسية، والهندية، واليهودية، وطبعا المسيحية والإسلام، وتوجد في الإسلام مدارس متعددة للتصوف منها: المدارس الحجازية، والعراقية، والشامية، والمصرية، والمغربية، والسودانية، وغيرها ولكل مدرسة روادها. وتتفق هذه المدارس فيما بينها في أمور، وتختلف في أمور أخرى. وعن هذا يحسن أن تقرأ كتاب "المذاهب الصوفية ومدارسها للإستاذ عبد الحكيم عبد الغني قاسم".

الفصل الثالث
العلاقة بين التصوف وسفر نشيد الأناشيد​
الواقع إن العلاقة وطيدة بين ما وضحته عن التصوف الروحي وسفر نشيد الأناشيد، وسر هذه العلاقة يكمن في أن جميع الاتجاهات الصوفية الروحانية لها قاعدة واحدة وهي الحب الإلهي أو كما يفضلون أن يسموه العشق الإلهي. وإذ لم يسعفهم النثر للتعبير عن التجربة الوجدانية العميقة، فعبروا عن شعورهم الجارف بما يعرف بشعر الغزل المقدس. وهذه هي التهمة الموجهة إلى سفر نشيد الأناشيد، فإذا ما عرف المعترض أساس شعر العشق الإلهي بطل استعجابه.

فسفر نشيد الأناشيد في الكتاب المقدس هو قصيدة شعر باللغة العبرية ، شعر صوفي روحاني، تماما مثل ما في التصوف الإسلامي من قصائد الشعر الصوفي، أمثال قصائد رابعه العدوية، وابن عربي، وابن الفارض، وذي النون المصري، وغيرهم.

وقصائد الشعر الصوفي كما قلت تتحدث عن العلاقة الحبيَّة والعشق الإلهي بين الإنسان وبين الله.

ولا يخفى على القارئ أن الشعر عموما، والشعر الصوفي خصوصا، يتميز بالصور البلاغية، والتعبيرات الرمزية المجازية، أي أنه مملوء بالتشبيهات والاستعارات والكناية والتورية، وهي كلها أساليب أدبية بلاغية راقية، للتعبير عن المحبة الإلهية السامية. ولا تؤخذ كلمات الشعر بالمعنى الحرفي المادي، وإلا ما كان شعراً.
فإذا ماوضعنا هذا الاعتبار في قراءتنا لسفر نشيد الأنشاد، بطل الإدعاء بأنه شعر غزل فاضح، فلا يقول هذا القول سوى متخلف عن ركب الثقافة والمعرفة.

ولكن هل صحيح أن نشيد الأنشاد رسالة من الملك سليمان موجهة إلى عشيقة له؟
هذا كلام غير صحيح. ولا يقول به إلا إنسان ساذج، لا يعرف معنى العشق. فالعشق تشوق واشتياق، والاشتياق رجاء، والرجاء رغبات بعيدة المنال يسعى الوَلْهان جادا ليحققها، أما الملوك فلا ينطبق عليهم ذلك، فليس شيء بعيد المنال بالنسبة لهم، إذ هم قادرون أن يحققوا كل ما يرغبون، وأن يبلغوا بالقوة إلى كل ما يرجون، وشعارهم: "وما ملكت أيمانكم". فأيمانهم طائلة، بل متطاولة حتى إلى زوجاتِ أبنائهم، فليس لديهم مشكلة، لتُدْخلَهم في دائرة العشق والتلهف والوَلَه. فالواقع هو أن الملوك لا يعشقون، ولكنهم عندما يشتهون يملكون. ومن هنا جاء تعدد زوجاتهم وسراريهم وما ملكت أيمانُهم.

وعندما نرى ملكا عاشقا كسليمان، فمن المؤكد أن عشقة ليس موجها إلى إمرأة يستطيع أن ينالها، فلابد أن عشقه موجه إلى محبوب بعيد المنال: إلى الله ذاتِه. فأشواقه البعيدة المنال التي يصبوا إليها، ويسعى متلهفا حتى تتحقق، هي اللقاء الحبي مع من تحبه نفسه. اسمعه يقول في هذا السفر الروحي: "أنا لحبيبي وإليَّ اشتياقه ... اجعلني كخاتم على قلبك، كخاتم على ساعدك، لأن المحبة قوية كالموت، الغيرة قاسية كالهاوية، لهيبها لهيب نار لظى الرب، مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها، إن أعطى الإنسان كلَّ ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا" (نشيد 7: 10، نشيد8: 6،7) .

هذه النغمة العاشقة الولهانه نراها تلون أيضا شعر العشق الإلهي الصوفي بكل وضوح، فاسمع هذه الأبيات لشاعر صوفي مسلم عن شوقه للقاء الله، وهو يقول:
أنت سؤلي وبغيتي وسروري قد أبى القلبُ أن يَحِبَّ سـواكا
يا حبيبَ القلبِ من لي سواكا فارحـمَ اليومَ مذنبـا قد أتاكا
يا مناي وسيدي واعتمـادي طال شوقي ـ متى يكون لُقاكا
ليس سؤلي من الجِنان نعيمٌ غيــرَ أنـي أريـدُهـا لأراكا

هذا هو العشق المقدس للمحبوب بعيدِ المنال، وهذه هي الأشواق المشبوبة المتوقدة لرؤيته.

ويقول في ذلك أيضا الدكتور عبد الرحمن بدوي: يُحكى عن رابعة العدوية أنها كانت تنوح باستمرار، فسئلت: لماذا تنوحين وأنت لا تشكين ألما؟ فأجابت: وا حسرتاه! الْعلَِّةُ التي أشكوها ليس مما يستطيعُ الطبيبُ علاجَه. إنما دواؤها الوحيد رؤية الله. وما يعينني على احتمال هذه العلة إلا رجائي أن أحقق غايتي هذه في العالم الآخر." (ص76) .

أفبعد هذا يجرؤ أحد أن يقول أن سفر نشيد الأناشيد رسالة من الملك سليمان إلى عشيقة له؟! حاشا، فسفر نشيد الأناشيد كما قلنا هو قصيدة شعر صوفي روحاني كتبها بالوحي سليمان الحكيم المتيم بالعشق الإلهي، يصف خلجاتِ نفسه في علاقتها بحبيب الروح وخالقِها، وهو رغم جبروته وحكمته وغناه، لكنه يقف عاجزا وفقيرا أمام أشواقه المتعطشة إلى حب الله والتمتع برؤياه.
ولعلك تتساءل قائلاً أنه إن كان نشيد الأناشيد هو علاقة عشق، فمن هو العاشق ومن هي العشيقة؟ .
إن سفر النشيد يمثل العلاقة الحبية المقدسة بين الله والنفس البشرية المتيمة بعشقه، فهذه العلاقة الحبية هي موضوع الشعر الصوفي عموما، وموضوع سفر نشيد الأناشيد على وجه الخصوص.

هذه العلاقة الحبية قد وُضِعَت في قالب مجازي بليغ، قالب العلاقة الشرعية التي توحد وتؤلف بين العريس وعروسه. فشُبّهت النفس البشرية بعروس وشبه الله بالعريس. وهذا ما قال يوحنا المعمدان: "من له العروس فهو العريس" (يوحنا 3: 29) وبولس الرسول قال: "خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2كو11: 2).

وبنفس الصورة البليغة كانت علاقة رابعة العدوية المتصوفة المسلمة بالله، إذ يقول الدكتور بدوي عنها في كتابه [شهيدة العشق الإلهي: رابعة العدوية ص 26] "لقد بدأت رابعة تستشعر الحب لله، وإنه لينمو، وتواكبه مشاعر مختلفة، لعل من بينها، ومن أقواها الشعور بأنها نذرت نفسها لهذا المحب الأسمى" ويواصل حديثه قائلا: "وعما قليل ستعلن خطبتها إليه، ولعل ذلك أن يفضي في النهاية إلى الزواج الروحي بينها وبين الله" ـ الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتاب "شهيدة العشق الإلهي رابعة العدوية" (ص26) .

ألا ترى معي أن هذا تعبير غريب وصعب أن يقبله أي إنسان؟
بالتأكيد هو في غاية الصعوبة، وهذا ما دعى الدكتور بدوي أن يعلق قائلا: "هذا نص على أكبر درجة من الخطورة لأنه يتحدث عن وجود فكرة الزواج من الله والاقتران به لدى الصوفيات المسلمات حتى منذ القرن الثاني الهجري أو الثامن الميلادي، وهي الفكرة التي لعبت دورا خطيرا في التصوف المسيحي" ـ الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتاب "شهيدة العشق الإلهي رابعة العدوية" (ص 27) وتصديقا لكلام الدكتور بدوي نقول أن آباء الكنيسة كانوا يسمون العلاقة الحبية مع الله بالزيجة الروحانية.

هل فطنت الآن لتعرف من هو العاشق ومن هي العشيقة؟ إنها النفس البشرية في عشقها المقدس لله السامي غير المحدود. وهذا ما كتبه الأستاذ مأمون غريب عن رابعة العدوية بهذا الشأن فقال "فإذا مستها هذه الشرارة المقدسة شرارة الإغاثة لتتجه إلى نور الهداية فإذا بها تنقاد نحو هذا النور .. وتغرق فيه .. وتشدو بحبيبها الذي لا يعادله حبيب .. إنه الخالق العظيم .. (كتاب رابعة العدوية في محراب الحب الإلهي ص5).


















الفصل الرابع
العشق الإلهى والإبتداع فى الدين​
بعد كل ماسبق إيضاحه قد يقفز إلى ذهنك تساؤل وهو :
ألست معي أن ما يقال عن الحب الإلهي أو العشق الإلهي إنما هو بدعة في الدين؟.

لا ياعزيزي أنا لست معك في ذلك، وأسوق إليك كلمات رجل مسلم متمسك بدينه هو الأستاذ مأمون غريب في (كتاب رابعة العدوية في محراب الحب الإلهي ص 19) حيث يقول: "لم يكن الصوفية مبتدعين وهم يريدون من تعبدهم لله أن تشرق عليهم الأنوار الإلهية". ويعود ليؤكد هذه الحقيقة في (نفس الكتاب ص80) بقوله "الحب الإلهي إذن هو غاية الصالحين، وليس بدعة أو اختراع".

واسمع الدكتور علي صافي حسين في كتابه الأدب الصوفي في مصر 221) يقول: "وكان ذو النون المصري أول شاعر صوفي تحدث في شعره عن العشق الإلهي أو المحبة الربانية ... ولم يكن يختلف في شيء ذي بال عما كان عليه شعر الغزل بمعناه العام". (ص221).

وأسوق إليك شعر محمد الكيزاني أحد الصوفيين الكبار، من (كتاب الأدب الصوفي في مصر ص (20) .

ولقد أودعَ الغـرامُ بقلـبي زفراتٍ أضحى بها مصـدوعا
وإذا أطنـب العـزول فـقد عاهدت سمعي ألا أكون سميعا
وحرامٌ علَىَ التلهفِ ألا يريـ حَ أويحرقَ الحشا والضـلوعا

ومن الشعر الحديث في العشق الإلهي أنشد قداسة البابا شنودة الثالث قصيدته العصماء التي بعنوان "همسة حب" أقتطف لك بعض أبياتها:
قلبي الخفاق أضحى مضجـعك في حنايا الصدر أخفي موضـعك
ليـس لي فكـر ولا رأي ولا شهـوة أخرى سوى أن أتبـعك
قد نسيت الأهل والأصحاب بل قد نسيت النـفس أيضا في هواك
قد نسـيت الكل في حبـك يا متـعة القـلب فلا تنـسى فتـاك
في سـماء أنت حـقا إنـما كل قلب عاش في الحب سـماك
عرشك الأقدس قلب قد خـلا من هوى الكل فلا يحوي سـواك

هذه عينات من قصائد العشق الإلهي. ونشيدُ الأناشيد في الواقع هو الينبوع الذي نهل منه كل هذا الكمِّ من عشاق الحب الإلهي. إنه المشعل الوقاد الذي ألهب مشاعرهم، وأنار دروبهم، وسبى قلوبهم، وأسكر عقولهم، فانطلقت أرواحهم معبرة عن مذاقة الملكوت الحلوة، لتعزف سيمفونية العشق الإلهي الخالدة، والمتجددة على مدى الأزمان.
العشق الإلهي ياعزيزي درجة سامية في العلاقة مع الله، لا ينكرها إلا من لم يتذوقها. وهل يستطيع الأعمى أن ينكر ضياء الشمس لأنه لا يراها ؟؟؟!!! .

لعلي بهذا قد أجبت تساؤلك يا عزيزي القارئ عن هوية العاشق والعشيقة في سفر نشيد الأناشيد، السفر المعبر عن الحب الإلهي الخاص لوجه الله، الذي ينبغي أن يكون ركيزة العبادة لله، فالعبادة في مفهومها هي أسمى درجات الحب كما نقول في لغتنا أن فلان يحب فلانا لدرجة العبادة، أي أنه لا يستطيع مفارقته.

والواقع أن المشكلة الأساسية في قصور الإنسان عن إدراك أبعاد العلاقة مع الله تكمن في أن الدين أصبح عند العامة هو مجرد فروض وواجبات، دون علاقة حبية بين القلب وبين الله. فكتابنا المقدس يقول: "الله محبة" و "نحن نحبه (نحب الله) لأنه هو أحبنا أولا" (1يو4: 8،19) .

هل تريد يا عزيزي أن تراجع علاقتك بالله هل هي مجرد عبادة الفرض وعلى رأي المثل: يعمل الفرض وينقب الأرض"؟ أم تريد أن تكون علاقة حبية من الآن مع الله. قل له يارب علمني أن أحبك، واسكب حبك في قلبي.
والواقع أنني أعرف كثيرين من أحبائنا المسلمين يعجبون بفكرة المسيحية في الحب الإلهي، وأعلم أيضا أن كثيرين لهم موقف من الإسلام، ويعلنون عدم اقتناعهم به، وفي نفس الوقت يخشون الانضمام إلى المسيحية، حتى لا يتعرضوا للعذاب أو السجن أو حتى القتل، ولهذا يكتفون بإعلان إلحادهم أهون لهم من انضمامهم للمسيحية.

وأحب أن أؤكد أنني لا أدعو أحباءنا المسلمين المستنيرين والمعترضين على الإسلام، إلى ترك الإسلام، ولا أن يلجأوا إلى الاحتماء بالإلحاد، بل أدعوهم أن يظلوا في موقعهم، وبأسمائهم كما هي: محمد ومحمدين، وحسن وحسين. وأن يتجهوا بقلوبهم إتجاها روحيا حبيا في علاقتهم مع الله، تماما مثلما فعل الصوفيون المسلمون أمثال: رابعة العدوية، ومحيي الدين ابن عربي، وابن الفارض، وغيرهم.

وبالمناسبة أقول أن الصوفية المسلمة مع إتجاهها الروحي، تسمح بالزواج، فلا تظن أنك بالاتجاه الروحي إلى الله يلزم أن تكون راهبا أو متبتلا! فلا تعارض بين حب الله وممارسة جوانب الحياة المختلفة. ومن خلال الاتجاه الروحي والعلاقة الحبية مع الله سيعلن الرب لكل واحد الطريق السليم الكامل، لأن الكتاب المقدس يقول: "المقوم طريقه أريه خلاص الرب" (مز50: 23). فقط كن طائعا لله واقرأ من بين ما تقرأ الكتاب المقدس، لتعرف الطريق الحقيقي، وتدخل الحياة المرضية والمقبولة لدى الله. ويمكنك أن تجد الكتاب المقدس على الانترنيت على الموقع :
www.arabicbible.com



كرستين صديقى هل انتقلت من المسيحية الى الصوفية وهل هذا كلام الرب ام كلام شعراء يا استاذى
 

برنابا01

New member
عضو
إنضم
5 مايو 2007
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

لسى ما في حدا
يقر ويعترف ان الكتاب المقدس يحتوي على الفاظ لها دلاله جنسية بحتة
وكل ردكم مركز على ان له تفسير رمزي
احنا ماسالناكم عن التفسير
احنا سالنا هل يوجد الفاظ جنسية في المسيحية

وبعدين................
الى الشخص الذي يتشدق ويتحدث عن الصوفية

و ما الجديد هل الكتاب المقدس يعتبر كتاب صوفي حتى تبرر
وبعدين هل رابعة العدوية تاخذها كمثال طبعا هذا الكلام مردود

اما بالنسبة للاسلام اتحدى اي شخص فيكم ان يعطيني ولو نص واحد فيه مثل هذا الفحش في الكلام
هناك شي اسمه وصف وتشبيه ولكن يجب ان يكون محتشم ليس كما نرى في شفر نشيد الانشاد والامثال وحزقيال
 

برنابا01

New member
عضو
إنضم
5 مايو 2007
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

لسى ما في حدا
يقر ويعترف ان الكتاب المقدس يحتوي على الفاظ لها دلاله جنسية بحتة
وكل ردكم مركز على ان له تفسير رمزي
احنا ماسالناكم عن التفسير
احنا سالنا هل يوجد الفاظ جنسية في المسيحية

وبعدين................
الى الشخص الذي يتشدق ويتحدث عن الصوفية

و ما الجديد هل الكتاب المقدس يعتبر كتاب صوفي حتى تبرر
وبعدين هل رابعة العدوية تاخذها كمثال طبعا هذا الكلام مردود

اما بالنسبة للاسلام اتحدى اي شخص فيكم ان يعطيني ولو نص واحد فيه مثل هذا الفحش في الكلام
هناك شي اسمه وصف وتشبيه ولكن يجب ان يكون محتشم ليس كما نرى في شفر نشيد الانشاد والامثال وحزقيال

تابع للحديث الاول

ويا من تتحدث عن رابعة هل كلامها قرآن يعني هل كلامها يعتبر من كلام الله (حاشى لله)

انا اتحدث عن الكلام الذي تعتبرونه موحى من الروح القدس
بانه ممتلىء بالفاظ لها دلالة جنسية
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,334
مستوى التفاعل
3,228
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

احنا سالنا هل يوجد الفاظ جنسية في المسيحية

و اجبناك اكثر من مرة يا صديقي
مقصد الثديين في الخلق هو للرضاعة و ذكرها ايضا بهذا المعنى و ليست للمعنى الجنسي, و كذلك الامر مع الامر مع الفخذ للانتصاب و الرقبة الطويلة للمعاينة

كم مرة تريد نكررها حتى تفهم؟ ولا مقرر انك مش راح تفهم؟
 

برنابا01

New member
عضو
إنضم
5 مايو 2007
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

و اجبناك اكثر من مرة يا صديقي
مقصد الثديين في الخلق هو للرضاعة و ذكرها ايضا بهذا المعنى و ليست للمعنى الجنسي, و كذلك الامر مع الامر مع الفخذ للانتصاب و الرقبة الطويلة للمعاينة

كم مرة تريد نكررها حتى تفهم؟ ولا مقرر انك مش راح تفهم؟

هل انا من لا يريد ان يفهم
اجبني هل هذا النص في سفر نشيد الانشاد يعني رضاعة
Son 7:6 مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!
Son 7:7 قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
شوفو شبه القامة بالنخلة والثديين بالعناقيد
وسوف يصعد على النخلة اي القامة ويمسك بالثديين اي العنقودين
Son 7:8 قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ

يعني يا اما انك لا تعرف كيف هي المعاشرة الجنسية تتم يا اما انك تتهرب من الاجابة و الاعتراف
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,334
مستوى التفاعل
3,228
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

هل انا من لا يريد ان يفهم
اجبني هل هذا النص في سفر نشيد الانشاد يعني رضاعة
Son 7:6 مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!


الظاهر يا صديقي انك لم تقرأ تفاسير ردي الاخير, فلا عجب لماذا التكرار!
لنأخذ النص عدد عدد
العدد 6 يقول ما اجمل و وا احلى ما العيب في ذلك و ما الجنسي في ذلك؟
الا يقول الزوج لزوجته ما احلاك و ما اجملك؟ اين التعبير الجنسي في ذلك؟
هل انت كمسلم تثار شهوتك لو سمعت زوج ينادي زوجته بالجميلة؟



Son 7:7 قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
شوفو شبه القامة بالنخلة والثديين بالعناقيد
وسوف يصعد على النخلة اي القامة ويمسك بالثديين اي العنقودين

عليك نور
النص نفسه يشبه القامة بالنخلة و الثديان بالعناقيد, يعني النص نفسه يشبه و يوضح ان الوصف هذا تشبيهي
فهوذا قد ظهرت قامة الكنيسة ، إنها كالنخلة تمتاز بطولها واستقامتها ... لقد ارتفعت لتبلغ ملء قامة المسيح ( أف 4 : 13 ) ، وكما يقول المرتل : " الصديق كالنخلة يزهو ، كالأرز فى لبنان ينمو " ( مز 92 : 12 ) ، لهذا رمز للسبعين رسولا بسبعين نخلة ( خر 15 : 27 ، عد 33 : 9 ) ، كما زين بيت الله بالنخيل ( 1 مل 6 : 29 ) ، النخلة بجذورها الخفية العميقة تلتقى بينابيع المياة الحية ، وهى تقدم ثمرها ظافرا ونافعا لكثيرين خاصة فى المناطق المقفرة


Son 7:8 قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ

ما هي ثمار النخلة؟ اليست العناقيد؟
العريس يصعد النخلة ليجني ثمارها التي هي عناقيدها
يفرح العريس بعروسه المثمرة ، فيصعد إلى النخلة ليجنى ثمارها ، أما أنواع الثمر فهى :
-يرى ثدييها كعناقيد الكرم .... إنهما العهدان القديم والجديد ، ....
-يرى أنفها كالتفاح ... وقد رأينا فى التفاح رمزا للتجسد الإلهى ، وكأنها تشتم على الدوام رائحة الإله المتجسد .
-حلقها كالخمر الجيد ، يشير بكلمات الفرح المستمر ، المستساغة اللذيذة الطعم التى تجعل العريس نفسه أيضا يفرح لفرحها ، فتظهر علامات الفرح على شفتيه وأسنانه .

فشبه القامة بالنخلة و الثدييان بالنخلة, اي ان كل الكلام تشبيهي يا صديقي , فمن ثمار الثديين هي الرضاعة

فأين التشبيه بعملية المعاشرة الجنسية؟ هل الامساك بعذوق النخلة هو جزء من عملية المعاشرة الجنيسة يا عاقل؟

:yaka:
 

برنابا01

New member
عضو
إنضم
5 مايو 2007
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

[/SIZE]

الظاهر يا صديقي انك لم تقرأ تفاسير ردي الاخير, فلا عجب لماذا التكرار!
لنأخذ النص عدد عدد
العدد 6 يقول ما اجمل و وا احلى ما العيب في ذلك و ما الجنسي في ذلك؟
الا يقول الزوج لزوجته ما احلاك و ما اجملك؟ اين التعبير الجنسي في ذلك؟
هل انت كمسلم تثار شهوتك لو سمعت زوج ينادي زوجته بالجميلة؟





عليك نور
النص نفسه يشبه القامة بالنخلة و الثديان بالعناقيد, يعني النص نفسه يشبه و يوضح ان الوصف هذا تشبيهي
فهوذا قد ظهرت قامة الكنيسة ، إنها كالنخلة تمتاز بطولها واستقامتها ... لقد ارتفعت لتبلغ ملء قامة المسيح ( أف 4 : 13 ) ، وكما يقول المرتل : " الصديق كالنخلة يزهو ، كالأرز فى لبنان ينمو " ( مز 92 : 12 ) ، لهذا رمز للسبعين رسولا بسبعين نخلة ( خر 15 : 27 ، عد 33 : 9 ) ، كما زين بيت الله بالنخيل ( 1 مل 6 : 29 ) ، النخلة بجذورها الخفية العميقة تلتقى بينابيع المياة الحية ، وهى تقدم ثمرها ظافرا ونافعا لكثيرين خاصة فى المناطق المقفرة




ما هي ثمار النخلة؟ اليست العناقيد؟
العريس يصعد النخلة ليجني ثمارها التي هي عناقيدها
يفرح العريس بعروسه المثمرة ، فيصعد إلى النخلة ليجنى ثمارها ، أما أنواع الثمر فهى :
-يرى ثدييها كعناقيد الكرم .... إنهما العهدان القديم والجديد ، ....
-يرى أنفها كالتفاح ... وقد رأينا فى التفاح رمزا للتجسد الإلهى ، وكأنها تشتم على الدوام رائحة الإله المتجسد .
-حلقها كالخمر الجيد ، يشير بكلمات الفرح المستمر ، المستساغة اللذيذة الطعم التى تجعل العريس نفسه أيضا يفرح لفرحها ، فتظهر علامات الفرح على شفتيه وأسنانه .

فشبه القامة بالنخلة و الثدييان بالنخلة, اي ان كل الكلام تشبيهي يا صديقي , فمن ثمار الثديين هي الرضاعة

فأين التشبيه بعملية المعاشرة الجنسية؟ هل الامساك بعذوق النخلة هو جزء من عملية المعاشرة الجنيسة يا عاقل؟

:yaka:

بالله عليك انت مقتنع بحكيك يعني الثديين للرضاعة ولا هما العهد القديم والعهد الجديد

وانت تقول


الظاهر يا صديقي انك لم تقرأ تفاسير ردي الاخير, فلا عجب لماذا التكرار!
لنأخذ النص عدد عدد
العدد 6 يقول ما اجمل و وا احلى ما العيب في ذلك و ما الجنسي في ذلك؟
الا يقول الزوج لزوجته ما احلاك و ما اجملك؟ اين التعبير الجنسي في ذلك؟
هل انت كمسلم تثار شهوتك لو سمعت زوج ينادي زوجته بالجميلة؟


ارني اين قال النص انهما زوجان فهو لم يحدد انها زوجة او عشيقة او حبيبة اذا كل الاحتمالات موجودة


وانت تعترف ان التشبيه للجسد( القامة) بالنخلة والثديين بالعناقيد كونك قلت

عليك نور
النص نفسه يشبه القامة بالنخلة و الثديان بالعناقيد, يعني النص نفسه يشبه و يوضح ان الوصف هذا تشبيهي
فهوذا قد ظهرت قامة الكنيسة ، إنها كالنخلة تمتاز بطولها واستقامتها


يعني ارسيلك على بر هل حبيب يتحدث مع حبيبة ام يتحدث عن الكنيسة
فلو كان يتحدث عن مكان عبادة لذكلر ذلك بوضوح كونه مذكور في مكان اخر بوضوح داخل الكتاب المقدس
بس الامر الذي يحدث انك تبرر وتبرر وتفسر الالفاظ تفسير رمزي


باختصار اعود واكررسؤالي
ورجاء لا اريد اي تفسير فقط لنطلع على النص ولا علاقة لنا بما يعنيه لكم

هل النص نص جنسي ام لا حين يقول ويتحدث عن القامة والتسلق عليها والامساك بالثديين ويذكر الفخذين والبطن وبالإضافة الى القبلات والاحضان
هل هذاة الفاظ جنسية ام لا

اجب بدون تفسير يعني اقرا النص بتجرد
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,334
مستوى التفاعل
3,228
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

بالله عليك انت مقتنع بحكيك يعني الثديين للرضاعة ولا هما العهد القديم والعهد الجديد

الرضاعة هنا اشارة الى العهد القديم و الجديد الذي يرضع منه المؤمن في حياته الايمانية
فهي المغذي الروحي للمؤمن بكون العهدين كلمة الله الحية

ارني اين قال النص انهما زوجان فهو لم يحدد انها زوجة او عشيقة او حبيبة اذا كل الاحتمالات موجودة

اليس الاجدر بك ان تقرأ سفر نشيد الانشاد كاملا لتعرف من هي الحبيبة؟
لنرى مع بعض من الاصحاح 4 و العدد 8 الى 12

Son 4:8
هَلُمِّي مَعِي مِنْ لُبْنَانَ يَا عَرُوسُ مَعِي مِنْ لُبْنَانَ! انْظُرِي مِنْ رَأْسِ أَمَانَةَ مِنْ رَأْسِ شَنِيرَ وَحَرْمُونَ مِنْ خُدُورِ الأُسُودِ مِنْ جِبَالِ النُّمُورِ.
Son 4:9 قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ. قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي بِإِحْدَى عَيْنَيْكِ بِقَلاَدَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُنُقِكِ.
Son 4:10 مَا أَحْسَنَ حُبَّكِ يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ! كَمْ مَحَبَّتُكِ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ وَكَمْ رَائِحَةُ أَدْهَانِكِ أَطْيَبُ مِنْ كُلِّ الأَطْيَابِ!
Son 4:11 شَفَتَاكِ يَا عَرُوسُ تَقْطُرَانِ شَهْداً. تَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَلَبَنٌ وَرَائِحَةُ ثِيَابِكِ كَرَائِحَةِ لُبْنَانَ.
Son 4:12 أُخْتِي الْعَرُوسُ جَنَّةٌ مُغْلَقَةٌ عَيْنٌ مُقْفَلَةٌ يَنْبُوعٌ مَخْتُومٌ.



يعني ارسيلك على بر هل حبيب يتحدث مع حبيبة ام يتحدث عن الكنيسة

فلو كان يتحدث عن مكان عبادة لذكلر ذلك بوضوح كونه مذكور في مكان اخر بوضوح داخل الكتاب المقدس

سبق و ذكرت في ردي على جميع شبهاتك الذي للاسف لم تقرأ منه شيئا
ذكرت لك النصوص تتكلم عن عريس و عروس و هي تشير الى الكنيسة و المسيح كو المسيح هو العريس و الكنيسة هي عروسته كتشبيه رمزي
راجع معي افسس الاصحاح 5
Eph 5:22
أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ،
Eph 5:23 لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ.
Eph 5:24 وَلَكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ.
Eph 5:25 أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا،
Eph 5:26 لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ،
Eph 5:27
لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ.
Eph 5:28 كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ.

بس الامر الذي يحدث انك تبرر وتبرر وتفسر الالفاظ تفسير رمزي

و النص نفسه نص تشبيهي, فهي يشبه القامة بالنخلة و الثديين بالعناقيد



هل النص نص جنسي ام لا حين يقول ويتحدث عن القامة والتسلق عليها والامساك بالثديين ويذكر الفخذين والبطن وبالإضافة الى القبلات والاحضان
هل هذاة الفاظ جنسية ام لا

النص لم يذكر الامساك بالثديين بل الامساك بعذوق النخلة
و ذكر الثديين و الفخذين و البطن لا يوجد فيه شئ جنسي, فاللن خلق كل هذه الاشياء بحسب مشيئته الصالحة لا للفساد و الشهوة الجنسية الساقطة , فلو ذكر الانتصاب و القامة الطويلة فهو لقصد مشيئته

فلو كان في اي مجتمع من المجتمعات تحريم اظهار الفم او لفضه, هل يحرم ذلك ذكر الله للفم؟
كونك مسلم تشتعل شهوتك الجنسية بسماع كلمة ثدي التي خلقها الله لغرض الرضاعة و الرجلين للانتصاب, فهذا لا يعيب كلمة الله بشئ, لن الغرض من كلمة الله شرحناه كثر من مرة يا صديقي

سلام و نعمة
 

ابو زياد

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
6 مايو 2007
المشاركات
81
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

حرر بواسطة My Rock
لخروج العضو عن جوهر الموضوع
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,334
مستوى التفاعل
3,228
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية

يا ابو زياد, اتعلم النظام انت الاخر
بلاش تطلع عن الموضوع
تعلموا النظام يا مسلمين
 

Christian Knight

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2006
المشاركات
1,306
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية



(حزقيال23: 1) يا ابن آدم: كان هناك امرأتان ابنتا أم واحدة وزنتا بمصر في صباهما زنتا. هناك دغدغت ثدييهما وهناك تزعزعت ترائب عذرتهما. واسمهما اهولة الكبيرة وأهوليبا أختها.

يا عينى على التدليس الاسلامى

فين بقية النص ايها المسلم المدلس مثل رسولك؟

اسمحلى بكل سرور افضح تدليسك امام المنتدى لان النص يقول

Eze 23:4 وَاسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ, وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَانَتَا لِي, وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ أُهُولَةُ, وَأُورُشَلِيمُ أُهُولِيبَةُ.

وطبعا حضرتك حذفت بقية النص لان الجملة الثانية تنسف ادعاءك بالكامل لانها توضح ان اهولة واهوليبة هما مملكتى السامرة واسرائيل يعنى لا فى عاهرتان ولا يحزنون وكنت فاكر اننا مش هناخد بالنا.

عموما نكتفى هذه المرة بفضحك امام المنتدى لكن لو تكررت مرة اخرى فسيتم حذف رسائلك.
 
أعلى