ضجيج والرب لا يتركنى

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,549
مستوى التفاعل
382
النقاط
83
ربي يسوع .....
الحقيقة اسمع صوت ضجيج عالي هذه الأيام يحاول أن يشكك بالعلاقة الكيانية التي صارت بين كيانك وكياني الضعيف ! وربما أصوات التشكيك هذه بسبب بروز أعمالي أنا على السطح ومن المعروف أن جميع أعمالي أنا كلها حماقة لأنه لا يمكن أن يصدر عن ذاتي أنا شيء صالح ,ولهذا كانت أصوات التشكيك هذه مرتفعة لأنه كانت تتشجع بسبب صدور أعمال حماقة عن ذاتي .

ولكن الروح ترك أصوات التشكيك هذه تتعالي وترتفع دون أي اهتمام منه ,ومع صراخ من نفسي نحو الروح لكي ينقذني من شكوك فاعلي الإثم وتشككهم المستمر لي والذي كسر قلبي ,ولكن الروح نبه نفسي أن أقوم وأقف أمام الرب وأتحقق من هذه الشكوك

فدخل فيّ روح واقامني على قدميّ.ثم كلمني وقال لي.اذهب اغلق على نفسك في وسط بيتك حز 3 : 24

وبالفعل سمعت لصوت الروح وأغلقت على نفسي فى وسط بيتي وتقدمت نحو ربي يسوع فى البداية كان الحديث فى غاية الصعوبة ,والنفس متبلدة ولا تعرف كيف تبدأ .. رفعت عيني إليه فارتدت عيني على نفسي .حاولت أن ابعد عيني من على نفسي فلم أستطيع
نظرت الى نفسي فوجدتها شديدة السواد اه يارب ما اصعب أن أرى نفسي بدونك أو كأنها منفصلة عنك شيء حقيقيى فى غاية الصعوبة

هذه يكشف مقدار المحبة العالية التى أنت صنعتها فى الخلاص ,لان السقوط قد فصل نفسي عنك وصارت وحيده بدونك ولكن أنا بدونك فى عمق الموت والهلاك بلا سند او محامى مثل طفل ضعيف فقد أمه ,وسط زحام الأسواق ,فبات لا يدرى الى أين يذهب يمد يده ليمسك بأى يد لعلها تكون يد أمه !

ولكنه لا يجد دفء وحنان يد أمه فلا يكف عن البكاء وهكذا يذبل ويقترب من الموت

ولهذا كان عظم الخلاص على الوجه السرى غير المدرك للعين الجسدية .فالخلاص أعاد كيانى مرة أخرى للاتحاد بيك يا يسوع فصار كيانى متحد بيك متحد بالحياة
ليس هذا بالعمل البسيط الذى يفحص بالعقل والدراسة !بل هو العمل الذى يًدرك بالقلب على مدار الحياة كلها يوم فيوم .

فموضوع الخلاص كله هو الاتحاد الكيانى بين الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية ,ولكن ليس موضوع بحث ودراسة على الإطلاق ,بل البحث والدراسة فيه يصنع جمود وتباعد كبير جدا بين حقيقته وبين إدراكه .

ولكن هو خلفية و أساس التعامل بين الإنسان والله على مستوى الحياة والخبرة الروحية ,وليس للدراسة والفحص العقلي مجال على الإطلاق بل هى ساس يتعمق على مستوى الخبرة العملية ,ينقله الروح إلى قلب الإنسان من خلال الاحتكاك فى مواقف الحياة ومع صراخ الإنسان لله كلما وقع الإنسان فى ضيقات وتجارب متعددة يخرج منها الإنسان وقد أخذ نور واكتشاف وبصيرة ملخصها ان كيانه اتحد بالله وانه ليس منفرد فى هذه الحياة بل أن حياته هى فى الاتحاد بالله .

وقد تتجللي حقيقة الاتحاد بالله فى وقت من الأوقات فى حياة الإنسان ,فيلتهب قلب الإنسان وتملك السعادة على قلبه ولا تستطيع أحزان الدنيا كلها أن تهز هذه السعادة او تقترب منها ,بل يشعر الإنسان بأنه ملك وقد ملك الحياة ولا يمكن للموت أن يقتر ب منه او يطول منه شعره واحدة .

وقد ينحجب هذا الإحساس بحقيقة الاتحاد بالله وتنعدم الرؤية وبالتالي يخاف الإنسان ويشعر بالهجران وفقدان أثمن شيئ فى الوجود فيحزن جدا القلب ويعطش للتعزية والفرح فيجرى خلف الله ويلتمس منه المعونة ويجلس منتظر لنوره وكشفه ومحبته فى ترقب مع حزن شديد .

وفقدان الرؤية والابتعاد عن حقيقة الاتحاد بالله سببه عدم نقاوة القلب ,وانغماس مشاعر الإنسان فى مشاكل الحياة ,وخاصا عندما تقتحم مشكلة ما المكان المخصص لحب الله ! داخل النفس فتنعدم رؤية الله إذ ينجذب كيان الإنسان بعيدا عن حقيقة الاتحاد بالله ويرى الإنسان المشكلة ولا يرى وجه الله القوى!

فيعود الإنسان يرى نفسه بدون الله فى مواجهة مشاكل الحياة والموت وكأنه عاد مرة أخرى لنفس مشاعر أدم لحظة السقوط وطرده من ألجنه ,وقد أدار ظهره للجنة والنعيم والراحة واتجه نحو الأرض للشقاء والتعب وانتظار الموت والمجهول المرعب للنفس!
والحقيقة المسيح قد خلص الإنسان من هذا الشعور عندما تجسد واتحدت الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية بدون اختلاط أو امتزاج أو تغير وأيضا بدون انفصال ألبته .

ولكن عندما تسيطر مشكلة ما او شهوة ما أو رغبة على الإنسان وتسيطر على كيانه تأخذ الإنسان بعيدا عن حقيقية الاتحاد بالله الذى أكتسبه الإنسان بتجسد المسيح .

حينئذ يغرق الإنسان من جديد فى الحزن والهم وكأن الخلاص لم يكن وكأن السقوط مازال !

والجدير بالذكر أن الدراسة العقلية للخلاص او التجسد والاتحاد بالله مستحيل تعين الإنسان على الدخول فى الشعور بحقيقة الاتحاد بالله !!
ربما تكون نوع من المسكن فقط وراحة الضمير لدى الانسان ,لكى يقنع نفسه أنه قريب من الخلاص وعمل الله ولكن تئن النفس من الدخل طالما هناك مشكلة رابضة فى القلب مكان حب الله ,أو شهوة او طمع او اى خطية او كره

فهو يدرس موضوع الخلاص بعقله لكى يقول انه قريب من الخلاص ولكن قلبه يكون بعيد عن التعزية الحقيقة والفرح الحقيقي ,واذا خدع الإنسان نفسه يكون هو المدمر لنفسه بنفسه لان الاتحاد بالله وإدراكه على مستوى الحياة يحتاج الى قلب نقي ونقاوة القلب تحتاج الى المواجه مع النفس فى حضور الله

ثم تسليم للقلب الدنس ليد الله الطاهرة واللجاجة والطلبة من الله أن يلمس القلب بيده لكى يطهره بل اللجوء الى الله كطبيب وكشف أوجاع القلب بصدق وأمانه له هو وفى علاقة سرية وصبر حتى يمد يده ويقطع بمشرط النعمة جميع جذور الشر والخطية والدنس من القلب وهذا يتطلب صبر من الانسان ليس بقليل مع مزيد من الصدق :

بصبركم اقتنوا انفسكم. لو 21 : 19

ولعل خبرة الاتحاد بالله التى تتكون فى النفس خلال سنين الاحتكاك بالله والاستمرار فى التوبة بثبات ورجاء بل والتى تتكون من خبرات السقوط والقيامة بيد النعمة والمسيح ,ترسخ داخل النفس ولا تستطيع السنين والايام ان تمحوها أبدا ,بل الزمان الذى يهزم الجسد لا مفر لا يمكن أن يهزم خبرة الاتحاد بالله التى رسخت داخل النفس والتى تكون خلف السقوط ثم القيامة بنعمة الله من السقوط !

على العكس من الخبرات العقلية التى تكون من سنين الدراسة والمعرفة والتى تسقط وتتلاشي بسهولة جدا وأمام اول موقف للغضب او سيطرة شهوة على النفس ,بل ربما العقل كله بجميع ما تجمعت به من ذكريات وخبرات عقلية سوف تنتهى مع نهاية العقل عندما يوضع فى التراب ويعطن !
ولكن الخبرة الروحية التى تكون فى النفس والعقل الروحى خلال سنين التوبة والتسبيح والانسحاق والسجود وتناول طعام الحياة لا يستطيع الزمان او الموت او أى قوة أخرى فى كل الوجود أن تؤثر فيه .

وخبرة الاتحاد بالله التى تنمو يوم بعد يوم داخل النفس هى كنز النفس الحقيقي وغني القلب والتى بها يفرح الانسان ويملك السلام الداخلي فالمسيح جاء وتجسد من أجل ان يعطى الانسان هذه الخبرة التى تنمو فيه بلا حدود والى ما لانهاية وعندما تتأصل هذه الخبرة فى الانسان يكون الانسان قد أنتقل من صفوف الخطاة الذين تابوا واصبح من المؤمنين فى الكنيسة ,وعندما تنمو أكثر وتتعمق فى النفس ,يكون الانسان قد أنتقل من صفوف المؤمنين ليكون معد ليدخل صفوف الشهداء ولكن ليس هذا بالدوافع النفسية بل هو نمو حقيقي من الله وبيد الله وبصراخ ودموع واشتياق قلب الانسان :
الخطاة الذين تابوا أعدهم مع مؤمنيك ومؤمنوك أعدهم مع شهدائك : القداس الالهي



فكل صراخ وانين وتجربة يمر بها الإنسان فى حياته تهدد حياته وتسبب للإنسان خوف وانزعاج يكون الخروج منها والأمل فى الانتصار عليها فى اكتشاف الاتحاد بالله ,والاقتراب أكثر فأكثر من التلامس مع حقيقة الاتحاد بالله ,فكلما زاد اختبار وإدراك الإنسان لمعنى الاتحاد بالله والتجسد زاد سلام الإنسان وشعوره بالخلاص من عوامل الموت والخطية والسقوط .

,وعندما تعمقت نظرتى الى نفسي تعبت جدا ولم استطيع الوقوف أمام الرب ,فأسرعت الى الروح متوسلا أن يُعيننى وان يعطينى القوة فى رفع نظرى من على نفسي لكى تنظر الى يسوع ... وبالكاد أعانني الروح فلمحت وجهه فاستقامت نفسي وانفتح فمي ولساني وصرت فى شبه صراع معه ولا ادرى لماذا هذا الصراع العجيب!!

وصارت نفسي تماما كما كان يعقوب فيعقوب كان مضطرب جدا بسبب الخوف من أن يقتله أخيه وبعد أن شعر بالخطر يُحيط به ,فترك أولادة وزوجته وبقي وحده فى هذه الليلة حتى :


صارعه انسان حتى طلوع الفجر. 25 ولما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه.فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه. 26 وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني. 27 فقال له ما اسمك.فقال يعقوب. 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل.لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت. 29 وسال يعقوب وقال اخبرني باسمك.فقال لماذا تسال عن اسمي.وباركه هناك30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل.قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي. تك 32 : 25 _ 30

هكذا صارت نفسي فى صراع مع المسيح صرت أسأله :
انت يارب الذى دعانى وانا فى أعماق الخطية والضعف وانت الذى سألتنى أن أكون لك , وحتى أننى كنت لا أصدق أبدا أننى ممكن أن أكون من المدعوين لك ,.

ولكن أنت كنت تُصمم على دعوتي حتى تعجبت من تصميمك على اقتناء أنسأن تافه وليس له قيمة مثلي ليس له قيمة بين الناس ولا أيضا بين نفسه!

وعرفت أننى ذو قيمة عالية عندما وجدتك تُصر على أقتنائى لك ,وعشت على هذا الأمل ان يسوع يدعوني أنا المرفوض من الجميع حتى من نفسي!

وبالفعل انت يارب احتضنتى وصبرت جدا على نفسي ومازالت تصبر عليها ومنذ أن دعوتني يارب ووجدت وانت تُرافق نفسي بصورة مستمرة ولا تتركنى ابدا

لقد اختبرت مُرافقتك لنفسى بشكل عجيب ففي البداية كنت أحاول ان استغلك كما تعلمت بخبرات من هم حولي فى أن أطلب منك وأطلب وكلما سمحت فرصة وشعرت بحضورك أدخل فى الطلبات التى لا تنتهى ولكن انت صامت ,حتى أنتهرنى الروح وأمرني وبقوة أن أكف تماما عن الطلبات وأن أكتفي بالتمتع بحضورك متى أنكشف حضورك لنفسى

لكن اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. مت 6 : 33

واختبرت شيئ جديد عنك أن العلاقة بك ليست فى طلبات كثيرة أتمني أنك تُحققها لي وانك لست الاله المتعالي فى السماء الذى يحاول الجميع التقرب منه والتودد منه ,بل أنت شخص حاضر ومرافق لي ووجدت فى حضورك كل ما تحتاجه نفسي مجرد الشعور بحضورك فقط هو استقرار لكل كيانى .

حينئذ تنبهت لماذا كان ينتهرني الروح فى الكف عن طلب أي شيئ بمجرد الدخول فى حضور ربنا يسوع واستعلان شخصه الالهي لان شخص المسيح وحضوره أعظم طلب وأعظم عطية يمكن أن يحصل عليها الانسان فالعطية الحقيقية هو يسوع المسيح ذاته وحضوره الشخصي للإنسان.

اذا اكتشفت النفس حضور المسيح الحقيقي ودخلت فيه وجدت كل ما تحتاجه النفس كل شيئ وجدت خلاص لها من جميع تراكمات الخطية والضعف الذى يغم النفس ويسلب منها الفرح ,وجدت أيضا فى حضور شخص المسيح يسوع مستقبل حقيقي لا ينتهى ولا يتهدد بأى شيئ اه لو تعلم النفس من هو يسوع المسيح ؟

وما هو كعطية من الله لتركت كل شيئ مهما كان وتبعته لعل أعظم موقف فى الإنجيل يكشف هذه الحقيقية ويكشف مشاعر المسيح نحو الإنسان ومن هو يسوع كعطية وهبة من الله للإنسان تفوق كل كنوز العالم هو موقف تقابل المسيح مع المرآة السامرية الخاطئة ,وكيف تحولت من طلباتها الكثيرة وملذاتها الى طلب واحد فقط هو المسيح يسوع غطية الله ,كيف رفضت بسرعة كبيرة جميع الشهوات والملذات التى كانت تُسيطر عليها فى الحال واسرعت مبشرة بالعطية الجديدة التى هى يسوع المسيح :

اجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيا. يو 4 : 10

فتركت المراة جرتها ومضت الى المدينة وقالت للناس 29 هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت.العل هذا هو المسيح. 30 فخرجوا من المدينة واتوا اليه يو 4 : 28

الهي يسوع لقد أختبرت من الدخول فى حضورك أن اتوقف عن طلب أى شيئ فقط شخصك الالهي لاننى عرفت أنك أعظم عطية من الله لنفسي ومن العيب الشديد وعدم الفهم أن أطلب أى شيئ أخر بخلاف شخصك الالهي وهكذا تدربت نفسي على أن تطلبك وصارت هذه هى الطلبة الوحيدة التى استقرت فى قلبي وسيطرت على كل مشاعري وبالفعل تصاغرت جميع الأمور يارب بل كل العالم عندما عرف قلبي يسوع المسيح عطية الله للإنسان

ومنذ ذلك الحين والصلاة هي تهليل وفرح بحضورك ولم تعد الصلاة مكان للطلبات وتغيرت كلمات الصلاة الى تأمل فى جمالك وفرح بحضورك وأطمئنان لمستقبلي الذى أعيش بدايته من الان ,وتحولت الصلاة من أمر مفروض لابد أن أصنعه لكى أرضى الله ,الى فرح

أنتظره وأشتاق دائما أن أدخل فيه وكلما دخلت فى عمق منه أشتاقت أن أدخل الى الاعمق ولهذا صار هناك شغف فى نفسي لكى أكون دائما فى حضورك الليل مع النهار

وما أروع اللحظات التى ترفع فيها نفسي وتُنقيها بقوة ونعمة الروح وتحررها من الارتباطات السخيفة وحينئذ تنسكب النفسي أمامك وترتفع المشاعر بصورة فوق العادة لتلتقى النفس بشخصك فى صورة غير أعتيادية فتجدت النفس أمامها بلا عائق او أى قيد فتطير النفس وترتفع عن الارض بالحق ولا تدرى بالحقيقية هى هى على الارض أم فى السماء هل هى مازالت فى الجسد أم فى الروح :

واعرف هذا الانسان أفي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. 2كو 12 : 3

حقيقي هذا أختبار لا يوصف بل حقيقي ويُعطيه الله للاطفال فى الروح وبدون أى مقدمات أو أى استعداد من جهة الانسان ولكنه يظل أختبار العمر كله بل الحياة كلها الذى يكون قوة دفع فى الحياة الروحية وفى طريق الملكوت والخلود

وأتعجب كل العجب ياربي يسوع أننى فى وقت حيرتي وضعفي الشديد بل عدم معرفتى بأى شيئ فقط لمجرد تحرك روحى ونفسي وقلبي فى طلبك بصدق أدخلتنى فى هذا الشعور الفريد بل وكانت نفسي جاهلة تماما بكل شيئ ولكن انت رفعتنى جدا لكى ادخل عمق حضورك بالشكل الذى اتمنى أن أتذوق ولو القليل منه الان بعد عمر طويل ولا أستطيع !!!

ولكن محفور فى نفسي يارب هذا الاختبار محفور فى أعماق أعماقي ولا يمكن لأي قوة فى الوجود أن تمحو أثر هذا الاختبار العجيب من نفسى لا الزمان أو الخطية او الضعف او أى شيئ فهما مر الزمان مازال هذا الإحساس وكأنه الان ,هو كنز حياتى كلها

وهكذا صرت أنت محور كل اهتمامي وحياتي يوم بعد يوم ولست انت بالشخص الغريب عنى ولكن صرت أقرب شخص الى نفسي ,نفسي تعرفك تمام المعرفة ,ومعرفة شخصك التى تكونت فى داخلي لم تكن حصيلة معلومات عنك بل المعلومات عنك كانت ضئيلة جدا ,بل كانت معرفة أنت الذى صنعتها وبحضورك الشخصي ,ولهذا صارت معرفة غريبة بل وتصطدم بالمعرفة التى صنعها الناس عنك بالعقل والفهم على طول الطريق.

صلاة :
ربي يسوع انت الذى دعانى وانا لم أكن أعرفك او احلم أنى اكون لك ,ولكن انت الذى سعي نحوى وتودد جدا لنفسي بالحب العجيب لكى تنتبه نفسي اليه

مع العالم انت ارفع واعلى من السماء كلها وكل جنودها اعلى من كل السمائين ولكن انت نزلت على الارض وتكلمت معى بلغتى واحببتنى بمشاعر هى مشاعرى قبلت ان تتحد بطبيعتى الضعيفة وجعلتها فيك حيث صرت انسان وانت الاله غير المتغير

كل هذا من أجلي لكى تكون قريب منى وتتحدث معى وتعطينى ان اعرفك واحبك

وقد كان وملكت على كل مشاعرى وصرت ملك حياتى وحبيبي الحقيقي الذى ذابت له نفسي سيجت على وحميتنى من كل اعمال الموت التى هاجت على ,خلصتنى من ماضى نفسي المظلم وحررت قلبي من شرور ورواسب مرة

واليوم يحاول الشيطان أن يخطفنى منك حاشا لا يستطيع احد أن يخطف منك لانك انت القوى والقادر على كل شيئ ولهذا أمسك بيك بقلبي وكل قوتى احمينى يارب من عدوى ومن فكره وتشكيكه لنفسي

لانك وعدت انت تخاصنى ولا تتركنى الى الابد وانت الامين الصادق ولهذا رجائى فيك وفى حبك الذى لا يتغير فلك المجد على الدوام والى الابد امين
 

دموع الخاطى

New member
عضو
إنضم
11 ديسمبر 2010
المشاركات
67
مستوى التفاعل
14
النقاط
0
رائع يا حبيب المسيح_الرب يعطيك طلب قلبك و مشتهي روحك
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
620
النقاط
0
مع العالم انت ارفع واعلى من السماء كلها وكل جنودها اعلى من كل السمائين ولكن انت نزلت على الارض وتكلمت معى بلغتى واحببتنى بمشاعر هى مشاعرى قبلت ان تتحد بطبيعتى الضعيفة وجعلتها فيك حيث صرت انسان وانت الاله غير المتغير

كل هذا من أجلي لكى تكون قريب منى وتتحدث معى وتعطينى ان اعرفك واحبك

وقد كان وملكت على كل مشاعرى وصرت ملك حياتى وحبيبي الحقيقي الذى ذابت له نفسي سيجت على وحميتنى من كل اعمال الموت التى هاجت على ,خلصتنى من ماضى نفسي المظلم وحررت قلبي من شرور ورواسب مرة




موضوع جميل
الرب يباركك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
أشكرك على تسطير خبرة القديسين في علاقة حميمية بالاتحاد بالكلمة والدخول في شركة الثالوث القدوس لا فكراً إنما روح وحياة وخبرة...
أقبل مني كل تقدير المحبة في شخص ربنا يسوع الذي شاء ان تُكتب هذه الخبرة هنا لتكون نبراساً لكل من يُريد أن يدخل في حياة الشركة الواقعية مع الله لا على أساس كلمات وفكر إنما بلمسة حية من جهة كلمة الحياة لتظهر حياة يسوع في الداخل وليس في الفكر المجرد من الخبرة، بل على مستوى الإيمان الرائي، كن معافاً باسم الرب وفي روح وداعة يسوع آمين
 

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,549
مستوى التفاعل
382
النقاط
83
مع العالم انت ارفع واعلى من السماء كلها وكل جنودها اعلى من كل السمائين ولكن انت نزلت على الارض وتكلمت معى بلغتى واحببتنى بمشاعر هى مشاعرى قبلت ان تتحد بطبيعتى الضعيفة وجعلتها فيك حيث صرت انسان وانت الاله غير المتغير

كل هذا من أجلي لكى تكون قريب منى وتتحدث معى وتعطينى ان اعرفك واحبك

وقد كان وملكت على كل مشاعرى وصرت ملك حياتى وحبيبي الحقيقي الذى ذابت له نفسي سيجت على وحميتنى من كل اعمال الموت التى هاجت على ,خلصتنى من ماضى نفسي المظلم وحررت قلبي من شرور ورواسب مرة




موضوع جميل
الرب يباركك


شكرا المسيح يبارك فيك
 

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,549
مستوى التفاعل
382
النقاط
83
أشكرك على تسطير خبرة القديسين في علاقة حميمية بالاتحاد بالكلمة والدخول في شركة الثالوث القدوس لا فكراً إنما روح وحياة وخبرة...
أقبل مني كل تقدير المحبة في شخص ربنا يسوع الذي شاء ان تُكتب هذه الخبرة هنا لتكون نبراساً لكل من يُريد أن يدخل في حياة الشركة الواقعية مع الله لا على أساس كلمات وفكر إنما بلمسة حية من جهة كلمة الحياة لتظهر حياة يسوع في الداخل وليس في الفكر المجرد من الخبرة، بل على مستوى الإيمان الرائي، كن معافاً باسم الرب وفي روح وداعة يسوع آمين

شكرا على كلمات المحبة المسيح يسوع الذى بكل حب ووداعه دعانا جميعا لكى يكون لنا فيه شركة لكى يسكب حبه وحياته فينا لكى نحيا بها الى الابد ووهبنا من خلاله ان يكون لنا شركة مع ابيه وروحه القدوس ايضا
لكى لا نؤمن به فقط بل نحيال به ونصير فيه ابنا للاب السماوى وهياكل لروحه القدوس ليكن لنا فيه جميعا شركة حياة فى الثالوث امين
 
أعلى