فادي الكلداني
محاور
الى أخوتي الاعزاء في المنتدى
وددت أن أشاطركم ببعض الاراء والافكار التي توصلت اليها من خلال قرائتي للكتاب المقدس وللتفاسير العظيمة للاباء فيما يخص تجربة الشيطان للمسيح في البرية.
في جميع التجارب التي أختارها الشيطان للمسيح، نجد وبشكل عظيم ردود الرب يسوع تتخللها كلمة "الرب" - وهذا مما لا شك فيه بأن المسيح كان يعرف ومدرك بأنه الرب الإله. ففي سؤال الشيطان للمسيح بتحويل الحجر الى خبز إجابة المسيح كانت واضحة (ليس بالخبز وحده يحيى الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله) - إبليس في هذه الحالة قد فقد نعمة تعلم الكلام الإلهي الذي يخرج من فم المسيح بتضييع وقته لتجربه الرب يسوع - بالاضافة الى التعليم الذي أتى به الرب يسوع لجنسنا بأن كلمة الله هي المحيية وليس الاكل فقط.
في التجربة الثانية - وإبليس يطلب من المسيح أن يرمي بنفسه من سطح الهيكل "مجرباً" إياه في محاور عدة: أهمها في حال أن انصاع المسيح لطلب إبليس ففي هذه الحالة ينجر المسيح الرب وراء رغبة إبليس وهو ما لم يفعله المسيح الرب وبهذا سحق قدرة الشيطان وسلطانه على أي شي يخص المسيح. فالتجربة مرفوضة لله "المسيح الرب" - أي ان المسيح الرب لا يمكن أن يُجرب من قبل إبليس.
التجربة الثالثة - صعد المسيح وإبليس على جبل وأراه "فكرياً" جميع ممالك الارض وعظمتها - والطلب كان السجود "اي العبادة" وهو ما لم يتحمله المسيح الرب وإجابته صريحة وواضحة وكانت (أذهب عني يا شيطان) وأضاف "لله وحده تسجد وأياه وحده تعبد" - أي يا إبليس انت الذي تخضع لله وتسجد لله - ولم يقل المسيح (لله وحده أسجد وإياه وحده أعبد) فترون أحبتي عظمة المسيح الرب - لانه الله المتجسد فأجاباته أتت من قوة في كونه الرب الإله العظيم.
فهل أصبت فيما قلت أم أخطأت؟ ارجو مشاركتي في إستنتاجاتي والرب يبارك الجميع!