تاريخ المسيحية فى مصر أثناء القرن ال 16 الميلادى من 1500م و حتى 1600 م

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,954
النقاط
113

تاريخ المسيحية فى مصر أثناء القرن ال 16 الميلادى من 1500م و حتى 1600 م


زى ما عرفنا من القرن ال 15
إن وقتها البابا يوحنا الثالث عشر البطريرك ال 94 كان هو البطريرك

المهم

كان ياما كان

فى الفنرة بين 1500 و 1524 م
كانت العلاقة بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأثيوبية فاترة بسبب تتابع غارات ملوك مصر على بلاد أثيوبيا , وكان داود الثانى ملك اثيوبيا لم يجد امامه مفرا لحماية بلاده إلا بعقد حلف مع البرتغاليين لينتصر بهم على الملوك المسلمين الذين يهاجمون بلاده , ولما رأى البرتغاليين المملكة الأثيوبية بدون رئيس دينى لأنقطاع الصلات بينهم وبين مصر , حرضوا ملكها على قبول مطران يرسم على أثيوبيا من البرتغاليين المقيمين فى بلاده , وفعلاً طلبوا من الملك الأثيوبى أن يطلب من بابا رومية أن يكرس له مطراناً , وكان إختيارهم قد وقع على برتغالى يعيش فى بلاد أثيوبيا أسمه يوآس برمودز , وفعلاً سافر إلى رومية ورسم مطراناً على أثيوبيا وأطلق عليه بطريرك الإسكندرية .
فتضايق الأقباط والروم من تصرف بابا رومية وأعدوا هذا التصرف تعدياً على سلطاتهم وأنكروا عليه الحق فى رسامة أسقف على كنيسة تابعه لكنيسة أخرى وأبوا الإعتراف بالشخص الذى رسمه

و كان ملوك
1- السلطان الملك الأشرف أبو النصر جان بلاط من يشبك الأشرفى لمدة 6 أشهر من 1500 م حتى 1501 م
2- السلطان الملك العادل أبو النصر طومان باى الأشرفى قايتباى لمدة 100 يوم سنة 1501 م
3- السلطان الملك الأشرفى أبو النصر قانصوه من بيردى الغورى الأشرفى قايتباى من 1501 حتى 1516 م


فى سنة 1516 بدأ الغزو العثمانى ( الأتراك ) بقيادة سليم الأول على الشام فقاد السلطان قنصوة الغورى الجيش المصرى لمحاربته و إنهزم هناك فى معركة مرج دابق فمات من هول الصدمة و بموته تفتت الجيش المصرى فى الشام

ثم تولى بعده
4- السلطان الملك الأشرف أبو النصر طومان باى الدوادار من قانصوه الناصرى من 1516 م حتى 1517 م لمدة 5 أشهر و نصف

طبعا بعد ما تفتت الجيش المصرى فى الشام هجم العثمانيين على مصر فقاومهم السلطان طومان باى مع مجموعة من المماليك و بالطبع هزم طومان باى و تم سنقة على باب زويلة

و بموته إنتهى حكم المماليك و بدأ الحكم العثمانى على مصر​

و أصبح سليم الأول سلطان مصر فى 1517 م

وفي أثناء ذلك قدّم شريف مكة مفاتيح الحرمين الشريفين إلى السلطان سليم اعترافًا بخضوع الأراضي المقدسة الإسلامية للعثمانيين، وتنازل في الوقت ذاته آخر الخلفاء العباسيين، محمد الثالث المتوكل على الله، عن الخلافة لسلطان آل عثمان، فأصبح كل سلطان منذ ذلك التاريخ خليفة للمسلمين، ويحمل لقب "أمير المؤمنين" و"خليفة رسول رب العالمين".

و إنتهت الخلافة العباسية و بدأت الخلافة العثمانية

فأصبح سليم الأول سلطان مصر و خليفة المسلمين العثمانى فى 1517 م

و كان إهتمامه الأول بتوسيع الدولة العثمانية
ثم مات فى 1520م و تولى بعده ابنه

و أصبح السلطان سليمان الأول بن سليم الأول سلطان مصر و خليفة المسلمين العثمانى فى 1520 م

و كان إهتمامه الأول بتوسيع الدولة العثمانية

ثم تنيح البابا يوحنا ال 13 فى 11 أمشير سنة 1524 م

و جلس على الكرسى المرقسى البابا غبريال السابع البطريرك ال 95 فى 4 بابه 1526 م فى عهد الخليفة السلطان سليمان الأول

اهتم هذا البابا باعمار الأديرة التى خربها العرب

ثم مات السلطان سليمان الأول فى 1566 م

و أصبح السلطان سليم الثانى بن سليمان الأول سلطان مصر و خليفة المسلمين العثمانى فى 1566 م


و فى هذه الأيام رجعت العلاقات الودية الى سابق عهدها بين كنيسة الأحباش و كنيسة الأقباط بعد أن رفض ملك الحبشة الاعتراف بسيادة أسقف روميه هناك و طلب من البابا غبريال إرسال مطران جديد فرسم له البابا كاهنا يدعى يوسف و شيعه الى هناك فقابله الملك و رعيته بالترحاب و هكذا رجعت الكنيستين الى بعضهما بعد 80 عاما من الفراق
و حاول بعدها أسقف روميه ضم الكبيسة الحبشية الى الكنيسة الرومانية عدة محاولات و لكنه فشل فشلا ذريعا

و فى سنة 1570 م طالب السلطان سليم الثانى البابا بما لا يقدر عليه من الغرامة فرحل قاصدا الأديرة ببرية العربة و بينما هو عابر النهر من جهة الميمون أدركته المنية فتنيح بسلام فى 29 بابه 1570م و لم يو شيء من المال مخلفا عنه لأنه أنفقه فى منافع كنيسة المسيح
ثم مات السلطان سليم الثانى فى 1574 م

و أصبح السلطان مراد الثالث بن سليم الثانى سلطان مصر و خليفة المسلمين العثمانى فى 1574 م

و جلس على الكرسى المرقسى البابا يوحنا الرابع عشر البطريرك ال 96 فى 22 برمودة 1574 م فى عهد الخليفة السلطان مراد الثالث

وحدث أن فرض السلطان مراد جزية إضافية وألزم البابا الإسكندرى بجمعها من الأقباط وسدادها , فذهب إلى الصعيد وأستغل هذه الفرصة لتكون زيارة رعوية فجلس مع شعبه الذين لم يروا من قبل بابا قبطى يزور قراهم وعرفهم ما فرضه السلطان عليه بجمعه , فسارع الكل إلى مائدة أبيهم الروحى وقدموا ما أمكنهم تقديمة وعندما رجع بما جمعه كلفه والى آخر بجمع جزية أخرى من الصعيد فذهب مرة ثانية , ثم كلفوه وضايقوه مرتين أخريتين
وقد ضايقوا الأقباط فى هذه الفترة من قبل الولاه الموفدون من السلطان حيث كان يغيرهم كل سنتين أو أقل .
ومن بين هذه المضايقات إجبار الأقباط بلبس الملابس السوداء رجالاً ونساءاً , وحتى العمائم أجبروهم أن يكون لونها أسود , وقد ظلت النساء تلبس هذا اللون الأسود فى مصر منذ ذلك العصر حتى النساء المسلمات ما زلن يلبسن الملابس السوداء فى القرى المصرية حتى يومنا هذا .
وفى سنة 1580 م تفشى الطاعون وأهلك عدد كبير من الشعب المصرى , فإرتفعت أسعار الأشياء لأن الأيدى المنتجة نقصت نقصاً كبيراً مما أدى إلى حصاد شحيح

و حدث فى أيامه محاولات من أسقف رومية " غريغوريوس ال 13 " لإخضاع الكنيسة القبطية للكنيسة الرومانية بانتهاز فرصة إضطهاد المسلمين للأقباط و أقنعوا البابا أنه بموافقته على ذلك يضمن حماية الأقباط من المسلمين و إقتنع الأساقفة أيضا

و لكن فى الاجتماع عندما حضر الأساقفة و عرفوا الشروط التى وضعوها على الكنيسة الارثوذكسية فرفضوا هذا الاخضاع و لأن البابا كان يميل لهذا الاتحاد لشيخوخته و بساطته و سلامة نيته و ميله لحماية أولاده فانتهى الاجتماع على نية الاجتماع ثانيا و لشدة اضطهاد الوالى التركى على البابا فسافر الى الاسكندرية وخلال غيابة عن القاهرة إنشغل مندوبوا رومية فى إعداد المعاهدة التى كانوا يشتاقون إلى إبرامها معه ثم ظن البابا نه من الضرورى العودة إلى القاهرة حتى لا يعطل المندوبين الرومانيين ولكنه أحس بالمرض بدأ يستشرى فى جسده ورغم مرضه ضغط على نفسه وركب مركباً فى النيل قاصداً العودة , إلا أنه بدلاً من وصوله إلى القاهرة وصل إلى أورشليم السمائية فى 3 نسئ 1589 م فأحبط مسعى كنيسة رومية
أما مبعوثوا بابا رومية فقد إرتاب الوالى العثمانى فى امرهم فقبض عليهم بوصفهم جواسيس وإتهمهم بأنهم يثيرون فتنه بين رعاياه فقام كبار الأقباط بدفع 5000 قطعة ذهب مقابل اطلاق سراحهم فعادوا الى ديارهم و شكرهم أسقف رومية سكستوس الخامس الذى خلف غريغوريوس ال 13 على فعلهم و رد لهم المال

ثم جلس على الكرسى المرقسى البابا غبريال الثامن البطريرك ال 97 فى 16 بؤونة 1590 م فى عهد الخليفة السلطان مراد الثالث

فى عهده جدد أسقف روميه مساعية لإخضاع الكنيسة القبطية للرومية لكنه فشل

و لكن المسلمين كانوا يحببوا الى أصحاب الحرف الاسلام لشدة حاجة المسلمين الى مهارتهم الحرفية فأسلم الكثيرون من الصناع المسيحيين


ثم توفي الخليفة مراد الثالث 1003 هـ / 1595 م

و أصبح السلطان محمد الثالث بن مراد الثالث سلطان مصر و خليفة المسلمين العثمانى فى 1595 م

لم يذكر المرجع و هو http://www.coptichistory.org/new_page_151.htm فى أى سنة حدثت الأحداث التالية المكتوبة بين القوسين و لكن هذه الأحداث كانت فى عهد البابا غبريال الثامن أى فى الفترة ما بين 1590 م حتى 1601 م و لكنى لا أعرف فى عهد أى من الخلفاء هل فى عهد الخليفة مراد الثالث أم فى عهد الخليفة محمد الثالث و الأحداث هى : -
( قام الشعب المصرى بالتمرد على السلطة العثمانية المتمثلة بالوالى والجند فى عصر هذا البابا وحدثت مسيرات وأشتباكات بين الناس والجند بسبب الضرائب التى لم يكن لها نظام معين ولا حد أو مقدار معين يتناسب مع أحوال الناس وأرزاقعم بل كانت عشوائية موكولة إلى الوالى العثمانى والمماليك , فالوالى يعطى السلطان العثمانى االأموال التى يفرضها عليه وكذلك الهدايا فى سبيل تقلد وظيفة الولاية ثم يفرض الوالى مايشاء على المماليك ثم يعطونها إلى الملتزمة الذين يعينوا لجمع الضرائب من المسلمين وزيادة عليها الجزية من الأقباط وكان كل فئة يضيفون على الشعب المصرى ما يريدونه , وكانوا يستولون عليها بعنف بعد أن يضيفوا عليها ما يسد جشعهم وطمعهم , فسرى الظلم سريان السموم فى أجساد المصريين , ولم يفتك بالناس وقواهم الإنتاجية فقط بل تعداهم إلى الفتك بالنواحى التجارية والتداولات المالية بين التجار .

وكأن لم يكفى ضربات الحكم العثمانى على كاهل المصريين ولكن شاركت الطبيعة فى العصف بمصر وشعبها فأصاب مصر القحط وتفشى الطاعون الذى حصد العامة والغلابة من الناس كما حصد جبابرة العتاة لعل ظلمهم ينفعهم أمام الديان السيد المسيح .

وتضاعف الخطب بحدوث زلزال عنيف أسقط عددا من المنازل والمنارات , بل وتفلق من شدته جبل المقطم إلى ثلاث فلق قرب أطفيح , وتفجر الماء من هذه الفلق

وأعتاد الناس فى هذا العصر على التدخين الذى ظهر لأول مرة فى مصر فى هذه الفترة من التاريخ لأن المصريين لم يكونوا يعرفون ما هو التدخين قبل ذلك )

ثم تنيح البابا غبريال ال 8 فى 9 بشنس 1601 م

يا ترى إيه اللى حصل بعد كدة ؟؟؟؟؟
لو عايز تعرف تعالى تابعنا
يتبع فى القرن السابع عشر الميلادى
ملاحظة بس بسيطة إن المسيحية لم تنتشر لا بالسيف و لا بقوة من الأرض إنما إنتشرت بقوة إلهية

المصدر
1- كتاب تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا
2- ويكيبيديا الموسوعة الحرة
3- http://www.coptichistory.org/

 
التعديل الأخير:

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
شكرا جدا جدا أختى أرينى
فى منتهى الروعه الرب يباركك
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,954
النقاط
113
رائع كالعادة يا ايرينى
تسلم ايدك
و ربنا يعوض تعب محبتك

شكرا يا مريم 12 على مرورك و تعليقك و تشجيعك و تقييمك الجامدين جدا جدا
 
أعلى