اسئلة عن الله

kerllos_10

New member
عضو
إنضم
19 يونيو 2011
المشاركات
64
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
الإقامة
Jesus shoulder
هنا اقدم بعض الادله على وجود الله منطقيا وهى تحتوي في طياتها ردا على الوجوديين و الاادريين و المسلمين الا انه موضوع متواضح حاولت بما امتلكته من مراجع متواضعة أن أقدم صورة بسيطة عن جوهر الله فاعتذر ان اخطأت او قصرت حيلتي عن تقديم المذيد


أولا :: كيف نثبت وجود الله ؟ وهل هناك من خلق الله؟

كلمة إثبات وجود كلمة خاطئة لان الله ليس كورقة يمكن تثبيتها على الحائط ونقول هذا هو الله
لكن يمكننا الاستدلال المنطقي لوجود الله وهذا يتم تدريجيا من المخلوقات وصولا للخالق

1- الله هو الحد الاقصى للكمال

وعندما نضع تدريجا لكمال الأشياء او أحقيتها او نبلها فلزم بذلك وجود حد أقصى من الكمال او النبل يقاس عليه هذه الأشياء فعندما نقول ان استدارة هذه ليست كاملة فلابد من وجود شيئ دائري كامل يقاس عليه استدارة الاشياء ولكن عندما نقول ان هذا نبيل فالى اي حد واي مقياس يقاس عليه هذا النبل؟ وايضا في المحبة و باقي الصفات
فالله هو صاحب الحد الأقصى من الكمال وعليه فهو صاحب كمال القدرة فذهنيا لا يمكن انكار وجوده

2- نظام العالم

عند فحص عمل كل الموجودات نجدها تعمل في نظام وكأنها تعملها عن قصد فنظام العالم ليس عشوائي بل نظام عاقل ينم عن واجد عاقل له قصد من وجود الأشياء

3-
الله هو المحرك الاول للمتحركات
فالمخلوقات الموجودة دائمة الحركة ولا يمكن أن تكون حركتها من ذاتها لابد من محرك يحركها وهناك نوعان من المتحركات

1- ذاتيه الحركة كالحيوانات وهي لا تتحرك كليا دفعة واحده بل تتجزأ إلى جزئيين جزء مسؤل عن الحركة وهي الأرجل و جزء يتحرك نتيجة تحرك الأرجل و أيضا الأرجل تتجزأ في حركتها إلى أن تصل لمحرك حركها و هكذا حتى نصل لمحرك أول فهذه المتحركات تتجزأ في حركتها


2- تحتاج لمن يحركها وهي الجماد لا يمكن أن تتحرك من تلقاء ذاتها فهناك محرك يحركها

ولكن عندما نقول أن لكل متحرك مُحرك قام بتحريكه فأننا نستمر في سلسلة لا نهائية في المحركات و المتحركات وهذا لا يجوز لانه اذا قلنا انه يوجد عدد لا نهائي من الأجسام فهذا يلزم وجود زمن غير محدود لتحريك هذه الأجسام وهذا ليس موجود
فهناك محرك أول قام بتحريك هذه الأجسام

وعندما نرى نظرية التطور نرى أن الكائنات الحية ممكنة الوجود اي يمكن وجودها ويمكن عدم وجودها فهي لم تكن موجودة من قبل فوجب وجود محرك أدى لوجودها

وعندما نرى نظرية البيج بانج أو الانفجار الكبير نجدها تقول أن جزيئات صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة شديدة الحرارة وعند انفجارها لعلة ما .. هذا الانفجار أدى لوجود الكون وهو انفجار ممتد وسريع حيث في زمن ثانية واحده كان حجم الكون بحجم المجموعة الشمسية والجزيئات كانت لا نهائية الالتهاب و لا نهائية الكثافة وعند برودها تجاذبت الجزيئات من بعضها مكونة الكواكب و النجوم وللأسف لان النظرية تُطرح في ثوب علمي اعتقد البعض انها نظرية علمية فتمسكوا بها إلا أنها نظرية فلسفية بحتة

فهذه النظرية تنص على وجود علة أو محرك أول أدى إلى انفجار هذه الجزيئات الصغيرة وإتباعا لهذه النظرية امن البعض بوجود الله لكن وجوده ليس بهذا الوجود الذي يتخيله الناس انه لا نهائي القدرة وما لآخره من هذه الصفات ولكن معنى أن الله له القدرة على تحريك الجزيئات الصغيرة التي أدت إلى انفجارها هذه القدرة في حد ذاتها لا نهائية

4- الله هو واجب الوجود

و عندما نصف وجود المخلوقات نجدها ممكنة الوجود كما قلنا أي يمكن وجودها و يمكن عدم وجودها ولا يمكن وجودها بصفة دائمة وهي تستمد وجودها من شيء سابق لها ولا يمكن أن نستمر في سلسلة لا نهائية من الأشياء السابقة لبعضها لانه يوجد محرك اول كما رأينا
وإذا كان عدم وجود الأشياء ممكنا فبالتالي لم يكن شيء موجود من قبل وهذا مستحيل فلابد من وجود ما هو وجب الوجود وهو علة الموجودات و المحرك الاول لها ولهذا وجود الله كواجد لكل ما هو موجود وهو واجب الوجود يستمد وجوده من ذاته

وحيث أن الله هو واجب الوجود وعلة كل الموجودات وهو المحرك الأول لكل متحرك فلا يمكن أن يحركه شيء وألا كان هذا الأخير علة حركته فلهذا الله ليس ماده أو جسم خاضع للحركة الأجسام

وأيضا لايمكن أن يكون مركبا أو يتكون من أجزاء وإلا كان كل جزء هو محرك لجزء آخر وبالتالي سنحتاج إلى محرك أول يحركه فهو يكون أشبه بالموجودات الحية التي تتجزأ حركتها كما شرحنا من قبل
بل أن حركة الله هو حركة ذاتيه كليه نابعة من ذاته فوجوده وجود بسيط أي غير مركب أو مقسم

وهذا يأخذنا الى نقطة اخرى وهي جوهر الله و جوهر الموجودات


ثانيا:: جوهر الله

الجوهر تعريفة اختلف بين الفلاسفة فارسطو قال الجوهر هو السمة أو مجموعة من الخصائص التي تجعل من كائن أو مادة ما هو جوهري، والتي لديها بحكم الضرورة ، والتي بدونها يفقد هويته

وابن سينا قال بالنسبة لله فان الجوهر هوعين الوجود اما بالنسبة للمخلوقات فالوجود عرض الجوهر وهو يتفق مع ارسطو في هذا

أما بالنسبة إلى كانط فالجوهر هو أحد مقولات العقل القبلية التي نحكم بموجبها على (الظاهرات)، وهو يمثل الثابت والمتغير في (الظاهرات ذاته) ولا يتناول الشيء بذاته الكامن في أساس الظاهرات.

ومن هذا التعريف يتضح بان الجوهر هو الخصائص المميزة لكل موجود فالجوهر بالنسبة لله هو ألاهوت او الطبيعة الإلهية فالله هو عين جوهره لان وجوده وجود بسيط غير مركب
اما الجوهر بالنسبة للموجودات هو مجموع الخصائص التي يتكون منها الشيء وذلك لان جوهرها مركب

وهناك من عرف الجوهر بطريقة أخرى


الموسوعة القبطية تقول الجوهر اي الكيان او الوجود الحقيقي البسيط

يُفهم الجوهر عند ديمقريطس ضمن تصوره لمفهوم الذرة بوصفها جوهر الوجود، والبنية الأساسية لكل الموجودات.

ومن هذا التعريف يمكننا ان نفهم ان الجوهر هو البنية الأساسية للموجودات او أساس الشئ مثلما نقول ان جوهر الذهب هو ذهب او جوهر الخشب هو خشب
وبالنسبة لله فالتعريف لم يختلف لان جوهر الله هو الله او الطبيعة الإلهية

فالله جوهره هو الطبيعة الإلهية ولكن ان بقينها هكذا لن نعرف الله أبدا فلابد أن يكون هناك من يشرح لنا الطبيعة الإلهية لكي يعلن لنا الله عن ذاته
فعلاقة الإنسان بالله علاقة غايتها الله أي لا يمكن ان يكون الله مجهولا بالنسبة للإنسان او كل ما نعرفه عنه ان ليس مثله شيء كما ان هذه الأخيرة تؤخذ على محمل الخطأ البلاغي لأنها توضح الواضح فمن الطبيعي أن يكون جوهر الله يختلف عن جوهر الموجودات فجوهره يميزه عن باقي الأشياء فهذا طبيعي ألا يكون مثله شئ

وهذه أيضا تنطبق على كل ما هو موجود فالخشب ليس مثله شيء و أيضا الذهب ليس مثله شئ فكل منهما جوهر يختلف عن أي شيء آخر الا اننا نعرف الخشب ونعرف الذهب ولكن لا نعرف ألاهوت وهنا يتضح لماذا قمت بشرح الجوهر في البداية لان جوهر الله بالنسبة للإنسان هو جوهر مجهول و الله اعلم بذاته

لكن بناء على أن علاقة الخالق بالمخلوق هي علاقة تفاعلية فالله يشرح لنا ذاته من خلال وجوده وعقله و روحه وهذا ما نسميه الثالوث اي اننا نرى جوهر الله من خلال وجوده ومن خلال عقله و من خلال روحه

ومن هنا نقدم شرح بسيط للثالوث لنفهم طبيعة الله الالهية

الله له جوهر والاقانيم هم شرح الجوهر او الذي يظهر من خلالهم جوهر الله كامل
فكل اقنوم هو الله كامل من حيث عمل معين فالاب هو الله من حيث وجوده و الابن هو الله من حيث عقله و الروح هو الله من حيث حياته

و بالمثال نوضح هذا
الذي يحمل شخصية الإنسان كاملا هو وجوده الذي يظهر في جسده ,وأيضا الذي يحمل شخصيته هو تفكيره الذي يظهر في عقله و أيضا روحه ولا تنطبق هذا على اي صفة أخرى للإنسان


وهنا نسأل هل الله تجزأ ؟
ولتوضيحها فيكون بمثال نقوم برسم مثلث وننظر إلى احد زواياه فهل هنا ننظر إلى جزء من المثلث ..لا فاننا ننظر الى المثلث كامل لان كل ضلع يمتد ليشمل الزاويتين الاخريتين هكذا فإننا ننظر إلى جوهر الله كامل من خلال احد معيناته لاننا نعاين الله من خلال الاب و الابن والروح القدس فهو جوهر واحد غير مركب و غير منقسم يظهر لنا من خلال الاقانيم

سؤال : لماذا ثالوث لماذا لا يكون رابوع او خاموس؟
الله هو الذي يعلن عن ذاته ونحن لا نضع شيء من تلقاء انفسنا فان اجبنا لماذا ثالوث صدق القول بانها فلسفة بشرية نحن لا نضع الله بل الله هو الذي يعلن عن ذاتهوهو اعلن انه ثالوث

سؤال: ما الفائده من الثالوث ؟
الفائده منه هو تعامل الله مع البشر فالله يقدم جوهره من خلال الاب و الابن والروح بدون الثالوث لن نعرف الله فقد عرفنا الله على انه اصل كل شئ (الآب) وعرفناها انه الناطق العاقل المدبر لكل شيئ وقد اعلن لنا عن ذاته من خلال عقله(الكلمة) وعندما عرفنا الآب عن طريق الابن و نلنا التبني بالفداء نحيا فيه( بالروح القدس) الذي يرشد و يبكت على خطية فبدون الثالوث لن نعرف الله ولن نختبر وجوده

فهناك ثلاث كيانات الوجود والعقل والروح وكل منهم يشرح الله كامل او يحمل شخصية الله اما الصفات فيحملها الوجود والعقل والروح وهذا ما نسميها الوحدة الجامعة المانعة
ويقودنا هذا الى صفات الله

ثالثا:: صفات الله

صفات الله هي عين وجوده لان الله جوهره بسيط كما شرحنا سابقا فالله هو عين وجوده وهو عين جوهره وكما قال المسيح انا هو الحياة فالله عين صفاته
صفات الله هي صفات حقيقة ترتبط بوجوده ولا يمكن ان ننسب صفات الله له شكلا وليس معنى بل صفاته حقيقية عاملة بوجود الموجودات او بدونها
وإلا لطرأ على الله تغيير عندما نقول بان الله يحب البشر فمن كان يحب قبل الخلق؟
فهذا أحدث تغيير على الله وكما شرحنا سابقا لا يمكن ان يحدث تغيير لله لأنه المحرك الأول فإذا حدث تغيير فهذا يستلزم وجود محرك آخر ؟ وهذا لا يجوز على الله


فالله يمارس هذه الصفات قبل الخلق وظهرت صفاته في الخلق ومعهم لو لم يكن الله في الأصل مُحبا لما قلنا عليه انه محبة وكذلك أيضا باقي الصفات
وهنا الثالوث هو الله الكامل لأنه يقدم لنا الله ثابتا بلا تغييرلان صفاته تعمل معا في وحدة وعدل يمارسها الله مع ذاته فالمسيح ابن محبته (كو3:1) وهو يسمع له كل حين (يو42:11) كذلك أيضا الإرادة فالله له صفة الإرادة قبل الخلق فهو يريد فلابد أن يكون هناك مريد وإلا فان صفة الإرادة عاطلة لأنه لا يوجد من يريد منه ولكن الثالوث يقدم لنا الحل فالابن ينفذ إرادة الآب (لو42:22)


وماذا عن العدل ؟
العدل أيضا موجود في الله لان صفاته جميعها سواء تعمل بعدل فلا يمكن أن تكون هناك صفة أكثر او اعلي من الأخرى فلا يمكن ان نقول أن رحمة الله فاقت عدله هنا يحدث خلل لان الله يعمل بموجب إرادة واحده إرادة لا يشوبها شيء لان صفات الله كاملة ومترابطة ولا يمكن أن تعمل القدرة منفصلة عن القداسة والحكمة فان قرارات الله تمر بقداسته وحكمته أي أن الله قدرته صالحة وصلاحه حكيم وحكمته محبة ومحبته قديرة فنجد ان صفات الله تعمل معا لان الله له ذات واحده فلو كانت القدرة تعمل منفصلة عن القداسة والحكمة فان الله يكون متعدد الذوات
وهذا يرد على أسئلة البعض كمثل هل يقدر الله ان يميت ذاته ؟ أو هل يقدر أن يخلق شخص أقوى منه؟ و الخ من هذه الأسئلة

الله لا يقدر أن ينكر نفسه (2تي13:2)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

مريم70

New member
عضو
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
139
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
انت قلت بدون الثالوث لن نعرف الله ؟
اذا هل كل من كان قبل المسيح جاهلا بالله ولا يعرفه ؟
 
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
494
النقاط
83
انت قلت بدون الثالوث لن نعرف الله ؟
اذا هل كل من كان قبل المسيح جاهلا بالله ولا يعرفه ؟

المعرفة مستويات ، وهى لا تكون من غير مصدرها الصحيح

فقبل إبراهيم كانت المعرفة على مستوى معين ، من خلال إعلان الله عن ذاته

وإزدادت هذه المعرفة فى إعلان الله عن ذاته لموسى وأنبياء العهد القديم

وإزدادت زيادة هائلة فى إعلان الله عن ذاته من خلال التجسد الإلهى

حتى صارت معرفة شخصية الله قريبة منا جداً جداً

لذلك فإننا نحبه ، لأننا رأينا حلاوة شخصيته ، من خلال ظهوره فى الجسد فى معجزة التجسد الإلهى
 

kerllos_10

New member
عضو
إنضم
19 يونيو 2011
المشاركات
64
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
الإقامة
Jesus shoulder
هل كل من كان قبل المسيح هو جاهل ولا يعرف الله ؟

الاجابة نعم..ولهذا انتظروا مجيء المسيح وايضا لهذا قالت السامرية انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح ياتي.فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء

و كما تحدث الاستاذ مكرم عن معرفة الله تدريجيا بدأت عندما كلم الله الاباء بالنبياء وانتهت عندما اعلن ذاته في ابنه للناس
و لهذا المسيح قال انا عرفتهم اسمك وقال ايضا هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك فهل اليهود لم يكونوا يعرفوا الله ؟

اقتصرت معرفة اليهود عن الله بانه الكائن (اهيه) لكن من هو ؟ فلم تكن لهم المعرفة الخبرية التي اتى بها الابن الكائن في حضن الاب
فقال المسيح لا احد يعرف الاب الا الابن و لا الابن الا الاب الا من اراد الابن ان يعلن له

فبالمسيح ظهر فيه شخص الله للناس فلم يصبح مجهولا فيما بعد وايضا عرفنا عن الله انه ثالوث حتى تكتمل المعرفة الذهنية لنا و يعطينا الروح القدس الذي به تقام العشرة بيننا و بين الثالوث
وكما يقول المثل هل عرفت فلان ؟نعم ..هل عاشرته؟لا.. اذا انت لم تعرفه
حتى هذه المعرفة الخبرية التي اعطانا ايها المسيح هي معرفة نظرية لا تطبق في حياة المؤمن ان لم ينال الروح القدس هنا يظهر عمل الثالوث كامل الله الاب احبنا والابن تجسد ففي شخصه عرفنا الاب والروح القدس يعطينا حياة الشركة معه
هذا لم يكن معروف قبل المسيح بالرغم من وجود الايات التي تشير للثالوث الا انهم عجزوا عن تفسيرها و انتظروا المسيح ليخبرهم بكل شيء
 
أعلى