يصلي ويبكي ويكتئب!
لقداسة البابا شنودة الثالث
إنه يصلى ويقول: لتكن مشيئتك منفذة على الأرض، كما هى منفذة فى السماء. وليأت ملكوتك..
فلتملك يا رب على قلب كل أحد. ولتملك على الشعوب وعلى الأمم.. على البلاد التى إنتشر فيها الإلحاد، وبدأت تفقد الإحساس بوجود الله. ولتملك على كل واحد لا يعرفك، ولا يعرف محبتك للبشر وخلاصك العجيب..
و هناك شخص إذا إشتعلت الغيرة فى قلبه، ولم يستطع أن يعمل شيئا، يقف أمام الله ويبكى.
يقف أمام خريطة آسيا مثلا، ويبكى على مئات الملايين التى لا تعرف الله: ألف مليون شيوعى فى الصين لا يعرفون الله، وكذلك حوالى خمسمائة مليون فى الهند، وأكثر من مائتى مليون فى اليابان، و.. وما أكثر الذين يعبدون برهما وبوذا Buddha وكنفوشيوس Confucius..! حقا أين ملكوت الله فى هذه القارة التى ولد فيها المسيح..
متى يا رب يتحقق المزمور الذى يقول: "للرب الأرض وملؤها، المسكونة وكل الساكنين فيها.." (مز 24)؟!
وماذا نقول أيضاً عن الهنود الحمر، وعن القبائل البدائية فى أواسط أفريقيا وفى النصف الجنوبى منها.
إن لم ينفعل من أجل الغرباء البعيدين، فعلى الأقل يشتعل قلبه من جهة المسيحيين الذين لهم اسم المسيحية فقط، بينما يسلكون فى حياة الإباحية والمادية، ولا صلة لهم بالله ولا بالكنيسة، ولا يحيون حياة روحية..! ثم ماذا عن المسيحيين الذين يغيرون مذهبهم أو دينهم، أو يعيشون بلا دين..؟! متى يرجع هؤلاء جميعاً جميعاً إلى الله؟! هنا وتملك الغيرة على القلب، فيقول مع إرميا النبى:
" ياليت راسى ماء، وعينى ينبوع دموع، فأبكى نهاراً وليلا قتلى بنت شعبى" (إر 9: 1).
إنه يبكى نهاراً وليلا، على أولئك الذين قتلتهم الخطية، والذين أضلهم الشياطين، وإختاروا طريقا آخر، واصبحوا عرضة للهلاك.
هوذا داود النبى، تملكه الكآبة، وتملكة الدموع، من أجل الخطاة الذين إنحرفوا فيقول فى غيرته للرب:
الكآبة ملكتنى من أجل الخطاة الذين تركوا ناموسك.
رأيت الذين لا يفهمون فاكتأبت، لأنهم لم يحفظوا أقوالك0 غاصت عيناى فى مجارى المياه، لأنهم لم يحفظوا ناموسك (مز 119).
نتذكر هنا صموئيل، حينما ناح على شاول:
لما رفض الرب شاول: "إغتاظ صموئيل، وصرخ إلى الرب الليل كله" (1صم 15: 11) " ناح صموئيل على شاول والرب ندم لأنه ملك شاول على إسرائيل" (1صم 15: 35).
ونتذكر هنا جهاد آباء الاعتراف لأجل أولادهم:
وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول: "أطيعوا مرشديكم واخضعوا، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم،:أنهم سوف يعطون حساباً، ولكى يفعلوا ذلك بفرح غير انين" (عب 13: 17).
هكذا أب الاعتراف فى غيرته على خلاص أبنائه، يبكى لأجل الخاطئ، ويحزن معه، ويصوم معه، ويداوم على المطانيات لأجله، ويذلل نفسه لأجل خلاصه.
ويصلى لأجل كل واحد من أولاده: يا رب إرحم فلان، يا رب إغفر له وسامحه. يا رب ساعد فلان، وأنقذه من الخطية الفلانية. لا تسمح يا رب أن يهلك وأن طول النهار والليل، له حزن ووجع فى قلبه لا ينقطع من أجل آبنائه بالروح. يريد أن يقول عنهم كما قال الرب للآب فى (يو 17: 12).
" الذين أعطيتنى حفظتهم، ولم يهلك منهم أحد".
لقداسة البابا شنودة الثالث
إنه يصلى ويقول: لتكن مشيئتك منفذة على الأرض، كما هى منفذة فى السماء. وليأت ملكوتك..
فلتملك يا رب على قلب كل أحد. ولتملك على الشعوب وعلى الأمم.. على البلاد التى إنتشر فيها الإلحاد، وبدأت تفقد الإحساس بوجود الله. ولتملك على كل واحد لا يعرفك، ولا يعرف محبتك للبشر وخلاصك العجيب..
و هناك شخص إذا إشتعلت الغيرة فى قلبه، ولم يستطع أن يعمل شيئا، يقف أمام الله ويبكى.
يقف أمام خريطة آسيا مثلا، ويبكى على مئات الملايين التى لا تعرف الله: ألف مليون شيوعى فى الصين لا يعرفون الله، وكذلك حوالى خمسمائة مليون فى الهند، وأكثر من مائتى مليون فى اليابان، و.. وما أكثر الذين يعبدون برهما وبوذا Buddha وكنفوشيوس Confucius..! حقا أين ملكوت الله فى هذه القارة التى ولد فيها المسيح..
متى يا رب يتحقق المزمور الذى يقول: "للرب الأرض وملؤها، المسكونة وكل الساكنين فيها.." (مز 24)؟!
وماذا نقول أيضاً عن الهنود الحمر، وعن القبائل البدائية فى أواسط أفريقيا وفى النصف الجنوبى منها.
إن لم ينفعل من أجل الغرباء البعيدين، فعلى الأقل يشتعل قلبه من جهة المسيحيين الذين لهم اسم المسيحية فقط، بينما يسلكون فى حياة الإباحية والمادية، ولا صلة لهم بالله ولا بالكنيسة، ولا يحيون حياة روحية..! ثم ماذا عن المسيحيين الذين يغيرون مذهبهم أو دينهم، أو يعيشون بلا دين..؟! متى يرجع هؤلاء جميعاً جميعاً إلى الله؟! هنا وتملك الغيرة على القلب، فيقول مع إرميا النبى:
" ياليت راسى ماء، وعينى ينبوع دموع، فأبكى نهاراً وليلا قتلى بنت شعبى" (إر 9: 1).
إنه يبكى نهاراً وليلا، على أولئك الذين قتلتهم الخطية، والذين أضلهم الشياطين، وإختاروا طريقا آخر، واصبحوا عرضة للهلاك.
هوذا داود النبى، تملكه الكآبة، وتملكة الدموع، من أجل الخطاة الذين إنحرفوا فيقول فى غيرته للرب:
الكآبة ملكتنى من أجل الخطاة الذين تركوا ناموسك.
رأيت الذين لا يفهمون فاكتأبت، لأنهم لم يحفظوا أقوالك0 غاصت عيناى فى مجارى المياه، لأنهم لم يحفظوا ناموسك (مز 119).
نتذكر هنا صموئيل، حينما ناح على شاول:
لما رفض الرب شاول: "إغتاظ صموئيل، وصرخ إلى الرب الليل كله" (1صم 15: 11) " ناح صموئيل على شاول والرب ندم لأنه ملك شاول على إسرائيل" (1صم 15: 35).
ونتذكر هنا جهاد آباء الاعتراف لأجل أولادهم:
وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول: "أطيعوا مرشديكم واخضعوا، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم،:أنهم سوف يعطون حساباً، ولكى يفعلوا ذلك بفرح غير انين" (عب 13: 17).
هكذا أب الاعتراف فى غيرته على خلاص أبنائه، يبكى لأجل الخاطئ، ويحزن معه، ويصوم معه، ويداوم على المطانيات لأجله، ويذلل نفسه لأجل خلاصه.
ويصلى لأجل كل واحد من أولاده: يا رب إرحم فلان، يا رب إغفر له وسامحه. يا رب ساعد فلان، وأنقذه من الخطية الفلانية. لا تسمح يا رب أن يهلك وأن طول النهار والليل، له حزن ووجع فى قلبه لا ينقطع من أجل آبنائه بالروح. يريد أن يقول عنهم كما قال الرب للآب فى (يو 17: 12).
" الذين أعطيتنى حفظتهم، ولم يهلك منهم أحد".