تأمل رائع فى خدمة يونان

zezza

يا رب ...♥
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
11,015
مستوى التفاعل
339
النقاط
0
174068236.jpg


* الخدمة فى حياة يونان النبى
مدرسة الصلاة ــ مدرسة التجربة ــ مدرسة الخلوة

أولا: مدرسة الصلاة :

ذكر الكتاب المقدس أن يونان صلى من جوف الحوت (يو1:2) ، وكان الحوت بالنسبة ليونان تجربة ، فصلى يونان الى الرب من جوف التجربة ، وكان الحوت ليونان تعبا ، فصلى الى الرب من خلال المتاعب ، هكذا الخادم يلتقى بالله ، ويتعامل معه مباشرة من خلال تجاربه ومتاعبه فى الطريق ... زى ما كان سيدنا البابا بيتأمل وقال :
(حقا أن الضيقات هى مدرسة الصلاة)

"دعوت من ضيقى الرب فاستجابنى." ويستمر يونان فى صلاته العجيبة الرائعة "صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتى .. جازت فوقى جميع تياراتك ولججك ولكنى أعود أنظر هيكل قدسك
."
بهذا الايمان العميق رأى يونان نفسه خارج بطن الحوت ينظر هيكل قدس الله ،

وبهذا الايمان استطاع ان يحول صلاته من طلب الى شكر وهو مازال فى جوف الحوت ... وختم صلاته الرائعة بقولة:"أما أنا فبصوت الحمد اذبح لك وأوفى بما نذرته ." ( يو9:2)


فصلى يونان هذه الصلاة الأولى من عمق الضيقة والتجربة ، وبقوة ايمانية رائعة فكانت صلاته كمزامير روحية وترانيم مقدسة لأنها نابعة من الضيق
...


لكن لابد ان نلاحظ :--
(أن يونان أطاع الله ظاهريا لكنه ظل من الداخل كما هو لم يتجدد، ولم يتخلص من طبيعته القديمة المحبه لذاته وكرامته وكبرياؤه ، لم تكن خدمة الرب فى اعماقه ولم تكن محبة الناس فى قلبه، كانت كل هذه الأمور تطفو على سطح تفكيره ، لكن العمق فيه الذات والكرامة ولاغير... لدرجة أنه فضل الموت وتمناه على أن يعيش بدون كرامة أمام الله ، اخطأ وعلى العكس لم يعترف بخطأه ولكنه تذمر .....)

+ + + + ☼ ☼ ☼ ☼ ☼ + + + +
ثانيا: مدرسة التجربة :

التجربة والضيقة اللى دخلها يونان كانت فى جوف الحوت ... والحوت لم يكن هدفا بالنسبة لربنا ، لكنه كان وسيلة تؤدى الى هدف ...
طيب ايه هو الهدف؟! الهدف كان هو الله نفسه ... بارادة الله ومشيئته نزل يونان الى الحوت ... دخل الى الضيقة والتجربة ، وعن طريق الحوت صعد يونان الى الله ... من خلال التجربة تلاقى مع الله !!

+ الله يسمح لخدامه بالدخول فى تجارب متنوعة علشان يتلاقى معهم ... يتوه الخادم ويهرب وعاوز يروح ترشيش والمشاكل تلخمه ، والمغريات تساعده وعدو الخير يسهل طريق الهروب ... ويفضل ربنا يناديه مرات ومرات وهو مش عاوز يرجع
، وممكن يسمح بالضيقة فى حياة الخادم الروحية أو الاجتماعية!! ، مش للانتقام و مش عن كراهية ، لكن حبا فى اللقاء ،حب فى العتاب .!!....

*دايما الانسان يعاتب ربنا ، عملت كده ليه معانا يارب ؟!
ومفيش مرة يعاتب نفسه : نسيتى ربنا ليه يا نفسى وبعدتى عنه ؟!
اذا سمح الله وأعطانا التجربة ، واذا سمح ونزلنا جوف الحوت ، أوع تنساه، ونفضل نصارع الحوت ، ونتخانق معاه علشان نغلبه!! طبعا الحرب مش متكافأة لأنى أنا أضعف من الحوت ،و أضعف من التجربة ،و أضعف من اصغرهم .....!!!

*اذا نظرنا الى تجارب الخدمة ح ننسى ربنا ، لكن اذا نظرنا الى الله فأننا ننسى التجارب ...
فقط صلوا معى أن تجربة كل واحد تكون حوت تصعده الى الله ، وما تكونش سفينة توديه ترشيش !!!

+ + + + ☼ ☼ ☼ ☼ ☼ + + + +

ثالثا: مدرسة الخلوة :

كانت خلوة يونان خلوة اجبارية ، رأى الله أن يونان كخادم لابد أن تكون له خلوة ، فادخله فى بيت الخلوة فى جوف الحوت ... كان الحوت هو البرية بالنسبة ليونان ، لم ير فيه بشرا ولا نورا ، ولكنه رأى رب البشر وتلامس مع نور العالم ...
** مهمة الخلوة أنك تسكت لسانك، وتسكت قلبك، علشان يتكلم الله ، فى الخلوة نتخلص من دوامة الحياة وازدحام السفينة ، مش هانقدر نرى الله ونتلامس معه فى وسط صخب الحياة وضجيجها !!!!!!

+ القديس يوحنا المعمدان كانت مدة خدمته ستة شهور فقط ، لكن كان يسبقها ثلاثين سنة خلوة فى البرية ......)

+ القديس بولس الرسول قبل ما يدخل الخدمة كان فى خلوة 3 سنين فى الصحراء العربية

+ السيد المسيح نفسه كان يختلى كثيرا أثناء خدمته
وكان يقضى الليل كله فى الصلاة..

+ ناس كتير تتكلم عن العظة اللى قالها أبونا بطرس الرسول اللى فيها آمن 3000 نفس وغيروا ديانتهم، لكن العظة دى كان قبلها خلوة 10 أيام صلاة فى العلية

+ فيه ناس كتير عايشين فى الصحارى لكن العالم عايش فى قلوبهم ، منقدرش نقول ان دى تبقى خلوة.. لأن الخلوة هى تفريغ للقلب والعقل من الاهتمامات العالمية ، هى خلوة مع الله ، فالعقل خال من كل اهتمام والقلب خال من كل شهوة ، والمكان خال من الناس.
+

623836390.jpg



** قبل الحوت شاف يونان ربنا فى دعوته ، وفى داخل الحوت شافه فى قوته ، وبعد الحوت عرف يونان الرب فى رحمته
◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘ ◘
+ يحكى التاريخ عن شاب دخل الجيش وفى الحرب فقد عينيه ، وراحوا الأخوة الخدام يعزوه ويطيبوا خاطرة وبعد الزيارة وقفوا يصلوا وطلبوا من الأخ الأعمى ده انه يصلى .. وكانت صلاته من عمق التجربة :
(اشكرك يا رب لاننى كنت أعمى والآن أبصر قبل كدة كنت بأشوف الناس لكن دلوقتى أنا شايفك أنت وحدك ومش شايف حد تانى من الناس ...)


**لعلنا نستوعب هذا الدرس ياأحبائى ونتعلم من تجربة يونان النبى،لنعرف كيف نخدم الرب .. الذى لة المجد الدائم الى الأبد آمين .

اذكرونى فى صلواتكم
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
تأمل رائع
تسلم ايدك
ميرررررسى على التأمل يا زيزا
ربنا يبارك حياتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON


تأمل رائع جداااا يا زيزا

شكرااااا جزيلا لمجهودك

ربنا يبارك مجهودك

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
شكـــــــــــــرا

جــــدا


للتاملات الجميله جدا


يسوع معااكم
 

ava_kirolos_son

Տեր Հիսո
عضو مبارك
إنضم
24 فبراير 2009
المشاركات
3,441
مستوى التفاعل
63
النقاط
0
الإقامة
Տեր Հիսուս Քրիստ
تأمل جميل جدا

ربنا يبارك حياتك

ويعوض تعب محبتك

سلام السيد المسيح
 

grges monir

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
9 نوفمبر 2008
المشاركات
15,629
مستوى التفاعل
2,151
النقاط
113
الإقامة
فى قلب يسوع
دروس من يونان
+الطاعة:
عندما يكلِّفنا الرب بمهمة خدم، علينا
أن نقبلها بسرور، ونطيع صوت الرب، عالمين أنه يمنحنا العون
والقوة لها· لنكن كإشعياء الذي قال
«هانذا ارسلني» (إشعياء 6: 8)، بل كالمسيح «هأنذا جئت»
(مزمور40: 7)· ولنتعلم من يونان أن العناد والعصيان لا يؤدّي بنا سوى إلى جوف الحوت،
حيث الضغط الرهيب والضيق الشديد·
هل أدركنا أنه عندما يرسل الله ريحًا شديدة على سفينة حياتنا،
في صورة فشل أو ضيق أو مرض أو اضطراب،
فهذا لكي تعود سفينة حياتنا مرة أخرى نحو الأمر الذي
يريدنا الرب أن ننفذه؟!

+القلب المتسع:
رفض يونان الذهاب إلى نينوى، لسبب تعصّبه القومي،
وقلبه الضيق، وعدم ادراكه قلب الله المليء
بالرحمة نحو اليهود والأمم على السواء·
ونحن؛ كم من المرات كنا بعيدين عن فكر الرب،
وانحصر تفكيرنا في دائرتنا الضيقة،
ونسينا أنه يُسَرّ أن يعمل في دوائر كثيرة ووسط نفوس محتاجة
هي أبعد ما تكون عن تفكيرنا·
كم نحتاج أن تتسع أحشاءنا فتكون كأحشاء إلهنا·

+غباء الانحصار في الذات:
من الواضح أن يونان كان حريصًا على سمعته الشخصية
وكرامته الذاتية أكثر من مصلحة النفوس الهالكة،
كان محصورًا جدًا في ذاته، مما سبَّب له غَمًا شديدًا
لما ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بأهل نينوى،
وكأنه يقول: يا رب أ بَعد ما أعلنت غضبك على المدينة تعود وترحمها ويسقط كلامي!!
آه دعونا نسأل أنفسنا بإخلاص؛ أيهما أهم: نحن أم عمل الرب؟
كرامتنا أم نجاح العمل؟
شهرتنا أم مجد الرب؟

+الرب يشفق على الكل
فهو يشفق على المؤمنين وينقذهم من ضيقاتهم متى صرخوا إليه·
فقد أنقذ يونان من بطن الحوت
لما صلّى إليه (2: 1 ، 2)
وهو يشفق على الخطاة التائبين الراجعين إليه (3: 10)،
وهو يشفق على الأولاد الصغار الذين لا يعرفون يمينهم من يسارهم (4: 11)،
وهو يشفق حتى على البهائم التي تُباد (4: 11)·

ما أعجب هذا الإله!! حق لداود أن يهتف عنه قائلاً: «يا رب في السماوات رحمتك·
أمانتك إلى الغمام··· الناس والبهائم تُخلِّص يا رب»
(مزمور36: 5 ، 6)·

-------------
موضوع رائع زيزا
ميرسى ليكى
 

zezza

يا رب ...♥
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
11,015
مستوى التفاعل
339
النقاط
0
ردك هو اللى اكتر من رائع يا جرجس
ربنا يبارك حياتك و خدمتك
 
أعلى