مشكلة الإنسان في إطار علاقة الله والإنسان

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
مشكلة الإنسان في إطار علاقة الله والإنسان

أصل الوجود الإنساني هو الله ، لأن الله هو المصدر الذي أفاض على الإنسان نعمة الوجود ، والله لم يعطي الإنسان مجرد وجود ، بل أعطاه أن يكون صورة له ليصير وجوده مستمد منه كأساس حياته واستمرارية وجوده إلى الأبد ، فالله هو الأصل والإنسان هو الصورة ...

والله بالنسبة للإنسان أصبح أب ، وقوة الحياة تسري في كيان الإنسان الذي هو صورة الله والذي هو ابناً له ، فعلاقة الإنسان بالله هي علاقة وجود وحياة دائمة ، فلا وجود للإنسان بدون الله ، وكما أن الإنسان لا يقدر أن يحيا بلا أكسجين ، هكذا مستحيل أن يحقق وجوده إلا بالله !!!

والإنسان مخلوق على صورة حرية الله المحبة ، لأن الله كأب محب خلق محبوبة الإنسان على صورته ومثاله وأعطاه الحرية في الاختيار ، لذلك يستطيع الإنسان أن يحيا بكامل حرية اختياره في عزلة تامة عن الله . وهذه العزلة تحوَّل الإنسان من شخص حرّ يستمد وجوده الطبيعي من الله ، إلى شخص يسود عليه طبيعة الفساد ويسري عليه قانون الموت الذي يجعله يشعر بالاضطراب والقلق والكآبة ، لأنه خرج عن كونه صورة تعكس بهاء مجد الله إلى صورة مشوهة تعكس صورة ذاته المستقلة عن الحياة يصدر منها الفساد ويفيح منها رائحة الموت ، وهذه هي الخطية التي تفيض في الإنسان رائحة عفونة الموت !!!

فللخطية قانون ، وقانون الخطية هو قانون القهر والمذلة ، ومصدر قوتها هو الفساد والموت ، وفقدان الرجاء أن سادت بكامل سلطانها على الإنسان وسكنت كل أعضاؤه !!!

فالخطية هي تجاوز الحرية والانفلات من محضر الله مصدر وجود الإنسان وحياته ، وهذا التجاوز قد جعل الإنسان يُستعبد ومن ثمَّ يعود مرة أخرى لما أُخذ منه وهو تراب الأرض أي العدم ، لأن قبل أن يُخلق لم يكن له وجود ، وأساس وجوده هو محبة الله مصدر وجوده الحقيقي !!!

ولكن الله محب البشر كطبيب حقيقي ومصدر وجود الإنسان عالج موته وأزال آثار الخطية وبدل الطبيعة الساقطة المائتة إلى حياة جديدة بتجسد الكلمة وموته المُحيي ، وهذا الخلاص العظيم [ هو بشارة محبة أُعطيت بفرح وحرية للإنسان ] ( أنظر توما الأكويني الخلاصة اللاهوتية سؤال 104 فقرة 82 )

أعلن لنا الله في ملئ الزمان من خلال تجسد الكلمة محبته الكبرى الفائقة ، لأنه في الابن الوحيد كشف عن حقيقة حياته الإلهية . وبالروح القدس وهبنا أن نستوعب غنى مجد أسراره المُحيية ...

الله الواحد الثالوث القدوس الذي لا ينقسم أو يتعدد لأنه غير خاضع لعدد واحد أو ثلاثة ( كما سوف نذكر في موضوع لاحق ) فهو يعلن حقيقة المحبة التي تعطي دون أن تسود ، وتبذل دون أن تقهر أو تُستعبد أحداً ، وتُحيي دون أن تُبيد ، وتحكم بعدل المحبة عوض قانون الحاكم والمحكوم . وسيظل نشيد القيامة يدوى في المسكونة كلها ليعلن قوة خلاص الله : " بالموت داس الموت " فهو نشيد إبادة قانون الفساد وتحرير الإنسان من سلطان الموت ، وبالتالي من سلطان الخطية . وهذا مستحيل فهمه وإدراكه إلا من خلال المحبة الأزلية التي للآب والابن والروح القدس الثالوث القدوس المساوي الإله الواحد آمين
 

Coptic Adel

عضو موقوف
عضو مبارك
إنضم
21 أغسطس 2008
المشاركات
2,814
مستوى التفاعل
30
النقاط
48
الإقامة
مصر القبطية المحتلة
موضوع اكثر من راااااااااائع

يا اغلي مستر أيمن :)

وحشتنا ووحشتنا كتاباتك بجد

ربنا يبارك خدمتك الكبيرة
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
موضوع اكثر من راااااااااائع

يا اغلي مستر أيمن :)

وحشتنا ووحشتنا كتاباتك بجد

ربنا يبارك خدمتك الكبيرة

ربنــــــــــا يخليك يا محبوب الله الحلو
وانا اللي سعيد بوجودي هنا في وسطكم يا أجمل أخ احبه من قلبي فعلاً ، أقبل مني كل حب وتقدير لشخصك الحلو جداً ، النعمة معك كل حين

 

G.a.L.a.x.y

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 يونيو 2007
المشاركات
7,585
مستوى التفاعل
372
النقاط
0
واو يا مستر
موضوع جااااااااااامد
ربنا يباركك وتمتعنا بقراءه المواضيع الروحيه الجميله دى
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ويفرح قلبك ويمتعك بغنى حلاوة مجده الفائق
النعمة معك كل حين

 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
ولكن الله محب البشر كطبيب حقيقي ومصدر وجود الإنسان عالج موته وأزال آثار الخطية وبدل الطبيعة الساقطة المائتة إلى حياة جديدة بتجسد الكلمة وموته المُحيي ، وهذا الخلاص العظيم [ هو بشارة محبة أُعطيت بفرح وحرية للإنسان ] ( أنظر توما الأكويني الخلاصة اللاهوتية سؤال 104 فقرة 82 )

أعلن لنا الله في ملئ الزمان من خلال تجسد الكلمة محبته الكبرى الفائقة ، لأنه في الابن الوحيد كشف عن حقيقة حياته الإلهية . وبالروح القدس وهبنا أن نستوعب غنى مجد أسراره المُحيية ...


محبة الله لنا لا يوازيها شيء بالعالم

فالكون صغير جدا لو قسناه بمحبة الله لنا

اشكرك اخي على المواضيع الهادفة

سلام المسيح معك




 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
محبة الله تملأ قلبك وقلبي بكل غنى مجده
أقبل مني كل تقدير يا أجمل كليمو محبوب يسوع والقديسين
النعمة معك كل حين

 
أعلى