الر على الشبهات في سفر المزامير

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: سقطت آية مزمور 72: 20 التي تقول: تمت صلوات داود بن يسّى , فإن الذين ذهبوا إلى أن المزامير وحي لداود أسقطوها، والذين ذهبوا إلى أنها وحي لداود وغيره ألحقوها بذلك ,

      وللرد نقول بنعمة الله : (1) أئمة الدين الذين كرَّسوا حياتهم لتحرّي الحقائق الدينية لم يقبلوا مزموراً من المزامير إلا بعد أن وقفوا على معناه ومبناه وزمن وظروف وحيه, (2) إذا اختلف فريقان لا يجسر أحدهما أن يزيد أو يُنقِص شيئاً، فإن كل واحد واقف للآخر بالمرصاد, (3) مَنْ يجسر أن يحذف شيئاً من الأصل أو يُنقِص منه، والنسخة العبرية منتشرة في أنحاء الدنيا وبين أسباط اليهود؟ (4) عبارة تمت صلوات داود بن يسّى لا تنصر فريقاً على آخر في عقيدة ولا في تأييد مذهب, وقول المعترض: إن المترجمين أسقطوها يدل على وجودها في الأصل, وما هي مصلحة المترجم في إسقاطها؟ ولو فرضنا صحة كلامه، فالأصل الذي يُرجَع إليه موجود، ومن نظر في النسخة الأصلية وجد أن هذه العبارة واردة في مزمور 72 , فإذا ذُكِر في بعض النُسخ أنه (مزمور 71) فلا يدل على إسقاط شيء، بل إنه ضمَّ من مزمور إلى آخر, وعوضاً عن أن يجعلوهما مزمورين جعلوهما واحداً بدون فاصل, وأنت تعرف أنهم اختلفوا في إعداد القرآن لاختلاف فواصله، فإذا وصلوا عبارة بأخرى جعلوها آية واحدة، وإذا فصلوها عن الأخرى اعتبروها آيتين,

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى