الر على الشبهات في سفر المزامير

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: ورد في مزمور 40: 6 أذنيّ فتحت , فنقل بولس الرسول هذه الجملة في عبرانيين 10: 5 هيأت لي جسداً فقال هنري واسكوت: وقع هذا الفرق من غلط الكاتب , وقال آدم كلارك: المتن العبري مُحرَّف

      وللرد نقول بنعمة الله : نقل المعترض الأقوال السقيمة، بينما أجمع العلماء على أن بولس الرسول نقل عبارة النبي داود بالمعنى, وقال آدم كلارك في تفسيره على رسالة العبرانيين إن المعنى في الجميع واحد, ويجوز النقل بالمعنى, وقرر علماء الأصول كما في جمع الجوامع (جزء 2) أنه يجوز نقل الحديث بالمعنى للعارف بمدلولات الألفاظ أو مواقع الكلام، بأن يأتي بلفظ بدل آخر مساوٍ له في المراد منه وفهمه، لأن المقصود المعنى، واللفظ آلة له, ومعنى قوله أذنيّ فتحت جعلتني مطيعاً بالاختيار، فإن الأُذُن هو العضو الدال على الطاعة والانقياد, وهذه العبارة مأخوذة من العادة التي كانت جارية عند العبرانيين (خروج 21: 2) إذا اشتريت عبداً عبرانياً، فستّ سنين يخدم، وفي السابعة يخرج حراً مجاناً وفي (آية 5) ولكن إن قال العبد: أحب سيّدي ,,, لا أخرج حراً ,,, يقرّبه إلى الباب أو إلى القائمة ويثقب سيده أذنه بالمثقب، فيخدمه إلى الأبد , فالكلمة الأزلي يسوع المسيح اتخذ جسداً باختياره وقدّم نفسه ذبيحة وكفّارة عن خطايانا من تلقاء ذاته, فإن جميع الذبائح التي كانت تشير إليه لم تكن كافية للتكفير عن الخطايا, فعبارة النبي داود وعبارة بولس الرسول تتفقان على أن المسيح تجسّد للتكفير عن الخطايا باختياره, إذاً عبارة النبي داود صحيحة، وبولس الرسول أعرب عن المعنى الذي قصده الروح القدس، وفسّر المعنى العبري,

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى