الر على الشبهات في سفر المزامير

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: جاء في مزمور145: 13 مُلْكك مُلك كل الدهور، وسلطانك في كل دورٍ فدور , وهذا عن ملكوت المسيح، كما يستدل من عبرانيين 1: 8 و2بطرس 1: 11, ولكن هذا منقوض بما جاء في 1كورنثوس 15: 24 أن المسيح سيسلم المُلك، وفي آية 28 ويخضع المسيح نفسه لله ,

      وللرد نقول بنعمة الله : جاء ذكر مُلك المسيح في الكتاب المقدس بثلاثة معانٍ: (1) ما يخصه بكونه إلهاً, فهذا ملكٌ عام على كل المخلوقات، وهو باقٍ له أبداً، فلا يسلمه, (2) ما له باعتبار كونه ابن الله المتجسد رأس شعبه المُفتدَى وربّه, وهذا أيضاً باقٍ إلى الأبد (رؤيا 7: 17 و22: 3), (3) المُلك الذي أخذه بعد قيامته، جزاء اتضاعه الاختياري، وقيامه بعمل الفداء الكامل، والذي جاء ذكره في متى 28: 18 وأفسس 1: 20_23 وفيلبي 2: 9 و10, وهذا هو المُلك الذي سيسلّمه المسيح، لأنه قد أخذ قوة من الله تمكّنه من القيام بعمل الفداء الكامل, فلما كمل هذا العمل الخاص لم تعُد هناك حاجة للسلطان الخاص اللازم للقيام به, فيليق إذاً أن يسلّمه لله الآب, وهذا يعني أنه بعد إتمام عمل الفداء لا يبقى عمل خاص لكل أقنوم من أقانيم الثالوث الأقدس، فيكون السلطان كله كما كان قبل الشروع في عمل الفداء لله الواحد الأزلي مثلث الأقانيم أب الجميع, أما قوله: فحينئذ الابن نفسه أيضاً سيخضع للذي أخضع له الكل فمعناه تسليم الابن السلطان الذي وُكِّل إليه وقتياً, وقوله: كي يكون الله الكل في الكل أي أن الواحد الأحد الأزلي الأبدي المثلث الأقانيم سيملك على الكل خلافاً لما كان منذ قيامة المسيح إلى الآن وما سيكون إلى يوم الدين، لأن الله في تلك المدة يسوس العالمين بواسطة المسيح,

    2. حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا بين مز 145 : 13 ، 1 كو 15 : 24 و28 ففى الاول فى شان ملكوت المسيح (ملكك ملك كل الدهور وسلطانك فى كل دور فدور) راجع ايضا (عب 1 : 8، 2 بط 1 : 11) وفى الثانى (متى سلم (المسيح) الملك لله الآب) وقيل (فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذى اخضع له الكل كى يكون الله الكل فى الكل).

      فنجيب : ان كلام الله يذكر ملك المسيح بثلاثه معان: الاول : ما يخصه طبعا بكونه الها. فهذا ملك عام على كل المخلوقات وهو باق له ابدا فلا يسلمه. الثانى : ما له باعتبار كونه ابن الله المتجسد راس شعبه المفتدى وربه. وهذا ايضا باق الى الابد كما جاء فى (و} 7 : 17 و 22 : 3). الثالث : الملك الذى اخذه بعد قيامته جزاء على اتضاعه الاختيارى وتوسلا الى الاتيان بعمل الفداء الى نهايته المجيد. وذكر فى (مت 28 : 18، اف 1،: 20- 23، فى 2 : 9 و10، كو 1 : 10 و15) وهذا هو الذى يسلمه لان عمل الفداء اقتضى ان يسلم المسيح باعتباره كونه وسيطا قوه كافيه على اجرائه فمتى كمل ذلك العمل لا يبقى من حاجه الى ان يكون له سلطان خاص فيليق حينئذ ان يسلمه. اما قوله (فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذى اخضع له الكل) فمعناه كما نقدم تسليم الابن السلطان الذى وكل اليه وقتيا. وقوله (كى يكون الله الكل فى الكل) اى ان الواحد الاحد الازلى الابدى المثلث الاقانيم سيملك على الكل خلاقا لما كان منذ قيامه المسيح الى الآن وما سيكون الى يوم الدين لان الله فى تلك المده يسوس العالمين بواسطه المسيح كما سلف.

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى