الر على الشبهات في سفر متى

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 20: 1-16 مَثَل صاحب الكرم الذي خرج خمس مرات ليجد فعلةً يرسلهم للعمل في كرمه, وهذا يثبت نبوة محمد، فالفعلة الذين اشتغلوا من الصباح هم اليهود، والذين اشتغلوا من الظهر هم النصارى، والذين اشتغلوا إلى المساء هم المسلمون ,

      وللرد نقول بنعمة الله : الذي فسر هذا المثل بهذه الكيفية هو محمد نفسه كما في البخاري وغيره, و المساء المشار إليه في عدد 8 هو الوقت الذي ذُكر في متى 19: 28 أي وقت التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده , فالمساء هو آخر الدهور الذي فيه يأتي المسيح على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ليدين الأرض (متى 24: 30 و31 ورؤيا 1: 7 و20: 11-15), يظهر صحة تفسير المساء بما ذكرناه من مقدمة المَثَل وخاتمته، لأنه يبدأ بتعليل السبب الذي من أجله يكون الأولون آخِرين والآخِرون أولين، وينتهي بهذه النتيجة, والآن قد أقبل المساء وكادت تغرب شمس الدهر الحاضر، وكلٌّ من النصارى والمسلمين ينتظرون رجوع المسيح ثانية، ويتوقعون حدوث ذلك قريباً جداً, ومتى جاء يملك على كل الأرض إلى ما شاء الله، ويدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته (2 تيموثاوس 4: 1),

    2. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: في مثل صاحب الكرم الذي استأجر فعلة لكرمه (متى 20: 1-14) أعطى ديناراً للكل، سواء الذين اشتغلوا من أول النهار، أو الذين جاءوا في الساعة 11, فهل أجر الكل سيتساوى في الملكوت؟ أليس هذا ظلماً؟

      وللرد نقول بنعمة الله : كلا, فقد قيل: يجازي كل واحد بحسب أعماله (متى 16: 27), ونفس هذه العبارة وردت في مزمور 62: 12 ورومية 2: 5-7, وقال السيد المسيح ها أنا آتي سريعاً لأجازي كل واحد كما يكون عمله (رؤيا 22: 12), ولما كانت أعمال الناس تختلف، لذلك مجازاتهم تختلف إنْ خيراً أو شراً (جامعة 12: 14) و حسب ما هو مكتوب في سفر أعمالهم (رؤيا 20: 12), الأبرار يختلفون في المكافأة, والأشرار يختلفون في العقوبة, فقد قيل عن الأبرار: لأن نجماً يمتاز عن نجمٍ في المجد (1كورنثوس 15: 41), وأما عن الأشرار فقال الرب عن المدينة الرافضة لكلمة الله الحق أقول لكم: ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالاً مما لتلك المدينة (متى 10: 15), إذن هناك حالة أكثر احتمالاً من حالة أخرى من جهة العقوبة, وقال الرب لبيلاطس: الذي أسلمني إليك له خطية أعظم (يوحنا 19: 11), واختلاف العقوبة والثواب أمر يناسب العدل الإلهي, إذن ما معنى أن الكل أخذوا ديناراً، بالتساوي؟ إنما يتساوون في دخول الملكوت، وليس في الدرجة, الكل يدخل الملكوت، حتى الذي تاب في آخر لحظة من حياته, ولكن داخل الملكوت كل واحد ينال حسب عمله, الذي أعطى مائة، والذي أعطى ستين، والذي أعطى ثلاثين، كل واحد حسب عمله,

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى