تعقيباً على تعليق فضيلة الشيخ الموقر : موسى بن سليمان
أولاً مكانة المرأة في المسيحية
يقول فضيلته أن حجاب المرأة ليس في الإسلام فقط.
ويعني بذلك أنه في المسيحية أيضاً ، وتوكيداً لهذا فهو يستشهد بهذه النصوص الكتابية:
( وأما كل امرأة تصلّي او تتنبأ وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه. اذ المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها. وان كان قبيحا بالمرأة ان تقص او تحلق فلتتغط) [ 1 كورنثوس 11 : 5 ، 6 ].
( احكموا في انفسكم . هل يليق بالمرأة ان تصلّي الى الله وهي غير مغطاة)؟ [ 1 كو 11 : 13 ].
(النّساء يزيِن ذواتهن بلباس الحشمة لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثّمن) [ 1 تيموثاوس 2 : 9 ].
ثم أضاف شاهد كتابي من سفر النشيد الرمزي ، معتقداً بأنه متعلقاً ب ( نقاب) المرأة :
(ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك.. خدك كفلقة رمانة تحت نقابك.
[ نشيد 4 : 1 ، 3 ]
وهو يستحق خالص الشكر من جانبنا لاعترافه بأن المسيحية تنادي باحتشام المرأة ، ونقول احتشام ، وليس التزام بزي معين يغطي شعارات دينية أو سياسية ، مثل ( الحجاب ) و ( النقاب ) وبقية مظاهر الإسلام السياسي ،لأن الغاية هي الاحتشام وليس الشعارات ، والنص واضح ( لباس الحشمة..)
أما عن غطاء الشعر ، فيتم بالإيشارب ، أو بقص الشعر، وإن كان قصه غير مستحب فيكون الحل تغطيته ، والغاية هي الوقوف في حضرة الله ( الصلاة) بخشوع وتجرد ، لأن زينة المرأة هي شعرها .
وجل نساء العالم القديم ( قبل ظهور الإسلام بآلاف السنين ) كن يرتدين الزي المحتشم ، لا فرق في ذلك بين امرأة مؤمنة وأخرى تتعبد للأوثان، لأن ستر جسد المرأة أمر يتماشى مع الفطرة ، ويتوافق مع خجل المرأة وحياؤها ، ونحن ننادي في كنائسنا بضرورة الاحتشام ليس للمرأة فقط ، بل وللرجل أيضاً ، لكننا نهتم بشكل أكبر باحتشام القلب ، ونقاوة الفكر، لأنه إذا كان داخل الإنسان طاهراً ، فخارجه سيكون كذلك .
ولا خلاف البتة بيننا وبين أخوتنا المسلمين حول الاحتشام ، فهذه وصايا إنجيلية مدونة في العهد الجديد قبل ظهور الإسلام بست قرون ، كما مدونة في العهد القديم قبل ظهور الإسلام بآلاف السنين .
لكننا نعاتب على فضيلته بلمزه حينما كتب قائلاً :
المرأة ليست مجد الله !!
وعلامات التعجب التي وضعها من عنده، هي أيضاً من عندنا ، ولو كان فضيلته أورد النص كاملاً لعرف ذلك ، فهو قام ببتر هذا النص : ( الرّجل لا ينبغي أن يُغطّي رأسه لكونه صورة الله ومجده. وأمّا المرأة فهي مجد الرّجل. لأنّ الرّجل لم يُخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرّجل) (1كورنث 11: 7)
وتغافل عن استكمال بقية النص وهو الذي يؤكد المساواة التامة بينهما أمام الله :
( غير إن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب ) [ 1 كو 11 : 11 ].
كما يؤكد مساواتهما أمام المجتمع : ( لانه كما ان المرأة هي من الرجل هكذا الرجل ايضا هو بالمرأة )
ثم يرجع أمرهما إلى الله وحده سبحانه وتعالى ولكن جميع الاشياء هي من الله )[ 1 كو 11 : 13 ].
مما يتعارض مع القول بأن المرأة ليست مجد الله بالمعنى الذي أراده فضيلته .
أما المقصود بعبارة ( لكونه صورة الله ومجده ) هو لتكليفه بمهام الرعاية والعناية والحماية والقيادة ، وهي كلها من صورة الله ومجده ، حيث أنه هو الراعي والحامي والقائد والمدبر ، وقد شاء أن يكلف الرجل بالقيام بها بصورة بسيطة محدودة تتناسب مع قدراته كإنسان ، سواء كان رب أسرة ، أو قائد جيش .. الخ
فضلاً على اختياره لمهمة إبلاغ الرسالة الإلهية للناس ( النبوة ) لكن كل هذه الامتيازات ، أو بمعنى أدق ( التكليفات) لا تعطيه الحق ليرتفع عن المرأة ، لأنها على قدم المساواة معه أمام الله ( 1 كو 11 : 11 – 13 ).
أما عن قول فضيلته بأن :
المرأة هي الشّرّ !!!
ثم استشهاده بهذا النص الكتابي :
(زكر 5: 8) وكانت امرأة جالسة في وسط الإيفة. فقال الملاك: هذه هي الشّرّ.
فأقول لفضيلته ، ولبقية اخوتي المسلمين الأحباء ، ليتكم تدرسون الكتاب المقدس قبل الاستشهاد بأي من نص من نصوصه ،حتى لا تقعون في مثل هذه الأخطاء الفادحة ، فالمرأة المذكورة هنا لا تعني بأي حال من الأحوال جنس المرأة ، ولا حتى مجرد امرأة واحدة ، لأن هذا السفر يحوي تنبؤات مستقبلية يطرحها بأسلوب رمزي ، لأنه لا يعقل جلوس امرأة داخل " الإيفة " والإيفة لمن لا يعلم هي عبارة عن وعاء اسطواني صغير يستخدم " مكيال وزن " عند اليهود ويعادل حالياً حوالي 14 أقة أو كيلة وسدس (أنظر خر 36:16) ومن غير المعقول أن تدخل فيه امراة ، ولا حتى مجرد جرو صغير ، إنما هو رمز إلى انطلاق الشر ، كقول السيد المسيح لليهود المقاومين لدعوته ( فاملأوا أنتم مِكيال آبائكم) [ الإنجيل مت 23 : 32 ]. وأما المرأة هنا، فهي ترمز إلى جماعة أو نظام ديني مقاوم لله ( أنظر سفر الرؤيا 2: 20 & 12 : 4 – 17 & 17 :4 -7 ، 9 ، 18)
وحاشا للمسيحية التي أكرمت المرأة وصانت حقوقها ، أن تعود وتنعتها بالشيطان، فالزوجة المسيحية مثلاً تتمتع بحقوق زوجية تمنحها الشعور بالامان والاستقرار غير موجودة في أي دين آخر :
(وجاء اليه " للمسيح " الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلّق
امرأته لكل سبب؟ فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى؟
وقال . من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد . فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان.فقالوا له فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطلّق؟
قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلّقوا نساءكم ولكن من البدء لم يكن هكذا.
واقول لكم ان من طلّق امرأته الا بسبب الزنى وتزوج باخرى يزني) [ الإنجيل مت 19 : 3 – 9 ].
والكتاب المقدس يطالب الرجل بمحبة زوجته والتضحية من أجلها :
( أيها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة واسلم نفسه لاجلها. لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة. لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب. كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كاجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه. فانه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب ايضا للكنيسة.لاننا اعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه. من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. هذا السر عظيم ولكنني انا اقول من نحو المسيح والكنيسة. واما انتم الافراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه) [ أفسس 5 : 25 – 32 ].
فالمرأة في المسيحية هي إنسان له كامل الحقوق ، وليس مجرد متاع للرجل ، يطلقها أينما شاء ، أو يتزوج عليها كيفما شاء ، لذلك فالمرأة المسلمة تحسد اختها المسيحية على كل هذه الحقوق التي تتمتع بها .
أولاً مكانة المرأة في المسيحية
يقول فضيلته أن حجاب المرأة ليس في الإسلام فقط.
ويعني بذلك أنه في المسيحية أيضاً ، وتوكيداً لهذا فهو يستشهد بهذه النصوص الكتابية:
( وأما كل امرأة تصلّي او تتنبأ وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه. اذ المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها. وان كان قبيحا بالمرأة ان تقص او تحلق فلتتغط) [ 1 كورنثوس 11 : 5 ، 6 ].
( احكموا في انفسكم . هل يليق بالمرأة ان تصلّي الى الله وهي غير مغطاة)؟ [ 1 كو 11 : 13 ].
(النّساء يزيِن ذواتهن بلباس الحشمة لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثّمن) [ 1 تيموثاوس 2 : 9 ].
ثم أضاف شاهد كتابي من سفر النشيد الرمزي ، معتقداً بأنه متعلقاً ب ( نقاب) المرأة :
(ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك.. خدك كفلقة رمانة تحت نقابك.
[ نشيد 4 : 1 ، 3 ]
وهو يستحق خالص الشكر من جانبنا لاعترافه بأن المسيحية تنادي باحتشام المرأة ، ونقول احتشام ، وليس التزام بزي معين يغطي شعارات دينية أو سياسية ، مثل ( الحجاب ) و ( النقاب ) وبقية مظاهر الإسلام السياسي ،لأن الغاية هي الاحتشام وليس الشعارات ، والنص واضح ( لباس الحشمة..)
أما عن غطاء الشعر ، فيتم بالإيشارب ، أو بقص الشعر، وإن كان قصه غير مستحب فيكون الحل تغطيته ، والغاية هي الوقوف في حضرة الله ( الصلاة) بخشوع وتجرد ، لأن زينة المرأة هي شعرها .
وجل نساء العالم القديم ( قبل ظهور الإسلام بآلاف السنين ) كن يرتدين الزي المحتشم ، لا فرق في ذلك بين امرأة مؤمنة وأخرى تتعبد للأوثان، لأن ستر جسد المرأة أمر يتماشى مع الفطرة ، ويتوافق مع خجل المرأة وحياؤها ، ونحن ننادي في كنائسنا بضرورة الاحتشام ليس للمرأة فقط ، بل وللرجل أيضاً ، لكننا نهتم بشكل أكبر باحتشام القلب ، ونقاوة الفكر، لأنه إذا كان داخل الإنسان طاهراً ، فخارجه سيكون كذلك .
ولا خلاف البتة بيننا وبين أخوتنا المسلمين حول الاحتشام ، فهذه وصايا إنجيلية مدونة في العهد الجديد قبل ظهور الإسلام بست قرون ، كما مدونة في العهد القديم قبل ظهور الإسلام بآلاف السنين .
لكننا نعاتب على فضيلته بلمزه حينما كتب قائلاً :
المرأة ليست مجد الله !!
وعلامات التعجب التي وضعها من عنده، هي أيضاً من عندنا ، ولو كان فضيلته أورد النص كاملاً لعرف ذلك ، فهو قام ببتر هذا النص : ( الرّجل لا ينبغي أن يُغطّي رأسه لكونه صورة الله ومجده. وأمّا المرأة فهي مجد الرّجل. لأنّ الرّجل لم يُخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرّجل) (1كورنث 11: 7)
وتغافل عن استكمال بقية النص وهو الذي يؤكد المساواة التامة بينهما أمام الله :
( غير إن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب ) [ 1 كو 11 : 11 ].
كما يؤكد مساواتهما أمام المجتمع : ( لانه كما ان المرأة هي من الرجل هكذا الرجل ايضا هو بالمرأة )
ثم يرجع أمرهما إلى الله وحده سبحانه وتعالى ولكن جميع الاشياء هي من الله )[ 1 كو 11 : 13 ].
مما يتعارض مع القول بأن المرأة ليست مجد الله بالمعنى الذي أراده فضيلته .
أما المقصود بعبارة ( لكونه صورة الله ومجده ) هو لتكليفه بمهام الرعاية والعناية والحماية والقيادة ، وهي كلها من صورة الله ومجده ، حيث أنه هو الراعي والحامي والقائد والمدبر ، وقد شاء أن يكلف الرجل بالقيام بها بصورة بسيطة محدودة تتناسب مع قدراته كإنسان ، سواء كان رب أسرة ، أو قائد جيش .. الخ
فضلاً على اختياره لمهمة إبلاغ الرسالة الإلهية للناس ( النبوة ) لكن كل هذه الامتيازات ، أو بمعنى أدق ( التكليفات) لا تعطيه الحق ليرتفع عن المرأة ، لأنها على قدم المساواة معه أمام الله ( 1 كو 11 : 11 – 13 ).
أما عن قول فضيلته بأن :
المرأة هي الشّرّ !!!
ثم استشهاده بهذا النص الكتابي :
(زكر 5: 8) وكانت امرأة جالسة في وسط الإيفة. فقال الملاك: هذه هي الشّرّ.
فأقول لفضيلته ، ولبقية اخوتي المسلمين الأحباء ، ليتكم تدرسون الكتاب المقدس قبل الاستشهاد بأي من نص من نصوصه ،حتى لا تقعون في مثل هذه الأخطاء الفادحة ، فالمرأة المذكورة هنا لا تعني بأي حال من الأحوال جنس المرأة ، ولا حتى مجرد امرأة واحدة ، لأن هذا السفر يحوي تنبؤات مستقبلية يطرحها بأسلوب رمزي ، لأنه لا يعقل جلوس امرأة داخل " الإيفة " والإيفة لمن لا يعلم هي عبارة عن وعاء اسطواني صغير يستخدم " مكيال وزن " عند اليهود ويعادل حالياً حوالي 14 أقة أو كيلة وسدس (أنظر خر 36:16) ومن غير المعقول أن تدخل فيه امراة ، ولا حتى مجرد جرو صغير ، إنما هو رمز إلى انطلاق الشر ، كقول السيد المسيح لليهود المقاومين لدعوته ( فاملأوا أنتم مِكيال آبائكم) [ الإنجيل مت 23 : 32 ]. وأما المرأة هنا، فهي ترمز إلى جماعة أو نظام ديني مقاوم لله ( أنظر سفر الرؤيا 2: 20 & 12 : 4 – 17 & 17 :4 -7 ، 9 ، 18)
وحاشا للمسيحية التي أكرمت المرأة وصانت حقوقها ، أن تعود وتنعتها بالشيطان، فالزوجة المسيحية مثلاً تتمتع بحقوق زوجية تمنحها الشعور بالامان والاستقرار غير موجودة في أي دين آخر :
(وجاء اليه " للمسيح " الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلّق
امرأته لكل سبب؟ فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى؟
وقال . من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد . فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان.فقالوا له فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطلّق؟
قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلّقوا نساءكم ولكن من البدء لم يكن هكذا.
واقول لكم ان من طلّق امرأته الا بسبب الزنى وتزوج باخرى يزني) [ الإنجيل مت 19 : 3 – 9 ].
والكتاب المقدس يطالب الرجل بمحبة زوجته والتضحية من أجلها :
( أيها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة واسلم نفسه لاجلها. لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة. لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب. كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كاجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه. فانه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب ايضا للكنيسة.لاننا اعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه. من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. هذا السر عظيم ولكنني انا اقول من نحو المسيح والكنيسة. واما انتم الافراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه) [ أفسس 5 : 25 – 32 ].
فالمرأة في المسيحية هي إنسان له كامل الحقوق ، وليس مجرد متاع للرجل ، يطلقها أينما شاء ، أو يتزوج عليها كيفما شاء ، لذلك فالمرأة المسلمة تحسد اختها المسيحية على كل هذه الحقوق التي تتمتع بها .