ينظر إلى يسوع على أنه شخصية ثورية ، قادرة على تحدي السلطات الدينية والسياسية في عصره ، ويظهر في الكتاب المقدس ناقدا للنظام الديني السائد،
خاصة فيما يتعلق بتعاليم رجال الدين وممارساتهم، كما أنه كان يدعو إلى العدالة الاجتماعية ، ويتعامل مع المهمشين والمنبوذين، مما يجعله ثائرا على الأعراف والتقاليد الاجتماعية ، وهو الذي قال ..جئت لألقي نارا على الأرض , فماذا أريد لو اضطرمت موجودة في لوقا 12
إذ أراد بهذا القول إن يقدم لنا تلميذا مسيحيا مملوء حرارة ونار ، مستعدا لاحتمال كل خطر ..
هذه الآية من كلام الرب يسوع المسيح ، تعد من العبارات القوية التي تحمل معنى رمزيا عميقا لفهمها جيدا ، تحتاج إلى وضعها في سياقها الكتابي والروحي ،وليس حرفيا
جئت لألقي نارا على الأرض
النار هنا ليست نار الدمار أو العنف بل تشير إلى
نار الروح القدس التي تطهر وتضيء القلوب
نار المحبة الإلهية التي تشتعل في قلوب المؤمنين
نار الدينونة أو التمييز بين الحق والباطل أو حتى نار الاضطراب الذي قد يحصل عندما يدخل الايمان الحقيقي حياة الناس ويغيرها جذريا
فماذا أريد لو اضطرمت
المعنى كم أحب وأرغب لو انها اشتعلت بالفعل
في اليونانية الأصلية للانجيل تحمل هذه العبارة لهجة شوق وحرص من المسيح على أن تشتعل هذه النار في القلوب ، أي أن يبدأ التحول الروحي الذي جاء من أجله