ميدلاندز الإيرلندية: يمر نهر شانون عبر مقاطعة أوفالي في منطقة ميدلاند في أيرلندا التي لا تحظى بشهرة واسعة
للأكيد أنّ فرحًا يغمرك وأنت تحتسي فنجان قهوة الإسبرسو في مقهى شارع باريسي، أو تلتهم التاباس في وسط برشلونة.
لكنّ أوروبا غنية بالعديد من الأماكن الرائعة التي ما برحت مغمورة للسيّاح ولأهل البلد على حد سواء. في حال رغبت بزيارة مدن تاريخية، أو أخرى منسية، أو تسلّق سلاسل جبلية عذراء، فإنّ هذه الوجهات الـعشر ستحفزك على زيارتها والاستسلام لروعتها وسحرها وهدوئها في آن.
أورانج، فرنسا
تحظى أفينيون، التي تبعد أميالًا قليلة جنوبًا عن مدينة أورانج، بشهرة واسعة بفضل مدينتها القديمة Papal Palace التي تمّت المحافظة عليها جيدًا. ورغم أنّ مدينة أورانج تعد موطنًأ لمعلم تضاهي أهميته المدينة القديمة، إلا أن الأضواء لم تسلّط عليها وما برحت مغمورة بالنسبة للسياح.
ففي هذه المدينة تقع على مسرح روماني يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي، محفوظًا على نحو جيد، ويستضيف إلى اليوم مهرجان الأوبرا السنوي. وعندما لا يشغل الفنانون خشبة المسرح، يمكن للزوار استكشاف روافده العليا، والتمتع بمناظر رائعة للمدينة وكروم النبيذ المحيطة به.
جبال أبوسيني، رومانيا
تعد جبال أبوسيني جزءًا من سلسلة جبال الكاربات الغربية في ترانسيلفانيا، وإحدى أكثر البراري العذراء في أوروبا. وهي موطن لعدد كبير من الدببة البنية الأوروبية، وكذلك الذئاب، وتبدو غاباتها وجبالها بعيدة عن المسارات المعهودة، لكنها على مسافة قصيرة بالسيارة من مدينة كلوج.
يمكن للمغامرين اختبار دروب التسلق العديدة عبر مسار فيرّاتا الذي يوفر مناظر غير مألوفة ومذهلة للقارة العجوز.
زاغوري، اليونان
تعني زاغوري "المكان خلف الجبال". تمكنت زاغوري من التهرّب من الحكم التركي وحافظت على استقلالها خلال الفترة العثمانية. المشي في مساراتها الأشبه بالمتاهة، والنزول إلى وادي غورجي، على عمق 900 متر (2953 قدمًا)، يشعرك برهبة الطبيعة.
فهذا مكان برّي، يقع شمال غرب البر الرئيسي لليونان حيث تقفز الماعز الجبلية بين المسارات الدائرية والغابات المورقة. وتجعلها القرى التي تزيّن البطاقات البريدية المصورة والجسور القديمة، مثالية للاستكشاف بسيارة دفع رباعي أو على دراجة بخارية.
بيكوس دي يوروبا، إسبانيا
تقدم سلسلة جبال بيكوس دي يوروبا المهيبة شمال إسبانيا، بعض أكثر المناظر الخلابة في إسبانيا. حيث تتشابك أشجار البلوط والزان عند الروافد السفلية لسلسلة الجبال هذه، وتلامس القمم المتعرجة التائقة إلى السماء.
تعد مساراتها الثلاثين ذاتية التوجيه، بمثابة مكافأة كبيرة لهواة المشي في الطبيعة، مع احتمال التلاقي مع بشر آخرين، وفرصة اكتشاف الذئاب والدببة الإيبيرية. المحمية الطبيعية الوحيدة المأهولة بالسكان في إسبانيا هذه، تضم 11 قرية تعكس الحياة الريفية البسيطة في تلك المنطقة.
فيلنيوس، ليتوانيا
في دول البلطيق، لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، عناصر جذب كثيرة. لكن عاصمة الأخيرة، الموجودة في الداخل، ليست ساحلية خلافًا لعاصمة لاتفيا ريغا، وتالين في إستونيا، لذا قد لا تقصدها في كثير من الأحيان. وهذا بمثابة خسارة حقيقية للروعة التي تميّز هذه المدينة.
تعتبر الهندسة المعمارية الباروكية التي تحتضنها المباني الأرقى في أوروبا، في حين أنّ الكاتدرائية الموجودة وسط المدينة تعود أصولها إلى القرن الثالث عشر. كما تتمتع هذه المدينة بأجواء دافئة وحسن الضيافة والحيوية.
منتزه بياوفييجا الوطني، بولندا
يميل زوار بولندا إلى الاستسلام لسحر أضواء وارسو وكراكوف. رغم أن حديقة بياوفييجا الوطنية الواقعة أقصى شرق البلاد، تنتظر من يستكشفها.
تتمتّع الحديقة بأنها محمية منذ أكثر من 100 عام، وتشكل موطنًا لأكبر عدد من حيوانات البيسون الأوروبي في القارة. إنها الجزء المحافظ عليه على نحو أفضل من غابة بياوفييجا الأكبر والقديمة التي اندثرت بسرعة في القرون الأخيرة.
بريشتينا، كوسوفو
في البلقان ثمة الكثير من الأماكن الموصى بها، بدءًا من الجزر البرية الممتدة على طول الساحل الدلماسي، إلى المشي لمسافات طويلة عبر سلاسل جبالها. فيما عاصمة كوسوفو، بريشتينا، لا تحظى بالتقدير الذي تستحقه.
ففي هذه المدينة تزدهر ثقافة المقهى حيث تقدم القهوة التي من شأنها أن تجعل أفضل خبراء صناعة القهوة الأستراليين فخورين. كما أنّ محطة سوما بوك تبرز كمعلم رئيسي، ويُعتبر المسبح الواسع في جيرميا بارك مكانًا رائعًا للاسترخاء خلال فصل الصيف.
بولا، كرواتيا
قد لا يسعك التمتّع بجمال دوبروفنيك أحيانًا، بسبب غزو جحافل السياح جدرانها القديمة. لكن في أقصى الشمال، ثمة مدينة جميلة أخرى وادعة مستسلمة لهدوئها.
تتمتع مدينة بولا الواقعة في شبه جزيرة استريا بإطلالات رائعة على البحر الأدرياتيكي، بالإضافة إلى الآثار الرومانية المنتشرة عند كل منعطف، وبشواطئها الخلابة. لمطبخها بصمة إيطالية، ذلك أن إستريا كانت جزءًا من إيطاليا حتى عام 1947، والنبيذ المحلي فيها لا يضاهى.
بانسكو، بلغاريا
يمكن أن يكون التزلج في جبال الألب، سواء بفرنسا أو سويسرا أو النمسا، أمرًا رائعًا تحقّقه، لكنه مكلف للغاية. وهنا تأتي بانسكو لتسد هذه الفجوة. فهي تعتبر أكبر منطقة تزلج في بلغاريا، وتتمتع ببعض أفضل الرياضات الشتوية في أوروبا، وممرات التزلج التي لا تُثقل جيبك.
الثلج فيها رائع، والأنشطة ما بعد التزلج تفوق تلك التي تقدمها المنتجعات الكلاسيكية في أوروبا الغربية.