في مثل هذا اليوم من سنة 243 م اجتمع مجمع مقدس بمدينة الإسكندرية، في السنة الثانية من رئاسة القديس ديوناسيوس الرابع عشر من باباوات الإسكندرية بسبب قوم ظهروا في البلاد العربية، كانوا يعتقدون أن النفس تموت مع الجسد وفى يوم القيامة تقوم معه، ووضعوا في ذلك مقالات وأرسلوها إلي قوم بالإسكندرية. ولما بلغ الأنبا ديوناسيوس ذلك صعب عليه الأمر جدا وحاول ردعهم عن هذا الرأي. فلم يرتدعوا فجمع هذا المجمع وناظرهم، وبين لهم ضلالتهم. ولما لم يتوبوا ويرجعوا عن رأيهم. حرمهم ووضع لهم مقالا قال فيه: ان محبة الله للبشر عظمية جدا. وان النفس لا تموت، ولا تضمحل. بل هي باقية بقاء الملائكة والشياطين . لأنها روحانية، لا تقبل استحالة ولا فسادا. وأن النفوس بعد خروجها من الجسد ترجع إلي الله الذي أعطاها (جا 12: 7) حيث تبقى في مواضع الانتظار حسب استحقاقها، إلي يوم القيامة عندما يبوق في البوق، فتقوم الأجساد بكلمة الرب (يو5: 28، 29)، وتتحد كل نفس بجسدها، وتنال معه إما النعيم أو العذاب الذي لا ينتهي (دا 12: 2).
نياحة القديسة ثيؤدرة التائبة
تذكار نياحة القديسة ثيؤدرة التائبة. صلاتها تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين.
زلزلة عظيمة بالقاهرة وأكثر البلاد المصرية
في مثل هذا اليوم حدثت زلزلة عظيمة بمدينة القاهرة وأكثر البلاد المصرية فى الساعة الثالثة من النهار وأتلفت أماكن كثيرة. وفيه هدمت كنيسة بالجزيرة التى بمصر التي على اسم الملاك ميخائيل. وقيل أن بعض الأشرار كانوا قد طلبوا من المؤمنين رشوة فلم يعطوهم شيئا، فلما كان مساء ذلك اليوم قاموا وهدموها. وذلك فى السنة التاسعة من بطريركية القديس مقاريوس سنة 828 للشهداء الأبرار، شفاعتهم تكون معنا..امين.
تذكار نياحة يشوع بن نون. صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين.
نياحة البابا مكاريوس الثاني "69"
في هذا اليوم من سنة 1122 م تنيح الأب القديس، الأنبا مقاريوس التاسع والستون من باباوات المدينة العظمى الإسكندرية هذا الأب كان منذ صغره عابدا ناسكا. وارتاح إلي سيرة الرهبنة فذهب إلي برية الاسقيط وترهب بدير القديس مقاريوس . وتفرغ للعبادة والجهاد. وكان يروض نفسه بقراءة الكتب المقدسة وتفاسيرها والتأمل في معانيها. وارتقى في الفضيلة فرسم قسا. ولما تنيح الأنبا ميخائيل البابا الثامن والستون خلا الكرسي البابوي فذهب جماعة من الكهنة والأساقفة العلماء إلي برية الاسقيط. واجتمعوا في الكنيسة مع شيوخ البرية ومكثوا زمانا يبحثون ويستكشفون أخبار من يصلح لهذه الرتبة. إلي أن استقر رأى الجميع على تقدمة هذا الأب لما عرف عنه من الخصال الحميدة والخلال السديدة، فآخذوه جبرا وقيدوه قسرا، وهو ينتحل الأعذار ويقدم أسبابا ويصيح بأن يعفوه قائلا: إني لا أصلح للبطريركية. فأحضروه إلي الإسكندرية ورسموه بطريركا ،وقرء التقليده بكنيسة المعلقة بمصر، يونانيا وقبطيا وعربيا. وكان في رئاسته متزايدا في نسكه وتعبده. وكان مداوما على التعليم والوعظ كل يوم. وكان يواصل الصدقات والرحمة إلي ذوى الفاقة وأرباب الحاجات، ولم يطالب في أيام رئاسته بشيء من أموال الكنائس، بل ما كان يفضل عنه مما يقدم له، كان يصرفه في أوجه البر، وكمل في الرياسة سبعا وعشرين سنة، وتنيح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.
نياحة القديسة فيرونيا
تذكار نياحة القديسة فيرونيا. صلاتها تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين..
في هذا اليوم استشهدت القديسة صوفيا. هذه كانت تتردد على الكنيسة مع جارات لها مسيحيات. فآمنت بالسيد المسيح وأرادت أن تصير مسيحية فقصدت أسقف منف. فعمدها باسم الاب والابن والروح القدس. ولازمت الكنيسة فوشى بها إلى اقلوديوس الوالي أنها تعمدت، فأستحضرها وأستخبرها عن ذلك، فأقرت ولم تنكر. فعذبها بعذابات كثيرة، منها أنه ضربها بأعصاب البقر، ثم كوى مفاصلها. ومع ذلك كانت تصيح أنا مسيحية ،فأمر بقطع لسانها، وأعادها إلى السجن. وأرسل لها زوجته تلاطفها وتعدها بمواعيد كثيرة. فلم تمل إلى كلامها. فأمر بقطع رأسها. فصلت عند ذلك صلاة طويلة. وسألت الله أن يسامح الملك وجنده بسببها. ثم أحنت عنقها للسياف فقطع رأسها، وأخذت امرأة مسيحية جسدها الطاهر بعد أن قدمت للجند أموالا كثيرة ولفته بلفائف ثمينة، ووضعته في منزلها، وكانت تظهر منه آيات كثيرة. وكانوا يوم عيدها ينظرون نورا عظيما يشع من جسدها الطاهر. وتخرج منه روائح طيبة. ولما ملك قسطنطين البار وسمع بخبرها أرسل فنقل الجسد المقدس إلى مدينة القسطنطينية بعد أن بنى له كنيسة عظيمة ووضعوه فيها.. صلاتها وبركاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.
استشهاد القديس ماما
تذكار نياحة القديس ماما. صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين..
في هذا اليوم تنيح النبي العظيم اشعياء بن أموص بعد أن نشره منسي الملك، بمنشار الخشب. هذا النبي تنبأ في زمان خمسة ملوك وهم: عوزيا. ويوثام. وأحاز ابنه. وحزقيا، ومنسى. وتنبأ لاحاز أن العذراء تحبل وتلد ابنا. ويدعى اسمه عمانوئيل (ا ش 7: 14). ثم تنبأ أن هذا الابن يدعى. اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام (ا ش 9: 6) وأنه سيرحم العالم بتقديم ذاته عن البشر، وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا... الرب وضع عليه آثم جميعنا (اش 3 5: 5، 6).
وتنبئا في زمان حزقيا وقوى قلبه لما حاصره سنحاريب ملك أشور، وأعلمه أن الله سيهلكه لأجل افترائه عليه، فاهلك الله تعالى من عسكر سنحاريب مئة وخمسة وثمانين ألف رجل (1 ش 37: 36) وطرد من بقى من الجند هاربا، ولما مرض حزقيا أعلمه أن يوصى، بيته لأنه يموت، فلما صلى إلى الله أرسل إليه اشعياء، وأعلمه أنه قد زاده خمس عشرة سنة. وأراه آية يستدل بها على صدق ا لنبوة (ا ش 38: 8). وتنبأ على ما يصيب إسرائيل من الويلات لقساوة قلوبهم ومحبتهم للخطية وابتعادهم عن عبادة الله. وأنه لا يؤمن منهم إلا اليسير. وبصلاته أنبع الله ماء لما عطش الشعب. ولما عطش هو مرة أخرى أنبع الله له عين سلوان. ولما بكت منسى وأبنه على عبادة الأوثان أمر بنشره بالمنشار.
وتنبأ نحو سبعين سنة. وسبق مجيء السيد المسيح بتسع مئة وثلاث عشرة سنة. صلاته تكون معنا. امين.
استشهاد القديسة باشيليا (باسيليا)
فى هذا اليوم استشهدت القديسة باشليلية فى أيام دقلديانوس الكافر. وكانت هذه القديسة مسيحية تقية قبضوا عليها وعمرها تسع سنين، وشدوا يديها ورجليها وطرحوها النار فلم تحترق بقوة الله، وأنبع الله ماء بصلاتها فشربت ثم أودعت نفسها بيد الرب. صلاتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا، امين .
7 شهر توت نياحة البابا ديسقورس 25 (171م - 454 ش) في هذا اليوم من سنة 451 م تنيح الأب المغبوط، بطل الأرثوذكسية العظيم القديس ديسقورس الخامس والعشرون من باباوات الإسكندرية. وكانت نياحته في جزيرة غاغرا بعد أن جاهد الجهاد الحسن عن الأمانة الأرثوذكسية. وذلك أنه لما دعي إلى المجمع الخلقدوني بأمر الملك مرقيان، رأى جمعا كبيرا من أساقفة يبلغ عددهم ستمائة وثلاثين أسقفا، فقال ما هو الذي تنقصه الأمانة حتى اجتمعت هذه الجماعة العظيمة ؟ فقالوا له ان هذه الجماعة اجتمعت بأمر الملك، فقال ان كان هذا المجمع بأمر السيد المسيح، فأنا أحضره، وأتكلم بما يتكلم به الرب على لساني وان كان قد اجتمع بأمر الملك، فليدبر الملك مجمعه كما يريد، وأذ رأى أن لاون بطريرك رومية قد علم أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين من بعد الاتحاد، انبرى لدحض هذا المعتقد الجديد فقال "ان المسيح واحد، هو الذي دعي إلى العرس كانسان، وهو الذي حول الماء خمرا كإله، ولم يفترق في جميع أعماله"، واستشهد بقول البابا كيرلس "ان اتحاد كلمه الله بالجسد، كاتحاد النفس بالجسد، وكاتحاد النار بالحديد، وان كانا من طبيعتين مختلفتين، فباتحادهما صارا واحدا".، كذلك السيد المسيح، مسيح واحد ،. ورب واحد ، طبيعة واحدة، مشيئة واحدة. فلم يجسر أحد من المجتمعين في المجمع أن يقاومه وقد كان فيهم من حضر مجمع أفسس الذي اجتمع على نسطور وأعلموا الملك مرقيان والملكة بلخاريا، أنه لم يخالف أمركما في الأمانة إلا ديسقورس بطريرك مدينة الإسكندرية. فاستحضراه هو والمتقدمين في المجمع من الأساقفة، واستمروا يتناقشون ويتباحثون إلى أخر النهار، والقديس ديسقورس لا يخرج عن أمانته، فشق ذلك على الملك والملكة، فأمرت الملكة بضربه على فمه، ونتف شعر لحيته، ففعلوا ذلك، فاخذ الشعر والأسنان التي سقطت، وأرسلها إلى الإسكندرية قائلا: هذه ثمرة الإيمان ،أما بقية الأساقفة فانهم لما رأوا ما جرى لديسقورس، وافقوا الملك، لأنهم خافوا أن يحل بهم ما حل به، فوقعوا يديهم على وثيقة الاعتقاد بان للمسيح طبيعتين مختلفتين مفترقتين، فلما علم ديسقورس، أرسل فطلب الطومس (أي الإقرار الذي كتبوه) زاعما أنه يريد أن يوقع مثلهم، فلما قرأه كتب في أسفله بحرمهم وحرم كل من يخرج عن الأمانة المستقيمة، فاغتاظ الملك وأمر بنفيه إلى جزيرة غاغرا، ونفى معه القديس مقاريوس أسقف ادكو، واثنان آخران، وظل المجمع بخلقيدونية. ولما مضوا بالقديس ديسقورس إلى جزيرة غاغرا، قابله أسقفها مظهرا الاستخفاف بشأنه والاستهانة بشخصه، لأنه كان نسطوريا، غير أن الله أجرى على يد القديس ديسقورس آيات وعجائب كثيرة عظيمة فأطاعوه كلهم وبجلوه، وزادوا في إكرامه لأن الله يمجد مختاريه في كل مكان. وأما القديس مقاريوس رفيقه في المنفى فقال له القديس ديسقورس أنت لك إكليل في الإسكندرية. ثم أرسله مع أحد التجار المؤمنين إلى هناك وفيها نال إكليل الشهادة. أما القديس ديسقورس. فقد أكمل جهاده الحسن. وانتقل من هذه الحياة الباطلة ونال إكليل الحياة الأبدية في جزيرة غاغرا. حيث وضع جسده هناك. صلواته وبركاته تكون معنا جميعا. أمين. نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة (405م -121ش) في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الفاضل سوريانوس آسقف جبلة ببلاد اليونان. وكان اسم والده بالاريانوس. وقد تعلم الحكمة العالمية التي للأثينيين. ثم مضى إلى قيسارية. وتعم على يد من بها. ثم عاد إلى رومية وتثقف بعلوم الكنيسة. وحفظ العتيقة والحديثة في سنين قليلة. وبعد هذا تنيح والداه وتركا له مالا جزيلا. فأراد أن يعطيه للمسيح لكي ينال العوض عنه مائة ضعف. فبنى فندقا لضيافة الغرباء والمساكين والمنقطعين وأقام فيه وكلاء لتوزيع ما يجمع على المساكين . حتى أنهم أطلقوا أسمه على تلك المواضع بعد رحيله من العالم بزمان طويل. وأذ كان عمه والى المدينة فقد أبلغ أمره إلى الملك أنوريوس بأنه قد بدد ماله على اسم السيد المسيح ليأخذ منه عوضه مائة ضعف كما وعد في إنجيله. فاعجب به الملك ودعاه إليه وأمر. بالا يفارق القصر . وكان يأخذه معه إلى الكنيسة وكان الجالس على كرسى رومية في ذلك الزمن هو البابا اينوكنديوس. فهذا أوحى إليه من قبل الله بان سوريانوس سيؤتمن على جماعة كثيرة فصار يكرمه ويبجله. ويشتهى ألا يفارقه وصار محبوبا من الجميع. ولما رأى هذا القديس إكرام الناس له خشي أن يضيع تعبه. وعزم على الهروب من مجد العالم سرا، فظهر له ملاك الرب " وأمره أن يمضى إلى مدينة جبلة. وهناك يكون مدبرا لنفوس كثيرة فخرج ليلا ومعه تادرس تلميذه بعد أن ألبسه اسكيم الرهبنة. وأرسل الرب إليه نورا يهديه إلى تلك الجهة وكان بها دير يرأسه رجل قديس، فعلم برؤيا عن قدوم القديس سوريانوس فخرج واستقبله وأعلمه بما قد رآه. وبلغ صيته إلى تلك الجهة. فتقاطرت إليه جموع كثيرة لا تحصى. وأرسل ثاؤدسيوس الملك من قبله من جدد له أحد الأديرة ليقيم به كما حدد له الملك وصار معزيا لنفوس كثيرة، مداوما على تعليم وإرشاد الرهبان حتى صاروا قديسين كالملائكة . وأجرى الرب على يديه آيات كثيرة، منها أن ابنة والى جبلة كان بها روح نجس وكان يقول لأبيها: ان أنت أخرجت سوريانوس من هذا الأمر خرجت أنا من ابنتك. ولما أعلم أبوها القديس بذلك كتب له ورقعة يقول فيها: باسم يسوع المسيح تخرج منها، فلما عاد إلى ابنته بالورقة صرخ الشيطان وخرج منها، واتفق مرة أن قوم من السحرة مع بعض الجند على أن يقتحموا ديره ، فضربوا بالعمى. ولبثوا كذلك ثلاثة أيام حتى صلى القديس عنهم فشفوا. وكان أسقف المدينة ويسمى فيلادلفس قد علم برؤيا من قبل الله أن القديس سوريانوس سيجلس على كرسيه من بعده. فأعلم شعبه بذلك فلما رسم سوريانوس اجتهد في رعاية شعبه أفضل رعاية . وكان في تلك المدينة يهودي اسمه سكطار يفتخر بعلمه.. هذا جاء إلى القديس وجادله وانتهى به الحال إلى الاقتناع بصحة الديانة المسيحية والإيمان بالسيد المسيح. كما آمن غيره من السحرة. وفى أيامه زهت مصر برهبانها كما زهت القسطنطينية بالقديس يوحنا ذهبي الفم. وكان لما أعلن الفرس الحرب على أنوريوس وأرغاديوس فأرسلا إليه يطلبان منه الصلاة عن المملكة. فأرسل إليهم يقول ان كنا للمسيح، ومملكتنا من المسيح فلا نحتاج إلى سلاح ولا حراب ولا رجال. وذكر لهما ما صنعه الرب مع من أرضاه من الملوك السالفين. ولما غضبت أود كسيا على ذهبي الفم وأحضرت هذا القديس ضمن من جمعتهم للمحاكمة بكتها قائلا "ان ذهبي الفم لم يعمل شيئا يوجب نفيه". ولكنها لم تسمع له، قد كتب مقالات كثيرة ومواعظ وميامر وهى مدونة في كتب الكنيسة إلى الآن. وشاخ وبلغ من العمر مئة سنة وقبل خروجه من الجسد بعشرة أيام، ظهر له ملاك الرب وأعلمه بيوم انتقاله من هذا العالم. فأوصى شعبه وتنيح بسلام. وكفنوا جسده الطاهر كما يليق وأودعوه القبر. وكانت نياحته قبل نياحة يوحنا ذهبي الفم بسنتين. صلاته تكون معنا. أمين . نياحة البابا يؤانس الثاني عشر "93" (1483م) تذكار نياحة البابا يوأنس الثاني عشر 93. صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين. . استشهاد القديسة رفقة وأولادها الخمسة (أغاثون.بطرس.يوحنا.أمون.امونة) 303-305م في مثل هذا اليوم استشهد القديسون أغاثو وبطرس ويوحنا وأمون وأمونا ورفقة أمهم. وهؤلاء من قمولا من أعمال قوص. ظهر لهم السيد المسيح وعرفهم ما سيكون من أمرهم. أنهم سوف ينالون إكليل الشهادة بشبرا القريبة من الإسكندرية. وتنقل أجسادهم إلى مقرها من أعمال البحيرة. ففرح القديسون بهذه ا الرؤيا. وقاموا باكرا ووزعوا أمولهم على المساكين. وكان أغاثو أخوهم الكبير مقدم بلده محبوبا من الكل. وكانت رفقة أمهم تقويهم. وتصبرهم على احتمال العذاب على اسم السيد المسيح. ثم أتوا إلى مدينة قوص، واعترفوا بالمسيح على يد ديوناسيوس الأسفهسلار. فعذبهم عذابا شديدا. وابتدأ بأمهم، فعذبها وهى صابرة فرحة، ثم أولادها الخمسة. فلما تعب من عذابهم أشاروا عليه أن يرسلهم إلى الإسكندرية لئلا يضلوا الناس. لأنهم كانوا محبوبين عند كل أحد وقد أمن بسببهم جماعة كثيرة واعترفوا بالسيد المسيح. ونالوا إكليل الشهادة. ولما أتوا بالقديسين إلى أرمانيوس الدوق بالإسكندرية وكان ببلد يقال لها شبرا. وعرف قضيتهم ،عذبهم عذابا شديدا، ومزق لحومهم وألقاهم في الخلقين وعصرهم بالهنبازين. ثم صلبهم منكسين، وفى هذا جميعه كان السيد المسيح يقيمهم بلا فساد حتى خزي الوالي وجماعته. وأخيرا أمر أن تقطع رؤوسهم. وتغرق، أجسادهم في البحر، وبعد أن قطعت رؤوسهم وضعوا أجسادهم في زورق ليلقوا بهم في البحر، وعندئذ أرسل الله ملاكه لرجل أرخن من نقرها من أعمال البحيرة، من كرسي ميصيل. وأرشده أن يأخذ أجساد القديسين ففرح بذلك جدا. وجاء إلى حيث الأجساد. وأعطى الجند فضة كثيرة وأخذ الأجساد المقدسة ووضعها في الكنيسة وسمع صوتا يقول "هذا مسكن الأبرار"، ولم تزل هناك إلى أن مضى زمان الاضطهاد. فأظهروها وبنوا لها كنيسة كبيرة. وأظهر الرب من أعضائهم آيات وعجائب ثم نقلوا أجسادهم إلى مدينة سمبوطية، وهى الآن سنباط، حيث توجد في الكنيسة المعروفة باسم "الخمسة وأمهم"، أو "الست رفقة "، والتى يقصدها كثيرون كل عام للزيارة ونوال البركة. شفاعتهم تكون معنا. أمين.
في مثل هذا اليوم تنيح الصديق موسى رئيس الأنبياء. وكان قد تعب مع شعب الله إلى الموت واسلم نفسه عنهم. هذا الذي صنع الآيات والعجائب بمصر، وفى البحر الأحمر، هذا الذي لم يرض أن يدعى ابنا لابنة فرعون التي ربته، لما تركه أبواه على شاطئ النهر خوفا من فرعون الذي أمر بقتل الذكور من أبناء العبرانيين. فلما وجدته ابنة فرعون في النهر أخذته وربته لها ولدا. ولما كمل له أربعون سنة ورأى واحدا من المصريين قد قتل واحدا من العبرانيين، انتقم له وقتل المصري، وفى الغد رأى اثنين من العبرانيين يتخاصمان فطلب أن يصلح بينهما. فقال له المعتدى "العلك تريد أن تقتلني كما قتلت المصري بالأمس". فهرب موسى إلي أرض مديان وتزوج هناك ورزق ولدين. (خر2: 1 2) ولما كمل له ثمانون سنه. ظهرت له نار في العليقة ولم تحترق. فلما دنا ليسمع كلمة الرب من العليقة، أمره بإخراج الشعب من أرض مصر ثم أجرى الرب علي يده العشر ضربات في المصريين. أولها النهر الذي تحول إلى دم. وأخرها قتل أبكار المصريين (خر 7 - 12). ثم أخرج الشعب وشق له البحر الأحمر، وأجازه منه، وأطبق الماء على أعدائه. ثم أنزل له المن في البرية أربعين سنة. وأخرج له الماء من الصخرة. ومع هذا جميعه كانوا يتذمرون عليه. ومرات كثيرة أرادوا رجمه، وهو يطيل أناته عليهم، ويسال الرب عنهم، حتى أنه من فرط حبه لهم، قال للرب: إذا لم تغفر لهذا الشعب فامح إسمي من سفرك. وشهد الكتاب أنه كلم الرب خمسمائة وسبعين كلمة كما يكلم الإنسان خليله حتى دعي كليم الله. وكان لما نزل موسى من جبل سيناء من عند الرب ولوحا الشهادة في يده كان وجهه يلمع، فخاف بنو إسرائيل أن يقتربوا إليه فوضع على وجهه برقعا عندما اقترب ليكلمهم (خر34: 29 - 35). ولما كمل له مائة وعشرون سنة، أمره الرب أن يعهد بقيادة الشعب إلى يشوع بن نون تلميذه (تث34: 9)، فدعاه وأوصاه بوصايا الرب ونواميسه، وأعلمه أنه هو الذي سيدخل الشعب أرض الميعاد. بعد أنه عمل خيمة الشهادة وجميع ما فيها، كما أمره الرب. ومات موسى في الجبل ودفن هناك. وأخفى الرب جسده لئلا يجده بنو إسرائيل فيعبدوه لأن الكتاب يشهد عنه أنه لم يقم في إسرائيل نبي مثل موسى، ولما أراد الشيطان إظهار جسده انتهره ميخائيل رئيس الملائكة، ومنعه من ذلك. كما شهد الرسول يهوذا في رسالته (ع9) صلاته تكون معنا. أمين.
استشهاد زكريا الكاهن
في هذا اليوم استشهد القديس زكريا الكاهن علي يد هيرودس الملك. الذي بعد ما بشره الملاك جبرائيل بمولد يوحنا ابنه. ولم يصدق كلامه أوجب عليه الصمت إلى حين يولد الصبي، وقد بقى صامتا إلى يوم مولده (لو1: 18 - 22) وعند تسميته طلب لوحا وكتب اسمه يوحنا. وعند ذلك تكلم وسبح الله (لو1:63 - 79) هذا الذي شهد الإنجيل عنه أنه كان بارا هو وزوجته. سائرين في حقوق الرب بلا لوم، ولما ولد السيد المسيح وأتى المجوس ليسجدوا له، اضطرب هيرودس وخاف على مملكته، ولهذا أمر بقتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون.. ليقتل السيد المسيح بينهم. فظهر ملاك الرب ليوسف في الرؤيا، وأعلمه ان يهرب بالصبي إلى مصر. فأخذ يوسف الصبي يسوع ومريم أمه وذهبوا إلى حيث قال له ملاك الرب. ولما قتل هيرودس أطفال بيت لحم هربت أم يوحنا به إلى الجبل وقضت ست سنين. وبعد ذلك انتقلت إلى السماء وبقى الصبي في البرية إلى حين. ظهوره لإسرائيل (او1: 80). وقيل أنه وقت قتل الأطفال ظن هيرودس أن يوحنا هو المسيح. أرسل يطلبه من أبيه زكريا. فقال "لست أدرى أين الولد"، فهددوه بالقتل فلم يكترث به، فأمر الجند فقتلوه. ويقال أيضا ان هيرودس لما طلب يوحنا ليقتله، هرب به زكريا إلى الهيكل ووضعه فوق المذبح، ولما لحقوا به. قال للجند "من هنا قبلته من الرب" وعندئذ خطفه الملاك إلى برية الزيفانا، وإذ لم يجدوا الطفل قتلوا زكريا بين الهيكل والمذبح (مت23:35).
وزكريا الكاهن ابن برخيا، ليس هو زكريا النبي، أحد الاثنى عشر نبيا الصغار، لأن ذلك لم يقتل بل مات ووجد جسده بغير فساد.
استشهاد القديس ديميدس القس
في مثل هذا اليوم استشهد القديس ديميدوس وكان هذا هن أهل درشابه من كرسي دنطو (وتعرف ألان درشابة، بمركز زفتى محافظة الغرببة) وكان محبا للبيعة، عطوفا على المساكين مفتقدا للمرض فظهر له إنسان نوراني وأنهضه، وأمره إن يمضى وينال إكليل الشهادة ووعده بجوائز سمائية. ففرح جدا وترك أبويه وخرج من المدينة وصلى للرب كي يعينه علي احتمال العذاب من أجل اسمه، وأتى إلى مدينة أتريب. واعترف بالسيد المسيح فعذب عذابا كثيرا. ثم أرسلوه إلى لوقيانوس والى الإسكندرية. ولما كان في المركب ظهر له السيد المسيح وعزاه وقواه، ووعده بالراحة الأبدية. فابتهجت نفسه جدا. أما لوقيانوس فعذبه بأنواع العذاب. ثم أمر بأخذ رأسه فنال إكليل الشهادة، وأتى أهل بلده وأخذوا جسده وأكرموه كرامة عظيمة. صلاته وبركاته تكون معنا أجمعين. ولربنا المجد دائما أبديا امين .
في هذا اليوم أستشهد الأب القديس الأسقف الانبا بيسوره، هذا كان أسقف المدينة المحبة للإله مصيل (فوه والمزاحمين)ولما رجع دقلديانوس إلى عبادة الأوثان وبدأ يعذب المسيحيين. اشتهى هذا القديس أن يسفك دمه على اسم المسيح. فجمع الشعب وأوقفهم أمام المذبح وأوصاهم بأوامر الرب. ثم عرفهم انه يريد أن ينال إكليل الاستشهاد من أجل اسم المسيح. فبكوا جميعهم، الصغير منهم والكبير، قائلين "لمن تتركنا يا أبانا يتامى"، وأرادوا أن يمنعوه، ولما لم يقدروا تركوه فأودعهم للسيد المسيح، وخرج من عندهم وهم يودعونه ببكاء كثير، واتفق معه ثلاثة أساقفة وهم: بسيحوس وفاناليخوس وثاؤذورس، فمضوا جميعا إلى مدينه الوالي، واعترفوا بالسيد المسيح، فعذبهم عذابا شديدا، لا سيما لما عرف أنهم أساقفة وأباء للمسيحيين، وكان الأساقفة الشجعان متذرعين بالصبر، والسيد المسيح يقويهم، وأخيرا أمر بضرب أعناق الأربعة، فنالوا إكليل الحياة في ملكوت الله، أما جسد القديس بيسورة فكان بنشين القناطر (نشين القناطر الآن نشيل بمركز طنطا) بمحافظة الغربية، وهو الآن بكنيسة مار جرجس بقصر الشمع بمصر القديمة صلاتهم تحفظنا وتحرسنا أجمعين.
استشهاد الأسقفين بيليوس ونيلوس
تذكار استشهاد الأسقفين بيليوس ونيلوس. صلاتهما تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين..
في هذا اليوم استشهدت القديسة مطرونة وكانت خادمة لامرأة يهودية ، وكانت مسيحية عن أبائها، وكانت سيدتها تغريها باعتناق الديانة اليهودية، فلم تقبل ولذلك كانت تهينها وتثقل عليها الخدمة. وفى بعض الأيام أوصلت سيدتها إلى مجمع اليهود ثم عادت فدخلت بيعة المسيحيين. ولما سألتها سيدتها إلى أين ذهبت ولماذا لم تدخلي مجمعنا، أجابتها القديسة "إن المجمع الذي لكم، قد ابتعد الله عنه، فكيف أدخله، وإنما المكان الذي يجب الدخول إليه هو البيعة التي اشتراها السيد المسيح بدمه". فغضبت سيدتها لذلك، وضربتها ضربا شديدا، ثم حبستها في موضع مظلم، مكثت فيه أربعة أيام بلا أكل ولا شرب، ثم أخرجتها وضربتها ضربا موجعا، وأعادتها إلى الحبس فتنيحت فيه، فأخذتها سيدتها بعد موتها إلى أعلى مسكنها وألقتها إلى أسفل، ليقال انها سقطت عفوا، لأنها خافت أن تطالبها الحكومة بدمها، فداهمها السخط الإلهي فزلت قدمها وسقطت إلى أسفل وماتت وذهبت إلى الجحيم.
أما القديسة فقد انتقلت إلى النعيم الدائم. شفاعتها تكون معنا امين.
استشهاد القديس يؤانس المصري وزملائه
تذكار استشهاد القديس يوأنس المصري وزملائه. صلاتهم تكون معنا آمين.
استشهاد القديسة باسين وأولادها الثلاثة
تذكار القديسة باسين وأولادها الثلاثة.
استشهاد القديس واسيليدس الوزير في عهد الملك نوماريوس قيصر
في هذا اليوم أستشهد القديس واسيليدس، هذا كان وزيرا ومدبرا لمملكة الروم، التي كان يقودها برأيه، وكان له من الممالك والغلمان عدد كثير. ويومئذ كان الملك نورماريوس الذي تزوج أخت واسيليدس "البطريقة" (لقب مدني أحدثه قسطنطين) أم ثاؤدورس المشرقي. فرزقت منه يسطس. ورزق واسيليدس ولدين أوساويوس ومقاريوس. ولما ثار الفرس على الروم أرسل إليهم نوماريوس الملك ابنه يسطس مع أوسابيوس بن واسيليدس. ثم خرج هو لمحاربة قوم آخرين، فقتل في الحرب. وبقيت المملكة خالية ممن يسوسها. وكانوا قد اختاروا من بين الجنود للحرب رجلا يقال له اغريبيطا راعى غنم وجعلوه على إسطبل الخيل الذي للملكة. وكان ذا بطش متسرعا في أموره. فتطلعت إليه واحدة من بنات الملك واتخذته لها زوجا. وجعلته ملكا وأسمته دقلديانوس. وبعد قليل ترك إله السماء وعبد الأوثان. فلما سمع واسيليدس اغتم جدا، ولم يعد إلى خدمة الملك. أما يسطس ابن الملك نورماريوس، وأوساويوس بن واسيليدس، فانهما عادا من الحرب ظافرين منتصرين، فلما رأيا أن الملك قد ابتعد عن الإيمان صعب عليهما الأمر وجردا السيف وأرادا قتل الملك الخائن، وإعادة المملكة إلى صاحبها يسطس بن نورماريوس، فمنعهم واسيليدس من ذلك، ثم جمع جيشه وعبيده. وعرفهم أنه يريد أن يبذل نفسه من أجل اسم المسيح فأجابوه بأجمعهم قائلين نموت معك. فاتفقوا وتقدموا إلي الملك فخاف منهم خوفا عظيما لأنهم أصحاب المملكة. فأشار عليه رومانوس والد بقطر أن ينفيهم إلى ديار مصر ليعذبوا هناك. فأرسل كل واحد منهم إلى إقليم، مع أبادير وإبرائي أخته وأوساويوس ومقاريوس وأقلوديوس وبقطر. وسمر ثاؤدورس المشرقي على شجرة.
أما واسيليدس فقد أرسله إلى ماسورس والى الخمس المدن الغربية. فلما رآه تعجب من تركه مملكته ومجده. وأرسل السيد المسيح ملاكه وأصعده بالروح القدس إلى السماء، وأراه المنازل الروحانية، فتعزت نفسه. أما عبيده فقد أعتق البعض منهم، وأستشهد معه البعض. وقد احتمل القديس واسيليدس العذاب الشديد تارة بالهنبازين وتارة بتمشيط الجسم بأمشاط من حديد. ثم رفعه على لولب به منشار، ودفعه على سرير حديد ولم يترك الوالي ماسورس شيئا من العذاب إلا وعذبه به. ولما ،لم يتزحزح عن إيمانه، أمر بقطع رأسه المقدس، ونال إكليل الشهادة في ملكوت السماوات، عوض المملكة الأرضة التي تركها. شفاعته تكون معنا. آمين.
استشهاد الثلاثة فلاحين بإسنا (سورس، أنطوكيون ، مشهوري)
تذكار استشهاد استشهاد الثلاثة فلاحين بإسنا (سورس، أنطوكيون، مشهوري). صلاتهم تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين. .
انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس (431م - 147 ش) لمحاكمة نسطور
في هذا اليوم من سنة 431 ميلادية اجتمع المجمع المقدس بأفسس، وقد شهده مائتان أسقف، وهو الثالث من المجامع المسكونية. وذلك في السنة العشرين من ملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أرقاديوس بن ثاؤدسيوس الكبير. وكان اجتماعهم بسبب هرطقة نسطور بطريرك القسطنطينية. الذي كان يعتقد أن القديسة مريم، لم تلد إلها متجسدا، بل ولدت إنسانا فقط. ثم حل فيه بعد ذلك ابن الله، لا حلول الاتحاد بل حلول المشيئة والإرادة. وأن المسيح لهذا السبب طبيعتين وإقنومين، فأجتمع هؤلاء الأباء وباحثوه في ذلك، وأثبتوا له أن المولود من العذراء اله متأنس بدليل قول الملاك "الرب معك والمولود منك قدوس وابن العلي يدعى" (لو 1: 28 – 32) وقول اشعياء "ان العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعى اسمه عمانوئيل" (أش 7:14). وقوله "يدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا" (أش9:6). وتباحث معه القديس البابا كيرلس ، وأعلمه أن الطبائع لا يجب أن تفترق من بعد الاتحاد، بل نقول طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد. فلم يرجع عن تعليمه ولم ينثن عن رأيه، فهدده الاب كيرلس وبقية المجمع بالقطع، قلم يقبل فقطعوه وأبعدوه عن كرسيه. وأثبتوا أن العذراء ولدت الإله الكلمة متجسدا. ثم وضعوا في هذا المجمع قوانين وحدودا، هي قانون المؤمنين إلى الآن. وان قيل ان النساطرة اليوم لا يقولون هذا. قلنا انه بسبب اختلاطهم بمسيحيي الشرق، رجع بعضهم عن رأيه، الفاسد.
نسأل ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح أن يهدينا إلى طريق الخلاص. له المجد والإكرام والسجود الآن والى آخر الدهور كلها أمين.
نقل أعضاء القديس الشهيد اقليمس وأصحابه
في هذا اليوم نعيد بنقل أعضاء القديس الشهيد اقليمس وأصحابه الشهداء بمدينة الإسكندرية. صلواتهم تكون معنا، امين.
استشهاد القديس بفنوتيوس المتوحد بالصعيد
تذكار استشهاد القديس بفنوتيوس المتوحد بالصعيد. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين .
التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل
فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر. شفاعته تكون معنا. آمين..
تذكار الأعجوبة التي صنعها القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية
وفى هذا اليوم تذكار الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية مع غلام كان قد تعلق قلبه بابنة سيده، فزين له الشيطان عدوه وعدو الجنس البشرى أن يلتجئ إلى أحد السحرة الذي استكتبه تعهدا بجحد الإيمان والخضوع الكامل للشيطان الذي سيبلغه أمنيته. واتفق بعد ذلك أن تعلق قلب الفتاة (ابنة سيده) بمحبة الغلام. فطلبت إلى أبيها بإلحاح ألا يعترض على زواجها بهذا الغلام. وحرصا على عرضه وخوفا على حياتها زوجها منه. ولما قضت معه زمنا طويلا ورأت أنه لم يدخل الكنيسة ولم يتناول من الأسرار المقدسة ولا رشم ذاته بعلامة الصليب المقدس صارحته بارتيابها في إيمانه ومحبته لله. فاخبرها بما حدث له، وكيف أنه كتب تعهدا للشيطان بالطاعة إلى الموت. فبكت كثيرا ووبخته على صنيعه، ثم صحبته إلي القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية، الذي لما سمع اعتراف الشاب ورأى حزنه واشتياقه إلى الرجوع إلى حياة التعبد والشركة والبر، طمأنه، وطلب إليه أن يبقى عنده زمانا للانفراد للصلاة والصوم، وبعد انقضاء ثلاثة أيام افتقده، وعلم منه ان الأرواح الشريرة لم تكف لحظة عن إزعاجه ومحاربته بشتى الطرق، فسكن لوعه وأطعمه وصلى لأجله، وطلب إليه أن يستمر في عزلته وجهاده بالصلاة والصوم، وبعد أيام أخرى. فاخبره الشاب أنه لم يعد يرى الشياطين وان كان لا يزال يسمع صراخهم وتهديدهم، فأطعمه أيضا وصلى لأجله وتركه ليعاود حياة العزلة والجهاد هكذا إلى كمال أربعين يوما. وإذ جاء إليه القديس وسأله عن حاله فاعلمه أنه قد رآه (آي القديس) وهو يقاتل عنه المشيطان وأنه قد انتصر عليه وتمت له الغلبة، فدعا الأسقف جميع الكهنة والرهبان وصلوا عليه تلك الليلة، وفى الصباح أدخله إلى الكنيسة، وبينما كان الجميع يصرخون " يا رب ارحم " سقط في وسط الجمع الكتاب الذي كان الشاب قد تعهد فيه بجحد الإيمان والخضوع للشيطان. ففرح الأسقف والشاب وزوجته وكل الشعب، وبارك الأسقف الشاب وناوله من الأسرار المقدسة، وهكذا مضى الشاب مع زوجته وهما في بهجة الخلاص وغبطة الغفران والسلام، وقد شكرا القديس الذي أنقذهما بصلاته بركة صلاته تكون معنا آمين.
نياحة البابا متاؤس الثاني "90"
في هذا اليوم من سنة 1182 للشهداء تنيح الأب المكرم الأنبا متاؤس الثاني وهو التسعون من عدد باباوات الكرازة المرقسية، وكان راهبا يدير المحرق. وقدم بطريركا سنة 1169 للشهداء وجلس على الكرسي المرقسي ثلاث عشرة سنة. وتنيح بسلام. بركة صلاته تكون معنا آمين. .
في هذا اليوم تنيح القديس أغاثون العمودى. كان من مدينة تنيس. واسم أبيه مطرا وأمه مريم. وكانا قديسين خائفين الله محبين للصدقات والرحمة على المساكين. وكان فكر الرهبنة يراوده كل حين. ولما صار له خمس وثلاثون سنة قدم قسا . فلازم البيعة المقدسة. وكان يسأل السيد المسيح في الليل والنهار أن يسهل له الخروج من هذا العالم ويمضى إلى البرية، فأجاب المسيح طلبته وخرج من المدينة وأتى إلى ترنوط (أي الطرانة وقيل مريوط) ومن هناك إلى البرية، فظهر له ملاك الرب في زي راهب، وسار معه إلى أن أوصله إلى دير القديس أبو مقار. فأتي إلى الشيخين القديسين ابرام وجورجه، وتتلمذ لهما، وأقام عندهما ثلاث سنين، وبعدها أوقفوه أمام المذبح بحضور الإيغومانس أنبا يوأنس. ومكثوا ثلاثة أيام يصلون على ثياب الرهبنة. ثم ألبسوه الإسكيم. ومن تلك الساعة أجهد نفسه بعبادات كثيرة، وأصوام دائمة وصلوات متصلة، والنوم على الأرض حتى لصق جلده بعظمه. وكان مداوما على القراءة في سيرة سمعان العمودى، فخطر بباله فكر الوحدة. واستشار الأباء في ذلك، فاستصوبوا رأيه فصلوا من أجله وخرج حتى بلغ نواحي سخا (تبع مديرية الغربية) وأقام في كنيسة صغيرة. وبنى له المؤمنون مسكنا على عمود فصعد عليه، وقد ظهر في أيامه إنسان به شيطان عنيد يضل الناس كثيرا. وكان يجلس في وسط الكنيسة وحوله الشعب الذي يسمع منه ومعهم أغصان الشجر. فأرسل القديس واستحضره وصلى عليه. وأخرج منه الشيطان الذي كان يضل به الناس. وادعت امرأة أن أبا مينا يكلمها، وكلفت أهل بلدها أن يحفروا بئرا على اسم أبى مينا، ليبرأ كل من يستحم فيها من مرضه، فلم يزل القديس يصلى على المرأة إلى أن خرج منها الروح النجس. وأمر أهل البلد أن يردموا البئر. وظهر شخص آخر كان يأخذ المجانين ويضربهم فتسكت عنهم الشياطين وقتا يسيرا. فيظن الناس أنه أخرج الشياطين. فالتف حوله جماعة من المجانين. فأرسل إليه الأب يدعوه إليه فلم يحضر ولم يرجع عن طغيانه حتى مر عليه الوالي فشتمه أولئك المجانين فأخذه الوالي وعذبه كثيرا حتى مات . وأجرى الله على يدي هذا القديس كثيرا من معجزات شفاء المرضى وإخراج الشياطين. وظهرت له الشياطين في زي ملائكة. يرتلون ترتيلا حسنا ويعطونه الطوبى. فعرف بقوة السيد المسيح مكرهم، وصلب عليهم فانصرفوا مهزومين. ولما أراد الرب نياحته من أتعاب هذا العالم، مرض قليلاً وأسلم روحه بيد الرب. واجتمعت حوله الشعوب الذين كانوا ينتفعون من مواعظه وتعاليمه وبكوه كثيرا. وعاش هذا الأب مائة سنة. أقام منها في العالم أربعون سنة، وفى البرية عشر سنين. وفى الوحدة خمسين سنة. صلواته تحرسنا من جميع أعدائنا. أمين.
استشهاد القديس فيلكس وريجولا أخته
تذكار استشهاد القديس فيلكس وريجولا أخته. صلواتهما تكون معنا امين.
استشهاد القديس اكسيوبرانتيوس
تذكار استشهاد القديس اكسيوبرانتيوس. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين.
نعيد في هذا اليوم بنقل جسد القديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء. وكانت قد مضت على نياحته سنين كثيرة تزيد على الثلاثمائة سنة، وقد ملك الإمبراطور قسطنطين وذاعت العبادة الحسنة، وذلك ان إنسانا اسمه لوكيمانوس. بالضيعة المدفون بها الجسد المكرم، وتسمى كفر غماليال قرب أورشليم، قد ظهر له المجاهد الشهيد استفانوس عدة مرات وأعلمه بمكانه، وعرفه باسمه، فذهب إلى أسقف أورشليم وأعلمه بما رأى في نومه. فقام الأسقف وأخذ معه أسقفين وأهل البيعة، وأتى إلى المكان وحفروه فحدثت زلزلة عظيمة، وظهر تابوت الجسد المقدس، وفاحت منه روائح طيب فاخرة، وسمعت أصوات الملائكة يسبحون قائلين "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة". وتكررت هذه التسبحة فسجد رؤساء الكهنة أمام التابوت، ثم حملوه بالترتيل والشموع.
إلى أن دخلوا به صهيون. وبعد ذلك بنى له رجل اسمه الاسكندروس من أهل القسطنطينية كنيسة في أورشليم، وظل الجسد المقدس فيها. وبعد ذلك بخمس سنين تنيح الاسكندروس، فدفنته زوجته بجانب تابوت القديس. وبعد ذلك بثماني سنين اتفق لامرأة الاسكندروس أن تذهب إلى القسطنطينية، فأرادت أن تأخذ جسد زوجها معها. فأتت إلى المكان وأخذت التابوت الذي فيه جسد القديس ظنا منها أنه التابوت الذي فيه جسد زوجها، وحملته إلي عسقلان، ومن ثم ركبت مركبا إلى القسطنطينية. ولما توسطوا البحر سمعت من داخل التابوت تسبيحا وترتيلا كثيرا، فتعجبت وقامت وفحصت التابوت فعرفت أن الذي فيه هو جسد القديس استفانوس، وليس جسد زوجها وذلك بتدبير الله فلم تعد ولكنها شكرت الله واستمرت في سيرها إلى أن وصلت القسطنطينية، ومن ثم ذهبت إلى الملك وأعلمته بالخبر. فخرج ومعه البطريرك والكهنة وشعب المدينة إلى المركب وحملوا التابوت على أعناقهم إلى قصر المملكة. وأظهر الله في المركب وفى الطريق آيات كثيرة . منها أنهم حملوه على هودج محمول على بغلين، فلما وصلوا إلى الموضع المسمى قسطنطينيوس وقف البغلان ولما ضربوهما لم ينتقلا، وسمعوا صوت أحدهما يقول: يجب أن يوضع القديس هنا، فتعجب كل من سمع، وعلموا أن الذي أنطق حمارة بلعام هو الذي أنطق هذا الحيوان الحامل لجسد القديس، وأمر الملك أن تبنى له بيعة في ذلك المكان. ووضعوا فيها الجوهرة النقية التي لجسد القديس استفانوس الرسول أول الشهداء، صلواته تكون معنا أمين.
استشهاد القديس لونديانوس
تذكار استشهاد القديس لونديانوس. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين.
تكريس كنيسة القيامة بأورشليم على يد القديس أثناسيوس الرسولي سنة 42 ش
نعيد في هذا اليوم من سنة 262 ميلادية بتكريس هياكل القيامة بأورشليم. وذلك أنه في السنة العشرين من ملك قسطنطين وبعد اجتماع المجمع المقدس بنقية. قالت الملكة القديسة هيلانة لابنها قسطنطين انها كانت قد نذرت الذهاب إلى أورشليم والتبرك من المواضع المقدسة. والبحث عن عود الصليب المحيى ففرح بذلك وأعطاها أموالا كثيرة، وأصحبها بعدد كبير من العسكر، ولما وصلت إلى هناك وتباركت من الآثار المقدسة. فتشت عن عود الصليب حتى وجدته بعد تعب شديد. فمجدته تمجيدا عظيما. وأكرمته إكراما جزيلا، وأمرت ببناء هياكل القيامة والجلجثة وبيت لحم والمغارة والعلية والجسمانية وسائر الهياكل. وأن ترصع بالجواهر وتطلى بالذهب والفضة. وكان في القدس أسقف قديس أشار عليها ألا تعمل هذا قائلا "انه بعد قليل يأتي الأمم ويسلبون هذا المكان ويهدمونه ويأخذون هذه الجواهر والذهب والفضة". والأفضل أن يشيد البناء جيدا وما يتبقى من الأموال يوزع على المساكين. فقبلت قوله وسلمت له الأموال وطالبته بالعمل. ولما رجعت إلى ابنها وأعلمته بما صنعت فرح وأرسل أمولاً طائلة وأمر أن يعطى الصناع أجرتهم بالكامل حتى لا يتذمروا. ولما كمل البناء في السنة الثلاثين من ملكه. أرسل أواني وكسوة ثمينة. كما أرسل إلى بطريرك القسطنطينية والي أثناسيوس بطريرك الإسكندرية ليرسل كل منهما أساقفته ويذهب إلى القدس فذهبا إلى هناك، واجتمعا ببطريرك إنطاكية وأسقف القدس. ومكث الجميع إلى اليوم السادس عشر من شهر توت. فكرسوا الهياكل التي بنيت، وفى السابع عشر منه طافوا بالصليب تلك المواضع، سجدوا فيها للرب، وقدموا القرابين، ومجدوا الصليب وكرموه. ثم عادوا إلى كراسيهم. صلواتهم تكون معنا إلى النفس الأخير. أمين
نقل جسد القديس يوحنا فم الذهب
تعيد الكنيسة في هذا اليوم بتذكار نقل أعضاء القديس يوحنا ذهبي الفم من بلدة قومانه Comana (في بونتوس Pontus بتركيا حالياً) التي تنيح منفيا بها إلى مدينة القسطنطينية بعد نياحته بثلاثين سنة (ستأتي سيرته وذكرى نياحته في اليوم السابع عشر من شهر هاتور المبارك)، وذلك في سنة 437 ميلادية في أيام الملك ثاؤدسيوس الصغير شفاعته تكون معنا، ولربنا المجد دائما ابديا. أمين.
تذكار الاحتفال بالصليب المجيد بكنيسة القيامة سنة 43 ش في عهد الملك قسطنطين البار
نعيد في هذا اليوم بتذكار ظهور الصليب المجيد الذي لمخلصنا يسوع المسيح. هذا الذي أظهرته الملكة المحبة للمسيح القديسة هيلانة أم قسطنطين من تحت كوم الجلجثة الذي أمرت بإزالته، أما سبب وجود هذا الكوم فهو أنه لما رأى رؤساء اليهود كثرة العجائب التي تظهر من قبر المخلص من إقامة الموتى وإبراء المقعدين، غضبوا ونادوا في جميع اليهودية وأورشليم " كل من كنس داره أو كان عنده تراب، فلا يلقيه إلا على مقبرة يسوع الناصري"، واستمر الحال على ذلك أكثر من مائتي سنة حتى صار كوما عظيما. ولما حضرت القديسة هيلانة وسألت اليهود عن موضع الصليب لم يفيدوها. وأخيرا أرشدها بعضهم عن رجل يهودي مسن يسمى يهوذا يعرف مكانه، فاستدعته فأنكر أولا، ولما شددت عليه اعلمها مكان الكرم. فأزالته وأخرجت منه الصليب المقدس وبنت كنيسة وكرست عيد له في السابع عشر من شهر توت. وصارت الشعوب المسيحية تحج إليها مثل عيد القيامة.
واتفق أن كان إنسان مسافرا هو وجماعته مع الشعب إلى أورشليم يدعى اسحق السامري، هذا كان يبكت الناس على تكبدهم المتاعب في الذهاب إلى أورشليم ليسجدوا لخشبه. وكان مع الشعب قسا يسمى أوخيدس، وفيما هم سائرون في الطريق عطشوا، ولم يجدوا ماء فأتوا إلى بئر فوجدوا ماءها نتنا مرا، فضاق صدر الشعب جدا. وابتدأ اسحق السامري يهزأ بهم ويقول ان أنا شاهدت قوة باسم الصليب! آمنت بالمسيح. فغار القس أوخيدس غيرة إلهية وصلى على الماء النتن ورشمه بعلامة الصليب فصار حلوا. وشرب منه كل الشعب ودوابهم. أما اسحق فانه لما تناول وعاءه ليشرب وجده نتنا مدودا. فندم وبكى وأتى إلى القديس القس أوخيدس وخر عند قدميه أمن بالسيد المسيح. وشرب من الماء فوجده حلوا. وصار في ماء هذه البئر قوة ان يكون حلوا للمؤمنين، ومرا لغيرهم. كما ظهر فيه صليب من نور. وبنوا هناك كنيسة.
ولما وصل اسحق السامري إلى مدينة القدس ذهب إلى أسقفها واعتمد منه هو وأهل بيته.
أما ظهور الصليب المجيد على يد الملكة هيلانة فكان في اليوم العاشر من برمهات. ولأنه دائما يكون في الصوم فقد استبدله الآباء بيوم 17 توت الذي هو تكريس كنيسته. والمجد والسجود لربنا يسوع المسيح إلى أبد الآبدين. امين.
ملاحظة طقسية:
+ طقس عيد الصليب شعانيني 3 أيام
+ تقرأ فصول عيد الصليب في الثلاثة ايام العيد حتى ايام الآحاد
+ يقال تى شورى والهيتنيات وفاى إيتاف إنف الخاصة بعيد الصليب كما تقال القسمة السريانية
+ يعامل عيد الصليب معاملة الأعياد السيدية.
استشهاد القديس قسطور القس
تذكار استشهاد القديس قسطور القس. صلواته تكون معنا امين.
نياحة القديسة ثاؤغنسطا
في مثل هذا اليوم تنيحت المطوبة ثاؤغنسطا. كانت على أيام أنوريوس أرغاديوس الملكين البارين، وحدث أنه في أحد الأيام أتى رسل من قبل ملك الهند بهدية للملكين، وفى طريق عودتهم وجدوا هذه العذراء ثاؤغنسطا وفى يدها كتاب تقرأ فيه..فاختطفوها وانطلقوا بها إلى بلادهم، وصارت رئيسة على حشم الملك ونسائه . واتفق أن ابن الملك مرض مرضا شديدا، فأخذته في حضنها وصلبت عليه بعلامة الصليب، فعوفي في الحال، فشاع الخبر في تلك البلد، ومن ذلك اليوم أعتقت ونالت حريتها.
واتفق أن الملك ذهب إلى الحرب فحل حوله قتام وضباب، ولمعرفته بعلامة الصليب التي ترشمها ثاؤغنسطا، صلب على الريح فصارت صحوا، وبعلامة الصليب غلب أعداءه .
ولما عاد من الحرب خر عند قدمي القديسة طالبا المعمودية المقدسة هو وأهل المدينة. فعرفتهم أنه ليس لها أن تعمد، فأرسلوا إلى الملك أنوريوس يعرفونه بقبولهم الإيمان، ويطلبون منه قسا يعمدهم. فأرسل لهم قسا حبيسا قديسا فعمدهم جميعا. وناولهم من جسد المسيح ودمه. ففرحت العذراء بمجيئه. وتبارك كل منهما من الآخر، وأقامت لها ديرا اجتمع فيه كثيرات من العذارى اللواتي رغبن في الرهبنة .
ولما عاد القس إلى الملك وأعلمه بعودة أهل المدينة إلى الإيمان بالسيد المسيح فرح كثيرا، واتفق مع البطريرك على رسامة القس أسقفا وأعادته إليهم. فابتهجت نفوسهم، وكانوا قد بنوا كنيسة عظيمة ، واحتاجوا إلى أعمدة. وكان هناك هيكل كبير للأوثان به أعمدة فنقلوها إلى هذه البيعة. وعاد بقية أهل المدينة إلى الإيمان بالسيد المسيح. أما العذراء فابتهجت بما تم. ثم تنيحت في ذلك الدير وسط العذارى. صلاتها تكون معنا امين .
نياحة القديس المعلم جرجس الجوهري
تذكار نياحة القديس المعلم جرجس الجوهري. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين.
+ تقرأ فصول عيد الصليب في الثلاثة ايام العيد حتى ايام الآحاد
+ يقال تى شورى والهيتنيات وفاى إيتاف إنف الخاصة بعيد الصليب كما تقال القسمة السريانية
+ يعامل عيد الصليب معاملة الأعياد السيدية.
استشهاد القديس بروفوديوس الخيالي قرن الأول للشهداء
نعيد في هذا اليوم بشهادة القديس برفوريوس. وكان في أول الأمر مضحكا (مهرجا) غير مسيحي. ولما توفى قسطنس بن قسطنطين، ملك بعده يوليانوس الملحد ، الذي قتله القديس مرقوريوس، وكان هذا الملحد ابن أخت قسطنطين. فأثار عبادة الأوثان، واستشهد على يده كثير من المؤمنين. وفى يوم عيد ميلاده، جمع أرباب الملاهي العالمية. وكان برفوريوس في زمرتهم. فأمره الملك المعاند أن يقلد المسيحيين. ولكنه عندما بلغ تقليد طقس المعمودية المقدسة ورشم الماء بعلامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس، أضاء الرب عقله، فابصر نعمة إلهية قد حلت على الماء ونورا شديدا منه. فغطس في الماء ثلاث مرات ثم صعد ولبس ثيابه. وأقر أنه مسيحي فانتهره الملك وتوعده، ثم وعده بعطايا جزيلة. ومع ذلك كان القديس يقول " أنا مسيحي…أنا مسيحي " أخيرا أمر الملك بضرب عنقه بالسيف فنال إكليل الشهادة. شفاعته تكون معنا. أمين.
استشهاد القديس اسطفانوس القس والقديسة نيكيتي
وفى هذا اليوم تذكار استفانوس القس ونيكيتي الشهيدة. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا أمين .
+ تقرأ فصول عيد الصليب في الثلاثة ايام العيد حتى ايام الآحاد
+ يقال تى شورى والهيتنيات وفاى إيتاف إنف الخاصة بعيد الصليب كما تقال القسمة السريانية
+ يعامل عيد الصليب معاملة الأعياد السيدية.
تذكار إصعاد القديس غريغوريوس البطريرك الأرمني من الجب
نعيد في هذا اليوم بتذكار القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن. هذا الذي صار شهيدا بغير سفك دم. ذلك انه جعل نفسه عبدا في بلاد أرمينية أيام الملك تريدانه حوالي سنة 270 م. وكان هذا الملك غير مسيحي. ولما دخل هيكل الأصنام ليبخر لها استدعى القديس ليبخر معه فلم يقبل. فعذبه بأنواع العذاب القاسية، وأخيرا ألقاه في جب فارغ.. فأقام القديس فيه خمس عشرة سنة. وكانت بجانب الجب أرملة عجوز أبصرت في رؤيا من يقول لها: اصنعي خبزا وألقيه في هذا الجب. فاستمرت. تفعل هكذا خمس عشرة سنة. وحدث أن أمر الملك بقتل العذارى أربسيما وغباتا وصاحباتهما، ولأنه كان يريد الزواج من القديسة أربسيما فقد حرن جدا لقتلها، وأصابه مرض عضال لم يشفي منه إلا بعد أن رأت أخته في منامها من يقول لها ان لم تخرجوا غريغوريوس من الجب لا يبرأ أخوك. فاصعدوه من، الجب وصلي على الملك فشفى من أمراضه. شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. أمين.
في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة المطوبة ثاؤبستى. كانت هذه القديسة قد تزوجت ورزقت ولدا واحدا. ومات بعلها وهى في ريعان الصبا: فأخذت على نفسها أن تترهبن. فابتدأت بممارسة السيرة الروحانية. وواظبت على الصوم والصلوات المتواترة وكثرة المطانيات ليلا ونهارا. ثم مضت إلى الأب القديس الانبا مقاريوس أسقف نقيوس. (نقيوس ايشاتى هي زاوية رزين بالمنوفة). وسجدت له، وتباركت منه ثم سألته أن يصلى عليها ويلبسها اسكيم الرهبنة. فأشار عليها الأب الأسقف آن تجرب نفسها سنة واحدة. ووعدها أنه بعدها يلبسها الإسكيم الرهباني. فمضت إلى منزلها وحبست نفسها في بيت صغير وسدت بابه وجعلت به طاقة صغيرة. وكان ولدها البالغ من العمر اثنتي عشر سنة يهتم لها بمطالب الحياة. واندفعت في عبادات شاقة بزهد وتقشف. وانقضت السنة. وقد نسى الأب الأسقف ما كان قد وعد به هذه القديسة من أنه سيلبسها ثوب الرهبنة، فرآها في النوم بهيئة مضيئة وقالت له يا أبى: كيف نسيتني إلى الآن وأنا سوف أتنيح في هذه الليلة. ورأى الأب الأسقف كأنه قام من نومه، وصلى عليها صلاة الرهبنة وألبسها ثوبها. ولما لم يجد قلنسوة خلع قلنسوته من فوق رأسه، ووضعها عليها. ثم وشحها بالإسكيم المقدس. وأمر تلميذه أن يأتيه بقلنسوة أخرى فلبسها. وكان بيدها صليب من الفضة فناولته له قائلة. أقبل يا أخي من تلميذتك هذا الصليب. وقيل أنه لما صحا من نومه وجد الصليب بيده وتأمله فإذا هو جميل !لصنع. فتعجب ومجد الله، وفى الصباح المبكر مضى هو وتلميذه إلى بيت تلك المرأة المباركة. فتلقاهما ابنها وهو يبكى بدموع غزيرة. ولما سأله عن السبب، أجابه: ان والدتي استدعتني في منتصف هذه الليلة، وودعتني وقالت لي: يا أبني مهما أشار عليك الأسقف، افعله ولا تخرج عنه. وسأتنيح في هذه الليلة وأمضى إلى السيد المسيح. ثم صلت على وأوصتني قائلة "احفظ جميع ما أوصيتك به ولا تخرج عن رأى أبينا الأسقف". وها أنا بين يديك. فأتى الأب الأسقف إلى حيث القديسة وقرع الباب فلم تجبه، فقال حقا لقد تنيحت هذه المباركة وأمر تلميذه بفتح الباب. ولما دخل الأسقف وجد القديسة قد أسلمت الروح، وهى متشحة بالإسكيم الذي وشحها به في الرؤيا وأيضا القلنسوة التي كان يلبسها. فاغرورقت عيناه بالدموع، وسبح ومجد الله الذي يصنع مرضاة قديسيه. وكفنها الأب الأسقف كعادة الرهبان. واستدعى الكهنة فحملوها إلى البيعة المقدسة. وصلوا عليها بإكرام عظيم. وكان في المدينة رجل وثني مقعد، معذب من الأرواح الخبيثة، فلما سمع ترتيل الكهنة طلب من أهله أن يحملوه ويمضوا به إلى حيث جسد القديسة. فلما أتوا به إلى البيعة اقترب من الجسد المقدس بإيمان فشفى لوقته، وخرج منه الشيطان. وكان يصلى معافى. فأمن لوقته بالسيد المسيح هو وجميع أهله. فعمدهم الأب الأسقف. وكان كل من به مرض أو عاهة يأتي إلى البيعة ويلمس الجسد المقدس فيبرأ في الحال. ولما سمع الوالي بهذه العجائب أمن بالسيد المسيح هو وأكثر من في المدينة ثم أتى إلى البيعة وحمل الجسد ودفنه بإكرام. والمجد بربنا ومخلصنا يسوع المسيح ولأبيه الصالح والروح القدس إلى الأبد أمين.
نياحة البابا أثناسيوس الثاني 28
في هذا اليوم من سنة 512م تنيح الأب البار القديس أثناسيوس الثاني وهو الثامن والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية. وقد كان هذا الأب وكيلا على كنائس الإسكندرية، فلما تنيح الاب القديس الانبا بطرس، اتفق رأى جماعة من الأساقفة والأراخنة على رسامته بطريركا، وذلك لما عرف عنه من الاستقامة في دينه وعلمه. وكان رجلا صالحا مملوءا من الإيمان والروح القدس. فلما صار بطريركا رعى شعب أب أحسن رعاية. وحرسهم من الذئاب الخاطفة بمواعظه وصلواته. وأقام على الكرسي البطريركي ثلاث سنين وتسعة أشهر ثم تنيح بسلام، صلواته تكون معنا آمين.
استشهاد القديسة ميلاتيني العذراء
تذكار شهادة القديسة ملاتينى العذراء صلاتها تكون معنا أمين.
21 شهر توت التذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين. استشهاد القديس كبريانوس الأسقف والقديسة يوستينه وفى هذا اليوم من سنة 357 م استشهد القديس الجليل كبريانوس و القديسة يوستينة. كان كبريانوس كافرا وساحرا، تعلم السحر ببلاد المغرب حتى فاق في أترابه. ثم حمله الغرور بمقدرته أن يذهب إلى إنطاكية ليتحدى من فيها من السحرة ويفتخر عليهم بعلمه ولما وصلها شاع ذكره. وبلغ مسامع شاب من أولاد أكابرها، كان قد هوى شابة مسيحية عذراء تدعى يوستينة. كان قد رآها إثناء ذهابها إلى البيعة. فالتهب قلبه بحبها. ولكنه لم يبلغ منها مأربه لا بالمال ولا بالتهديد ولا بالسحر، فقصد ذلك.الساحر وشكا له حاله لعله يستميل قلب يوستينة إليه ويبلغ منها مراده. فوعده كبريانوس ببلوغ أمله.. ثم استعمل كل أساليب سحره فلم يفلح. لأنه كلما أرسل إليها قوة من الشياطين يجدونهأ قائمة تصلى فيعودون بالخيبة. ولما عجز، دعا الشياطين وقال لهم: ان لم تحضروا إلى يوستينة أعتنق المسيحية. فاستنبط كبير الشياطين حيلة يخدعه بها، وذلك أنه أمر أحد جنوده أن يتزين بزيها ويظهر في صورتها ويأتيه. ثم سبق فاعلم كبريانوس بمجيئها. ففرح وظل يرقبها. وإذا بالشيطان المتشبه بها قد دخل إليه. ففرح كبريانوس وقام ليعانقها. ولعظم ابتهاجه بها قال لها: مرحبا بسيدة النساء يوستينة، فعند ذكره اسمها فقط انحل الشيطان المتشبه بها وفاحت منه رائجة كريهة. فعلم كبريانوس أنها خدعة من الشيطان الذي لم يستطع أن يقف قبالة ذكر اسمها، فقام لوقته وأحرق كتبه، وتعمد من بطريرك إنطاكية الذي البسه لباس الرهبنة. وبعد ذلك رسمه شماسا فقسا. ولما تقدم في الفضيلة وفى علوم البيعة جعلوه أسقفا على قرطاجنة سنة 351 م. وأخذ القديسة يوستينة وأقامها رئيسة على دير للراهبات هناك. ولما إجمتع المجمع المقدس بقرطاجنة كان هدا القديس أحد المجتمعين فيه. ولما علم بهذا الملك داقيوس استحضرهما وطلب منهما التبخير للأصنام. ولما لم يطيعاه عاقبهما عقوبات كثيرة وأخيرا ضرب عنقيهما بحد السيف. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. امين . نوة رياح الصليب غربية 3 أيام النوات في اشهر الشتاء تتعرض الأجزاء المطلة علي البحر المتوسط لظاهرة تولد الانخفاضات الجوية الإعصارية التي تميز الأحوال المناخية في إقليم البحر المتوسط وتعرف في الإسكندرية باسم النوات. النوات : هي اضطرابات جوية تنشأ عنها دوامة هوائية دائرية أو بيضاوية ذات ضغط منخفض وسط مساحة ضغطها مرتفع وتندفع فيها الرياح علي شكل حلزوني نحو مركز منخفض بحيث يكون سيرها ضد اتجاه عقارب الساعة، وقد ينتج عنها ما يسمى بالعواصف أو الأعاصير. العواصف والأعاصير: وهي تتكون عند التقاء الكتل الهوائية الباردة بمثيلتها الدافئة، ويؤدي الصراع بينهما إلي التفاف الهواء البارد حول الدافئ مكوناً الانخفاض الجوي وتندفع الرياح في حركتها من الغرب إلي الشرق بسرعة من 45 - 60 كم / س. ويصاحب ذلك عدم استقرار في الأحوال المناخية وازدياد سرعة الرياح وغزارة الأمطار وهبوط شديد في درجات الحرارة، وفي الأحوال الشديدة تؤدي إلي اقتلاع الأشجار من جذورها، أو تغطي مياه البحر أجزاء ساحلية من اليابس. وتعرف العواصف المدارية في منطقة بحر العرب باسم الأعاصير، وباسم التيفون في بحر الصين، وباسم الهاريكين في منطقة البحر الكاريبي، والترنادو في أواسط الولايات المتحدة، والولي ولي في شرق استراليا.
في هذا اليوم أستشهد القديسون كوبتلاس وأكسوا أخته نجلا سافور ملك الفرس، وطاطس صديقه. وذلك آن سافور كان يعبد النار والشمس. وكان يعذب المؤمنين كثيرا. ولهذا لم يجسر أحد أن يذكر اسم المسيح في عهده.. وكان لابنه كوبتلاس صديق اسمه طاطس رئيسا على كورة الميدسيين فوشى به بعضهم أنه مسيحي، فأرسل إليه الوالي طوماخر، ليعرف صحة هذا القول حتى إذا كان صحيحا عذبه. ولما سمع، بذلك كوبتلاس ابن الملك انطلق هو أيضا إلى تلك الكورة إلى صديقه طاطس. فلما حضر الوالي ووجده مسيحيا، أمر أن يعد له أتون نار ويطرح فيه. فرشم القديس طاطس علامة الصليب على النار فانطفأت. فتعجب كوبتلاس وقال له "كيف تعلمت هذا السحر يا أخي" ؟ فأجابه "ليس هذا من السحر بل إنه من الإيمان بالمسيح". فقال له "وإذا كنت أنا مسيحيا أفعل هكذا ؟" أجابه "بالإيمان تفعل أكثر من هذا". فأمن كوبتلاس ابن الملك بالمسيح. ثم تقدم إلى النار ورشم عليها، فانطفأت راجعة خمس عشرة ذراعا، فأرسل الوالي إلى الملك يبلغه بهذا الأمر. فاستدعاهما الملك. وأمر بقطع رأس طاطس ونال إكليل الشهادة. وأما كوبتلاس ولده فعذبه بأنواع العذاب. وسلمه لمقدم يعذبه. فطرحه في السجن ثم رسل إليه أخته أكسوا لعلها تستميل قلبه وترده إلى عقيدة أبيه. فوعظها وأمال قلبها إلى الإيمان بالمسيح. ثم أرسلها إلى قس. ليعمدها وعادت إلى أبيها قائلة ة ليتك كنت حاصل على ما حصلت عليه أنا وآخي. فانه ليس اله إلا يسوع المسيح. فغضب الملك وأمر بتعذيبهما حتى أسلمت الروح في يد المسيح. ؟ أما كوبتلاس فربطوه في أذيال الخيل وانطلقوا به فوق الجبال حتى أسلم الروح. ثم قطعوا جسده، وألقوه هناك لتأكله طيور السماء. ولما انصرف الجنود أوحى الرب يسوع إلى قسوس قديسين وشماس فمضوا خفية في الليل، وأخذوا الجسد المقدس وهو يضئ كالثلج وأخفوه في مكان إلى انقضاء زمن الاضطهاد. شفاعة الجميع تكون معنا، أمين.
استشهاد القديس يوليوس الإقفهصي كاتب سير الشهداء ومن معه
فى هذا اليوم استشهد القديس يوليوس الإقفهصي (اقفوص بمركز الفشن بمحافظة المنيا) كاتب سير الشهداء. هذا الذي أقامه السيد المسيح للاهتمام بأجساد الشهداء القديسين وتكفينهم وإرسالهم إلى بلادهم. وقد أرسل الرب على قلوب الولاة سهوا فلم يتعرض له أحد، ولم يرغموه على عبادة الأوثان. وحفظه الله عناية بالشهداء واستخدم ثلاثمائة غلام لهذه الغاية. فكانوا يكتبون سير الشهداء القديسين، ويمضون بها إلى بلادهم. أما هو فكان يخدم الشهداء بنفسه ويداوى جراحهم، وكانوا يدعون له ويقولون "لا بد من سفك دمك على اسم المسيح لتحسب في عداد الشهداء". فلما زال ملك الملك دقلديانوس وملك قسطنطين البار. أراد السيد المسيح أن يتم له ما قد تنبأ به القديسون ليحسب في عداد الشهداء. فأمره الرب أن يمضى إلى أرقانيوس والى سمنود ويعترف بالسيد المسيح فانطلق إلى هناك فعذبه الوالي عذابات كثيرة وكان الرب يقويه. وصلى فإنشقت الأرض وابتلعت الأصنام سبعين وثنا ومائة وأربعين كاهنا كانوا يخدمونها ، لما قدموها له ليسجد لها كأمر الوالي (لا تزال آثارها بجوار بنها؛ وقد إكتشفتها بعثة أثرية مع بقايا كنيسة أتريب العظيمة) فلما رأى الوالي هلاك ألهته آمن بالسيد المسيح. ثم مضى صحبة القديس إلى والى أتريب الذي عذب القديس يوليوس بعذابات شديدا، وكان السيد المسيح يقويه. وكان في بعض الأيام عيد للأصنام فزينوا البرابي (فيافى الأوثان أو هياكل الأوثان) بالقناديل والتماثيل وسعف النخل، وأغلقوا الأبواب ليبدءوا بالاحتفال غدا، وطلب القديس من الرب فأرسل ملاكه وقطع رؤوس الأصنام وغبر وجوهها بالرماد وأحرق السعف وجميع آلهة البربا. ولما أتوا صباح اليوم التالي وهم متسربلون باللباس للاحتفال بالعيد ورأوا ما ألم بآلهتهم، عرفوا ضعفها، فأمن والى أتريب وعدد كبير من الشعب بالسيد المسيح، ثم مضى القديس من هناك إلى طوه (طوه، بقاياها يقرب طنطا) ومعه والى سمنود ووالى أتريب، واجتمع بالاسكندروس واليها. فامتنع أولا عن تعذيبهم، ولكنه رجع أخيرا فأمر بضرب أعناقهم. وهم يوليوس وولداه تادرس ويونياس وعبيده، وواليا سمنود وأتريب، وجماعه في عظيمة يبلغ عددهم ألف وخمسمائة نفس استشهدوا معه، وحملوا جسده وولديه إلى الإسكندرية، لأنه كان من أهلها. شفاعته تكون مع جميعنا، ولربنا المجد دائما أبديا .