تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="alaakamel30, post: 2198085, member: 87485"] [b][font=arial black][size=5]أنا واحد من الناس الذين نشأوا وتربوا على كلاسيكيات السينما المصرية والأجنبية التى أتذوقها وأقدرها وأجلها أعظم إجلال وتقدير،تقدير لا ينحنى أمام هراءات سينما اليوم،وتنشئة تأبى أن تشيب رأسها فى زمن اللامضمون،وتذوق لا يستسيغ طعم اللمبى ولا سفاهة اتش دبور.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5]يذهلنى براعة الكاتب الكبير (نجيب محفوظ) ومخرج الواقعية (صلاح أبو سيف) فى تجسيدهم لأحوال القاهرة فى حقبة الثلاثينات فى فيلمهم الرائع (القاهرة 30)،وبالحقيقة أستحق الفيلم ان يكون من اهم مئة فيلم فى تاريخ السينما المصرية.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5]شاهدت الفيلم مرارا وتكرارا ولا أشعر بأى ملل فى تشخيص الممثلين ولا فى حبكة المؤلف ولا فى إحكام المخرج،ومازلت أذكر (محفوظ عبد الدايم) الشاب المثقف المنحدر من الطبقة الفقيرة الذى لا يجد فرصة للعمل بجنيهات قليلة تسد رمق أبواه الريفيان اللذان تعرضا للجوع حتى يساعدانه على إكمال تعليمه الجامعى،محفوظ عبد الدايم الشاب الفقير الذى لم يجد مفر من سد جوعه سوى أن يتزوج من (إحسان) الفتاة الفقيرة أيضا،ليس لينشىء اسرة سعيدة ولكن فقط ليكون ستار حتى يضاجعها الباشا يومان فى الأسبوع.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5]نعم أرتضى محفوظ ان يكون ذلك (....) الذى صوره المخرج فى أعظم تعبير وهو يجلس فى غرفة الصالون وفوق رأسه قرنان طويلان لأحد التيوس معلق على الحائط.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5]وتجذبنى روعة الفيلم إلى عقد مقارنات حتمية بين القاهرة 30 والقاهرة 2010،فلا أجد كثير من الفروقات تذكر،فها هى القاهرة اليوم مازالت هى قاهرة الثلاثينات،مازلنا نرتدى الطربوش ولكنه الأن طربوش غير مرئى ولكنه محسوس،مازال هز البطن والصدر والأرداف فى كباريه الأندلس،مازال اللحم الرخيص متاح فى شارع جامعة الدول العربية ولكنه الأن بدون ترخيص رسمى،مازال هناك رجال اعمال تتربع على قوائم أغنى الرجال فى العالم وعائلات تعيسة تعيش فى المقابر،شوارع مزدحمة ومرور أشبه بالسوق والعبور بين السيارات يحتاج لمهارات لاعبى الأكروبات،لافتات إنتخابية لأشخاص السمة المميزة لهم هى الكروش المنتفخة،مظاهرات مكممة الأفواه يعقبها ضرب وسحل وهتك عرض،إحتقانات طائفية مشتعلة وخطف وحرق ولكنها ابدا لن تمس نسيجى الأمة الواحد،فتاة منقبة تقف أمام فتارين وسط البلد تشاهد ملابس تعلم جيدا أنها لن ترتديها يوما ما،مصلين يفترشون أرض الشارع يوم الجمعة وخلفهم افيش عارى لأخر افلام نادية الجندى،محل لبيع الخمور وعلى حائطه الخارجى إعلان لمقاطعة المنتجات الدنماركية،شاب يعانى من البطالة وينتهى به المطاف أخر الليل إلى الأوبشن الوحيد المتاح أمامه وهو العادة السرية،رجل ملتحى يمر بعربات مترو الأنفاق يبيع أشرطة عمرو خالد وعذاب القبر وبجانبه يتمايل مراهق على أنغام موبايله الذى يصدح بأغنية شعبية تقول أنا شارب سيجارة بنى.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5]حقا لا يظهر أمامى اى فروق شاسعة بين القاهرتين 30 و 2010 فما زلنا نرتضى أن يضاجع الباشوات بلدنا الحبيبة ومازلنا نقبل بوجود القرنان فوق رؤوسنا، مع إضافة بعض الكرم العصرى الروش وهو أننا أسلمنا بلدنا للمضاجعة طوال العام بعد ان كانت يومان فقط فى الأسبوع فى عهد محفوظ عبد الدايم.[/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5]لا يوجد اى فروق فى مخيلتى ولكن الفرق الوحيد هو أن القاهرة 30 كانت بالأبيض والأسود أما القاهرة 2010 اصبحت أسود بس.[/size][/font][/b] [/QUOTE]

التحقق