تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="sunny man, post: 408193, member: 18264"] [B][COLOR=black][FONT=Tahoma]يعقوب التائب القديس[/FONT][/COLOR][/B] [FONT=Times New Roman][/FONT] [COLOR=black][FONT=Tahoma]يعقوب المتوحد[/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Tahoma] عاش [/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]هذا الراهب في القرن الرابع[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]الميلادي، وانفرد متوحدًا في مغارته التي أقام بها 15 عامًا أجهد نفسه بالأصوام[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]والصلوات المستمرة، وكان محبًا للوحدة والسكون وقطع شوطًا طويلاً في حياه الفضيلة[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]والجهاد حتى سمى إلى درجةٍ عاليةٍ وأنعم الله عليه بفضائله ومنحه موهبة إخراج[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]الشياطين. [/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Tahoma]حزمه مع خاطئة شريرة[/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Tahoma] ذات مرة جاء أحد الأشخاص إلى نتريا لكي يُشفى من[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]مرضه، وعندما كان يمر بقلاية هذا القديس صرخ الشيطان وخرج منه، وعرف سكان البلدة[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]بهذه القصة وللحال أتي إليه الكثيرون ليشفيهم. حاول الشيطان أن يوقعه في الشر[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]فاحتال عليه قوم من أتباع إبليس وأوعزوا إلى زانية فتزينت وذهبت إليه ودخلت عليه[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]المغارة، ووثبت عليه وصارت تداعبه مستدرجة إياه إلى الخطية. فما كان من القديس إلا[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]أن وعظها وذكّرها بنار جهنم والعقوبات الدهرية، تكلم معها بثبات ووقار حتى ندمت[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]ورجعت عن طريقها وخرجت بدموعٍ وندمٍ واشتاقت إلى التوبة. فأرسلها القديس إلى أحد[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]الكهنة لتعترف أمامه. كانت تردد الشكر الله الذي منَّ عليها بالرجوع عن طريق الموت[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]إلى الحياة وذلك بصلاة القديس.[/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Tahoma] سقوطه[/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Tahoma] بعد أيام جاء إليه الشيطان مره ثانية بحيله[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]ماكرة، فكان لأحد الأشخاص ابنة وحيدة صرعها الشيطان وحاول الأطباء علاجها ولم[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]يفلحوا. أخيرًا فكروا في إرسالها إلى الراهب يعقوب، وحالما وصلوا إليه خرج منها[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]الشيطان، ولكنها ما أن تصل إلى بيتها حتى يرجع مرة ثانية، وتكرر هذا الأمر كثيرًا[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]فأراد والدها أن تبقي بجانب القلاية. رفض القديس في بادئ الأمر، ولكن أخذ والدها[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]يستعطفه فوافق أخيرًا. حاربته أفكار الخطية واستسلم لها وأخيرًا سقط في ذات الفعل،[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]وظل في سقطته وملأ الشيطان عقله بأفكار كثيرة، فقال له سيظهر عليها الحَمْل وسوف[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]يقتلوك، ومن الأفضل أن تقوم وتقتلها. فنهض القديس علي الصبية وقتلها وحمل جسدها[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]وطمره في الرمل. ظهر له الشيطان في صورة أحد غلمان أبيها جاء لزيارة الصبية، إلا أن[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]القديس كذب مدعيًا أن وحشًا قد افترسها، ثم أراد أن يخدعه مرة أخرى فأجبره أن يقسم[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]بصدق ما يقول، فأقسم. [/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Tahoma]توبته[/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Tahoma] عند ذلك ظهر له الشيطان نفسه ساخرًا منه، فلما رأى ذلك[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]لطم علي وجهه وترك باب القلاية مفتوحًا وخرج هائمًا علي وجهه تائهًا يندب نفسه[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]بالويل والعويل. ترك القديس القلاية وفي نيته العودة إلى العالم، لكن الله أرسل له[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]راهبًا قديسًا عزّاه وشدد قلبه وأخيرًا أمره أن يداوم على الصوم والصلاة، فظل[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]القديس صائمًا لم يفطر من وقت سقطته بل كان يبكي بدموع غزيرة مثل المطر، وظل هكذا[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]سائرًا سنة يأكل من عشب البرية. وبعد تمام هذه المدة وجد مقبرة خربة فدخل وسكن[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]فيها. ظل القديس يجاهد وأخذ يصلي وهو منكسر القلب، وكان يصرخ إلى الرب لكي يرحمه[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]ويقول: "خمسون سنة أجمع وفي طرفه عين بدّدت الجميع؟ ويلي أيها المسيح الهي زنيت[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]وقتلت وكذبت وحلفت في نهارٍ واحدٍ". وظل هكذا حوالي سبعة عشر عامًا وكان القبر[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]مغلقًا عليه وهو يحسب نفسه ميتًا، ويُقال أن العشب نبت تحت قدميه من الدموع وصار[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]طعامه منه وكان ينعس قليلاً ثم يقف ويبسط يديه للصلاة.[/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Tahoma]أسقف[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]يطلب بركته [/FONT][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Tahoma]حدث في تلك[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]الأيام أن خربت البلاد المحيطة بالمقبرة وصارت مجاعة عظيمة فيها، فرأى أسقف تلك[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]المدينة في رؤيا شخصًا يقول له: "إن كنت تريد أن تنزل رحمه الله علي الأرض اذهب إلى[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]يعقوب المجاهد، وعندما يطلب هذا من الله تحل الرحمة". ذهب إليه الأب الأسقف وأخذ[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]بركته وطلب منه أن يصلي من أجل هذا الشعب فقال له: "من أنا حتى يسمع الرب طلبي أنا[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]الخاطئ والزاني". فأمسك الأسقف بيديه وأخرجه إلى خارج القبر، فصلي إلى الله وانفتحت[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]السماء واقبل الرعد والعواصف وانزل إليهم الخير. وأخيرًا أخذ الشعب بركته وظل[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]ملازمًا للمقبرة عشرة سنوات أخرى، وعندما كان الشعب يأتي لزيارته كانوا يجدونه[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]دائمًا باكيًا مستغيثًا بالله إلى أن تنيّح بسلام. وتعيّد له الكنيسة في اليوم[/FONT][/COLOR][COLOR=black][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma]الثالث من شهر أمشير. القديس أنبا يعقوب التائب المجاهد. السنكسار، 3 أمشير[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Tahoma].[/FONT][/COLOR] [FONT=Times New Roman][/FONT] [/QUOTE]

التحقق