- إنضم
- 5 يونيو 2007
- المشاركات
- 7,585
- مستوى التفاعل
- 371
- النقاط
- 0
يسوع يُعلم بأمثال
اعداد .. نجاة حبش
كلما رأى الناس يسوع، كانوا يلتفون حوله، فكان يُعلمهم بأمثال كثيرة، ليُوضح لهم تعاليمه
مثل الزارع
متى13، مرقس 4، لوقا8
قال يسوع:" خرج الزارع ليزرع، فأمسك البذور وبدأ ينثرها على الأرض في الحقل. فوقعت بعض البذور على الممرات التي يمشي عليها الناس، فجاءت الطيور وأكلتها.
ووقع البعض الآخر على أرض فيها صخور يُغطيها قليل من التربة، فأنبتت البذور سريعا، لكن لما طلعت الشمس ماتت من الحرارة لأن جذورها لم تكن عميقة.
أما البعض الآخر من البذور فوقع بين الأشواك، ولما بدأ النبات يظهر، خنقه الشوك المحيط به فمات.
وبعض البذور وقعت في قلب الحقل، على الأرض الجيدة الصالحة للزراعة، هذه البذور أنبتت وأعطت ثمارا جيدة وكثيرة.
تفسير مثل الزارع
بعد أن انتهى يسوع من كلامه عن الزارع والبذور التي وقعت على أنواع الأرض المختلفة، سأله التلاميذ عن معنى هذا المثل، فقال لهم:" البذور هي كلمة الله، وما وقع على الممرات مِثل الشخص الذي يسمع كلمة الله ولا يهتم بها، فيأتي الشيطان ويخطف ما قد زرع في قلبه، فينساه ولا يكون له تأثير في حياته.
أما المزروع على أرض صخرية، فهو تماما مِثل الذين يسمعون كلمة الله ويقبلونها بفرح في الحال، ولكن كلام الله لا يدخل الى قلوبهم، وحين يُقابلون مشكلات في حياتهم يتركون كل تعاليم كلمة الله.
أما المزروع بين الأشواك، فيُعبر عن الذين يسمعون كلمة الله، ولكن امور الحياة المختلفة من هموم ومشاكل السعي وراء المال لا تجعل لكلمة الله أهمية في حياتهم فلا تُعطي ثمرا، لأنهم مشغولون بأمور الحياة الأرضية فقط.
أما المزروع على الأرض الجيدة في قلب الحقل فهو مِثل الذين يسمعون كلمة الله ويفهمونها ويعيشون بحسب ما تُعلمهم الكلمة. وهؤلاء يكونون كالزرع الذي يكبر ويُعطي ثمرا كثيراً
مثل حبة الخردل
متى 13، مرقس 4، لوقا 13
ولكي يوضح يسوع للجموع معنى مملكة الله، قال لهم مثل" حبة الخردل" وهي حبة صغيرة جدا. قال يسوع:" يُمكننا أن نُشبه ملكوت الله بحبة الخردل، وهي أصغر الحبوب، لكن اذا أخذها انسان وزرعها في حقله، تنمو وتصبح من أكبر نباتات البقول، وتصير شجرة كبيرة، حتى ان طيور السماء تأتي وتبيت في أغصانها."
مثل الشبكة
متى 13
وضرب يسوع مثلا آخر عن مملكة الله، فقال:" يُمكننا ان نُشبه مملكة الله بشبكة ألقاها الصيادون في البحر، فجمعت سمكاً من جميع الانواع. ولما امتلأت بالسمك، احضرها الصيادون الى الشاطئ، وجلسوا يختارون السمك الجيد ليضعوه في سلال، أما السمك الردئ فكانوا يرمونه بعيدا عنهم."
ثم شرح يسوع معنى ذلك وقال:" هكذا سيحدث في نهاية الزمان، سيأتي الملائكة ويُخرجون الاشرار من بين المؤمنين بالله، ويُلقونهم في النار، حيث يتعذبون ويبكون كثيرا."
مثل السامري الصالح
لوقا 10
في يوم من الأيام، جاء واحد من عُلماء الشريعة الى يسوع ليمتحنه، فقال له:" يا مُعلم! ماذا أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟" فقال له يسوع:" هل تعرف المكتوب في وصايا الله؟" فأجاب الرجل: نعم وصايا الله هي:" تحب الهك بكل قلبك وكل نفسك وكل قدرتك وكل فكرك، وتحب قريبك كنفسك." فقال يسوع" هذا صحيح، ان عملت بهذه الوصية، تكون لك الحياة الأبدية." لكنه سأل يسوع" ومن هو قريبي؟" فرد عليه يسوع بهذا المثل، وقال:" كان رجل يهودي مسافرا من مدينة أورشليم الى مدينة أريحا. فهجم عليه اللصوص وأخذوا ملابسه وأمواله وضربوه حتى اقترب من الموت، ثم تركوه ومشوا.
بعد قليل مر عليه كاهن، ولكنه لم يهتم به، ومشى في طريقه مع انه يهودي مثله. ثم مر عليه واحد من خدام الهيكل، فنظر اليه ولكنه تركه ومشى. ثم مر عليه رجل من منطقة السامرة. فلما رآه أشفق عليه، مع ان السامريين واليهود كانت بينهم عداوة. ونظف السامري جراح الرجل وربطها، ثم وضعه على حماره، وأخذه الى فندق ليسترح فيه
وفي صباح اليوم التالي، أعطى نقودا لصاحب الفندق، وأوصاه أن يهتم بالرجل الجريح، وقال له:" اعتني به حتى يشفى، ومهما أنفقت عليه سأدفعه لك عند عودتي." ومشى ليكمل سفره
وعندما أكمل المسيح هذا المثل، سأل الرجل:" هل تعرف من هو قريب ذلك الرجل الجريح؟ " فأجاب الرجل:" هو الذي اهتم به ورحمه." فقال يسوع:" اذهب أنت أيضا وافعل نفس الشيء مع الآخرين."
مثل الخروف الضائع
لوقا 15، متى 18
كان الناس الخطاة يأتون ويجلسون بالقرب من يسوع ليسمعوا تعاليمه. لأنهم أرادوا أن يتوبوا ويرجعوا الى الله.
أما الفريسيون ومعلموا الشريعة فقد انتقدوا يسوع، وقالوا:" هذا الرجل يُرحب بالخطاة ويأكل معهم. وهذا ضد الشريعة" أي ضد القانون الذي أعطاه الله لهم
سمع يسوع هذا النقد، وأراد أن يشرح للناس ان الله يُرحب بتوبة الخطاة وعودتهم اليه، فقال لهم هذا المثل:
كان واحد يملك مائة خروف وبينما هو يرعاها في الجبال، نظر فوجد ان واحداً منه غير موجود فترك التسعة والتسعين في الجبل وذهب ليبحث عن الخروف الضائع ولما وجده، حمله على كتفيه وهو مسرور ورجع الى البيت. ثم دعا أصدقاءه وجيرانه وقال لهم:" افرحوا معي لأني وجدتُ خروفي الضائع."
ثم شرح يسوع المثل ليفهم الناس وقال:" بنفس الطريقة يكون الفرح في السماء بخاطئ واحد يتوب، أكثر من الفرح بتسعة وتسعين من الذين لا يحتاجون الى التوبة."