الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Christian Knight, post: 305623, member: 6929"] [b]رد على: هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية[/b] [B][FONT="Times New Roman"][SIZE="5"][COLOR="Navy"][CENTER]الباب الثانى ألفاظ سفر نشيد الأناشيد ومعانيها السامية[/CENTER] ـ أوصاف الجسم . ـ تعبيرات يُقال عنها لاتليق بكتاب من الله. [CENTER]الفصل الأول أوصـاف الجسـم[/CENTER] نواصل بحثنا عن سفر نشيد الأناشيد والرد على الاعتراضات بخصوصه. وقد ناقشنا في الباب الأول موضوع سفر نشيد الأناشيد والشعر الصوفي الروحي. وفى هذا الباب نتكلم عن الاعتراضات على ألفاظ سفر نشيد الأناشيد . يتساءل الكثيرون : هل من المعقول أن يَذكُر وحيٌ من الله، أوصاف أعضاء جسد المرأة: كالثديين والفخاذ، كما جاء في نشيد الأناشيد؟ . والواقع أنى أوجه تساؤلى أنا أيضاً إلى أصحاب هذا السؤال: هل ذُكرت هذه الأوصاف بطريقة مبتذلة؟ أم أنها ذكرت في قالب من الأدب الراقي، تماما كما تُذكر في كتب الطب بطريقة علمية، وكتب الشعر بطريقة بلاغية. فكلنا يعلم، كما وضحنا في الباب السابق، أن سفر نشيد الأناشيد هو شعر صوفي روحاني، مملوء بالصور البلاغية الرمزية من تشبيهات واستعارات وكنايات، فألفاظه لا تؤخذ بالمعنى الحرفي، بل كما تقول لغة البيان: لا تؤخذ بلازم معناها، وإنما لها معان أخرى تشير إليها، كما سنرى. وقبل أن أتكلم عن تفسير ألفاظ سفر نشيد الأناشيد التي غلق فهمها على الغلفاء وغير المختونين بقلوبهم، على رأي القديس استفانوس رئيس الشمامسة (أع7: 51) أجد لزاما عليَّ أن أوضح أمرا هاما أساسيا قد أشار إليه القديس بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح (2: 11ـ15) قال: "مَنْ مِنَ الناس يعرف أمور الانسان، إلا روح الإنسان الذي فيه، هكذا أيضا أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله، ونحن لم نأخذ روح العالم، بل الروح الذي من الله، لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله، التي نتكلم بها أيضا لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية، بل بما يعلمه الروح القدس، قارنين الروحيات بالروحيات، ولكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة، ولا يقدر أن يعرفه، لأنه إنما يحكم فيه روحيا. وأما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يحكم فيه من أحد" (1كو2: 11ـ15). فلكي نفهم تعبيرات سفر نشيد الأناشيد، يجب مقارنتها بآيات أخرى من الكتاب المقدس، لتوضيح معانيها "قارنين الروحيات بالروحيات". والواقع أن صفات العروس قد وردت في الاصحاحين (الرابع والسابع) من سفر نشيد الأناشيد. وإليك المعاني الروحية التي تشير إليها هذه الألفاظ من واقع مقارنتها بآيات الكتاب المقدس الأخرى: 1ـ الرأس: تشير إلى الحكمة كما ذُكر في (أمثال4: 7و9) "الحكمة هي الرأس فاقتن الحكمة ... تعطي رأسك إكليل نعمة، تاج جمال تمنحك" . 2ـ الشَّعر: يرمز إلى العناية الإلهية بالإنسان: فقد قيل في (متى10: 30) "وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة" . 3ـ العينان: ترمزان إلى البصيرة الروحية، كما وضح معلمنا يوحنا في رسالته الأولى (إصحاح5: 20) "ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق" . 4ـ الخدُّ تحت النقاب: [أي تحت الحجاب أو البرقع] يرمز إلى إمتياز البهاء (خروج34: 29) "وكان لما نزل موسى من جبل سيناء .. لم يعلم أن جلد وجهه صار يلمع في كلامه معه .. فإذا رأى بنو اسرائيل وجه موسى أن جلده يلمع كان موسى يرد البرقع على وجهه" . 5ـ الفم: يرمز إلى الحديث بما يرضي الله. (مزمور19: 14) "لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك" . 6ـ الشفتان: ترمزان إلى التسبيح والاعتراف باسم الرب (عبرانيين13: 15) "ولنقدم به في كل حين ذبيحة التسبيح أي ثمر شفاه معترفة باسمه" . 7ـ الأسنان: ترمز إلى هضم كلمة الله (أرميا15: 16) "وُجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي ..." . 8ـ العنق: يرمز إلى قوة الإيمان ففي (أيوب41: 22) "في عنقه تبيت القوة ..." ولهذا وصف عنق العروس ببرج الأسلحة والمجان (نشيد الأناشيد4: 4) . 9ـ الثديان: يرمزان إلى التغذية الروحية من العهد القديم، والعهد الجديد، وهما ثديا الأم الروحية الكنيسة عروس المسيح، ففي سفر أشعياء يقول: (أشعياء66: 11) "لكي ترضعوا من ثدي تعزياتها" . والواقع إني لأتعجب من اعتراض الأخوة المسلمين قائلين هل ذِكْر ثديي المرأة يليق بكتاب من عند الله؟؟؟؟؟ عجبا! أفلا يطبقون هذا القول على القرآن ذاته؟ ألا يعلمون أن القرآن قد ذكر هذا اللفظَ بعينه في وصف حوريات الجنة، في (سورة النبأ 78: 31ـ33) إذ يقول: "إن للمتقين مفازا [أي جنة] حدايق وأعنابا [أي بها أشجار وكروم] وكَواعِبَ أترابا [كواعب: أي نهود أو أثداء جمع نهد أو ثدي، كما جاء في (المعجم الوسيط الجزء الثاني ص 790) وأترابا: بمعنى أن الحوريات مستويات السن [تفسير الإمام النسفي الجزء 4 ص 479]، أي لا توجد واحدة كبيرة السن مثل خديجة، وأخرى صغيرة السن مثل عائشة]" والقرآن لا يقصد المعنى المجازي الروحي بل المعنى الحرفي المادي للحوريات والخمر والولدان. في حين أن نشيد الأناشيد لا يقصد المعنى الحرفي بل المعنى الرمزي الروحي. ألا يخجل المعترضون من قرآنهم، ويكفون عن اتهام الكتاب المقدس باطلا. 10ـ البطن: ترمز إلى الحياة الباطنية أي الانسان الباطن أو الداخلي كما يقول بولس الرسول في: (أفسس3: 16) "لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن" . 11ـ السرة: ترمز إلى الفطامة الروحية: فقطع الحبل السري بعد الولادة يعطي للمولود حياة، تعتمد على ما يحصله بالفم، وليس عن طريق الحبل السري، وينبغي مقارنة ذلك بما قيل عن المولودة اللقيطة في (سفر حزقيال إصحاح 16: 4) "أما ميلادك يوم ولدت فلم تقطع سرتك ولم تغسلي بالماء للتنظف ..." بل تركت للموت. 12ـ دوائر الفخذين: (أي مفاصل الساقين): The joints of your limbs are like jeweled chains, the work of a master hand. والمفاصل في جسم الإنسان هي الروابط التي تربط أعضاء الجسم بعضها ببعض، وهي ترمز إلى الروابط القوية بين أعضاء جماعة المؤمنين كجسد واحد. وهذا ما وضحه بولس الرسول عن دور المفاصل في تركيب الجسد، إذ قال "ننمو في كل شيء نحو المسيح الذي هو الرأس، فبه يتماسك الجسد كله ويلتحم بفضل جميع المفاصل التي تقوم بحاجته، حتى إذا قام كل جزء بعمله الخاص به، نما الجسد كله، وتكامل بنيانه بالمحبة" (أفسس4: 15و16) . وقد جاءنا سؤال من أخت مسئولة فى إحدى غرف الحوارات بالإنترنت وقد خَجَلَت كما تدَّعي من أن تقوله، فأرسلته بالـ E-Mail إلى أحد الإخوة ليقرأه عوضاً عنها، وكان السؤال بخصوص الآية من سفر نشيد الأناشيد التي ذُكِر فيها دوائر (أي مفاصل) الفخذين (أي الساقين)، وتعجبت في الحقيقة من خجلها، فقد أخَذَتْ الكلامَ بمعناه الحرفي، ولم ترتق إلى المستوى الروحي والرمزي لكلمات الوحي الإلهي. وتعجبت بالأكثر أنها لا تجد خجلا من قراءة ونطق هذا اللفظ بعينه: فخذ عائشة الذي كان النبي محمد يضع رأسه عليه كما ذكر في (الحديث رقم 5250 من صحيح البخاري الجزء الثالث ص 270 طبعة دار البيان العربي) الذي يقول بالحرف: "حدثنا عبد الله بن يوسف ... عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع رأسه على فخذي!!!!! . وما هو رأي هذه الأخت في حديث الإمام أبو محمد ابن عبد الملك ابن هشام في كتابه (السيرة النبوية الجزء الأول ص 230 طباعة دار المعرفة سنة 2001م) إذ يقول بالحرف: "قال رسول الله (صلعم): يا خديجة، هذا جبريل قد جاءني. قالت: قم يا ابن عمِّ فاجلس على فخذي اليسرى. فقام رسول الله وجلس على فخذها. قالت: هل تراه؟ قال نعم. قالت: تحول واجلس على فخذي اليمنى، فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على فخذها اليمنى. فقالت: هل تراه؟ قال: نعم. قالت: تحول واجلس في حجري (أي بين فخذيَّ) فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلس في حجرها [أي بين فخذيها] فقالت: هل تراه؟ قال: نعم. فتحسرت [أي كشفت عن وجهها] وألقت خِمَارَها [أي ما يستر وجهها] ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في حجرها [أي بين فخذيها] ثم قالت له: هل تراه؟ قال: لا. فقالت يا ابن عمِّ اثْبَتْ وأبْشِرْ فوالله إنه لملكٌ وما هذا بشيطان!!!!" . ألا توجد علاقة بين هذه القصة وبين ما قالته عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع رأسه على فخذيَّ ويقرأ القرآن وأنا حائض!!!!! (البخاري باب الحيض 2) . وبصرف النظر عن بحث علاقة فخذَيِّ خديجة بإثبات أن الذي ظهر لمحمد هو ملاك وليس شيطانا [فهذه قضية أخرى] ولكني أقول للأخت التى أثارت هذا السؤال ألم تخجلي من هذه الفخاذ: فخاذ خديجة وعائشة رضوان الله عليهما، أكانت أفخاذُهما مقدسة، في حين أن الصورة البلاغية لدوائر فخذ أو مفاصل ساقي عروس النشيد، عمل من رجس الشيطان الرجيم؟؟؟ . 13ـ الرجلين: ترمزان إلى السعي للخدمة ببشارة السلام كقول الرسول بولس في (رسالة أفسس6: 15) "حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام" . هذه هي معاني ومدلولات أجزاء الجسم التي يقول المغرضون أنها ألفاظ هابطة. فقد اتضح لنا سمو الإشارة وبلاغة التعبير للمعاني السامية التي تعبر عن ترابط جسد الكنيسة المقدسة كعروس روحية للمسيح. [CENTER]الفصل الثانى تعبيرات يُقال عنها لاتليق بكتاب من الله[/CENTER] لعلك ياقارئى العزيز قد تبينت المعانى الروحية لأوصاف الجسم التى وردت فى سفر نشيد الأناشيد كما وضحنا فى الفصل السابق، ولكن ماذا عن التعبيرات التى وردت فى سفر النشيد وتبدو كما لو كانت تعبيرات غير لائقة بكتاب من عند الله ؟. 1) لعل التعبيرات التي تثير تساؤلاتك، هي عبارات الحب والغرام والعشق، التي يذخر بها سفر النشيد، ولقد وضحنا فى الباب الأول، أن هذه العبارات ليست من باب الغزل الفاضح كما يتوهم المدعون، ولكنها عبارات الحب والعشق المقدس، تماما مثل العبارات التي يذخر بها الشعر الصوفي الإسلامي، وعلاوة على الأمثلة التي ذكرتها فى الباب الأول أضيف أيضا بعضا آخر: أ ) من شعر محمد الكيزاني أحد الصوفيين الكبار، من (كتاب الأدب الصوفي في مصر للدكتور علي صافي حسين ص (20) قال: ولقد أودعَ الغـرامُ بقلـبي زفراتٍ أضحى بها مصـدوعا وإذا أطنـب العَـزول فـقد عاهدتُ سمعي ألا أكون سميعا وحرامٌ علَىَ التلهفِ ألا يريـ حَ أويحرقَ الحشا والضـلوعا ب ) ومن كتاب "رابعة العدوية في محراب الحب الإلهي" للأستاذ (مأمون غريب) (ص 8و52) يقول عن رابعة: يكفيها أنها بهذا الحب كونت مدرسة في التصوف الإسلامي، سار على نهجه بعد ذلك كبار رجال الصوفية .. وهي مدرسة الحب الإلهي]. ولهذا أنشدت قائلة: إني جعلتك في الفؤاد محدِّثي وأَبَحْتُ جسمي من أراد جلوسي فالجسمُ مني للجليسِ مؤانسي وحبيبُ قلبي في الفـؤاد أنيسي جـ ) وفي نفس الكتاب (ص 47) ترنم محي الدين ابن عربي قائلا: أدين بدين الحب أَنَّى توجهَتْ ركائبُه فالحب ديني وإيماني د ) وفي نفس الكتاب (ص 47) أنشد عمر ابن الفارض أيضا قائلا: ومن مذهبي في الحب مالي مذهبُ وإن مِلْتُ يوما عنه فارقتُ مِلَّتي وإن خطَرَت لي في سـواك إرادةٌ على خاطري سهوا قضيتَ بردَّتي هذه بعض عبارات الحب والغرام في الشعر الصوفي الإسلامي أفتعتبر مثل هذه التعبيرات عيباً إن وُجدت في سفر نشيد الأناشيد؟؟. 2) أيضاً في سفر نشيد الأنشاد تقول العروس إني مريضة حبا. فهل هذا يليق؟ . نعم هذا يليق في الشعر الصوفي، حتى الإسلامي منه فهيا بنا نستعرض بعضاً منه: أ ) ما قاله الحلاج: حـبي لمولاي أضـناني وأسقمـني فكيف أشكو إلى مولايَ مولائي؟! يا ويح روحي من روحي، فوا أسفي علـيَّ مني، فإني أصل بلـوائي ب ) وهذا ما قاله محمد الكيزاني: (كتاب الأدب الصوفي في مصر للدكتور علي صافي حسين (ص 214و216) : اصـرفـوا عـني طبيـبي ودعـونـي وحبـيـبي عـللـوا قـلـبي بذكـراه فـقـد زاد لـهـيـبي طـاب هتـكي فـي هـواه بـيـن واش ورقـيـب لا أبـالي بمـوات الـنفـ س مـادام نـصيـبي جـســدي راض بـقـ سـمي وجفوني بنحيـبي جـ ) واسمع ما ذُكر عن رابعة العدوية التي أنشدت قائلة: يا مؤنسَ الأبرارِ في خلواتِهم يا خـيرَ من حلت بـه النُّـزَّالُ ]المحبين[ من ذاق حبك ما يزال متيما فَرَحُ الفـؤادِ، متيـماً، بَلْبَـالُ [مهموم] من ذاق حبَّك لا يُرى متبسما من طول حزن في الحشا إشعال وتعليقاً على هذه الأبيات قال الدكتور بدوي في كتابه عن رابعة: "يحكى أن رابعة كانت تنوح باستمرار، فسُئلت: لماذا تنوحين وأنت لا تشكين ألما؟ فأجابت: وا حسرتاه! الْعلَِّةُ التي أشكوها ليس مما يستطيع الطبيب علاجه. إنما دواؤها الوحيد رؤية الله. وما يعينني على احتمال هذه العلة إلا رجائي أن أحقق غايتي هذه في العالم الآخر." (ص76) . ويعلق الدكتور بدوي على ذلك قائلا: "ما أبدع العبارة في وصف ما تشكوه! لقد ألحت عليها الرغبة في الرؤي، حتى استحالت مرضا، مرضا تتألم له، لأن الحب قد صار من القوة والنفوذ بحيث صارت له آثار توغل في أعماق الروح فتصيبها بالعلة، هنا [المرض حتى الموت] من شدة الألم العالي" (ص76) . ألا يشبه هذا ما قيل في سفر نشيد الأناشيد "إني مريضة حبا" (نش2: 5) . لعل في هذا إجابة شافية لتساؤلك عن المرض حبا الذي ورد في نشيد الأناشيد. 3 ) في سفر النشيد تتغنى عشيقة سليمان بالخمر، أهذا يليق أيضا بكتاب من عند الله؟ أعود وأقول أن هذا السفر ليس بين سليمان وعشيقته، وإنما هو العشق الروحي كما في التصوف الإسلامي. أما عن التغني بالخمر، فذلك يرمز إلى خمر محبة الله التي يسكر بها العاشق الولهان بالحب الإلهي. وقد ورد الكثير من هذه التعبيرات في شعر التصوف الإسلامي، وإليك بعض الأمثلة: أ ) من كتاب شهيدة العشق الإلهي رابعة العدوية للدكتور عبد الرحمن بدوي(في ص 173) يتحدث عن سكرها من كأس خمر الحب الإلهي: إذ تقول: كأسي وخمري والنديم: ثلاثة وأنا المشوقة في المحبة: رابعه كأس المسرة والنعيم، يديرها ساقي المُدام على المدى متتابعة فإذا نُظِـرْتُ فلا أُرى إلا لـه وإذا حَضَرْتُ فلا أُرَى إلا مـعه يا عاذلي! إني أحـب جمالـه تالله ما أُذُنـي لعَـذَلِك سامـعه كم بِتُّ من حُرَقي وفرط تعلقي أُجْري عيونا من عيوني الدامعه لا عَبْرَتي تُرْقا، ولا وصلي له يبقى ولا عيني القريحة هاجـعه ب ) وفي كتاب "رابعة العدوية في محراب الحب الإلهي" للأستاذ (مأمون غريب) (ص 52 يقول: إن رابعة العدوية كانت تريد أن تشرب وتشرب من هذه الكأس الربانية، هذه الكأس التي يصعب وصفها، بل إن عمر بن الفارض كان وصفه رغم ما فيه من رقة المشاعر، يبدو غامضا، تشعر ما فيه من جمال وجلال دون أن تفهمه فهما حرفيا، إنك تستشعرعمق هذا الحب لله، وإن صعب شرحه. (ويكمل الأستاذ غريب كلامه قائلا:) يقول ابن الفارض واصفا النشوة، أو هذه الخمرة الإلهية: (ص52) يقولون لي صفها فأنت بوصفها خبير، أجـل عنـدي بأوصـافها علـمُ صفاءٌ ولا ماءُ، ولطفٌ ولا هوى ونورٌ ولا نارُ، وروحٌ ولا جسـمُ تَقَـدَّمَ كـلَّ الكائنـاتِ حديثُـها قديما، ولا شـكلٌ هنــاك ولا رســـمُ وهامت بها روحي بحيث تمازجا اتحـاداً، ولا جـرمٌ تخللـه جـرمُ ولا قبلها قبـل، ولا بعدها بعـد قبليـة الأبعـاد، فهي لها ختـمُ هكذا بدا التغني بالخمر في الشعر الصوفي الإسلامي، إذن فلا غضاضة من التغني بها في سفر نشيد الأناشيد بالمعنى الرمزي الروحي الدال على النشوة بخمر محبته. 4) قد يعترض البعض قائلين أن الأمور الخاصة بالعشق وبأعضاء الجسم هي أمور مخجلة، ولاتطيق الأذن أن تسمعها . ومثل هؤلاء المعترضين أسألهم : إن كنتم تقولون على هذه العبارات المقدسة أنها مخجلة فما رأيكم في هذه العبارات الإسلامية؟: أ ) ما جاء بسورة (النور24: 31) تقول: "وقل للمؤمنات يغْضُضْنَ من أبصارهن، ويحفظن فروجهن" ما معنى هذه الكلمة؟ [الواقع أنها تعتبر كلمة قبيحة، ولا يوجد نظير لها في سفر نشيد الأناشيد، ولا في الكتاب المقدس على الإطلاق] . ب ) ثم ما جاء بالحديث: ( صحيح البخاري حديث رقم 5265 الجزء الثالث ص 272) "عن عائشة، قالت طلق رجل امرأته فتزوجت زوجاً غيره فطلقها، وكانت معه مِثلُ الهدبة [كلمة قبيحة] فلم تصل منه إلى شيء تريده، فلم يلبث أن طلقها. فأتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يارسول الله إن زوجي طلقني، وإني تزوجت زوجا غيره، فدخل بي، ولم يكن معي إلا مثل الهدبة [نفس الكلمة القبيحة] فلم يقْرُبْني إلا هَنَةً واحدة [تعبير قبيح]، لم يصل مني إلى شيء، فأَحِلُّ لزوجي الأول؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحِلَّين لزوجكِ الأول حتى يذوق الآخر عُسَيْلَتَكِ وتذوقي عُسَيْلَتَهُ" [كلمات قبيحة جداً]. وفسَّر صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: "لا تحلي له حتى تنكحي زوجا غيره" [منتهى قلة أدب] (صحيح البخاري حديث رقم 5265 الجزء الثالث ص 272) . الواقع أنني لا أستطيع أن أشرح معاني هذه الكلمات حفظا للحياء، وخشية إيذاء السامعين والسامعات، وخاصة صغار السن والصغيرات، الذين واللائي يقرأون ويتابعون هذه الكلمات . أليست هذه أحاديث مخجلة حقاً يا عزيزي السائل. جـ ) ثم ما جاء في البخاري باب الحيض 4 عن عائشة قالت: "كنت أغتسل أنا والنبي من إناء واحد، وكلانا جُنُبٌ [كلمة قبيحة لا أستطيع أن أنطق بمعناها، فانظرها بالقاموس] وتكمل حديثها قائلة: "وكان يأمرني فأتَّزر فيباشرني وأنا حائض [عبارة قبيحة جدا]. وكان هكذا يفعل بزوجاته الحائضات" [كلام قبيح تفيح منه رائحة العفونة]!!!!! . د ) وحديث آخر لعائشة في البخاري باب الحيض أيضا رقم 5 تقول فيه: "أيكم يملك إرْبَه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إرْبَه" [معنى هذه الكلمة قمة القباحة، ابحث عنها في القاموس] . أفبعد هذا تقولون أن سفر نشيد الأناشيد يحوي كلاما مبتذلا!! أين كلام نشيد الأناشيد من هذه الألفاظ التي لا تطيق الأذن أن تسمعها؟؟ والتي يخجل الإنسان المؤدب أن يتلفظ بها، ولولا أنني أردُّ على سخافاتهم ما سمحت لنفسي أن أقتبسها، فسامحوني، ولابد أن أقدم توبة واعتراف عن هذا الذنب حتى يغفر الله لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر. أخي القارئ أرجو أن تراجع مسلماتك وتفحص كل شيء لتتمسك بالحسن. وليتك تقرأ الكتاب المقدس فهو أقدس ما كتب، إنه رسالة من الله شخصية لك، لعله ينير لك الطريق إلى قلبه المحب المستعد أن يقبلك إذا لجأت إليه، فهو الذي قال "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى11: 28). وستجد الكتاب المقدس على الإنترنيت في الموقع التالي: [url]www.arabicbible.com[/url][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
هل يوجد في المسيحية الفاظ لها دلالة جنسية
أعلى