- إنضم
- 18 مايو 2007
- المشاركات
- 1,542
- مستوى التفاعل
- 368
- النقاط
- 83
هل يوجد حل للاضطراب والخوف ؟
<+><+><+><+><+><+><+><+>
«لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي أيضا. يو ١٤ : ١
هذا الامر الالهي من فم المسيح الله كان في اصعب الظروف في حياة التلاميذ ، قاله المسيح بعد ان كشف لهم ساعة الظلمة التي بدأت تلوح في الافق حيث كشف المسيح في هذه الليلة قبوله التام بارادته وحده ان يسلم ابن الانسان ليد الناس الخطاة الذي يحركهم رئيس هذا العالم حتي يصلب كما رسم هو من أجل العالم كله انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم» لو ٢٤ : ٧ قطعا كان رد فعل التلاميذ مخيف هم يعرفون من الناموس ان المسيا يبقي الي الابد ! وهو كذلك ولكن ليس هنا علي الارض ٠
ايضا كشف لهم في هذه الليلة وفيما هم ياكلون قال: «الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني».مت ٢٦ : ٢١
حتي احتار فكرهم جدا وطار عقلهم لان الجميع اصابهم الشك والخوف الذي دفع بطرس ان يشير ليوحنا ليسأل المسيح عن من هو الذي سوف يسلمه وقال له: «يا سيد، من هو؟» اجاب يسوع:«هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة واعطيه!». فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي يو ١٣ : ٢٦
ايضا في هذه الليلة كشف المسيح امام التلاميذ ان بطرس وهو كبير التلاميذ في ساعة الظلمة والتي عبر عنها قبل ان يصيح الديك لان الديك لا يصيح الا عند بزوغ نور الفجر !
سوف ينكر المسيح كاشفا ان القدرات الجسدية العاطفية لا تقوي ابدا علي الشهادة للمسيح بل حالها السقوط والخزي والنكران للسيد وامام جارية اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت اليه جارية قائلة: «وانت كنت مع يسوع الجليلي». فانكر قدام الجميع قائلا: «لست ادري ما تقولين!» مت ٢٦ : ٦٩- ٧٠
وامام كل احداث هذه الليلة المظلمة اضطرب جدا قلب التلاميذ
ولكن من المهم جدا أن نفرق بين اضطراب التلاميذ واضطراب المسيح ايضا لانه في نفس الليلة وقبل ان يقول لهم لا تضطرب قلوبكم هو نفسه أضطرب بالروح !!!
لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح، وشهد وقال:«الحق الحق اقول لكم: ان واحدا منكم سيسلمني!».يو ١٣: ٢١
الفرق بين اضطراب المسيح واضطراب التلاميذ ؟
-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠
ومن ثما اضطربتا نحن ايضا! هناك فرق شاسع جدا بين الاثنين وببساطة اضطراب المسيح ليس ناشئ عن غياب رؤية الاب فيه حاشا لان هذا مستحيل لان المسيح ابن الله في الاب والاب فيه في وحدة جوهرية لا تقبل الانفصال نهائيا هوذا تاتي ساعة، وقد اتت الان، تتفرقون فيها كل واحد الى خاصته، وتتركونني وحدي. وانا لست وحدي لان الاب معي. يو ١٦ : ٣٢
ايضا ليس ناشئ بسبب الخوف من الموت كيف يخاف من الموت وهو القيامة والحياة ذاتها هل يخشي النور من الظلمة
وايضا ليس بسبب الاضطراب من المجهول وهو اشد عدو يسبب الاضطراب وهذا مستحيل لان يسوع وهو عالم بكل ما ياتي عليه يو ١٨ : ٤
اذا جميع مسببات الاضطراب بعيدة جدا عن المسيح فما هو سبب اضطرابه ؟
أنه سر تجسد المسيح وقبوله ان يخلي ذاته ويلبس جسد ضعيف بطبيعته وقابل للموت بمنتهي البساطة الاضطراب لروح المسيح البشرية دليل عملي علي انه انسان كامل وهو الله الكامل الذي حدد ساعته لكي يواجه سلطان الظلمة والموت والخطية والمواجهة في الجسد لانه الذي يمكن ان يموت ولكن الجسد ليس منفصل عن الله بل صار في وحدة كاملة بالله ولهذا رد الفعل الطبيعي في الجسد البشري مقابل هذه المواجهة الجبارة بين الظلمة والظلم هو الاضطراب الطبيعي للاهوال العظيمة التي هو داخل لمواجهتها وخاصا انه بار قدوس وليس في فمه غش والمعني اللغوي للاضطراب هنا يعني اضطراب الحزن الشديد لان المسيح وهو فاحص خفايا النفوس وقد احب الجميع الي منتهي الحب بقلب كامل في الصدق وهو يقدم هذا الحب يري الجحود والخيانة من تلميذه ولم يكف عن تقديم الحب له ولم يتغير لحظة واحدة عن تقديم كل الحب له بينما هو يري بوضوح قساوة قلبه وجحود مشاعره الذي ياكل معي الخبز رفع علي عقبه.يو ١٣ : ١٨
انعم من الزبدة فمه وقلبه قتال.الين من الزيت كلماته وهي سيوف مسلولةمز ٥٥ : ٢١
كانت السيوف المسلولة تخترق جسد المسيح بينما هو في ذات اللحظة يبذل ذاته من اجله فكيف لا تضطرب ارق روح بشرية في الوجود كله !؟كان قلب المسيح يعتصر بالحب من نحوه بينما هو قلبه ممتلئ بالغش والقتال فكيف لاتضطرب بالحزن علي تحجر هذا القلب الذي يدوس المحبة بجسارة هذا هو السبب في اضطراب المسيح بالروح الرقيقة التي احبت الي المنتهي ولم يغير محبتك ابدا جحود المحبوب !!!
اما عن اضطراب التلاميذ فهو مختلف كل الاختلاف فلقد شعروا ان الاحداث خطيرة جدا ولسوف تطيح بجميع احلامهم ومشاعرهم الجميلة مع المسيح السنوات الثلاثة الماضية ويزداد فلقد وجدوا المسيا وتبعوه من كل قلوبهم وتركوا كل شيئ من اعمالهم واسرهم وكل حياتهم ليتبعوا المسيح لانه وضعوا خلاصهم فيه ولكن قد اهتزت هذه الثقة بالله ونحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل لو ٢٤ : ٢١
وهذا ما يحدث معنا ويجعلنا نحن ايضا نضطرب انه بعد ان وثقنا في المسيح وفي حضوره الذي يعلنه لنا بروحه ترتقي النفس جدا وترتفع وتشعر انها في المسيح في كامل الامان ومستحيل ان يقترب منها اي مسبب للاضطراب لان الموت يكون مختفي تماما في حضور المسيح تماما كما تختفي الظلمة في ظهور النور وهذا حق بالفعل ولكن عندما تخطف عيوننا وانتباهنا من الدخول في حضرة المسيح لتنتقل الي الاحداث ويختفي شخص المسيح خلف الاحداث حينئذ يكون الاضطراب والخوف والانزعاج !
ولهذا يعود المسيح ويقدم لنا بفمه امر الهي
لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي أيضا.وكأنه يقول تذكروا الحالة العالية جدا عندما كنتوا تشعرون بحضور الله فاذا كنتوا تؤمنون بالله هذا الذي كنتوا تتذوقون حضوه انه هو هو أنا وليس اخر غيري تماما كما ان الطفل الصغير وهو ممسك بيد ابيه ويعبر الطريق في غاية الهدوء والشعور بالاطمئنان لانه يشعر بحماية يد ابيه الماسك بيده ولكن اذا شعر انه وسط الطريق وابيه قد غاب ووضع نظره علي حركة السيارات وصوتها المزعج يخور فورا لهذا نتضرع اليك يا ابينا السماوى كم نحن في اشد الحاجة ان نكون ثابتين في حضنك في هذا الزمان الردئ وان ترفع اعيننا نحوك انت ولا تتركنا ننجرف مع الاحداث لانها لسوف تفتك بنا ولكن اذا كنا في حضورك المستمر فلا يستطيع أي اضطراب ان يقترب منا اعطنا يارب ان نختبر هذا بالحقيقة ونقبل من فمك الامر الالهي المحمل بقوتك لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي أيضا.
<+><+><+><+><+><+><+><+>
«لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي أيضا. يو ١٤ : ١
هذا الامر الالهي من فم المسيح الله كان في اصعب الظروف في حياة التلاميذ ، قاله المسيح بعد ان كشف لهم ساعة الظلمة التي بدأت تلوح في الافق حيث كشف المسيح في هذه الليلة قبوله التام بارادته وحده ان يسلم ابن الانسان ليد الناس الخطاة الذي يحركهم رئيس هذا العالم حتي يصلب كما رسم هو من أجل العالم كله انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم» لو ٢٤ : ٧ قطعا كان رد فعل التلاميذ مخيف هم يعرفون من الناموس ان المسيا يبقي الي الابد ! وهو كذلك ولكن ليس هنا علي الارض ٠
ايضا كشف لهم في هذه الليلة وفيما هم ياكلون قال: «الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني».مت ٢٦ : ٢١
حتي احتار فكرهم جدا وطار عقلهم لان الجميع اصابهم الشك والخوف الذي دفع بطرس ان يشير ليوحنا ليسأل المسيح عن من هو الذي سوف يسلمه وقال له: «يا سيد، من هو؟» اجاب يسوع:«هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة واعطيه!». فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي يو ١٣ : ٢٦
ايضا في هذه الليلة كشف المسيح امام التلاميذ ان بطرس وهو كبير التلاميذ في ساعة الظلمة والتي عبر عنها قبل ان يصيح الديك لان الديك لا يصيح الا عند بزوغ نور الفجر !
سوف ينكر المسيح كاشفا ان القدرات الجسدية العاطفية لا تقوي ابدا علي الشهادة للمسيح بل حالها السقوط والخزي والنكران للسيد وامام جارية اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت اليه جارية قائلة: «وانت كنت مع يسوع الجليلي». فانكر قدام الجميع قائلا: «لست ادري ما تقولين!» مت ٢٦ : ٦٩- ٧٠
وامام كل احداث هذه الليلة المظلمة اضطرب جدا قلب التلاميذ
ولكن من المهم جدا أن نفرق بين اضطراب التلاميذ واضطراب المسيح ايضا لانه في نفس الليلة وقبل ان يقول لهم لا تضطرب قلوبكم هو نفسه أضطرب بالروح !!!
لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح، وشهد وقال:«الحق الحق اقول لكم: ان واحدا منكم سيسلمني!».يو ١٣: ٢١
الفرق بين اضطراب المسيح واضطراب التلاميذ ؟
-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠
ومن ثما اضطربتا نحن ايضا! هناك فرق شاسع جدا بين الاثنين وببساطة اضطراب المسيح ليس ناشئ عن غياب رؤية الاب فيه حاشا لان هذا مستحيل لان المسيح ابن الله في الاب والاب فيه في وحدة جوهرية لا تقبل الانفصال نهائيا هوذا تاتي ساعة، وقد اتت الان، تتفرقون فيها كل واحد الى خاصته، وتتركونني وحدي. وانا لست وحدي لان الاب معي. يو ١٦ : ٣٢
ايضا ليس ناشئ بسبب الخوف من الموت كيف يخاف من الموت وهو القيامة والحياة ذاتها هل يخشي النور من الظلمة
وايضا ليس بسبب الاضطراب من المجهول وهو اشد عدو يسبب الاضطراب وهذا مستحيل لان يسوع وهو عالم بكل ما ياتي عليه يو ١٨ : ٤
اذا جميع مسببات الاضطراب بعيدة جدا عن المسيح فما هو سبب اضطرابه ؟
أنه سر تجسد المسيح وقبوله ان يخلي ذاته ويلبس جسد ضعيف بطبيعته وقابل للموت بمنتهي البساطة الاضطراب لروح المسيح البشرية دليل عملي علي انه انسان كامل وهو الله الكامل الذي حدد ساعته لكي يواجه سلطان الظلمة والموت والخطية والمواجهة في الجسد لانه الذي يمكن ان يموت ولكن الجسد ليس منفصل عن الله بل صار في وحدة كاملة بالله ولهذا رد الفعل الطبيعي في الجسد البشري مقابل هذه المواجهة الجبارة بين الظلمة والظلم هو الاضطراب الطبيعي للاهوال العظيمة التي هو داخل لمواجهتها وخاصا انه بار قدوس وليس في فمه غش والمعني اللغوي للاضطراب هنا يعني اضطراب الحزن الشديد لان المسيح وهو فاحص خفايا النفوس وقد احب الجميع الي منتهي الحب بقلب كامل في الصدق وهو يقدم هذا الحب يري الجحود والخيانة من تلميذه ولم يكف عن تقديم الحب له ولم يتغير لحظة واحدة عن تقديم كل الحب له بينما هو يري بوضوح قساوة قلبه وجحود مشاعره الذي ياكل معي الخبز رفع علي عقبه.يو ١٣ : ١٨
انعم من الزبدة فمه وقلبه قتال.الين من الزيت كلماته وهي سيوف مسلولةمز ٥٥ : ٢١
كانت السيوف المسلولة تخترق جسد المسيح بينما هو في ذات اللحظة يبذل ذاته من اجله فكيف لا تضطرب ارق روح بشرية في الوجود كله !؟كان قلب المسيح يعتصر بالحب من نحوه بينما هو قلبه ممتلئ بالغش والقتال فكيف لاتضطرب بالحزن علي تحجر هذا القلب الذي يدوس المحبة بجسارة هذا هو السبب في اضطراب المسيح بالروح الرقيقة التي احبت الي المنتهي ولم يغير محبتك ابدا جحود المحبوب !!!
اما عن اضطراب التلاميذ فهو مختلف كل الاختلاف فلقد شعروا ان الاحداث خطيرة جدا ولسوف تطيح بجميع احلامهم ومشاعرهم الجميلة مع المسيح السنوات الثلاثة الماضية ويزداد فلقد وجدوا المسيا وتبعوه من كل قلوبهم وتركوا كل شيئ من اعمالهم واسرهم وكل حياتهم ليتبعوا المسيح لانه وضعوا خلاصهم فيه ولكن قد اهتزت هذه الثقة بالله ونحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل لو ٢٤ : ٢١
وهذا ما يحدث معنا ويجعلنا نحن ايضا نضطرب انه بعد ان وثقنا في المسيح وفي حضوره الذي يعلنه لنا بروحه ترتقي النفس جدا وترتفع وتشعر انها في المسيح في كامل الامان ومستحيل ان يقترب منها اي مسبب للاضطراب لان الموت يكون مختفي تماما في حضور المسيح تماما كما تختفي الظلمة في ظهور النور وهذا حق بالفعل ولكن عندما تخطف عيوننا وانتباهنا من الدخول في حضرة المسيح لتنتقل الي الاحداث ويختفي شخص المسيح خلف الاحداث حينئذ يكون الاضطراب والخوف والانزعاج !
ولهذا يعود المسيح ويقدم لنا بفمه امر الهي
لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي أيضا.وكأنه يقول تذكروا الحالة العالية جدا عندما كنتوا تشعرون بحضور الله فاذا كنتوا تؤمنون بالله هذا الذي كنتوا تتذوقون حضوه انه هو هو أنا وليس اخر غيري تماما كما ان الطفل الصغير وهو ممسك بيد ابيه ويعبر الطريق في غاية الهدوء والشعور بالاطمئنان لانه يشعر بحماية يد ابيه الماسك بيده ولكن اذا شعر انه وسط الطريق وابيه قد غاب ووضع نظره علي حركة السيارات وصوتها المزعج يخور فورا لهذا نتضرع اليك يا ابينا السماوى كم نحن في اشد الحاجة ان نكون ثابتين في حضنك في هذا الزمان الردئ وان ترفع اعيننا نحوك انت ولا تتركنا ننجرف مع الاحداث لانها لسوف تفتك بنا ولكن اذا كنا في حضورك المستمر فلا يستطيع أي اضطراب ان يقترب منا اعطنا يارب ان نختبر هذا بالحقيقة ونقبل من فمك الامر الالهي المحمل بقوتك لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي أيضا.