تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="مكرم زكى شنوده, post: 574265, member: 26180"] [b]رد على: هل يوجد ارهاب في الكتاب المقدس؟[/b] الحرب فى العهد القديم ((1))خلق الله الإنسان الأول –آدم- على صورته فى الروحانية والقداسة والسلام ، فلما سقط فى العصيان ، تشوَّهت هذه الصورة الروحانية ، وإختلط بها الشر ، ثم إنتقلت هذه الحالة إلى نسل آدم ، فقتل أولاده بعضهم بعضاً ، إذ قتل قايين هابيل ، وتأصل هذا الشر ، من قتل وحرب ، فى كل نسل آدم . ((2)) ثم إنتشرت العبادات الشيطانية ، بمسميات متنوعة ، وكلها يحضَّ على القتل والقتال ، إذ أن من أسماء الشيطان أنه : [ قتـّـال الناس ] يو 8: 44. ((3)) ولأن أساس العدل ( فى محاكمة الله ، يوم الدينونة ) هو حرية إرادة الإنسان ، فى إختيار الخير أو الشر الذى يفعله ، فإنه لا يجبرهم على ترك عبادة الشيطان ، ولا يجبرهم على عبادته ، كما لا يجبرهم على الكف عن عمل الشر ، ولا يجبرهم على عمل الخير ،لأن كل ذلك يهدم عدالة المحاكمة .( بل وحتى فى المحاكم الجنائية العادية ، لا يحاسبون من يرتكب الجريمة مُرغماً ، كأن يكون تحت تهديد بالسلاح ) ((4)) لذلك فإن الله لم يجبر الناس على عمل الخير ، بل فقط أرسل لهم الأنبياء ، مرشدين للخير ومنذرين من يوم الدينونة ، ، ثم دعى إبراهيم ليترك أهله وشعبه ، ليجعل منه شعباًَ خصوصياً له ( هم إسرائيل التاريخية ، وأما الحالية ، فإن المسيحية لا تعترف بها دينياً ) ليرتقى –من خلالهم—بالبشرية، تدريجياً ، إلى أن يأتى المخلص الذى يخلص البشرية من سلطان الخطية وإبليس . +++ إذ أن إسلوب الله فى كل أعماله ، هو التدرج ، مثلما فى نمو الكائنات الحية وتطورها . ((5)) ومن خطة الإرتقاء التدريجى بالبشرية ، وبدون إلغاء حرية إرادتهم -- فيما يعبدون وفيما يختارون من خير أو شر -- أنه لم يلغى شر الحرب نهائياً ، إلاّ بعد عهد النعمة الذى فيه منح عطية الروح القدس الذى يعيننا على ما لايقدر عليه إلاّ المولودين بالميلاد الثانى ، حيث سينعم عليهم بسيف آخر ، هو سيف الروح ، أى القدرة على الأنتصار على الشر وعلى إبليس ، وليس على إخوتنا البشر المساكين. ++ وأما قبل ذلك ، فى مرحلة العهد القديم ، فقد وضع ضوابطاً للحرب ( الموجودة فعلاً كأمر واقع متسلط على كل الناس ) . ++++ ومن ذلك أنه منع شن الحروب بغرض نشر الدين . فقد كانت الشعوب تشن الحروب لنصرة آلهتها على آلهة الشعوب الأخرى (( وذلك يُرضىِ الشيطان جداً ، لأنه ، على كل حال ، سيزيد التقتيل بين الناس ، فإنه : قتّال الناس وسفّاك الدماء )) +++ ومنع الله نشر عبادته تحت تهديد السلاح -- بالإضافة لأنه يتوافق مع مبدأ عدالة محاكمته يوم الدينونة – فإنه يتوافق أيضاً مع قداسة الله ، فليس من الشرف أن يرغم الناس على عبادته تحت تهديد السلاح ، بل إنه يريد أن تكون عبادته بكامل الإختيار والإرادة ، لتكون عبادة الروح والحق :- [ الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا ] يو 4: 24. فإن كان ، حتى الزواج ، يُشترط فيه رضى الطرفين ، وإلا أصبح إغتصاباً ، فكيف يقبل الله القدوس بعبادة قائمة على القهر والإرغام ، وليس الرضى والحب ؟؟؟؟؟؟؟؟ +++ لذلك ، لم يحدث مطلقاً أن أمر الرب بشن الحرب لإرغام الشعوب على الدخول فى دينه ، نهائياً ، ولا لمرة واحدة ، فإنه لا يريد مرائين مقهورين ، بل مؤمنين صادقين . [/QUOTE]

التحقق