الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
هل كتب القديس يوحنا الإنجيل الرابع؟ القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2477528, member: 79186"] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic](8)[/FONT][FONT=Simplified Arabic] قانون أسفار العهد الجديد:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]كان للإنجيل للقديس يوحنا مكانة ثابتة بين الإنجيل بأوجهه الأربعة التي لم يشك أحد مطلقاً في وحيها وقانونيتها، فقد وُجد في أقدم المجموعات، وفي أقدم الترجمات، فقد ترجم إلي السريانية واللاتينية والقبطية في أقدم ترجماتها، ووجد في قوائم الكتب القانونية الموحي بها والمقدسة، وأقرته جميع المجامع التي ناقشت قوائم الأسفار القانونية.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ثالثاً: البردية إيجرتون 2 [/FONT][FONT=Simplified Arabic]([/FONT]Pap. Egerton 2[FONT=Simplified Arabic])[/FONT][FONT=Simplified Arabic]:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]والتي يرى غالبيه العلماء إنها ترجع لنهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني وأكثرهم تطرفاً رجع بها إلي ما قبل سنه 150م، ومحفوظة في المتحف البريطاني بلندن وتتكون من ورقتين وثالثه تالفة وتحتوى علي نصوص من الإنجيل بأوجهه الأربعة منها أربعه نصوص تتطابق مع (يوحنا 39:5، 45، 29:9، 30:7، 39:10 ) وهذه هي: "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]قال (يسوع) لحكام الشعب هذه الكلمة فتشوا الكتب التي تظنون أن لكم فيها حياه. فهي التي تشهد لي[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، " لا تظنوا إني جئت لأشكوكم إل[/FONT][FONT=Simplified Arabic]ى[/FONT][FONT=Simplified Arabic] الآب، يوجد الذي[/FONT][FONT=Simplified Arabic]يشكوكم وهو موسى الذي[/FONT][FONT=Simplified Arabic]عليه رجاؤكم[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]نحن نعلم إن موسى كلمه الله، وأما أنت فلا نعلم (من أين أنت) فأجاب يسوع وقال لهم لقد قام الاتهام الآن علي عدم إيمانكم 000 "، لأنكم لو كنتم تصدقون موسى، لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عنى لآبائكم[/FONT][FONT=Simplified Arabic]".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]قال أحدهم:أولاً: لا يوجد في هذه البردية أيّ ذكر أنّ إنجيل يوحنا كتبه يوحنا، فما علاقة هذه البردية في كشف هوية الكاتب ؟؟؟[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ثانياً: وجود نصوص في هذه البردية مشابهة لنصوص في إنجيل يوحنا لا يثبت شيئاً في هوية الكاتب، وعلى فرض أنّ هذه البردية اقتبست من إنجيل يوحنا فأقصى ما يمكن أن يُستفاد منها، هو أن الإنجيل كان موجوداً في ذلك الوقت ليس أكثر، ولا يمكن إثبات هوية الكاتب من خلالها أبداً، فضلاً عن أن يذكر اسم يوحنا من الأصل، فالكلام هنا هو مجرد تمويه، ومحاولة لتكثير الكلام حتى يظن القارئ أنّ الأدلة كثيرة.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ثالثاً: لقد قلنا سابقاً أن وجود بعض العبارات المتشابهة في المخطوطة أو البردية مع عبارات في الإنجيل، لا يعني بالضرورة أنها مقتبسة منه، بل جائز أنهم اقتبسوا من مصدر آخر، كما أنه من الجائز أن هذه البردية والمخطوطة والإنجيل اقتبسوا من مصدر واحد، أو أن هذه العبارات المقتبسة هي من الأقوال الشائعة في ذلك الوقت والتي تناقلتها الألسن من شخص لآخر، فلا يمكن تحميل المسألة فوق ما تحتمل.[/FONT][FONT=Tahoma] [/FONT][FONT=Simplified Arabic]رابعاً: لا ننسى أن هذه البردية مجهولة الكاتب.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]خامساً: هناك أشياء ذكرت عن المسيح في هذه البردية وليس لها وجود في الأناجيل، فكيف يُفسر النصارى هذا ؟؟؟ وهذه نبذة عن بعض ما جاء عن المسيح فيها: " عندما كانوا محتارين بسبب سؤاله النادر، ذهب يسوع إلى ضفاف نهر الأردن، ومدّ يده اليمنى وملأها من (...) وبذر (...) وال (...) ماء (...) ال (...) أمامهم، وأخرج ثمرا (...) كثيرا (...) للسعادة ".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Tahoma] [/FONT][FONT=Simplified Arabic]ألا يعني هذا أن هناك مصدراً آخر استقى الكاتب منه معلوماته ؟؟؟[/FONT][FONT=Simplified Arabic]والسؤال الآن: أين توجد هذه القصة في الأناجيل ؟؟؟ ومن أين استقى الكاتب هذه المعلومات ؟؟؟؟ فلو قالوا انه اقتبسها من الإنجيل فنقول لهم أرجوكم دلّونا عليه أين هو، وفي أيّ الأناجيل وأيّ إصحاح. وإن قالوا اقتبسها من مصدر آخر أو أن هذه الحكاية ربما مما اشتهر على السنة الناس، نقول عندها: لما لا تقولوا نفس الشيء عن ما اقتبستموه من البردية ؟؟؟؟ فبطل استدلالهم جملة بهذه البردية ولله الحمد والمنة أولاً وأخراً.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ونقول له: أولاً: لم يكن من عادة الكتاب في ذلك الزمن ذكر الإنجيل الذي ينقلون عنه، لأن المهم بالنسبة لهم هو جمع ما قاله المسيح له المجد، والمناداة بتعليمه. وثنياً نتفق، جزئياً، مع قول الكاتب " [/FONT][FONT=Simplified Arabic]فأقصى ما يمكن أن يُستفاد منها، هو أن الإنجيل كان موجوداً في ذلك الوقت[/FONT][FONT=Simplified Arabic] " ونقول له أن هذا في حد ذاته يبطل عمل النقاد الذي قالوا أن الإنجيل لم يكتب قبل سنة 150م، ويعتبر الخطوة الأولى في صحة نسب الإنجيل للقديس يوحنا!! [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وثالثاً: أياً كان هذا المصدر الذي نقلا عنه فهو أقوال المسيح له المجد، وهذا في حد ذاته يدل على وجود الإنجيل بصورته الشفوية وانتشاره في فترة وجود الآباء الرسوليين على قيد الحياة. ورابعاً: كون الوثيقة مجهولة الكاتب لا ينفي وجودها في هذا العصر المبكر للمسيحية ولا يقلل من قيمتها كوثيقة تاريخية.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وخامساً: وجود النص الآخر في هذه الوثيقة وعدم وجوده في أحد الأناجيل الأربعة فلا يقلل من قيمة النص ذاته كوثيقة لأن الإنجيل نفسه يعلن أنه لم يجمع كل ما قاله وعلمه المسيح له المجد، بل فقط ما كان مقصوداً به توصيل رسالة الإنجيل كما أرادها الرب يسوع المسيح نفسه، وكما أرشدهم لذلك بروحه القدوس. وهذا نفس ما حدث في دياتسرون تاتيان السوري وتلميذ القديس يوستينوس الشهيد والذي جمع الأناجيل الأربعة وأضاف عليهم بعض ما كان معروفا في التقليد الذي كان منتشرا في أيامه. [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]رابعاً: مخطوطة جون ريلاندز (ب 52 - [/FONT]P 52[FONT=Simplified Arabic]):[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]والتي تحتوى علي (يوحنا 31:18 [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] 34، 37-38) وقد اكتشفت في صحراء الفيوم بمصر سنه 1935م ويؤرخها معظم العلماء فيما بين سنه 117 و135م وبمتوسط سنة 125م، وهي من أقوى الأدلة علي سرعة وكثافة انتشار الإنجيل للقديس يوحنا وعلي إنه قد كتب قبل نهاية القرن الأول، فإذا كان الإنجيل قد كتب في أفسس بآسيا الصغرى وأنتشر في مصر في مثل هذا التاريخ، فهذا يعنى إنه كتب قبل ذلك علي الأقل بحوالي 30 سنه أو أكثر.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وبرغم أن هذه المخطوطة لا تذكر أن الكاتب هو القديس يوحنا، بل وبرغم من أنها لا تحتوى إلا بعض كلمات، إلا أنها ومن منظور علمي عقلاني، تؤكد قدم الإنجيل نفسه، وتطابق هذه الكلمات القليلة مع ما هو بأيدينا، يؤكد حقيقة حفظ الكنيسة لكل كلمة وكل عبارة في الكتاب المقدس، بل وتؤكد وجود الإنجيل مكتوباً في فترة سابقة لزمن كتابتها، وهذه المخطوطة الصغيرة ذات الكلمات القليلة حطمت كل نظريات النقاد التي قالت بكتبة الإنجيل بعد سنة 150م وجعلت النقاد قبل علماء الكنيسة يعيدون النظر في حقيقة نسب الإنجيل للقديس يوحنا!! [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]سادساً: هيراكليون وتفسير الإنجيل للقديس يوحنا:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]كتب هذا الرجل الهيرطوقى، الذي أشرنا إليه أعلاه، تفسيراً للإنجيل [/FONT][FONT=Simplified Arabic]للقديس [/FONT][FONT=Simplified Arabic]يوحنا في النصف الأول من القرن الثاني، هذا التفسير علق عليه أوريجانوس فيما بعد. وهذا يدل علي انتشار الإنجيل في بداية القرن الثاني بصورة واسعة حتى دعت الحاجة لتفسير آياته. ويعلق علي ذلك أحد العلماء ويد[/FONT][FONT=Simplified Arabic]ع[/FONT][FONT=Simplified Arabic]ى فولكمار [/FONT]Volkmar[FONT=Simplified Arabic] بقوله "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]أيها الإله العظيم إذا كان قد تألف تفسيراً لإنجيل يوحنا فيما بين 125 و 155م ومثل هذا التفسير قد حفظ منه أوريجانوس قطعاً معتبرة، فماذا يبقى لنا للمناقشة؟[/FONT][FONT=Simplified Arabic]".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وهذا يؤكد، عكس ما يزعمه البعض، أن الإنجيل كان موجوداً ومنشراً ومعروفاً باسم كاتبه في كل الأوساط سواء الأرثوذكسية أو في دوائر الهراطقة!! [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]سابعاً: شهادة الكتب الأبوكريفية والهراطقة وأعداء المسيحية:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وما يدل علي إن الإنجيل للقديس يوحنا قد كتب ونشر في نهاية القرن الأول هو انتشاره بصورة واسعة ووجوده في أيدي كُتاب الكتب الأبوكريفية والهراطقة وأيضاً الوثنيين الذين هاجموا المسيحية.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic](1) العظات الكليمندية:[/FONT][FONT=Simplified Arabic] والتي كتبت في بداية القرن الثاني، والتي أشارت إلي الإنجيل بأوجهه الأربعة[/FONT][FONT=Simplified Arabic]بعبارة "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]أناجيلنا[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، ثم اقتبست النصوص التالية من الإنجيل للقديس يوحنا:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Wingdings]U[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic]خرافي تسمع صوتي" وأيضاً "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]أنا هو باب الحياة، الذي يدخل بي يدخل إلي الحياة[/FONT][FONT=Simplified Arabic]" [/FONT]Hom. 3:52[FONT=Simplified Arabic] (يو7:10،3،9).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Wingdings]U[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic]أجاب رّبنا علي الذين سألوه بخصوص الرجل الأعمى منذ ولادته، الذي وهب له البصر، والذين سألوا أن كان هذا الرجل قد أخطأ أم أبواه حتى ولد أعمى، فأجاب لا هذا الرجل أخطأ ولا أبواه، بل لكي تظهر بواسطته قوة معالجاً خطايا الجهل000" [/FONT]hom. 19[FONT=Simplified Arabic] وهذا ما جاء في (يو2:9،3).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic](2) كتاب البطاركة الأثنى عشر:[/FONT][FONT=Simplified Arabic] والذي كتب في بداية القرن الثاني وقبل الدمار الثاني لأورشليم سنة 130م هذا الكتاب يتحدث عن المسيح بألقابه التالية "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]نور العالم[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]المخلص[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]ابن الله[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]الابن الوحيد[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]حمل الله[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]الله الآتي في الجسد[/FONT][FONT=Simplified Arabic]" ويقول "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]الروح يشهد للحق[/FONT][FONT=Simplified Arabic]" وهذه كلها مأخوذة مباشرة من الإنجيل للقديس يوحنا.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic](3) مونتانوس[/FONT][FONT=Simplified Arabic]:[/FONT][FONT=Simplified Arabic] الذي ظهر في فريجيا سنة 140م وزعم أنه اللوجوس والباراقليط بناء علي ما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا. ويرى العلماء إنه كتب فيما بين 120 و 140م.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic](4) مار[/FONT][FONT=Simplified Arabic]ك[/FONT][FONT=Simplified Arabic]يون[/FONT][FONT=Simplified Arabic](140م)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]:[/FONT][FONT=Simplified Arabic] الذي قبل الإنجيل للقديس لوقا ورفض الأناجيل الثلاثة الأخرى، يقول ترتليان مؤكداً وجود الإنجيل للقديس يوحنا في أيامه وقبل أيامه "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]إذا لم ترفض الكتابات المعارضة لنظامك فقد كان هناك إنجيل يوحنا ليقنعك[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn20"](247)[/URL]. وأكد في رده عليه أنه كان يعرفه ولكنه رفضه[URL="http://www.arabchurch.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn21"](248)[/URL].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic](5) فالنتينوس (136- 155م)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]:[/FONT][FONT=Simplified Arabic] الذي تأثر كثيراً بالإنجيل للقديس يوحنا وأقتبس منه (5:3،6، 12:9، 11:14) ويقول إريناؤس أن أتباع فالنتينوس "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]يفندون أنفسهم في المسألة الأكمل للإنجيلي بحسب يوحنا[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn22"](249)[/URL].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic](6) باسيليدس (117 [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] 138م): يقول العلامة هيبوليتوس أن باسيليدس أقتبس من الإنجيل للقديس يوحنا قوله "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتياً إلي العالم"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn23"](250)[/URL] يقول متى ارنولد [/FONT]M. Arnold[FONT=Simplified Arabic] في كتابه "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]الله والكتاب المقدس[/FONT][FONT=Simplified Arabic]" أن باسيليدس كان أمامه الإنجيل للقديس يوحنا (سنة 125م).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic](7) الاوفايتس[/FONT][FONT=Simplified Arabic]:[/FONT][FONT=Simplified Arabic] والذي يقول عنهم إريناؤس أنهم من أقدم الجماعات الغنوسية ويتحدث عنهم كأسلاف مدرسة فالنتينوس "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]آبائها وأمهاتها[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn24"](251)[/URL]. ويقول عنهم هيبوليتوس أنهم من أقدم الغنوسيين، ويقول أنهم استخدموا شهادات من الإنجيل للقديس يوحنا وهي (يو6:3،3:1،4،1:2-11، مع إشارات قوية إلي ص35:6،21:8،33:13،9:10،21:4،21:9) ويقتبس أجزاء من كتب [/FONT]The Peratae[FONT=Simplified Arabic] التي تقتبس تكراراً من الإنجيل للقديس يوحنا[URL="http://www.arabchurch.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn25"](252)[/URL].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic](8) كلسس الأبيقورى: هاجم المسيحية سنة 178م ورد عليه فيما بعد أوريجانوس، وقد هاجم الإنجيل بأوجهه الأربعة[/FONT][FONT=Simplified Arabic]والفكر المسيحي والعقيدة المسيحية ككل وأقتبس كثيراً من الإنجيل للقديس يوحنا تضمنها رد أوريجانوس عليه. ويدل وجود الإنجيل بين يدي هذا الرجل الوثني سنة 178م علي أن هذا الإنجيل كان منتشراً قبل أيامه بكثير.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ثالثاً: البردية إيجرتون 2 [/FONT][FONT=Simplified Arabic]([/FONT]Pap. Egerton 2[FONT=Simplified Arabic])[/FONT][FONT=Simplified Arabic]:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]والتي يرى غالبيه العلماء إنها ترجع لنهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني وأكثرهم تطرفاً رجع بها إلي ما قبل سنه 150م، ومحفوظة في المتحف البريطاني بلندن وتتكون من ورقتين وثالثه تالفة وتحتوى علي نصوص من الإنجيل بأوجهه الأربعة منها أربعه نصوص تتطابق مع (يوحنا 39:5، 45، 29:9، 30:7، 39:10 ) وهذه هي: "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]قال (يسوع) لحكام الشعب هذه الكلمة فتشوا الكتب التي تظنون أن لكم فيها حياه. فهي التي تشهد لي[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، " لا تظنوا إني جئت لأشكوكم إل[/FONT][FONT=Simplified Arabic]ى[/FONT][FONT=Simplified Arabic] الآب، يوجد الذي[/FONT][FONT=Simplified Arabic]يشكوكم وهو موسى الذي[/FONT][FONT=Simplified Arabic]عليه رجاؤكم[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]نحن نعلم إن موسى كلمه الله، وأما أنت فلا نعلم (من أين أنت) فأجاب يسوع وقال لهم لقد قام الاتهام الآن علي عدم إيمانكم 000 "، لأنكم لو كنتم تصدقون موسى، لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عنى لآبائكم[/FONT][FONT=Simplified Arabic]".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]قال أحدهم:أولاً: لا يوجد في هذه البردية أيّ ذكر أنّ إنجيل يوحنا كتبه يوحنا، فما علاقة هذه البردية في كشف هوية الكاتب ؟؟؟[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ثانياً: وجود نصوص في هذه البردية مشابهة لنصوص في إنجيل يوحنا لا يثبت شيئاً في هوية الكاتب، وعلى فرض أنّ هذه البردية اقتبست من إنجيل يوحنا فأقصى ما يمكن أن يُستفاد منها، هو أن الإنجيل كان موجوداً في ذلك الوقت ليس أكثر، ولا يمكن إثبات هوية الكاتب من خلالها أبداً، فضلاً عن أن يذكر اسم يوحنا من الأصل، فالكلام هنا هو مجرد تمويه، ومحاولة لتكثير الكلام حتى يظن القارئ أنّ الأدلة كثيرة.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ثالثاً: لقد قلنا سابقاً أن وجود بعض العبارات المتشابهة في المخطوطة أو البردية مع عبارات في الإنجيل، لا يعني بالضرورة أنها مقتبسة منه، بل جائز أنهم اقتبسوا من مصدر آخر، كما أنه من الجائز أن هذه البردية والمخطوطة والإنجيل اقتبسوا من مصدر واحد، أو أن هذه العبارات المقتبسة هي من الأقوال الشائعة في ذلك الوقت والتي تناقلتها الألسن من شخص لآخر، فلا يمكن تحميل المسألة فوق ما تحتمل.[/FONT][FONT=Tahoma] [/FONT][FONT=Simplified Arabic]رابعاً: لا ننسى أن هذه البردية مجهولة الكاتب.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]خامساً: هناك أشياء ذكرت عن المسيح في هذه البردية وليس لها وجود في الأناجيل، فكيف يُفسر النصارى هذا ؟؟؟ وهذه نبذة عن بعض ما جاء عن المسيح فيها: " عندما كانوا محتارين بسبب سؤاله النادر، ذهب يسوع إلى ضفاف نهر الأردن، ومدّ يده اليمنى وملأها من (...) وبذر (...) وال (...) ماء (...) ال (...) أمامهم، وأخرج ثمرا (...) كثيرا (...) للسعادة ".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ألا يعني هذا أن هناك مصدراً آخر استقى الكاتب منه معلوماته ؟؟؟[/FONT][FONT=Simplified Arabic]والسؤال الآن: أين توجد هذه القصة في الأناجيل ؟؟؟ ومن أين استقى الكاتب هذه المعلومات ؟؟؟؟ فلو قالوا انه اقتبسها من الإنجيل فنقول لهم أرجوكم دلّونا عليه أين هو، وفي أيّ الأناجيل وأيّ إصحاح. وإن قالوا اقتبسها من مصدر آخر أو أن هذه الحكاية ربما مما اشتهر على السنة الناس، نقول عندها: لما لا تقولوا نفس الشيء عن ما اقتبستموه من البردية ؟؟؟؟ فبطل استدلالهم جملة بهذه البردية ولله الحمد والمنة أولاً وأخراً.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ونقول له: أولاً: لم يكن من عادة الكتاب في ذلك الزمن ذكر الإنجيل الذي ينقلون عنه، لأن المهم بالنسبة لهم هو جمع ما قاله المسيح له المجد، والمناداة بتعليمه. وثنياً نتفق، جزئياً، مع قول الكاتب " [/FONT][FONT=Simplified Arabic]فأقصى ما يمكن أن يُستفاد منها، هو أن الإنجيل كان موجوداً في ذلك الوقت[/FONT][FONT=Simplified Arabic] " ونقول له أن هذا في حد ذاته يبطل عمل النقاد الذي قالوا أن الإنجيل لم يكتب قبل سنة 150م، ويعتبر الخطوة الأولى في صحة نسب الإنجيل للقديس يوحنا!! [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وثالثاً: أياً كان هذا المصدر الذي نقلا عنه فهو أقوال المسيح له المجد، وهذا في حد ذاته يدل على وجود الإنجيل بصورته الشفوية وانتشاره في فترة وجود الآباء الرسوليين على قيد الحياة. ورابعاً: كون الوثيقة مجهولة الكاتب لا ينفي وجودها في هذا العصر المبكر للمسيحية ولا يقلل من قيمتها كوثيقة تاريخية.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وخامساً: وجود النص الآخر في هذه الوثيقة وعدم وجوده في أحد الأناجيل الأربعة فلا يقلل من قيمة النص ذاته كوثيقة لأن الإنجيل نفسه يعلن أنه لم يجمع كل ما قاله وعلمه المسيح له المجد، بل فقط ما كان مقصوداً به توصيل رسالة الإنجيل كما أرادها الرب يسوع المسيح نفسه، وكما أرشدهم لذلك بروحه القدوس. وهذا نفس ما حدث في دياتسرون تاتيان السوري وتلميذ القديس يوستينوس الشهيد والذي جمع الأناجيل الأربعة وأضاف عليهم بعض ما كان معروفا في التقليد الذي كان منتشرا في أيامه. [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]رابعاً: مخطوطة جون ريلاندز (ب 52 - [/FONT]P 52[FONT=Simplified Arabic]):[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]والتي تحتوى علي (يوحنا 31:18 [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] 34، 37-38) وقد اكتشفت في صحراء الفيوم بمصر سنه 1935م ويؤرخها معظم العلماء فيما بين سنه 117 و135م وبمتوسط سنة 125م، وهي من أقوى الأدلة علي سرعة وكثافة انتشار الإنجيل للقديس يوحنا وعلي إنه قد كتب قبل نهاية القرن الأول، فإذا كان الإنجيل قد كتب في أفسس بآسيا الصغرى وأنتشر في مصر في مثل هذا التاريخ، فهذا يعنى إنه كتب قبل ذلك علي الأقل بحوالي 30 سنه أو أكثر.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وبرغم أن هذه المخطوطة لا تذكر أن الكاتب هو القديس يوحنا، بل وبرغم من أنها لا تحتوى إلا بعض كلمات، إلا أنها ومن منظور علمي عقلاني، تؤكد قدم الإنجيل نفسه، وتطابق هذه الكلمات القليلة مع ما هو بأيدينا، يؤكد حقيقة حفظ الكنيسة لكل كلمة وكل عبارة في الكتاب المقدس، بل وتؤكد وجود الإنجيل مكتوباً في فترة سابقة لزمن كتابتها، وهذه المخطوطة الصغيرة ذات الكلمات القليلة حطمت كل نظريات النقاد التي قالت بكتبة الإنجيل بعد سنة 150م وجعلت النقاد قبل علماء الكنيسة يعيدون النظر في حقيقة نسب الإنجيل للقديس يوحنا!! [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ثامناً[/FONT][FONT=Simplified Arabic]: أقدم المخطوطات:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ومن أقدم ما يقدم كبرهان حاسم علي كتابة الإنجيل للقديس يوحنا في القرون الأولي وانتشاره بكثافة في بداية القرن الثاني هو أن أقدم المخطوطات التي وجدت هي لهذا الإنجيل الرابع فتوجد له البردية (ب52[/FONT][FONT=Simplified Arabic]– [/FONT]P 52[FONT=Simplified Arabic]) وترجع لما بين 117 و 135م والبردية (ب66[/FONT][FONT=Simplified Arabic]– [/FONT]P 66[FONT=Simplified Arabic]) وترجع لسنة 150م وتشتمل علي الإنجيل بالكامل عدا بعض أجزاء تلفت صفحاتها، والبردية (ب75[/FONT][FONT=Simplified Arabic]– [/FONT]P 75[FONT=Simplified Arabic]) وترجع لسنة 180م وتضم الجزء الأكبر من الإنجيل للقديس يوحنا والإنجيل للقديس لوقا، والبردية (ب45[/FONT][FONT=Simplified Arabic]– [/FONT]P 45[FONT=Simplified Arabic]) وترجع لسنة 220م وتحتوى علي أجزاء من الإنجيل بأوجهه الأربعة[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وسفر أعمال الرسل.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وهكذا تدل جميع الأدلة والبراهين علي أن الإنجيل الرابع قد كُتب في نهاية القرن الأول وكان منتشراً وبصورة كبيرة في بداية القرن الثاني، وكان موجوداً مع أباء الكنيسة والهراطقة وأعداء الكنيسة، وأنه لم يشك أحد ولو للحظة أن مدونه وكاتبه بالروح القدس هو القديس يوحنا الحبيب تلميذ الرب يسوع المسيح ورسوله.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]2[/FONT][FONT=Simplified Arabic]- البرهان الداخلي:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]لم يذكر القديس يوحنا أسمه في الإنجيل كما لم يضعه علي الإنجيل ولكن دون أن يقصد فقد ترك أثاراً علي حقيقته وهويته وتقول من هو.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ا- الإعلان الذاتي في الإنجيل:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]يقول القديس في مقدمة الإنجيل "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو1:14)،[/FONT][FONT=Simplified Arabic] والرؤيا المقصودة هنا هي الرؤية بالعين، الرؤية الفسيولوجية وليست الرؤيا الروحية، فهو يقول "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً[/FONT][FONT=Simplified Arabic] ".[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وهذا يعنى أنه، هو، الكاتب، كان أحد شهود العيان، تلاميذ المسيح،[/FONT][FONT=Simplified Arabic]كما قال في رسالته الأولي "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاة [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (1يو1:1)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]. وما يؤكده سياق نص الآية هو أن الكاتب القديس يريد أن يؤكد للقارئ أن الحقائق المدونة في الإنجيل موثقة بشهادة شهود العيان ومدونه بواسطة أحد شهود العيان وعند الحديث عن طعم الجندي لجنب الرب يسوع المسيح بحربة يقول "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ[/FONT][FONT=Simplified Arabic]. [/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ " (يو19:34و35).[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وهنا نجد كلمات "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]عَايَنَ[/FONT][FONT=Simplified Arabic]" و "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَشَهَادَتُهُ[/FONT][FONT=Simplified Arabic] "مع تأكيد إنه يقول الحق، وقد كتب ما شاهده وعاينه لكي يؤمن القراء "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، وهو يؤكد هنا شهادته، هو، بصفة فردية، كشاهد عيان لما حدث، وبما كتب.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وفي خاتمة الكتاب يقول "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ[/FONT][FONT=Simplified Arabic]". وهذه الآية تؤكد بصورة مطلقة وحاسمة أن كاتب الإنجيل هو شاهد عيان، فقد شاهد وشهد بكل ما كتبه في الإنجيل.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وكشاهد عيان يذكر الزمان والمكان والتفاصيل الدقيقة، فيقول "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَفِي الْغَدِ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو1:29و35؛6:22؛12:12)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو3:2)، " وَبَعْدَ الْيَوْمَيْنِ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو4:43)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]فِي السَّاعَةِ السَّابِعَةِ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو4:52)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو6:16)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو12:1)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]هَذَا الْكلاَمُ قَالَهُ يَسُوعُ فِي الْخِزَانَةِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو8:20)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو10:23)،[/FONT][FONT=Simplified Arabic] "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى الْقَرْيَةِ بَلْ كَانَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو11:30)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، وكذلك يذكر الأعداد "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثلاَثَةً [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو2:6)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، "[/FONT] [FONT=Simplified Arabic]فَلَمَّا كَانُوا قَدْ جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَوْ ثلاَثِينَ غَلْوَةً نَظَرُوا يَسُوعَ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ مُقْتَرِباً مِنَ السَّفِينَةِ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو6:19)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَأَمَّا التّلاَمِيذُ الآخَرُونَ فَجَاءُوا بِالسَّفِينَةِ لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعِيدِينَ عَنِ الأَرْضِ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَيْ ذِرَاعٍ وَهُمْ يَجُرُّونَ شَبَكَةَ السَّمَكِ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو21:8)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، "[/FONT] [FONT=Simplified Arabic]فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ مُمْتَلِئَةً سَمَكاً كَبِيراً مِئَةً وَثلاَثاً وَخَمْسِينَ. وَمَعْ هَذِهِ الْكَثْرَةِ لَمْ تَتَخَرَّقِ الشَّبَكَةُ " (يو21:11).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]هذه الأرقام التي ذكرها والأوقات وتحديد الأماكن بكل دقة تدل دلالة قاطعة علي أن الكاتب القديس عاشها بنفسه وشاهدها كشاهد عيان وكان أحد التلاميذ الأثنا عشر الذين عاشوا مع الرب يسوع المسيح ورافقوه في كل مكان ذهب إليه.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ومن التفصيلات الدقيقة التي تؤكد وتقطع بأن الكاتب كان موجوداً شخصياً وعايش الأحداث كشاهد عيان تحديده للخمسة أرغفة بأنها كانت "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ[/FONT] [FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو6:9)[/FONT][FONT=Simplified Arabic] ووصفه للطيب الذي "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو12:3)،[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وإيماء بطرس [/FONT][FONT=Simplified Arabic]إ[/FONT][FONT=Simplified Arabic]ليه للسؤال عن الخائن[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ " (يو13:24)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، ووصفه لرد فعل الجنود عند القبض علي المسيح[/FONT][FONT=Simplified Arabic] "فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: " إِنِّي أَنَا هُوَ " رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ " (يو18:9)،[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وذكره لوزن الأطياب التي استخدمت في تكفين المسيح "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]مَزِيجَ مُرٍّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَناً [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو19:39).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وكان للكاتب القديس ملاحظاته الخاصة علي ردود أفعال التلاميذ في المواقف المختلفة. بعد تحويل الماء إلي خمر يقول "[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ فَآمَنَ بِهِ تلاَمِيذُهُ[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو2:11)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، ولما كان مع المرأة السامرية "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو4:27)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، وعندما نظروه ماشياً علي الماء "[/FONT][FONT=Simplified Arabic] نَظَرُوا يَسُوعَ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ مُقْتَرِباً مِنَ السَّفِينَةِ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو6:19)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، ويعلق علي بعض الأحداث بقوله "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَهَذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تلاَمِيذُهُ أَوَّلاً وَلَكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هَذِهِ لَهُ[/FONT][FONT=Simplified Arabic] " (يو12:16)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، كما كان له ملاحظاته علي ردود أفعال الرب يسوع المسيح نفسه[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو[/FONT][FONT=Simplified Arabic]11:2،24؛ 15:6،61؛1:13[/FONT][FONT=Simplified Arabic])[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، بل وقد ذكر أسماء أشخاص من التلاميذ وغيرهم في مواقف معينة، وهذه الأسماء لم تذكر في نفس المواقف في الأناجيل الثلاثة الأخرى؛ ففي معجزة إشباع الجموع يذكر فيلبس وأندراوس[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو6:7و8)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، ويذكر مريم أخت ليعازر التي دهنت المسيح بالطيب، كما يذكر اسم خادم رئيس الكهنة الذي قطع بطرس أذنه بالسيف وقت القبض علي الرب يسوع المسيح[/FONT][FONT=Simplified Arabic] " [/FONT][FONT=Simplified Arabic]ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]" (يو18:10)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، ويذكر أسماء نثنائيل ونيقوديموس ولعازر الذين لم يذكروا في الأناجيل الثلاثة الأخرى. والواضح أن أسلوب الكتابة عن هؤلاء الأشخاص أن الكاتب يعرفهم جيداً وبصفة شخصية، وكان حاضراً لتلك الأحداث التي كتب عنها بدقة وتفصيل.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ب[/FONT][FONT=Simplified Arabic] -[/FONT][FONT=Simplified Arabic] التلميذ المحبوب[/FONT][FONT=Simplified Arabic]؛[/FONT][FONT=Simplified Arabic] من هو ؟[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5] يذكر الإنجيل هذا التلميذ المحبوب " الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ " في خمسة مواقف هامة (يو13:23؛20:2،7،20)، وكل منهم له مغزاه الخاص؛ وأول ما يذكر يذكر في العشاء الرباني كأقرب واحد من الرب يسوع المسيح " وَكَانَ مُتَّكِئاً فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ "، وعند حديث الرب عن التلميذ الخائن " الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي "، يقول الكاتب " وَكَانَ مُتَّكِئاً فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ. فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ " (يو13:23و24). إنه هنا أقرب التلاميذ إلي الرب والوحيد منهم الذي تجاسر علي سؤاله عن الخائن. وهناك ملحوظة ذات اعتبار وهي ارتباطه بالقديس بطرس الذي أومأ إليه أن يسأل الرب. والموقف الثاني الذي يذكر فيه عند الصليب حيث نرى ثقة الرب فيه وهو يضع أمه القديسة العذراء في أمانته وتحت رعايته " فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً قَالَ لِأُمِّهِ: يَا امْرَأَةُ هُوَذَا ابْنُكِ. ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: هُوَذَا أُمُّكَ. وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ " (يو19:26و27). وفي الموقف الثالث عندما ذهبت المجدلية إلي قبر المسيح ووجدت الحجر مرفوعاً والقبر خالياً من الجسد فذهبت إلي بطرس وهذا التلميذ بصفة خاصة لتخبرهما بذلك " فَرَكَضَتْْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ وَقَالَتْ لَهُمَا: أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ " (يو22:2)، وذهب الاثنان إلي القبر وبعدما شاهدا ما يبرهن علي قيامة الرب يركز الكاتب في تعليقه علي هذا التلميذ فقط بقوله " وَرَأَى فَآمَنَ" (يو20:8). أما الموقف الرابع فهو عندما ذهب سبعة من التلاميذ ليصطادوا علي بحر طبرية بعد القيامة وظهور الرب لهم، وهؤلاء التلاميذ هم " سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ وَابْنَا زَبْدِي وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ " (يو21:2). ونلاحظ هنا أنه يذكر أسماء ثلاثة من التلاميذ، ويذكر لقب يعقوب ويوحنا " وَابْنَا زَبْدِي " فقط دون أن يذكر أسماء، ثم يشير فقط إلي " وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ " قد لا يكونا من التلاميذ الاثنى عشر. والموقف الخامس والأخير هو عندما ظهر الرب لهؤلاء التلاميذ السبعة ودار حديث بينه وبين بطرس عرف فيه بطرس من الرب مصيره وكيف سيترك هذا العالم وأراد أن يعرف مصير هذا التلميذ " فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ وَنَظَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ 000فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ هَذَا قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ وَهَذَا مَا لَهُ؟قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ.فَذَاعَ هَذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ:[FONT=Simplified Arabic] إِنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ بَلْ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ فَمَاذَا لَكَ؟[/FONT][FONT=Simplified Arabic]هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا " (يو21:20-24).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ما سبق يؤكد لنا أن هذا التلميذ المحبوب، بالطبع، كان قريباً من الرب يسوع المسيح وانه كان دائماً مرتبطاً ببطرس (في العشاء وعند القبر وعند سؤال بطرس للرب يسوع عن مصير هذا التلميذ)، ولم يذكر وحده إلا عند الصليب عندما كان بطرس يتبع الرب من بعيد. وعند محاكمة المسيح كان الاثنان معاً، ولأن هذا التلميذ كان معروفاً من رئيس الكهنة فقد توسط عند البوابة وأدخل بطرس[/FONT][FONT=Simplified Arabic]دار رئيس الكهنة[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو18:16)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]. ونعرف من الأناجيل الثلاثة الأولي أنه كان علي رأس التلاميذ الأثنى عشر دائرة خاصة مقربة من الرب يسوع المسيح مكونة من "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]بطرس ويعقوب ويوحنا[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"، وهؤلاء الثلاثة أصلاً كانوا شركاء في سفينة لصيد السمك[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (لو5:10)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، وقد أخذهم الرب معه في أخص المواقف، فقد كانوا شركاء في سفينة لصيد السمك[/FONT][FONT=Simplified Arabic](مر5:37)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]،[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وعلي جبل التجلي[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (مر9:2)،[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وكانوا أقرب التلاميذ إليه في بستان جثسيمانى قبل القبض عليه مباشرة[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (مر14:33).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وكان بطرس ويوحنا بالذات مرتبطين معاً، فقد أرسلهما الرب يسوع المسيح وحدهما معاً ليعدا الفصح[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (لو22:8)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، وبعد القيامة وحلول الروح القدس كانا دائماً معاً، فقد ذهبا إلي الهيكل معاً عندما حدثت معجزة شفاء المُقعد علي بابا الهيكل وحاكمهما رؤساء اليهود معاً[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (أع ص3و4)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، وذهبا إلي السامرة معاً مرسلين من بقية الرسل[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (أع8:14)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، ويذكرهما القديس بولس مع "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]يعقوب أخي الرب[/FONT][FONT=Simplified Arabic]" كالأعمدة الثلاثة في الكنيسة الأولي[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (غل2:9)[/FONT][FONT=Simplified Arabic].[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]والشيء الجدير بالملاحظة هو أن أسم بطرس كان يذكر دائماً أولاً ثم بعد ذلك أسم يوحنا وذلك في الأناجيل الثلاثة الأولي "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn26"](297)[/URL]، وفي سفر الأعمال كان بطرس دائما هو المتقدم سواء في ذكر الأسماء أو في الفعل "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعاً إِلَى الْهَيْكَلِ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (أع3:1)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[URL="http://www.arabchurch.com/forums/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn27"](299)[/URL]، وحتى عندما ذكر القديس بولس يعقوب أخو الرب أول الثلاثة الأعمدة ذكر بطرس بعده ثم يوحنا أخيراً "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]يَعْقُوبُ وَصَفَا (بطرس) وَيُوحَنَّا، الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ أَعْمِدَةٌ[/FONT][FONT=Simplified Arabic] "[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (غل2:9)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]. وكان القديس بطرس هو المتكلم دائماً. وهنا في الإنجيل الرابع نجد أن القديس بطرس [/FONT][FONT=Simplified Arabic]يومئ [/FONT][FONT=Simplified Arabic]للتلميذ المحبوب أن يسأل الرب يسوع عمن سيسلمه، وعندما قام [/FONT][FONT=Simplified Arabic]الرب يسوع [/FONT][FONT=Simplified Arabic]المسيح [/FONT][FONT=Simplified Arabic]من الموت [/FONT][FONT=Simplified Arabic]وذهبت[/FONT][FONT=Simplified Arabic] مريم[/FONT][FONT=Simplified Arabic] المجدلية إلي القبر وجدت الحجر مرفوعاً عن القبر ذهبت إلي بطرس ثم هذا التلميذ، وآتياً إلي القبر وبرغم أن هذا التلميذ سبق بطرس ووصل أولاً ألا أنه لم يدخل القبر إلا بعد أن جاء بطرس ودخل أولاً "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ وَرَأَى فَآمَنَ[/FONT][FONT=Simplified Arabic]"[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو20:8)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، وعند الذهاب للصيد عند بحر طبرية كان بطرس هو الداعى لذلك، ولما ظهر لهم الرب وعرفه هذا التلميذ قبل الجميع أخبر بذلك بطرس أولاً وقبل الجميع "فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبهُ لبطرس هو الرب"، وعندما كشف الرب لبطرس مصيره وكيف ستنتهي حياته علي الأرض أهتم بطرس بمعرفة مصير هذا التلميذ فقط دون بقية التلاميذ.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]كل هذا يؤكد أن هذا "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ[/FONT][FONT=Simplified Arabic] " والذي كتب الإنجيل الرابع هو القديس يوحنا ابن زبد[/FONT][FONT=Simplified Arabic]ي[/FONT][FONT=Simplified Arabic]. وما يؤكد هذه الحقيقة أيضاً هو أن القديس يوحنا لم يذكر أسمه بالمرة فلي الإنجيل الرابع، بينما أسمه مذكور في الأناجيل الثلاثة الأولي 20مرة، كما أن يذكر يوحنا المعمدان باسمه "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]يوحنا[/FONT][FONT=Simplified Arabic]" فقط بدون لقب المعمدان مما يدل علي أن يوحنا ابن زبدى كاتب الإنجيل كان معروفاً للجميع وقت كتابة الإنجيل بلقب آخر هو التلميذ المحبوب.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ويجد البعض صعوبة في أن يصف القديس يوحنا نفسه بالتلميذ الذي كان يسوع يحبه، ويجد من أيضاً أنه من الصعب أن يكون هذا الحب تفضيلي بمعنى أن الرب فضل يوحنا علي بقية التلاميذ. ولكن ما كتبه القديس يوحنا في رسالته الأولي عن المحبة وحب الله الذي ظهر في المسيح، وما ركز عليه أيضاً في الإنجيل الذي كتبه بالروح القدس عن حب الله الأبدي ومحبته للبشرية التي تفوق الوصف "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ[/FONT][FONT=Simplified Arabic] "[/FONT][FONT=Simplified Arabic] (يو3:16)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، وكذلك إدراكه لحب الرب يسوع المسيح العظيم الذي لا حد له، واقترابه من فكر الرب وعقله وقلبه أنعكس عليه هو نفسه ولهذا صار التلميذ المحبوب، وأشتهر بذلك في شيخوخته. وكان هذا اللقب علامة تواضع أكثر منه تفضيل فقد أخفي أسمه وذكر ما يمتلكه أكثر من أسمه وأعظم، وهو حب الرب يسوع المسيح له.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ج[/FONT][FONT=Simplified Arabic]- الخلفية اليهودية الفلسطينية للكاتب:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]بينا أعلاه أن كاتب الإنجيل الرابع هو شاهد عيان لما سجله ودونه بالروح القدس في الإنجيل وأنه يوحنا ابن زبدى تلميذ المسيح وأحد الثلاثة المقربين من الرب والتلميذ "[/FONT][FONT=Simplified Arabic]الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ[/FONT][FONT=Simplified Arabic] ".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/SIZE][/FONT][/B][B][FONT=Georgia][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
هل كتب القديس يوحنا الإنجيل الرابع؟ القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
أعلى