تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3809603, member: 113971"] [COLOR="Black"][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][INDENT] [COLOR=blue]لا الى انت قايله فوق دا حجات مرتبطه بالجسد ! لما الرب كان فى الجسد كان بياكل و بيشرب و بينام ايوا! و لا انا فاهما غلط؟[/COLOR] أنا لا أتحدث على "الإله المتجسد" أنا أتحدث عن [B]اللاهوت [/B]يا حبو. اللاهوت ذاته! اللاهوت الأزلي المطلق! هذا اللاهوت لا يغضب أبدا، وحتى لا يفرح أيضا كما قال القديس أنطونيوس. هذا اللاهوت فوق "[U]كل[/U]" المشاعر التي نعرفها وفوق حتى "[U]كل[/U]" الأفكار التي نفكرها. هذا اللاهوت [B]فوق العقل البشري تماما وكليا.[/B] أما "الإله المتجسد" فيغضب ببساطة لأنه "[B]متجسد[/B]"! كما أن جسده [B]بشري[/B]، فكذلك غضبه ـ وكل مشاعره ـ [B]بشرية[/B]! بعبارة أخرى: "[U]مفهوم[/U]" المشاعر نفسه يا حبو ـ [B]من الأساس، من حيث المبدأ [/B]ـ [B]لا ينصرف على اللاهوت[/B] أصلا! ربنا معندوش "[B]نفسية[/B]" بتتأثر كده زي الإنسان بأي مثير خارجي! معندوش "[B]مزاج[/B]" كده زي البشر ممكن يتعكر على الصبح بسبب أي شيء ـ حاشا ثم حاشا! [SIZE=4](من ناحية أخرى لا يصح طبعا أن نفصل بين اللاهوت والناسوت في شخص الكلمة المتجسد، لكن هذه "مفارقة" أو "سر" لا يمكن فهمه عقلا، بل فقط عبر خبرة روحية عميقة ومباشرة تزول فيها أولا [B]جميع التناقضات العقلية[/B]، فعندئذ فقط ندرك كيف أن الإلهي في السيد المسيح هو هو نفسه البشري أيضا، في وحدة واحدة لا تتجزأ، وتلك بالطبع قضية أخرى). [/SIZE] ******************** [COLOR=Blue]ايوا يا غالى ما انا اقصد كدا انه ضابط كل شىء -- الى بيبقى ضابط كل شىء مش بيسيب الدنيا تسيب وتخرب و بعدين ينزل بدوريه إباده-لا- هو بقوانينه الى واضعها وضبطه للكون كله بيمشى حسب ضبطه فبالتالى حسب شرور البشر بيسمح هو -بلاش بيسمح هو علشان بتزعلك- او بمعنى تانى بيحصل الى هو سبق و كان ضبطه و سامح بيه-[/COLOR] لا يا صديقتي. أقري تاني اللي قاله القديس أنطونيوس عشان تفهمي النقطة دي كويس. شرور البشر لا "[B]تزعج[/B]" ربنا حتى [B]مجرد إزعاج[/B]! الله سبحانه [B]ثابت دائما مطلقا، لا يتغير أبدا، [/B][COLOR=Green]«[B]ليس عنده تغيير ولا ظل دوران[/B]»! [/COLOR] لذلك[COLOR=Green]: [/COLOR][INDENT][COLOR=Indigo]«[B]إننا إذا قلنا إن الله هو الذي يتحول بعيداً عن الأشرار نكون كمن يقول إن الشمس هي التي تحجب نورها عن الشخص الأعمي[/B]!».[/COLOR] [/INDENT]مش ده اللي أرسلته بالفعل؟ يبقا ليه بقا سمح ولم يسمح؟ ليه متوّهة نفسك ومعقدة الموضوع؟! الإنسان ببساطة هو اللي بيختار بإرادته [B]الظلمة [/B](والنتيجة إنه بيتألم حتى في قلب الراحة) أو بالعكس بيختار [B]النـور [/B](والنتيجة إنه بيطمئن ويتعزى وحتى بيفرح ولو في قلب الشدة)! من هنا يبدو ـ "[B]يبـدو[/B]" ـ كما لو أن الله نفسه هو اللي بيتغير: [B]يفرح [/B]بهذا [B]ويغضب [/B]لذاك! بينما الله في الحقيقة [B]أبدا لا يتغير [/B](ولا يفرح ولا يغضب ولا تنصرف عليه عموما أيّا من هذه المشاعر البشرية)! ******************** [COLOR=blue]وعلى كدا بئا كلام الانجيل كله تجديف و لا ايه ؟![/COLOR] [B]حاشا[/B]، مين اللي قال؟! مفيش في الإنجيل كله أي تجديف مطلقا! إنما فيه أفكار معينة لو أخذناها بمعزل عن باقي الإنجيل ممكن نقع في التجديف. لذلك المفروض مش أي حد فينا يفسر ومش أي حد يدخل ياخد ظاهر الآيات من جزء معين ويتكلم بيها بغض النظر عن قواعد التفسير أو علم اللاهوت عموما. الكتاب اللي بيقول إن ربنا بيغضب ويفرح ويحزن [COLOR=Green]«[B]فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه[/B]»[/COLOR] هو نفسه الكتاب اللي أيضا بيقول [COLOR=green]«[B]ليس عنده تغيير ولا ظل دوران[/B]»[/COLOR]، بالتالي ما ينفعش يغضب ويرضى أو يفرح ويحزن! كما إنه هو نفسه أيضا الكتاب اللي بيقول ـ كقاعدة عامة ـ [COLOR=green]«[B]أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي... كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم[/B]».[/COLOR] أذاً لا نأخذ [B]آية [/B]دون الباقي، وإذا أخذنا [B]الكل [/B]فلابد من دراسة كيف [B]ينتظم هذا الكل معا[/B]، وإلا واجهتنا تناقضات عديدة بالكتاب! وهنا القاعدة تقول ببساطة: [COLOR=indigo]«[B]كل صفة تستحيل حقيقتها على الله تُفسر بلازمها[/B]»! [/COLOR] بالتالي[COLOR=indigo] [B][U]الغضب[/U]:[/B][/COLOR] صفة [B]تستحيل حقيقتها [/B]على الله، لأن الغضب هو غليان الدم كما ذكرنا، بالتالي في كل مرة نقرأ عن "الغضب" في الكتاب لابد أن يكون التفسير بـ"[B]لازم[/B]" الغضب، أي [B]ما يقع بسبب هذا الغضب [/B]على الإنسان من عذابات وشدائد! كذلك حتى صفة[COLOR=indigo] [B][U]المحبة[/U]:[/B][/COLOR] تُفسر أيضا بلازمها، أي ما يشمل المحبوب [B]من إكرام الله وإرضائه له! [/B] ونقرأ نصا في علم اللاهوت:[INDENT][COLOR=indigo]«أما ما يُنسب إليه تعالى من صفات البشر [B]كالفرح والحزن والمحبة والبغضة والرضا والغضب[/B]، [B]فلا يمكن أن تكون حقيقية [/B]لأنها نقائص غير لائقة في حق الجلال الإلهي، وإنما هي أمور [B]مجازية[/B] عبر بها الكتاب باصطلاحات بشرية ليستدل بواسطتها على ما وصلت إليه [B]حالة الإنسان[/B] من خير وشر، أو تقدم في الفضيلة وانحطاط في الرذيلة»! [/COLOR][/INDENT][INDENT][SIZE=3][COLOR=indigo](علم اللاهوت ـ المجلد الأول ـ القمص ميخائيل مينا مدير الإكليركية بحلوان )[/COLOR][/SIZE][COLOR=indigo] [/COLOR][/INDENT]أي أن الكلام في الحقيقة عن [B]الإنسان [/B]أصلا و"[B]حالة الإنسان[/B]"، ليس أبدا عن "حالة الإله"، بالضبط كما شرح القديس أنطونيوس! ******************** [COLOR=Blue]بص يا غالى -- هكذب لو قولت انى شايفه تجديف! لانى استخدم نفس المسطلحات الى مستخدمه فى الكتاب-- الكتاب الى بيخاطب البشر حد قدرتهم --زى ما شرحت لى قبل كدا- مممممم بس اعتقد كدا بدائت افهم--[/COLOR] أيوه طبعا، وهو ده الفرق بين [B]الكتاب [/B]وبين علم اللاهوت. الكتاب للجميع ولكن علم اللاهوت لقلة قليلة. لذلك حتى اليوم نستخدم هذه التعبيرات في مجال الوعظ مثلا كما ذكرت سابقا. [B]من ناحية أخرى: [/B]نفس هذه التعبيرات ـ مع تغيّر الزمن وتطور الوعي وارتقاء المتلقي الذي نقدم له الوعظ من حيث مستوى تعليمه وثقافته وذكائه إلخ ـ نفس هذه التعبيرات قد [B]تبعد [/B]بالعكس الكثيرين عن هذا الإيمان، بل قد يلحد البعض بسببها كليا! من هنا فحتى الواعظ يجب أن يكون حكيما فَطِنا ويجب أن يفهم أولا جمهوره جيدا قبل أن يفتح فمه بكلمة واحدة! ما يناسب جمهورا من العامة أو الفلاحين في قرية بأقصى الصعيد ليس هو أبدا ما يناسب شبابا جامعيا يبحث على الشبكة عن تفسير لكورونا مثلا! فهل نقول لهؤلاء إن "[B]الله غاضب[/B]"؟! متى إذاً نخبرهم بشروح اللاهوت وكنوز الآباء وكل هذه الروائع الكامنة [B]بالفعل [/B]في التراث المسيحي الباهر؟! *** عموما نكتفي بهذا القدر. أعتقد أن الصورة واضحة تماما يا صديقتي. أعيدي فقط القراءة جيدا وسوف يتبين لك المقصود وتتضح المعاني كلها بمشيئة الرب. وفي الختام أشكرك بالطبع على هذا الحوار الشيق كالعادة. :) [/INDENT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق