تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="خادم البتول, post: 3809251, member: 113971"] [COLOR="Black"][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black][FONT=Arial][SIZE=5][INDENT] في الأيام الأولى من الفزع والخوف والتحذيرات والاستغاثات والعزل الذاتي وحظر التجوال إلخ ـ مع تركيز الميديا كليا بالطبع، وكذلك [B]عقولنا [/B]بالتبعية، على قصة كورونا ـ فوجئت [URL="https://www.christian-dogma.com/t1846666"][U]بهذا الخبر[/U][/URL]... ثم [U][URL="https://www.christian-dogma.com/t1849536"]بهذا الخبر[/URL][/U]... ثم أخيرا [URL="https://www.christian-dogma.com/t1850174"][U]بهذا الخبر[/U][/URL]! هل وصلت الرسالة؟ :) [B]متى يا سيدتي كان الموت بعيدا؟! [/B] لقد توقفت طويلا عند ذلك الخبر الأخير تحديدا. هؤلاء الـ18 ضحية الذين رحلوا هكذا فجأة: فيمَ كانوا يفكرون حقا في تلك اللحظات الأخيرة التي سبقت موتهم مباشرة؟ فيمَ كانوا يتحدثون معا؟ ماذا كان خوفهم وهمّهم الأكبر وهم جلوس هكذا بسياراتهم ينتظرون العبور من أحد كمائن الحظر؟ لقد كانوا مثلنا جميعا في نلك الليلة: لا نفكر إلا في كورونا وكيف نستطيع "[B]تأمين[/B]" أنفسنا من كورونا! هل أحضرنا المطهرات؟ هل لدينا الكمامات؟ هل نتذكر غسل أيدينا جيدا فور الوصول إلى البيت؟ هل نخلع أحذيتنا قبل الدخول؟ هل... رغم ذلك كان [B]للموت رأي آخر[/B]! بل جاءهم الموت من خلفهم يحصدهم حصدا، هكذا فجأة، وبطريقة أبشع حتى من كل ما كانوا يفكرون فيه أو يحتاطون لأجله أو يخافون منه! [B]فمتى يا سيدتي ـ ويا كل سادتنا ـ كان الموت بعيدا؟! [/B] [B]متى كنا ـ كبارا أو صغارا ـ في "أمان" حقا من الموت؟! [/B] [B]محنتنا اليوم ليست كورونا أبدا، بل هي فقط "وعينا" بأن الموت قريب جدا، أقرب مما نظن! لقد كنا نياما وانتبهنا، هذا كل ما بالأمر! الآن صرنا ندرك أن الموت حقا قريب، لكننا بالوقت نفسه نتناسى كليا أنه هكذا الموت دائما، قريب جدا، سيان أثناء كورونا أو قبلها أو بعدها! سيان بسبب كورونا أو بألف سبب آخر! فهل نصلي اليوم لأجل أن تنتهي حقا "محنة كورونا"؟ لا، بل نصلي كي نعود إلى النوم مرة أخرى.. كي "ننسى" مرة أخرى.. كي تتوارى "الحقيقة" عن وعينا مرة أخرى.. هذا باختصار هو كل ما نريد![/B] *** دعكِ بالتالي يا سيدتي من "[B]أزمة كورونا[/B]" ومن "[B]غضب الله[/B]" ومن "[B]شرور الناس[/B]" ومن "[B]التجربة[/B]" ومن "[B]الفأس[/B]".. إلخ. بل أين حقا هذه "التجربة" التي يتحدثون عنها؟ هل مات أو حتى أصيب شخص واحد في كل هذا المنتدى مثلا بكورونا؟ التجربة يا أخوتي في عقولنا [B]وأفكارنا [/B]فقط! [B]التجربة والشدة والمعاناة: كل ذلك داخلنا ليس أبدا خارجنا! [/B] المرنم يقول في الكتاب: [B][COLOR=Green]حتى إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا، لأنك أنت معي. [/COLOR][/B] بينما نحن هنا نتحدث ـ بل حتى [B]يعاني [/B]بعضنا فعليا ـ من "[B]تجربة[/B]" [B]لم تحدث حتى أصلا [/B]في حياتنا، على الأقل على المستوى الشخصي المباشر! دعكم بالتالي أيها الأحباء من كل هذه "[B]القصص[/B]"، بل دعكم حتى من "[B]الميديا[/B]" كلها وسائر ما يأتي من الميديا بشكل عام. سؤالنا الأول والأخير اليوم ـ ودائما ـ هو: [B]لماذا نريد أن تتوارى حقيقة الموت عن وعينا؟ لماذا لا نريد أن نرى الموت قريبا حاضرا هكذا في حياتنا؟ لماذا ـ في كلمة واحدة ـ نخاف من الموت؟ [/B] هذا هو [B]السؤال الحقيقي الوحيد [/B]الذي علينا جميعا إجابته لأنفسنا. وهذا هو "[B]درس كورونا[/B]" الوحيد إذا كان بيننا مَن يريد أن يتعلم الدرس حقا، أن يستيقظ حقا، وأن يبقى مستيقظا، لا أن يعود فقط كما كان إلى النوم العميق مرة أخرى! [SIZE=4] _______________________[/SIZE] [SIZE=4]الشكر طبعا وكل المحبة والتقدير والامتنان لأمنا الجميلة [B]نعومة [/B]على هذه المتابعة والخدمة الحارة وعلى كل رسائلها الطيبة وحضورها الذي نتبارك به جميعا. لا أقصد برسالتي أي نقد بالطبع، أو حتى توجيه. بالأحرى [B]كل ما أكتب [/B]هو فقط رجع الصدى لصوتها الجميل الذي يصدح بيننا بالتعزيات كل يوم. تحياتي لأجلك سيدتي ـ كذلك للأم الغالية [B]أمة[/B] وأستاذنا الجميل [B]أدمانتيوس [/B]ـ ومحبتي بلا حدود.[/SIZE] [/INDENT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق