الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
هل المسيح عيسى ابن مريم(ع) (يسوع) إلاهاً
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="++sameh++, post: 19058, member: 383"] ب ـ وعندما حاصر سنحاريب ملك الآشوريين أورشليم أيام الملك حزقيا ، بعض الوقت ، سمع أن ترهاقة ، فرعون مصر ، الذي يدعوه [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] " ملك كوش " قادم لمحاربته ، فتقابل معه سنة 701 ق.م. ، وإستطاع صده ، ثم تقدم فيما بعد أسر حدون إبن سنحاريب إلي مصر وإستولي علي مدينة منفيس وأسر بن ترهاقة . ترهاقة هذا هو " تهرقا " في اللغة المصرية و " تراكوس " المذكور في تاريخ مانيثو ، و " تياركون " المذكور في سترابو و " ترهاك " المذكور في آثار ونقوش مصر ، وقد خلف شباكا الثاني . ومن الآثار المصرية يظهر أنه كان ملكاًعلي مصر والحبشة . لكن مقر إقامته كانت في أثيوبيا ، التي تعرف في لغة [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] بكوش . (13) نخو ، ويوشيا ملك يهوذا : ونقرأ في ( 2 مل 23 : 29 ـ 35 ) أن فرعون مصر " نخو " قتل يوشيا ملك يهوذا في مجدو ، وأسر إبنه يهوآحاز وأقام الياقيم ملكاًبإسم يهوياقيم . وقد ورد إسم " نخو " في تاريخ مانيثو ، وهو الذي ذكره هيرودتوس بإسم " نبكو " وجاء في الآثار المصرية " نكو " وهو إبن بسماتيك الأول ( بسماتيكوس ، اليونانية ) وقد ذكر هيرودتوس أن الملك نخو هذا قد صعد لمعونة آشور ضد بابل ، وفي الطريق إعترض ملك يهوذا يوشيا ، فتغلب عليه مجدو ( التي هي الآن تل المتسلم ، علي مسافة عشرين ميلاًجنوبي شرقي حيفا) وقتله ، وتابع سيره . وعند عودته خلع إبنه يهوآحاز ، الذي بايعه الشعب بالملك وأخذه معه أسيراًإلي مصر حيث مات هناك ، وعين بدلاًمنه الياقيم الذي غير إسمه إلي يهوياقيم . [SIZE=4](14) أرميا .. ومصر : يقول الأثري برنارد رام " لقد أعطانا علم الآثار القديمة ، برهاناًعلي صحة نسخ العهد القديم التي وصلتنا ، إذ كشفت الحفريات عما عرف بـ " ختم أرميا " وهو عبارة عن ختم يختمون به علي البيتومين الذي كانوا يغلقون به أواني الخمور . وهذا الختم المكتشف يعود تاريخه إلي القرن الأول ، أو القرن الثاني ، ومنقوش عليه عبارة أرميا النبي ، الواردة في (48 : 11 ) كعلامة علي عدم المساس بالمحتويات أو تفريغها من إناء لآخر . كما عثر علي نماذج قديمة من الأختام . وآثار الختام في فلسطين يرجع تاريخها إلي المدة ما بين ق8 ، ق5 قبل الميلاد . وأيضاًتذكر الآثار المصرية أحداثاًتعكس صدق ما سجله أرميا النبي ، ففي حوالي سنة 1890 م ، إكتشفت أطلال دفنة اليونانية ، علي بعد عشرة أمتار غرب القنطرة الآن ، التي كانت تقع علي فرع النيل البلوزي شرق الدلتا وكان هيرودتوس يعتبرها أحد الحصون الثلاثة العظيمة التي شادها بسماتيك الأول . وتدعي في الآثار المصرية تحفيس أو تحفنحيس . وقد تمكن الآثري بتري فلندرز من إكتشاف أطلال مبني ، عرف بإسم " قصر بنت اليهودي " وذلك تذكاراًلسكن بنات الملك اليهودي ، صدقيا ، عندما هربن مع أفراد العائلة المالكة التي كانت مشايعة لمصر آنذاك ، من تقدم نبوخذ نصر ملك بابل ، وأخذوا معهم أرميا النبي عنوة . وهذه الأطلال ليست بعد سنة 600 ق.م. ، أبداً. ومما هو جدير بالملاحظة أولاًتسمية هذا الحصن بـ " قصر " وليس قلعة كما يقول فلندرز ، إذ يكشف عن تقليد قديم أنه هنا سكنت شريفات يهوديات . وإحتفظت الذاكرة الشعبية بهذا الإسم عبر العصور المختلفة رغم تباين الأجناس والحكام والأديان . وقد عثر في الحفريات علي ما يبرهن علي أن القصر كان موجوداًأيام الفرعون خفرع ( يوفريس في مانيثو ، ابريس المذكور في هيرودتوس ) الذي حسب التواريخ المصرية كان معاصراًلنبوخذنصر . هذا الفرعون الذي تنبأ عليه أرميا أنه سيقع في يد أعدائه . ويتضح من الآثار المصرية المكتشفة ، أن كلمات أرميا النبي ، قد تمت فجأة ، إذ كشفت الحفريات في هذا الحصن عن وجود أواني للطهي كانت مستعملة في لحظة وقوع القضاء ، وعظام السمك ظاهرة فيها . ليس هذا فحسب ، بل أن قول الرب لأرميا " خذ حجارة وأطمرها في الملاط " ( 43 : 8 ـ 11 ) تمت أيضاًحرفيا ً، إذ يقول السيد بتري فلندرز مكتشف هذا الطلل ، أنه عثر علي ساحة مبلطة بالقرميد ، أمام هذا القصر وأن هذه الساحة ، كانت بلاشك مخصصة لتفريغ وتحميل الأمتعة وتستيف البضائع مثل الأفنية التي توجد أمام البيوت في القري المصرية . وقد وجد فعلاً، كما يقول ، حجارة غير مهندمة تحت هذا البلاط القرميد . صحيح ليس هناك بالطبع ما يدل علي أنها الحجارة التي وضعها أرميا ، ولكن في نفس الوقت ليس هناك أيضاًما ينفيها . وعلي أية حال فإن حصن تحفيس ، قائم الآن ، متاحاًللنظر ، بعد قرون من الإنطمار تحت الرمال والوحل ، ويمكن مشاهدة البلاط أمام بيت فرعون . وأما أسلوب خراب هذا الحصن ، فتحدثنا عنه الإسطوانات الكلدانية . حيث إنتصر نبوخذنصر علي خفرع الفرعون إنتصاراًساحقاً. وترك آثاراًفي مصر تشهد بحملته هذ . وإذا علمنا أنه لم يكن هناك طريق للجيوش الكلدانية من سوريا إلي مصر ، سوي هذا الطريق ، فإننا ندرك حتمية مروره بحصن دفنة هذا. [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] والأثار - شهادة الأركيولوجيا- 2 (15) الحجر الموآبي ، والعهد القديم : في سنة 1868 م ، إكتشفت قطعة من حجر البازلت الأسود ، في مدينة ذبيان ( ديبون القديمة ـ عدد 31 : 30 ) التي خرائبها الآن علي بعد ثلاثة أميال شمالي أرتون ، علي الجانب الشرقي من الأردن . وقد عرفت قطعة الحجر هذه بإسم حجر موآب ، حيث تقع هذه الخرائب ، داخل أرض موآب القديمة ، ويبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام ونصف وعرضه حوالي قدمين . مكتوب عليه بالحفر كتابة واضحة ، محفوظة وسالمة للغاية ، تحوي 34 سطراًمن الكتابة الموآبية وهي قريبة جداًمن الكتابة العبرية القديمة والفينيقية . وهذا الحجر محفوظ الآن بمتحف اللوفر بباريس . وقد قام الملك ميشع إبن كموش ، ملك موآب الذي كان معاصراًلآخاب ويهوشافاط وياهو ( يهورام ) بكتابة هذا الحجر سنة 800 ق.م. ويذكر فيه الأحداث التي قام بها في سبيل تحرير بلاده من نير بني إسرائيل . وبواسطة هذا الحجر أمكننا مقارنة أحداث حوالي ألفين سنة ، كما كتبها صانعيها أنفسهم . والعجيب أنه ما من سطر في هذا الحجر إلا ويفيدنا من جهة جغرافية التوراة أو تاريخها ، وتوضيح وتفسير الكثير مما أبهم علينا فهمه من التوراة . لقد كتب ميشع ملك موآب هذا الحجر ليكون تذكاراًلنجاحه الباهر في طرح نير بيت عمري عن رقبة موآب للإفتخار علي يهوه وشعبه ، ولكي يعظم نفسه وآلهته الوثنية . ولكن هذا الحجر نفسه ، الذي إنطمر ثلاثين قرناًتقريباً، وظهر ، صار شهادة غير متوقعة وغير متعمدة للحق الإلهي ، والوحي [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ، وللرد علي إعتراضات الكافرين ، وأعداء [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] .. ألم يقل يوسف الصديق "أنتم قصدتم لي شراً، والله قصد به خيراً" ( تك 50 : 20 ) فهذا الذي أراد به الوثنيون إلحاق الخزي والعار بشعب الله ، يستخدمه الله كشهادة إثبات جليلة ، برهاناًعلي صحة ودقة [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ، ضد " عقلانية " ذوي الإرادة الرافضة . فمثلاً: أ ـ المزمور 119 ينقسم إلي فصول ، كل منها معنون بحرف من حروف الأبجدية العبرانية . ويبتدأ به كل بيت شعر من هذا الفصل . وعدد هذه الفصول 22 كعدد الأبجدية العبرانية . هنا قام أحد أعداء [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] وطعن في صحة هذا التقسيم ، وقال إن عدد هذه الحروف المستعملة في هذا المزمور ، وكيفية التقسيم هذه ، لم تكن مستعملة في زمن كتابة الوحي الإلهي ، مما يعني أن هذا الجزء كتب في زمن متأخر . أي أن يقول بأسلوب خبيث أن [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ، كتاب كاذب موضع من قبل البشر وليس من الله ؟ ولأن هذا اللبيب وضع نفسه ناقداًلكلام الله المكتوب وجعل " عقله " أسمي من الوحي الإلهي وعصمة الكتبة الأطهار ، فقد إستحق أن يرد عليه لا البشر ، ولكن الحجر الجماد . فيقدم هذا الحجر المكتوب قبل ميلاد هذا اللبيب بقرون مديدة ، دليلاًعلي وجود الإثنين وعشرون حرفاًللأبجدية العبراينة في عصر سابق لزمن كتابة هذا المزمور . ب ـ وفي [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] يرد الخبر التالي " وكان ميشع ملك موآب صاحب مواشي ، فأدي لملك إسرائيل مئة ألف خروف ومئة ألف كبش بصوفها . وعند موت آخاب عصي ملك موآب علي ملك إسرائيل " ( 2 مل 3 : 4 ، 5 ) . وفعلاًتبدأ الكتابة المنقوشة بالحفر علي هذا الحجر ، بالقول " أنا ميشع إبن كموش جاد ، ملك موآب . إن أبي قد ملك علي موآب ثلاثين سنة وخلفته بعد وفاته . وأقمت هذا النصب إكراماًلكموش في " قرحوه " تذكار خلاص .. لأنه أنقذني من جميع الباغين عليّ وأنالني بغيتي من أعدائي ، حتي من عمري ملك إسرائيل .. وقد ضايقوا موآب أياماًكثيرة ثم خلفه إبنه وقال سوف أضايق موآب . وعلي عهدي قال كموش ، قم بنا فسأري شهوتي به وببيته وأسحق إسرائيل سحقاًأبدياً". فبمقابلة الخبرين الوارد في [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] والوارد في الحجر المنقوش ، يتضح لنا علي الفور ان الجزية الثقيلة التي فرضها عمري علي موآب ، وزادها آخاب ، كانت علة التمرد ، الذي بدأ يطل برأسه أيام أخاب ، ثم إنفجر أيام إبنه يورام ـ يهورام . ذلك أن بلاد موآب كانت صغيرة لا تزيد عن مقاطعة الشوف في لبنان مثلاً، ومن ثم كانت كمية المواشي الموردة لإسرائيل كجزية ، ثقيلة علي أرض صغيرة مثل هذه ، مما يدفع شعبها إلي السخط والتذمر فالتمرد . وهذا ما يتضح أيضاًمن ( 2 مل 1 : 1 ) " وعصي ملك موآب علي إسرائيل ، بعد موت آخاب " . فمن [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] نعرف علة التمرد ، وفي الحجر الموآبي يرد سجل نتائج وتاريخ هذا التمرد . وهكذا علي نحو عجيب يشهد الحجر الصامت للكتاب [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] . جـ ـ وفي هذه الحجر ، يتردد ذكر كموش ، إله موآب ، مرات كثيرة . وإذا عدنا إلي زمن موسي ، نري تمسك موآب بعبادة هذه الآلة ( عد 21 : 29 ) وإذ نزلنا إلي أزمنة متأخرة ، نري أن سليمان في كهولته بني " مرتفعه لكموش رجس الموآبيين .. " ( 1 مل 11 : 7 ) وفي ( 2 مل 23 : 13 ) نري مدي كراهية يهوه لهذه العبادة . وفي نفس الوقت نجد ميشع يمدح كوش كثيراً، في الحجر المنقوش وينسب إليه الفضل في الإنتصار ، أو عدم رضائه في حال الهزيمة . فما أعجب هذا التقابل بين الخبر في الحجر وبين رواية [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] . د ـ وفي سياق الكتابة الموآبية ، ترد عبارة تقول " فإستولي عمري علي أرض ميديا ، فإحتلها " العدو ( في أيامه ) وفي أيام إبنه أربعين سنة " فإذا رجعنا إلي سفر الملوك نجد أن دولة عمري إستمرت 48 سنة وإنتهت بيورام ( 22 سنة حكم عمري + 2 سنة أخزيا بن آخاب + 12 سنة يورام ) فيكون المجموع 36 سنة ؟ فأين الفرق . هنا يبدو للوهلة الأولي تعارضاًبين التاريخ الكتابي وسجلات التاريخ الموآبي .. ولكن ما أعجب الإتفاق بين الخبرين الذي يكشف عن دقة [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] . ذلك أنه بعد زمري قامت حرب أهلية ، مدة أربع سنين ، قبلما تمكن عمري من الملك . فإذا أضفنا هذا إلي المجموع السابق ، يكون المجموع أربعين سنة ، المذكورة علي الحجر ، قبلما يبدأ ميشع ويورام حربهما . لاحظ أن يورام أو يهورام هو آخر أسرة عمري . وملك 18 سنة فهل هذا الإتفاق جاء عمداًبين كاتب الأسفار الإلهية والوثنيين ؟؟ هـ ـ كذلك ترد إشارة عجيبة في الحجر الموآبي تقول " أن بني جاد كانوا يقطنون أرض ( عطاروث ) منذ القدم ، فحصن ملك إسرائيل عطاروث لنفسه " فما معني هذه العبارة ؟ إذا رجعنا إلي سفر العدد ( 32 : 2 ـ 5 ) نجد أن بني جاد وبنو رأوبين قد أتوا إلي موسي النبي ، وألعازر الكاهن ورؤساء الجماعة ، وطلبوا الإستقرار في عطاروث ، وديبون ويعزيز ونمره وحشبون وغيرها من هذه المدن لأنهم أصحاب مواشي والأرض جيدة للرعي . وإستجاب موسي للبهم كما نعلم من نفس الإصحاح مقابل شروط معينة . فياللعجب ، لا نري فقط عطاروث ، المكان المذكور في الحجر الموآبي بل أيضاًديبون وأربع أو خمس مدن أخري من المدن التي ذكرت علي الحجر وهي المدن المذكورة في هبة موسي النبي منذ ثلاثة ألاف سنة مضت . وهكذا بينما أراد ميشع أن يفتخر بأمجاده . رتب الله أن يشهد إفتخاره هذا لحق الإنجيل ، والوحي الإلهي بالكتاب [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ، ويرد علي إفتراءات الطاعنين علي الحق الإلهي ، بشهادة صامتة أعلي صوتاًمن أي صوت يحاول التطاول علي كتابنا الأقدس . (16) شلمناصر ، وعصر آخاب : في سفر الملوك الأول ( 1 مل 19 : 15 ، 17 ) يرد ذكر حروب وإعتلاء ياهو بن نمشي عرش إسرائيل ، وحزائيل عرش آرام . ومن سفر الملوك الثاني نعلم أن ياهو قتل يورام بن آخاب من إيزابيل ، حوالي سنة 842 ق.م. ، وأباد كل أبناء بيت آخاب وأفراد الأسرة المالكة ، وتبوأ عرش المملكة الشمالية ( إسرائيل ) وحكم 28 سنة ( حوالي 842 ـ 814 ق.م. ) وكذلك نجد من ( 2 مل 8 : 15 ) أن حزائيل قتل بنهدد ملك آرام وخلفه في الحكم . وهكذا يحدثنا [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] عن ثلاثة ملوك في زمن واحد ، ياهو بن نمشي في إسرائيل ، وبنود وحزائيل في آرام ( سوريا ) . ومن الآثار الأشورية نجد أصداء هذا العصر . ففي حوالي سنة 1847 م إكتشف السير لايارد أطلال نينوي القديمة ( تل كوينجك الآن ) قبالة الموصل في العراق . وعثر في خرائب الحصن علي عمود رخام أسود إرتفاعه حوالي سبعة أقدام ، وقاعدته علي شكل مربع ضلعه قدمان . ويضيق العمود من أسفل إلي أعلي . ونصفه العلوي مزخرف في طبقات خمس ، بنقوش تصور إنعامات شلمناصر الثالث علي الولاة العديدين الذين أخضعهم لمملكته . ونصفه السفلي مغطي كله بالكتابات الكيونيفورمية الأشورية ، وهي كتابات علي شكل أسهم أو أسفين ، لذلك تعرف أيضاًبالسهمية أو الأسفينية . وتروي أخبار حكم شلمناصر الثالث ، أول ملك أشوري يصطدم ببني إسرائيل ، حيث كان محارباًعظيماً، ولقبه المؤرخون بنابليون عصره ، وحكم حوالي 860 ـ 825 ق.م. وقد ورد في الآثار الأشورية ذكر حوالي عشرين أو ثلاثين من حملاته ، ثلاث منها علي بنهدد ملك آرام ، ورابعة علي حزائيل والإسمان يلقيان بملكي سوريا في هذا العمود . وهذا العمود موجود الآن بالمتحف البريطاني . وعندما نقارن التاريخ الكتابي لعصر آخاب ، بما جاء في هذا العمود يتضح لنا مايلي :[/SIZE] [SIZE=4]أ ـ ورد أسماء بنهدد وحزائيل كشخصيات تاريخية معاصرة وتلقيبهما بملوك دمشق أو آرام . والإسمان واردان في [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] . ب ـ وفضلاًعن ذلك يظهر ياهو بن نمشي ، ملك إسرائيل في إحدي الصور المنقوشة علي العمود منحنياًعلي الأرض ، متذللاًأمام شلمناصر ، بينما تقدم حاشيته التقدمات المختلفة ، علامة الخضوع للملك الأشوري . وإسم ياهو يرد بوضوح في هذا العمود ، فضلاًعن الهيئة والزي العبراني الواضح في الرسم . جـ ـ وترد عبارة ذات قيمة عظيمة ، عرضاًفي هذا العمود . وهي ذكر السامرة ( التي كانت عاصمة مملكة إسرائيل ) بلقب ( بيت عمري ) ومن ( 1 مل 16 : 23 ، 24 ) نعلم أن عمري قد إشتري هذه المدينة وجعلها عاصمة لمملكته ودعاها " شامر " بإسم صاحب المكان الذي إشتراه منه . د ـ كما تلقب الأطلال الأشورية ، أخاب بلقب يزرعيل ، فتدعوه " أخاب يزرعيل " وقد نعجب لهذا الوصف ، لكن من سفر الملوك الأول ، نعلم أيضاًأن آخاب في آخر أيامه ، أقام منزلاًملكياًفي الحقل الذي إغتصبه من يزرعيل وهكذا علي نحو عجيب تلمح الأخبار الآشورية إلي أحداث [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] . هـ ـ ومن سفر الملوك نعلم أن آخاب إنشغل بحروب متتالية مع بنهدد ملك دمشق ( 1 مل 20 : 1 ) ومع ذلك يظهره أحد الأطلال الآشورية ، كحليف لبنهدد ضد آشور . فكيف هذا ؟ لو قرأنا [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] بتمعن . نري هذا التقرير العجيب " وأقاموا ثلاث سنين بدون حرب بين آرام وإسرائيل " ( 1 مل 22 : 1 ) . أي بين بنهدد وآخاب . وهنا يتضح الأمر تلقائياًفأمام الخطر الأكبر المشترك ، تحالف خصمان سياسيان معاًللتصدي له . ويتضح هذا بجلاء عندما نتأمل (1 مل 20 : 29 ـ 34 ) حيث يعقد آخاب مع بنهدد معاهدة صلح بشروط ميسرة جداً؟ وبالطبع هذا لأغراض سياسية . وهكذا كلما " نفتش الكتب " المقدسة ظهر لنا مدي الدقة والعظمة فيها . (17) آحاز وتغلث فلاسر : لنأخذ مثلاًآخر من تاريخ بني إسرائيل . فبعد أن أخضع شلمناصر مملكة إسرائيل ، وصار ياهو عبداًله ، أكمل حملاته علي مملكة سوريا المجاورة كما يظهر من البيان المذكور علي طلله . وبدأت شوكة آشور تتزايد في المنطقة . وجاء الملك الآشوري تغلث فلاسر ، الذي تصفه الآثار الآشورية بأنه كان أكثر حروباًمن الملوك الآشوريين الذين أتوا بعده . وأرتقي العرش حوالي سنة 745 ق.م. ، وإمتدت حملاته وإنتصاراته من تلال سوريا حتي حدود مصر ، ووصلت إلي شطوط الهند . ويقال أن إسمه الأصلي هو فول ، كما ورد أيضاًفي [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] ، ولكن عندما إرتقي إلي العرش إختار إسم سلف شهير له ، كان قبله بأربعة قرون . وقد وصلتنا تواريخ حياته ، علي عدة ألواح حجرية من قصره الملكي الذي إكتشف في حلح ، التي كانت بلداًفي نينوي ، ومنها نجد مايلي : أ ـ ألزم " عزرياهو " أي ( عزريا أو عزيا ) ملك يهوذا أن يؤدي له الجزية لأنه إتحد مع مملكة حماة . وبعد سنتين من بداية تاريخه ، نجده قابضاًعلي زمرة من الأمراء الذين صاروا خاضعين له وملزمين بدفع الجزية يأتي بينهم إسم منحيم ملك إسرائيل ( أنظر 2 مل 15 : 19 ، 20 ) . ب ـ وتحدثنا أسفار الملوك وأخبار الأيام ، عن غزوات هذا الملك في الجليل الشرقي والغربي . وتواريخه التي وصلتنا تزودنا بالبيانات الوافية عن هذه الغزوات ، وتوضح مدي دقة العهد القديم . فتتحدث الألواح الآشورية عن إخضاعه للسامرة ، ودفع ملك إسرائيل له عشر وزنات من الذهب وألف وزنة من الفضة . وعن إستيلائه علي جلعاد وآبل ( بيت معكه ) وأقال شرق أرض بيت عمري ( أي السامرة كما رأينا سابقاً) . ثم تحدثنا الألواح الآشورية عن تدمير تغلث فلاسر للقوات المتحالفة مع فقح ملك إسرائيل ورصين ملك ودمشق وأسره لهم ، وإستيلائه علي السامرة . ويفتخر في ألواحه بأنه هو الذي ذبح " فقح " وعين هوشع بدلاًمنه وهنا نلاحظ أن الخبر الكتابي ينسب قتل فقح إلي هوشع ( 2 مل 15 : 30 ) ولكن الخبر الوارد في الألواح الآشورية يسهل فهمنا للعبارتين . فهوشع كان بلاشك صنيعة لتغلث فلاسر ، وتابعاًله ، أي كما يقولون في عالم السياسة اليوم " من رجاله " وبالتالي يعتبر فلاسر ، مصدر العمل والفاعل الأصلي للقتل ، وحق له أن ينسب القتل إلي نفسه ، مثلما تنسب بناء المدينة إلي الملك الذي أمر بذلك ، بينما يقوم العمال والأجراء بالبناء الفعلي . جـ ـ كما تحدثنا الألواح الآشورية عن سقوط دمشق حوالي سنة 732 ق.م. ، وقطع رأس رصين وأسر الآلاف . د ـ ثم نجد آحاز ملك يهوذا ، ضمن الخاضعين لآشور في غزوة لاحقة . وهذا ما سجلته الألواح الآشورية الحجرية المكتشفة ، والتي يرجع تاريخها إلي حوالي سبعة قرون ونصف قبل الميلاد . وهذا يتفق مع ما جاء في [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] من أحداث ، وردت في عبارات موجزة . ففي ( 2 مل 16 : 10 ) نجد العبارة المختصرة " سار الملك آحاز للقاء تغلث فلاسر ملك آشور إلي دمشق " وفي الأطلال الآشورية ، نجد آحاز واحداًمن الأمراء الخاضعين لجزية آشور ، ويرد إسمه بين هؤلاء الذين زينوا نادي الملك المنتصر في دمشق . وتلتقي مصادر التاريخ الآشوري ، مع العبارة الكتابية الموجزة ، دون قصد سابق أو مشترك بينهما ، ومع إستقلال كل من المصدرين إستقلالاًتاماً، لتوضح دقة الأخبار الكتابية . لقد رفض آحاز ملك يهوذا أن يصغي إلي وعد " يهوه " الرب له ، علي لسان أشعياء النبي ( 7 : 11 ، 14 ) بأن لا يخاف من رصين أرام ، وإبن رمليا ( أش 7 : 4 ـ 8 ) وطلب العون من آشور ضد دمشق والسامرة . وضرب بكلام الرب علي لسان أشعياء عرض الحائط . لبس هذا فحسب ، بل أعجبه شكل مذبح وثني في دمشق ، فأمر أحد الكهنة الممتثلين له ، بعمل مذبح مثله ، ورفع المذبح النحاسي من بيت الرب ووضع هذا المذبح عوضاًعنه ، وأقام عليه الذبائح لآلهة دمشق ، لأنها تساعده ( 2 أي 28 : 23 ) ؟؟ أنظر ( 2 مل 16 : 10 ـ 12 ) . ويضيف [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] قائلاً " وفي ضيقه ( أي حتي في وقت الخطر القادم عليه ، عوضاًعن أن يلجأ إلي الله ) ، زاد خيانة بالرب " ( 2 أي 28 : 22 ) . لذلك إستحق هذا الملك أن يسقط كاتب حياته في سفر الملوك إسم " يهوه " من إسم ( يهو آحاز ) ويكتب إسم آحاز فقط ، حتي لا يتدنس إسم الله العظيم بشر هذا الملك ، الذي حاد عن طريق الرب وإلتصق بالوثنية ، وإعتمد علي آلهة دمشق لتساعده ؟؟ ولهذا سجل [COLOR=#a81818]الكتاب[/COLOR] [COLOR=#a81818]المقدس[/COLOR] بوضوح أن سبب سقوط هذا الملك وسقوط إسرائيل معه كان "خيانته للرب" ( 2 أي 28 : 23 ) . ويرد إسمه في الآثار الآشورية بالكامل ( يهو آحاز ) . وهكذا تردد أطلال آشور الحجرية أصداء الحق الإلهي في الأسفار الكتابية ، التي يحاول أعداء المسيح تشكيك المؤمنين فيها .[/SIZE] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
هل المسيح عيسى ابن مريم(ع) (يسوع) إلاهاً
أعلى