ما الفارق بين الروح الذى نفخه الله فى التراب " فصار ادم نفسا حية " (تك2:7) , وبين الروح الذى حل به على العذراء : فتجسد منها الرب يسوع ؟
من كتاب الشباب يسأل " د0عادل حليم "0
فى الحالة الاولى : الله يخلق انسانا ( ادم ) بنفخة الهية خاصة ( نسمة حياة ) ليرتفع بالانسان من مستوى الكائنات الحيوانية ( حيث الجسد المادى والنفس غير العاقلة ) الى المستوى الانسانى ( حيث الجسد المادى والنفس العاقلة المخلوقة على صورة الله فى العقل والارادة والحرية والخلود وامكانية القداسة ) 00 ولكى يخلق الانسان على صورة الله كان يستلزم نفخة الهية خاصة تكسبه صفات الهية بصورة تلائم طبيعته المحدودة , وهذا اسلوب متميز فى الخلق لم يتبعه الله مع الكائنات الاخرى التى خلقت بأسلوب " قال 00 فكان " ( تك 1 : 3 , 9 , 11 , 14 ) 0
لقد منح الله الانسان قوة الهية , من خلال نسمة الحياة التى نفخها فيه , تمكنه من اعلان صورة الله على الارض , ولكنه لم يعطه الروح القدس ليسكن فيه اقنوميا 0
اما فى الحالة الثانية : ( اى التجسد الالهى ) فهو حلول روح الله ذاته ( اقنوميا ) فى احشاء مريم العذراء " الروح القدس يحل عليك , وقوة العلى تظللك "(لو1:35) , حتى يولد منها ربنا يسوع المسيح الذى هو اله كامل وانسان كامل , بكل ما للالوهية من معنى وبكل ما للانسانية من معنى , وهو لذلك الله الظاهر فى الجسد ( 1 تى 2 : 16 ) , الذى " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " ( كو 2 : 9 ) 0
فى الحالة الاولى - اذن - الله يخلق انسانا , وفى الثانية الله يتجسد ويتأنس 0
لقد منح الله الانسان قوة الهية , من خلال نسمة الحياة التى نفخها فيه , تمكنه من اعلان صورة الله على الارض , ولكنه لم يعطه الروح القدس ليسكن فيه اقنوميا 0
اما فى الحالة الثانية : ( اى التجسد الالهى ) فهو حلول روح الله ذاته ( اقنوميا ) فى احشاء مريم العذراء " الروح القدس يحل عليك , وقوة العلى تظللك "(لو1:35) , حتى يولد منها ربنا يسوع المسيح الذى هو اله كامل وانسان كامل , بكل ما للالوهية من معنى وبكل ما للانسانية من معنى , وهو لذلك الله الظاهر فى الجسد ( 1 تى 2 : 16 ) , الذى " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " ( كو 2 : 9 ) 0
فى الحالة الاولى - اذن - الله يخلق انسانا , وفى الثانية الله يتجسد ويتأنس 0
صلوا من اجلى