نزهة مع حبيب العمر والدهر الاتي

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,549
مستوى التفاعل
382
النقاط
83
نزهة مع حبيب العمر والدهر الاتي:-
<><><><><><><><><><><>
* 10. أنا لحبيبي، وإلي تشوقه.
* 11. تعال ياحبيبي لنمض إلى الحقل ولنبت في القرى.
* 12. لنخرج مبكرين إلى الكروم، لنرى هل أفرخت الكرمة، وهل تفتحت براعمها، وهل نور الرمان؟ هناك أهبك حبي.
* 13. قد نشر اللفاح أريجه، وتدلت فوق بابنا أفخر الثمار، قديمها وحديثها، التي ادخرتها لك ياحبيبي.
بعد ما عزف الحبيب احلي سيمفونية في وصف عروسه طاب قلب العروس بوصفه لها وخاصا انها تعرف من هي في حقيقة ذاتها هو الذي بحث عنها في دروب الشر والنجاسة وهي لا تصلح ابدا فهي اصلها كنعاني ولكن تقابل معها حبيبها وكان زمنها هو زمن الحب ارتبط بها واحبها ولهذا غسلها من نجاساتها بسفك دمه والبسها حياته وسترها بذاته حتي اختفت فيه واصبح كل ما هو منه فقط الظاهر فيها فمن يراها يظن فورا انها من اولاد الملوك اسمع كلامه هو نفسه في وصف ما حدث لها من قبل حبيبها:
وقد كنت عريانة وعارية. فمررت بك ورايتك واذ زمنك زمن الحب.فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي. فحممتك بالماء وغسلت عنك دماءك ومسحتك بالزيت. والبستك مطرزة ونعلتك بالتخس وازرتك بالكتان وكسوتك بزا. وحليتك بالحلي فوضعت اسورة في يديك وطوقا في عنقك. ووضعت خزامة في انفك واقراطا في اذنيك وتاج جمال على راسك. فتحليت بالذهب والفضة ولباسك الكتان والبز والمطرز.واكلت السميذ والعسل والزيت وجملت جدا جدا فصلحت لمملكة. وخرج لك اسم في الامم لجمالك لانه كان كاملا ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب حز 16 : 8 - 14
هذا وصف الحبيب عندما عرف حبيبته النفس البشرية وصف دقيق جدا حقا قد فعل هذا في نفسي وانظروا نهاية الكلام اذا عندما قابلني كنت عريانة وعارية تماما مسكن للشياطين ومرتاع لكل شر وفساد لا اعرف غير الشر والنجاسة ولكن ظل يغسلني كل يوم ويجذبني للخروج من بئر العفن ويصبر علي نفسي لم تكن عملية الخروج من مستنقع النجاسة بالامرالبسيط ابدا بل كلما خرجت اسقط فيه من جديد واذا لم اري اصرار محبته مستحيل اني كنت اقبل الخروج وفي النهاية جعل بهائه اي مجده في لانه جعلني فيه وهو في فخرج هذا المجد والبهاء امام كل من عرفاتي وتعجب لان سيرتي في الشر معروفة كل هذا الذي جعل العروس تصرخ قائلة: أنا لحبيبي هذه المرة الاولي التي تقول انا لحبيبي لان اسمها خرج امام الامم وظهر منها بهاء ومجد وكل ما يرها ولا يعرفها يحاول ان يمجدها ولكن هي علي الفور تقول انا ما انا لانه اذا اشتم احد في شيئ صالح او رائحة صالحة انها رائحته هو لاننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون.
2كو2 : 15
لكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان 2كو 2 : 14
قلبها اصبح لا ينبض الا بحب المسيح وهي تعرف نفسها تماما لاشيء بل فيها جمال ومجد هذا حق ولكن هو من طبيعة حبيبها الذي التصق بها وصارت في وحدة معه
ولاول مرة تقول انا لحبيبي فقد استقرت تماما في المسيح وانتهي الامر ولم تعد تملك اي شيئ في ذاتها بل هي بالكلية صارت له فان كان هو قدم ذاته لها بالحب وصنع ما يتعجب منه ليس الارضيون فقط بل السمائيون !
اذا رفعها فيه لتدخل الي قدس الاقداس السمائي وتجلس فيه في عرش ملكوته الم يطلب هذا هو شخصيا من ابيه السمائي:
ايها الاب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا يو 17 : 24
واعطاها مجده وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني، ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد يو 17. : 22
ولهذا لا تعرف ان تقول غير انا لحبيبي وكل ما هو في خاص به ولا املك اي شيئ نهائيا بل انا بالكلية له تماما
واجمل ما ادركته العروس قد جعلها تذوب حبا فيه انها علمت تماما بالاختبار العملي علي مدار الايام والسنين والمصائب التي ادخلت نفسها فيها وكانت قادرة ان تسبب لها الهلاك المستحق ولكنه اخرجها بذراع عالية وبيد قوية كل هذا جعلها تتأكد من ان اشتياقه فيها والي تشوقه
يشتهي صهيون مسكنًا له" (مز 132: 13)..نعم اصرار المسيح علي انقاذ نفسي دائما رغم انني بغباء ومرات عديدة جدا دخلت للهاوية والهلاك بنفسي وكنت اظن مستحيل الخروج ولكنه اخرجني ولهذا تأكدت جدا ان اشتيقاه ان يسكن في قلبي ففتحت قلبي علي مصراعيه له واشكره كل لحظة علي هذا الاشتياق العجيب لنفسي وان غير مستحق!
. تعال ياحبيبي لنمض إلى الحقل ولنبت في القرى.
فاض الحب والتهب القلب بحب عجيب ومجيد هي تعرف انه يحب ان يتنقل بين الزروع بيعيد عن ضجيج الناس واجتاز في السبت بين الزروع فابتدا تلاميذه يقطفون السنابل وهم سائرون. مر 2 : 23
وفي السبت الثاني بعد الاول اجتاز بين الزروع. وكان تلاميذه يقطفون السنابل وياكلون وهم يفركونها بايديهم لو 6 :1
ولهذا اشتاقت نفس العروس ان تخرج معه الي الحقل وتجتاز معه بين الزروع فطلبت منه وخرجت وياللعجب اخذت تمشي بين الزروع وتقول له انت هنا ؟
وتنتظر فتجده في داخلها وصورة وجهه الجميلة تشع بالحب من داخلها فهامت ونزلت دموعها علي الطريق واخذت تسبحه وكانت كلمات الحب تتسابق علي شفتيها حتي ان الناس المارة بجوارها اخذوا يتعجبون وظنون ان عقلها ذهب وهي تكلم نفسها ولكن لا يدرون ماذا فعل بها حب هذا الشخص الالهي فيها
هو يسير معها تشعر بانفاسه تشعر بحرارة روحة تفرح جدا ولقد نست نفسها لوقت طويل من السير بين الزروع حتي جلست علي حجر وجلس بجوارها الحبيب ظلت تطلب منه ان لا يتركها ابدا وان حضوره هذا اشبع كل كيانها وروي كل قلبها حتي لم يعد فيها اشتياق لي اي امر اخر تريد ان يتوقف الزمان وتظل في هذه الحالة الي الابد ولهذا قالت له اريد ان نبيت في هذه القرية لا اريد الخروج كن هذه الحالة حتي انام لنهاية حياتي علي الارض
. لنخرج مبكرين إلى الكروم، لنرى هل أفرخت الكرمة، وهل تفتحت براعمها، وهل نور الرمان؟ هناك أهبك حبي ولكن اعدها الحبيب مرة اخري الي حالتها الطبيعية لان الزمان لم ينتهي بعد وعندما انتبهت لنفسها قالت له نخرج من هذا النوم اللذيذ مبكرا ونذهب الي الكروم فهي غصن في الكرمة الحقيقة يسوع المسيح فهي تسأل حبيبي انا اشعر بحياتك تسري في كياني اذا الكروم يجب ان يفرخ وتتفتح ازهاره كانت تسمع عن هذا ولكن اليوم وهي غصن ثابت في الكرمة تقول ولسان حالها يقول لابد ان غصن الكروم يزهر وتخرج منه براعم دليل علي شركة الحب بينهما وان ينور الرمان وتفوح رائحته واطمئن قلبها لانها نظرت برعم في علو غصنها فرح قلبها وحقا تجلي الحب وهي معه في الحقل لا تري غيره انها تراه في داخلها تشتم رائحة انفاسه تري بوضوح حدا وجهه مبتسم مشتاق لها حتي صورته كانت في الزروع والازهار حولها لا تري غيره ولهذا قالت هناك اعطيك حبي وما اروع حبك
قد نشر اللفاح أريجه، وتدلت فوق بابنا أفخر الثمار، قديمها وحديثها، التي ادخرتها لك ياحبيبي
الروح القدس كشف للعروس حالة جديدة كان يعمل في نفسها من زمان طويل لكى تكتسب هذه الحالة وهي الشعور بصدق الهدف واستقرار قلبها في شخص المسيح وحده كانت تلمح هذا من بعيد جدا يطهر في قلبها ثم يختفي لزمن طويل ولكن بعد ان جهز الروح نفسها واعدها وقدسها لعريسها شعرت اخيرا بصدق الهدف وان قلبها لا يطلب ولا يرتاح ابدا الا في حبيبها يسوع المسيح وهذا كان رائحة اللفاح وهي زهرة جميلة جدا كانت رمز للعلاقة الزوجية المقدسة
ومضى راوبين في ايام حصاد الحنطة فوجد لفاحا في الحقل وجاء به الى ليئة امه. فقالت راحيل لليئة: «اعطيني من لفاح ابنك» تك 30 : 14
وهي عندما شعرت بالاختبار والاحساس بالروح القدس ثبات واستقرار تفسها في حبيبها قالت ان رائحةً الفاح قد فاحت واصبح انا لحبيبي الي الابد وان كان الحب في قلبي وقد مر بتجارب عديدة جدا لكي لا ينمو لكن استقر القلب في حب المسيح ومستحيل يمكن ان ترتاح النفس في اخر ولهذا اصبح علي الابواب قريب جدا رغم انه قديم في القلب ولكن ثبت واصبح قريب علي الابواب دائما وهذا الذي ادخرته في قلبي لك من زمان قديم جدا وهو جديد كل يوم
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
15,636
مستوى التفاعل
3,082
النقاط
76
بعدما وقعت في غرام وحب سيدي والهي ربي يسوع المسيح بعدما اغرقني بحبه اللامحدود اللامشروط الثابت والذي لا يتغير وشملني برحمته الواسعة واكتنفني برعايته ومعيته طوال غربتي ادخلني الى عمق حجاله فرأيت وسبيت بجماله الرائع وشاهدت مجد جلاله وابصرت عيناي خلاصه وفدائه واختبرت تواجده ويده الابديتين في حياتي فغدوت اشدو وانشد بحبه وامشي وانا بإغني وارنم له واكرز بحبه بصليبه بفديته لكل من حولي ويراه الاخرون فيَّ وينعكس عبير عطره الزكي الذي يفوح مني بمحبة وبالتسامح والخدمة اللامحدودين للاخرين حباً بالمسيح ولمجد اسمه القدوس
 
أعلى