نحن وشفعائنا ..

[بيترالخواجة]

أصبحت قديسة لأنها سلكت بحسب الانجيل وكانت الحياة بالنسبة لها هي المسيح
وكان الموت ربحاً .. سكنت في المسيح فاحتواها وسكن بها المسيح فقدسها ..

تركت الأصنام وسجدت لله , فاقتبلت المعمودية المقدسة
تخلت عن غناها وأموالها , فاغتنت بالمسيح و نالت سُكنى الملكوت
واجهت ملك الاضطهاد بشجاعة و أفحمت أكثر من مئة فيلسوف وثني , فغدت الكلية الحكمة
لم تبالي بجمالها الأرضي , فكسبت جمال الروح وعفة النفس واتضاع الفكر وروح المحبة
اختارت المسيح عريساً لها فصارت كاترينا عروس المسيح ..

وسنة جديدة تمضي على علاقتنا ويمر عيدك هذا العام مختلفاً , فالحياة خبرة نعيشها كل يوم
لكن المميز أنك كنت معي في اختباراتي , فكرتِ معي عندما احترت
بكيت معي عندما حزنت , شددتني عندما مرضت , قويتني عندما ضعفت
كنتِ اختي عندما جفت حنجرتي تصرخ و تضرع أن يعود الزمن لحظة واحدة لأجتمع بها
كنتِ أمي عندما تكسرت أضلعي اشتياقاً لها..
ترفعين يديك كل يوم لنصلي و نصنع معا سلما نصعد به للسماء و نرتوي من كرمة عرس قانا الجليل ..

هذا هو الشفيع انسان عشق المسيح فتوشح نعمة وصار قديسا يفعل الله من خلاله العجائب
الشفيع ليس أيقونة نعلقها على الجدار, بل هو صديقنا الذي ارتضى
أن يسير معنا ليشددنا في طريقنا الى أحضان الرب ..
ويوم عيد الشفيع ليس يوما نتلقى به التهاني فقط , بل هو دعوة و محطة ووخزة ..
دعوة لنجاهد كشفعائنا ونقتدي بهم ..
محطة لنقف عندها نتأمل ونصلي ونعيد حساباتنا ونعيش التوبة
وخزة ابرة تنخزنا حتى العظم لنستيقظ لئلا نموت كسلاً ولا نكون من العذارى الجاهلات
يأتي العريس ويغلق الباب ونبقى في الخارج وحيدين ..​