السيد المسيح وهب العالم هبة ثمينة، ثمرة موته وقيامته، وهي السلام، إذ قال "سلامي أستودعكم، سلامي أعطيكم، لا كما يعطيه العالم"... لذا فسلام المسيح هو سلام الغفران، سلام المصالحة مع الله والذات وكل إنسان. سلّمنا هذه الهبة حتى يغيّرنا. نعم، السلام يغيّرنا. هو يجعلنا صانعي سلام عندما نعيش الغفران ونعرف أن نحمل صليب الألم. وهذا أيضاً أحد بنود التطويبات "طوبى لفاعلي السلام فإنّهم أبناء الله يُدعَوْن"... (متى 5/ 9). السلام يساعدنا لنبني حضارة المحبّة القائمة: على الغفران والمصالحة. على ممارسة الأخوة الإنسانية النابعة من الخلق والفداء: كلنّا أخوة. : نحن ملتزمون بخدمة المحبّة كعلامة نبويّة للملكوت. هكذا نكون، يقول الإرشاد الرسولي ، نحن شهودا لسلام المسيح.
الرب معاكم جميعا اعزائي