ميلادك حوّل حياتي إلى سماء حيَّة

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
القمص تادرس يعقوب ملطي

قصة: ميلادك حوّل حياتي إلى سماء حيَّة



زار سمير صديقه الصغير مارك الذي كان يصارع مع المرض، والذي اشتد به حتى صار في حالة لا يُرجى فيها الشفاء.

- أراك يا مارك متهللًا جدًا.

- حتمًا أنا متهلل للغاية، فقد صليت إلى إلهي ألا أُشفى.

- كيف؟

- إني مشتاق أن أرى يسوع حبيبي!


في شيء من الدعابة قال له سمير: "وإن انتقلت إلى السماء ولم تجد يسوع المسيح، ماذا تفعل؟"

- إني أذهب وراءه، فإنه حيثما حلّ تكون السماء الحقَّة.

- وإن ذهب إلى الجحيم، فماذا تفعل؟

- حيث يوجد المسيح لا يكون جحيم بل سماء‍‍‍‍‍‍‍!

هذه إجابة طفل صغير بسيط ذاق عذوبة اللقاء مع السيد المسيح،‍ فقد جاء المخلص إلى العالم ليحوّل "وادي الدموع" إلى سماء مفرحة‍! نزوله إلى عالمنا، حوّل عالمنا إلى سماء حيّة! بحبه دخل إلى إنساننا الداخلي ليقيم فيه ملكوته، فتشتهي الطغمات السمائية مذبح نفوسنا المقدس.



* ميلادك أيها المسيح مخلصي حوّل حياتي إلى عيدٍ مستمرٍ!

تجليك في أعماقي قدم تهليلًا غير منقطع!

* ظهورك في داخلي أيها الينبوع الإلهي

فجَّر ينابيع مياه حيّة.

تفيض في داخلي أنهار مياه روحية!

تُحوّل برّيتي الجافة إلى فردوس روحي مثمر!

* صارت في داخلي أنهار تنصت إلى قول المرتل:

"ترفع الأنهار صوتها".

يصير لكل أنهاري صوت واحد،

يصرخ نهر عيني مع نهر أذني، وذاك الذي لفكري،

وأيضًا ليديّ، وما لأحاسيسي وعواطفي..

تُقدم جميعها صوتًا موسيقيًا منسجمًا، سيمفونية حب،

يعزفها روح اللَّه القدوس العامل في كل كياني!

* نعم لأستمع إلى صوت المرتل:

"لتصفق الأنهار بالأيادي"

لتعمل يداي مع بقية الأنهار،

في انسجام مع الفكر والكلمات!

* لك المجد يا أيها الينبوع الإلهي،

إذ أقمت مني أنهارًا سماوية متناغمة وعاملة معًا!

· يسبحك الرعاة،

لأنك صالحت الذئاب مع الحملان في داخل الحظيرة.

أنت هو المولود حديثًا وأنت أقدم من نوح وأصغر منه أيضًا،

وقد أمَّنت الجميع في الفلك.

· قتل داود أبوك أسدًا من أجل حملٍ (ا صم 34:17-37).

وأنت يا ابن داود تقتل الذئب المخفي الذي قتل آدم،

الحمل الوديع الذي رعى وثغا (مأمأ) في الفردوس.

· على صوت ذاك التسبيح استيقظت العرائس فجأة،

واخترن الطهارة،

وحفظت العذارى العفة،

حتى الفتيات الصغيرات صرن طاهرات،

بادرن وأتين جماعات ليعبدن الابن.
 
أعلى