بسم ربنا يسوع
{ المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و في الناس المسرّة }
*كل عام و أنتم بخير*
هي تأملات في حدث الميلاد أحب أن نشترك فيها جميعاً , و لنبدأ في فكرة شمولية الميلاد :
للوهلة الأولى نرى في الميلاد مولود جديد يبدأ حياة إنسانية , ينمو و يكبر و يتمم رسالة الخلاص . و لكن لو أمعنّا النظر لوجدنا أن الميلاد فيه من الشمولية ما يفوق كل تصوّر, يبدأ بالله و لا ينتهي أبداً:
1-الله و البشر : \في البدء كانت الكلمة ...\ شاءت القدرة الإلهية أن تكون هنالك مصالحة بين الخالق و المخلوق بعد الخطيئة الأصلية و مخالفة آدم لوصيّة الآب السماوي . فكان لا بد من وسيط يحمل الصفتين : الإلهية و البشرية . الصفة الإلهية: لأن الخطيئة الأصلية كانت بحق الله تعالى . و الصفة البشرية : لأن الخطيئة صدرت عن مخلوق بشري \آدم\ . و هكذا جاء ميلاد الطفل يسوع من أم بشرية و أب روحي \ابن الله بالروح \ .
2- الملائكة : في الميلاد ظهر جمهور من الجند السماوي مسبّحين الله و قائلين :" المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و في الناس المسرّة " . و كذلك الملاك الذي بشّر العذراء كان يحمل فرحاً عظيماً في بشارته.
3- الرجل و المرأة : نقرأ في قصة الميلاد عن نساء قديسات مثل العذراء و اليصابات و حنّه .. و كذلك رجال قديسين مثل يوسف النجار و زكريّا الكاهن و سمعان الشيخ .. و جميعهم اشتركوا في فرح الميلاد .
4- أغنياء و فقراء : المجوس كانوا أغنياء فقد قدّموا الهدايا الثمينة و القيّمة ( و سآتي على رموزها في مشاركة لاحقة ) و من جهة أخرى فقد كان يوسف النجار فقيراً و كذلك العذراء مريم , و حتى مكان الولادة و المهد كان فيه الكثير من الفقر و التواضع.
5- اليهود و الأمم : كما نرى اليهود في قصة الميلاد فإننا كذلك نرى باقي الأمم يمثّلهم المجوس الذين هم ليسوا من اليهودية .
6- العاقر : لقد شمل فرح الميلاد من لم يعشن هذه التجربة , و هكذا كان وضع اليصابات حيث أعطاها الله ابناً في شيخوختها كي يمهّد الطريق لمجيء الرب .
و هكذا نرى في الميلاد : الصغير و الكبير , العلماني و الكاهن , العابد و الخادم , النبي و الإنسان البسيط , المرأة و الرجل ,و الكل يجمعهم فرح الميلاد المجيد .
{وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. 10 فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. 11 وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا. 12 \متى 2 \ }
- الذهب : هدية المجوس من الذهب للطفل يسوع هو اعتراف بأنه : ملك . و ما كان الذهب يعطى كهديّة إلاّ للملوك . و في العهد القديم نرى الذهب مرتبطاً بالمقدسات , فقد كان تابوت العهد مغشّى بالذهب , و كل أدوات و أجزاء الهيكل من الذهب , و قسط المن ( الذي يرمز للعذراء و نقاوتها ) من ذهب أيضاً .
- اللبان : و هو يرمز إلى الكهنوت و العبادة .
- اللبان هو حبات البخور التي توضع في المجمرة , و تقديمه مناط بالكهنة فقط . كما و أن بخور اللبان يرمز للعبادة , جاء في (مز 1 : 14: 2 ) " فلتستقم صلاتي كالبخور أمامك " . فهو عندما يتحول إلى بخور أو دخان فإنه يصعد إلى فوق إلى الخالق كما صلاة القديسين .
- المُر ّ : المر هو رمز للألم ( آلام السيد المسيح على الصليب ) , كما و أنه نوع من العطور . و هنا صورة رائعة عندما يجتمع الرمزين معاً فيكون للألم رائحة زكيّة أمام الله , و هو أشبه ما يكون بقولنا عن دماء الشهداء بأنها دماء زكيّة بالرغم من اقترانها بالمر أي بالألم .
و هكذا ندرك أنه إذا لم نعش الألم و نحترق كاللبان لن نصعد للآب السماوي كالبخور , أمّا إذا عشنا هذه النعمة فسيكون لنا شراكة في أكاليل الذهب الذي هو المجد السماوي ..
{ المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و في الناس المسرّة }
*كل عام و أنتم بخير*
هي تأملات في حدث الميلاد أحب أن نشترك فيها جميعاً , و لنبدأ في فكرة شمولية الميلاد :
للوهلة الأولى نرى في الميلاد مولود جديد يبدأ حياة إنسانية , ينمو و يكبر و يتمم رسالة الخلاص . و لكن لو أمعنّا النظر لوجدنا أن الميلاد فيه من الشمولية ما يفوق كل تصوّر, يبدأ بالله و لا ينتهي أبداً:
1-الله و البشر : \في البدء كانت الكلمة ...\ شاءت القدرة الإلهية أن تكون هنالك مصالحة بين الخالق و المخلوق بعد الخطيئة الأصلية و مخالفة آدم لوصيّة الآب السماوي . فكان لا بد من وسيط يحمل الصفتين : الإلهية و البشرية . الصفة الإلهية: لأن الخطيئة الأصلية كانت بحق الله تعالى . و الصفة البشرية : لأن الخطيئة صدرت عن مخلوق بشري \آدم\ . و هكذا جاء ميلاد الطفل يسوع من أم بشرية و أب روحي \ابن الله بالروح \ .
2- الملائكة : في الميلاد ظهر جمهور من الجند السماوي مسبّحين الله و قائلين :" المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و في الناس المسرّة " . و كذلك الملاك الذي بشّر العذراء كان يحمل فرحاً عظيماً في بشارته.
3- الرجل و المرأة : نقرأ في قصة الميلاد عن نساء قديسات مثل العذراء و اليصابات و حنّه .. و كذلك رجال قديسين مثل يوسف النجار و زكريّا الكاهن و سمعان الشيخ .. و جميعهم اشتركوا في فرح الميلاد .
4- أغنياء و فقراء : المجوس كانوا أغنياء فقد قدّموا الهدايا الثمينة و القيّمة ( و سآتي على رموزها في مشاركة لاحقة ) و من جهة أخرى فقد كان يوسف النجار فقيراً و كذلك العذراء مريم , و حتى مكان الولادة و المهد كان فيه الكثير من الفقر و التواضع.
5- اليهود و الأمم : كما نرى اليهود في قصة الميلاد فإننا كذلك نرى باقي الأمم يمثّلهم المجوس الذين هم ليسوا من اليهودية .
6- العاقر : لقد شمل فرح الميلاد من لم يعشن هذه التجربة , و هكذا كان وضع اليصابات حيث أعطاها الله ابناً في شيخوختها كي يمهّد الطريق لمجيء الرب .
و هكذا نرى في الميلاد : الصغير و الكبير , العلماني و الكاهن , العابد و الخادم , النبي و الإنسان البسيط , المرأة و الرجل ,و الكل يجمعهم فرح الميلاد المجيد .
{وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. 10 فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. 11 وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا. 12 \متى 2 \ }
- الذهب : هدية المجوس من الذهب للطفل يسوع هو اعتراف بأنه : ملك . و ما كان الذهب يعطى كهديّة إلاّ للملوك . و في العهد القديم نرى الذهب مرتبطاً بالمقدسات , فقد كان تابوت العهد مغشّى بالذهب , و كل أدوات و أجزاء الهيكل من الذهب , و قسط المن ( الذي يرمز للعذراء و نقاوتها ) من ذهب أيضاً .
- اللبان : و هو يرمز إلى الكهنوت و العبادة .
- اللبان هو حبات البخور التي توضع في المجمرة , و تقديمه مناط بالكهنة فقط . كما و أن بخور اللبان يرمز للعبادة , جاء في (مز 1 : 14: 2 ) " فلتستقم صلاتي كالبخور أمامك " . فهو عندما يتحول إلى بخور أو دخان فإنه يصعد إلى فوق إلى الخالق كما صلاة القديسين .
- المُر ّ : المر هو رمز للألم ( آلام السيد المسيح على الصليب ) , كما و أنه نوع من العطور . و هنا صورة رائعة عندما يجتمع الرمزين معاً فيكون للألم رائحة زكيّة أمام الله , و هو أشبه ما يكون بقولنا عن دماء الشهداء بأنها دماء زكيّة بالرغم من اقترانها بالمر أي بالألم .
و هكذا ندرك أنه إذا لم نعش الألم و نحترق كاللبان لن نصعد للآب السماوي كالبخور , أمّا إذا عشنا هذه النعمة فسيكون لنا شراكة في أكاليل الذهب الذي هو المجد السماوي ..