تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="asmicheal, post: 1429518, member: 74340"] [size="5"][color="red"]وعن جهاد القديس الانبامينا افا مينا الروحى اثناء مرضه كتب الراهب قزمان افامينا وبمناسبة قرب عيد نياحة القديس العظيم افا مينا يوم 11-12 نستكمل الحديث عنه : فيقول الراهب قزمان افا مينا ... اما فيما يختص بحالة نيافته الصحية فقد تباركت بمتابعة حالته مع الآستاذة الآطباء داخل وخارج البلاد ... كان بحق مثال الاحتمال والصبر مع الشكر , فقد اجرى عملية جراحية عام 1980 ثم اخرى عام 1982..ثم ابتدأت تظهر متاعب الكبد عن طريق التحاليل الطبية الدورية وكان يرفض بقوة فكرة السفر للعلاج بالخارج الى ان حدثت مشكلة بالعصب السمعى كادت ان تفقده القدره على السمع كلية حتى استجاب لفكرة السفر بعد الحاح من اباء الدير وابنائه فى المانيا وبالاخص ابنه الوفى المخلص السيد المهندس ابراهيم سمك والسيد المهندس عدلى ابادير بسويسرا ... وفى عام 1989 اجريت لنيافته عملية جراحية بالمانيا لازالة ورم من الجانب الايسر للرقبة ونشكر الله انه نتيجة التهاب مزمن بأحد الغدد الليمفاوية ..وفى اوائل الصوم المقدس عام 1990 اصابته وعكة صحية شديدة مع تورم بالساقين وبعد عمل الاشعاعات اللازمة وجد ايضا ارتشاح بتجويف البطن وارتشاح اخر بالجانب الايمن من الصدر واستمر تحت رعاية الاستاتذة الاطباء وبعد عيد القيامة سافر الى المانيا حيث اجريت تحاليل واستقر الاطباء ان سبب الارتشاح هو متاعب بالكبد ويحتاج الى عناية خاصة ... ورأى الدكتور بالمانيا بأن نيافته يحتاج الى زرع كبد ولكن رأى باقى الدكاترة انه لن يستفيد من زرع الكبد وان العملية خطيرة وان صحته لن تتحملها وكان عمره فى ذلك الحين يبلغ 68 عاما ... وقد قال الدكتور الالمانى عن افا مينا " اننى ارى فى هذا الانسان صورة ربنا يسوع المسيح ولا اريد له المتاعب الكبيرة لهذه العملية الضخمة " والتى كان لا يتوقع اى نسبة نجاح لها ... وفى خدمتى لنيافته اعتبر نفسى محظوظا حقا ان اكون بالقرب من هذا العملاق الروحانى الملتحف بالفضائل المتعددة التى لو تحدثت عن كل منها فسوف احتاج الى العديد من الكتب ... فقد وجدت فيه الابوة الحانية والنفس البسيطة مع الحكمة العميقة والافراز والخوف على اولاده الرهبان والعمل على راحتهم وتدبير كل امورهم فى الدير والاهتمام بروحياتهم , بالاضافة الى العاملين بالدير الذين يعدون بالمئات .. فى الوقت الذى كان هو يقسو على ذاته ولا يلتمس راحة لجسده ... فكان فى اشد حالاته المرضية كنت اراه يمسك بالاجبية ويقف للصلاة مواظبا على صلوات السواعى حتى اثناء وجوده بالمستشفيات بالخارج وبعد اجراء العمليات الجراحية وكان لا يستجيب لرأى من يطلب منه ان يصلى وهو جالس.. حتى سهرات كيهك كان يظل واقفا طوال الليل وكذلك ليلة سبت النور ... وكان ايضا يعشق بستان الرهبان ... وقد وجدت فيه صورة حية لاباء الرهبنة الاولين من زهد فى الارضيات ونسك وتقشف مع حياة صلاة دائمة وقداسات يومية واصوام الى ساعة متأخرة من اليوم فى كل اصوام الكنيسة واتضاع واذلال لجسده وتطلع دائم للسماويات ... وقد ذكر قداسة البابا شنودة الثالث فى كلمته التى نشرت بالاهرام يوم الخميس 12-12-1996 التى تعبر عن عمق تأثره ومشاعر قداسته النبيلة ومحبته العميقة لشخص المتنيح الانبا مينا افا مينا والتى كان لها بالغ الاثر فى وجدان كل من اباء الدير ومحبيه وان الكنيسة خسرت خسارة كبيرة ... وقد ذكر قداسته ان الانبا مينا افامينا كان متفوقا فى حياة الصوم والصمت والهدوء بمعرفة وافراز اللذان كان يتحلى بهما ابينا الاسقف الراحل الانبا مينا لا ينالهما المجاهد بسهولة كما يقول القديس يوحنا الدرجى " ان الهادئ ملاك ارضى قد اعتق صلاته من الفتور والتوانى بثبات شوقه وغيرته الهادئ هو من صاح حقا مستعد قلبى ياالله " ... ان القديس الانبا مينا افا مينا كانت نفسه النقية عند الرب جوهرة ثمينة ونفس بسيطة تتحلى بفضائل عديدة واراد الرب ان يحفظ هذه الجوهرة ويحافظ عليها من قوات الشر فغطاها الرب ببعض الامراض وبعض المتاعب الجسدية لتزداد فى التألق وليصن هذه النفس الى ان تأتى ساعتها ليضمها الى صفوف القديسين فى فردوس النعيم ........ واخيرا رقد فى الرب فى 2 كيهك 1713 للشهداء الموافق 11 ديسمبر 1996 عن عمر يقرب من 74 عاما قضى منها 46 سنة منذ تكريسه للخدمة ... وترهب بدير مارمينا منذ اكثر من 32 سنة ... واقيم امينا للدير ... وسيم اسقفا ورئيسا لدير مارمينا منذ اكثر من 16 سنة .. كان هو اول اسقف للدير ... ويقول الحبر الجليل الانبا اثناسيوس مطران بنى سويف فى صلاة الجناز ... " ترى كيف استقبلت روح البابا كيرلس السادس روح الانبا مينا فى السماء ..." بتهليل .. بعناق شديد ... بتهنئة لانه اكمل جهاده .. ولان ابنا من ابنائه قد انضم الى ذمرة المنتصرين ... لابد انه كان لقاءا مباركا ومفرحا جدا .. يشتهى كل منا ان ينال مثله .. السماء تتهلل لانه قد انضم اليها ... ولقد سجل التاريخ فى حضور جميع الاباء والابناء الذين شاركوا فى صلاة الجناز .. انه اثناء القاء هذه الكلمة المؤثرة المعبرة عن مشاركة اهل السماء لنا فى احزاننا وتعبيرا عن هذه المشاركة ... فقد هطلت الامطار فجأة بغزارة شديدة لمدة خمس دقائق .. ثم توقفت بمجرد الانتهاء من هذه الكلمة ... مثلما حدث اثناء نقل جسد مثلث الرحمات قداسة البابا المعظم الانبا كيرلس السادس من القاهرة الى الدير عام 1972 .. بركة وشفاعة القديس مارمينا والبابا كيرلس والانبا مينا تكون مع جميع اعضاء المنتدى . مكتوب من كتاب : لقاء فى السماء ابناء البابا كيرلس[/color][/size] [/QUOTE]

التحقق