الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
الترجمة اليسوعية
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
آيات من الكتاب المقدس عن تعويضات الله
آيات من الكتاب المقدس عن وجود الله معنا
آيات من الكتاب المقدس عن المولود الجديد
آيات من الكتاب المقدس عن أعياد الميلاد
آيات من الكتاب المقدس عن بداية سنة جديدة
كلمات الترانيم
أسئلة ومسابقات مسيحية
أسئلة وأجوبة في الكتاب المقدس العهد الجديد
أسئلة مسيحية واجابتها للرحلات
مسابقة أعمال الرسل واجابتها
أسئلة دينية مسيحية واجابتها للكبار
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
موضوعات مسيحية متنوعة ... asmicheal
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="asmicheal, post: 3752183, member: 74340"] [COLOR="Black"][CENTER] [IMG]https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/17155686_10206785343072585_4139736564982605198_n.jpg?oh=444fe8ff6cbfe1dc25866e4b48e3a2db&oe=593114D6[/IMG] [/CENTER] [SIZE="5"] معلش موضوع بحثى المسيحية لا تسمح بالسحر بكافة اشكالة I - ماذا يقول الكتاب المقدس بخصوص السحر والجان؟ إن الكتاب المقدس يعطي تحذير واضح أن لا نتعامل مع من يسأل جان ولا سحرة كما يقول في: * خروج 22: 18 " لاَ تَدَعْ سَاحِرَةً تَعِيشُ ". * لاويين31:19 " لا تلتفتوا إلى جان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم. أنا الرب إلهكم ". * لاويين6:20 "النفس التي تلتفت إلى الجان وإلى التوابع لتزني وراءهم أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها ". * تثنية10:18-14 " ثم لا يوجد فيك من يُجيز ابنه أو ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر. ولا من يرقى رقية ولا من يسأل جاناً أو تابعة ولا من يستشير الموتى. لأن كل من يفعل هذا مكروه عند الرب. وبسبب هذه الأرجاس الرب إلهك طاردهم من أمامك. تكون كاملاً لدى الرب إلهك ". * أشعياء 47: 12 – 15 " قِفِي فِي رُقَاكِ وَفِي كَثْرَةِ سُحُورِكِ الَّتِي فِيهَا تَعِبْتِ مُنْذُ صِبَاكِ. رُبَّمَا يُمْكِنُكِ أَنْ تَنْفَعِي. رُبَّمَا تُرْعِبِينَ. قَدْ ضَعُفْتِ مِنْ كَثْرَةِ مَشُورَاتِكِ. لِيَقِفْ قَاسِمُو السَّمَاءِ الرَّاصِدُونَ النُّجُومَ الْمُعَرِّفُونَ عِنْدَ رُؤُوسِ الشُّهُورِ وَيُخَلِّصُوكِ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْكِ. هَا إِنَّهُمْ قَدْ صَارُوا كَالْقَشِّ. أَحْرَقَتْهُمُ النَّارُ. لاَ يُنَجُّونَ أَنْفُسَهُمْ مِنْ يَدِ اللَّهِيبِ. لَيْسَ هُوَ جَمْراً لِلاِسْتِدْفَاءِ وَلاَ نَاراً لِلْجُلُوسِ تُجَاهَهَا. هَكَذَا صَارَ لَكِ الَّذِينَ تَعِبْتِ فِيهِمْ. تُجَّارُكِ مُنْذُ صَبَاكِ قَدْ شَرَدُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى وَجْهِهِ وَلَيْسَ مَنْ يُخَلِّصُكِ ". * ونعرف أيضاً أن شاول لاقى مأساة مع أولاده الثلاثة بعد أن استشار العرافة التي في عين دور (1صموئيل31). * ونعرف أيضاً إن روح الشيطان هو روح الضلال، فالشيطان يستطيع أن يُظهر نفسه على هيئة ملاك نور 2 كورنثوس14:11 وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! لنأخذ من ما تقدم من آيات كتابية النص الوارد في تثنية 9:18-14، نرى أن الله قد حزر شعبه وقال له: "..لا يوجد فيك من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقى رقية ولا من يسأل جانا أو تابعة ولا من يستشير الموتى لأن كل من يفعل هذا مكروه عند الرب.. ". فهذا النص يقدم لنا بيانا بأسماء أهم دوائر الاتصال بمملكة الظلمة، ولكن لكي نفهم المقصود بها جيدا لابد أن نستعين بدارسي اللغة العبرية التي كتب بها أصل العهد القديم لكي يشرحوا لنا الاستخدامات الأصلية لهذه الأسماء.. 1. من يعرف عرافة "Qesem" هذه الكلمة في أصلها العبري كانت تطلق على التنجيم بالأخذ بالعلامات عند اتخاذ قرار هام (القُرعة)، وكان يستخدم لهذا طريقة تستعمل فيها السهام. فعندما يقصد أحد القادة الهجوم بجيشه على عدة مدن كان يكتب اسم كل مدينة منها على سهم ويضع السهام معا في الجعبة ثم يرجها، ثم يحدد أول مدينة يهاجمها بالاسم المكتوب على أول سهم يسقط من الجعبة. وقد استخدم نبوخذ نصر (ملك بابل) هذه الطريقة عندما وصل بجيشه إلى مفترق طريقين، وكان عليه أن يقرر إما أن يتجه إلى الجنوب نحو أورشليم أو إلى الشمال نحو ربة بني عمون "حزقيال 21:21-22". وللأسف، كثيراً ما يقع شعب الله حتى اليوم في هذه الخطية دون أن يدروا حتى أنها خطية. فإن كان المسيح أعلن لنا في رسالة الله المُفرحة، والتي هي الإنجيل حسب ما دونه لنا البشير يوحنا 8: 32 " تعرفون الحق والحق يحرركم " فكيف نلجأ نحن للقرعة لنختار ما نريد، أو ما يريده الله منا، وهو الذي أعطانا الروح القدس الذي قال عنه في يوحنا 16: 13 " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ". فالمؤمن حينما يكون بصدد اتخاذ قرار ويريد معرفة مشيئة الله فيه، فعليه أن يتبع الوسائل الروحية الكثيرة الأخرى لمعرفة مشيئة الله، والتي لا مجال لتوضيحها الآن في هذا الموضوع. لكن الله قادر أن يرشد شعبه في كل خطوة من خطوات الحياة، علينا فقط أن نطيع أمره لنا، اسألوا تُعطوا أطلبوا تجدوا اقرعوا يُفتح لكم. 2. العائف "Anan" الكلمة في العبرية تطلق على من يستعين بالتنجيم لمعرفة المستقبل عن طريق ملاحظة النجوم "astrology" "إشعياء 13:47"، أو يفحص كبد الحيوانات "حزقيال 21:21" بملاحظة ملامح أجزائه المختلفة باعتقاد أن لها دلائل معينة. وللأسف أيضاً، مازال لليوم يؤمن البعض بمدلولات للشهب الساقط في الفضاء ويلاحظونه. كما يلجأ البعض أيضاً لفحص الجرائد اليومية لمعرفة الأبراج والحظ بناء على ما تمليه لنا هذه النجوم، دون أن يدروا أنهم بهذا يقترفون خطية أعلن عنها الكتاب المقدس. فقد كانت لهذه النجوم في الماضي ليس فقط مدلولات نفسية واهية، لكنها كانت ديانة غير سماوية يعبدونها الأمم قديماً. ومن الرائع في قصة ميلاد المسيح، أن نرى أن بعض الرجال من المشرق (إيران أو العراق الحالية) كانوا يعملون مجوساً، متخصصين في هذه الديانة، قد استدلوا بعبادتهم الوثنية البالية إلى طريق المسيح. وفي هذا، ليس اعترافا من الكتاب المقدس بهذه العبادة، كما يظن بعض المعترضين السطحيين، لكنها إعلان من الله أن حتى آلهة الأمم تشير إلى عظمة ذلك المولود، وأنه من جميع الأمم، حتى من هؤلاء الذين يعبدون آلهة الأمم سيأتون للسجود أمام المسيح معلنين أنه الملك، والوسيط بين الله والناس بكهنته الكاملة والأخيرة لنا، والفادي. 3. المتفائل "Nahash" الكلمة في العبرية تشير إلى شخص يستبشر بشيء "تكوين 27:30"، كما تطلق أيضا على معرفة الغيب من خلال ملاحظة الماء "Hydromancy".. فقد كانوا يعتقدون أن الماء إذا سقط عليه الضوء وهو موضوع في كأس، كون ملامح لبعض الأشكال. وأحيانا كانوا يلقون فيه بعض الأجزاء الدقيقة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة، ثم يهز الكأس برفق فتكون هذه الأجزاء الدقيقة أشكالا يستدلون منها على أمور غير معروفة تتعلق بالغيب. ألا نقع كثيراً في هذه الخطية حينما نستبشر بشيء ما؟ ألا نستبشر حتى بأمور تبدو في بادئ الأمر أنها مصبوغة بصبغة دينية، بأن نستبشر بالمرور على الكنيسة مثلاً قبل الذهاب إلى الامتحانات دون أن يكون هذا بدافع تعبدي حقيقي في حياتي، ودون أن يكون للعبادة الشخصية بيني وبين إلهي آي وجود إلا في مثل هذه الظروف؟ فهذا حسب فكر الكتاب المقدس خطية، وعلينا أن نختار إما أن نطيع الله في وصاياه فنحارب هذه الخطية من تصرفات يومنا العادية، أو أن نرفض الاعتراف بخطايانا ونبقى فيها. وفي كلتا الحالتين القرار قرارنا، والنتيجة أيضاً سنحصدها بناءً على قرارنا. 4. السحر "Kashap" السحر هو محاولة من البشر للتأثير على مجريات حياتهم أو حياة غيرهم أو على الأحداث عموما بطرق تعتمد على تدخل الأرواح الشريرة. وقد اعتاد البعض أن يقسم السحر إلى نوعين.. سحر أسود والذي يحدث شرورا للآخرين، وسحر أبيض الذي يبدو في الظاهر أنه للمنفعة كأن يستخدم للشفاء من الأمراض أو لحل مشاكل معينة، ويتم تحت ستار ديني "ككتابة المزامير" وفي كلتا الحالتين يستعين الساحر بأرواح شريرة تتعاون معه في مقابل أن تستفيد تلك الأرواح بمحاولة تقييد أو امتلاك الأشخاص الذين يلجأون إليها. كما يُعتبر استخدام التمائم "amulets" والتعاويذ والأحجبة للحماية نوعا من السحر، وهذا خطية. ومن المهم هنا أن نلتفت إلى أن هذه التمائم قد تأخذ أشكال دينية، لأن إبليس، كأسد زائر، يجول ملتمساً أن يبتلع آي فريسة مستخدماً ما يوافق من فخاخ، حتى لو دفعه هذا للظهور في شكل ملاك نور. فعلينا الحزر من التمائم، حتى لو كانت في شكل صور لأناس محبوبين لدينا وموثوق فيهم وفي حياتهم الطاهرة النقية أمام الله والناس، فالذي يعطي الحماية الحقيقية من إبليس هو علاقة الشخص نفسه بملك الملوك، وليس علاقة آخرين. بل ويذهب البعض لأكثر من هذا، إذ يظنوا أنهم بوضعهم للكتاب المقدس تحت رؤؤسهم أثناء النوم ففي هذا حماية لهم من الأحلام الشيطانية! لكن الحقيقة التي لا بد من أن نعيها جيداً هي أن الكتاب المقدس إن لم يكن محفوظ في العقل والقلب ونسير بمقتضاه كدستور وحيد لحياتنا، فلن يكون له قيمة للحماية، لأن الحماية فيه تأتي من مقاومة إبليس بآياته، وليس وضع ما به من ورق وحبر تحت رؤؤسنا. فعندما أدان الله بنات شعبه في سفر إشعياء 3: 16-20 " وَقَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ ، يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ. يَنْزِعُ السَّيِّدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ زِينَةَ الْخَلاَخِيلِ وَالضَّفَائِرِ وَالأَهِلَّةِ وَالْحَلَقِ وَالأَسَاوِرِ وَالْبَرَاقِعِ وَالْعَصَائِبِ وَالسَّلاَسِلِ وَالْمَنَاطِقِ وَحَنَاجِرِ الشَّمَّامَاتِ وَالأَحْرَازِ". لم يكن السبب مجرد اهتمامهن الشديد بالشكليات بل أيضا لحملهن الأحراز والأهلة، والأهلة جمع هلال وهو أحد أشكال القمر، والكلمة العبرية للأحراز تشير إلى تمائم على هيئة حيات كانت تُرتدى للحماية. وقد يكون من المهم هنا أن نشير إلى السيدات الللاتي يحملن حتى اليوم خاتم الأذن على شكل هلال، أو حتى المباني التي تضع أو ترسم صور أو تماثيل للهلال، أليس هذا عجيباً مدي تمسكنا بالعبادات القديمة دون أن ندري ونعتقد أننا نعبد الله الواحد؟ ألا نرى حتى اليوم ما لدى السيدات من مصوغات ذهبية على شكل ثعابين؟ كل هذا ما إلا تمسك بآلهة الماضي، وعلينا كمسيحيين أن نعي خطورة أن نرتبط بأي شيء له علاقة بآلهة الماضي، وبالطبع نفس الكلام ينطبق على آلهة الفراعنة. فكثيراً دون أن ندري نتحلى أو نُعّلق تمائم بما له ارتباط بآلهة الفراعنة. 5. من يرقى رقية "habar Heber" هذا التعبير يشير إلى استخدام التعاويذ لتقييد الآخرين. 6. من يسأل جانا أو تابعة فالرب يحذر بشدة "النفس التي تلتفت إلى الجان "ob" أو إلى التوابع " Yiddeoni". أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها.. لاويين 6:20، كما كانت الوصية في العهد القديم "وإذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل بالحجارة يرجمونه. دمه عليه.. لاويين 27:20". هذه هي طرق الاتصال بالأرواح الشريرة كما كشفها لنا نور الوحي في سفر التثنية أي منذ نحو ما يزيد عن 3000 عاما. ولا يزال استخدام هذه الدوائر باقيا إلى الآن في البلاد المتخلفة كما في البلاد المتقدمة.. في كل بلاد العالم على نحو سواء. ربما تختلف الأسماء من بلد إلى آخر أو من عصر إلى عصر، وربما تختلف في التفاصيل لكنها في النهاية لا تخرج عن جوهرها عما ذكره الوحي. وهذه بعضا من الأسماء المعاصرة التي تطلق على دوائر الاتصال بالأرواح الشريرة.. أ. قراءة الأبراج "Astrology" ب. قراءة الكف "Palmistry" ج.قراءة الفنجان د.الأحجبة والتمائم "Amulets" هـ. التفاؤل والتشاؤم بأمور معينة لكن هل وجود كل هذه الآيات يدل على اعتراف الكتاب المقدس بوجود مثل هذه الأعمال المدعوة بالسحر، تحضير أرواح موتى، قراءة الأبراج، وكل هذه الوسائل لمعرفة الغيب؟ للإجابة على هذا السؤال نحتاج أن نوّضح أولاً المعنى المقصود من الأمر الإلهي في لاويين20: 6-7 " والنفس التي تلتفت إلى الجان وإلى التوابع لتزني وراءهم، أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها، فتتقدسون وتكونون قديسين لأني أنا الرب إلهكم ". فما المقصود بالزنى في هذا الجزء؟ نجد أن كلمة زنى في الكتاب المقدس لها ترجمتان، Fornication – Adultery وكل من الكلمتين له استخدام خاص، فالكلمة Fornication تستخدم للزنى بين آي رجل وإمرأة وكل منهما ليس متزوجاً، أما الكلمةAdultery فهي تستخدم فقط للزنى الذي يحدث بين المتزوجين. والسبب في هذا الفرق يأتي من فهم أصل الكلمة ومصدرها في اللغة. فالكلمة Adultery تتكون من مقطعين، ad وتعني to ، وكلمة alter وتعني another فالكلمة بهذا يكون معناها " يعطي ذاته لآخر". فالمرأة المتزوجة (مثلاً) إذا أعطت نفسها لآخر يكون هذا هو adultery وهذاهو سبب الطلاق في المسيحية. ومن الناحية الروحية، يُعتبر زنى روحيي إذا الشخص أعطى ذاته لعبادة إله آخر غير الله الحي. لذلك، نجد في حزقيال " زنت يهوذا وزنت إسرائيل " آي عبدت إلها آخر ( الأصنام ). وبالتالي، الآية في لاويين20: 6-7 تكون بالمعنى " النفس التي تعطي نفسها للجان، والشيطان، فالله نفسه يجعل وجهه ضد تلك النفس ...". نعم لا ننكر أن الشيطان له مقدرة تفوق قدرة الإنسان، ويستطيع أن يعمل بعض الأمور الخارقة للطبيعة حتى لدرجة أنه يستطيع أن يظهر حتى ولو في صورة ملاك نور ليصل إلى هدفه الواحد وهو تضليل الناس بعيداً عن محبة الله الذي أظهر فداؤه لمن يقبله في شخص المسيح المصلوب المقام. لكن هل مقدرة الشيطان هذه بلا حدود كالله؟، وهل معرفته لكل شيء في الماضي والحاضر والمستقبل كالله؟ وهل هو موجود في كل مكان في نفس الوقت كالله؟ بالطبع الإجابة واضحة على كل هذه التساؤلات بأنها " لا " و إلا يكون هو نفسه الإله، وحاشا لله هذا الافتراض. فعلينا دائماً أن نتذكر: 1- إن القول بتأثير الشياطين على العالم تأثيراً مُطلقاً يتنافى مع قدرة الله وعدله ومحبته للبشر. فمن صفات الله أن قدرته تفوق أي قدرة لأي كائن من الكائنات الموجودة. فهو خالق الكل، وضابط الكل، ومحبته فائقة. فإذا سلمنا بأن للشياطين القدرة على البشر بدون قيود فهذا يتنافى مع محبة الله للبشر وحمايته لهم. 2- الشياطين مُقّيدة الحرية ولا يمكنها التصرف دون السماح من الله. فقد منع الله الشيطان أن يمد يده إلى "نفس" أيوب (أي1: 12). ولم تستطع الشياطين أن تدخل الخنازير إلا بعد أن سمح لها الرب يسوع بذلك (متى 8: 32، مرقس 5: 13). وقال يسوع لبطرس " سمعان، هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة، ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك " (لوقا 22: 31-32). 3- إن المسيح له سلطان مطلق على الشياطين. وهذا واضح في العديد من المواضع مثل: لوقا 9: 42، متى 17: 18، مرقس 9: 14-29. ونحن نعلم أن المسيح جاء لكي ينقض أعمال إبليس (رسالة يوحنا الرسول الأولي 8: 3). 4- إن الرب يسوع وهبنا نفس السلطان على الشياطين. قد أعلن لنا الرب أننا يمكننا أن نتفادى أذى الشياطين، بل وأكثر من ذلك أن نُخرجها بإسمه المبارك، كما أن الله أعطانا أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو، أي كل القوى الشيطانية. وقد استخدم الرسل السبعين هذا السلطان ورجعوا إلى المسيح فرحين قائلين ( "يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك" لوقا 10: 17 ). ΙΙ – وماذا يقول الكتاب المقدس بخصوص معرفة الغيب عن طريق دراسة الأبراج؟ وهنا قد يعترض سائل قائلاً: هذا قد يكون صحيحاً بالنسبة إلى الأرواح الشريرة والجان، لكن دراسة الأبراج ومعرفة الغيب منها فهذا علم وليس أرواح فلماذا نرفضه؟ وللإجابة على هذا السؤال نحتاج أن نعرف ولو القليل عن هذا العلم: · أخذ البابليون موضوع التنجيم بجدية في عام 3000 قبل الميلاد. وقد أعتقد هؤلاءالقدماء أن قوى المجموعات الكوكبية تؤثر على حياة البشر. · توجد مدرستين رئيستين في علم التنجيم وهما، علم التنجيم النجمي وهو يتعلق بموقع النجوم منالشمس وقت ميلاد الفرد، والآخر هو علم التنجيم الأستوائي وهو يتعلق بمجموعة منالنجوم والتي تقع علي 30 درجة من دائرة البروج. وقد أُسِسَ هذا النوع من علم التنجيمكمحاولة للإجابة على بعض الأسئلة المحيرة لعلماء هذا المجال. لأن بعض المجموعات من الكواكب حيرت علماءالتنجيم لأنها لا تقع في مجال الثلاثين درجة المعينة فهناك بعض المجادلات التي تقف ضد صحة علم التنجيم واليك البعض منها:- 1. تضارب علم التنجيم النجمي مع علم التنجيم الاستوائي بين المحترفين في علم الفلك 2. يوجد 250 مليار نجم (250.000.000.000) في الممررات الكوكبية وأكثر من 100 مليار (100.000.000.000) مجموعة كوكبية تدورفي الفضاء. وعليه فيوجد 000و000و000و000و000و000و000و25 نجم في الفضاء والتي يمكن أنتشكل شخصية الفرد وهي تؤثر علي كل ما يحبه أو يمقته الفرد وتحدد اتجاهه في الحياة. فطبقاً لعلم الفلك يتأثر كل شخص بعلامات متعلقة بوقت ميلاده وميلاد أجداده. أي أن الإنسان، في نظرهم، هو محصلةمجموعة من العلامات المرتبطة بدائرة البروج، وهذا ما يحاول علماء الفلك إقناع الناس به. 3. لماذا نحكم علي كل شيء بزمن الميلاد؟ لماذا مثلا لا تكون وقت الحمل؟ 4. كما قال جميس براندي " يبدو أن الطبيب الذي يساعد علي ولادة المولود يلعب دوراًله تأثير جاذبي على ساعة ميلاد الجنين يفوق في قدرته كل مجال الجاذبية في كوكبالمريخ بأكلمه. 5. لبعد هذه النجوم بمسافات تقاس بالسنين الضوئية فنحن نرى بعض الضوء من هذهالنجوم والتي لا بقاء لها وربما قد انفجرت أو اختفت أكثرها من آلاف أو ملايينالسنين الماضية فهل يمكن قبول فكرة تحكم هذه النجوم في شخصية الفرد أو تركبيه 6. يقول علماء الفلك أن مجموعات من النجوم قد تحركت من مكانها أكثر من 2000 عاممضت. وقد تحركت وكل العلامات والأدلة المستخدمة تؤكد تحركها لأكثر من 30 درجة غرباً، وبالتالي فبدلاً منأن تكون في موقع "العذراء" تجد نفسك في موقع " الجدي ". ويحذرنا الكتاب المقدس في تنثية 4: 19 " وَلِئَلا تَرْفَعَ عَيْنَيْكَ إِلى السَّمَاءِ وَتَنْظُرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ كُل جُنْدِ السَّمَاءِ التِي قَسَمَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ التِي تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ فَتَغْتَرَّ وَتَسْجُدَ لهَا وَتَعْبُدَهَا. 20 وَأَنْتُمْ قَدْ أَخَذَكُمُ الرَّبُّ وَأَخْرَجَكُمْ مِنْ كُورِ الحَدِيدِ مِنْ مِصْرَ لِتَكُونُوا لهُ شَعْبَ مِيرَاثٍ كَمَا فِي هَذَا اليَوْمِ ". وفي سفر التثنية 17: 2-5 " إِذَا وُجِدَ فِي وَسَطِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ يَفْعَلُ شَرّاً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ بِتَجَاوُزِ عَهْدِهِ وَيَذْهَبُ وَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى وَيَسْجُدُ لهَا أَوْ لِلشَّمْسِ أَوْ لِلقَمَرِ أَوْ لِكُلٍّ مِنْ جُنْدِ السَّمَاءِ - الشَّيْءَ الذِي لمْ أُوصِ بِهِ وَأُخْبِرْتَ وَسَمِعْتَ وَفَحَصْتَ جَيِّداً وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ أَكِيدٌ. قَدْ عُمِل ذَلِكَ الرِّجْسُ فِي إِسْرَائِيل فَأَخْرِجْ ذَلِكَ الرَّجُل أَوْ تِلكَ المَرْأَةَ الذِي فَعَل ذَلِكَ الأَمْرَ الشِّرِّيرَ إِلى أَبْوَابِكَ الرَّجُل أَوِ المَرْأَةَ وَارْجُمْهُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ ". فعبادة الشمس أو القمر هي تماما مثل الاعتماد عليها واللجوء إليها منأجل القيادة والإرشاد. فالسؤال هو لماذا يخلق الإنسان لنفسه دوائر من القلق والتعب دون داعينتيجة إيمان لا أساس منطق عقلي له ؟ لماذا تخلق توقعات زائفة؟ فإن كان هناك مصمم بارع خارج حدود الزمن والفضاء، وهو الله وحده، فلماذا يضع الإنسان نفسه في قيود لجزء من المخلوقات في الوقت الذي فيه يمكن له أنيعبد خالق الكون ؟ لماذا تسجد للفخار بدلا من صانعه "الفخاري" لماذا تثني علىبرنامج الكمبيوتر بدلا من أن تكرم مصصمه؟ III – وماذا يقول الكتاب المقدس بخصوص تحضير أرواح الموتى؟ فإن كان الشيطان يستطيع أن يظهر حتى في صورة ملاك نور، فليس من الصعب عليه أن يظهر لمواليه على صورة من مات ويّدعي أنه الميت الحقيقي، ولكثرة معرفته بالماضي، ولحكمته الكثيرة، يستطيع أن يربط الأمور بعضها ببعض ويعطي النصائح لطالبه التي تظهر عليها مظاهر الحكمة، لكنها الفخ المنصوب للإيقاع بالطالب، وبالولي في براثن الخطية المرفوضة من الله والتي فيها يعلن الطالب رفضه لله، ويوافق على رفض الله له. وبهذا الخصوص لنا في سفر صموئيل الأول 28: 3-20 قصة مثيرة، اختلفت فيها التفسيرات، وهاجمنا بها المعارضون متهمين الكتاب المقدس بحسب فهمهم بأنه يوافق على تحضير أرواح الموتى! في حين أن سرد ما حدث شراً من شخص في الكتاب المقدس، لا يفيد بأن الكتاب المقدس يوافق على ما عمل، بل وبتكملة القصة في أصحاح 31 نرى العقاب الذي لحق بشاول وأولاده. لكن دعونا أولاً نقرأ القصة كما هي في النص الكتابي ثم نبحثها: وَمَاتَ صَمُوئِيلُ وَنَدَبَهُ كُلُّ إِسْرَائِيلَ وَدَفَنُوهُ فِي الرَّامَةِ فِي مَدِينَتِهِ. وَكَانَ شَاوُلُ قَدْ نَفَى أَصْحَابَ الْجَانِّ وَالتَّوَابِعِ مِنَ الأَرْضِ. فَاجْتَمَعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَجَاءُوا وَنَزَلُوا فِي شُونَمَ وَجَمَعَ شَاوُلُ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ وَنَزَلَ فِي جِلْبُوعَ. وَلَمَّا رَأَى شَاوُلُ جَيْشَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ خَافَ وَاضْطَرَبَ قَلْبُهُ جِدّاً. فَسَأَلَ شَاوُلُ مِنَ الرَّبِّ, فَلَمْ يُجِبْهُ الرَّبُّ لاَ بِالأَحْلاَمِ وَلاَ بِالأُورِيمِ وَلاَ بِالأَنْبِيَاءِ. فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ: «فَتِّشُوا لِي عَلَى إمْرَأَةٍ صَاحِبَةِ جَانٍّ فَأَذْهَبَ إِلَيْهَا وَأَسْأَلَهَا». فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «هُوَذَا إمْرَأَةٌ صَاحِبَةُ جَانٍّ فِي عَيْنِ دُورٍ». فَتَنَكَّرَ شَاوُلُ وَلَبِسَ ثِيَاباً أُخْرَى, وَذَهَبَ هُوَ وَرَجُلاَنِ مَعَهُ وَجَاءُوا إِلَى الْمَرْأَةِ لَيْلاً. وَقَالَ: «اعْرِفِي لِي بِالْجَانِّ وَأَصْعِدِي لِي مَنْ أَقُولُ لَكِ». فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «هُوَذَا أَنْتَ تَعْلَمُ مَا فَعَلَ شَاوُلُ, كَيْفَ قَطَعَ أَصْحَابَ الْجَانِّ وَالتَّوَابِعِ مِنَ الأَرْضِ. فَلِمَاذَا تَضَعُ شَرَكاً لِنَفْسِي لِتُمِيتَهَا؟» فَحَلَفَ لَهَا شَاوُلُ بِالرَّبِّ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ, إِنَّهُ لاَ يَلْحَقُكِ إِثْمٌ فِي هَذَا الأَمْرِ». فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «مَنْ أُصْعِدُ لَكَ؟» فَقَالَ: «أَصْعِدِي لِي صَمُوئِيلَ». فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ صَمُوئِيلَ صَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ, وَقَالَتِ لِشَاوُلَ: «لِمَاذَا خَدَعْتَنِي وَأَنْتَ شَاوُلُ؟» فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: «لاَ تَخَافِي. فَمَاذَا رَأَيْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِشَاوُلَ: «رَأَيْتُ آلِهَةً يَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ». فَقَالَ لَهَا: «مَا هِيَ صُورَتُهُ؟» فَقَالَتْ: «رَجُلٌ شَيْخٌ صَاعِدٌ وَهُوَ مُغَطًّى بِجُبَّةٍ». فَعَلِمَ شَاوُلُ أَنَّهُ صَمُوئِيلُ, فَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ. فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «لِمَاذَا أَقْلَقْتَنِي بِإِصْعَادِكَ إِيَّايَ؟» فَقَالَ شَاوُلُ: «قَدْ ضَاقَ بِي الأَمْرُ جِدّاً. اَلْفِلِسْطِينِيُّونَ يُحَارِبُونَنِي, وَالرَّبُّ فَارَقَنِي وَلَمْ يَعُدْ يُجِيبُنِي لاَ بِالأَنْبِيَاءِ وَلاَ بِالأَحْلاَمِ. فَدَعَوْتُكَ لِتُعْلِمَنِي مَاذَا أَصْنَعُ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «وَلِمَاذَا تَسْأَلُنِي وَالرَّبُّ قَدْ فَارَقَكَ وَصَارَ عَدُوَّكَ؟ وَقَدْ فَعَلَ الرَّبُّ لِنَفْسِهِ كَمَا تَكَلَّمَ عَنْ يَدِي, وَقَدْ شَقَّ الرَّبُّ الْمَمْلَكَةَ مِنْ يَدِكَ وَأَعْطَاهَا لِقَرِيبِكَ دَاوُدَ. لأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ وَلَمْ تَفْعَلْ حُمُوَّ غَضَبِهِ فِي عَمَالِيقَ, لِذَلِكَ قَدْ فَعَلَ الرَّبُّ بِكَ هَذَا الأَمْرَ الْيَوْمَ. وَيَدْفَعُ الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ أَيْضاً مَعَكَ لِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَغَداً أَنْتَ وَبَنُوكَ تَكُونُونَ مَعِي, وَيَدْفَعُ الرَّبُّ جَيْشَ إِسْرَائِيلَ أَيْضاً لِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». فَأَسْرَعَ شَاوُلُ وَسَقَطَ عَلَى طُولِهِ إِلَى الأَرْضِ وَخَافَ جِدّاً مِنْ كَلاَمِ صَمُوئِيلَ, وَأَيْضاً لَمْ تَكُنْ فِيهِ قُوَّةٌ, لأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ طَعَاماً النَّهَارَ كُلَّهُ وَاللَّيْلَ. وبالرجوع إلى القصة في صموئيل الأول 28 يكون لنا الكثير من التساؤلات التي تساعدنا على فهم حقيقة الأمر. · تذهب المدرسة التفسيرية الأولى لهذا الموقف إلى رفض الفكرة بأن الذي ظهر هو صموئيل الحقيقي، لكنه روح شرير. وأدلتهم على هذا تقع في: 1 – لا يوجد دليل أن الذي ظهر هو صموئيل، بل المرأة صرخت ووصفت شكل من رأته، على أنه شيخ ويلبس جُبه، (وبالطبع صموئيل كان شخصية معروفة في شكله وملابسه لكل شعب اليهود في ذلك الوقت). ولأن شاول يريد صموئيل ففهم أنه هو، وهو الذي أعلن أنه صموئيل. 2- هذا الذي ظهر، خرج من الأرض، وبالطبع صموئيل النبي كان في فردوس النعيم. 3 – هذا الذي ظهر أطلق عليه اسم " الآلهة "، وهذا الاسم لم يُطلق أبداً على صموئيل النبي. 4 – عن ما ورد في النص " فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «لِمَاذَا أَقْلَقْتَنِي بِإِصْعَادِكَ إِيَّايَ؟» فهذا على أن الذي يتكلم معروف في عقل كل من شاول والعرافة بأنه صموئيل، وهذا لكثرة مكر الشيطان ليقنع طالبيه بأفكاره. 5- ما قاله صموئيل لشاول لم يكن فيه شيء من النبوة، فكل إسرائيل يعرف أن الله رفض شاول وأعطى المملكة لداود. أما عن موت شاول وأبناؤه فمن المتوقع في الحروب أن يموت آي شخص. 6 - هل من الممكن أن يذهب شاول إلى نفس المكان الذي فيه صموئيل النبي؟ · أما المدرسة التفسيرية الثانية، فهي تقتنع بأن الله هو الذي أرسل صموئيل فعلاً إلى شاول لتوبيخه على فعلته الشنيعة. والأدلة على ذلك أن المرأة صرخت من الخوف عندما رأته، لأنه لم يكن الروح الشرير المعتاد الذي تعودت أن تراه في كل مرة. فصموئيل هنا لم يحضر بناء على طلب المرأة، لكن الله أرسله بصورة معجزية غير متوقعة من صاحبة المعرفة بهذا الدجل، ليعلن لشاول المصير المحتوم عليه من الله. وحيث أن الكتاب لم يشرح لنا بالتفصيل ما حدث، فليس لنا الخوض لأكثر مما هو معلن لنا. وحتى إن اختلف المفسرون المسيحيون على حقيقة ما حدث في هذه القصة الوحيدة من نوعها في الكتاب المقدس، فكلا الفريقين لم يُقر أبداً قبول الكتاب المقدس لتحضير الأرواح. وهذا إلى جانب أنه من المعروف في علم التفسير أنه لا يجوز أن نبني عقيدة كتابية بناء على موقف واحد لم يتكرر، ولا يوجد اتفاق في تفسيره، لكن لا بد من دراسة باقي ما يقوله الكتاب كله بنفس الخصوص. وللوصول إلى مُلّخص لهذا الموضوع، فعلينا أن نراجع بعض المفاهيم الإيمانية المسيحية، ومنها نصل إلى القرار السليم. · نعرف أن الله خلق الملائكة، و يطلق الكتاب المقدس أسماء مختلفة على كائن شرير يعيث فسادا في الأرض فيستعمل كلمة شيطان العبرية والتي تعني المقاوم لأنه يقاوم مشيئة الله ،ويستخدم أيضا كلمة إبليس ذات الأصل اليوناني diabolos ومعناها المشتكي ، والشيطان بحسب المسيحية هو كائن روحي له سلطان على زمرة من الكائنات الروحية النجسة الخاضعة له وهم شياطين أيضا ( متى 9 :34 ) وكان الشيطان في الأصل من ملائكة الله ولكنه وبسبب غروره وكبريائه سقط من المجد الذي كان فيه جارا معه مجموعة من الملائكة الموالين له لتتحول إلى أرواح نجسة حيث اعتقد أنه يستطيع أن يصير مثل الإله ( أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ.)( أشعياء 14 :13 - 15 ). ورغم سقوطه فأنه لم يفقد القوة الملائكية التي كان يتمتع بها فقدراته أقوى بكثير من قدرات الإنسان العادي ، وله ملكات عقلية كالإدراك والتمييز والتذكر وأحاسيس مختلفة كالخوف والألم ( مرقس 5 :7) والاشتهاء كما أنه يمتلك القدرة على الاختيار ( أفسس 6 :12 ) وبسبب تمرد الشيطان أمر الله بطُرده مع أتباعه إلى جهنم بقيود في الظلام محروس من الملائكة ( 2 بطرس 2 : 4 ) ( يهوذا 6 )، ولكن هذا لم يوقفه من العمل بالشر على الأرض ( 1 بطرس 5 :8 ) . وهكذا فالمسيحية تؤمن بوجود نوعين من المخلوقات العاقلة : البشر و الملائكة ( ملائكة الله الأخيار و الشيطان وملائكته الأشرار ). · نعرف أن الله منذ سقوط أدم وحواء وقد دبر الخلاص للبشرية المبني على مولود المرأة الذي يسحق رأس الحية، وقد تحقق هذا الوعد بالخلاص لمن يقبل هذا المولود " المسيح " الذي دفع ثمن خطية البشرية بالموت على الصليب. لكن منذ وقت أدم، والله صوراً متكررة عن خلاصه القادم في المسيح، مجهزاً عقل البشرية لاستيعاب هذا العمل الإلهي العظيم. وخلال العصور رأينا كيف كان الله مع الشعب الذي وثق في مواعيده وعاش منتظراً خلاصه. · لم يمنع الله الشيطان عن العمل في العالم، وأيضاً لم يُجبر الله الإنسان على أن يؤمن به. بل ترك لكل شخص حرية اختيار الفريق الذي يعيش معه وله. إما أن يختار طريق الله وخلاصه المُنتظر (بالنسبة لشعب العهد القديم) والمعلن في المسيح الذبيح الوحيد المقبول أمام العدالة الإلهية لدفع ثمن الخطية (بالنسبة لشعب العهد الجديد)، وإما رفض هذا الطريق وعبادة الشيطان المُمّثل في الأصنام، الشمس والأقمار، إرضاء الجان بتمرير أبناؤهم في النار، ورفض الكتاب المقدس ككلمة الله المعصومة من الخطأ ... وكل هذه الطرق للعبادات المعادية لله. فصار للإنسان الحرية الكاملة لاختيار طريق الحياة مع الله أو الحياة مع الشيطان. · نعرف أن لكل قائد أسلوبه في إدارة شئون مملكته، فالله يدير شئون مملكته بما هو واضح من تعاليم كاملة في الكتاب المقدس، وللشيطان أيضاً طرقه في إدارة شئون مملكته بما يقنع به من يسلموه دفة حياتهم. فالشيطان يسعى بصورة مستمرة على زرع التمرد داخل قلب الإنسان على كلام الله واضعاً فيه الرغبة في المعرفة. وكان هذا الدافع الذي أقنع به حواء (تصيران كالله تعرفان الخير والشر)، هو الدافع لبدء سقوط البشرية كلها. · ومن ذلك الوقت وحتى الآن يسعى الشيطان لجذب الإنسان بعيداً عن مملكة الله، متداعياً بأكاذيبه عن قوته في المعرفة، وفي الامتلاك، وفي المقدرة على تحقيق الرغبات الشخصية للإنسان. فهو الذي واجه المسيح نفسه، مظهراً معرفته الماكرة لقدرة الله، ولما سجله الوحي المقدس من كلام الله، ومظهراً قدرته إذ قال للمسيح " أعطيك كل هذا .." ونرى أن المسيح لم يوّجه له توبيخ على معرفته، ولا على مقدرته، لكن وبخه على أسلوب استخدامه الماكر للمعرفة. · ومن هنا يأتي أهمية تحديد لمن نحن، ومن نصدق، ومع من نسير، وعلى آي قوة نعتمد؟ فإذا اخترنا أن يكون الكتاب المقدس هو مرشدنا الوحيد، فعلينا بمعرفته، والوثوق به، وطاعة ما به من تعاليم. أما أن اخترنا الشيطان قائداً فلنشبع بما يقدمه لنا من طرق يحاول بها أن يعطينا المعرفة للحيطة من المستقبل. منقووووووووووووووووووووووووووووول ------------------------ السحر في المسيحية الأخ يوسف رياض – مقتبسة من كتاب الشيطان في كل ديانة وعقيدة في العالم هناك دائما إرتباط مع السحر, أو مع العالم الغير المرئي للجن, ودائما نرى كيف إن كل ديانة وعقيدة لها أشكال متعددة من الطقوس السحرية, البعض منها أبيض والبعض اسود, وكذلك أحيانا صرنا نسمع بالسحر الاحمر, وكيف إن كل ديانة لها تشكيلة مختلفة من الطلاسم والطقوس التي يتم فيها إضافة نصوص وآيات من كتبتهم الدينية..... والأسئلة التي دائما نسمعها من إخوتنا المسلمين هي : - هل في المسيحية إعتقاد في السحر, أي هل هناك سماح إلهي, أي من الله سبحانه وتعالى, أن يقوم المسيحييون بأعمال السحر؟ - هل هناك أحجبة أو طلاسم معينة يستخدمها المسيحيون للحماية من الشر أو الحسد او الأعمال الشريرة للسحرة؟ - كيف يعرف المسيحيون المستقبل؟ - هل هناك طرق لمعرفة الغيب مثل قراءة الفنجان, أو قراءة الأبراج, أو قراءة الكف ؟ تعالوا لنعرف الجواب الحق من كتاب الله الحق (الكتاب المقدس) السحر هو مجال اظهر الشيطان فيه حقا كل حذقه وفنه وله فيه باع طويل، قاصدا ان يجعل البشر على اتصال مباشر معه، وحتى يضعون أيديهم في يده، وحتى يلجأون اليه ويستشيرونه، فيكونون في ذلك في صف الاعداء المتمردين صراحة على ألله. لأن الله في الكتاب المقدس يقول : { فالعصيان هو خطيئة كممارسة العلم بالغيب } (1صموئيل, الفصل 15: 23). وكذلك الرب يجعل وجهه ضدهم ( لاويين, الفصل 20: 6، 27)، وهو بسبب السحر يكرههم (كتاب التثنية, الفصل 18: 12). والممارسات السحرية تنقسم الى ثلاثة انشطة رئيسية هي: 1 ـ أساليب شيطانية مختلفة للحصول على المعرفة. 2 ـ أساليب لإستجلاب قوة الشيطان، لإحداث ضرر أو لإتقائه. 3 ـ أعتقادات خرافية. أولآ : أساليب الحصول على المعرفة : والغرض من هذه الممارسات هو الحصول على معلومات عن الماضي أو الحاضر, وبالأكثر عن المستقبل.... فالأنسان المحروم من السلام في قلبه، والقلٍـق على مستقبله، يلجأ الى اساليب متعددة للحصول على هذه المعرفة منها : الاتصال بالأرواح او قراءة الطالع المكتوب في السماء عن طريق سـؤال النجـوم, ومنها إستشارة الموتى, أو الأبـراج أو الطلاسم. وهذه المعرفة يتم الحصول عليها عن طريق وسطاء بين الانسان والأرواح الشريرة. ومن هنا كانت علاقتها الوثيقة بالعبادات الوثنية كقول الكتاب { فيسألون الأصنام وأرواح الموتى ومن يتعاملون مع الجن ومن يُحـّضرون الأرواح } (أشعياء, الفصل 19: 3). فلقد أستغل الشيطان شغف الانسان المسكين لمعرفة المستقبل الذي قصد الله في حكمته أن يجعله مخفي عن الناس، ليحوله بذلك عما لم تر عين، ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال انسان ما أعده ألله للذين يحبونه، فأعلنه الله لنا نحن بروحه القدوس. (1كورنثوس, الفصل 2: 9). نعم, لقد أراد الله للإنسان أن يعرف ما أعده وحضره له من خيرات وبركات ونعم وفرح, وكل هذا أعلنه في كتابه المقدس, سواء في العهد القديم أو في العهد الجديد, لكن الشيطان ما زال يقاوم الله ويحاول أن يمنع الناس من قراءة الكتاب المقدس والإطلاع عليه, وايضاً يحاول أن يقنعهم ويخدعهم باللجوء إلى السحر وعالم الغيب المظلم, حتى يصلوا إلى الله, أو يتقوا شر بني آدم, أو حتى يحصلوا على البركات التي الله سبحانه وتعالى قد أفاض بها من قبل 2000 سنة على كل الناس من خلال السيد المسيح عندما قام من الموت وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الله في الأعالي . وهذا ليس بمستغرب على الانسان الذي سعى من البداية للأكل من شجرة المعرفة فسقط ومات، اما شجرة الحياة فلم يُعـطِها إهتماماً!! لقد كان الملوك قديما يستشيرون العرافين فيما يتخذونه من قرارات (حزقيال, الفصل21: 21)، بل وكانوا يضمون الى بلاطهم المجوس والسحرة والعرافين والمنجمين (دانيال, الفصل 2). ولا زال هذا الامر موجودا حتى اليوم، إذ ذكرت العديد من الصحف إن العديد من رؤساء الدول وبالأخص العربية يستشيرون السحرة والعرافين الذين يعملون لهم الطلاسم والأحراز والمحابس... فيا لها من مأساة لهؤلاء الرؤساء ومأساة شعوبهم، الذين انحرفوا عن الله واستشاروا الشيطان لتدبير امورهم ومصائرهم. نحن لا ننكر إن اقوال العرافين والمنجمين قد تصدق وتتحقق في بعض الأحيان. لكننا نعزو ذلك لا الى كون الأرواح الشريرة تعرف كل شيء، او تعرف المستقبل، فواضح من كلمة ألله انه لا يوجد من يعرف كل شيء، أو يعرف المستقبل سوى ألله (دانيال, الفصل 2: 27 ، 28 و إشعياء, الفصل 41: 23). ففي أيام الملك نبو خذنصّر نقرأ كيف إن الملك حلم حُلما ونساه, ثم طلب من السحرة والمجوس والعرافين ان يفسروا له الحلم فعجزوا, عدا دانيال الذي حباه الله بنعمة من عنده فعرف الحلم وتفسيره.... وكذلك من قبله كيف حلم فرعون مصر حلمه المشهور وكذلك لما طلب من المفسرين والحكماء والعرافيين والسحرة في مصر أن يفسروا له الحلم, جميعهم عجزوا ما عدا يوسف الصديق الذي بنعمة الله إستطاع أن يُفسّر الحلم, حتى قال فرعون عن يوسف إنه رجل فيه من روح الله, ( كتاب التكوين, الفصل 41: 38 ). لكن نظرا لأن تلك الأرواح الشريرة لها ذاكرة كبيرة، كما ان لها حرية حركة مع سرعة فائقة، ونظرا لأنها تابعة لمملكة دقيقة التنظيم، ثم نظرا لسيطرة الشيطان على أمور الأرض في حدود ما سمح الله له به، فأن تلك الأرواح الشريرة بوسعها ان تعــرف اشياء كثيرة جدا عن الماضي والحاضر، وتستطيع ان تُقـّدم إستنتاجات معقولة بالنسبة للمستقبل بنفس الأسلوب الذي يجعل أجهزة المخابرات تتنبأ بتحركات الجيوش المعادية او التنظيمات المناهضة، او كما تستطيع بعض المراكز العلمية ان تتنبأ بحركة الرياح او سقوط الأمطار وغيرها. ومن أساليب الحصول على المعرفة ما يلي : 1ـ العرافة : وهو إسم يستخدم لكل وسائل الحصول على المعرفة بالطرق الشيطانية عن طريق استخدام ادوات العرافة المختلفة. ولقد اشار الكتاب المقدس الى بعضها, مثل : أ ـ هز السهام : مثل القرعة المعروفة. فكان يكتب على كل سهم إسم ما وتوضع الاسهم في الجعبة وتهز, ثم يسحب احد الاسهم والسهم الذي يخرج يكون الاسم المكتوب عليه هو الاسم الذي اختارته الالهة له (حزقيال, الفصل 21 :21 ). ب ـ إستشارة الترافيم : (حزقيال, الفصل 21 :21 )، أي الاصنام المنزلية الصغيرة. ومثلها إستشارة الخشب (هوشع, الفصل 4: 12) . ج ـ النظر الى اعضاء الجسم : مثل الكبد (حزقيال, الفصل 21: 21) اذ تُنحــر الاضحية ( من الخراف غالباُ ) وينظر الى كبدها إعتقادا بان الخطوط التي تظهر عليها تُعطي توجيهات لما يجب عمله. ويمكن ان يدخل تحت هذا العنوان ايضا الاساليب الاخرى مثل : قــراءة الفنجان، وقراءة الكف، وضرب الودع او الرمل، والنظر في اوراق اللعب (التاروت). 2 ـ التنجيم : وهي احدى وسائل الحصول على معرفة المستقبل، ارتبطت بعبادة النجوم. فالناس منذ القديم اعتقدوا ان الكواكب والاجرام السماوية لها علاقة بالحياة فوق الارض والاحداث التي تحدث عليها. ولهذا السبب فإن المنجمين يرسمون خريطة لموقع الأجرام السماوية بالنسبة لبعضها البعض في يوم مولد الإنسان، وبحسب هذه المواقع الانسان تتحدد صفات ذلك الشخص ويتحدد مستقبله!. على ان عجز المنجمين وجهلهم، أمرٌ يقره الواقع ويؤكده الكتاب المقدس. والرب القدير في نبؤة اشعياء يستهزى باشهر منجمي التاريخ، هم منجمو بابل قائلا: { وأضلتك حكمتك ومعرفتك... فيأتي عليك مكروه لا تعرفين أن تتخلصي منه، وتنزل بك كارثة لا تقدرين على ردها، ويأتي عليك بغتة خراب لا تتوقعينه... هاتي المنجمين والذين يراقبون الكواكب الذين يتنبأون لك شهرا بعد شهر. فلينقذوك مما سيأتي عليك! } (اشعياء, الفصل 47: 10ـ 13). وللاسف عادت من جديد عادة استشارة النجوم، واصبح بـاب "حظك اليوم" او "انت والنجوم" او "برجك اليوم" هو تقريبا الـباب الوحيد الثابت في جميع الصحف والمجلات الدورية فـي كـل بلاد العالم وبكل لغاته. 3ـ الوسطاء الروحيون : وهي وسيلة اخرى من وسائل معرفة المستقبل عن طريق استخدام وسيط وخضوع ذلك الوسيط لسيطرة روح العرافة تماماً. ويسمى هولاء الوسطاء "توابع" و "أصحاب الجان" (لاويين, الفصل 19 :31 ؛ الفصل20 : 6 ،7 وتثنية, الفصل 18: 11 و 1صموئيل, الفصل 28: 3 ,7 ,9 ) والملفت للنظر إن غالبية الوسطاء يكونون من النساء، كتلك الجارية التي يحدثنا عنها سفر الاعمال (16 : 16 ـ 18). ويرتبط ايضا بهذه الطريقة، الطريقة الرابعة الاتية : 4 ـ استشارة الموتى ( أو تحضير الارواح ) : وهي طريقة للحصول على المعرفة عن طريق إستحضار أرواح الموتى، والتحدث معهم كما يزعمون. فاذا اضفنا الى رغبة الناس لمعرفة المستقبل، اشواقهم الطبيعية للاتصال باحبائهم الذي ماتوا، امكننا ان نفهم سر نجاح الشيطان في هذا الاسلوب الذي يمقته الرب غاية المقت. لان الارواح الشريرة التابعة للشيطان هي التي تحضر إلى هذه الجلسات. فأرواح الموتى من الاشرار هي الان حبيسة الهاوية في موضع العذاب. وإن كان لا يُصّرح لها بتخفيف العذاب الواقع عليها بأي قدر ولو بضئيل (بشارة لوقا, الفصل 16 : 24 )، فبالاحرى لايصرح لها بالخروج من سجنها. أما ارواح المؤمنين فهي الان مع المسيح في الفردوس موضع الراحة والعزاء وغير مصرح طبعا للوسطاء الاشرار ان يقلقوها باحضارها مرة اخرى الى عالم التعب والشقاء. إذاً من يحضر هذه الجلسات؟ لأنه إن كانت أرواح غير المؤمنين محبوسة في الهاوية تحت العذاب, وإرواح المؤمنين في الفردوس مع المسيح, إذاً فأي أرواح تحضر هذه الجلسات عندما يتم تحضير الأرواح؟؟؟ الجــواب : إن الذي يحضر الى هذه الجلسات لا يمكن ان يكون سوى أي الأرواح الشريرة التابعة للشيطان نفسه. ولهذه الأرواح الشريرة، مقدرة على تقليد الأصوات، ولهذا فكما خدع الشيطان أمنا حواء قديما إذ تكلم لها من خلال الحية (تكوين, الفصل 3)، هكذا تفعل الأرواح الشريرة التي تتكلم في هؤلاء الوسطاء. واحيانا يتكلم هؤلاء العرافون أو التوابع بصوت يشبه الهمس أو صوت الأموات! لأيهام ضحاياهم أنهم يحادثون الأموات فعلآ. لكن اسمع قضاء الرب الرهيب { البعض يقول: "استشيروا من يتعاملون مع الجن ومن يحضرون الأرواح الذين يهمسون ويتمتمون." فقل لهم: "اسأل إلهك أيها الشعب. لا تستشيروا الموتى لأجل الأحياء! " اذهبوا إلى شريعتي وعهدي! أما هؤلاء الذين تستشيرونهم فلا يعرفون كلام الله } (أشعياء, الفصل 8 : 19 ، 20). وكراهية الرب لهذه الخطية واضحة جدا في حادثة ذهاب الملك شاول, أول ملك على إسرئيل الى إمراءة صاحبة جان لتحضر له روح النبي صموئيل, عندما ضاق به الحال وحاصرته جيوش الأعداء. فلقد ختم الملك شاول سجل خطاياه الكثيرة بهذه الخطية البشعة. مما جعل الرب يصدر عليه القضاء السريع اذ مات في اليوم التالي مباشرة (1 صموئيل, الفصل 28). ويقول الكتاب المقدس { فمات شاول لأنه خان الله ولم يعمل بكلامه، وأيضا لأنه ذهب إلى المــرأة التي تتعامل مع الجن واستشارهـا، بدلا من أن يستشير الله. لذلك أماته الله } (1 أخبار , الفصل 10: 13 ، 14). وهنا يبرز سؤال هام : أ لم تحضر العرافة روح النبي صموئيل بالفعل ؟ فكيف حدث هذا ؟ وما دلالته ؟ وهل يُـمكن ان يتكرر هذا ألأمر ؟.. نعم ان الذي اتى في تلك الحادثة بالذات هو روح النبي صموئيل (1 صموئيل, الفصل 28: 12 ، 14 ، 15)، لكن هذا كان استثناءاً وخروجاً عن القاعدة, أي إنه حصل مرة واحدة فقط لأجل غاية ما وبسماح من الله. ويؤكد هذا ان العرافة صرخت عندما رأت روح صموئيل مع ان الذي ذلك الغريب المتنكر كان قد طلب منها اصعاد روح صموئيل. فلذلك عندما بدأت المراة إتصالها بالجان ليحضر، اذا بروح صموئيل فعلا تظهر امامها وليس الروح الشرير (الجان) الذي اعتادت ان يحضر اليها في كل مرة. فمن ثم هذه العرافة فهمت ان الرجل المتنكر امامها لا يمكـن ان يكون شخـصا اخر سـوى شـاول المـلك نفسه (1 صموئيل, الفصل 28 : 12 ). وأما لماذا ارسل الرب روح صموئيل لشاول، فانما لإيقاع القضاء الالهي عليه وهو متلبس بجريمته كقول الرب { فإن كل واحد من بني إسرائيل أو الغرباء المقيمين في إسرائيل، إذا ابتعد عني، وصمم في قلبه أن يعبد الأصنام، ووجه نفسه إلى ما يوقعه في الشر، ثم يأتي إلى النبي ليستشيرني، فأنا الله أجيبه بنفسي. وأكون ضد هذا الشخص، وأجعل الناس يضربون به المثل، وأبيده من شعبي } (حزقيال, الفصل 14 : 7 و 8 ). وهذا ما حدث فعلا مع شاول الملك ! ولم يكن سوى صموئيل مؤهلا لتوصيل ذلك القضاء الالهي الرهيب على الملك الشرير !... وأما قول النبي صموئيل للملك شاول { وغدا تكون أنت وبنوك معي } (1 صموئيل, الفصل 28: 19 ) فيعني ببساطة انهم سوف يفارقون الحياة بالموت، وتذهب أجسادهم الى القبر وأرواحهم إلى الهاوية. ثانيا: إستجلاب قوة الشيطان أو إتقاء ضرره. اذا كــانت العرافة مرتبطة بمعرفة الشيطان، فهناك شيء أخر مرتبط بقوته وهو : { السحر }. فالكتاب المقدس يُـقِـر بوجود السحر، فقديما عندما عمل موسى العجائب أمام فرعون, يقول الكتاب المقدس إن السحرة فعلوا كذلك بسحرهم, إذ طرحوا عصيهم فصارت ثعابين، كما حولوا الماء الى دم، وكذلك أصعدوا الضفادع ( خروج, الفصل 7: 8). وكان "ينيس ويمبريس" كبيرا سحرة فرعون، هما اللذان قاوما موسى (2 تيموثاوس, الفصل 3: 8) عندما قاوماه بتقليد عجائبه لأضعاف تاثيرها لدى الملك. والسحر هو عكس الصلاة..... فالصلاة هي أتصال بالله للأستعانة بقوته، بينما السحر هو اتصال بالشيطان لأستجلاب قوته الشريرة. فموسى لم يكن ساحراً كما يظن البعض, لأن الله في شريعته التي أنزلها من خلال موسى عندما تقابل معه وتكلم معه فوق جبل سيناء, الله أمر فيها بقتل كل من يعمل السحر بكافة أنواعه, لذلك فالنبي موسى لم يكن ساحراً لكنه عمل هذه الأعاجيب بقوة الله وسلطانه كونه نبي الله المرسل إلى فرعون. وفي سفر الأعمال في العهد الجديد نقرأ عن السحر والسحرة في ثلاثة مواضع. حيث نقرأ عن سيمون الساحر في السامرة (أعمال الرسل, الفصل 8)، وعن "بار يشوع" في قبرص (أعمال الرسل, الفصل 13)، وعن الكثيرين من الذين كانوا يستعملون السحر في أفسس (أعمال الرسل, الفصل 19). لكن كم تعظم الله فحيث وجدت كلمته انحسرت كلمة السحر { وكثير من الذين يمارسون السحر، جمعوا كتبهم وأحرقوها قدام الناس. وحسبوا ثمن الكتب، فكانت الجملة خمسين ألف عملة نقدية مـن الفضـة. (أي ما يساوي 750 ملــيون دينار عراقي اليوم) وبهذه الطريقة كانت رسالة المسيح تنتشر بسرعة وتزيد قوة } (أعمال الرسل, الفصل 19: 19 ، 20) . والساحر عليه اولآ ان يبيع نفسه تمامآ للشيطان حتى يمده الشيطان بهذه القوة الخارقة. ولهذا فرغم كل الشهرة التي كانت لسيمون الساحر المذكور في (أعمال الرسل, الفصل 8)، إذ كانت كل المدينة تتبعه، فأن بطرس رأى حقيقته تمامآ.. { لأني أرى أنك مملوء بمرارة الحسد ومقيد بالشر } ( أعمال الرسل, الفصل 8: 23)، وماذا يمكن ان يقال بخلاف ذلك عن شخص قـد باع نفسه للأرواح الشريرة وينتظره نفس المصير الذي ينتظرها ؟!, فكثيرا ما انتهت حياة السحرة نهاية مأساوية. لكذلك في الإنجيل نقرأ عن النهي التام عن السحر مرارآ. ففي (رسالة غلاطية, الفصل 5: 20) السحر ياتي مباشرة بعد العبادة الوثنية. وكذلك في (كتاب الرؤيا, الفصل 21: 8) يأتي السحرة ضمن قائمة الذين نصيبهم في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، سابقون مباشرة لعبدة الأوثان!. وأردا انواع السحر هو المتستر بستار الدين والمرتبط به. حيث يقال عن بابل (صورة المسيحية المتروكة على الأرض بعد اختطاف الكنيسة الى السماء) { وسحـرك قاد كـل الأمم إلى الضلال } (كتاب الرؤيا, الفصل 18: 23). ولقد اعتاد الناس على تقسيم السحر الى نوعين، ابيض واسود. فالسحر الأبيض هو قوة فائقة ومظاهر خارقة واعمال عجيبة غير مصحوبة بأذى ظاهر، بل قد يكون احيانآ عمليات شفاء وعلاج أمراض وفيه فائدة وخيرات. وهي أنواع وطرق ومذاهب كثيرة جدآ. وكثيرآ ما عالجت بالفعل أمراض كثيرة، لكن الثمن المدفوع فادح جداً : شفاء مؤقت وشقاء أبدي !! فهناك أحداث كثيرة تؤكد إن الشيطان بوسعه أن يشفي لكنه بعد ذلك يُشقي ! لذلك فليتحذر القاريء. أما السحر الاسود فهو المصحوب بضرر يقع على الغير. وفيه يطلب الساحر خصلة من شعر المراد أذيته وضرره، أو جزء من أظافره، أو قطعة من ملابسه.... وباستخدام طقوس سحرية تتعذب الضحية عذابا شديدا، وتصاب بالامراض الخطيرة, أو يقع الاذى عـلى بيت الضحـية أو أمواله وممتلكاته مثـل إتـلاف محـاصيله او مـوت بهائمه, أو قد يُصاب بكوارث ونكبات خطيرة. لكن ابيض ما في السحر هو في نظر الله اسود ومكروه جداً ولهذا كانت وصية الله الصريحة لشعبه { لا تدع ساحرة تعيش } (خروج, الفصل 22 : 18 ). ومع الاسف عاد السحر من جديد الى تلك المناطق التي انحسر قديما عنها. وذكر احد الخدام في امريكا هذا الامر المحزن، ان مليون طاولة سحر قد بيعت في امريكا في فترة وجيزة جدا. ومعظم الشباب الاوربي والامريكي قد مارس السحر لاسيما في الجامعات والمدارس العليا . والان دعنا نقرر تلك الحقائق الهامة : 1ـ ان السحر لايُبطل السحر. وان الشيطان اذا أفسد ودمر لا يكون بوسعه ارجاع الحال الى ما كان عليه. ففي ايام موسى استطاع السحرة ان يحولوا الماء إلى دم, لكنهم عجزوا على ان يعيدوا الدم الى ماء. وهم إستطاعوا إحضار الضفادع وملء البيوت بها وعجزوا عن صرفها. أما موسى فقد استطاع ذلك عن طريق الصلاة (خروج, الفصل 7: 22 , 8: 7 ,12). 2 ـ ان السحر له قدرة محدودة. فنظرآ لأن الشيطان نفسه ليس كلي القدرة وأيضاُ ليس مـن ضمن قدرة الشيطان أن يخلق, فلهذا فعندما حول موسى التراب الذي في مصر الى بعوض اعترف السحرة بان {هذا إصبع الله } (خروج, الفصل 8: 19). وعندما طرح هرون عصاه وتحولت ثعبانا، فعل عرافو مصر كذلك بسحرهم مثله, حيث رموا عصيهم التي تحولت حالاً إلى أفاعي, لكن عصا هرون ابتلعت عصيهم! (خروج, الفصل 7: 10 ـ 12). 3 ـ قد يُقـّدم السحرة بعض الخدمات للبشر لكن الثمن المدفوع فادح. وعليه فالمؤمن يرفض ان ينال أي شيء ولو كان الشفاء لجسده من الشيطان. كما يرفض ان يحصل على أية معلومات منه. فالمؤمن لا يتعامل مع تلك المملكة على الاطلاق. 4 ـ المؤمن الحقيقي لا يصيبه السحر بأي أذى. فلا السحرة ولا الارواح الشريرة التي خلفهم ولا الشيطان رئيسهم الأعلى يقدر ان يلحق بالمؤمن أي أذى مهما كان (1 يوحنا, الفصل 5: 18). فلهذا السبب فقـد عجز بلعام العراف ان يلحق الضرر بشعب الله. ليس انه لا توجد على الأطلاق لدى العرافين قدرة للأذى بل لأن الكـتاب المقدس يقول ان قدرتهم لا تسري على الشعب الذي الرب ألهه { لا ينفع السحر ضد بني يعقوب، ولا العلم بالغيب ضد بني إسرائيل} (كتاب العدد, الفصل 23: 23 ). ثالثاً : معتقدات خرافية . مثل التفاؤل والعيافة ( لاويين, الفصل 19: 26), وسوف نقسم حديثنا فيها الى أربع نقاط كالآتي : 1 ـ أشياء لجلب الحظ او للحماية من الحسد و النحس: مثل التمائم والتعاويذ والأحجية والطلاسم. فيلبس الناس التمائم والتعاويذ، ويعملون الأحجبة ويربطونها على اجسادهم، او يربطون خيوطاً أو بعض قطع القماش على أيديهم, أو يعلقون الطلاسم ظنا منهم ان هذه الشياء تحميهم من الأذى او تجلب لهم الحظ الحسن والرزق الوفير !. فالتمائم هي خرزة او ما اشبه توضع على الاولاد لتقيهم عين الحسود والارواح الشريرة. والأحجبة هي حرز يعمله الساحر ويلبسه الشخص لوقايته من الأذى. والطلاسم هي عبارة عن رسومات او كتابات سحرية، لكنها تختلف عما سبقها في انها ليست فقط تحمي صاحبها من الأذى بل ايضآ تعمل لصالحه اعمالآ ايجابية. انها مثل سراج علاء الدين السحري في رواية "ألف ليلة وليلة" الشهيرة . ونحن نجد هذه الخرافات حولنا من كل جانب. فالأروبيون مثلآ يضعون على ابواب بيوتهم اشياء لتجلب لهم الحظ مثل حدوة حصان مقلوبة, أو يضعون أم سبع عيون للحماية من الحسد. وفي بلادنا يعلقون خرزة زرقـاء على رقبة الأطفال الأطفال، واحيانا عـلى الجمال والحمير ايضا لأن اللون الأزرق في اعتقاد العامة يحمي من العين الشريرة!. وكثيرآ ما نشاهد من يعلق في السيارات قرون الفلفل الأحمر، او المسابح او الأيقونات او كف يد أنسان (خمسة وخميسة) او بيضة مفرغة بعد تلوينها ! لحفظ السيارة من المخاطر. وهناك من يضع في سيارته الكتاب المقدس, لا ليقرأ فيه بل لمجرد درء الخطر! وهناك من يعلق صورا لبعض القديسين او الشفعاء لينجدوهم من الارواح الشريرة، وابعاد النحس !! وما يقال عن السيارات ينصرف الى غيرها. فمثلا هناك من يضع الكتاب المقدس تحت الوسادة درءا للاحلام المزعجة. 2ـ التفاؤل والتشاؤم بالاشخاص او المخلوقات: إذ يعتقد البعض من جهة اشخاص بذواتهم. فاذا راؤهم استبشروا خيرا، واخرين اذا راوهم توقعوا ان تحل بهم المصائب. ويرتبط بهذا اعتقاد البعض ان اشخاصا لهم قدرة على الايذاء بمجرد النظر (وهو مايسميه العامة : الاصابة بعين الحسود ). وما يقال عن الناس يقال عن بعض المخلوقات. فهناك من يتشائم مثلا من مرور قطة سوداء امامه (لان كثيرا من الارواح الشريرة في اعتقاد البعض موجودة في قطة سوداء ). وكذلك هناك من يتشائم اذا بدا يومه برؤية غراب أو بومة. وهناك على العكس من يتفائل بهذه الاشياء. ومـع الاسـف قد يصل الامر بالبعض الى حد تغيير مسار طريقه اليومي ذهابا الى العمل او رجوعا منه، واتخاذ طريق اطول، لتفادي رؤية منظر بعينه يتشائم منه ! 3ـ التفاؤل والتشاؤم بارقام معينة او ايام معينة : فكثيرون يتشاءمون مثلا من الرقم 13 لان الورقة رقم 13 في اوراق التاروت كانت رمزا للموت. وهناك من يعتقد إن هناك ساعة نحس في احد الايام. وفي مصر يوجد من يحفظ اياما معينة في السنة فيها تذهب النساء العواقر الى احد الجبال في الوجه القبلي بمصر ويتدحرجن من فوقه حتى يحبلن ! ياللوثنية ويا للجهل ! 4 ـ ممارسات عقيمة وعادات سخيفة: مثل إطلاق البخور أو البسمة أو الحرمل لطرد الارواح الشريرة، أو خرافة صرف روح الميت في (الثالث ) أو تكسير بعض الزجاجات الفارغة في نهاية العام رمزا لكسر قوى الشر التى يخافونها، او عند تدشين سفينة او ما اشبه. وكذلك رش الملح في يوم ( سبوع ) المولود لتطهر المكان من روح الحسد. وهناك من يعمد الى تسمية الاولاد الذكور باسماء اناث او باسماء سخيفة (مثل خشبة, شخاطة, زبالة) منعاً لهم من الحسد ولإبعاد الموت عنهم ! هذه عجالة سريعة لكنها كافية لترينا ظلمة الوثنية وبشاعـة وجهـل الخـرافات التي لاتـزال تُـعشش في أذهـان البشر المظلم وتفكيره الاحمق. فهل يجوز للمؤمن ان يشارك في مثل هذه الترهات ؟ أ يخشى المؤمن عين الحسود ؟ أ يستعيذ المؤمن باحراز لتحميه ؟! أ يظن ان مصيره في يد قوى الارواح الشريرة تفعل به كما تشاء ؟ كلا كلا ، فلقد كانت حتى بهائم ايوب في حماية الهية يتعذر على الشيطان نفسه اختراقها دون اذن مسبق من الله (أيوب, الفصل 1 : 10 ). بل حتى شعور رؤوسنا جميعها محصاة كما قال الرب يسوع في بشارة متى, الفصل 10 : 30 . لذلك ما أعظم صيحة التحدي التي اطلقها الرسول بولس { لأني متأكد أنه لا الموت ولا الحياة، لا الملائكة ولا الحكام، لا الأمور الحاضرة ولا المستقبلة، لا جيوش الأرواح التي من فوق ولا التي من تحت، لا شيء في الكون كله يقدر أن يفصلنا عن محبة الله لنا التي تجلت في المسيح عيسى مولانا.} (رومية, الفصل 8: 38, 39). ان الرب القدير يضع ترس حمايته حول كل المتكلين عليه (مزمور 5 : 11و 12 ). فيا لها من رحمة عظيمة!... نعم ليتك تعي معي ايها المؤمن قول الكتاب المقدس { لا أريدكـم أن تكـون لكم رابطة مع الشياطين. لا تقدرون أن تشربوا من كأس المسيح ومن كأس الشياطين. ولا أن تشتركوا في مائدة المسيح وفي مائدة الشياطين } (1 كورنثوس, الفصل 10 : 20 ـ 22 ). وايضا القول { لا تشتركوا في أعمال أهل الظلام التي لا ثمار منها، بل اكشفوها على حقيقتها } (رسالة أفسس, الفصل 5). والان دعنا نختم الحديث عن عالم الغيب بالتحذير السباعي او اللاءات السبع الاتية : 1ـ لا تذهب: ليس مُصرحاً للمؤمن ان يذهب الى جلسات تحضير الارواح وما شابه، ولو لمجرد الفضول وحب الاستطلاع { لا تستشيروا من يتعاملون مع الجن، لئلا تتنجسوا بهم } (لاويين, الفصل 19 : 31 ). 2ـ لا تسمع لهم: ان هؤلاء الامم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين والعرافين وما انت فلم يسمح لك الرب الهك هكذا. ولم يسمح لك بمجرد ان تسمع لهم ـ وهذا ينصرف على قراءة باب حظك اليوم ولو لمجرد العلم بالشيء ( لم يسمح لك الرب به يا مؤمن ). { هذه الأمم التي ترثونها، تسمع لمن يمارسون السحر والعلم بالغيب، وأما أنتم فإن الله لا يسمح لكم بهذا. سيقيم لكم المولى إلهكم من بين شعبكم نبيا مثلي، فاسمعوا له ( أي السيد المسيح ) } (تثنية, الفصل 18 : 14 ) . 3 ـ لا تســـألهم ولا تسأل عن هذه الأمور: { لا تعملوا كالأمم الأخرى } (إرميا, الفصل 10: 2) وأيضاً { لن أذكر أسماء آلهتهم على لساني } ( مزمور 16: 4). فمن الخطورة ان يحاول المؤمن ان يتعمق في معرفة مماراسات الوثنيين الاشرار لئلا يصطاد بها (تثنية, الفصل 7: 25). فالبعض يقول إنه يحاول أن يعرف حتى يُحذر الأخرين منها أو هو يفعل هذا بسبب الفضول.. إلخ. أحبتي الكتاب المقدس يقول أن لا تكون لنا اي علاقة مع هؤلاء الناس أو مع هذه الأمور أبداً, وانتم أحرار في أن تطيعون هذه الوصية أو أن ترفضونها. 4 ـ لا تُحضر الـى بيتك: { لا تدخلوا شيئا نجسا إلى داركم، لئلا يصبح مصيركم الهلاك مثله بل إعتبروه قبيحا واكرهوه لأن مصيره الهلاك } (تثنية, الفصل 7 : 26 ) . 5 ـ لا تر بِعينيك: { لا أضع أمرا رديئا قدام عيني. أكره الضلال، لا علاقة لي به } ( مزمور 101 :3 ) . لا تذهب لأي أماكن يتم فيها عمل جلسات لتحضير الأرواح أو للزار أو للدروشة أو للأمور الصوفية مهما قالوا لك إنهم يعملون هذه الأمور كطقوس دينية بغية إرضاء الله أو لأجل شفاء من الأمراض أو لأخراج الشياطين من المقيدين. 6ـ لا تضعها على جسدك: { ولا تجرحوا أجسامكم حزنا على ميت، ولا ترسموا وشما عليكم } (لاويين, الفصل 19 :28 ) فاجسادنا هي ملكٌ للرب (1 كورنثوس, الفصل 6 : 20 ). ومثلها وضع التمائم والتعاويذ على اجسادنا او اجساد اولادنا . 7ـ لا تخش منها ولا تخاف أبداً : لا تخش من اعمال السحرة، ولا تذهب اليهم لفك اعمالهم { لا تعملوا كالأمم الأخرى، ولا تخافوا من الآيات التي تحدث في السماء، كما تخاف منها تلك الأمم، لأن أديان الأمـم لا تنفـع (أي لا قيمة لها ) } ( النبي إرميا, الفصل 10 : 2 ـ 5 ). ********************************************* ملاحظة : هذه المقالة منقولة من كتاب ( الشيطان ) , الطبعة الاولى, عام 1992, القاهرة, لمؤلفه الأخ يوسف رياض. -------------------------------------------------------- سؤال: السحر، ما هو؟ وما هو موقف الكتاب المقدس منه؟ وما هي الوسائل والآيات التي تمنع تأثير السحر على الإنسان؟ الإجابة: أولًا.. ينبغي أن نفرق بين السحر والدجل؛ وذلك لأن كثيرًا من الدجالين يدّعون أنهم سحرة وأنه يمكنهم أن يأتوا أعمالًا لا يستطيع أن يعملها الفرد العادي، وهم في الحقيقة شخصيات عادية تميزت بنوع من الدهاء.. السحر هو إتيان أعمال غير عادية تفوق طاقة البشر ولا يستطيع الإنسان أن يعملها إلا بمعونة الشيطان، وهذا هو السبب في تحريم السحر دينيًا. فالشيطان يهدف من هذا تحويل الناس عن طريق الله.. * موقف الكتاب المقدس من السحر والسحرة والمتعاملين معهم: أوضح الكتاب المقدس أن العِرافة خطية (سفر صموئيل الأول 23:15)، وفي سفر ملاخي يقول الله ".. وأقترب إليكم للحكم وأكون شاهدًا سريعًا على السحرة، وعلى الفاسقين، وعلى الحالفين زورًا.." (ملا5:3). وزاد الأمر على هذا الحد في سفر الخروج (خر18:22)، ويحث الناس على عدم القيام بالسحر (تثنيه 10:18)، وسفر الرؤيا يذكر أن خارجًا (في جهنم) يكون الكلاب والسحرة والزناة والقتلة (رؤ15:22). أما بالنسبة للمتعاملين مع هذا الأمر، فقد رفض الله شاول لمثل هذا الأمر كما رأينا، وقال في سفر اللاويين: "لا تلتفتوا إلى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم" (لا31:19). وكان عقاب الله صارمًا في (إشعياء 12:47-15؛ لا6:20).. * سلطان السحر والشياطين على البشر، وسلطان البشر عليهم: 1- إن القول بتأثير الشياطين على العالم تأثيرًا مُطلقًا يتنافى مع قدرة الله وعدله ومحبته للبشر: فمن صفات الله أن قدرته تفوق أي قدرة لأي كائن من الكائنات المجودة. فهو خالق الكل، وضابط الكل، وعدله مطلق، ومحبته فائقة. فإذا سلَّمنا بأن للشياطين القدرة على البشر بدون قيود، فهذا يتنافى مع محبة الله للبشر وحمايته لهم. وحتى إذا سمح الله للشيطان بتجربة إنسان فهذا يكون إما بقصد اختبار قوة إيمانه، كما حدث مع مع أيوب الصديق حيث سمح الله للشيطان بتجربته، أو بقصد عقوبته إذا حاد عن طريق الرب، وكلتا الحالتين تعبران عن محبة الله. 2- لا يمكن أن يترك الله العالم للشياطين تتحكم فيه كما تشاء: وذلك لسببين: الأول أن الله ضابط الكل، والثاني أن إبليس يهدف أساسًا للفَتك بالإنسان وإبعاد البشر عن الله. 3- الشياطين مقيدة الحرية ولا يمكنها التصرف دون السماح من الله: فقد منع الله الشيطان أن يمد يده إلى "نفس" أيوب عندنا طلب منه السماح له بذلك (أي12:1). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولم تستطع الشياطين أن تدخل الخنازير إلا بعد أن سمح الله لها الرب يسوع بذلك (إنجيل متى 32:8؛ إنجيل مرقص 13:5). وقال الرب يسوع لبطرس: "سمعان، هوَّذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحِنطة، ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك" (أنجيل لوقا 31:22-32). وكما علَّمنا سفر الرؤيا، فإن الشيطان أصبح مقيدًا بالصليب ولا يستطيع أن يسيء إلى الإنسان المتمسك بالله إلا إذا أسلم نفسه له. 4- إن السيد المسيح له سلطان مطلَق على الشياطين: فقد أوضح الكتاب المقدس هذا في العديد من المواضع (لو42:9؛ 26:8-39؛ مت18:17؛ 14:17-21؛ 28:8-34؛ مر14:9-29). وقد وصل سلطانه هذا إلى الحد الذي جعل الشياطين تضجر من تقييده لها، وانتصاره عليها فكانت تصرخ قائلة: "مالنا ولك يا يسوع الناصري؟ أتيت لتُهلِكنا؟!" (لو34:4)، ولما كانت الشياطين تكلمه كان ينتهرهم ولا يدعهم ينطقون (لو41:4). ونحن نعلم جميعًا أن إبن الله جاء لكي ينقض أعمال إبليس (رسالة يوحنا الرسول الأولى 3:8). ولكن، هل هذا السلطان لكن للرب يسوع فقط؟ 5- إن الرب يسوع وهبنا نفس السلطات على الشياطين: قد أعلن لنا الرب أننا يمكننا أن نتفادى أذى الشياطين، بل وأكثر من ذلك أن نُخرِجها باسمه أيضًا، وأن نتكلم بألسنة جديدة، وأن نحمل حيات، وإن شربنا شيئًا مميتًا لا يضرنا ، ونضع أيدينا على المرضى فيبرأون (مر17:16-19). وقد استخدم الرسل هذا السلطان أن السبعين رسولًا رجعوا إليه بفرح قائلين: "يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك" (لو17:10). ونحن نعلم أن الكثير من الآباء الأساقفة والكهنة يخرجون شياطين ويتحكمون فيها باسم يسوع المسيح.. كما أن الله أعطانا أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو، أي كل القوى الشيطانية. نحن لا نخاف الشيطان كقوة قائمة بذاتها تعاكس الله.. فالشيطان أيضًا تحت سلطان الله، فنحن نطلب منن الله -الذي هو خالقه ومسيطر عليه- أن ينجينا من أفعاله.. وكما يقول قداسة البابا شنودة الثالث: "الشيطان ده لا يحتمل مزمور منَّك.. ولا يحتمل صلاة من صلواتك.. وشيء أكتر من كده؛ الشيطان لا يستطيع احتمال تواضعك"... نحن لم نسمع قط أن إنسانًا يعيش مع الله.. يقرأ في الإنجيل.. يصلي.. يتناول.. ويمارس الوسائط الروحية، حدث له شيء بسبب السحر أو الشيطان. من المزامير التي تعطيك إيمانًا وتمنحك سلامًا مز 91 "الساكن في ستر العلي يستريح"، أو مز 23 "الرب يرعاني"، أو مز 27 "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف؟!". وإذا تساءل البعض لماذا لم نستطع للآن أن نفعل ذلك نحن، فإن الرب يسوع يجيب الإجابة التي أجابها للتلاميذ عندما سألوه نفس السؤال، فقد قال لهم: "لعدم إيمانكم! فالحق أقول لكم: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم. وأما هذا الجنس (الشيطان) فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم" (أنجيل متى 20:17-21). وبالإجمال.. فإن الحياة مع الله هي التي تمنع عنك تأثير السحر والأعمال الشيطانية.. أنت بدون الله (0) أو حتى (0000)، ولكنك أنت مع الإله الواحد تصبح (10) أو (10000). لا تقلق.. [url]http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/04-Questions-Related-to-Spiritual-Issues__Ro7eyat-3amma/010-Magic-and-its-effect-on-Christians.html[/url] = [/SIZE][/COLOR] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
موضوعات مسيحية متنوعة ... asmicheal
أعلى