الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
مواضيع خاصه بقداسه البابا
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="النهيسى, post: 2323997, member: 47797"] [font="arial black"][size="5"][center][color="blue"][b][color="blue"][color="red"]نقاء القلب و كمال التوبة [/color][/color] ثمار التوبة وعلاماتها كيف تعرف أنك قد تبت؟ وكيف يعرف الغير توبتك؟ إن التوبة ليست مجرد عمل قلبي, إنما هناك أعمال وثمار تليق بها, كما قيل من ثمارهم تعرفونهم. فما هي هذه الثمار التي تدل علي أن الإنسان تائب. أول علامة للتوبة هي الاعتراف بالخطأ. وأول مرحلة لذلك هي أن تعترف بينك وبين نفسك بأنك قد أخطأت, ولكي تصل إلي ذلك عليك أن تحاسب نفسك بدقة, وتشعر في أعماقك باقتناع كامل بأنك قد أخطأت, لأنه بدون هذا لاتكون توبة. وصدق ذلك القديس الذي قال احكم يا أخي علي نفسك قبل أن يحكموا عليك. فالذي لايدين نفسه ولايحكم عليها. لايحدث أنه يقف أمام الله معترفا بخطيئته طالبا المغفرة, فالإنسان التائب يشعر أنه أخطأ إلي الله, بكسره لوصاياه, وبخيانته لقلب الله الحنون العطوف الذي تولاه بالعناية والرعاية والحب والستر ولكنه مع ذلك أحب الخطية أكثر من محبته الله!. والذي يعترف بينه وبين نفسه أنه قد أخطأ لايجوز له أن يبرر ذاته, أو يدافع عن نفسه أو يلصق مسئولية أخطائه للآخرين. والتائب الذي يشعر بأنه في خطيئته قد أساء إلي غيره, فإنه في توبته يجب ان يذهب إلي من أذنب إليه ويحاول أن يرضي قلبه من جهته ويصالحه. لأنه لايليق بالتائب أن تكون هناك نفوس متضايقة منه وهو لايعبأ! وكيف يطلب من الله المغفرة, بينما هناك نفوس أخري تشكوه إلي الله؟! هناك أمران يمنعان من التوبة ومن الاعتراف بالخطأ, هما الأعذار والبر الذاتي.. كأن يعتذر الإنسان بضعفه, أو بضعف الطبيعة البشرية عموما, أو بشدة الحروب الخارجية, أو أنه ارتكب الخطيئة عن جهل أو نسيان, أو كان فيها ضحية لغيره وبذلك يلصق المسئولية بغيره أو أنه يتهم القادة الدينيين بعدم رعايتهم له. بل اكثر من ذلك كله يعاتب الله سبحانه, لأنه لم يرسل إليه معونة تمنعه من السقوط. أما التائب الحقيقي فيقف أمام الله كمذنب لايبرئ ذاته. أما الأعذار فإنها تحاول أن تغطي علي الخطية أو تخفف من ثقلها, لا أن تتوب عنها.. أما البر الذاتي فهو أخطر, لأنه ينكر وجود الخطيئة أصلا. إنه أخطر من الاعذار التي تعترف بوجود خطيئة, وإنما تحاول أن تهرب من مسئوليتها أو تقلل منها. وعجيب أن الهاربين من مسئولية أخطائهم: إن واجههم احد بخطاياهم يجادلون كثيرا ولا يعترفون. إن الأخطاء التي نعترف بسقوطنا فيها, هي التي نتوب عنها ونطلب عنها مغفرة. ولسنا نندم فقط علي الخطايا التي نعرفها ونعترف بها, بل نحتاج أيضا أن نندم علي خطايا أخري يكشفها الله لنا فيما بعد, أو تنكشف لنا من خلال قراءتنا الروحية, أو مانسمعه من العظات ومن أفواه المرشدبن فنبدأ أن نتوب عنها. وهكذا ننمو في توبتنا. لأن مقايسنا الروحية تصبح أكثر حساسية وموازيننا الروحية تصبح اكثر دقة. فلا نعرف فقط أخطاءنا, إنما بالأكثر نشعر بثقل هذه الخطايا وبشاعتها. ومن الجائز أن فضائلنا التي نفتخر بها الآن نلوم ذاتنا بسببها فيما بعد بسبب صآلتها وتفاهتها وضعف مستواها, كلما تتسع أمامنا الآفاق الروحية. خير لنا مادمنا في الجسد, ومادامت أمامنا فرصة للتوبة, أن نعترف بأننا أخطأنا ونتوب قبل أن يغلق الباب. والتائب الذي يشعر ببشاعة الخطية, يشعر أيضا بالخجل منها, وكأنه يقول لنفسه كيف أمكن أن أسقط وأصل إلي هذا المستوي؟! أين كان عقلي وأين كان ضميري؟ كيف ضعفت وكيف استسلمت؟! إنه يخجل من خطيئته التي تتعب ذاكرته وتطارده, كأنها سياط من نار تلهب ضميره. إنه يخجل من محبة الله له, وكيف أنه قابل محبة الله بالجحود والنكران وبالخيانة أيضا!. ويخجل أيضا من ان الله كان يراه في سقطاته, الله الكلي القداسة والكمال.. ويخجل من طول أناة الله عليه وكيف صبر عليه! ويخجل من أرواح القديسين والملائكة, الذين كانوا يرونه في سقطته ويتعجبون ويصلون من أجله لكي يقوم.. بل يخجل أيضا من أرواح أقربائه وأصدقائه الذين انتقلوا من هذا العالم, وكيف أنهم لابد يتعجبون من حالته.. بل يخجل أيضا من اعدائه الذين يشمتون به إن عرفوا سقطاته.. بل يخجل من وعوده التي وعد بها الله من قبل, وكيف أنه حنث بكل عهوده. وفي خجله من خطاياه تصغر نفسه في عينيه لسبب مايراه من سقوطها وضعفها. لكل ذلك نحن نطوب التائبين الذين يشعرون بالخزي من خطاياهم. ومن علامات التوبة الحقيقية:الندم وتحمل آلام وخز الضمير وتبكيته, وكذلك قبول العقوبات التي يفرضها علي نفسه أو التي تفرض عليه من المجتمع فيقبلها برضا وبغير تذمر ولاشكوي, وهو شاعر أنه يستحق كل هذا. وازدياد ندم الإنسان وألمه علي خطاياه السابقة إنما يدل ذلك علي حساسية في قلبه المرهف وضميره الدقيق. وصدق القديس أنطونيوس الكبير حينما قال: إن ذكرنا خطايانا, لايذكرها لنا الله, وإن نسينا خطايانا يذكرنا بها الله. نعم اذكر خطاياك لكي تعرف ضعفك فتحترس وتدقق فيما بعد. واذكرها لكي تعرف كم غفر الله لك في توبتك. وبندمك ولومك لنفسك علي خطاياك, تصل إلي حالة من الاتضاع, التي تبكت بها نفسك علي سقوطها, ولايعود قلبك يرتفع وتتكبر وبلومك لنفسك ومعرفتك بضعفها, تقتني الشفقة علي المخطئين. ومن علامات التوبة إصلاح نتائج الخطأ. الإنسان الذي ظلم غيره من قبل من المفروض في توبته أن يرد إليه اعتباره. والذي سرق من أحد يجب عليه أن يرد المسروق بقدر استطاعته والذي شهر بغيره وأساء إلي سمعته ينبغي عليه أن يصلح ذلك أيضا. وإن كان إصلاح نتائج الخطية غير ممكن, فعلي الأقل يجب أن تنسحق النفس لهذا السبب إذا ارتكب الإنسان خطايا من الصعب علاج نتائجها. إن التائب الحقيقي الذي شعر بضعفه لايركز علي خطايا غيره, إنما علي خطاياه وحده, كذلك ينبغي أن يغفر لغيره ما أساء به إليه, كما غفر الرب له. نقاء القلب.. وكمال التوبة كمال التوبة ليس هو مجرد عدم فعل الخطية, إنما هو كراهية الخطة. أي أن القلب يكون قد تنقي تماما من كل محبة للخطية أو تجاوب معها. وهكذا يكون القلب نقيا. إذن فالتوبة الكاملة هي علامة علي نقاء القلب. ولكن ماهو المقياس الذي يثبت كمال التوبة؟. ** وقد يظن الانسان انه تائب بسبب انه ترك الخطية الرئيسية التي تتعب ضميره, ولم يعد يسقط فيها الآن اي انه لم يعد يزني أو يسرق او يغش ولم يرتكب خطايا في هذا المستوي. لذلك استراح ضميره, وظن انه تاب....! وربما في نفس الوقت يكون واقعا في خطايا كثيرة يعتبرها طفيفة, ولا تدخل في مقاييسه الخاصة بالتوبة. مثل الحديث بافتخار عن النفس, والفرح لمديح الناس, وتبرير الذات باستمرار, والتشبث بالرأي الذي يقود الي العناد, مع إهمال بعض عناصر العبادة كالصلاة مثلا, وربما عدم احتمال الإساءة, وعدم دفع نصيب الله في ماله... ومع هذا كله, ضميره لايوبخه. لانه لم يصل الي المستوي الذي يتبكت فيه علي امثال هذه الأمور. إنه ولاشك محتاج الي ان ترتقي مقايسه الروحية, لكي يتوب عن أمثال هذه الخطايا التي يعتبرها طفيفة او لايلتفت إليها باهتمام! وعليه ان يطردها جميعها من قلبه ومن فكره. وهنا يصعد الإنسان درجة في سلم التوبة لكي ينضج روحيا, ويصير ضميره حساسا جدا. فهل إذا وصل الي هذه الدرجة نحكم عليه بأنه وصل الي نقاوة القلب؟ هنا نبدي ملاحظة هامة, لكي تكون لنا دقة في الحكم وهي: ربما هو لايخطئ, لأن الشيطان قد تركه الي حين. والشيطان حكيم في المحاربة بالخطيئة. يعرف متي يحارب, وكيف يحارب, وفي أية خطية يركز قتاله... فإن وجد شخصا متحمسا جدا لحياة البر, ومستعدا, يتركه فترة حتي يثق هذا الإنسان بنفسه ثقة كاملة ربما تدفعه الي التهوان والتراخي وعدم التدقيق. ثم يرجع الشيطان اليه في وقت يكون فيه اقل استعدادا وحرصا فيسهل إسقاطه. وهذه الفترة لاتكون فترة انتصار علي الخطية, إنما فترة عدم قتال. إنها فترة راحة من الحروب الروحية, وليست انتصارا من الله. فإن وجدت نفسك لاتسقط في خطية معينة, ربما لايعني هذا أنك تنقيت منها تماما. وربما يرجع السبب الي ان الشيطان لايقاتلك بها حاليا, او ربما الظروف الحالية غير مواتية, ولاتوجد عثرات ومسببات للخطي, ولا ما يثيرك من جهتها! والشيطان لايقاتلك الآن, ليس حبا في إراحتك, وإنما لانه يجهز لك فخا من نوع آخر وربما يكون هذا الفخ هو الافتخار بنقاوتك. ومن الملاحظ ان بعض الخطايا لها مواسم, وليست دائمة. إنها مثل دورات الألم أو الوجع. تلف دورتها في عنف وشدة, ثم تهدأ, ثم تلف دورة اخري, وهكذا... أو مثل نبات له أحيانا موسم رقود وفي وقت آخر موسم إزهار وإثمار. أو من الجائز ان الله ـ تبارك اسمه ـ اراد ان يريحك فترة من إرهاق الخطية حتي لاتبتلع نفسك من اليأس. لذلك تدركك مراحم الله, وتحفظك النعمة وتسندك ولو إلي حين. فتمر عليك فترة هدوء لاتزعجك الخطية, لأنك غير مقاتل بها حاليا. أو من الجائز انك مستريح الآن لأن صلوات قد رفعت لأجلك, سواء من قديسين في السماء, او من أحباء لك علي الأرض. واستجاب الرب لهم, واسترحت من الخطية وضغطاتها. ولذلك نقول ان هناك فرقا بين نقاوة الأطفال, ونقاوة الناضجين سنا وروحا. حقا ان الاطفال لهم قلب نقي بسيط لم يعرف الخطية بعد, ولم يدخلوا بعد في حرب روحية, ولم تختبر إرادتهم بعد. اي انهم لم يصلوا الي السن التي تختبر فيها ارادتهم. وهم غير الكبار الناضجين الذين دخلوا في حروب العدو وقاتلوا وانتصروا, ورفضت ارادتهم الحرة كل اغراءات الخطية. هؤلاء لهم مكافأة الغالبين التي ليست للأطفال. وما أعظم الذين يصلون الي نقاوة مثل نقاوة الاطفال بعد صراعات وحروب روحية خرجوا منها منتصرين. والنقاوة الكاملة هي نقاوة من جميع الخطايا بكل صورها وأنواعها. سواء كانت بالعمل او بالفكر, أو بالحواس, أو بمشاعر القلب, او بسقطات اللسان. ولاتظن اذن انك قد وصلت الي درجة نقاء القلب, إن كنت قد تخلصت من بعض الخطايا التي كان لها سلطان عليك, إنما النقاوة الحقيقية هي النقاوة الكاملة الشاملة بحيث لايكون لأية خطية من الخطايا سلطان عليك, فهل انت كذلك؟ وهل تنقيت من جميع الخطايا حتي التي تتنكر في كل فضيلة لتخدعك. والنقاوة الحقيقية تكون نابعة من القلب وليست مظهرية خارجية. يذكرني هذا الامر بأن كثيرا من الوعاظ حينما يتكلمون عن حشمة المرأة, يركزون علي ملابسها وزينتها وشكلها الخارجي, دون ان يهتموا بالقلب ومحبة العفةوالحشمة فيه, هذا الذي إذا وصلت إليه المرأة, يكون من نتائجه تلقائيا حشمة الملابس والزينة. كذلك ينبغي للعمل النقي, أن يكون نقيا ايضا في أهدافه ووسائله, ويحكم عليه ضمير صالح غير منحرف, ويعتبر الانسان نقيا تماما لو دخل في كل حرب مع الخطية في عمقها وشدتها ولم يهتز. فاختبار نقاوة القلب يأتي من الحروب الروحية الشديدة في استمرارها وإلحاحها. لان الشخص قد ينتصر مرة, ولكنه لو استمرت الضغوط مدة طويلة ربما يضعف امامها ولايقوي علي المقاومة. والشيطان يختبر كل شخص, ويدرس نواحي الضعف فيه, ويضغط بشدة علي نقط الضعف, وتزداد حروبه قسوة. إن نقاوة القلب درجة عالية جدا, لاتكون في بدء الحياة الروحية إنما قد يصل اليها الانسان بعد اختبارات طويلة منتصرا علي كل أنواع الخطايا, فكرا, وقلبا وحواسا ولسانا وجسدا وعملا. [color="yellowgreen"] تابع[/color] [/b][/color][/center][/size][/font] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
مواضيع خاصه بقداسه البابا
أعلى