من الخيال العلمي إلى الواقع.. السيارة الطائرة تقترب من الأسواق العالمية

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
4,967
مستوى التفاعل
2,595
النقاط
113

من الخيال العلمي إلى الواقع.. السيارة الطائرة تقترب من الأسواق العالمية


4892015.jpg




تستعد شركة أليف إيرونوتيكس الناشئة لبدء مرحلة حاسمة من اختبارات سيارتها الطائرة موديل A، التي تمثل إنجازاً غير مسبوق في عالم النقل، إذ تجمع بين قيادة السيارة التقليدية وإمكانات الإقلاع والهبوط العمودي، ويأتي هذا التطور بعد عقد كامل من الأبحاث، في خطوة قد تغيّر شكل التنقل الحضري خلال السنوات المقبلة.


يقع مقر الشركة في سان ماتيو بولاية كاليفورنيا، وقد أبرمت اتفاقيات مع مطاري هوليستر وهاف مون باي لإجراء اختبارات عملية في بيئة خالية من أبراج المراقبة الجوية، بما يتيح تقييم أداء السيارة وإمكانات دمجها في البنية التحتية للنقل. ويرى مؤسسو الشركة أن هذه الاختبارات تمثل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة تدمج بين شبكات الطرق والنقل الجوي الكهربائي، وفقا لموقع sustainability-times.


تتميز موديل A بكونها مركبة كهربائية بالكامل، قادرة على السير لمسافة تصل إلى 200 ميل على الطرق والتحليق لمسافة 110 أميال في الجو، مع استهلاك طاقة أقل من بعض السيارات الكهربائية الرائدة مثل تسلا. ورغم أنها مصنّفة كـ«طائرة خفيفة الوزن للغاية»، ما يعفيها من بعض التصاريح، فإنها تخضع لقيود تشغيلية، مثل حظر التحليق ليلاً أو فوق المناطق المكتظة بالسكان، وهو ما يعكس طبيعة التحديات التنظيمية التي تواجه دخول هذه الفئة الجديدة من المركبات إلى الأسواق.



وتسعى أليف إلى تعزيز عنصر السلامة عبر دمج أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة شبيهة بتلك المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة، بهدف تقديم وسيلة نقل آمنة وصديقة للبيئة، بما يتماشى مع الاتجاه العالمي نحو حلول نقل مستدامة.


الاهتمام بالمركبة كان لافتاً، إذ أعلنت الشركة تلقيها أكثر من 3,300 طلب مسبق رغم سعرها البالغ نحو 300 ألف دولار. ويتيح نظام الحجز بدفع عربون بسيط للأفراد تأمين أولوية الحصول على السيارة، في مؤشر إلى الطلب القوي والحماس الكبير لمفهوم السيارات الطائرة.

من الخيال العلمي إلى الواقع.. السيارة الطائرة تقترب من الأسواق العالمية


ويرى خبراء النقل أن مشروع أليف قد يفتح الباب أمام تحول جذري في أنظمة التنقل، إذ يمكن أن تساهم المركبات الطائرة في تخفيف الازدحام المروري وتقليص أوقات السفر، لكن نجاحها يتوقف على تطوير البنية التحتية الملائمة، ووضع لوائح تنظيمية واضحة، وإقناع الرأي العام بجدوى هذه التقنية.


ومع اقتراب أولى الاختبارات العملية، تبدو أليف على أعتاب مرحلة فاصلة قد تجعل السيارات الطائرة واقعاً ملموساً خلال العقد المقبل، فاتحةً الباب أمام نقلة نوعية في أسلوب الحياة والتنقل داخل المدن وخارجها.

المصدر
البيان
 
أعلى