من الجوانب التى تجعل الميلاد بشارة مفرحة

بنت الفادى

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
26 سبتمبر 2006
المشاركات
2,644
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
الإقامة
++ قلب يسوع ++
أود فى هذه المناسبة المقدسة, أن أكلمكم عن : الميلاد بشارة مفرحة .
تكرار عبارة الفرح والبهجة والمسرة ، فى أحداث البشارة والميلاد :
عبارة الفرح والبهجة والمسرة جاءت أكثر من مرة فى أحداث البشارة والميلاد. ولذلك تجدون أنه وقت زيارة العذراء لأليصابات قالت لها: (( فمن أين لى هذا , أن تأتى أم ربى إلىَّ ؟ فهوذا حين صار صوت سلامك فى أذنى, ارتكض الجنين بإبتهاج فى بطنى )) ( لو 1 : 43 , 44 ) .
وقالت أيضاً العذراء لأليصابات: (( تعظم نفسى الرب, وتبتهج روحى بالله مخلصى )) ( لو 1 : 47 ) . هكذا فى ليلة الميلاد , ظهر الملاك وقال للرعاة : (( لا تخافوا . فها أنا أبشركم بفرح عظيم , يكون لجميع الشعب. أنه وُلد لكم اليوم فى مدينة داود , مخلص هو المسيح الرب )) ( لو 2 : 10 , 11 ) .
ثم قبل اختفاء الملاك, ونهاية حديثه مع الرعاة: (( ظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوى مسبحين الله وقائلين: المجد لله فى الأعالى, وعلى الأرض السلام, وفى الناس المسرة )) ( لو 2 : 13 , 14 ) .
بالإضافة إلى ذلك بعد الميلاد جاء المجوس إلى أورشليم, وتقابلوا مع هيرودس الملك, وعلموا منه أن المولود فى بيت لحم, فخرجوا من عنده: (( وإذا النجم الذى رأوه فى المشرق يتقدمهم, حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبى. فلما رأوا النجم, فرحوا فرحاً عظيماً جداً . وأتوا إلى البيت , ورأوا الصبى مع مريم أمه , فخروا وسجدوا له . ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا , ذهباً ولباناً ومراً )) ( مت 2 : 9 - 11 ) .
فإذاً عبارة البهجة والفرح والمسرة , تكررت أكثر من مرة فى أحداث البشارة والميلاد .
vvv
وهنا أود أن أسأل سؤالاً , وهو : لماذا جاءت عبارة البهجة والفرح والمسرة , أكثر من مرة فى هذه الأحداث ؟!
الجواب: فى الحقيقة جاءت عبارة البهجة والفرح والمسرة, أكثر من مرة فى هذه الأحداث, نظراً لأن ميلاد السيد المسيح حقق أهدافاً روحية كثيرة, وأهمها :
1 - تحقيق النبوءات .
بلا شك أن الكتاب المقدس أنبأَ عن ميلاد السيد المسيح , فى مواضع عديدة منه, وعلى سبيل المثال: أنبأ عن ميلاده من عذراء, لم تعرف رجل ( إش 7 : 14 ), ( إر 31 : 22 ) , وعن مجيئه من سبط يهوذا ( تك 49 : 8 – 10 ) , وفى بيت لحم ( مى 5 : 2 ) ... إلخ وتحققت كل هذه النبوءات وأمثالها ( مت 1 : 22 , 23) , ( مت 2 : 1 , 6 ) ,( لو 1 : 27 ), ( لو 2 : 4 , 5 ).
فإذاً ميلاد السيد المسيح كان بشارة مفرحة , لأنه حقق نبوات الكتاب .
vvv
وكما أن الميلاد حقق نبوات الكتاب , فهو أيضاً :
2 – صدق على صحة وسلامة الكتاب.
هناك أدلة كثيرة تبرهن على صحة وسلامة الكتاب , وعلى كل ما جاء به. ومن بين هذه الأدلة أو هذه البراهين ميلاد المسيح له المجد, لأنه حسب نبوات الكتاب . ومن هنا يحتسب ميلاده بشارة مفرحة, لأنه صدق على صحة وسلامة الكتاب .
vvv
أيضاً الميلاد بشارة مفرحة, لأنه أكد على :
3 - صدق وتحقيق الوعود الإلهية .
من المعروف أن هناك وعوداً إلهية كثيرة جاءت فى الكتاب , وعد الله بها البشرية . ومن بين هذه الوعود , الوعد بميلاد المسيح , وبكونه تمم هذا الوعد, هذا خير إثبات على صدق وتحقيق الوعود الإلهية , مهما أحاطت بها الظروف , أو طالت مدة تحقيقها , حتماً أن تتحقق .
vvv
هكذا يحتسب الميلاد بشارة مفرحة , لبدء المرحلة الأولى من مراحل :
4 - تأسيس ملكوت الله على الأرض .
والرب شهد لهذه الحقيقة بفمه الطاهر : (( من أيام يوحنا المعمدان إلى الآن, ملكوت السماوات يُغصب, والغاصبون يختطفونه )) ( مت 11 : 12 ) .
صحيح أن الملكوت تم فعلاً تأسيسه بالصيب , ولذا قال المرتل: (( قولوا أن الرب, قد ملك على خشبة)) ( مز 96 : 10 ) .
ولكن يسبق الصليب الميلاد أو التجسد , كمرحلة أولى من مراحل تأسيس ملكوت الله على الأرض .
وإلى الآن مازالت نفوس كثيرة لم يملك عليها الرب, وعلمنا فى الصلاة الربانية أن نطلب من أجلها قائلين : (( ليأتِ ملكوتك )) ( مت 6 : 10 ) , ( لو 11 : 2 ) .
ويملك على قلوب كل هؤلاء : (( لتصير ممالك العالم لربنا ومسيحه, فسيملك إلى أبد الأبدين )) ( رؤ 11 : 15 ) .
vvv
وكما أن الميلاد كان المرحلة الأولى لتأسيس الملكوت على الأرض, هكذا أيضاً كان المرحلة الأولى :
5 - لتتميم الفداء والكفارة والخلاص .
من المعروف لدينا أن الفداء ( غل 4 : 4 , 5 ) , والكفارة ( دا 9 : 24 ) ,( رو 3 : 24 , 25 ),
( 1 يو 2 : 1 , 2 ) , ( 1 يو 4 : 10 ), والخلاص ( لو 2 : 10 , 11 ) , ( مت 1 : 21 ), تم بعد الصليب ( يو 19 : 30 ) .
ولكن لولا الميلاد أو التجسد ما كان الفداء , ولا كانت الكفارة , ولا كان الخلاص . ومن هنا قلنا أن الميلاد بشارة مفرحة , لأنه يحتسب كمرحلة أولى تقود لتتميم الفداء والكفارة والخلاص.
vvv
بالإضافة إلى ذلك, كان ومازال ميلاد السيد المسيح, بشارة مفرحة :
6 - لأن من خلاله رأينا الله .
قديماً موسى النبى, طلب أن يرى الله قائلاً له : (( أرنى مجدك , قال لا تقدر أن ترى وجهى , لأن الإنسان لا يرانى ويعيش )) ( خر 33 : 18 , 20 ) .
وأكد على هذه الحقيقة القديس يوحنا قائلاً : (( الله لم يَرَه أحد قط , الابن الوحيد الذى هو فى حضن الآب, هو خبر )) ( يو 1 : 18 ) .
لكن من خلال الميلاد أو التجسد رأينا الله , وشهد لهذه الحقيقة اللاهوتية القديس بولس الرسول : (( عظيم هو سر التقوى , الله ظهر فى الجسد )) ( 1 تى 3 : 16 ) .
وكرر الرسول قائلاً : (( فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت, جسدياً )) ( كو 2 : 9 ) .
هكذا قال عنه, صورة الله فى أكثر من موضع : (( الذى هو صورة الله )) ( 2 كو 4 : 4 ) . وفى رسالته لأهل كولوسى ذكر عنه : (( الذى هو صورة الله غير المنظور, بكر كل خليقه )) ( كو 1 : 15 ) .
هكذا فى الرسالة لأهل فيلبى : (( الذى إذ كان فى صورة الله , لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله . لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد , صائراً فى شبه الناس . وإذ وجد فى الهيئة كإنسان , وضع نفسه وأطاع حتى الموت, موت الصليب )) ( فى 2 : 6 - 8 ) .
وكما ذكر عنه أنه الله الظاهر فى الجسد, وصورة الله , قيل أيضاً عنه: (( الذى هو بهاء مجده ورسم جوهره, وحامل كل الأشياء, بكلمة قدرته ... )) ( عب 1 : 3 ).
بالإضافة إلى كل هذا, أكد المسيح على هذا الجانب قائلاً: (( الذى رآنى , فقد رأى الآب )) ( يو 14 : 9 ) , (( الذى يرانى , يرى الذى أرسلنى )) ( يو 12 : 45 ) .
vvv
هكذا كما رأينا الله من خلال ميلاد السيد المسيح :
7 - رأينا أيضاً الأقنوم الثانى(( الابن أو الكلمة )) .
وهذا هو قول الملاك للعذراء: (( ها أنتِ ستحبلين وتلدين ابنا، وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلى يدعى...)) ( لو 1 : 31 ، 32 ) . وقال لها أيضاً عنه: (( القدوس المولود منكِ, يدعى ابن الله )) ( لو 1 : 35 )) .
وفى موضع أخر دُعى بابن الله، على لسان معلمنا القديس بولس الرسول: (( ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه, مولوداً من امرأة ، مولوداً تحت الناموس. ليفتدى الذين تحت الناموس، لننال التبنى )) ( غل 4 : 4 ،5 ) .
أما عن كونه كلمة الله، أشار إلى ذلك القديس يوحنا الرسول قائلاً: (( الكلمة اتخذ جسداً وحل بيننا، ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب، مملوءاً نعمة وحقاً )) ( يو 1 : 14 ) .
vvv
وحلوله بيننا له فوائد كثيرة, وأهمها :
8 - مشاركة طبيعتنا البشرية.
فى اللحم والدم، والإمكانيات الخلقية كانسان، أيضاً شاركنا فيما يأتى على هذه الطبيعة الإنسانية من أفراح وأحزان. هكذا شاركنا فى الميلاد والموت ولذا شهد الرسول قائلاً : (( فإذ قد تشارك الأولاد فى اللحم والدم، اشترك هو أيضاً كذلك فيهما، لكى يبيد بالموت، ذاك الذى له سلطان الموت أى إبليس )) ( عب 2 : 14 ) .
وفى مرة ثانية قال عنه : (( أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائراً فى شبه الناس. إذ وُجد فى الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب )) ( فى 2 : 7 ، 8 ) .
وكما شاركنا فى الميلاد والموت، شاركنا فى التواجد على كوكبنا الذى هو الأرض ، وفيما يأتى عليه من تقلبات . بالإضافة إلى كل هذا قيامته من بين الأموات، وصعوده إلى السماوات، وجلوسه على العرش، كان فى كل منها باكورة عن الإنسانية ( رو 8 : 29 ) . وفى هذا يُعد مشاركة للإنسانية.
vvv
ومن الجوانب, التى تجعل الميلاد بشارة مفرحة :
9 - محبة المسيح للإنسانية.لذلك ارتضى وأخلى ذاته آخذاً صورة عبد، لأجل محبته للإنسانية، بل وأفضل من ذلك أناب عنها فى الموت: (( لأنه هكذا أحب الله العالم ، حتى بذل ابنه الوحيد ، لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية )) ( يو 3 : 16 ) .
ومن هنا جاء يعلمنا قائلاً : (( أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم . أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم )) ( مت 5 : 44 ) .
وكما كان مجيئه بشارة مفرحة لأجل محبته، ومناداته بالمحبة بين الناس، هكذا أيضاً جاء صانعاً سلاماً للناس. ولذلك تجدون أنه فى ليلة ميلاده، رتل الملائكة قائلين: (( المجد لله فى الأعالى ، وعلى الأرض السلام ، وفى الناس المسرة )) ( لو 2 : 14 ) .
أيضا مجيئه كان مفرحاً ، لأنه جاء منادياً بالسلام بين الناس، ومن هنا أوصى تلاميذه قائلاً: (( أى بيت دخلتموه ، فقولوا أولاً سلام لهذا البيت . فان كان هناك ابن السلام، يحل سلامكم عليه، وإلا فيرجع إليكم )) ( لو 10 : 5 ، 6 ) .
ولأجل انه صانع سلام ومُنَادٍ به، طَوَّب صانعى السلام: (( طوبى لصانعى السلام، لأنهم أبناء الله يدعون )) ( مت 5 : 9 ) .
vvv
من الجوانب التى تجعل ميلاده مفرحاً :

10 - تعامله مع الخطاة .
ومحبته لهم ، إذ نجده يأكل ويشرب معهم، ويسعى بكل قوته لرد نفوسهم إلى طريق البر، ولو وصل الأمر لرد نفس واحدة منهم كالسامرية ( يو 4 ) .
أيضاً كان يدافع عنهم وقت أن يجد أحداً يدينهم ، بل ويستر عليهم. وكان يشددهم ويشجعهم، للبدء وللاستمرارية فى الحياة مع الله قائلاً لهم: (( قصبة مرضوضة لا اقصف، وفتيلة مدخنة لا أطفئ )) ( مت 12 : 20 ) .
وحتى للمسيئين إليه غفرلهم ، بل فوق كل ذلك مات نيابة عنهم, لكى يفديهم ( رو 5 : 8 ) ، ( يو 15 : 13 ، 14 ) . لأجل كل هذا كان ميلاده مفرحاً ، حتى بالنسبة للخطاة.
vvv
هكذا كان ميلاده سبب فرح:
11 - لأنه أعطى رجاء للعواقر.
ومن هنا تنبأ النبى قائلاً : (( ترنمى أيتها العاقر التى لم تلد، اشيدى بالترنم أيتها التى لم تمخض، لان بنى المستوحشة أكثر من بنى ذات البعل، قال الرب )) ( إش 54 : 1 ) ، ( غل 4 : 27 ) .
والعواقر هنا يقصد بهم النبى، العواقر جسدياً, وأيضاً العواقر روحياً.
لأَن ميلاده من عذراء لا تعرف رجلاً ، أمر أعطى رجاءاً للعواقر الذين لا ينجبون نسلاً، أنهم من الممكن أن ينجبوا: (( لأنه ليس شئ غير ممكن لدى الله )) ( لو 1 : 37 ) .
وأيضا ميلاده كان سبب رجاء للنفوس والعواقر ، التى لم تقتنى أدنى درجة من حفظ الوصية، أواقتناء الفضيلة، لأنه بعد ذلك بفاعلية دمه الطاهر، وبواسطة روحه القدوس، ينبت البر، وتغرس الفضيلة، وتصير هناك قامات روحية كبيرة بين الناس، وتدخل تحت قائمة القديسين، على مر التاريخ البشرى.
vvv
بالإضافة إلى كل هذا كان تجسده مفرحاً لأنه جاء :
12 - معلماً صالحاً ، بأنواع وطرق كثيرة .
فى توقيت كان ينقصه المعلمون الصالحون، والتعليم الصحيح. لذلك تجدون أنه فى تعاليمه كان يعلم بالعمل الصالح والقدوة، أيضاً كان يعلم بتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبالدخول إلى أعماق الوصية.
وكذلك كان يعلم بالأمثال ، ويربط بين العهدين فى تعاليمه، ويقتبس نصوصاً كثيرة من العهد القديم . بالإضافة إلى انه كان يعلم بالآيات والعجائب، وبالتوبيخ والتأنيب والإنذار، ولا يحابى أحداً إطلاقاً فى تعاليمه.
ولكنه كان غير مقيد بالوقت أو المكان فى تعاليمه، ومن هنا كان فى أى وقت وفى أى مكان كان يعلم.
vvv
ومن الأسباب التى جعلت ميلاد المسيح مفرحاً للناس:
13 - إبادة مملكة الشيطان.
لأَن الشيطان قبل مجئ المسيح له المجد، كان مسيطراً سيطرة كبيرة على غالبية الناس، إلا قلة قليلة من اليهود فقط الذين تبقوا يعبدون الله. ولذلك دُعى : (( بإله هذا الدهر )) ( 2 كو 4 : 4 ) , (( ورئيس هذا العالم )) ( يو 12 : 31 ) ، ومن هنا تعددت العبادات الوثنية، فى كافة أرجاء المسكونة.
ولكن بمجئ المسيح أباد مملكته بواسطة الصليب ( عب 2 : 14 ) ، ورد الناس منه بالقوة ، بل وأفضل من ذلك أعطاهم سلطاناً عليه، وقيده ألف سنة.
vvv
لم يكن ميلاده مفرحاً للأحياء فقط بل حتى للأموات :
14 - كان ميلاده مفرحاً للأموات .
لان ميلاد المسيح يتبعه الفداء والخلاص ، لجميع الناس الأحياء والأموات. ولذلك فإن المسيح بعد الصليب نزل إلى الجحيم، لكى يخلص الذين رقدوا على رجاء مجيئه وفدائه كما يذكر الكتاب: (( إذ صعد إلى العلاء، سبى سبياً ، وأعطى الناس عطايا . وأما انه صعد, فما هو إلا انه نزل أيضاً أولاً, إلى أقسام الأرض السفلى. الذى نزل، هو الذى صعد أيضاً, فوق جميع السماوات ، لكى يملأ الكل )) ( أف 4 : 9 ،
10 ) ، ( 1 بط 3 : 19 ) ، ( 1 بط 4 : 6 ) ، ( مت 4 : 16 ) ، ( مز 68 : 18 ) ، ( أش 9 : 2 ) ، ( أش 42 : 6 ، 7 ) .
ومن هنا جاء قول الرب عن إبراهيم لليهود: (( أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومى, فرأى وفرح )) ( يو 8 :56 ) .
لأن إبراهيم كان ميتاً منذ آلاف السنين, لكنه رأى بالروح ميلاد المسيح ففرح , لأن بميلاده يأتى بعد ذلك فداؤه وخلاصه , ولذلك تهلل وفرح .
vvv
إلى جوار كل هذا كان مجيئه فرحاً , لأن الهدف منه :
15 - منح الحياة للناس .
لأن قبل مجيئه كان محكوم على الناس بالموت والهلاك , ولكن بمجيئه منح لهم الحياة , سواء كانت الحياة من موت الخطية ( يو 5 : 25 ) , أو الحياة الأبدية ( يو 5 : 28 , 29 ) , ( يو 3 : 14 - 16 ), إذا قبلوا .
ومن هنا كان مجيئه فرحاً للناس , لأن الهدف منه حياتهم الروحية والأبدية .
vvv
أخيراً فإن ميلاده لم يكن مفرحاً فقط بالنسبة للبشر أو للأرضيين , بل أيضاً:
16 - كان مفرحاً للملائكة وللسمائيين عموماً . لأنه من بعد الميلاد, يأتى الصليب والفداء , ويصطلح الناس مع الله , والسمائيون مع الأرضيين والشعب مع الشعوب ( اليهود مع الأمم ) , وتهدم مملكة الشيطان ويؤسس ملكوت الله على الأرض بانتشار الإيمان بين الناس . ومن وراء كل هذا فرح الملائكة بل وكافة السمائيين, لأن بميلاد المسيح يتحقق كل هذا . وعبروا عن فرحهم بالتسبيح قائلين : (( المجد لله فى الأعالى ، وعلى الأرض السلام ، وبالناس المسرة )) ( لو 2 : 14 ) .
وكل عام وأنتم بخير .



منقول

عظه لنيافه الانبا
اغاثون
أسقـف مغـــاغـه والعـدوه


:Love_Mailbox: :Love_Mailbox:​
 

Twin

عودة
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
11,131
مستوى التفاعل
983
النقاط
113
الإقامة
هنــــــــــــــــــــــــــاك .. حيث لا يراني أحد
ربنا يعوض تعبك

سلام ونعمة للكل
هااااااي يا بنت الفادي

عظه لنيافه الانبا
اغاثون
أسقـف مغـــاغـه والعـدوه

أولاً
مرحباً بكل أهل المنيا

ثانياً
موضوع جميل يا بنت الفادي
ربنا يعوض تعبك

ثالثاً
مش كنتي جبتيها صوت أحلي
ههههههههه
وليكون بركة
سلام ونعمة
 
أعلى