لمسة يسوع
Well-known member
- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 3,974
- مستوى التفاعل
- 1,957
- النقاط
- 113

محطات
من أحلام اليقظة إلى أحلام النوم.. دراسة إيطالية: 3 عوامل رئيسية تجعلك تتذكر أحلامك بينما لا يتذكرها شخص آخر

كشفت دراسة إيطالية حديثة أن تذكر الحلم ليس مجرد مسألة صدفة، بل إن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تجعل شخصًا يتذكر الحلم، بينما لا يتذكر شخص آخر ما رآه، وذلك بعد تجارب جمعت بين مراقبة النوم التفصيلية والاختبارات المعرفية وقياسات نشاط الدماغ.
واحد من كل أربعة أشخاص لا يتذكر الحلم
ويقول تقرير على موقع "ستدي فايندز - StudyFinds" لنشر نتائج الدراسات العلمية، ما الذي حلمت به الليلة الماضية؟ أكدت الدراسات السابقة أن واحدًا من كل أربعة أشخاص، لا يتذكر ما شاهده في الحلم، بينما يتذكر ثلاثة آخرون أحلامهم، وقد حير هذا التناقض الصارخ في قدرة تذكر الأحلام الباحثين لعقود من الزمن، لكن دراسة جديدة تكشف أن تذكر الأحلام يتعلق بأكثر من مجرد الصدفة.الدراسة الإيطالية
في الفترة من مارس 2020 إلى مارس 2024، أجرى علماء من مؤسسات بحثية إيطالية متعددة دراسة شاملة لكشف ما يسبب تذكر الأحلام، وقد تجاوز بحثهم، الذي نُشر في مجلة " Communications Psychology"، دراسات الأحلام النموذجية من خلال الجمع بين مراقبة النوم التفصيلية والاختبارات المعرفية وقياسات نشاط الدماغ.وشملت الدراسة 217 بالغًا سليمًا تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عامًا، والذين فعلوا أكثر من مجرد الاحتفاظ بمذكرات الأحلام؛ فقد خضعوا لاختبارات الدماغ، وارتدوا أساور تتبع النوم، وحتى أن بعضهم خضع لمراقبة نشاط أدمغتهم طوال الليل.
تذكر الأحلام حير الباحثين لفترة طويلة
لقد حير فهم تذكر الأحلام الباحثين لفترة طويلة، فقد ركزت الدراسات المبكرة في الخمسينيات بشكل أساسي على نوم حركة العين السريعة، وهي مرحلة النوم التي تتميز بحركات العين السريعة والأحلام الحية. اعتقد العلماء في البداية أنهم حلوا لغز الحلم من خلال ربطه حصريًا بنوم حركة العين السريعة. ومع ذلك، كشفت الأبحاث اللاحقة أن الناس يحلمون أيضًا أثناء مراحل النوم غير حركة العين السريعة، على الرغم من أن هذه الأحلام تميل إلى أن تكون أقل وضوحًا وأصعب في التذكر.ثلاثة عوامل رئيسية كمتنبئات قوية بتذكر الأحلام:
وفقًا للباحثين في مدرسة IMT للدراسات المتقدمة في لوكا، ظهرت ثلاثة عوامل رئيسية كمتنبئات قوية بتذكر الأحلام، بالإضافة إلى عاملين آخرين:رأي الشخص في الحلم
لقياس المواقف تجاه الحلم، أكمل المشاركون استبيانًا يصنف مدى موافقتهم أو اختلافهم مع عبارات مثل "الأحلام هي طريقة جيدة للتعرف على مشاعري الحقيقية" مقابل "الأحلام هراء عشوائي من الدماغ". كان الأشخاص الذين اعتبروا الأحلام ذات مغزى وتستحق الاهتمام أكثر عرضة لتذكرها مقارنة بأولئك الذين رفضوا الأحلام باعتبارها سكونًا دماغيًا لا معنى له.ميل الشخص إلى شرود الذهن وأحلام اليقظة
ثبت أن شرود العقل عامل حاسم آخر. باستخدام استبيان موحد يقيس عدد المرات التي تنحرف فيها أفكار الأشخاص عن مهمتهم الحالية، وجد الباحثون أن المشاركين الذين وجدوا أنفسهم كثيرًا وهم يحلمون أو ينخرطون في أفكار عفوية أثناء النهار كانوا أكثر عرضة لتذكر أحلامهم. هذا الارتباط منطقي بالنظر إلى أن أحلام اليقظة والحلم تنطوي على شبكات دماغية مماثلة، وخاصة المناطق المرتبطة بالتأمل الذاتي وخلق تجارب ذهنية داخلية.تشير العلاقة بين أحلام اليقظة وتذكر الأحلام إلى إمكانية مثيرة للاهتمام: قد يكون الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في الانخراط في نشاط ذهني عفوي أثناء النهار مجهزين بشكل أفضل لتوليد وتذكر الأحلام في الليل. يتضمن كلا النشاطين خلق تجارب ذهنية منفصلة عن البيئة الخارجية المباشرة.