منتجات متنوّعة وحلوى مفضّلة لكثيرين.. من اخترع بوظة الآيس كريم؟

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
4,567
مستوى التفاعل
2,341
النقاط
113
الحقيقة المؤكدة حول تاريخ بوظة الآيس كريم معقّد قليلًا وإن كان الثابت أنها الحلوى المفضلة لمعظم الناس - غيتي

الحقيقة المؤكدة حول تاريخ بوظة الآيس كريم معقّد قليلًا وإن كان الثابت أنها الحلوى المفضلة لمعظم الناس -

وفقًا للأسطورة الشائعة، كان الصينيون القدماء أول من اخترع بوظة الآيس كريم، قبل أن تشتهر في إيطاليا عن طريق ماركو بولو، ومن ثم في فرنسا عن طريق كاترين دي ميديشي، وبعدها في أميركا بفضل توماس جيفرسون.
ومع ذلك، فإن الحقيقة المؤكدة حول تاريخ هذه الحلوى المثلجة المفضلة لدى الناس خلال فصل الصيف معقّد قليلًا.
فبحسب موقع "هيستوري"، تعود أصول المشروبات والحلوى المجمدة إلى عام 4000 قبل الميلاد، وتحديدًا عندما بنى النبلاء على ضفاف نهر الفرات مخازن للثلج لتخفيف من حرارة الصيف في بلاد ما بين النهرين، وحفظ المواد الغذائية خلال أيام الحرّ.
فكانت أول حلوى مجمدة في التاريخ هي "السوربيه"، والتي اخترعت عن طريق مزج الثلج مع الفاكهة.
كما باع الإنسان قطعًا مثلجة ربما استخدمت لتبريد النبيذ، في شوارع أثينا خلال القرن الخامس قبل الميلاد، بينما استمتع الإمبراطور الروماني نيرو (37-67 م) بالمشروبات المثلجة المحلاة بالعسل.
إضافة إلى ذلك، أظهر التاريخ أن سلالة تانغ في الصين، صنعوا مشروبًا مصنوعًا من حليب
جاموس الماء المثلّج والكافور.

فما هي أصول هذه المثلجات، ومن اخترع بوظة الآيس كريم؟


قبل الوصول إلى بوظة الآيس كريم كما نعرفها اليوم، مرّت المثلجات بمراحل عدّة، تنوّعت معها منتجاتها، التي لا يزال بعضها متداولاً حتى اليوم في بعض المواقع.
من هذه المنتجات على سبيل المثال لا الحصر، "الشربت" العثماني والفالودة الفارسي، والكولفي الهندي، إضافة إلى المثلجات الإيطالية الشهيرة، والآيس الكريم الأميركية، من دون أن ننسى أعواد المثلجات.
"الشربت" العثماني والفالودة الفارسي

حلوى الفالودة – موقع بيرجن غوود

حلوى الفالودة – موقع "بيرجن غوود"

كانت المشروبات المبردة شائعة في بلاد الشرق الأوسط تاريخيًا، إذ يعود مصطلح "شربت" الإنكليزي إلى المصطلح التركي الذي يشير إلى فئة واسعة من المشروبات المحلاة، والتي غالبًا ما تبرد بثلج المخازن.
كذلك، تعود حلوى الفالودة (Faloodeh) الفارسية التقليدية إلى قرون مضت، وتتكون من خيوط رفيعة بحجم الشعيرية مصنوعة عادةً من النشا أو الأرز، موضوعة في شراب نصف مجمد يحتوي على السكر وماء الورد أو عصير الليمون.
الكولفي الهندي

استمتع الأباطرة المغول في الهند في العصور الوسطى بالكولفي، وهو نوع من الآيس كريم المصنوع من الحليب المكثف المجمد في قوالب والغني بالفاكهة الطبيعية.

المثلجات الإيطالية

بائع بوظة في إيطاليا عام 1952 - غيتي

بائع بوظة في إيطاليا عام 1952 -

أما تاريخ "الآيس كريم" و"السوربيه" في أوروبا، فيمتد إلى العصور الوسطى والعصور الحديثة المبكرة، حيث تم تحضيرها في إيطاليا خلال بداية القرن السابع عشر.
وأخذت هذه المثلجات في بادئ الأمر شكل مشروبات مبردة ومحلاة، بحسب الوصفات المكتشفة التي تعود إلى القرن السابع عشر.


وفي عام 1672، وثّق الإنكليزي إلياس أشمول أنه "تم تقديم صحن من الآيس كريم للملك تشارلز الثاني خلال وليمة رسمية".
كما نشر أنطونيو لاتيني وهو مدبّر منزل في نابولي، وصفة لـ"سوربيه حليب" مخلوط باليقطين المملح في عام 1694.

وتختلف "سوربيه الحليب" عن "الآيس كريم" التقليدي في عدة جوانب، فعلى عكس المثلجات التي تحتوي على دسم الحليب أو الكريما، فإن "سوربيه الحليب" تعتمد بشكل رئيسي على الحليب المكثف المحلى للحصول على قوامها ونكهتها.
"الآيس كريم" الأميركي٠


معمل في الولايات المتحدة لصنع الآيس كريم عام 1900 - غيتي

معمل في الولايات المتحدة لصنع "الآيس كريم" عام 1900 -

عبرت مثلجات "الآيس كريم" المحيط الأطلسي مع المستعمرين الأوروبيين، وقدمته السيدة الأولى بولاية ماريلاند الاستعمارية عام 1744، وفق موقع "هيستوري".
كما أن الرئيس الأميركي الشهير جورج واشنطن اشترى آلة ميكانيكية لصنع "الآيس كريم" في منزله عام 1784، وهو العام نفسه الذي من المحتمل أن يكون الرئيس توماس جيفرسون قد أعجب فيه بطعم المثلجات الفرنسية أثناء عمله كدبلوماسي في باريس.

وبحلول أواخر القرن التاسع عشر، أبدعت الولايات المتحدة في مجال الابتكار بالبوظة، إذ قام صيدلاني من فيلادلفيا بخلط أول "آيس كريم بالصودا" عام 1874.
أعواد المثلجات


أعواد المثلجات المحبوبة من قبل الأطفال - غيتي

أعواد المثلجات المحبوبة من قبل الأطفال -


عام 1905، كان الطفل البالغ من العمر 11 عامًا آنذاك فرانك إيبرسون يتلقى بعض معدات صنع الصودا بهدف إنتاجها. وفي إحدى المرات ترك الطفل الخليط السكري في الخارج عن غير قصد وسط مناخٍ شديد البرودة.
وصحا إيبرسون في اليوم التالي ليجد أن الأعواد التي استخدمها لتقليب الصودا في الخليط قد تجمدّت، وقرر أن يتذوق مزيج الصودا بالعود الخشبي فأعجب بنكهتها، لذا قرر أن يبدأ في تصنيعها قبل أن يبيعها لجيرانه وأصدقائه.


المصدر
العربي
 
التعديل الأخير:

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
4,567
مستوى التفاعل
2,341
النقاط
113
أول من اشتهر بصناعة البوظة العربية هو محمد حمدي بكداش، الذي أسس محل "بوظة بكداش" في دمشق عام 1895 .

تفصيل:
  • بدأ محمد حمدي بكداش مغامرته في صناعة البوظة بعد أن كان يعمل في بيع عصير الليمون، وقرر تطوير منتج جديد باستخدام نبات المسحلبة البري.
  • واجهته مشكلة في الحفاظ على برودة البوظة في ذلك الوقت، فاستعان بالثلج الطبيعي من جبل الشيخ، وقام بتخزينه في الكهوف واستخدامه في فصل الصيف.
  • اشتهر محل "بوظة بكداش" بتقديمه البوظة العربية التقليدية المصنوعة يدوياً، والتي يتم دقها بعصا خشبية (مهباج) داخل أوعية معدنية.
  • نالت البوظة العربية شهرة واسعة، وتم تصديرها إلى دول أخرى مثل إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، وروسيا، حيث تم تعليم صناعتها للعمال في هذه الدول.
  • لا يزال محل "بوظة بكداش" موجوداً في سوق الحميدية
  • بدمشق، ويحافظ على طريقة التحضير التقليدية، ويعد معلماً من معالم المدينة.















 
التعديل الأخير:
أعلى