الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
مفاهيم اساسية عن الله غير المحدود
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="جون ويسلي, post: 2713201, member: 102745"] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]س: هل الثالوث المسيحي مستمد من الثالوث الوثني ؟[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ج [/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]: اختلفت عقيدة الثالوث في الوثنية من مكان إلى آخر ، ففي طيبة عبد المصريون ثلاثة آلهة الآب والأم والإبن عمون وخوفس وثوث ، وفي هليوبوليس عبدوا الشمس عند شروقها " بثوم " ، وفي وسط النهار " رع " ، وعند غروبها " حورم خوفي " ، وفي أماكن أخرى عبدوا الرجل "أمون" مع القمر " خنسو " مع أنثى العقرب " موت " ، وفي منف عبدوا ايزيس وايزوريس وحورس ، فتخيل المصريون بأن إله الأرض " حب " تزوج إلهة السماء " نوت " ، ووُلِد لهم إبنان هما اوزوريس وست ، وبنتان هما ايزيس ونفتيس . ثم انفصل الزوجان الأرض والسماء فانتشر بينهما الهواء ، وتزوج اوزوريس باخته ايزيس ، وتزوج ست باخته نفتيس ، وجاء اوزوريس وايزيس إلى أرض قرب طيبة وتعرَّفوا على كاهن طيبة وفرعون مصر ، وكان اوزوريس ذو علم غزير وحكمة عظيمة وامتاز بالأخلاق الكريمة ومحبة الفقراء ، فأحبه الناس ودعوه إله الخير والخضرة والنيل بينما أحب الناس ايزيس لطهارتها ووداعتها وجمالها ، وصار اوزوريس ملكاً على مصر ، ولكـن ست شقيق اوزوريس كان شريراً واشتهى المُلك ، فصنع تابوتاً من ذهب آية في الفن والجمال مناسبــاً لجسم اوزوريس بالضبط ، وصنع وليمة كبيرة دعى إليها العظماء والحكماء وشقيقه الملك ، وأعدَّ لهم مفاجأة التابوت الذهب قائلاً : من ينام في التابوت ويكون مناسباً له سيكون التابوت من نصيبه ، وجرَّب بعض العظماء فلم يتناسب التابوت مع أجسامهم ، وعندما نام فيه اوزوريس كان التابوت مناسباً له بالضبط ، فأسرع ست واتباعه بإغلاق الغطاء وأحكموا غلقه ، وألقوا به في نهر النيل ، فساقه التيار إلى البحر الأبيض ودفعته الأمواج إلى فينيقيا حيث رسى في ثغر " جبيل "، ونبتت فوقه شجرة فأخفته عن الأعين ، وظلت زوجته ايزيس تبحث عنه حتى وجدته في جبيل فعادت به إلى مصر ، وانفردت به في مكان ناءٍ في مستنقعات الدلتا ، وأخذت تبتهل لله لكي يرد له الحياة ، فقام من الموت فاحتضنته وصرخت صرخة الفرح ، وكان ست يقوم برحلة صيد قريباً من هذا المكان ، فاتجه نحو الصوت ، وفوجئ بأخيه قائماً حيَّاً ، فثار ومزق جسد اوزوريس ودفن الأشلاء في أقاليم مصر المختلفة .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وفي الفترة القصيرة التي عاد فيها اوزوريس للحياة حبلت ايزيس وأنجبت إبنها حورس فأخفته في أحراش الدلتا خوفاً عليه من عمه ست ، وعندما كبر وعلم ما كان رفع الأمر إلى محكمة العدل مطالباً بموت أبيه ، والتف الناس حوله ، وحكمت محكمة الآلهة بعزل ست وتنصيب حورس ملكاً على مصر ، فأخذ حورس " العين الثالثة " من ست والتي كان قد انتزعها من اوزوريس ، فثبتها على جبهته إقراراً له بالملك ، وجمع أشلاء أبيه ووضع عليها العين الثالثة فقام من الموت ، ولكنه لم يدم على هذه الأرض طويلاً لأن محكمة العدل قد عينته دياناً للموتى ( راجع مصر وحضارات العالم القديم . د . محمد جمال الدين مختار ، د . هنري رياض ، د . عبد العزيز صادق ص 26 – 28 ) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]كما ظهر ثالوثات أخرى في أماكن مختلفة ، ففي الصين عبدوا ثلاثة آلهة هم ى I ، هـ HI ، و هـ WEI ، فالإله الأول " ى " هو من يفتش عليه الإنسان ولا يجده ، والإله الثاني "هـ" هو من يصغى له الإنسان ولكن لا يسمع صوته ، والإله الثالث " و هـ " هو من تمتد إليه يد الإنسان ولكن لا تستطيع أن تلمسه ، وظهر ثالوث في اليابان يشمل إله السماء " ازاناجي " الذي تزوج بأخته ، فولدت جزر اليابان ، ثم لقحاها ببذور الآلهة فأخرجت اليابانيين ، وخرجت الشمس من عين ازاناجي اليسرى ، والقمر من عينه اليمنى ، والرياح والأمطار من عطسة ، وفي بابل ظهر نمرود الإبن والزوج وهو مؤسس مملكة بابل الذي تزوج من أمه سميراميس فشغل هو مركز الإبن والزوج وشملت سميراميس مركز الزوجة والأم ( راجع عوض سليمان – الله في المسيحية ص 218 ) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ونلاحظ أن الثالوث المسيحي يختلف عن أي ثالوث وثني في عدة أمور منها : [/COLOR][/SIZE][/FONT][LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]الثالوث المسيحي هو إله واحد بينما أي ثالوث وثني هو ثلاثة آلهة. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]الاقانيم الثلاثة ليس بينهم انفصال إذ لهم جوهر إلهي واحد ، بينما أي ثالوث وثني كل واحد منفصل عن الإثنين الآخرين ، فيمكن أن يموت أحدهم ويعيش الآخر [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]في الثالوث المسيحي الاقانيم الثلاثة متساوون في الأزلية . أما في الثالوث الوثني فلا يوجد تساوي في الزمن ، فالأم أكبر من الإبن ، والآب أكبر من الأم . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]في الثالوث المسيحي لا يوجد تزاوج ولا مباضعة ولا تناسل جسدي . بينما في الثالوث الوثني نرى التزاوج والإنجاب . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 42 : هل الثالوث المسيحي مستمد من الثالوث الهندي ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جاء في كتاب نظرات في العقائد المسيحية للأستاذ مصطفى سعداوي المهر ، وكتاب العقائد الوثنية في الديانة النصرانية للاستاذ محمد طاهر ، وكتاب المسيح والتثليث للدكتور محمد وصفي ما يفيد بأن الثالوث المسيحي مستمد من الثالوث الهندي براهما وفشنو وسيفا ، فبراهما هو الآب الخالق ( الممثل لمبادئ التكوين والخلق ) وفشنو هو الإبن الحافظ ( الممثل لمبادئ الحماية والحفظ ) وسيفا هو روح القدس المحيي المهلك .. فما مدى صحة هذه الأقوال ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: يجيب على هذا التساؤل الاستاذ عوض سمعان قائلاً " الهنود اعتقدوا بآلهة كثيرة جداً اختصروها إلى 33 إله (كتاب الفيدا) وقالوا أن كل إله منهم يمثل روح عظيم أطلقوا عليه إسم "براهما" ومن هذه الآلهة الثلاثة والثلاثين " حانيشا " إله الحزم والبصيرة ، و" كارتيكا " إله الحرب، و " إندرا " إله المطر ، و " إجي " إله النار ، و " فارونا " إله المحيط ، و " ياما " إله الموت ، و"كورا " إله الثروة ... إلخ . ويثروا من هذه الآلهة الكثيرة براهما وفشنو وسيفا على أنهم يمثلون صفات الخلق الرعاية والانتاج والتدمير .. لم يفكر الهنود أبداً في القول بأن براهما وفشنو وسيفا هم إله واحد .. وكل منهم يصورونه بطريقة مختلفة ، فبراهما يُمثَّل برجل يركب على ظهر أوزة ، ويقال أنه كانت له رأس واحدة كغيره من آلهتهم ، لكن عندما أخرج من ذاته أنثى له ، وأخذ يتأمل فيها كلما انتقلت إلى جهة من الجهات ، نبتت له أربعة رؤوس أخرى ، بعدد الجهات التي كانت تنتقل إليها [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] ولما رأى سيفا أن براهما قد تملكه الإعجاب برؤوسه الخمسة إنقض عليه وقطع واحدة منها .. وفشنو يُمثَّل بشاب جميل الصورة له أربعة أذرع، يلعب على ربابة أو مزمار ، ويقال أنه كان وديعاً وشغوفاً ، وله عند الهنود عشرة آلاف إسم ، وكانت إمرأته تُدعى لاكشمس أو الحظ الحسن ، ونظراً لجماله فان الهنود يذكرون إسمه بالارتباط مع الشمس والنهار ، أما سيفا فيُمثَّل برجل قوي قاسي ويقال انه كانت له زوجة وولدان ، ويقال أنه عاش كل حياته شريداً لأنه قطع رأس براهما ، وانه تزوج إبنة إبن براهما بعدما قتله في مجمع الآلهة ، ويقال أنه تناول مرة طعاماً مسموماً ، فلما رأت زوجته السم يسري في جسمه قبضت على رقبته لكي لا يصل إلى رأسه ، فتجمع السم في رقبته وأسودَّت، ويقال أنه عندما ماتت زوجته ، حمل جسدها ، وفي نشوة من الجنون، أخذ يرقص به حول العالم . وسيفا كما يزعمون هو الذي تنتمي إليه أعمال براهما وفشنو، فهو الذي يخرجها ويلاشيها ، ولذلك يُذكر إسمه مرتبطاً بالليل والظلام .. " [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 43 : هل عقيدة التثليث عقيدة فلسفية وثنية ابتدعها التلاميذ لتجد كرازتهم قبولاً لدى الشعوب المختلفة ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]فقال أحد الكتَّاب " وبعد السيد المسيح اضطر تلاميذه وحواريوه من أجل إحياء دعوته إلى نقلها عن أرض اليهود إلى الشعوب الوثنية المحيطة بها كالرومان واليونانيين وغيرهم ، ورغبة من هؤلاء المبشرين في نشر الدعوة المسيحية بين تلك الشعوب الوثنية ، وخوفاً من أن تجد بين هذه الشعوب نفس الذي وجدته بين اليهود اضطر المبشرون المسيحيون إلى تطعيم المسيحية ببعض الطقوس والعادات والشعائر التي وجدوها في تلك الشعوب الوثنية ، وأغلب الظن أن هؤلاء المبشرين كانوا حسني النية ، فقد رأوا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتقريب الديانة المسيحية إلى أذهان الوثنيين ، وظنوا أنه مع مرور الوقت فان المسيحية ستتطهر من تلك العادات والطقوس وستعود إلى صفائها ، ولقد تحول فعلاً إلى المسيحية كثير من الوثنيين ولكنهم نقلوا إليها مزيداً من العادات والشعائر الوثنية ، واضطر الحواريون والمبشرون المسيحيون كذلك إلى السكوت وغض الطرف والمجاملة ، وذلك لإبقاء هؤلاء على المسيحية وعدم تنفيرهم منها "[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: كلا ، وذلك للأسباب الآتية : [/COLOR][/FONT][/SIZE][LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]كان التلاميذ من اليهود الذين يؤمنون بوحدانية الله ويتمسكون بها ، فالشريعة تحكم على من يخرج عن هذه العقيدة بالرجم [B][I]" وإذا أغواك سِرَّاً أخوك .. قائلاً نذهب ونعبد آلهة أخرى .. لا تسمع له ولا تشفق عينك عليه .. بل قتلاً تقتله .. ترجمه بالحجارة حتى يموت "[/I][/B] (تث 13 : 6 – 11) . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لم يكن التلاميذ لهم التفكير الفلسفي مثل شيشرون وسقراط وأفلاطون وسنيكا . إنما كانوا إناساً بسطاء عاشوا مع معلمهم السيد المسيح أكثر من ثلاث سنوات، وتعلموا منه عقيدة التثليث عندما رأوه وعايشوه وسمعوه يحدثهم عن وحدانيته مع الآب ، وكذلك حديثه عن الروح القدس .. لقد أوصاهم أن يعمدوا الناس باسم الآب والإبن والروح القدس. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]تعتمد الفلسفة على الأمور المحسوسة التي يقبلها العقل ويستوعبها . أما عقيدة التثليث فهي فوق مستوى العقل ، ويستحيل على الإنسان الطبيعي أن يصدقها، فما هو الداعي لأن يكرز التلاميذ بعقيدة صعبة تفوق إدراك البشر ؟! [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لو كانت هذه العقيدة مستمدة من الفكر الفلسفي والوثني ما وجدت المسيحية مقاومة واضطهاد مثل هذه المقاومة التي كلفتها التضحية بآلاف الشهداء [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لو كان التلاميذ والرسل هم الذين اخترعوا هذه العقيدة فكيف يتمسكون بها لدرجة أنهم يضحون بدمائهم من أجل هذه العقيدة ومن أجل إيمانهم هذا ؟ ! ولو سلك هؤلاء الأبطال طريق المجاملة والتخلي عن مبادئهم ما أسلموا أنفسهم للذبح من أجل إيمانهم.. انهم لم يحيدوا قيد أنملة عن إيمانهم القويم . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]قبول هذه العقيدة من جميع المؤمنين ، وصمودها أمام علماء اليهود ، وجبروت الرومان ، وحكمة اليونان ، وثباتها برغم ما تتعرض له هذه العقيدة من هجمات شرسة يوماً فيوماً لهو أقوى دليل على صحتها . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 44 : لماذا نقول عن المعقولية والحياة اقنومين ولا نقول عن السمع والقوة والكمال والجمال والعظمة والمجد واللا محدودية .. إلخ أنهم اقانيم؟ ولماذا لا يكون في الله اقانيم بعدد صفاته التي لا تحصى ؟ [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]يقول أحد الكتَّاب " أن الباحث المتأمل يلاحظ أن فلاسفة المسيحية قد أعطوا للإنسان صفات ضنوا بها على الله ، فالإنسان به عناصر وأجزاء إذا لم تكن تفوقها أهمية ، منها مثلاً أن الإنسان مبصر بعينيه ، سميع بأذنيه ، رحيم بقلبه ..وهكذا نستطرد في ذكر العناصر والأجزاء التي يتكون منها الإنسان المخلوق فنجد أنه قد تفوق فيها على الله خالقه "[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ويتهكم الكاتب قائلاً " .. كذلك الأمر بالنسبة للقلب هل يمكن تصوُّر الله دون قلب؟ .. فهل نحتاج إلى اقنوم خامس يمثل قلب الله ورحمته ويُسمى مثلاً الله الأم؟! كذلك إذا تحدثنا عن قوة الله وقدرته وعظمته . تلك القوة غير المحدودة ، والقدرة التي تفوق الخيال ، والعظمة التي تعلو كل تصوُّر ، هل يمكن تصوُّر إله ضعيف ضئيل غير قادر ؟ فهل يمكن أن نضيف لعنصر القوة والقدرة والعظمة الإلهية اقنوماً سادساً ؟ ! كذلك الأمر بالنسبة للإبصار والرؤية فلا شك أيضاً أنها أعظم من النطق مثلاً .. وهكذا كلما عدَّدنا صفات الله تعالى التي لا تحصى وقدراته التي لا تحد . لوجدنا أنفسنا محتاجين دائماً إلى اقانيم وعناصر أخرى نضمها إلى تلك العناصر الثلاثة التي خلعها دعاة الثالوث في شح على الله .. فهل يمكننا أن نجزئ الله سبحانه وتعالى إلى عشرات العناصر والأجزاء ونجعل كل جزء منها إلهاً قائماً بذاته ، له وظائفه وأعماله المستقلة التي يختص بها وحده ولا يشاركه فيها الآلهة الآخرون .. أم أن هذا هو الشرك بعينه "[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]ج [/B]: نحن أصحاب عقيدة الثالوث ولسنا دعاة ثالوث ، ونحن لم نخترع هذه العقيدة لكن الإنجيل هو الذي أعلنها لنا ، والمعقولية والحياة ليستا صفتين لكنهما شخصان غير منفصلين في الجوهر الإلهي ، وبدون المعقولية أو بدون الحياة لا يقوم الكيان الإلهي ، لأنه لا يمكن أن نتصور الكيان الإلهي بدون حياة أو بدون عقل . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ثم من قال أن الاقانيم هي عناصر أو أجزاء في الله ؟ ! [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]الله روح بسيط لا تركيب فيه .. لا ينقسم ولا يتجزأ ، وهذا من مبادئ علم اللاهوت الذي يجهله الكاتب تماماً ، فراح يفترض افتراضات خاطئة ويبني عليها ويخلص بنتائج ، فوصل بنا إلى الكفر أو الشرك . [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]يجب على مثل هذا الكاتب ومن يعتنق أفكاره أن يدرك جيداً أن الأقانيم ليسوا صفات ، فشتان بين الصفات والأقانيم .. الصفات تتعدد فالله رحوم غفور قوي سميع بصير ... إلخ أما الأقانيم فهم ثلاثة بلا زيادة ولا نقصان .. الصفات كثيرة ولكن لا يمكن أن ندعوا أحد هذه الصفات إقنوماً ، لأن الإقنوم هو كائن حي قدير يعبر عن نفسه { راجع الدرس الثالث من هذا البحث } .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وقد ميَّز كثير من الآباء بين المعقولية والحياة وبين الصفات الإلهية ، فالمعقولية والحياة هما شخصان في الجوهر الإلهي[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] .[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] أما الصفات فإنها أفعال تصدر عن الكلمة والحياة { راجع أقوال الأنبا بولس البوشي أسقف بابليون (مصر القديمة) في القرن الثالث عشر الميلادي – مقالة في التثليث والتجسد وصحة المسيحية ص 171 } .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ولو كان التثليث في الإنجيل نوعاً من الشرك فلماذا مدح القرآن الإنجيل مراراً وتكراراً . بل وأمر المسلمين بالإنصياع لتعاليمه " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لا يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون " (المائدة 47) ؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ولو كان التثليث الذي يؤمن به المسيحيون نوعاً من الشرك ، فكيف مدح القرآن إيمان هؤلاء النصارى وبشرهم بحسن الجزاء " إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " (البقرة 62) ؟ { راجع إجابة السؤال الرابع والعشرين من كتابنا الأول " صحة الكتاب المقدس وخرافة إنجيل برنابا } .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]س 45 : كيف يكون الآب إلهاً ، والإبن إلهاً ، والروح القدس إلهاً ، ولا يكون الثلاثة ثلاثة آلهة ؟[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: الذي يطرح هذا السؤال يتصوَّر أننا نقول أن 1 + 1 + 1 = 1 وهذا بالطبع تصوَّر خاطئ ، لأن الحقيقة أن 1 × 1 × 1 = 1 وهذه هي الحقيقة أن الآب في الإبن والإبن في الآب والروح القدس هو روح الآب والإبن .. إننا ندعو قرص الشمس بالشمس ، وضوء الشمس بالشمس ، وحرارة الشمس بالشمس ، وفي نفس الوقت نقول أنها شمس واحدة لا ثلاثة شموس ، ولا يعترض عاقل على هذا القول المنطقي . [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]لقد آمنت المسيحية بإله واحد له جوهر إلهي واحد ، وفي هذا الجوهر الواحد يقوم الاقانيم الثلاثة ، فالله بالبحث عنه نجده واحد أحدىّ الذات ..احدىّ الجوهر .. احدىّ الكيان .. احدىّ الطبيعة ، والذات والجوهر والكيان والطبيعة تسميات تخص اللاهوت ، والله في البحث فيه نجد فيه الأبوة والبنوة والحياة الآب والإبن والروح القدس ، ولا يمكن أن يستقل اقنوم عن الاقنومين الآخرين وهذا ما ادركه الجميع منذ فجر المسيحية ، ودعنا يا صديقي نستعرض باقة صغيرة من أقوال الآباء : [/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]أ - قال الشهيد الفيلسوف يوستين في القرن الثاني الميلادي " نحن نعتقد لا بثلاث آلهة بل بإله واحد ذي ثلاثة اقانيم "[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ب - قال اكليمنضس السكندري ( 150 – 215 م ) " ليس كل اقنوم عين الآخر ، ومع ذلك فإن الاقانيم ليسوا ثلاث ذوات . هم ذات واحدة لأن جوهرهم واحد وهو اللاهوت " [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]جـ - قال ترتليانوس ( 145 – 220م ) الذي كتب إلى السناتو ( مجلس الشيوخ الروماني ) سنة 196 مدافعاً عن الإيمان بالثالوث القدوس " الآب والإبن والروح القدس كائن واحد ولكنهم ليسوا اقنوماً واحداً بل ثلاثة اقانيم " [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]د - قال البابا أثناسيوس الرسولي في القرن الرابع " نحن نعبد إلهاً واحداً في ثالوث وثالوثاً في واحد . اقنوم الآب غير أقوم الإبن غير اقنوم الروح القدس لكن الآب والإبن والروح القدس لاهوت واحد " هـ - قال القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس " إننا إذا ذكرنا الله إنما نريد الآب والإبن والروح القدس . ونحن نعتقد لا بثلاثة آلهة بل بإله واحد مثلث الاقانيم "[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ز [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]- [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]قال الأنبا ساويرس " الآب هو الله والإبن هو الله والروح القدس هو الله ولكن ليس ثلاثة آلهة بل إله واحد "[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ح - قال الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين في القرن العاشر الميلادي " الله واحد مثلث الاقانيم هو الآب والإبن والروح القدس . موجود . ناطق . حي ، فالله موجود بذاته والذات هو الله الآب ، وناطق بكلمته والنطق هو الكلمة الإبن ، وحي بروحه والحياة هي الروح القدس الذي هو حياة الآب وحياة الإبن . هؤلاء الثلاثة دائمون بغير تغيير ثلاثة اقانيم غير محدودة وغير محصورة وكل منهم غير الآخر . اقنوم الآب غير اقنوم الإبن غير اقنوم الروح القدس لكنهم إله واحد . حياة واحدة ، وفعل واحد ، وإرادة واحدة، وقوة واحدة ، وجوهر واحد "[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 46 : هل قولنا عن عقيدة التثليث والتوحيد أنها سرّ يعني غموضها أمام العقول؟[/B] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: نحن لا نقصد بكلمة سرُُّ هو ما يحير الأذهان ويخفى عن العقول ، وما هو غامض ولغز بلا حل ، ولكننا نقصد ما هو مخفي عن الأذهان الجسدية ، وهو في نفس الوقت مكشوف لإبناء النور، فالله سرُُّ لأنه [B][I]" ساكناً في نور لا يُدنى منه "[/I][/B] ( 1تي 6 : 16 ) وهو يكشف سره لخائفيه [B][I]" سرُّ الرب لخائفيه وعهده لتعليمهم "[/I][/B] ( مز 45 : 14 )[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]فالمقصود بدعوة عقيدة التثليث والتوحيد بسرّ التثليث والتوحيد هو إظهار احتياج الإنسان للمعونة الإلهية لقبول هذه العقيدة [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] وبدون هذه المعونة يظل العقل البشري عاجزاً عن قبول هذه العقيدة ، ولهذا قال الرب يسوع لتلاميذه الأطهار [B][I]"أُُُعطي لكم أن تعرفوا سرّ ملكوت السموات "[/I][/B] (مر 4 : 11) وفي موقف آخر قال [B][I]" أحمدك أيها الآب ربّ السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال . نعم أيها الآب لأن هكذا صارت المسرَّة أمامك . والتفت إلى تلاميذه وقال كلُّ شئ قد دُفع إلىَّ من أبي وليس أحد يعرف من هو الإبن إلاَّ الآب ولا من هو الآب إلاَّ الإبن ومن أراد الإبن أن يعلن له "[/I][/B] ( لو 10: 21 ، 22 ) فهو إذاً سرُُّ يعلنه الإبن لنا عن طريق روحه القدوس ، لأن الروح القدس الساكن فينا هو الذي ينير عقولنا لنقبل ونفهم الأمور الإلهية العالية التي يصعب على العقل الطبيعي قبولها ، وقال معلمنا بولس الرسول عن الرب يسوع [B][I]" إذ عرَّفنا بسر مشيئته حسب مسرَّته "[/I][/B] ( أف 1 : 9 ) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 47 : ما هو الفرق بين الولادة والانبثاق ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: سُئِل البابا أثناسيوس الرسولي هذا السؤال فقال : لا أعرف [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] لأن الكتاب المقدس لم يوضح الفرق بين الولادة والإنبثاق .. هذه هي عظمة الآباء الذين لم يقحموا أنفسهم في أمور غض الكتاب الطرف عنها لأنها بلا شك أمور تفوق إدراكنا ، وقال القديس يوحنا الدمشقي " لقد عرفنا أن هناك فرقاً بين الولادة والانبثاق لكن ما هي طبيعة هذا الفارق ، فهذا ما لا نفهمه على الإطلاق " وهم بهذا أراحونا ، فلم يجرؤ أحد أن يجتهد في هذا الأمر المخفي عن أعيننا ، لان الأمور الإيمانية اللاهوتية لا يجوز فيها الاجتهاد بأي شكل من الأشكال . إنما ما تسلمناه نسلمه بأمانة كاملة ودقة متناهية .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 48 : إن كان الإبن وُلِد من الآب فلماذا لا يلد الإبن بدوره ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: ياأحبائي لا يمكن أن نطبق صفات البشر على الله ، فالآب لم يكن له أباً ولم يكن له إلاَّ الإبن الوحيد الجنس فقط لا غير ، وهكذا الإبن لم يكن ولن يكن يوماً أباً وإلاَّ دخلنا في دائرة تناسل وتكاثر الآلهة ، وهذا يزج بنا في هوة الكفر .. لقد سأل في القديم الأريوسيون ذات السؤال ، فأجابهم البابا أثناسيوس الرسولي قائلاً " إذاً فالذي يبحث متسائلاً : لماذا لا يكون الإبن والداً لا إبن فليبحث أولاً : لماذا لم يكن للآب والد ، ولكن كلا هذين الأمرين بعيد عن الصواب ، وملئ بكل أنواع الكفر والجحود [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] لأنه كما أن الآب هو دائماً آب ، وأنه لا يستطيع أن يصير إبناً في يوم من الأيام ، هكذا بنفس الطريقة ، فان الإبن هو دائماً إبن ، ولن يصبح أباً في يوم من الأيام . لأنه في هذا يثبت ويتضح أنه رسم الآب وصورته {فكما أن الإبن لا يتغير باكتساب صفات جديدة كذلك الإبن لا يمكن أن يتغير باكتساب صفات جديدة} ويظل باقياً كما هو بدون تغيير ، لكنه قد حصل على ذاتية من الآب ومماثلته له . أما إن كان الآب يتغير ، كانت الصورة أيضاً ستتغير في هذه الحالة .. فإن كان الآب غير متغير ويبقى هكذا دائماً كما هو ، فمن الضروري أيضاً أن تبقى صورته كما هي ولن تتغير . إذاً فالإبن هو إبن من الآب ، ولذلك فهو لن يصير شيئاً آخر " ( فقرة 22 من المقالة الأولى ) [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 49 : إن كان الإبن رسم جوهر الآب ، فهل معنى هذا أنه إله آخر غير الآب ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: المقصود بان الإبن رسم جوهر الآب أي أن الإبن من ذات جوهر الآب ، وبذلك فمن المستحيل أن يكون الإبن إلهاً آخر غير الآب ، فعلاقة الإبن بالآب هي علاقة الشعاع بالشمس ، وعلاقة الكلمة بالعقل ، وعلاقة النهر بالينبوع كما يوضح هذا البابا أثناسيوس الرسولي قائلاً " متى رأى أحد نوراً بغير الشعاع ؟ أو من يجرؤ أن يقول أن رسم الجوهر شئ آخر غير الجوهر .. لأننا نرى أن الكلمة دائماً ، ووجوده هو مع الآب ومن جوهره .. ونرى أيضاً أن الشعاع هو من الشمس وهو خاص بها ، وأن جوهرها لا ينقسم ولا يُنتقص ، بل هو كامل ، والإشعاع بالغ حد الكمال والتمام بغير أن ينتقص جوهر النور ، بل أنه مولود حقيقي منه ، وبالمثل فإننا نرى أن الإبن ليس من خارج الآب [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] بل هو مولود منه، وأن الآب يبقى كاملاً و [B][I]" رسم جوهره "[/I][/B] (عب 1 : 3 ) كائن دائماً ومحتفظاً بمشابهة الآب ومطابقة صورته حتى أن من يراه يرى فيه الجوهر الذي هو رسم له . ومن عمل الرسم ( الإبن ) ندرك الوهية الجوهر الحقيقية . لأن هذا هو ما علَّم به المخلص نفسه عندما قال [B][I]{ الآب الحال فيَّ هو يعمل الأعمال .. التي أنا أعملها }[/I][/B] ( يو 14 : 10 ، 12) و [B][I]{ أنا والآب واحـد }[/I][/B] ( يو 10 : 30 ) و[B][I]{أنـا في الآب والآب فىَّ }[/I][/B] ( يو 14 : 10 ) " ( فقرة 32 ، 33 من المقالة الثانية ) [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ويقول القديس ****ناؤس أن " الآب هو الجوهر غير المنظور للإبن ، والإبن هو الجوهر المنظور للآب " [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 50 : إن كان الإبن هو صورة الآب ، فهل معنى هذا أنه إله آخر غير الآب؟[/B] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: وأيضاً يجيب على هذا التساؤل البابا أثناسيوس الرسولي قائلاً " لأن الإبن هو مولود الجوهر الذاتي للآب ، لهذا يحق له أن يقول عن خصائص الآب هـي خصائصه أيضاً .. [B][I]{ أنا والآب واحد } [/I][/B]( يو 10 : 38 ) لكي تعرفوا أو تؤمنوا ان الآب فىَّ وأنا فيه ( يو 10 : 38 ) وأكثر من ذلك فقد أضاف مرة أخرى [B][I]{الذي رآني فقد رأى الآب }[/I][/B] ( يو 14 : 9 ) وفي هذه الأقوال الثلاثة يوجد هذا المعنى الواحد بنفسه ، فالذي يدرك ، بهذا المعنى ، أن الإبن والآب هما واحد يعترف جيداً أن الإبن هو في الآب ، والآب في الإبن ، لأن لاهوت الإبن هو لاهوت الآب ، والآب هو في الإبن [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]، [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ومن يدرك هذا ، فانه يقتنع أن من رأى الإبن فقد رآى الآب ، لأن الوهية الآب تُرى في الإبن { ويضرب البابا أثناسيوس مثلاً على هذا فيقول } وهذا ما يمكن أن نفهمه من صورة الإمبراطور ، حيث يوجد شكل الإمبراطور وهيئته في الصورة ، والهيئة التي في الصورة هي التي في الإمبراطور ، لأن ملامح الإمبراطور في الصورة ، هي مثله تماماً حتى أن من ينظر إلى الصورة يرى الإمبراطور فيها ، وأيضاً من يرى الإمبراطور ، يدرك أنه هو نفسه الذي في الصورة .. فان من يريد أن يرى الإمبراطور بعد أن رأى الصورة ، يمكن أن تقول له الصورة { أنا والإمبراطور واحد } لأني أنا في الإمبراطور والإمبراطور فىَّ ، وما تراه أنت فىَّ هذا تراه فيه ، وما قد رأيته فيه تراه فىَّ . وتبعاً لذلك فمن يسجد للصورة فهو يسجد للإمبراطور أيضاً .. إذاً بما أن الإبن هو صورة الآب فينبغي أن يكون مفهوماً بالضرورة أن الوهية الآب وذاته هي كيان الإبن ، وهذا هو ما قيل عنه [B][I]{ الذي إذ كان في صورة الله }[/I][/B] ( في 2 : 6 ) و [B][I]{ الآب فىَّ }[/I][/B] ( يو 14 : 10 ) " ( فقرة 5 من المقالة الثالثة ) . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 51 : ما رأيك في أيقونة الثالوث ؟[/B] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: لوحة الثالوث يظهر فيها السيد المسيح الإبن الكلمة ومعه شيخاً مشيب الشعر على أنه الآب ، وحمامة على أنها الروح القدس ، وهذه اللوحة تحمل عدَّة أخطاء لاهوتية ، لأنه لا يصح تصوّير الآب لأن الآب لم يره أحد ، وأيضاً تصوّير الآب بصورة رجل متقدم في العمر عن الإبن تعكس البدعة الأريوسية التي تنادي بان الإبن ليس أزلياً بأزلية الآب ، لأن الآب في نظرهم هو الوحيد الأزلي وكان بمفرده ثم خلق الإبن ليخلق به كل شئ [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وأيضاً هناك لوحة للثالوث رسمها الفنان الروسي "أندريه روبليف" حوالي سنة 1415 م ومحفوظة في موسكو ووضع صورتها الآب سليم بسترس على صدر كتابه "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر" سنة 1985 وكذلك وضع صورتها الأب الكسندر شميمان على صدر كتابه "من أجل حياة العالم" سنة 1994 ويظهر فيها ثلاثة أشخاص متشابهين في الشكل والسن ، وهذه الأيقونة تصوّر ثلاثة أشخاص منفصلين بينما الآب والإبن والروح القدس أشخاص غير منفصلين ، والآب لا يمكن تصويره ، وأيضاً الروح القدس لا يمكن تصوّيره إلاّ في شكل حمامة كما ظهر في المعمودية أو بألسنة نارية كما ظهر في يوم الخمسين.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 52 : ما هي المثاليا ؟ ومن الذي ألفها ؟ ولماذا ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: معنى كلمة " المثاليا " مأدبة أدبية ، وهي مجموعة أشعار ألفها أريوس الذي أنكر الوهية الإبن[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] ،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] ونظمها على شكل أبيات أودع فيها إيمانه المخالف بأن الإبن مخلوق ، وأن الآب لم يكن إسمه هكذا إنما دُعي بالآب عندما خلق الإبن ، وأن جوهر الآب غير جوهر الإبن غير جوهر الروح القدس ، وأن الثلاثة منفصلون ليس بينهم شركة . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]كما ألف أريوس مجموعات أخرى من الأشعار دعاها " البحرية " و " الرحى " و " الرحلة " .. إلخ ويقول عنها القديس أثناسيوس " أن كل هذه القصائد قد دبجت بلهجة ونغمة داعرة " ( الأريوسية للبروفسور ب . ك خريستو أستاذ الآباء بجامعة تسالونيكي باليونان )[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 53 :[/B] [B]إذا دعونا السيد المسيح بالأب الحنون ألا يعتبر هذا خطأ لاهوتياً لأننا نسبغ عليه صفة من صفات الآب ؟ [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: لا غضاضة من دعوة السيد المسيح بالأب [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] لأنه هو آدم الثاني الذي أحيانا من بعد الموت الذي ورثناه من آدم الأول ، وهو الآب الأبدي الذي لا يموت ، وقال للمفلوج [B][I]" ثق ياإبني "[/I][/B] ( مت 9 : 2 ) وهو الذي قال لتلاميذه [B][I]" ياأولادي "[/I][/B] ( يو 13 : 33 ) وقال عنه معلمنا بولس الرسول [B][I]"وهو آتٍ بإبناء كثيرين إلى المجد "[/I][/B] ( عب 2 : 10 ) وإن كنا ندعوا الرسل بالآباء الرسل أليس من الأولى دعوة معلمهم بالأب ؟ ! [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]إذاً لا غضاضة من دعوة الرب يسوع بالأب ، وإن كنا نفضل أن نبقي هذه الصفة للآب السماوي حتى لا يحدث خلط في الأذهان الضعيفة فتظن أن الإبن هو الآب .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 54 : عندما قال الإنجيل عن السيد المسيح أنه جلس عن يمين الآب، وأنه سيظهر في اليوم الأخير ليدين المسكونة بتشخيص مميز .. ألا يعتبر هذا إنفصالاً عن الآب ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وظن البعض أن المسيحية بهذا سقطت في تعدد الآلهة ، ففي خطاب وجهه الاستاذ أحمد حسين للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر يدعوه للإسلام وجاء فيه " وقد فزعت المسيحية للكنيسة من القول بتعدد الآلهة ، فاخترعت لذلك تعبير الاقانيم الثلاثة ، وأنها مظاهر لله الواحد ، وضربوا لذلك الأمثلة ، ولكن مضمون هذه الاقانيم يدل على أنَّ الذوات متباينة ، فالقول على أنه في يوم الدينونة يجلس الإبن عن يمين الآب لمحاكمة البشر ومحاسبتهم ، أي أنه يوجد للإبن دور خاص يقوم به، وتشخيص متميز يبدو عليه ، وهكذا نرى أن .. حيلة الآب والإبن والروح القدس الكل إله واحد لا تخرجنا عن دائرة تعدد الآلهة الذي هو عقيدة وثنية ، وأسطورة اوزوريس وايزيس وحورس ، وهي عقيدة مصرية قديمة ، وقد سادت عبادة ايزيس حوض البحر الأبيض المتوسط قبيل ظهور المسيحية .. ولمَّا كان لم يوجد أحد من المسيحيين قد اجترأ على القول بالثالوث فان مجمع نيقية لم يتحدث إلاَّ عن الوهية الآب والإبن ، ثم رؤى في مجمع لاحق ، أن يلحق بهما روح القدس ، وهكذا كانت الاقانيم الثلاثة .. والمهم أن القول بتعدد الآلهة هو قول للكنيسة تبرأ منه المسيحية " . [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: رد نيافة المتنيح الشجاع الأنبا غريغوريوس اسقف البحث العلمي على هذا الافتراء فقال ضمن ما قال " ماذا نقول لهذا الرجل الذي أباح لنفسه عن حقد وعن جهل أن يتهم المسيحية بتعدد الآلهة ، وأنَّ الكنيسة (اخترعت) تعبير الاقانيم الثلاثة، وأن مجمع نيقية لم يتحدث إلاَّ عن الوهية الآب والإبن .. هل يوجد تشويه في الدنيا كمثل هذا التشويه ؟ لماذا هذا الافتراء ؟ وهذا التطاول ؟ وكيف أجزت لنفسك أن تردد عدداً من الافتراءات والاغاليط والأخطاء والأكاذيب في فقرة واحدة ؟ ولماذا هذا ؟ .. انه لحرام عليك كل هذا الشر .. وهذا الإيلام وهذا الإتلاف .. من قال لك يارجل أن الكنيسة تقول بتعدد الآلهة ؟ وقانون إيماننا الذي يتلوه المسيحيون في صلواتهم الخاصة والعامة يصرخ بالحق [B]" بالحقيقة نؤمن بإله واحد "[/B] ونحن إذا نقول {[B] بسم الآب والإبن والروح القدس }[/B] نتبعه بالقول [B]{ الإله الواحد } [/B]ونحن توكيداً لهذه الوحدانية نبدأ البسملة { بإسم } ولا نقول { بإسماء } لأننا نشير إلى إسم الإله الواحد.. وكيف تفرض أنت على المسيحيين القول بتعدد الآلهة ؟ وفي كتابهم المقدس عشرات ومئات النصوص الصارخة بأن الله واحد ولا يمكن إلاَّ أن يكون واحداً .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]أريدك أن تعرف أن المسيحيين قد تعلَّموا من الله هذا الدرس ، منذ ألوف السنين ، وقد علَّموه للناس ولقنوه لجميع الخلق .. ولقد وقفت المسيحية ورجالها وقفات كثيرة قوية ضد تعدد الآلهة عند الوثنيين، وضد القائلين بإلهين أحدهما إله الخير والثاني إله الشر ، وأنكرت على هؤلاء وأولئك القول بغير إله واحد ، ودعت إلى تحطيم التماثيل والأوثان ، ونادت بروحانية الله وكمال صفاته..[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هذا هو الدرس الأول ، وقد وعيناه وحفظناه ولسنا في حاجة إلى من يعلّمنا هذا الدرس الأول ، فقد علَّمناه لغيرنا .. ولكن الله أراد بنا خيراً ، إذ شاء أن يعطينا درساً آخر بعد أن حفظنا الدرس الأول ووعيناه .. والدرس الثاني يدخل بنا إلى طبيعة الله وصفاته الذاتية .. والدرس الثاني لا يتعارض مع الدرس الأول ولكنه يُكمله ، فهو لا على نقيضه بل على امتداده .. كان يمكن أن يقال أن هناك تناقضاً بين الدرسين وبين المرحلتين لو أننا قلنا في المرحلة الأولى بإله واحد، ثم قلنا في المرحلة الثانية بثلاثة آلهة .. لكن هذا لم يحدث .. وليس المسيحيون هم الذين اخترعوا القول بتثليث الاقانيم، إنما هو المسيح له المجد هو الذي علَّمنا عن الذات الإلهية وقال لتلاميذه [B][I]{ أذهبوا إذاً وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس }[/I][/B] ( مت 28 : 19 ).[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وكيف تدعي أيها الآخ أنَّ مجمع نيقية الذي انعقد سنة 325 م لمناقشة بدعة أريوس، لم يتحدث إلاَّ عن الوهية الآب والإبن ، ثم رؤى في مجمع لاحق أن يلحق بهما روح القدس .. بالغ الأسى والأسف أن كلامك غير صحيح .. مجمع نيقية قال [B]{ بالحقيقة نؤمن بإله واحد ، الله الآب .. ونؤمن برب واحد يسوع المسيح .. ونؤمن بالروح القدس }[/B] وكل ما هنالك أنه لم يفصل القول عن اقنوم الروح القدس كما فصَّل القول عن اقنومي الآب والإبن ، وذلك لأن بدعة أريوس كانت ضد اقنوم الإبن .. ولما جاء مجمع القسطنطينية سنة 381 م فصَّل الكلام عن الروح القدس وذلك رداً على بدعة رجل إسمه مقدونيوس ظهر بعد أريوس . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]أما قولك { إنه يوجد للإبن دور خاص يقوم به ، وتشخيص متميز يبدو عليه } ففيه خلط واضح ، فالمسيحيون لا يقولون أنه في يوم الدينونة يجلس الإبن عن يمين الآب لمحاكمة البشر .. إنما يقولون ما قاله المسيح له المجد عن يوم الدينونة والحساب انه هو بذاته المسيح الديان[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]. (مت 25 : 31 – 46 ) على أن جلوس الإبن عن يمين الآب قيل لا في الدينونة ، بل قيل عنه في صعوده إلى السماء [B][I]{وبعـد أن كلمهم الرب يسوع بهذا ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله }[/I][/B] (مر 16 : 19) .. ولما كان الله غير محدود ، وبالتالي فإن لاهوت الله لا يحده يمين أو شمال ، فيكون المعنى من قول الكتاب المقدس { جلس عن يمين الله } أو { في يمين الله } أو { عن يمين القدرة } أو {عن يمين قدرة الله} أو { في يمين عرش الله} أو { عن يمين العظمة في العلى } أو { عن يمين عرش الجلال في السماوات } أن المسيح له المجد صعد بجسده ، وجلس بجسده على عرش العظمة الإلهي في السماء ، وليس { اليمين } في هذا الصدد غير تعبير لغوي يدل على لغة الناس على إسمى مكان وأعلى مكانة في السماء ، أي أن المسيح دخل إلى مجده ( لو 24 : 26 ) واستوى على العرش السماوي " [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 55 : ما هي جذور بدعة إنكار الوهية الروح القدس ؟[/B] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: تمتد هذه الجذور إلى أريوس الذي أنكر الوهية الإبن ، وبذلك فتح الباب للتشكيك في الوهية الروح القدس ، وعندما عاد بعض الأريوسيين للإيمان واعترفوا بالإبن أنكروا لاهوت الروح القدس، وقالوا انه مخلوق أعلى من الملائكة وهو خادم للآب والإبن ، فدعاهم الشعب بالمتقلبين ، وأرسل الأنبا سيرابيون أسقف تمي يخبر البابا أثناسيوس وهو في منفاه الثالث بطيبة ، فكتب البابا أثناسيوس أربعة رسائل للأنبا سيرابيون خلال الفترة 356 – 361م ، وركز في كل رسالة على اتجاه معين لإظهار الوهية الروح القدس ، ( وقام القمص مرقس داود بتعريب هذه الرسائل ونشرها سنة 1984 ) وبعد عودة البابا أثناسيوس من منفاه عقد مجمعاً في الاسكندرية وأصدر منشوراً سُمى بـ " طومس الأنطاكيين" لأنه أُرسِل إلى أنطاكية وأدان الذين أنكروا الوهية الروح القدس . [/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وفي سنة 363 م عقد البابا أثناسيوس مجمعاً ثانياً ، بينما عقد الأسقف داماسوس ثلاثة مجامع في روما سنة 369 ، 374 ، 380 م وأكدت جميعها الوهية الروح القدس وأزليته ومساواته للآب والإبن في الكرامة ، وانه يتميز بشخصه ، ومعبود من الكل ( راجع الروح القدس وكمال استعلان الثالوث عند القديس أثناسيوس ص 60 – 63 ) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وقد رد البابا أثناسيوس على المتقلبين قائلاً لهم إذا كنتم قد اعترفتم بالوهية الإبن فكيف تنادون بان روحه مخلوق ؟ " وإن كنتم تعتقدون اعتقاداً سليماً أن الإبن ليس مخلوقاً لأن كل الأشياء تُوجَد بالكلمة أفلا يعتبر تجديفاً منكم قولكم أن الروح مخلوق " ( سيرابيون 1 : 9 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]فإدراج إسم الروح القدس في إتمام المعمودية دليل على مساواته بالآب والإبن ، فيقول البابا أثناسيوس " هذا هو إيمان الكنيسة الجامعة لأن الرب أسَّسها في الثالوث وأصَّلها فيه عندما قال للتلاميذ [B][I]{ أذهبـوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس }[/I][/B] (مت 28 : 19) فلو كان الروح مخلوقاً لما كان قد أحصاه مع الآب لئلا يصبح الثالوث غير متناسق مع بعضه لو أنه أُحصى ضمنه من هو غريب عنه . لأنه أي شئ كان ينقص الله حتى يتخذ لنفسه من هو غريب عنه في الجوهر ويشاركه مجده ؟ حاشا .. بولس كان يدرك هذا فقد نادى بوحدة النعمة المعطاة فـي الثالـوث قائلاً [B][I]{ رب واحــد إيمان واحد معمودية واحدة }[/I][/B] ( أف 4 : 5) وكما أن هناك معمودية واحدة هكذا هنالك إيمان واحد " ( سيرابيون 3 : 5 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س56: ما الفارق بين بدعتي ماني ومقدونيوس بخصوص الروح القدس ؟[/B] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: كان ماني عبداً بإسم " كوييك " عاش في بلاد فارس ، ثم اشترته أرملة غنية وأدعى أنه رسول يسوع المسيح ، ونادى ماني بعقائد الفرس مثل وجود إلهين أحدهما للخير والثاني للشر ، وأنكر ماني قيامة الأموات ، وعندما أُصيب إبن ملك الفرس تعهد ماني بانه قادر أن يشفيه ويقيمه من مرضه ، ولكنه فشل في هذا ، فقبض عليه الملك وأودعه السجن ، وقام ماني بمحاولة للهرب، ولكن الملك أعاده إلى سجنه وعذبه عذاباً أليماً حتى حكم بسلخ جلده .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وتتلخص بدعة ماني في أن الروح القدس ليس هو روح الله إنما هو قوة إلهية منتشرة في الكون كله، أو هو مادة حيَّة براقة منتشرة في كل الجلد المحيط بأرضنا ينعش نفوس البشر ويبهجها ، وأنكر ماني أن الروح القدس هو اقنوم الحياة في الذات الإلهية [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]أما مقدونيوس فكان بطريركاً للقسطنطينية ، وفهم بعض آيات الكتاب فهماً خاطئاً مثل قول الإنجيل عن الإبن [B][I]" كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان "[/I][/B] ( يو 1 : 4 ) فقال أن الروح القدس يدخل ضمن كل شئ ، فهو مخلوق بالإبن مثل الملائكة ليكون آلة للإبن أي خادماً للإبن ، ورد المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطينية عليه قائلاً " لا يوجد لدينا إلاَّ روح واحد هو روح الله ومن المعلوم أن روح الله ليس شيئاً غير حياته ، وإذا قلنا أن حياته مخلوقة فعلى زعمك أنه غير حي ، وإن كان غير حي فهنالك الكفر الفظيع " وحكم المجمع عليه بالحرم . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س57: ما هو الفارق بين إرسال الآب للروح القدس عن إرساله لأحد الملائكة ؟[/B] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: هناك فارق بين الروح القدس والملاك بمقدار الفارق بين الخالق والمخلوق، وإليك بعض أوجه الخلاف بين إرسال الآب للروح القدس وبين إرساله لأحد الملائكة :[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]أ - الروح القدس هو الخالق الأزلي بينما الملاك مخلوقاً وليس أزلياً .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ب - الروح القدس مالئ كل مكان وزمان بينما الملاك يستحيل عليه أن يوجد في أكثر من مكان في وقت واحد[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ج - الآب يرسل الروح القدس لكيما يقدس الطبيعة البشرية ، بينما يرسل الملاك للخدمة .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]د - يوزع الروح القدس مواهبه وقواته كيفما يشاء ، بينما الملاك يتصرف في حدود المهمة التي أوكلت إليه من قبل الله .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]هـ -الروح القدس مالئ كل مكان وفي نفس الوقت لا ينفصل عن الآب والإبن ، بينما الملاك منفصل عن الله لأن طبيعته الملائكية تختلف عن طبيعة الله ، وهو ليس من جوهر اللاهوت[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 58 : يقول الأخوة الكاثوليك إن كان الروح القدس هو روح المسيح، وأن السيد المسيح قال لتلاميذه عن الروح القدس " ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم " ( يو 16 : 14 ) " المعزي الذي سأرسله أنا إليكم " (يو 15 : 26 ) " أقبلوا الروح القدس " ( يو 20 : 22 ) وقال أيضاً " كل ما للآب هو لي " ( يو 16 : 15 ) وبما أن الآب يبثق الروح القدس إذاً لا بد أن الإبن أيضاً يبثق الروح القدس .. فما رأيك في انبثاق الروح القدس من الاب والإبن ؟[/B] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: تمت الإجابة على هذا السؤال في كتإبنا " يا أخوتنا الكاثوليك .. متى يكون اللقاء ؟ جـ2 ص 10 – 22 " يمكنك يا صديقي الرجوع إليه ، ويمكنك تصوير هذا الجزء وإلحاقه بهذا الكتاب. [/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 59 : قال الكتاب أن الروح مخلوق " فانه هوذا الذي صنع الجبال وخلق الروح وأخبر الإنسان ماهو فكره . الذي يجعل الفجر ظلاماً ويمشي[/B] [B]على مشارف الأرض يهوه إله الجنود إسمه " ( عا 4 : 13 ) فهل معنى هذا أن الروح القدس مخلوق ؟[/B] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: في الأصل اليوناني الروح والريح كلمة واحدة ولذلك يمكن أن يكون النص " فانه هوذا الذي صنع الجبال وخلق الريح .. " ولو أخذنا النص بمعنى الروح فانه لا يقصد هنا روح الله القدوس ولكنه يقصد روح الإنسان ، وهذا أمر متفق عليه أن الله خالق روح الإنسان ، ونلاحظ أن الكتاب عندما يتكلم عن الروح القدس يقول انه " روح الله " أو " روح الآب " أو " روح المسيح " أو " الروح القدس " أو " روح الحق " أو يُنسَب إلى ذات الله " روحي " أو " المعزي "[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 60 : عندما قال الكتاب أن الروح القدس " يشفع فينا " ( رو 8 : 26 ) فهل معنى هذا أنه أقل من الآب ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: كلا .. لأن ما قيل عن الروح القدس يشفع فينا قيل عن الإبن أيضاً في نفس الرسالة [B][I]" انه على يمين الله الآب يشفع فينا " [/I][/B]( رو 8 : 34 ) ، معنى شفاعة الروح القدس هنا أنه يدفعنا للتوبة ويقودنا تجاه الملكوت .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 61 : ما هو مفهوم الروح القدس في الإسلام ؟[/B] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]فقد ذكر أحد الكتَّاب الذين يهاجمون الثالوث أن الروح القدس هو القوة التي تهب الحياة أو القوة التي تؤيد الأنبياء ، وتكلم عليه بصيغة المؤنث فيقول " وكما وردت روح الله القدس بمعنى القوة التي تُحدِث الحياة في الكائنات ، وردت كذلك بمعنى القوة التي يبعثها الله لتأييد أنبيائه المكافحين . يقول الله عن رسوله عيسى عليه السلام " وآتينا عيسى إبن مريم البينات وأيدناه بروح القدس " (البقرة) ويقول عنه أيضاً " وإذ قال الله ياعيسى إبن مريم أذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس " (المائدة) فالله سبحانه وتعالى قد أيد المسيح عيسى بروح من عنده ، أي بقوة من لدنه تعالى.. من هذا نعلم أن روح الله القدس هي القوة التي يؤيد الله بها أنبياءه وأولياءه لنشر العدل ومحاربة الضلال . يقول الله عن رسله المكرمين " أولئـك كتب فـي قلوبهــم الإيمان وأيدهم بروح منه " (المجادلة 22) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وأدعى الكاتب أن روح الله مخلوق فقال " هكذا يمد الله بروحه وقوته المؤمنين والعاملين بوصاياه ، وهكذا يرسل الله روحه تشد أزر عباده المخلصين ، فروح الله القدوس هي قوة من خلقه تعالى تتوجه بأمره وإرادته إلى من يريد ، وإلى حيث يريد ، لتأييد وتعضيد أي يريد "[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]كما قال الكاتب أن الروح القدس هو جبريل " الروح القدس هو الروح الطاهر ، الروح المبارك ، الروح الأمين ، ذلك أن القدس في اللغة معناها الطهر أو البركة، ومن هنا أطلق الروح القدس على الملاك جبريل عليه السلام ، يتحدث الله عن تنزيل القرآن فيقول لرسوله الكريم { قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبّت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين } ( النحل 102 ) ويقول سبحانه أيضاً عن القرآن وجبريل { وانه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين } ( الشعراء 193 ، 194 ) .. وجبريل روح الله ، هذا الروح الكريم المبعوث من لدن الله ، هو الذي بشر مريم العذراء بمولودها الكريم، السيد المسيح .. وهو ما أورده القرآن الكريم في قوله تعالى { فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً } ( مريم 17 ) ) . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وقال أن الروح القدس هو الملائكة الأطهار ، وهؤلاء الملائكة هم روح الله " وجبريل الملاك الطاهر وباقي الملائكة الأطهار هم روح الله ، فهم أرواح من قبل الله ، أرواح قدسية طاهرة مباركة ، انهم قوة الله وروحه تؤيد الأنبياء وتعضد المؤمنين وتحقق إرادة الله في ملكه وملكوته " .. فما رأيك في هذه الأقوال ؟ [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]ج [/B]: الحقيقة أن هذا التخبط لدى الكاتب يرجع إلى عدم وجود مفهوم واضح للروح القدس في الإسلام ، فقد تباينت الآراء عن حقيقة الروح القدس حتى وصلت إلى نحو خمسة عشر رأياً جاءت تعليقاً على عشرين نصاً من القرآن ورد فيه إسم الروح القدس ، ودعنا ياصديقي نعرض هذه الآراء المختلفة : [/COLOR][/SIZE][/FONT][LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو جبريل : كما ذكره الكاتب السابق تعليقاً على قول القرآن " وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا انك مُفترٍ بل أكثرهم لا يعلمون . قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين " (النحل 101 ، 102 ) وجاء في مختار الصحاح تحت كلمة " قدس " "روح القدس جبرائيل عليه السلام " وذكر البيضاوي في تفسير الآية 38 من سورة النبأ ، وكذلك الطبري ( مجلد 30 ص 144 ) أن " الروح القدس هو ملك موكل على الأرواح أو جنسها أو جبريل " . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو ملك عظيم وأعظم الملائكة قدراً وخُلق على صورة آدم . قال الكشاف في تفسيره للآية 38 من سورة النبأ عن الروح القدس " هو ملك عظيم ما خلق الله بعد العرش خلقاً أعظم منه " وقال الطبري في تفسير نفس الآية "هو أعظم الملائكة قدراً .. وهو خُلِق بشبه الناس وليس بالناس .. هو خُلِق على صورة آدم " [/COLOR][/SIZE][/FONT][LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو أعظم من الملائكة يسبح كل يوم 12 ألف تسبحة يخلق الله من كل تسبيحة ملكاً من الملائكة : فيقول الطبري عن الروح القدس ملك من السماء الرابعة وهو أعظم من في السموات ومن الجبال ومن الملائكة . يسبح الله كل يوم 12 ألف تسبحة . يخلق الله من كل تسبيحة ملكاً من الملائكة يجئ صفاً واحداً " ( الطبري جـ 30 ص 13 ، 14 ) وقال البيضاوي في تفسير الآية 170 من سورة النساء عن الروح القدس أنه "هو أعظم من السموات ومن الجبال ومن الملائكة " وانه " أعظم خلقاً من الملائكة وأشرف منهم وأقرب من رب العالمين " ( البيضاوي المجلد 2 ص 355 ) . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو الذي يحيي الأموات والقلوب : فذكر البيضاوي في تفسير الآية 87 من سورة البقرة عن الروح القدس " انه هو الذي يحيي الأموات أو القلوب " وقال الرازي انه "روح الله . انه سبب الحياة " ( الرازي جـ 5 ص 521) [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو درجة نزول الأنوار : ذكر الطبري في تفسيره للآية 38 من سورة النبأ عن الروح القدس " هو في درجة نزول الأنوار من جلال الله ، ومنه تشعبت إلى أرواح سائر الملائكة والبشر " وفي تفسير الجلالين للآية 22 من سورة المجادلة قال عن الروح القدس " هو نور من الله " وفي تفسير الطبري للآية السابقة قال عن الروح القدس "هو برهان من الله ونور وهدى " وقال النسابوري في تفسيره لسورة المعارج " الروح القدس هو أول درجة نزول الأنوار من جلال الله ، ومنه تشعبت إلى سائر الملائكة ". [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو رحمة : ففي تفسير البيضاوي للآية 22 من سورة المجادلة قال عن الروح القدس "هو رحمة من أمر الله. هو الضمير للإيمان " . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو الكتب التي نزلت على الأنبياء : ففي تفسير الطبري للآية 15 من سورة غافر قال عن الروح القدس " هو الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه " . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو من الذي إختصه الله بمعرفته : ففي تفسير البيضاوي للآية 85 من سورة الإسراء قال عن الروح القدس " هو الذي استأثره الله بعلمه " وقال الكشاف في شرحه لسورة السجدة عن الروح القدس " هو الذي إختص به تعالى وبمعرفته . لا يعلم كنه إلاَّ الله ". [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو انجيل عيسى : ففي تفسير البيضاوي للآية 87 من سورة البقرة قال عن الروح القدس " هو إنجيل عيسى " . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو روح عيسى : ففي تفسير الإمام الرازي للآية 85 من سورة الإسراء قال عن الروح القدس " هو روح عيسى عليه الصلاة والسلام ، ووضعها فيه لطهارته من مس الشيطان أو لكرامته عند الله سبحانه وتعالى ، ولذلك إضافة إلى نفسه تعالى " . وقد ذكر القرآن أن الله أيد عيسى بالروح القدس " إذ قال الله ياعيسى إبن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس " ( المائدة 110 ) " وآتينا عيسى إبن مريم البينات وأيدناه بروح القدس " ( البقرة 253 ). [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو إسم الله الأعظم : ففي تفسير البيضاوي للآية 87 من سورة البقرة عن الروح القدس قال " هو إسم الله الأعظم الذي كان عيسى به يحيي الموتى " وقال الزمخشري "إنه الإنجيل أو روح عيسى أو إسم الله الأعظم الذي يحيي به الموتى " ( الزمخشري جـ1 ص 162 ) . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو الذي خلق عقول الخلق : فقال القرآن " ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلاَّ قليلا " ( الإسراء 85 ) وفي تفسير الإمام الرازي لهذه الآية قال " هو الذي خلق عقول الخلق التي تقصر عن معرفته " وفي تفسير السيد قطب للآية 87 من سورة البقرة قال عن الروح القدس " ما الروح القدس أو من الروح القدس الذي جاء في مواقع شتى ؟ .. انه لا سبيل لإدراكه بوسائل العقل البشري وتصوراته المحدودة ، ومن الخير ألا ننفق الطاقة في محاولة إدراك كنهه .. إن روح القدس قوة خلق الله تتوجه بأمر الله وإرادة الله إلى حيث يريد الله وكما يريد الله ، وهذا كل ما يملك العقل البشري أن يتصوره أو يتلقاه " ( نلاحظ إنه يتساءل عن الروح القدس تارة بما لغير العاقل وتارة بمن العاقل ثم ينصح بعدم الخوض في محاولة معرفة كنه الروح لأنه فوق مستوى إدراك العقل البشري ) . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو روح الله الأزلي غير المخلوق " قال الشيخ محمد الحريري البيومي في كتاب الروح وماهيتها " روح القدس هو روح الأرواح ، وهو المنزه عن الدخول تحت القول " كن " الذي كان الله يخلق به المخلوقات ، ومن ثم لا يجوز أن يقال أن الروح مخلوق، لأنه وجه خاص مـن وجوه الحق ، قام الوجود بذلك الوجه ، فهو روح ليس كالأرواح لأنه روح الله .. وروح الله غير مخلوق ، وذلك الروح هو المعبر عنه بالوجه الإلهي ". [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هو الله : قال السيد عبد الكريم الجبلي " الروح القدس غير مخلوق ، وغير المخلوق أزلي ، والأزلي هو الله دون سواه " ( مجلة كلية الآداب مايو 1934 ) والروح القدس لانه هو الله فهو الذي منح الحياة للإنسان ، فقال القرآن عن خلقة الله لآدم " فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " ( الحجر 29 ) " ثم سوَّاه ونفخ فيه من روحه" (السجدة 9) ومنح الحياة هو من عمل الله وحده ، فأي مخلوق مهما علا قدره فهو لا يملك منح الحياة للآخرين .. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]قال أحمد بن حنبل " أن القول بأن الروح مخلوق بدعة والقول بانه قديم كفر" ويقول القس صموئيل مشرقي " وهكذا نجد كيف استبدت الحيرة ببعضهم فيقولون أن روح الله هو ما استأثره بعمله ، بينما يدفع البعض الآخر في اتجاه الخلط بين الروح الإنسانية وروح الله . وإذ ثبت غموض معنى الروح لدى من حولنا ، فقد جعلوا له 15 تفسيراً تبعث على الدهشة لكثرتها واختلافها .. ومع ذلك فان لديهم في وصف الروح ما يكفي لإثبات الوهيته بلا شك إذ هو موصوف بانه هو الذي يقف أمام عرشه صاغرين ، وما الملائكة إلاَّ مبلغون وحية ، يحرك القلوب بالكلمة وبيده الحكمة والحياة . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]فكيف تدعون معرفة الله دون معرفة عما إذا كان لله روح في ذاته أم هي ذات مجردة من الروح .. فكيف يكون حياً بدون روحه ؟! إذ لم يجد مفسروكم اى تلميح أو رأى في ماهية الروح .. وهل هو معاصر لله أو مشارك له في الأزلية فيلجأون إلى القول أنه سر خفي لم يعط لنا إدراكه .. وبينما يقولون عنه انه منقطع النظير وفوق جميع المخلوقات الأخرى ، ومتصل بالله بنوع خفي وغريب وإنه غير مخلوق ، إلاَّ أنهم مع ذلك قد احجموا عن الاعتراف بأزليته ؟ ! وذلك خوفاً من إعتباره إلهاً ، ولكن هذا الموقف يكشف عن ورطة إذ كيف تكون هذه أوصافه وتصل إلى الاعتراف له بالسلطة السامية والحضور في كل مكان إذ هو الموصوف بانه وجه الله ومنسوب له الصدور عن الله والحلول في البشر وإنه أزلي ، ومن يتجاسر على القول بأنه مخلوق يعتبر مبتدعاً ، ثم يأتي التوقف دون التسليم بحقيقته ، فنرى لماذا كل هذه الحيرة وهذا الاضطراب ؟[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]فإنهم يقولون انه غير مخلوق ولكنهم يرفضون القول انه قديم لئلا يعترفوا بأنه هو الله – وبالتالي يعترفون بحقيقة الاقانيم الثلاثة في ذات الله – وبعد أكثر من 15 معنى جعلوا الناس حيارى لا يدرون ما هو الروح ، هل هو الله حسب قول الأئمة إذ يقولون إنه غير مخلوق ، أم ليس بإله لأنه غير قديم على حد قول نفس هؤلاء الأئمة "[/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#8b0000][U]فتشوا الكتب .وهي التي تشهد لي.[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][URL="http://www.sg-es.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.enjeel.com%2Fbible.php%3Fbk%3D43%26ch%3D5%26vr%3D39%23ver39"][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#8b0000][U]يو 5: 39[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.sg-es.net/vb/image.php?u=138095&type=sigpic&dateline=1300393078[/IMG][/CENTER] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
مفاهيم اساسية عن الله غير المحدود
أعلى