الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
مفاهيم اساسية عن الله غير المحدود
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="جون ويسلي, post: 2712410, member: 102745"] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]نناقش معاً ياصديقي في هذا الدرس التثليث والتوحيد من جهة العقل ، والتشبيهات التي تقرب لنا المعنى لفهم هذه العقيدة . ثم نؤكد أن ما هاجمه القرآن ليس هو الثالوث المسيحي [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]أولا : [COLOR=red][U]توافُق عقيدة التثليث مع العقل[/U][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [RIGHT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س :[/B] هل التثليث والتوحيد يتمشى مع العقل أم أنه ضد العقل ؟[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ج : يتمشى التثليث والتوحيد مع عقل الإنسان المؤمن البسيط ، ولا يمثل له أي مشكلة . إنما يقبله ويتفهمه ويؤمن به ، ولنتصوَّر هذا الحوار بين جرجس وعبد القادر :[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : قل لي ياجرجس بدون تعصب ولا حساسية : كيف تؤمن أن الله واحد وثلاثة في نفس الوقت ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : هل الله كائن ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : نعم الله كائن .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : لقد دعى الكتاب المقدس وجود الله أو كينونته بالآب .. هل الله الكائن الواجب الوجود هو ناطق عاقل حكيم ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : نعم .. إن كان الله جل جلاله هو خالق العقول جميعاً فكيف لا يكون عاقلاً ؟ ! ..أنه العقل الأعظم .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : وببساطة دعى الكتاب المقدس عقل الله الناطق بالإبن .. الله الكائن العاقل هل هو حي أم أنه فاقد الحياة ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : حاشا لله أن يكون فاقد الحياة . إذا كان الله هو واهب الحياة كيف لا يكون حياً ؟ ! .. لا بد أن يكون حيَّاً .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : وببساطة أيضاً دعى الكتاب المقدس حياة الله الروح القدس .. الإنسان حي بروحه والله حي بروحه القدوس .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]إذاً الله واحد لا أكثر .. الله موجود عاقل حي .. وحدانية الله ليست وحدانية مصمتة جامدة ساكنة بعيدة عن الكمال لكنها وحدانية جامعة ، فهي وحدانية واجبة الوجود ناطقة وحيَّة .. إن كان الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله يحوي الوحدانية الجامعة من جسد وعقل وروح فهل نستنكر نسبة الوحدانية الجامعة لله ؟ ![/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وحدانية الله واجبة الوجود في ذاتها بدون أي تدخل خارجي .. وحدانية عاقلة في ذاتها .. وحدانية حيَّة في ذاتها .. الله موجود ناطق حي ، فاقنوم الآب موجود ناطق حي ، واقنوم الإبن موجود ناطق حي ، وكذلك اقنوم الروح القدس موجود ناطق حي ..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/RIGHT] [B][I][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]الآب كائـن بذاتـه ناطـق بالإبن حـي بالروح القدس[/COLOR][/SIZE][/FONT][/I][/B] [I][B][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]الإبن كائـن بالآب ناطق بخاصيته حي بالـروح القدس[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/I] [I][B][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]الروح القدس كائن بالآب ناطق بالإبن حي بالروح القدس[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/I] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]نستطيع أن نقول بإسم الله الواجب الوجود وعقله ( أو حكمته أو كلمته أو نطقه ) وروحه . الإله الواحد .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ونستطيع أن نقول بإسم الآب والإبن والروح القدس. الإله الواحد آمين[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]الذي يتصوَّر الله بدون الآب كمن يتصوَّر الله بدون وجود ..[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والذي يتصوَّر الله بدون الإبن كمن يتصوَّر الله بدون عقل ..[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والذي يتصوَّر الله بدون الروح القدس كمن يتصوَّر الله بدون حياة ..[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والوجود والنطق والحياة هنا ليسوا ثلاث صفات لكنهم اقانيم ، وبدون أي اقنوم لا يمكن أن نتصوَّر وجود الله ..[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]الآب واحد لا أكثر " إله وأب واحد " ( اف 4 : 6 )[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والإبن واحد لا أكثر " رب واحد يسوع المسيح " ( 1 كو 8 [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]:[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] 6 )[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والروح القدس واحد لا أكثر " بروح واحد إعتمدنا " ( 1 كو 12 : 13 )[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والاقانيم الثلاثة إله واحد " فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم في الواحد " ( 1 يو 5 : 7 )[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]قال م . ليموان رداً على الذين يعترفون بالوحدانية وينكرون عقيدة التثليث " أن هؤلاء الذين يزعمون أنهم حكماء ويسخرون من تثليثنا قائلين أنها عقيدة صبيانية قد تصوَّروا مكان هذه الإله كائناً ساكناً في عزلة وصمت أبديين ، وتصوَّروه وحيداً حبيساً في مكانه وناسكاً أخرس اللسان بلا عينين ولا حب مطوياً في لا نهايته جاثماً في عزلته الموحشة . نعم إني لا أذكر ضخامة هذا الإله البارد الذي يتصوَّره الفلاسفـة ولكن كـم يؤلمنـي فراغـه العميـق وكم تشبه نهايته صحراء .. " (1) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 36 : ألا يكفي الاعتقاد بوحدانية الله بدون التثليث ؟ ويقول البعض "لماذا هذا السرَّ وهو لغز مُعقَّد .. أنه انزلاق إلى الشرك " ويتهمنا شهود يهوه بأننا نعبد إله معقد شاذ التركيب .. فلماذا التمسك بعقيدة التثليث ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ج : دعنا يا صديقي نتصور تكملة الحوار السابق بين جرجس وعبد القادر :[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : أننا نريد أن نقول ياعبد القادر أنه حتماً ولا بد أن يكون الله مثلث الاقانيم[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : لماذا ؟ وكيف ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : من صفات الله أنه سميع .. بصير .. كليم .. محب .. ودود .. أليس كذلك؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : نعم .. أنها صفات أزلية في الله[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : حسناً قلت .. هل هذه الصفات الأزلية في الله كانت عاملة أم عاطلة ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : بلا شك أنها صفات أزلية عاملة ، لأننا لو قلنا أن هذه الصفات كانت عاطلة ثم تحولت إلى عاملة ، فمعنى هذا أنه طرأ تغيير على الله ، والله عديم التغير .. الله كمال مطلق ولذلك فهو منزَّه عن التغيير [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : هذا حسن جداً .. إذاً كان الله يسمع ويرى ويتكلم ويحب حتى قيل أن " الله محبة " منذ الأزل ، والآن هل تقل لي : الله كان يحب من؟ ويسمع من ؟ ويرى من ؟ ويتكلم مع من ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : كان يحب بني آدم[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : هذا صحيح لأن الله جبل الإنسان على صورته ومثاله ، وقال الله " لذتي في بني آدم " ولكن قبل خلقه آدم الإنسان الأول كان الله يحب من ؟ ! وحتى لو قلنا أنه كان يحب الملائكة والطغمات السمائية الذين وجدوا قبل خلقه الإنسان ، ولكن ولا ملاك منهم أزلي بأزلية الله ، فقبل أن يخلق الله أي كائن كان يحب من ؟ ومن الطبيعي أن الحب يستلزم أكثر من شخص، فالحب يصدر من المحب ويتجه نحو المحبوب ، ولو احتاج الله إلى كائن آخر خارجاً عنه ليزاول الحب الذي هو من طبيعته لكان الله غير مكتف بذاته ، وغير كامل في ذاته ، وغير متكامل في صفاته ، وحاشا لله هذا .. ثم من هو الشخص الأزلي الذي بادل الله الحب منذ الأزل ؟ .. قطعاً لا يوجد أي كائن أزلي غير الله .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ومن هنا نستطيع أن نقول أنه لا بد أن يكون في الله الاقانيم الثلاث .. فالآب يحب الإبن والإبن يحب الآب ، والروح محبوب من الآب والإبن ويحب الأثنين .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : وهل يوجد دليل في الإنجيل على هذا ؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : نعم فالدليل واضح لأن الآب أعلن حبه لإبنه الحبيب خلال فترة التجسد مرتين في المعمودية والتجلي قائلاً " هذا هو إبني الحبيب " ( مت 3 : 17 ، لو 9 : 35 ) والإبن خاطب الآب قائلاً " أيها الآب .. لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم " ( يو 17 : 4 ) وقال يوحنا المعمدان "الآب يحبُّ الإبن وقد دفع كل شئ في يده " ( يو 3 : 35 ) ودعى بولس الرسول الإبن بـ " المحبوب " ( أف 1 : 6) وتنبأ عنه أشعياء النبي " مختاري الذي سُرَّت به نفسي " ( أش 42 : 1 ، مت 12 : 18 ) .. حقاً إن الله كامل في ذاته متكامل في صفاته .. الله لم يكن محتاجاً قط لأي كائن كان.. الله غني عن عباده وعن خليقته ، ولا يعتمد على أي كان آخر في تكامل صفاتـه ، و " يوضح الاستاذ نيقوس أ . نيسيونوس التثليث المسيحي كحركة حب سرمدية تضاد النظرة الفلسفية الجامدة لوحدانية الله قائلاً بأن التثليث المسيحي يقدم الله في حركة ديناميكية داخلية تضاد كل نوع من الأنانية .. الثالوث القدوس : غير المولود ( الآب ) والمولود والمنبثق ، هو إله ابراهيم واسحق ويعقوب الذي يقيم علاقة نسبية بين الاقانيم الثلاثة ، علاقة حب داخلي ، أي علاقة بين الآب ولوغسه ( الكلمة ) وروحه .. أمكننا أن ندرك اله ككائن ديناميكي يتفاعل فيه الاقانيم في حركة حب حيث يوجد المُحِب والمحبوب . يقول نيسيوتوس أن جوهر الله بكونه الحب هو حركة متدفقة نحو آخر تؤكد ذاتها ، حركة علاقة متبادلة عميقة داخل الجوهر الإلهي " (1) [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : قرأت لأحد الكتاب " وبينما نجد الإنسان كائناً بذاته دائماً ، وناطقاً بكلمته دائماً ، وحيَّاً بروحه دائماً ، نجد الله لا يكون كائناً بذاته إلاَّ حين يُسمى الآب ، فبطبيعته كائن بذاته فهو الله الآب ، فإذا تخلت عنه صفة الأبوة وتحول فأصبح إبناً يتخلى عنه صفة الكينونة والذات ويصبح فقط ناطقاً بكلمته . كذلك إذا تحوَّل الله إلى روح قدس تخلت عنه الصفتان السابقتان وصار فقط حيَّاً بروحه ، هكذا يتحوَّل الله ويتغير طبقاً للدور الذي يظهر به وتبعاً للإسم الذي يُخلع عليه " .. فما رأيك في هذا ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : الآب لا يتخلى عن الإبن ولا الإبن يتخلى عن الآب ، ولماذا نتغافل قول الإبن "أنا في الآب والآب فىَّ " " صدقوني إني في الآب والآب فىَّ " " أنا أعرفه لأنني منه " وكذلك يستحيل أن يتخلى الآب أو الإبن عن الروح القدس ولا الروح القدس عنهما لأنه هو روحهما، ولا يوجد إنسان مسيحي واحد إيمانه إنجيلي قويم ويدعي أن هناك إنفصال أو تخلي لأحد الاقانيم عن الاقنومين الآخرين . إنما هذا من وحي الكاتب المريض الذي يلقي بالتهم بدون سند ويتخذها أساس يبني عليه تخاريفه .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : ولكن كيف نتصوَّر أن الله يلد إبناً ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : عندما تفكر في هذا الموضوع يجب أن نستبعد من امام أعيننا كل ولادة مادية ، ويقول القمص تادرس يعقوب " ألا يقدر الله أن يلد إبناً ؟ فإننا لا نقدر أن نقبل فكرة أن الله كائن جامد غير قادر على العطاء . فكل جوهر فعَّال لا بد أن يلد شيئاً، فالنار تولّد ضوءاً وتعطي حرارة ، والعنصر المشع يعطي طاقة نووية ، والعقل البشري يلد أفكاراً حكيمة . هكذا لا يمكن أن يكون الله كائناً جامداً، فان الإبن مولود منذ الأزل ، وهو النور المولود من النور . حقاً أن النور الذي لا يلد نوراً هو ظلام " (1) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ويقول البابا أثناسيوس الرسولي " لو كان جوهر الله غير مثمر في ذاته بل هو عقيم – كما يدَّعون – فيكون كنور لا ينير ، وكنبع جاف ، أفلا يخجلون عندما يتحدثون عن قوته وطاقته الخالقة بينما ينكرون ما هو بالطبيعة " (2) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ويقول القديس ديونسيوس السكندري " كما أن النور موجود دائماً ، فواضح أن البهاء أيضاً يوجد معه على الدوام ، فبوجود البهاء يُفهم وجود النور ، وبالتالي لا يوجد نور لا يعطي نوراً .. من ثمَ فالبهاء يشرق قدامـه منذ الأزل ، ومولـود منـه على الدوام " (3) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ويقول اوريجانوس " ماذا نظن في النور الأبدي سوى الله الآب ..؟ ألم يكن بهاؤه ( عب 1 : 3 ) حاضراً معه ؟ يستحيل تصور نور دون بهاء . إن كان هذا حقاً فانه لم يكن يوجد زمن فيه الإبن ليس إبناً " (4) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عبد القادر : إن كان السيد المسيح هو الله .. فلمن يصلي ؟ هل يصلي لنفسه ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]جرجس : وأنت يا أخي الحبيب كيف تفسر قولك " صلى الله عليه وسلم .."؟![/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]أما نحن فلنا التفسير المنطقي لصلاة السيد المسيح ، فعقيدة التثليث تحل لنا هذا الإشكال وأمثاله .. فكما كان الإبن يخاطب الآب هكذا كان الإبن يصلي للآب . أي يناجي الآب ، وهذه المناجاة كانت تستغرق أحياناً الليل كله ، مثلما يجلس إنسان متأملاً ويقول " جلست مع نفسي " ومن الطبيعي أن الإنسان ونفسه شخص واحد لا أكثر ، والتشبيه دائماً مع الفارق ، لأن الله ثلاثة أشخاص بدون إنفصال إذ لهم الجوهر الإلهي الواحد .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ودعنا ياصديقي نورد جزءاً من الحديث التصوري للأنبا يوساب الأبح أسقف أخميم وجرجا بين شخص غير مسيحي لا يؤمن بعقيدة التثليث (-) وآخر مسيحي ( ى ) : [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ى : بالطبع يبدو من عقيدتكم أنكم تؤمنون بوجود الله[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- نعم نقول ونؤمن أن الله موجود وقادر على كل شئ[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ى : ماذا تقول عن ذات الله الموجودة .. هل هي حيَّة أم عديمة الحياة ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- إني أقر وأعتقد أن ذات الله حيَّة ، وحاشا أن نقول أنها عديمة الحياة أي مائتة .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ى : وماذا تقول عن ذات الله الموجودة الحيَّة ؟ هل هي ناطقة أم غير ناطقة ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- إن كل شئ موجود وهو غير ناطق هو حيوان غير عاقل ، ولكني اعتقد أن ذات الله موجودة وحيَّة وناطقة وعاقلة ، ولولا ذلك لما كان بين المخلوقات الحي والناطق كالملائكة والبشر.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ى : وماذا تقول عن ذات الله ؟ هل هي النطق وهل هي الحياة أم النطق غير الذات وغير الحياة ؟ أم الحياة غير النطق وغير الذات ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- نعترف بناء على العلم والمنطق أن : [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]الذات غير النطق وغير الحياة ، والنطق غير الذات وغير الحياة ، والحياة غير الذات والنطق .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وأن الذات علة للنطق والحياة ، والنطق والحياة معلولان للذات .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ى : ماذا تقول عن ذات الله . هل هي والدة النطق والنطق مولود منها ، أم النطق والد الذات والذات مولودة منه ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- النطق مولود من الذات وليس العكس ، والحياة منبعثة من الذات وليس العكس[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ى : عندي وعندك أن كل شئ والد لشئ يُسمى له أباً ، وكل شئ مولود من شئ يُسمى إبناً ، وكل شئ منبعث من شئ يُسمى له روحاً .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وقولنا : أن الذات والدة النطق فهي له " أب " والنطق مولود من الذات فهو " إبن " حيث أنه مولود منها ، وأن الحياة منبعثة من الذات فهي روح، و " روح " حيث أنها منبعثة منها .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وهذا هو قولنا الآب والإبن والروح القدس .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ثم قل لنا : ماذا تقول عن الذات والنطق والحياة . هل الذات قائمة بالنطق أم بالحياة ؟ وهل النطق قائم بالذات أم بالحياة ؟ وهل الحياة قائمة بالذات أم بالنطق ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- لامراء في أن الذات قائمة بذاتها وناطقة بخاصية النطق وحية بالحياة ، وأن النطق قائم بالذات ناطق بخاصيته وحي بالحياة ، وأن الحياة قائمة بالذات ناطقة بخاصية النطق وحية بخاصيتها .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ى : هذا هو قولنا .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]إن الذات والدة للنطق فنقول انه الإبن ، والحياة منبعثة من الذات فنقول أنها الروح القدس ، وإن الآب قائم بذاته ناطق بخاصية الإبن ( النطق العاقل – الكلمة – الحكمة ) وحي بخاصية الحياة التي هي الروح القدس ، وان الإبن قائم بذات الوجود (الآب) ناطق بخاصيته ، وحي بخاصية الروح القدس ( الحياة ) وان الروح القدس قائم بذات الوجود الآب . ناطق بخاصية النطق (الإبن) حي بخاصيته .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- الآن قد فهمت ماذا تعني مسيحيتكم واعتقادكم بأن الآب والإبن والروح القدس هم إله واحد وليسوا ثلاثة آلهة وقد سألت كثيراً من المسيحيين فلم يقولوا هذا " ( التثليث ميزان التوحيد – كنيسة ما جرجس كوم امبو ).[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وقال أيضاً الأنبا يوساب الأبح " كل جوهر موجود قائم بذاته إما أن يكون حي ، أو غير حي ، وكل جوهر قائم بذاته غير حي فهو إذاً جماد غير متحرك ، فحاشا أن يكون جوهر الإله هكذا ، فمن البين الواضح أن جوهر الإله موجود (واجب الوجود ) وكل شئ موجود حي غير ناطق إذاً فهو حيوان ناهق ، وحاشا لنا أن نصف ذات الله بغير صفة ناطقة له ، فهو قد تحقق لنا من البين الواضح أن ذات الله وإن شئت جوهر الإله حي ناطق . فإذاً الذات عمله النطق والحياة " (1) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ويقول البابا أثناسيوس الرسولي " هل الله حكيم وليس بدون { كلمة } أم أنه بلا حكمة وبلا كلمة ؟ فإن كان بلا كلمة ولا حكمة حسب الافتراض الثاني ، فهذا حماقة وهذيان ، وإن كان الله حكيماً وناطقاً ، فعلينا أن نسأل : كيف هو حكيم وناطق ؟ هل يمتلك الكلمة والحكمة من خارج ، أم من ذاته ؟ إن كان من خارج ، لابد أن يكون هناك شخص آخر قد أعطاها له ، وقبل أن يأخذ كان بلا حكمة وبلا { كلمة } أما إن كان ذا حكمة و { كلمة } من نفسه ، فواضح أن الكلمة ليس من العدم ، ولم يكن هناك وقت كان فيه غير موجود ، بل كان موجوداً على الدوام " (1) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وما زلنا نستكمل الإجابة على نفس السؤال : ألا يكفي الاعتقاد بوحدانية الله بدون التثليث ؟ فنقول أيضاً أن عقيدة التثليث تشرح لنا عقائد أخرى مثل التجسد والفداء ، وبها نفهم كيف يدعو الكتاب المقدس الله بصيغة الجمع " ألوهيم"، وبعقيدة التثليث نفهم الظهور الإلهي على ضفاف الأردن ، وندرك الحديث الذي كان يدور بين الإبن والآب ، وحديث الإبن عن الآب والروح القدس... إلخ .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وعلينا أن نحفظ الإيمان كما تسلمناه مرة من القديسين ، ولا نقدر أن نقبل بعضه ونرفض الآخر ، ويقول الكتاب " من هو الكذَّاب إلاَّ الذي ينكر أن يسوع هو المسيح . هذا هو ضدُّ المسيح الذي ينكر الآب والإبن . كلُّ مـن ينكر الإبن ليس له الآب أيضاً . ومن يعترف بالإبن فله الآب أيضاً " ( 1 يو 2 : 22 ، 23) " من له الإبن فله الحياة ومن ليس له إبن الله فليست له حياة " (1 يو5 : 12) بل أن الأمر يصل إلى الدخول في دائرة الغضب الإلهي ، فيقول يوحنا المعمدان " الذي يؤمن بالإبن له حياة أبدية . والذي لا يؤمن بالإبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله " ( يو 3 : 36 ) وقال البابا أثناسيوس " كل من يروم أن يخلص فيحتم عليه أولاً وقبل كل شئ أن يحفظ الإيمان .. ومن لا يحفظه بأكمله ، ومن غير تعديل فيه يموت موتاً أبدياً . وهذا الإيمان هو أن نعبد إلهاً واحداً في ثالوث [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] وثالوثاً في وحدانية من غير اختلاط في الاقانيم ولا تقسيم في الذات .. لأن اقنوم الآب هو غير اقنوم الإبن وغير اقنوم الروح القدس ، ولكن الآب والإبن والروح القدس ليسوا إلاَّ إلهاً واحداً ومجداً واحداً وعظمة واحدة . أبدية واحدة " ونحن نقبل قانون الإيمان الذي يقبله جميع المسيحيين من مشارق الأرض إلى مغاربها ، ولا تنسى ياصديقي أن كثير من الأمور العلمية التي جاءت في الكتاب المقدس مثل كروية الأرض وانحلال العناصر طالما لاقت هجوماً شرساً ، وفي النهاية اتضح صدق الكتاب وعجز العلم ، وهكذا سيكتشف الجميع حقيقة الثالوث ولكن ربما يكتشفون ذلك بعد فوات الأوان ويفقدون خلاصهم الأبدي . أما نحن فإننا نتمتع بإيماننا القويم بالثالوث القدوس.. نتمتع بأبوة الآب السامية مصدر كل أبوة نبيلة ومشرقة على وجه الأرض ، ونتمتع بالبنوة لأننا صرنا أبناءاً للآب عن طريق الإبن الوحيد " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين بإسمه . الذين وُلِدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" ( يو 1 : 12 ، 13 ) أما فكرة بنوية الإنسان لله فهي فكرة غير مقبولة لدى غير المؤمنين .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 37 : يعتبر البعض أن التثليث يناقض التوحيد ، والجمع بينهما ضد العقل ، فيقول مؤلف كتاب "دراسات في العقيدة في ضوء العقل والعلم " "أن التثليث مع التوحيد [/B]ضرب من التناقض لا يقبله العقل ، وأن من يقبل المسيحية الحالية عليه أن يلغي عقله ، مع أن العقل هو الإنسان الذي هو هدف الأديان جميعاً ، لكنه ( العقل ) العدو الأول للمسيحية " .ويقول كاتب آخر " قد يلجأ البعض إلى التحايل والمزج بين العقيدتين ، فيقول بتثليث في وحدانية ، أو بوحدانية في تثليث ، ولكن هذا المزج من استحالته يزيد الأمر تعقيداً ويزيد اللغز غموضاً ، فكيف يكون الواحـد ثلاثة ... ؟ وكيف يكون الثلاثة واحداً .. ؟ هل يجتمع النقيضان .. ؟ وهل يمتزج الضدان .. ؟ هل يجتمـع الخطأ والصواب .. ؟ وهل يختلط النور بالظلام ؟ وهل يمتزج الحق بالباطل ؟ نقول هيهات .. ثم هيهات" (1) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ج : في أمور كثيرة تجتمع الوحدانية مع الجمع ، فالشمس واحدة وهي تحوي القرص والشعاع والحرارة ، والنار واحدة وتحوي اللهب والضوء والحرارة ، فلا يصح أن نقول أننا لا نعرف غير شمس واحدة والحديث عن أي تفصيلات خاصة بالقرص أو الشعاع أو الحرارة يعتبر خطأ فادح ، ولا يقل أحد أننا لا نعرف عن الله غير أنه إله واحد ونتمسك بالوحدانية المطلقة ونرفض أي حديث عن ذات الله وحكمته وحياته .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ياصديقي لو قلنا أن الله واحد ثم عدنا وقلنا أن الله ليس واحداً إنما هو ثلاثة آلهة .. لكان هذا تناقض ما بعده تناقض ولكن عندما نقول كقول الإنجيل تماماً ان في الله الواحد الوجود والعقل والحياة .. فأي تناقض يحسب علينا ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]نعم أن المسيحية تحترم العقل وتجلَّه ولذلك ارتبطت بالحضارة والرقي والديموقراطية والرحمة ، ولكن المسيحية لا تؤلـه العقل ، فينبغي أن العقل يخضع للأمور الإيمانية وليس العكس .. سيظل العقل عاجزاً ليس عن إدراك حقيقة التثليث والتوحيد فقط ، بل سيظل عاجزاً عن إدراك أمور إيمانية كثيرة .. قل لي يامن ترفض التثليث : كيف يوجد الله وبالكامل في كل مكان ؟ كيف كان يمارس الله السمع والبصر والحديث والحب منذ الأزل ؟ كيف تنسب لله يداً وعيناً ووجهاً وجنباً وهو غير المتجسد ؟ كيف تقول أن الرحمن على العرش استوى وهو غير المحدود ؟ .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وعندما سأل الزمخشري الإمام الغزالي عن النص " الرحمن على العرش استوى " أجاب قائلاً "إذا استحال أن تُعرّف نفسك بكيفية أو أينية ؟ فكيف يليق بعبوديتك أن تصف الربوبية بأينية أو كيفية ؟ وهو مقدَّس عن الأين والكيف " (1) [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ولما سُئل أبو بكر الصديق " بم عرفت ربك ؟ أجاب " عرفت ربي بربي ، ولولا ربي ما عرفت ربي " ولما سُئل " هل يتأتى لبشر أن يدركه ؟ " أجاب " البحث في ذات الله إشراك ، والجهل بذاته إدراك " ولما سُئل على إبن أبي طالب هذا السؤال قال " عرفت ربي بما عرفني به نفسه . لا يُدرك بالحواس ولا يقاس بالقياس ، ولا يشبه بالناس . قريب في بعده ، بعيد في قربه " (2).[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ومن يفهم كنه الروح ؟ وجاء في سورة الإسراء " ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أُوتيتم من العلم إلاَّ قليلاً " ( الإسراء 85 ) ومن يقدر أن يدرك عقيدة البعث ؟ !وكيف تعود الأجساد التي التهمتها النيران أو أكلتها إسماك البحر إلى حالتها الأولى ؟! وكيف تتعرف الأرواح على أجسادها بين ملايين الأجساد التي تقوم في لحظة واحدة ؟![/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ويقول القس صموئيل مشرقي " فاذا كان عدم إدراك كنه الله الواحد موجباً للكفر به ، وهذا ما لا يرتضيه عاقل " (1) وحسناً قال إبن العربي في كتابه " الهدية السعيدة " " أن الله ليس له مَثَلْ معقول ولادلَّت عليه العقول " (2) فلو لم يعلن لنا الله عن ذاته لاستحال علينا الوصول إليه .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]حقاً أن الكون ملئ بالأسرار ، والإنسان كذلك ، فيقول القس صموئيل مشرقي "هناك حقائق كثيرة نؤمن بها ، لكننا لا نستطيع أن نوضحها أو نشرحها ، مثلاً ، ما هو النور ؟ ما الذي يعطي الجاذبية قوتها للجذب وفي أي مسار تعمل ؟ كيف تفسر عمليات التفكير في المخ البشري ؟ بل ماهية الحياة ؟ وما الذي يساعد جسم الإنسان ليحوّل الطعام إلى عظم ولحم وشعر وأسنان " (3)[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]حقاً إن لكل أمر مقام ، في الأمور الكيميائية نرجع إلى علم الكيمياء ، وفي الأمور الفيزيائية نرجع إلى علم الفيزياء وهكذا في شتى المعارف .. فلماذا لا نلجأ إلى الأسفار المقدسة لمعرفة الأمور الإيمانية والتسليم بها ؟ ! [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]انهم يخيروننا بين أن نكون عقلاء في نظرهم ونرفض عقيدة الثالوث التي أعلنها الله لنا في كتابه المقدس ، أو أن نكون بلا عقل ونقبل هذه العقيدة ، ونحن نقول لهم أننا نفضل كثيراً أن نكون بلا عقل في نظركم ونربح الملكوت من أن نكون ذوي عقول راجحة ونخسر الملكوت .. إننا نوقن بمن آمنا ، ونصدق كل ما أعلنه الله لنا بلا مساومة ولا فصال ، ونثق أن الغد سيشرق بالحقيقة يوما ما حتى لو كان اليوم الأخير .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ثانيا : تشبيهات التوحيد والتثليث[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 38 : ماهي تشبيهات الثالوث التي تقرب المعنى إلى أذهاننا ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ج : في الحقيقة أن ليس لله شبيه " فبمن تشبهون الله وأي شبه تعادلون به " (أش 40 : 18 ) "بمن تشبهونني وتسوُّوني وتمثلوني لنتشابه " ( أش 46 : 5 ) فالله ليس له مثيل قط " لا ينبغي أن نظن أن اللاهوت شبيه بذهب أو فضة أو حجر نفيس صناعة واختراع إنسان " ( أع 17 : 29 ) ولذلك أي تشبيه نذكره يُقرّب لنا المعنى من جانب أو أكثر ، ولكن لا يمكن أن يطابق الحقيقة في جميع جوانبها ، ولذلك فنحن نسوق عدة تشبيهات لعلها تُقرّب المعنى إلى أذهاننا الترابية الثقيلة لنقترب ولو من بعيد للأمور اللاهوتية العالية :[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]أ - الإنسان : الإنسان هو المخلوق الوحيد على صورة الله ومثاله " وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا ومثالنا " ( تك 1 : 26 ) ، والإنسان واحد يحوي ثالوثاً ، ويتمثل الثالوث الإنساني في الروح والنفس والجسد ، أو العقل والفكر والإرادة ، أو الجسد والعقل والروح، ونحن سنأخذ المفهوم الأخير .. لقد قصد الله أن يكون أكبر شاهد لذاته هو الإنسان ، ولذلك جبله على صورته ومثاله ، ولهذا جعل الله شهادته عن نفسه داخل كل إنسان منا ، وفهم حقيقة الإنسان يساعدنا على فهم حقيقة الله ..[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]الإنسان له كيان أو جسد منظور ، وله عقل مفكر ، وله روح حيَّة خالدة ..[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]الكيان والعقل والروح في الإنسان الواحد مثال للكيان والعقل والروح في الله الواحد ..[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والعقل والـروح كائنان في الجسد مثال الإبن والروح القدس كائنان في الآب..[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]في أي مكان بالجسد توجد الروح ؟ الروح تتغلغل في كل الكيان الجسدي ، ولا تخلو خلية واحدة من ملايين الخلايا من الحياة . هذا مثال لاتحاد الروح القدس بالآب والإبن ، فهو روحهما.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والإنسان منذ وجوده وُجِد بالجسد والعقل والروح ، ولم يوجد قط الإنسان بالجسد ثم جاء إليه العقل أو الروح .. هذا يلفت نظرنا إلى عقل الله وروحه الأزليان بأزلية الآب .. الكيان غير العقل وغير الروح ، ولكل واحد من الثلاثة عمل يتمايز عمل الآخر ، فعندما يأكل الإنسان يأكل بجسده ، فالجسد هو الذي يأكل وليس الروح ولا العقل ، لأنه ليس من المعقول أن يكون الأكل المادي غذاء للعقل أو للروح ، وعندما يحل الإنسان مشكلة أو مسألة فانه يستخدم عقله في هذا ، وعندما يحيا الإنسان ويتحرك فهو يفعل ذلك بروحه .. هذا يوضح لنا التمايز بين الآب والإبن والروح القدس ، فنقول أن الذي تجسد هو عقل الله .. هو إبن الله ، وليس الآب ولا الروح القدس ، ومن يخلط الأمور ويقول بما أن الإبن تجسد إذاً الآب تجسد لأن الإبن في الآب والآب في الإبن ، فهذا يشبه إنسان يخلط بين الجسد والروح بحجة أن الروح في الجسد ، فيقول أن الأثنين واحد وإذا كان الجسد يأكل فول فالروح تأكل أيضاً فول . [/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وأيضاً وظائف الإنسان يمكن أن تتعدد ، ومثال على هذا شاب طبيب يدعى مينا . إذاً مينا طبيب ، ويحب مينا الطبيب رسم صور القديسين فهو يحب فن الرسم ويبدع فيه . إذاً مينا طبيب وفنان ، وأيضاً يعشق مينا كتابة الروايات والأدب . إذاً مينا طبيب وفنان وأديب . فنحن أمام شخص متعدد الجوانب .. مينا طبيب .. مينا فنان .. مينا أديب ، وفي نفس الوقت مينا واحد لا أكثر.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]عندما يعالج مينا مريضاً ويصف له الدواء فهو يفعل هذا بصفته طبيب ناجح، وعندما يرسم صورة البابا بطرس خاتم الشهداء فهو يفعل هذا بصفته فنان مبدع ، وعندما يؤلف رواية جميلة فهو يكتبها بصفته أديب متمكن .. إذاً طب مينا غير فنه غير أدبه .. هذا مثال على أن الآب غير الإبن غير الروح القدس ..[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ومثال آخر على هذا عندما نقول عن رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الحزب الوطني وهو رئيس واحد لا أكثر ، وفي كلا المثلين التشبيه مع الفارق لأن مينا يمكنه أن يقتني أعمال ومواهب أخرى وهكذا رئيس الجمهورية لكن الثالوث القدوس هو بلا زيادة ولا نقصان .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ب - الشمس : الشمس التي ترسل أشعتها لملايين الأميال فتضئ ظلمة الأرض، وتبعث بحرارتها للنباتات والحيوانات والإنسان هي مثال للوحدانية المثلثة ، فالشمس واحدة وثلاثة في آن واحد .. كيف ؟ الشمس واحدة من حيث الجوهر ، وفي نفس الوقت تحوي القرص والشعاع والحرارة .. الشعاع متولد من القرص والحرارة منبعثة من القرص.. هي مثال لله الواحد الآب والإبن والروح القدس .. الإبن مولود من الآب ، والروح القدس منبثق من الآب .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ليس الشعاع هو شمس آخرى وليست الحرارة هي شمس أخرى ، وليس الشعاع غريباً عن الشمس لكنه هو شعاع الشمس ، وكذلك الحرارة ليست غريبة عن الشمس لكنها حرارة الشمس .. القرص والشعاع والحرارة وحدة واحدة .. هذا مثال على وحدة الثالوث القدوس الآب والإبن والروح القدس.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والقرص هو علة وسبب الشعاع والحرارة ، والآب علة الإبن والروح القدس ، ويوضح البابا أثناسيوس الرسولي هذه الحقيقة قائلاً " كما أن قرص الشمس وحده هو علة وغير مولود من أحد ، أما الشعاع فمعلول ومولود من القرص ، والنور منبثق وبارز من القرص وحده ، وهو بالشعاع مُرسَل ومُشرق على الأرض . هكذا الله الآب وحده علة الأثنين وغير مولود ، وأما الإبن فإنه من الآب وحده معلول ومولود ، والروح القدس نفسـه من الآب وحده معلـول ومنبثق ، وهو بالإبن مُرسَل إلى العالم " (1) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ونستطيع أن نقول عن قرص الشمس أنه الشمس بعينها ، فنقول أن الشمس توسطت كبد السماء ، ونستطيع أن نقول عن شعاع الشمس أنه الشمس فنقول الشمس أضاءت الكون ، ونستطيع أن نقول عن حرارة الشمس أنها الشمس فنقول أن الشمس بعثت فينا الدفء . هذا مثال لقولنا عن الآب أنه الله ، والإبن هو الله ، والروح القدس هو الله ، وليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد ، وقرص الشمس غير الشعاع غير الحرارة مثال على أن الآب غير الإبن غير الروح القدس .. قرص الشمس هو كتلة هائلة من الغازات الملتهبة لا يمكن أن يصل إليها الإنسان هو مثال للآب الذي لا يمكن أن يراه إنسان قط ويعيش ، وشعاع الشمس هو نور من نور .. صادر من القرص ويصل إلينا على الأرض دون أن ينفصل عن الأصل هو مثال الإبن الذي تجسد ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً ومع هذا فإنه لم ينفصل قط عن الآب.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ولا يمكن بأي حال فصل الشعاع عن القرص ، ولا القرص عن الشعاع ، ولا يمكن فصل الحرارة عن أحدهما . هذا مثال لإستحالة فصل الآب عن الإبن أو إنفصال الروح القدس عنهما ، وإذا تساءلنا من أسبق في الوجود القرص أو الشعـاع أو الحرارة ؟ نجد أنه ليس بينهم سابق ومسبوق ، فاللحظة التي وُجِد فيها القرص وُجد فيها الشعاع ووجدت فيه الحرارة ، ولم يكن القرص بدون شعاع أو بدون حرارة قط . هذا مثال على أنه لم تمر لحظة كان فيها الآب بدون الإبن أو بدون الروح القدس .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والشعاع مولـود من قرص الشمس بدون تزاوج ولا مباضعة ولا ألم ، فيقول البابا كيرلس عمود الدين " ونأخذ مثالاً وليكن طبيعة الشمس والشعاع الذي يخرج منها ، ولا يمكن أن نطبق آلام الولادة والتمزق (الانفصال ) وخلافه على خروج الشعاع من الشمس ، وهو (الشعاع ) كائن فيها رغم إشعاعه ، وهكذا فالشمس تمتلك في طبيعتها الخاصة شعاع النور الذي لا ينفصل عنها ، ولكنه يبدو بعد خروجه منها أن له فرادة خاصة به ، وأحياناً يفكر البعض في الشمس نفسها ولكنهم لا يستطيعون أن يتخيلوا جوهرها ( الملتهب ناراً ) ففي هذا الجوهر يوجد الشعاع ، ومن الجوهر يخرج الشعاع دون أن ينفصل الشعاع عن الجوهر ، إلاَّ أنه يتميز عنه ، إذ أن الشعاع يخرج من الشمس إلى خارجها ، ولهذا فمن العبث والضحك أن نتصوَّر أن الشمس أقدم من الشعاع ، وكأن الشعاع الخارج منها يجئ متأخراً ، ولا أعتقد أن إنساناً حكيماً وسليم العقل يفكر هكذا ( أن الشمس أقدم من الشعاع) فهذا التصوُّر معناه أن الشمس غير موجودة بسبب أنها لا تمتلك النور موجوداً معها " (1)[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]جـ - النــار : وقال الكتاب " إلهنا نار آكلة " وقال الرب يسوع " أنا هو نور العالم " ( يو 8 : 12 ) .. في النار نرى اللهب ، ومن اللهب يتولد النور، وتنبعث الحرارة ، واللهب والنور والحرارة نار واحدة لا أكثر ، ويقول القديس ديونسيوس السكندري " من الضروري الإيمان بالكائن العاقل الحىّ ، جوهر واحد بسيط أزلي ، لأن الثلاثة غير منفصلين ، ولم يُوجد أحدهم قبل الآخرين . إنهم كالنار التي لها لهيب ونور وحرارة في ذات الوقت . هكذا نفهم أن الوحدانية غير متجزئة إلى ثالوث ، بالعكس يجتمع الثالوث دون فقدان للوحدانية" (1) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]في اللحظة التي وُجِد فيها اللهب وُجِد فيها النور ووجدت فيها الحرارة ، ولم يمر وقت ولا طرفة عين كان فيها اللهب بدون نور وبدون حرارة ، وحينما وُجِدت النار وُجِد الشعاع ، فيقول البابا أثناسيوس الرسولي " لأنه حيث وُجِد النور وُجِد أيضاً الشعاع ، وحيث وُجِد الشعاع وُجِد أيضـاً نشاطه ووُجِدت نعمته اللامعة " ( الرسائل إلى سرابيون 1 : 30) (2) . ويقول أيضاً " وهذا يمكن أن نراه في مثال النور والشعاع ، لأن ما ينيره النور إنما ينيره بشعاعه ، وما يشعه الشعاع فهو يأخذه من النور ، هكذا أيضاً حينما يُرى الإبن يُرى الآب، لأنه هو شعاع الآب ، ولذلك فالآب والإبن هما واحد " ( فقرة 13 من المقالة الثالثة) (3).[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ولا يمكننا ياأحبائي تخيل نار بلا حرارة ، فيأتي الإنسان يوماً ويقول للنار اسمعي ياحبيبتي أنا سألقي بنفسي في أحضانك وإياك أن تحرقيني أو تأكليني .. هذا مستحيل لأنه لا توجد نار بلا حرارة ، ولا نار بلا نور .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والشعاع غير النار رغم أن لهما الجوهر الواحد ، فيقول البابا أثناسيوس الرسولي " حين نقول أن الآب والإبن إثنان ، فإننا لا نزال نعترف بإله واحد، هكذا أيضاً عندما نقول أن هناك إلهاً واحداً فإننا نؤمن بأن الآب والإبن اثنان . بينما عن واحد في اللاهوت ، وأن كلمة الآب لا ينحل ولا ينقسم ولا ينفصل عن الآب . ولتكن النار والشعاع الخارج منها مثالاً أمامنا، فهما ( أي النار وشعاعها ) إثنان في الوجود والمظهر ، لكنهما واحد في أن شعاع النار هو من النار بدون انقسام " ( فقرة 1. من المقالة الرابعة ضد الأريوسيين) (4).[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]د - مثلث الذهب :[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][IMG]http://yosteen.com/Books/Derasat/Second/8.jpg[/IMG][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]أنظر إلى مثلث الذهب هذا المتساوي الأضلاع ، وتابع إجابة الأسئلة التالية :[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س أ : كم مثلث يبدو أمامك ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- أنه مثلث واحد من الذهب الخالص ، فهو مثال للجوهر الإلهي الواحد .. للكيان الإلهي الواحد .. للطبيعة الإلهية الواحدة.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س ب : كم رأس للمثلث الواحد ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- ثلاثة رؤوس أ ، ب ، جـ ، وجميعها من الذهب الخالص .. كل رأس ترمز لاقنوم من الاقانيم الثلاثة .. " أ " ترمز لاقنوم الآب ، " ب " ترمز لاقنوم الإبن، " جـ " ترمز لاقنوم الروح القدس .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س جـ : هل الرؤوس الثلاث متساوية ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- نعم لأن المثلث متساوي الأضلاع ، فهو بالتالي متساوي الزوايا .. هذا يوضح لنا تساوي الاقانيم الثلاثة في جميع الكمالات الإلهية ، فليس بينهم عظيم وأعظم والأعظم.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س د : هل الرأس ( أ ) هي الرأس ( ب ) هي الرأس ( جـ ) ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- كلا فالرأس ( أ ) غير ( ب ) غير ( جـ ) ، وكل منهم غير الاخري .. هذا مثال على أن الآب غير الإبن غير الروح القدس ، والإبن غير الآب غير الروح القدس ، والروح القدس غير الآب غير الإبن ، ويقول القديس اوغسطينوس " الآب والإبن والروح القدس جوهر واحد، ولكن ليس كل اقنوم منهم هو عين الآخر" (1) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ونلاحظ أن لو الرأس ( أ ) اندمجت مع الرأس ( ب ) لاختفى المثلث من الوجود وصار مجرد خطاً بلا مساحة ، ولو اندمجت الرؤوس الثلاثة لاختفى المثلث والخط وتلاشى الذهب إذ صار نقطة بلا مساحة هكذا ليفهم الذين يظنون أن الآب هو الإبن هو الروح القدس .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]س هـ : هل كل رأس من الرؤوس الثلاثة هي ذهب ؟[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]- نعم .. كل رأس من الذهب ، ولكن كل رأس غير الأخرى ، وهذا يوضح لنا أن الآب هو الله من حيث الجوهر مع انفراده بخاصية الأبوة والبثق ، والإبن هو الله من حيث الجوهر مع انفراده بخاصية البنوة ، والروح القدس هو الله من حيث الجوهر مع انفراده بخاصية الانبثاق .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]هـ - الحجـم : حجم الشئ هو واحد وثالوث ، فهو حجم واحد ولكن يشمل ثلاث أبعاد الطول والعرض والارتفاع .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]الحجم = الطول × العرض × الارتفاع[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]الله = الآب × الإبن × الروح القدس[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]و - الينبـوع : لا يمكن تصوُّر ينبوع بدون ماء ، ولا يمكن تصوُّر ماء بدون ينبوع . بل أن الينبوع دُعي ينبوعاً منذ أن بدأ يفيض بالماء ، وقد دعى الكتاب المقدس الآب بينبوع الحكمة والحياة، فالآب هو الينبوع ، والإبن هو الحكمة ، والروح القدس هو روح الحكمة، ويعقد البابا أثناسيوس مقارنة لطيفة بين الينبوع والله الآب فيقول " إن كان يقال عن الله ( الآب ) أنه ينبوع حكمة وحياة ، كما جاء في سفر أرميا { تركوني أنا ينبوع الحياة الحيَّة } ( أر 2 : 13 ) وأيضاً { .. أيها الرب رجاء إسرائيل كل الذين يتركونك يخزون . الحائدون عني في التراب يُكتبون لأنهم تركوا الرب ينبوع الحياة الحيَّة } ( أر 17 : 12 ، 13 ) وقد كُتِب في باروخ { أنكم قد هجرتم ينبوع الحكمة} ( باروخ 3 : 12) وهذا يتضمن أن الحياة والحكمة لم يكونا غريبين عن جوهر الينبوع ، بل هما خاصة له ، ولم يكونا أبداً غير موجودين . بل كانا دائماً موجودين .. كيف إذاً لا يكون كافراً من يقول { .. كان هناك وقت كان فيه الينبوع جافاً خالياً من الحياة ومن الحكمة } ولكن مثل هذا الينبوع لا يكون ينبوعاً . لأن الذي لا يلد من ذاته لا يكون ينبوعاً .. يتجاسر هؤلاء ويجدفون عليه قائلين أنه عقيم ومجدب من حكمته الذاتية ..أما الحقيقة فتشهد بان الله هو الينبوع الأزلي بحكمته الذاتية ، ولما كان الينبوع أزلياً ، فبالضرورة يجب أن تكون الحكمة أزلية أيضاً " (فقرة 19 من المقالة الأولى ) (1) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]كما قال البابا أثناسيوس " يجب علينا ألا نتصور وجود ثلاثة جواهر منفصلة عن بعضها البعض في الله – كما ينتج عن الطبيعة البشرية بالنسبة للبشر – لئلا نصير كالوثنيين الذين يملكون عديداً من الآلهة . ولكن كما أن النهر الخارج عن الينبوع لا ينفصل عنه ، وبالرغم من ذلك فان هناك بالفعل شيئين مرئيين وإسمين . لأن الآب ليس هو الإبن ، كما أن الإبن ليس هو الآب ، فالآب هو أب للإبن ، والإبن هو إبن الآب . وكما أن الينبوع ليس هو النهر ، والنهر ليس هو الينبوع ، ولكن لكليهما نفس الماء الواحد الذي يسري في مجرى من الينبوع إلى النهر ، وهكذا فان لاهوت الآب ينتقل في الإبن بلا تدفق أو إنقسام، لأن السيد المسيح يقول { خرجت من الآب } وأتيت من عند الآب ، ولكنه دائماً أبداً مع الآب ، وهو في حضن الآب ، وحضن الآب لم يَخِْلُ أبداً من الإبن بحسب ألوهيته " (2) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ويقول أيضاً البابا أثناسيوس " كما أن الآب ينبوع ، ودعى الإبن نهراً ، فقد قيل أننا نشرب من الروح القدس ، لأنه مكتوب { لأننا جميعاً سُقينا من روح واحد } ( 1 كو 12 : 13 ) وإن كنا نشرب من الروح القدس فإننا نشرب من المسيح لأنه قيل { لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح } ( 1 كو 10 : 4 ) ( الرسائل إلى سيرابيون 1 : 19 ) [/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ز - التفاحـة [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]:[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] هي واحدة وثلاثة في ذات الوقت ، فالتفاحة هي واحدة وتحوي جسم التفاحة وطعم التفاح ورائحة التفاح ، ولا يمكن فصل الجسم عن الطعم ولا الطعم عن الجسم ، ولا يمكن فصل الرائحة عنهما أو عن أحدهما ، وقد اعترض البعض قائلاً " قد نسى هؤلاء المشبهون أن التفاحة لها أيضاً لون يميزه الإنسان بحاسة الإبصار ، أو لها ملمس ونعومة يميزها الإنسان بحاسة اللمس ، أو لها حجم وشكل معين .. فهل نضيف اقانيم أخرى لله قياساً على عناصر وخواص التفاحة " (1) . ونحن نقول لمثل هؤلاء المعترضين أنه سواء كان لون التفاحة أحمراً أو أصفراً فان هذا لا يغير عن كونها تفاحة ، وكذلك إذا كان ملمسها ناعماً أو خشناً بعض الشئ، أو إذا كـان حجمها كبيراً أو صغيراً فكل هذه الأمور لا تؤثر في كونها تفاحة. لكن لا يمكن أن نتصور تفاحة بدون جسم أو بدون طعم أو بدون رائحة .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ثالثاً : القرآن لم يهاجم الثالوث المسيحي [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 39 : هل الثالوث الذي هاجمه القرآن هو الثالوث المسيحي ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]لقد هاجم القرآن أكثر من ثالوث ، فمثلاً :[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]أ - قـال " لقـد كفر الذين قالـوا أن الله ثالث ثلاثة . وما إله إلاَّ واحد " (المائدة 73)[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وهو بهذا يهاجم ثالوث ينادي بثلاثة آلهة ويمثل الله واحد منهم ، ومن الطبيعي أن المسيحية تعترف بإله واحد لا أكثر .. إله موجود عاقل حي الآب والإبن والروح القدس ، فهو بهذا لا يقصد الثالوث المسيحي .. إذاً أي ثالوث يهاجمه القرآن هنا ؟ .. إنه يهاجم ثالوث المرقونية التي نادت بثلاثة آلهة كما رأينا من قبل إله عادل أنزل التوراة ، وإله صالح أنزل الإنجيل ، وإله شرير هو أبليس .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ب - قال " بديع السموات والأرض آنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة " (الأنعام 101 ) وتكرر هذا المعنى في سورة المائدة " وإذ قال يا عيسى إبن مريم أنت قلت للناس اتخذوني وامي إلهين من دون الله " ( المائدة 116 )[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وهنا يهاجم القرآن ثالوث يتكون من الله وصاحبة له وولد ، ولم يقل قط أحد من المسيحيين أن الله اتخذ له صاحبة وأنجب منها ولداً ، فالله روح بسيط منزَّه عن مثل هذه الأمور الجسدية .. إذاً لماذا قال القرآن هذا ؟ .. أنه مجرد رد على هرطقة المريميين ، وأصحاب هذه الهرطقة كانوا من الوثنيين الذين يعبدون كوكب الزهرة ويلقبونها بملكة السماء ، وكان النساء يقدمنَّ خبزاً من دقيق الشعير كما رأينا من قبل ، وعندما تنصر هؤلاء القوم أخذهم الحنين لعبادتهم الوثنية القديمة ، فاستبدلوا الإلهة الزهرة بالعذراء مريم ، ونادوا بثالوث يتكون من الله ومريم ويسوع ، وأشار إلى هذه البدعة أحمد المقريزي في كتابه القول الابريزي ص 26 ، وإبن حزم في كتابه الملل والأهواء والنحل ص 48 .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]جـ - قال " لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح إبن مريم " ( المائدة 72)[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وهنا يهاجم القرآن بدعة سويدنبرج الذي قال أن الثالوث يطلق على المسيح وحده ، فلاهوته هو الآب ، وناسوته هو الإبن ، واللاهوت الصادر عنه هو الروح القدس ( الله واحد أم ثالوث ص 42 ) فنحن نقول أن الآب هو الله ، والإبن هو الله ، والروح القدس هو الله ، ولم نُقصِر جوهر اللاهوت على اقنوم الإبن فقط .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]فهل المسيحية مسئولة عن الهرطقات التي تصدت لها وحكمت عليها بالحرم؟ ![/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ولو قلنا أنها مسئولة عن هذه الهرطقات ، فهل بالمثل الإسلام مسئول عن الهرطقات الخارجة عنه فمثلاً " الخوارج والشيعة والنصيرية يؤلهون علي إبن أبي طالب ، والجبرية والمعتزلة والقدرية أنكروا صفات الله، والاشاعرة المتريدية والزيدية والأمامية والإسماعيلية يقولون أن للعالم مدبران الأول هو الله والثاني هو النفس ويبيحون المحرمات ، والبهائية يؤلهون زعيمهم بهاء الدين ، والدروز يؤلهون الحاكم بأمر الله الفاطمي ، ( مذكرة التوحيد والفرق للشيخ حسن متولي ص 105 – 118 مقرر السنة الخامسة بالأزهر ) (1) [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وعندما استخدم الشيخ محمد متولي الشعراوي مثل هذه النصوص للهجوم على المسيحية رد عليه نيافة الأنبا غريغوريوس في خطاب وجهه إليه في أواخر عام 1980 جاء فيه " إننا نريد أن نطمئن الشيخ محمد متولي الشعراوي أننا غير منزعجين ولا مضطربين مما قاله أو يقولـه .. الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار إنك في كل ما قلته عن المسيحية أنك لا تعرف عن المسيحية شيئاً من خلال النصوص القرآنية التي حصرت ذاتك فيها ، وهي نصوص لا تخصنا نحن المسيحيين . هل تعلم أيها الشيخ أنك في كلامك عن المسيحية تردد أقوال النساطرة الذين كانت لهم أديرتهم ورهبانهم في بلاد العرب أثناء الدعوة الإسلامية ، وما تقولـه أنت الآن في الربع الأخير من القرن العشرين كان يقوله النساطرة ، ومنهم الراهب النسطوري المدعو ( بحيرا ) والمعروف عنه أنه كان يتعاطى النجامة والسحر (أنظر معجم المنجد ، والموسوعة العربية الميسرة بإشراف محمد شفيق غربال ص 330 ، 1657 .. )[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]كل هذه النصوص وأمثالها مما تردده ، ليست جديدة علينا ، إنها بعينها الاتهامات التي كان يرددها النساطرة أثناء نشأة بدعتهم في القرن الخامس والتي انعقد بسببها المجمع المسكوني الثالث في أفسس سنة 431 م، والذي رأسه البابا كيرلس الأول المسمى عمود الدين .. وقد نفي نسطور زعيمهم إلى مدينة أخميم في صعيد مصر .. وأما قومه فنفوهم خارج حدود الإمبراطورية الرومانية فاستقروا في بلاد العرب ، وصارت لهم في بلاد العرب أديرتهم .. لذلك فان كل ما قلته وما تقوله في مهاجمتك للمسيحية ، معروف لدينا سابقاً ، ومعروف أن مصادره نسطورية ، وهي بدعة وهرطقة مسيحية ، أراد دعائها أن يوسعوا من قاعدة المؤمنين بمذهبهم ، فليس ما يقوله ويردده الشيخ محمد متولي الشعراوي إلاَّ امتداداً للنسطورية . أنه ليس علينا بجديد ، فهوّن على نفسك " (1).[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لقد مدح القرآن المسيحيين وشهد لإيمانهم بالله الواحد وأجزل لهم الوعود (راجع إجابة السؤال الرابع ) فليس من المعقول أن يعود القرآن ويتهم المسيحيين بالكفر ، لأنه مادام إيمان المسيحيين إيمان صحيح فكيف يتهمهم بالكفر ؟ ! ولو كان المسيحيون كفرة فكيف يعدهم بالنهاية الصالحة والأجر الحسن بدلاً من أن يتوعدهم بعذاب الآخرة ؟ !![/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وقال البعض أن النص الوارد في القرآن " ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " ينسخ جميع النصوص التي منحت وعوداً للمسيحيين بالأجر الصالح وعدم الخوف عليهم ولا هم يحزنون .. لمثل هؤلاء نقول أن الله ليس إنساناً فينسى ولا إبن آدم فيغير وعوده ، وكيف نقبل أن الله يمدح المسيحيين ويتوعدهم في آن واحد بسبب إيمانهم . [/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وقال البعض الآخر أن المقصود من قوله " ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصائبين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً لهم أجرهم عن ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " هم المؤمنون بالإسلام فقط ؟ .. ونحن نقول أن هذه مغالطة لأنه لو كان قصده الذين يؤمنون بالإسلام فقط لاكتفى بقوله " ان الذين آمنوا " ولم يضف ثلاثة طوائف أخرى هم اليهود ( الذين هادوا ) والنصارى والصائبين بدون أن يشترط إيمانهم بالإسلام .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وقال آخرون أن القرآن قصد حسن الجزاء للذين آمنوا من هذه الطوائف الثلاثة ، وقولهم هذا غير مقبول لأنه معناه أنه لو أن إنساناً خارج عن الطوائف الثلاث فكان مثلاً مجوسياً أو وثنياً أو بوذياً ودخل الإسلام فهو يحرم من حسن الجزاء .. هل يقبلون هذا ؟ !.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]س 40 : هل نجد صدى للثالوث المسيحي في الإسلام ؟[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]نعم إننا نجد صدى للإيمان بالثالوث في الإسلام ومن أمثلة ذلك : [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]أ - جاء في سورة المؤمنين " ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين " (المؤمنين 14) ومن المسلم به أن الخالق واحد لا أكثر .. الله هو الخالق الوحيد ، ويستحيل أن يعطي أي كائن آخر عمل الخلقة ، ولو قالوا أن الله خالق والإنسان خالق .. نقول لهم أن الله خالق أما الإنسان فهو صانع ، والصنعة تستخدم المادة أما الخلقة فهي من العدم ..[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]في المسيحية نجد لمشكلة " الخالقين " حلاً ، لأن الآب خالق " الآب الذي منه جميع الأشياء" ( 1 كو 8 : 6 ) والإبن خالق " بكلمة الرب صنعت السموات " ( مز 33 : 6 ) والروح القدس خالق "روح الرب صنعني ونسمة القدير أحيتني " ( أي 33 : 4 ) أما بالنسبة للذين يرفضون عقيدة التثليث فيصعب عليهم تفسير كلمة " الخالقين " .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ب - جاء في سورة الاخلاص " قل هو الله أحد الله الصمد " فلو شاء القول بوحدانية الله المطلقة لقال "قل هو الله واحد " أما قوله " أحد " فانه يوجد صعوبة في التفسير .. أحد ماذا ؟ عندما نقول أن فلان أحد الطلبة الممتازين ، وفلان أحد رجال الأعمال ، وفلان أحد المهندسين ، فكلمة أحد لا بد أن يتبعها توضيح ..فهل الله أحد الآلهة ؟ .. قطعاً لا وإلاَّ سقطنا في الشرك .. في المسيحية نجد الحل بسيطاً وسهلاً إذ يمكننا أن نقول أن الله ( الآب ) أحد الاقانيم الثلاث . أما بالنسبة للذين يرفضون عقيدة التثليث فانه يصعب عليهم تفسير كلمة أحد ..[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]جـ - قال البعض ما الحكمة من اختيار ثلاثة إسماء لله " بسم الله الرحمن الرحيم"؟ وما الحكمة من القسم بالثلاثة " ثلاثة بالله العظيم " ؟ وما الحكمة من أن الطلقة الثالثة هي الطلقة النهائية؟ وما الحكمة من تكرار حركات الوضوء ثلاث مرات مثل المضمضة ، والاستنشاق وغسل الوجه ، واليدين ، ومسح الرأس تحت الأذنين ، وغسل الرجلين . وهلم جرّا ..[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]د - نظرة بعض المفسرين والمفكرين المسلمين لعقيدة الثالوث :[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]1- تفهم فخر الدين الرازي قصد المسيحية في عقيدة الثالوث فقال " أن النصارى يقولون بجوهر واحد وثلاثة اقانيم – وهذه الثلاثة إله واحد كما أن الشمس إسم يتناول القرص والشعاع والحرارة ، وفي تلازم طبيعي بدون تقدم أو تتابع ، فالشعاع مولود من القرص ، والحرارة منبعثة من القرص مستقرة في الشعاع ، والثلاثة تُسمى شمس واحدة ، وان يقال لكل من الثلاثة شمس ، وعنوا بالذات الآب وبالإبن الكلمة وبالروح الحياة – وقالوا ان الآب إله ، والإبن إله، والروح القدس إله والكل إله واحد " (1) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]2- قال الشيخ أبو الخير إبن الطيب في كتابه أصول الدين " أقوال علماء النصارى تشهد بتوحيدهم ، لأنهم يقولون أن الباري تعالى جوهر واحد موصوف بالكمال ، وله ثلاثة خواص ذاتية كشف المسيح القناع عنها، وهي الآب والإبن والروح القدس ، ويشيرون بالجوهر ذاته الذي يسمونه الباري ذا العقل المجرد إلى الآب ، وبالجوهر نفسه الذي يسمونه العقل العاقل ذاته إلى الإبن ، وبالجوهر عينه الذي يسمونه ذا العقل المعقول من ذاته إلى الروح القدس – ويريدون بالجوهر هنا ما قام بنفسه مستغنياً عن الظروف " (2) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]3- قال الشيخ القاضي أبو بكر محمد بن الطيب ( البقلاني ) في كتابه الطمس في القواعد الخمس " إذا أمعنا النظر في قول النصارى ، أن الله جوهر واحد وثلاثة اقانيم ، لا نجد بيننا وبينهم اختلاف إلاَّ في اللفظ فقط ، فهم ( المسيحيون ) يقولون أنه جوهر واحد ، ولكن ليس كالجواهر المخلوقة ، ويرون بذلك أنه قائم بذاته والمعنى صحيح ولكن العبارة فاسدة " (3) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]4- قال أبو الهزيل العلاف وهو من كبار المعتزلة " أن اقانيم النصارى هي عين الصفات ( الإلهية ) عند بعض الفرق الإسلامية " وعلق الشهرستاني على قول العلاف هذا فقال " لقد أثبت أبو الهزيل هذه الصفات وجودها للذات فهي بعينها اقانيم النصارى " (1) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]5- قال الإمام الغزالي في كتابه الرد الجميل " ويعتقدون أن ذات الباري واحدة ولها اعتبارات " ( وبعض مناقشة الموضوع وعرض الآراء المختلفة للمفسرين ) قال "فعلى هذا الاصطلاح يكون العقل عبارة عن ذات الله فقط والآب مرادف له ، والعاقل عبارة عن ذاته بقيد كونها عاقلة لذاتها ، والإبن أو الكلمة مرادف له ، والمعقول عن الإله عبارة عن الإله الذي ذاته معقولة له ، وروح القدس مرادف له" ( د . محمد عبد الهادي – الفلسفة في الإسلام ص 196 ) (2) وقال أيضاً نفس الامام في نفس الكتاب " يعتقد النصارى أن ذات الباري واحدة في الجوهر ، ولها اعتبارات فإن أُعتبر وجودها غير مُعلَّق على غيره تعالى ، فذلك الوجود المطلق هو ما يسمونه باقنوم الآب . وإن أُعتبِر وجودها معلقاً على وجود آخر ، كالعلم المعلَّق على وجود العالم ، فذلك الوجود المقيَّد هو ما يسمونه الإبن أو الكلمة . وإن اُعتبر وجودها معلقاً على أن عاقلية معقولة منه ، فذلك الوجود المقيَّد أيضاً هو ما يسمونه باقنوم الروح القدس ، لأن ذات الباري معقولة منه ، والحاصل أن هذا التعبير الاصطلاحي أن الذات الإلهية واحدة في الجوهر ، وإن تكن منعوتة بصفات الاقانيم " (3) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]6- قال الشيخ محيي بن العربي " أول الأعداد الفردية هو الثلاثة لا الواحد، لأن الواحد ليس بعدد بل هو أصل الأعداد " (4) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]7- قال إبن سينا " الله علم وعالم ومعلوم ، وعقل وعاقل ومعقول ، وعشق وعاشق ومعشوق " (1) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]8- قال عباس محمود العقاد " الشأن في تعدد الاقانيم ، كالشأن في تعدد الصفات عند بعض المفسرين " (2) وقال أيضاً " أن الاقانيم جوهر واحد، وأن الكلمة والآب وجود واحد ، وإنك حين تقول الآب لا تدل على ذات منفصلة عن الإبن لأنه لا انفصال ولا تركيب في الذات الإلهية " (3) [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]فمثل هذه الأقوال السابقة تعكس تفهماً كثيراً من علماء المسلمين لعقيدة التثليث وقبولهم إياها ، فصفات الله الأزلية مثل المحب والسميع والكليم تحدثنا عن وحدانية الله الجامعة المانعة ، وانه الله لا بد أن يكون أكثر من اقنوم ، ولكن يجب أن نؤكد أن الاقانيم ليسوا ثلاث صفات لكنهم عين الذات الإلهية ، وليسوا ثلاث مظاهر لكنهم هم الله بعينه .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]تذكَّــر[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]+ عقيدة التثليث والتوحيد فوق مستوى العقل ، ولكنها ليست ضد العقل .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]+ الإيمان بالوحدانية لا يغنينا عن الإيمان بالثالوث القدوس، لتعميق شركتنا مع الله ، وحتى نحفظ الإيمان كاملاً .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]+ هناك تشبيهات تُقرّب لنا المعنى لعقيدة التثليث والتوحيد مثل الإنسان ، والشمس ، والنار ، ومثلث الذهب ، والحجم ، والينبوع ، والتفاحـة ، وكل تشبيه يقرب لناالمعنى من زاوية أو أكثر ، ولكن ولا تشبيه يعتبر كاملاً في جميع زواياه .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]+ هاجم القرآن ثالوث المرقونية ، وثالوث المريميين ، وبدعة سويدنبرج ، ولكنه لم يهاجم الثالوث المسيحي . بل بالعكس هناك صدى للثالوث المسيح في الإسلام[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#8b0000][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#8b0000][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#8b0000]ارجوا عدم التعليق الابعد نهايته[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=red][B][U]يتبع[/U][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#8b0000][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#8b0000][U]فتشوا الكتب .وهي التي تشهد لي.[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][URL="http://www.sg-es.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.enjeel.com%2Fbible.php%3Fbk%3D43%26ch%3D5%26vr%3D39%23ver39"][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#8b0000][U]يو 5: 39[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#8b0000] [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#8b0000][IMG]http://media.smashingmagazine.com/cdn_smash/images/404-2/book.png[/IMG][/COLOR][/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
مفاهيم اساسية عن الله غير المحدود
أعلى