الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
مفاهيم اساسية عن الله غير المحدود
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="جون ويسلي, post: 2712340, member: 102745"] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]في هذا الدرس نأخذ ياصديقي فكرة مبسطة جداً عن الاقانيم الثلاثة ، مع التعرض لبعض الأمور الخاصة بالاقانيم مثل ولادة الإبن من الآب ، ودعوة الاقنوم الثاني بكلمة الله ، والإبن ، وهو الله وإبن الله في آن واحد .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=red][B][U]أولا : اقنوم الآب[/U][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 15 : هل تحدثنا قليلاً عن اقنوم الآب ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [B][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ج [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]: اقنوم الآب هو خاصية الوجود أو الكينونة في الله .. الآب هو مبدأ الألوهة، وينبوع الألوهة ، فيقول القديس باسيليوس الكبير " الآب كائن وله الكيان الكامل ، وهو جذر وينبوع الإبن والروح القدس، والإبن كائن ، في كمال الألوهة، كلمة حيُ وإبن الآب بدون أي انتقاص ، والروح القدس كلي هو أيضاً، وكامل وتام في ذاته " ( عظة 24 ضد السابليين ) [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وكلمة " الآب " كلمة سامية ولذلك وردت بنفس اللفظ في اللغات العربية والعبرية والآرامية والفينيقية والأشورية والسبئية والحبشية ، وقد وردت كلمة " الآب " في الأناجيل 157 مرة منها 45 في إنجيل متى ، وخمس مرات في إنجيل مرقس ، و17 مرة في إنجيل لوقا ، و90 مرة في إنجيل يوحنا. . كلمة " الآب" تعني الأصل والعلة الأولى .. فالآب هو نبع اللاهوت ، وهو أصل الوجود .. الآب هو العلة الأولى ، ولا توجد علة لوجوده . بل هو الكائن بذاته الواجب الوجود، فهو أصل كل الأشياء وسبب وجودها ، وبدونه يستحيل تفسير الوجود [B][I]" لنا إله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له "[/I][/B] (1كو 8 : 6 ) . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]واقنوم الآب هو يمثل شخص في الثالوث القدوس بدون إنفصال عن إبنه وروحه القدوس ، فهو له حرية التصرف ، ولذلك يصفه الكتاب المقدس بأنه : [/COLOR][/SIZE][/FONT][LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يسمع[/B] : [B][I]" أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي "[/I][/B] ( يو 11 : 41 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يسمع ويستجيب[/B] : [B][I]" أيها الآب مجّد إسمك . فجاء صوت من السماء مجَّدت وامجّد أيضاً "[/I][/B] (يو 12 : 28 ) [B][I]" وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر "[/I][/B] (يو14 : 16 ) وفي يوم الخمسين حلَّ الروح القدس على المجتمعين في العلية . [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يتكلم[/B] : [B][I]" قال الرب (الآب) لربي (الإبن) أجلس عن يميني "[/I][/B] ( مز 110 [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]:[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] 1) [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يدعو: [I]"أنا الرب( الآب ) قد دعوتك بالبر ماسك بيدك واحفظك"([/I][/B]اش 42 : 6) [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يشهد[/B] : [B][I]" يشهد لي الآب الذي أرسلني "[/I][/B] ( يو 8 : 18 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يختار[/B] : [B][I]" كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم "[/I][/B] ( اف 1 : 4 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يحب[/B] : [B][I]" الآب يحب الإبن ويريه جميع ما هو يعمله "[/I][/B] ( يو 5 : 20 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يرسل[/B] : [B][I]" والآن السيد الرب ( الآب ) أرسلني وروحه "[/I][/B] ( اش 48 : 16 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 16 : لماذا دُعي الاقنوم الأول بالآب ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لأنـه أبـو ربنا يسوع المسيح [B][I]" مبارك الله (الآب) أبو ربنا يسوع المسيح "[/I][/B] (اف 1 : 3). [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]للتعبير عن علاقة الحب الغير متناهية بين الآب والإبن. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]للتعبير عن المساواة بين الآب والإبن ، فالإبن يشابه أباه في كل شئ ، حتى قيل "الإبن لأبيه ". [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لأنه أصل كل الأشياء ( 1 كو 8 : 6 ). [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لأنه هو أب لكل البشرية بالخلقة [B][I]" والآن يارب أنت أبونا . نحن الطين وأنت جابلنا وكلنا عمل يديك "[/I][/B] ( اش 64 : 8 ). [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لأننا أولاده بالتبني [B][I]" أنتم أولاد للرب إلهكم "[/I][/B] ( تث 14 : 1 ) [B][I]" انظروا ايَّة محبة أعطانا الآب حتى نُدعَى أولاد الله "[/I][/B] ( 1 يو 3 : 1 ). [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]يجب ملاحظة أنه بمجرد النطق بكلمة " الآب " فإن هذا يلفت نظرنا إلى اقنوم "الإبن " فيقول البابا كيرلس عمود الدين " فحينما نتكلم عن الآب ، فإننا نثير في أذهان السامعين فكرة الإبن ، أي مجرد فكرة وجود كائن مولود ، والعكس صحيح ، فحينما نذكر الكائن المولود فإننا نجلب إلى الأذهان ذاك الذي يلد . نفس الشئ ينطبق على الإتجاهات ، فحينما نتكلم عن إتجاه ما ، نتذكر الإتجاه الآخر ، أي حينما نقول اليمين يذهب فكرنا إلى وجود يسار " [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وفي حوار القديس أثناسيوس مع أريوس سأله [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]:[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] هل يوجد أب بدون إبن أو إبناً بدون أب ؟[/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]فأجابه أريوس : مستحيل فكل أب له إبن ، وكذا كل إبن له أب .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]فقال له أثناسيوس : وهكذا الله منذ الأزل أب ومعه إبنه ، والإبن معه أبوه ، فلم تمر لحظة وكان الله آب بدون إبن أو إبن بدون آب ، وإلاَّ الآب أباً لمن ؟ أو الإبن إبناً لمن ؟ فالآب أب للإبن ، والإبن إبناً للآب ، وهما يحيا بالروح القدس ، فالله منذ الأزل هو أب وإبن وروح قدس لم يزد عليه شئ أو نقص أو تغير أو تبدل بل هو أبدي أزلي ، وقال البابا أثناسيوس أيضاً " فالآب أب حقاً والد وليس مولوداً ، والإبن إبن حقاً مولود بطبيعة الجوهر قبل الأدهار كلها ، بلا بدء للوالد ولا للمولود ، فلم يكن من قبل مولد الإبن زمان .. لم يكن الآب قط أباً إن لم يكن له إبن ، ولم يكن ليدعى أباً قط إلاَّ لوجود إبنه الوحيد، فلو لم يكن له إبن لم يكن هو أباً " [/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 17 : هل الآب دُعى أباً بعد الخلقة لأنه هو أب لكل الخليقة ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج[/B] : الآب دُعي أباً قبل الخلقة ، لأنه والد للإبن منذ الأزل [B][I]" أني أخبر من جهة قضاء الربّ . قال لي أنت إبني . أنا اليوم ولدتك "[/I][/B] ( مر 2 : 7 ) ومن المعروف أن اليوم يشير للأزل ، وقال الإبن في سفر الأمثال [B][I]" منذ الأزل مُسحت"[/I][/B] ( أم 8 : 22 ) وتساءل الحكيم في سفر الأمثال [B][I]" ما إسمه ؟ وما إسم إبنه إن عرفت ؟ "[/I][/B] (أم 30 : 4 ) ويقول البابا كيرلس عمود الدين " الآب هو دائماً أب وبدون بداية .. إن الله خالق ، حتى قبل أن توجد الخليقة [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] فإن الله ليس أباً لأنه خالق (للخليقة) بل هو آب لأنه وَلَدَ ( الإبن ) ن والإبن هو إبن لأنه وُلِد ، فليس من الضرورة أن يكون للخليقة وجود مشترك مع الخالق ، ولكن يمكن التدقيق ورؤية هذا الوجود المشترك حينما نتحدث عن وجود الله الآب والإبن معاً ، فكيف يكون لأحدهما وجود سابق على الآخر ؟ كيف يظهر أحدهما قبل الآخر مادام وجود كل واحد منهما يعتمد في وجوده على الآخر وليس محروماً منه ؟ الآب هو أب في علاقته بالإبن والعكس صحيح" . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وقال أيضاً " الإبن مولود من جوهر الآب وهو عينه كائن أزلي " [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وقد تساءل بعض العقلانيين : لماذا لا ندعو الاقنوم الأول بالأم بدلاً من الآب ؟ ولماذا لا نصلي قائلين "يا أمنا التي في السموات " ؟ .. ولمثل هؤلاء نقول أن جوهر اللاهوت بعيد عن التمايز الجنسي ، فليس في اللاهوت ذكورة ولا أنوثة ، ونحن لا نقدر أن نخترع عقائد ومسميات ، ولكن بحسبما أوضح لنا الله في الإنجيل نحن نؤمن ونطيع [B][I]" فصلوا أنتم هكذا . أبانا الذي في السموات "[/I][/B] (مت 6 : 9 ) . [/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 18 : هل ولادة الإبن من الآب ولادة جسدية ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: ليست ولادة الإبن من الآب ولادة جسدية لأن الله روح بسيط بعيد عن المادة ، وتختلف ولادة الإبن من الآب عن أي ولادة جسدية في الآتي : [/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [/CENTER] [LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ولادة الإبن ليست ولادة حسَّية ماديَّة لحميَّة جسديَّة مثل ولادة الإنسان التي تحتاج إلى ذكر وأنثى وتزاوج وإنجاب . إنما هي ولادة روحية لأن [B][I]" الله روح "[/I][/B] ( يو 4 : 24 ) مثل ولادة النور من النار ، ولهذا قال الإبن عن نفسه [B][I]"النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور "[/I][/B] ( يو 3 : 19) ومثل ولادة الشعاع من الشمس ، وولادة الكلمة من العقل ولذلك نقول في قانون الإيمان عن الإبن " المولود من الآب قبل كل الدهور . نور من نور . إله حق من إله حق . مولود غير مخلوق . مساو للآب في الجوهر " ويقول البابا أثناسيوس الرسولي " كما قلنا قبلاً نعود فنكرر هنا أنه يلزم عدم مقارنة الولادة الإلهية بتلك الطبيعية لدى البشر ، وعدم إعتبار الإبن جزءاً من الله ، كما لا تتضمن الولادة أي نوع من العواطف مهما كانت ، فالله ليس إنساناً .. الإبن هو كلمة الله وحكمته . الكلمة ليس مخلوقاً ولا هو جزء من كلمته، وليس نسلاً يمكن بدوره أن يتناسل .. لئلا يظن أحد أن هذه البنوة تشابه التناسل البشري ، بينما يشير إلى جوهره يدعوه أيضاً الكلمة والحكمة والبهاء ليعلمنا أن هذا الميلاد غير قابل للتغيير ، أبدي ، لائق بالله " . ويقول أيضاً البابا أثناسيوس " لا تقولن كيف يلد الله ولا متى ، لأن الله فوق كيف ومتى ، فتلك الولادة ليست في زمان لأن الله من قبل كل الدهور وليس يبلغه زمان ، والولادة في اللاهوت ليست كما في الناس .. إنما هي كولادة النور من النور . ولادة لطيفة من غير مباضعة ( تجزئة ) ولا مجامعة ، وبغير تعب ولا حبل ولا نقص، لأنها أيضاً بلا أم في اللاهوت ، فهي أيضاً ولادة أزلية " . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ولادة الإبن من الآب ليس بها سابق ومسبوق ، فلم تمر لحظة كان فيها الآب بدون الإبن كقول البابا أثناسيوس " أزلي ( الإبن ) مع أزلي ( الآب ) مولود منه بلا بدء للوالد ولا للمولود ، لأنه لم يكن الآب قط إذ لم يكن الإبن .. لم يدع (الآب ) آب من غير أن يكون له إبن .. لا يستقيم أن يقال أن جوهر الله أصم أخرس عادم عقل ولا كلمة ولا روح ، لأن من لا عقل له فهو دابة ، وما لا كلمة له فهو بهيمة ، وما لا روح له فهو ميت ، فقد كفر من قال أنه كان بين الآب ومولد الإبن زمان بسيط ، وأن الإبن كان من بعد الآب في زمان ، لأن مولد الإبن من جوهر الآب وطبيعته ، وليس في جوهر الله قديم وحديث ، وإن لم يكـن الإبـن مع الآب من البدء وقبل كل بدء مولوداً منه فقد دخـل التغير علـى قوام الآب إذ لــم يكن أباً من قبل . ثم صار بعد ذلك أباً " ولادة الإبن من الآب بدون إنفصال مثل ولادة الفكرة من العقل ، فقد تصدر الفكرة من العقل وتسجل في كتب تصل إلى أقاصي الأرض ، وفي ذات الوقت هي قائمة في العقل ولا تفارقه وإذا تساءل أحد كيف يكون هذا ؟ يرد عليه البابا أثناسيوس الرسولي " كيف تولد كلمتك من عقلك بلا مفارقة منها لعقلك فتصل إلى كل من سمعها من غير أن تفارق والدها .. وكيف يولد الشعاع من الشمس بلا فرقة بينهما ، فملأ الشعاع الأرض كلها وما فيها من غير أن يفارق عين الشمس التي وُلِد منها ، وكيف يولد الضوء من النار بلا افتراق منها فيضئ لمن استضاء به من غير أن يفارق النار التي ولدته " بينما عقب الولادة الجسدية ينفصل المولود عن الأم ، فقد يحزن أحدهما ويفرح الآخر ، أو يمرض أحدهما ويتمتع الآخر بالصحة الجيدة ، أو يموت أحدهما ويعيش الآخر .. إلخ . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]بنوة الإبن من الآب بنوة ذاتية فريدة من نوعها ليس لها نظير قط ، ولذلك دعى الكتاب الإبن بالإبن الوحيد الجنس " مونوجينيس " [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST][/CENTER] [LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]بنوة الإبن من الآب بنوة طبيعية [B][I]" الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره "[/I][/B] (عب 1 : 3 ) ومن الطبيعي لا يمكن فصـل البهـاء عن المجد [B][I]" الذي هو صورة الله الغير منظور"[/I][/B] ( كو 1 : 15) يقول أوريجانوس " محظور علينا الظن الخاطئ بأن الآب قد وَلد الإبن الوحيد الجنس بذات الطريقة التي يلد بها إنسان إنساناً ، أو حيوان حيواناً ، فإنه يوجد فارق عظيم . واضح أن الأمر ليس هكذا، إذ لا يوجد في الوجود مثيل لله لا في الإدراك ولا في الخيال . لهذا لا يستطيع الفكر البشري أن يدرك كيف يكون الله غير المولود ( الآب ) أباً للإبن الوحيد الجنس. أنه ميلاد سرمدي لا يتوقف، شعاع يتولد من نور . فإنه لم يصر الإبن خارجاً عنه .. إنما هو الإبن بالطبيعة ، هو وحده الإبن بالطبيعة ، لذا دُعي " الإبن الوحيد " يجب الحذر حتى لا يسقط أحد في تلك الخرافات السخيفة التي يخترعها أولئك الذين يتصوُّرون نوعاً من الأعضاء pralations أو أجزاءً في الطبيعة الإلهية ، ويقسّمون جوهر الآب " . وهذه البنوة الطبيعية تختلف عن بنوتنا التي اكتسبناها بالنعمة والتبني بالمسيح يسوع كقول معلمنا بولس الرسول [B][I]" لأنكم جميعاً إبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع "[/I][/B] ( غل 3 : 26 ) [B][I]" وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين بإسمه "[/I][/B] ( يو 1 : 12 ). [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]6- الآب هو ينبوع الحكمة والإبن هو الحكمة ، فالإبن أزلي بأزلية الآب مولود منه ولادة أزلية . هو خالق لا مخلوق ، وقال أيضاً البابا أثناسيوس " أما الحقيقة فتشهد بأن الله هو الينبوع الأزلي لحكمته الذاتية ، ولما كان الينبوع أزلياً ، فبالضرورة يجب أن تكون الحكمة أزلية أيضاً لأنه من خلال الحكمة خُلقت كـل الأشياء .. كلها ( أي الأعمال ) بحكمة صُنعت " ( مز 104 : 24) .. [B][I]" أسس الله الأرض بالحكمة وبالفهم هيأ السموات "[/I][/B] ( ام 3 : 19 ) ونفس هذه الحكمة هي الكلمة " وبه " كما يقول يوحنا [B][I]" خُلِقت كل الأشياء ، وبغيره لم يُخلَق شئ واحد "[/I][/B] ( يو 1 : 3 ) وهذه الكلمة هو المسيح، لأنه يوجد [B][I]" إله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له . ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به"[/I][/B] ( 1 كو 8 : 6 ) فإن كانت كل الأشياء خُلِقت به، فهو لا يمكن أن يكون بين جميع هذه الأشياء . فالذي يتجاسر أن يقول عن الإبن " الذي به خُلِقت جميع الأشياء " أنه واحد من بين هذه الأشياء ، فبالتأكيد أنه يفكر نفس هذه الأفكار عن الله ( الآب) نفسه "الذي منه جميع الأشياء " وإن كان أحد يتحاشى هذا القول كأمر شنيع ، ويستبعد الله عن جميع الأشياء حاسباً إياه آخر ، فانه يواصل نفس القول أيضاً بأن "الإبن " الوحيد الجنس الذاتي من جوهر الآب . هو آخر مختلف عن جميع الأشياء.. هذا الإبن هو مولود الآب الذاتي من جوهره ، وهو " كلمته" الذاتي ، وهو " حكمته " الذاتية .. لكي لا يقول أحد عن الله ( الآب ) أنه كان " بدون حكمة " ( غير عاقل ) في وقت ما ، ولا يقـول عـن "الإبـن" أنـه لم يكن له وجود في وقت ما ( فقرة 19 من المقالة الأولى ) [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ولادة الإبن من الآب لم تتم في زمن معين وانتهت إنما هي دائمة منذ الأزل إلى الأبد كولادة النور من النار والشعاع من الشمس بدون انقطاع ، فلا توجد نار بلا نور ولا شمس بلا شعاع[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred].[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ويفرق الكتاب المقدس بين البنوة الجسدية والبنوة الروحية حتى في طريقة الكتابة ، فمثلاً نجد إسحق بن إبراهيم ( بحذف الألف ) بينما نجد " يسوع المسيح إبـن الله " ( مر 1 : 1 ) بالألف للدلالة على أن المقصود هنا ولادة روحية مختلفة تماماً عن الولادة الجسدية . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وقد يتساءل البعض : لماذا نطلق على الاقنوم الأول لفظة " الآب " ولا نطلق عليه لفظة " الوالد " .. الحقيقة أن لفظة " الآب " لم نطلقها نحن على الاقنوم الأول إنما أطلقها الإنجيل ونحن نرددها ، والإنجيل لم يطلق على الاقنوم الأول " الوالد " ولم يطلق على الاقنوم الثاني " ولد الآب " إنما دعاهما الآب والإبن إشارة للبنوة الروحية، فربما تشير كلمة " الوالد " للولادة الجسدية أما " الآب " فانها تشير بالأكثر إلى الولادة الروحية ، وقد يكون هناك والداً ولكنه يفتقد الأبوة، بينما قد يكون هناك شخصاً ليس والداً ولكنه يتمتع بالأبوة الروحية للكثيرين .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 19: هل بنوة السيد المسيح للآب هي بنوة مجازية مثل كثير من البنوات التي ذكرها الكتاب المقدس كبنوة الملائكة لله " جاء بنوا الله ليمثلوا[/B][B][I]أمام الرب [/I][/B][I]"[/I]( أي 1 : 6 ) وبنوة آدم لله [B][I]" آدم إبن الله "[/I][/B] ( لو 3 : 38 ) حيث يقول أحد الكتَّاب " هذه هي الصلة الحقيقية بين الله والناس صلة الآب ببنيه ، لا عبودية ولا استرقاق ولا مذلة بل حب وعطف وأبوة .. هذه البنوة لله لا ينفرد بها أحد وليست مقصورة على شخص بعينه .. [B][I]" كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم إبناء الله "[/I][/B] ( رو 8 : 14 ) وهي بنوة روحية مجازية يحصل عليها كل مؤمن بالله عامل بوصاياه .. [B][I]" كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية .. بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد أبليس "[/I][/B] (1 يو 3 : 9 ، 10 ) [B][I]" كل من يحب فقد وُلِد من الله "[/I][/B] (1يو 4 : 7 ) .. ان الله أبونا جميعاً كما أنه إلهنا جميعاً ، أبونا وأبو المسيح ، وإلهنا وإله المسيح ، ونحـن جميعاً أنبيـاء ومؤمنين إبناء الله يضمنا بحنانه أبونا وإلهنا .. يوزع عطفه ورحمته على كافة إبنائه البررة ، يستوي في ذلك الأنبياء والكهنة والملائكة والبشر ، لا يختص بأبوته عيسى أو محمد أو موسى أو ابراهيم ، وإنما نحن جميعـاً إبنـاء الله ومحبوه مـن كافـة الشعـوب والأجناس والألوان " [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]ج [/B]: هناك بنوات كثيرة ذكرها الكتاب المقدس أو لم يذكرها مثل : [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]بنوة بالخلقة[/B] : فنحن إبناء لله بالخلقة [B][I]" والآن يارب أنت أبونا . نحن الطين وأنت جابلنا كلنا عمل يديك"[/I][/B] (اش 64 : 8 ) [B][I]" آدم إبن الله "[/I][/B] ( لو 3 : 38 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST][/CENTER] [LIST=1] [/LIST][LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]بنوة بالتبني[/B] : مثلما كان موسى إبن لإبنة فرعون ، ومثلما قال الله عن إسرائيل [B][I]" إسرائيل إبني البكر "[/I][/B] ( خر 4 : 22 ) ونحن إبناء الله بالتبني [B][I]"أنظروا أيّة محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله "[/I][/B] ( 1 يو 3 : 1 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST][LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]بنوة بالإيمان[/B] : مثل قـول معلمنا بولس الرسول [B][I]" إبني انسيمس الذي ولدته في قيودي "[/I][/B] (فل 10) وقوله لأهل غلاطية [B][I]" يا أولادي الذين اتمخض بكم أيضاً إلى أن يتصوَّر المسيح فيكم "[/I][/B] (غل 4 : 19 ) . [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ودعى القرآن زوجات الرسول بأمهات المؤمنين " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه امهاتهم " ( الاحزاب 6 ) ومن الطبيعي أن زوجات الرسول لم ينجبن جميع المسلمين والمسلمات في كل مكان وزمان ، ودعى الحديث النبي أبو المؤمنين " ان كل نبي أبو امته ولذلك صار المؤمنين أخوة لأن النبي أبوهم في الدين " ( تفسير النسفى جـ 3 ص 218 ) وجاء في الحديث القدسي " الأغنياء وكلائي والفقراء عيالي ، أي أولادي " .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]بنوة المكان[/B] : فنقول أننا نحن إبناء مصر الوطن الذي يعيش فينا ، وإننا إبناء النيل الذي نشرب من مائه ، وهناك إبن البادية ، وذكر القرآن إبن السبيل " ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وإبن السبيل" ومن الطبيعي أن السبيل أي الطريق او الشارع لم يتزوج ولم ينجب. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST][LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]بنوة الزمان[/B] : كما نقول عن شخص أنه إبن عشرين عاماً ، أو نقول نحن إبناء القرن الواحد والعشرين . [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST][LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]بنـوة بالصفة[/B] : كما نقول إبن العلم ، وإبن الوعظ ، وإبن الهلاك ، وإبن ابليس. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وكل البنوات السابقة وغيرها الكثير هي بنوات مجازية . أما بنوة الإبن للآب فهي بنوة حقيقية فريدة أكدها الكتاب المقدس مراراً وتكراراً [B][I]" الإبن الوحيد الذي في حضن الآب "[/I][/B] ( يو 1 : 18 ) وأوضح الكتاب أنها بنوة متصلة فالإبن في الآب ، والآب في الإبن لا يفترقان قط ، والروح القدس روح الآب والإبن معاً .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والأمر الغريب أنهـم يقبلون البنوات السابقة رغم أنها بنوات ليست جسدية ، وعندما نقول نحن أن المسيح إبن الله بحسبما علمنا الإنجيل يتهموننا بأننا كفرة ومشركين لأننا جعلنا لله ولداً وصاحبة ، ونحن أبرياء من كل هذه الاتهامات. [/COLOR][/FONT][/SIZE] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ويقول البابا كيرلس السادس " إن أبوة الله للمسيح ليست كما يظن البعض بجهالة من قبيل أبوة الله لجميع البشر ، لأن آدم قد سُمى إبن الله ( لو 3 : 28 ) ونحن ندعو الله أبانا الذي في السموات (مت 6 : 9) ولكن ماأبعد الفرق بين بنوة المسيح لله وبنوة الإنسـان لله ، تلك بنـوة طبيعية ، وهذه نسبية . تلك بنوة حقيقية ، وهذه بنوة مجازية. فالمسيح سُمى إبن الله للدلالة على أنه من طبيعة الله وجوهره، أما الإنسان فحاشا أن يكون إبناً لله بالطبيعة والجوهر[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] ،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] وإنما بنوته بالفضل والإنعام كقول الكتاب [B][I]{ أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بإسمه }[/I][/B] (يو 1 : 12) وإن كان السيد المسيح له المجد قد سمى نفسه بإبن الإنسان أو إبن البشر فهو من قبيل الإتضاع ، ولأنه لبس صورة الناس في تجسده المنيف ( في 2 : 6 ) .. فلنحذر ياأحبائي الضلالات ، ولا نخلط بين بنوة الناس عامة لله ، وبين بنوة المسيح الخاصة والوحيدة والفريدة لله ، فبنـوة المسيح تعني أن المسيح الذي ظهر في العالم هو بعينه الله الظاهر في الجسد ، فقد قال له المجد [B][I]{ الذي رآني فقد رأى الآب}[/I][/B] (يو 14 : 9) والآن ياأحبائي وإكليل إبتهاجي في يوم ربنا يسوع المسيح ، مجدوا الله وسبحوه وانشدوا مع الملائكة قائلين [B][I]{المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة }[/I][/B] (لو 2 : 14) هللوا مع كل الخليقة لأن رب الأنام شاء أن يفتقد الإنسان بخلاصه فنزل من السماء وتمشى بيننا ، ولو كان ظهر لنا بلاهوته علناً لاحترقنا وفنينا إذ قال {الإنسان لا يراني ويعيش } (خر 23 : 20) لهذا فقد كلمنا في إبنه وأخفى لاهوته في جسم بشريته ، وعلمنا وسائط الخلاص وتمم بذاته فداءنا ، لينقلنا إلى ملكوته السمائي " [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [CENTER][B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=red][U]ثانيا : اقنوم الإبن[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 20 : هل تحدثنا قليلا عن اقنوم الإبن ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: اقنوم الإبن هو اللوغوس ، واللوغوس في الأصل اليوناني يعني العقل المُعبّر عن ذاته .. هو عقل الله الناطق ، أو نطق الله العاقل .. هو العقل الأعظم خالق جميع العقول .. هو العقل الكائن في الذات الإلهية .. الله عقل لا نهائي ..[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]اقنوم الإبن هو اقنوم الحكمة الأزلي ، فكل حكمة هي مستمدة منه .. هو الكلمة الأزلي الذي قال عنه الإنجيل " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " ( يو 1 : 1 ) وفي الآية السابقة نجد ثلاثة إجابات لثلاثة أسئلة تعرفنا على اقنوم الإبن . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س أ : متى كان الكلمة ؟[/B] .. في البدء .. البدء الذي ليس قبله بدء .. البدء هنا يساوي الأزل ، وهو ليس كالبدء الذي ذكره موسى [B][I]" في البدء خلق الله السموات والأرض " [/I][/B]( تك 1 : 1 ) لأن موسى قصد بدء الخليقة المادية أما البدء الذي ذكره يوحنا فهو يعني الأزل ، ولا يوجد أزلي غير الله .. إذاً فالكلمة هو الله الأزلي .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س ب : وأين كان الكلمة ؟[/B] كان الكلمة عند الله الآب ، أو نحو الله الآب ، أو في حضن الله الآب [B][I]"الإبن الوحيد الذي في حضن الآب "[/I][/B] ( يو 1 : 18 ) ولذلك لم يكف الإبن خلال فترة تجسده عن تأكيد كيانه في الله الآب . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س ج : من هو الكلمة ؟[/B] هو الله " وكان الله الكلمة " ولذلك لم يقل الإنجيل "وكانت ( بالمؤنث ) الكلمة" لأنه لا يقصد الكلمة المنطوقة التي ينطق بها الله . إنما قصد اقنوم الكلمة .. اللوغوس .. [B][I]" الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل الخليقة . فانه خُلِق الكل .. الكل به وله قد خُلِق "[/I][/B] ( كو 1 : 15 ، 16 ) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ورغم أن رجال العهد القديم لم يدركوا سر الثالوث القدوس ، وبالتالي لم يدركوا الإبن ، ولكن الكتاب لم يغفل الحديث عنه ، فقال داود النبي [B][I]" الرب (الآب) قال لي أنت إبني . أنا اليوم ولدتك .إسألني فأعطيك الأمم ميراثاً لك وأقاصي الأرض مُلكاً لك "[/I][/B] ( مز 2 : 7 ، 8 ) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ومن الواضح أن المقصود باليوم هنا هو الأزل .. هو اليوم الذي لا قبله يوم ، لأنه لو كان يوماً عادياً لكان المولود عمره يوماً واحداً لا يستطيع أن يتكلم ولا يقدر أن يسأل الآب " إسألني " وهذا ما أدركه بولس الرسول واتخذه دليلاً على أزلية الإبن [B][I]"لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت إبني أنا اليوم ولدتك "[/I][/B] ( عب 1 : 5 ) وقال المرنم [B][I]" أرسل كلمته فشفاهم ونجاهم من تهلكاتهم "[/I][/B] ( مز 107 : 20 ) وتساءل الحكيم [B][I]" من صعـد إلى السموات ونزل . من جمع الريح في حفنتيه . من صرَّ المياه في ثوب. من ثبت جميع أطراف الأرض . ما إسمه ؟ وما إسم إبنه إن عرفت ؟ "[/I][/B] (أم 30 : 4 ) . وتحدث الإبن في سفر أشعياء قائلاً [B][I]" منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلني وروحه "[/I][/B] ( اش 48 : 16 ) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]واقنوم الإبن تصدر منه الأقوال والأفعال التي تظهر كينونته فهو :[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يتكلـم :[/B] [B][I]" منذ وجوده ( الآب ) أنـا هناك "[/I][/B] (اش 48 : 16 ) [B][I]" وكما قال لي الآب هكذا أتكلم "[/I][/B] ( يو 12 : 50 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يرى : [I]" ولكني سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم "[/I][/B] ( يو 16 : 22 ) .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يشهد :[/B] [B][I]" أنا هو الشاهد لنفسي "[/I][/B] ( يو 8 : 18 )[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يخلق :[/B] [B][I]" لما رسم اسس الأرض . كنت عنده صانعاً "[/I][/B] ( أم 8 : 29 ، 30) [B][I]" كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان "[/I][/B] ( يو 1 : 3 )[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يريد :[I] " أيها الآب أريـد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينيظروا مجدي "[/I][/B] ( يو 17 : 24 )[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يحب : [I]" كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا "[/I][/B] ( يو 15 : 9 )[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يصعد وينزل : [I]" ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء إبن الإنسان الذي هو في السماء "[/I][/B] ( يو 3[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] :[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] 13 )[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يختار :[/B] [B][I]" أليس اني أنا اخترتكم الإثنى عشر "[/I][/B] ( يو 6 : 70 )[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يُرسَل : [/B][B][I]" ترنمي واخرجي يا بنت صهيون .. واسكن في وسطك فتعلمين ان ربَّ الجنود قد أرسلني إليك "[/I][/B] ( زك 2 : 10 ، 11 ) [B][I]" فالذي قدَّسه الآب وارسله إلى العالم أتقولون له أنك تجدف لأني قلت إني إبن الله"[/I][/B] ( يو 10 : 36 )[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]يُرسِل:[I] " ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب"[/I][/B]( يو 15 : 26) [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [LIST=1] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]وعن اقنوم الإبن قال هرمس الحكيم مخاطباً الآب " لما كنت إلهاً وأباً لم تنل ذلك من كائن آخر ، ولم تحز وجودك الدائم من غيرك . وبعدك أعرف كائناً واحداً مثلك ، وكما هو معروف أنت ولدته ، وهو إبن لك ، وإله من إله ، وجوهر من جوهرك الذي يحمل دائماً صورتك غير الزائلة . وشبهك التام ليكون هو فيك وأنت فيه كمرآه ووجه جميل متحدين " [/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س21: لماذا دُعي الاقنوم الثاني بالإبن ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: دُعي الاقنوم الثاني بالإبن للأسباب الآتية :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [/CENTER] [LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لأن الإنجيل دعاه هكذا مراراً وتكرارا ً فورد إسم " إبن الله " في الأناجيل 40 مرة بخلاف ما ورد فيها متصلاً بضمير مثل " إبني " أو " إبنه " ودعي [B][I]" إبن العلي "[/I][/B] ( لو 1 : 32 ) [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ليعبر عن طبيعته التي هي نفس طبيعة الآب ، فكما أن إبن الطير هو طير ، وإبن الأسد هو أسد ، وإبن الإنسان هو إنسان ، فهكذا إبن الله هو الله . من ذات الجوهر، ومساوٍ له في كل شئ ، وهذا ما أدركه اليهود [B][I]" من أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضاً أن الله أبوه معادلاً نفسه بالله "[/I][/B] ( يو 5 [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]:[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] 18 )[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]للدلالة على المحبة الكاملة بين الآب والإبن [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لأن الإبن صادر من الله مثل صدور الشعاع من الشمس ، وبما أننا ندعو الشئ الصـادر من شئ مولود منه ، هكذا دُعى الإبن المولود من الآب إبن الله.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لأن لفظة الإبن والآب من أسهل الألفاظ وأعمها وأقربها للفهم في كل مكان وزمان ، فإن الله من محبته يقدم لنا أعمق الأسرار الإلهية في أسهل وأبسط صورة نستطيع أن ندركها .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [LIST=1] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ولا يظن أحد ياإخوتي أن الإبن دعي هكذا لولادته من العذراء مريم ، لأن هذه الولادة حدثت في زمن معين بينما الإبن دُعي هكذا لولادته من الآب قبل التجسد وقبل كل الدهور والدليل على هذا أن العهد القديم كما رأينا دعاه الإبن قبل التجسد وقبل ولادته من العذراء مريم في ملء الزمان ، فمنذ الأزل وإلى الأبد هو الإبن. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]س 22 : لماذا دُعى الاقنوم الثاني بالكلمة ؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: يجب أن نضع في أذهاننا دائماً أن المقصود بكلمة الله يختلف عن المقصود بكلمة الإنسان المنسكبة والمهرقة في الهواء ، و "كلمة الله " ليس مثل بقية كلمات الله التي نطق بها على لسان الأنبياء والرسل القديسين الداخلة في إطار الزمن . إنما المقصود بكلمة الله هو إبنه الذي هو من ذات الجوهـر الإلهي .. هو شخص فعَّال تام أبدي أزلي [B][I]" بكلمة الرب صُنعت السموات "[/I][/B] ( مز 33 : 6 ) [B][I]" أرسل كلمته فشفاهم"[/I][/B] ( مز 107 : 20 ) .[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]والكلمة في الأصل اليوناني لوغوس Logos ، وفي الأصل الانجليزي Logic أي المنطق وليس النطق Pronounce ، فالمقصود بالكلمة هنا نطـق الله العاقل أو العقل المنطوق به ، أو العقل الأعظم ، فهو شخص حقيقي ، ولذلك ترد بصيغة المذكر . [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ويقول فـم الذهب " الكلام الذي نطق به الأنبياء والملائكة هو من كلام الله ، لكن ولا كلمة واحدة من تلك الكلمات إله . إلاَّ أن كلمة الله الحقيقي ( يو 1 : 1 ) هو جوهر إلهي حاصل في إقنوم بارز من أبيه بعينه خلواً من أي إنقسام عارض " وقال البابا أثناسيوس الرسولي " الله تام ليس بعادم كلمته ثابت قائم دائم ليس بزائل ولا بمبتدئ ولا فـانٍ لأن الله لم يكن قط بلا كلمة ولكن لم يزل له الكلمة متولداً منه. ليس مثل كلمتنا التي لا قوام لها المهراقة في الهواء ، ولكن كلمة ذو قوام حي تام ليس بمفترق منه ، ولكن ثابت أبداً فيه .. فهو وكلمته يملأ كل شئ ولا يسعه شئ "[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]وقال البابا أثناسيوس أيضاً " إبن حقيقي هو كلمته وحكمته وقوته ، وغير منفصل عنه . إذ ليس هناك جوهر آخر ، لئلا يكون هناك بدءان ، فإن الكلمة الذي هو من الجوهر الواحد لا ينحل ، وهو ليس مجرد صوت ظاهري ، بل هو كلمة جوهري وحكمة جوهري ، الذي هو الإبن الحقيقي .. هو إله من إله ، وحكمة من الحكيـم ، وكلمة من العاقل ، وإبن من الآب " (فقرة {1} من المقالة الرابعة)ويقول انسيمس بطريرك أورشليم " لأن الله الآب هو واحد ودائم الوجود ، فنطقه أيضاً واحد وحي ودائم الوجود وتام لكون الآب هو تام أيضاً .. في الله حكمة واحدة تامـة وقائمـة بذاتها ، حية مساوية له في الأزلية ، وهي كلمته وإبنه الوحيد " [/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred][B]ودعي الاقنوم الثاني بكلمة الله للأسباب الآتية :[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لأن الإنجيل دعـاه هكـذا [B][I]" في البـدء كان الكلمــة والكلمة كــان عند الله وكان الكلمة الله "[/I][/B] (يو 1 : 1 ). [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST][/CENTER] [LIST=1] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]كلمة الإنسان تعلن أفكار الإنسان وأسرار العقل ، والكلمة تجسد الفكر الغير منظور ، وتعلن شخصية المتكلم حتى جاء المثل الشهير " تكلم لكيما أراك " فمن كلام المتكلم تتحدد شخصيته ، وهكذا عندما تجسد الاقنوم الثاني أعلن لنا أسرار الله ( يو 1 : 18 ) فكلمة الله هو الذي أظهر لنا معرفة الآب [B][I]" ولا أحد يعرف الآب إلاَّ الإبن ومن أراد الإبن أن يُعلن له " [/I][/B]( مت 11 : 27 ) ويقول البابا الكسندروس " أن كلمة الله هو صورة الله غير المنظور ولذلك فهو الذي يظهره ويعلنه " [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]كلمة الإنسان تعلن قوة وسلطة المتكلم هكذا عندما تجسد الاقنوم الثاني أعلن لنا شخصية الآب ، فعندما حمل أثقالنا وأمراضنا رأينا حنان الله ، وعندما أشبع الجموع رأينا بركة الله ، وعندما أسكت الرياح والأمواج وأقام الأموات وغفر الخطايا رأينا سلطان الله ، وعندما مات عنا وقام وأقامنا معه رأينا محبة الله، وكلما نظرنا إلى الرب يسوع نرى فيه صورة الآب .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]لأن الله بعـد أن كلمنا في العهد القديم بواسطة الأنبياء كلمنا في العهد الجديد بإبنه [B][I]" الله بعدما كلَّم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في إبنه " [/I][/B]( عب 1 : 1 ، 2 )[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]كما أن الكلمة تُولد من العقل بدون زواج ولا مجامعة ولا ألم هكذا ولادة الإبن الكلمة من الله الآب هي ولادة روحية بدون إنفصال ، وقال ديونسيوس الصليبي " أن الإبن سُمي كلمة لأنه مولود من الآب كما أن كلمتنا العقلية يلدها عقلنا الذي هو روحي محض ، وأيضاً لأن الإبن باعتباره إبناً وحيد لله غير قابل للآلام والولادة الزمنية . ثم كما أنه بوجود العقل توجد فينا الكلمة لأن العقل إذ لم يدرك ويعقل لا يكون عقلاً . كذلك منذ وجود الآب ( من الأزل) وُجِد الإبن ( من الأزل أيضاً ) أي الكلمة بحيث لا يمكنك أن تدل على زمن أو تتصوره من دون أن يكون الإبن الكلمة "ويقول البابا كيرلس عمود الدين " فالذهن ( العقل ) البشري يلد وينطق كلاماً خارجاً منه ويختار ما يناسبه ، ومسيرة الكلام من أعماق الإنسان إلى لسانه تقدم لنا شرحاً للميلاد الجوهري ( للإبن من الآب).. الذهن دائماً هو أصل الكلام ووالده ، والكلام بدوره هو ثمرة ونتاج الذهن ، والذهن لا يكون أبداً بدون كلام، وحينما يلد كلاماً ، فان هذا الكلام يحمل طبيعة الذهن الذي ولده وشكله دون أن ينقصه شئ .. فكيف نستطيع أن نتصور لحظة ، وجود ذهن بدون كلمة أو كلمة بدون ذهن .. إن خروج الكلام من الذهن وولادته منه تحدث بدون ألم وأن المولود لا ينفصل عنه ، ومن ناحية أخرى فإن الكلام يظل في الذهن الذي ولده ويكون واحداً معه .. إن الذهن يمتلك مـع الأفكـار شركة طبيعية واحدة ووجود واحد ، بدون وسيط بينهما "[/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]ويقول أوريجانوس " كما تخرج الكلمة من العقل دون تمزق العقل أو تحسب الكلمة منفصلة أو منقسمة من طبيعة العقل ، هكذا وعلى هذا النمط ينبغي أن ندرك علاقة الإبن بالآب الذي هو صورته . وإنه لمن الخطورة وعدم التقوى وبسبب ضعف فهمنا أن نجرد الله من إبنه الوحيد في زمن ما وهو الكلمة الأزلي مع الله أي حكمته التي هو موضع مسرته ، وكأنما بذلك نقول أن الله لم يكن دائماً في مسرته " [/COLOR][/FONT][/SIZE] [/CENTER] [/CENTER] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]كما أن الكلمة هي أداة الإتصال بين المتكلم والمُخاطَب هكذا الرب يسوع هو أداة الإتصال بين الله المتكلم والإنسان المُخاطَب [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] والوسيط الوحيد بين الله والإنسان، وكما أن الكلمة لها طبيعة المتكلم هكذا الرب يسوع له طبيعة الله [B][I]"الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته " [/I][/B]( عب 1 : 3 ) وكما أن الكلمة ترقى بالمُخاطَب هكذا الرب يسوع جاء إلى عالمنا ليرفع من شأننا فتكون لنا حياة ويكون لنا أفضل . [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ويجب أن نلاحظ أن الكتاب المقدس لم يطلق على أي إنسان أنه كلمة الله ، ولا على موسى النبي الذي كان يتكلم الله معه فماً للأذن ، فدعى " كليم الله " ولم يدعوه كلمة الله . فكلمة الله الوحيد هو الإبن الوحيد .[/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]س23: ما هي نظرة بعض المفسرين والمفكرين المسلمين لاقنوم الكلمة ؟[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER] [LIST=1] [*][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]قال إبن العربي عن اقنوم الكلمة " إن كلمة الله هو اللاهوت أي الله متجلياً .. لأنها عين الذات الإلهية لا غيرها " ( نصوص الحكم جـ 1 ص 35 ) وقال أيضاً إن الله خلق بواسطة كلمته " إن الله لم يخلق إبتداء بل بواسطة ، وهذه الواسطة هي الكلمة " [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/LIST][/CENTER] [LIST=1] [/LIST][LIST=1] [*][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]قـال أبـو الفضل القوشي تعليقاً علـى تجسد الإبن " ويمكن أن يكون المراد أن اللاهوت ظهر في الناسـوت ، وهذا لا يستلـزم الكفـر ، وانه لا إله إلاَّ الله " ( هامش على تفسير البيضاوي جـ 2 )[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/LIST][CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]3- قـال الإمام أحمـد بـن حائط إمام فرقـة الحائطيـة عـن تجسد الإبن " المسيـح تــزرع بالجسد الجسمانـي وهــو الكلمــة القديمــة كمـا قالـت النصــارى " ( الملل والأهـواء والنحل جـ 1 : 77 ). والأمر العجيب أن البعض يخلط الأوراق فكتب بعض الأشخاص يخلط بين اقنوم الكلمة وأي كلمة تفوه بها الله فيقول " حقاً أن السيد المسيح هو كلمة الله ، قد خُلِق عليه السلام بكلمة من الله ، ولكن ما هي الصلة بين الله وكلمته ؟ ما هي العلاقة بين المتكلم وكلمته ؟ هل الكلمـة هي ذات المتكلـم .. أم إنهـا شئ والمتكلم شئ آخر .. ؟ .. إنها شئ والمتكلم شئ آخر. إنها كيان منفصل عن المتكلم ، وشتان بين المتكلم والكلمة أو الكلمات التي تصدر منه .. وإذا سايرنا منطق أصحاب الثالوث في قولهم بأن السيد المسيح كلمة الله هو الله ، فهل السيد المسيح هو الكلمة الوحيدة لله ؟ ألم ينطق الله بكلمة أو كلمات أخرى قبل وجود السيد المسيح ؟ وهل توقف الله عن النطق والكلام بعد خلق السيد المسيح ؟ ألم يخلق آدم قبل المسيح بكلمة منه أيضاً كما خلق المسيح ؟ ألم يخلق السموات والأرض والكون بكل ما فيه بكلمة منه كذلك ؟ أليس لله كلمات لا تحصى ولا تنفذ ؟ أم أنه سبحانه نطق بكلمة واحدة ثم حُرِم النطق بعد ذلك ؟ ياله من منطق عجيب !! ونحن نقول لهذا الكاتب وأمثاله لماذا تتغافل وتتناسى أن السيد المسيح هو الشخص الوحيد الذي دعاه القرآن بكلمة الله ؟ فلو كان السيد المسيح دُعي هكذا لأنه خُلق مثل آدم وبقية المخلوقات بكلمة من الله ... فلماذا لم يدعو القرآن آدم بكلمة الله؟ ولماذا لم يدعو أحد الجبال والمحيطات أو الشمس أو القمر بكلمة الله ؟ لماذا دعى فقط السيد المسيح بكلمة الله ؟ ! لأنه قصد أن السيد المسيح هو اقنوم الكلمة.. أنه قصد شخصاً وليس كلمة من الكلمات [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]،[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred] والدليل على هذا أن القرآن دعى الكلمة بالمذكر فقال "إسمه" ولم يقل " إسمها " بالمؤنث كما هو واضح من النص القرآني " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقرَّبين " ( آل عمران 45 ) فلو كان قصده أي كلمة لقال " إن الله يبشرك بكلمة منه إسمها " وقد أكد هذا المعنى في موضع آخر " إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم " (النساء 171 ) وبقوله " ألقاها" يفيد أنه الكلمة كان قائماً من قبل التجسد وليس مخلوقاً مستحدثاً ، وفسر الإمام أبو السعود النص القائل " إن الله يبشرك (يازكريا) بيحيى .. مصدقاً بكلمة من الله " فقال " مصدقاً بكلمة الله أي بعيسى عليه السلام " إذ قيل أن أول من آمن به وصدق بأنه كلمة الله وروح منه ، وقال المسدى : لقيت أم يحيى أم عيسى فقالت يامريم أشعرت بحبلي . فقالت مريم وأنا أيضاً حبلى ، قالت ( أم يحيى ) إني وجدت ما في بطني يسجد لما في بطنك فذلك قوله تعالى (مصدقاً بكلمة من الله ) ( تفسير أبي السعود محمد بن محمد العمادي ص 33 ) .. ومن يليق به السجود إلاَّ الله وحده ؟ ! [/COLOR][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][SIZE=5][B]س 24 : هل السيد المسيح هو إبن الله أم أنه الله ؟[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B]ج [/B]: السيد المسيح هو إبن الله ، وهو الله أيضاً .. كيف ؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred]من جهة الجوهر الإلهي هو الله لأنه فيه حلَّ كل ملء اللاهوت ، ومن جهة الاقنومية هو إبن الله .. إذا نظرنا للرب يسوع من حيث الجوهر فهو الله ، وإذا نظرنا إليه من حيث الاقنومية فهو إبن الله ، ومثال على هذا لو أن عقل مينا يتمتع بامكانات كبيرة ، فإننا نستطيع أن نقول بالإجمال أن مينا رجل جبار ، ونستطيع أن نقول بالتفصيل أن عقل مينا جبار ، وليس هناك فرق بين مينا وعقله ..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [/CENTER] [CENTER][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkred][B][U][COLOR=red]تذكر[/COLOR][/U][/B] [/COLOR][/FONT][/SIZE] [CENTER][COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ اقنوم الآب هو خاصية الكينونة في الله. [/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ اقنوم الآب هو شخص في الثالوث القدوس بدون انفصال عن الابن والروح القدس [/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ اقنوم الآب لأنه شخص فهو يسمع ويستجيب ، ويتكلم ، ويدعو ، ويشهد ، ويختار ، ويحب ، ويُرسل ... إلخ .[/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ دُعي الاقنوم الأول بالآب كقول الإنجيل لأنه أصل الوجود (1كو 8 : 6) فهو أب كل الخليقة ، وللتعبير عن الحب غير المتناهي بينه وبين الابن، وأيضاً للتعبير عن المساواة بينه وبن الابن . [/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ الآب هو آب قبل كل الخليقة ، لأنه والد الابن منذ الأزل وإلى الأبد.[/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ ولادة الابن من الآب ليست ولادة حسيَّة ماديَّة جسديَّة مثل ولادة الإنسان، وليست لها سابق ومسبوق ، ولم تتم في زمن معين وانتهت ، بل هي مستمرة في كل لحظة بدون انفصال بين الآب والابن ، وهي بنوة فريدة طبيعية ، والابن هو الوحيد الجنس " مونوجينيس " .[/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ هناك بنوات كثيرة مثل البنوة بالخلقة ، أو التبني ، أو الإيمان ، أو البنوة للمكان أو الزمان أو الصفة ، وجميعها بنوات مجازية . أما بنوة الابن من الآب فهي بنوة طبيعية حقيقية ، فالابن من ذات جوهر الآب.[/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ اقنوم الابن هو اللوغوس .. هو عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل .. كائن منذ الأزل عند الله لأنه هو الله ( يو 1 : 1 ) . [/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ اقنوم الابن شخصي غير منفصل عن الآب والروح القدس فهو يتكلم ، ويرى ، ويشهد ، ويخلق ، ويريد ، ويحب أو يصعد وينزل ، ويختار ، ويُرسَل ، ويُرسِل .. إلخ . [/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ دُعي الاقنوم الثاني بالابن كما دعاه الإنجيل للدلالة على المحبة الكاملة بينه وبين الآب ، وانه من نفس طبيعته ، ولأن ألفاظ الآب والابن من أسهل الألفاظ البشرية وأعمَّها .[/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ دُعي الاقنوم الثاني بالكلمة كما دعاه الإنجيل ، لأنه كلمة الإنسان تعلن أفكار الإنسان ، وهكذا الابن أعلن لنا أسرار الآب ، والكلمة تحمل قوة وسلطان المتكلم وهكذا كان للابن المتجسد السلطان الإلهي ، والكلمة تُولَد من العقل مثلما يُولَد الابن من الآب . [/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ الشخص الوحيد الذي دعاه القرآن بكلمة الله هو السيد المسيح ، وقال بعض المفسرين أن اقنوم الكلمة هو الله متجلياً . [/FONT][/SIZE][/COLOR] [COLOR=darkred][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS]+ السيد المسيح هو الله من جهة الجوهر ، وهو ابن الله من جهة الاقنومية.[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER] [/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#8b0000][U]فتشوا الكتب .وهي التي تشهد لي.[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][URL="http://www.sg-es.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.enjeel.com%2Fbible.php%3Fbk%3D43%26ch%3D5%26vr%3D39%23ver39"][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#8b0000][U]يو 5: 39[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.sg-es.net/vb/image.php?u=138095&type=sigpic&dateline=1300393078[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://mechristian.files.wordpress.com/2008/11/bible_open_glasses.jpg[/IMG][/CENTER] [/CENTER] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
مفاهيم اساسية عن الله غير المحدود
أعلى