ابونا مينا مات
ابتسامة عريضة في الهيكل
قصة ضيوف تحت السرير
وسط حديث المرحوم نظمي بطرس الوديّ معي قال لي: "أتعرف كيف نشأت صداقتي مع قداسة البابا كيرلس السادس؟" قلت له: "لا أعرف!" قال لي: "لم أكن أعرفه جيدًا، بل سمعت عنه أقوالاً متضاربة. وإذ رُشح للبطريركية هاجمته بعنفٍ على صفحات جريدة. اُختير للبطريركية، وصار بطريركًا، فذهبت لأهنئه بالبطريركية. بعد أن هنأته، وقد لاحظت على ملامحه البشاشة، ظننت انه لا يعرف شيئًا عما كتبته عنه في الجريدة. في وسط حديثه اللطيف قال لي وهو مبتسم: (بيقولوا عليَّ كذا) ذاكرًا اتهامي له. شعرت بالخجل الشديد منه، فقلت له: "حاللني يا سيدنا، فإنني لم أكن أعرفك!" ابتسم قداسة البابا وقال: "أنت لم تهاجمني، أنت هاجمت أبانا مينا المتوحد. أبونا مينا مات! أنا كيرلس أب للكل!" شعرت بقلبه الكبير المتسع؛ ومنذ هذه اللحظة صرنا أصدقاء، وصارت بيننا محبة كبيرة. هذه قصة قلب كبير، يعرف كيف يكسب الآخرين بحبه، ويُحول حتى المقاومين إلى أحباء. يعرف أن عظمة الإنسان ليست في مركزه ولا بشعبيته، وإنما باهتمامه بكل أحدٍ ليجعل منه صديقًا شخصيًا له. لا تقل: إنه بابا وبطريرك، هذا عمله أن يكسب الكل، يقدر أن يسامح! فالقلب الكبير لا يرتبط برتبة كنسية ولا بالسن وإنما باتساعه ليقبل اللَّه فيه.
ليمت قلبي الصغير، ولأحمل قلبك الكبير!
صار قلبي مقبرة ضيقة للغاية لا يحتمل مضايقات الناس، بل وكثيرًا ما يسيء فهمهم!
عوض المقبرة الضيقة هب لي مقدسًا متسعًا، فتتفتح أبواب الفردوس في داخلي، وتتحول أعماقي إلى جنتك، تدخلها وتدخل معك خليقتك. تستريح فيَّ، وتستريح خليقتك بعملك في!
تنشغل نفسي بثمر روحك القدوس، فتأكل وتشبع، وتفيض بالفرح! لا تبالي بكلمات الغير ولا مضايقاتهم، بل تدعوهم ليفرحوا معها ويتهللوا بك!
صار قلبي مقبرة ضيقة للغاية لا يحتمل مضايقات الناس، بل وكثيرًا ما يسيء فهمهم!
عوض المقبرة الضيقة هب لي مقدسًا متسعًا، فتتفتح أبواب الفردوس في داخلي، وتتحول أعماقي إلى جنتك، تدخلها وتدخل معك خليقتك. تستريح فيَّ، وتستريح خليقتك بعملك في!
تنشغل نفسي بثمر روحك القدوس، فتأكل وتشبع، وتفيض بالفرح! لا تبالي بكلمات الغير ولا مضايقاتهم، بل تدعوهم ليفرحوا معها ويتهللوا بك!
ابتسامة عريضة في الهيكل

روى لي الأستاذ (ح) هذه القصة، وهو صديق شخصي للبابا كيرلس منذ بدء كهنوته (أبونا مينا المتوحد)،وكان يحضر معه كشماس في كنيسة مارمينا بمصر القديمة ليصلي كل يوم القداس الإلهي. قال لي: ذهبت مع قداسة البابا إلى دير مارمينا بمريوط وحضرت معه العشية حيث لم يكن بها سوى قداسة البابا وراهب يقوم بدور المعلم والشعب وأنا كشماس. أثناء الذكصولوجيات حيث كان الراهب يتلوها وقف قداسة البابا في الهيكل صامتًا، وفجأة ابتسم ابتسامة عريضة كادت تكون ضحكة خفيفة. ذُهلت للمنظر فقد عشت معه كل هذه السنوات أراه دائمًا حازمًا مع نفسه ومع غيره داخل الهيكل. بعد صلاة العشية ذهبت إليه وقلت له بدالة البنوة: "قلْ لي يا سيدنا لماذا ضحكت وأنت في العشية، إنني لم أرك قط تضحك في الكنيسة منذ عرفتك؟" حاول أن يهرب من الإجابة بكل طريقة لكنني صممت أن أعرف السبب. أخيرًا قال لي: سأخبرك بالأمر بشرط أن تخفيه إلى يوم رحيلي من هذا العالم. لقد دخلت الهيكل وكانت نفسيتي مرة بسبب مشكلة تخص الأقباط. فجأة ظهر لي مارمينا وقال لي: "لماذا أنت حزين؟" قلت له عن السبب، فقال : "هل تظن أنك وحدك؛ كلنا معك نسندك" ثم مدَّ يده (وزقني) بلطفٍ فضحكت!
كثيرًا ما أعاني من الوحدة القاسية!
وأنت في داخلي عميقًا أعمق من نفسي!
أنت تملأ أعماقي، وأنا في غباوتي أظن إني بلا معين!
قديسوك يسندونني، يشاركونني مشاعري، ويصلون عني!
إنهم سحابة شهود تحيط بي!
افتح عن عينيّ فأراك يا قدوس القديسين!
قصة ضيوف تحت السرير

اعطت عائله مسيحيه بالاسكندريه لاحد الاشخاص صوره كبيره لقداسه البابا كيرلس السادس لكي يعمل لها بروازا مناسبا لكي تعلقها في المنزل و بالفعل صنع لها البرواز و احضره لهم و لكنه فوجيء بعدم وجود احد في المنزل فاضطر ان يتركه لهم عند الجيران في الشقه المجاوره و قال للسيده التي فتحت له من فضلك لما الست "فلانه" تيجي ابقي اعطي لها هذا البروازو كانت هذه الجاره غير مسيحيه و لكنها خجلت من الضيف و اخذت منه البرواز و بعد ان اغلقت الباب فكرت فيما سيصنع زوجها المتعصب اذا راي البرواز؟؟ و بدات تخاف... و اخيرا هداها تفكيرها الي وضع البرواز تحت السرير حتي الصباح ثم تعطيه لجارتها بعد نزول زوجها للعمل و كان لهذه الاسره ابن مشلول ينام علي السرير الموضوع تحته برواز قداسه البابا كيرلس و في الفجر فوجيء الاب و الام بدخول ابنهما عليهما في الحجره يمشي علي قدميه طبيعيا بلا اي مرض فانزهلا و لما سالاه :ايه اللي حصل؟ اجاب:فيه قسيس طويل و عريض كده جه و شفاني و قال لي خلاص انت خفيت ... قوم روح لابوك .. و ابقي قول له : مش عيب تحطوا الضيوف تحت السرير؟ انزهل الاب من هذا الكلام و عندئذ بدات الزوجه تخبره بالقصه كلها و ما فعلته لتتجنب غضبه... فذهبا و اخرجا الصوره من تحت السرير و صمم هذا الرجا علي الاحتفاظ بالبرواز ليعلقه في شقته و اخبر جيرانه المسيحيين بهذه المعجزه و عرض ان يدفع لهم ثمن البرواز و اعتذر لهم انه لن يفرط فيه و منذ ذلك الوقت صارت علاقته بالمسيحيين طيبه جدا جدا