تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="aymonded, post: 3490294, member: 81598"] [RIGHT] [LIST] [*][B][FONT=Arial][SIZE=5]تحية خاصة تنبض بالمحبة لكل الإخوة المكرمين أحباء يسوع والقديسين الذين يشتركون معنا هنا بالحب الصادق الذي يجمعنا بكل نسائم الروح الواحد الذي يعمل على وحدة الكل مع الكل في المسيح يسوع بالمحبة التي أخذناها منه...[/SIZE][/FONT][/B] [/LIST] [B][FONT=Arial][SIZE=5]إخوتي الأحباء في حزن شديد أكتب وفي أنين أخط سطوري، لأني ملاحظ منذ فترة طويلة الخصومة الفجة التي تنشأ بسبب الانتماءات السياسية، والمشكلة الأكبر مش الاختلافات في حد ذاتها، لأن الاختلاف وارد فيها وليس هو المشكلة عموماً، بل المشكلة الحقيقية أننا إلى الآن لم ندرك بعد قوة المصالحة في صليب ربنا يسوع، لأن كثيرين بدوافع شريفة وانتماءات وطنية أمينة وتوجهات سياسية مختلفة يهاجمون بلا هوادة الآخرين، ويدخلون مع بعضهم البعض في صراع أدى لخصومة وعداوة شديدة تظهر من خلال الكلمات أو تسبب الفرقة والخصومة، دون أن يدروا أن السياسة وحماسة الانتماءات والتحزبات والتكتلات العرقية لا تصنع تلاميذ للمسيح، بل تزرع خصومة شديدة المرارة، تجرح النفس من الداخل وتطعنها بأوجاع كثيرة فتخسر سلامها وتطفئ روح الله، روح المحبة وقبول الآخر، فمرارة الخصومة تُنشأ سخط يتحول لغضب عارم يؤدي لصياح وصراخ يظهر في فج الكلام كأنه سيف مسلول يقطع الآخر من الشركة فيقسم الواحد إلى أشلاء، فيفترسها العدو لحساب الموت بعيداً عن الله المحبة.[/SIZE][/FONT] [/B] [LIST] [*] [B][FONT=Arial][SIZE=5]لذلك وبسبب الخصومة يقول الرسول: [ لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً ] (1كورنثوس 2: 2)، لأن عمل المسيح الحي [ يخلق الاثنين في نفسه انساناً واحداً جديداً صانعاً سلاماً ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به ] (أفسس 2: 16)[/SIZE][/FONT][/B] [/LIST] [B][FONT=Arial][SIZE=5]يا إخوتي احترزوا جداً ولا تجعلوا هذا الزمان الفاني يسرق كنزكم الموهوب لكم من الله، ولا تدعوا تقلباته السياسية تمتص منكم قوة النعمة التي تجمعنا في سرّ المصالحة بالمحبة في شخص ربنا يسوع الذي فيه تُبطل العداوة... فعلينا أن ننتبه جداً ونحذر، لأن حينما يجدنا عدو الخير غير متحفظين فأنه يسرق منا كنز المحبة الفائق الذي يميزنا كهياكل مقدسة للمسيح، فالعداوة تبطل عمل الله فينا وتجعلنا فارغين في حالة فلس، ونصير جيفة لا روح لها، حتى أننا نحزن روح المحبة الساكب محبة الله فينا.. واعلموا أن أعظم خطية هي خطية ضد المحبة، أي العداوة، لأن الله ممكن أن يغفر كل شيء إلا عدم المحبة، لأنها توقف عمل الغفران، لذلك علينا أن نسرع ونتوب عن هذه السقطة المُرّة التي تسبب مرارة داخلية تجعلنا نقتل أخينا في قلوبنا لكي لا يكون له ذكر صالح، بل يُخط اسمه بالحقد كمنطقة يلتحفها السواد، لأن انطفأ فيها النور، والرسول يقول: [ نحن نعلم إننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة، من لا يحب أخاه يبق في الموت ] (1يوحنا 3: 14)[/SIZE][/FONT] [/B] [LIST] [*] [B][FONT=Arial][SIZE=5]يا إخوتي إنني لا أقول شيء غريب عنكم ولا عني ولا عن الكنيسة كلها، لأن وصية الرب الرسولية أن نحب بعضنا بعضاً بقلب طاهر بشدة: [ طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء، فأحبوا بعضكم بعضاً من قلب طاهر بشدة ] (1بطرس 1: 22)[/SIZE][/FONT][/B] [/LIST] [B][FONT=Arial][SIZE=5]يا إخوتي لا تظنوا أن شهادتنا عن المسيح هي أن نكتب عنه ونرد على شبهات ونرد على المخالفين، أو ندافع عن الحق والمسيحية، ونثبت صحة الإنجيل، بل هي شهادة إيمان تظهر في الحب تُطبق على أرض الواقع العملي المُعاش في علاقتنا مع بعضنا البعض في سر التقوى وحياة أولاد الله، لأننا رعية مع القديسين وأهل بيت الله، فهل سمعنا أن أهل بيت الله بينهما عداوة أو إهانة أو جرح في المحبة !!![/SIZE][/FONT] [/B] [LIST] [*] [B][FONT=Arial][SIZE=5]وليس لي أن أختم في النهاية إلا بقول الرب يسوع لأن هذه هي شهادتنا عنه امام العالم كله: [ بهذا يعرف الجميع إنكم تلاميذي أن كان لكم حب بعض لبعض ] (يوحنا 13: 35)[/SIZE][/FONT][/B] [/LIST] [/RIGHT] [/QUOTE]

التحقق