القصة دي يا جماعة خيالية من تأليفي ولكني كتبتها بمناسبة الصوم المقدس واسبوع الالام والقيامة وبأذن المسيح هكتبها في حلقات , اتمني تعجبكم.
الحلقة الاولي ( يوم حزين)
خرج اشعياء من بيته محملاً بالهموم فاليوم يوم غير عادي بالنسبة له ولكن بعدما سار قليلاً في ممرات اوراشليم المزدحمة وجد في عيون الناس وفي همساتهم انه ليس وحيداً في قلقه وهمومه وتطلع الي سماء يهوه فرأي السماء معتمة فحتي السماء تعلن حزنها ايضاً , يا الهي ان السماء تنذر بكارثة كونية لم اري مثلها من قبل هذا اليوم حقاً غريب , هذا ما قاله اشعياء وهو ينظر الي السماء.....فالحقيقة ان اشعياء الجليلي كان ممن قابلهم يسوع النبي الجليلي الذي ذاع صيته في الايام السابقة بين كل سكان اليهودية واشعياء الجليلي من اغني اغنياء اورشليم وهو علي صلة وثيقة بأرطاميس قائد المئة الروماني ولكنه في الحقيقة ليس كما يبدو فأشعياء رجل يهودي متدين وعندما نمي الي علمه ان الملك المنتظر قد ظهر ذهب اليه راكضاً لكي يتأكد من حقيقة الامر وعندما اقترب اشعياء من موضع يسوع الذي يدعي المسيح النبي الجليلي نظر اليه من بعيد فرأي امامه رجل في العقد الثالث من عمره تبدو علي هيئته الملامح التي يشتهر بها اهل الجليل ولكنه كان يختلف عن اي انسان قابله اشعياء من قبل فيبدو علي يسوع هذا القوة والهدوء في انً واحد وعيناه تجبر من ينظر اليهما بالخشوع وبينما كان ينظر اليه اشعياء رأي يسوع وسط جموع غفيرة ويضع يداه علي شاب فقير بيدو انه اعمي وفجأة رأي هذا الاعمي يقفذ فرحاً وبعد ذلك سجد امام المسيح وصوته وصل الي اسماع اشعياء الواقف بعيداً وهو يصرخ : انني اري , انت هو المسيح ابن الله. وهنا شعر اشعياء يقشعريرة تدب في كيانه واحس بقوة هذا الانسان ففكر اشعياء ان يذهب الي يسوع هذا ويعرض عليه ما يملك من اموال واملاك واعتقد اشعياء ان يسوع سيقبل ان يمكث عنده في بيته وفكر ان هذا شرف كبير وبركة له ولأسرته ولكن بينما كان اشعياء يفكر في هذا رأي يسوع فجأة ينظر اليه نظرة شفقة وعندها شعر اشعياء بمرارة في حلقة وان ضميره يبكته عما يفكر فيه وبينما هو في هذا الصراع الداخلي اعاد يسوع نظره الي الجموع وقال بصوت مرتفع سمعه اشعياء من بعيد وهو يقول : لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ،لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا........ومنذ هذا اليوم واشعياء يعيش في صراع مرير ومما زاد الطين بلة انه في هذا اليوم الحزين التي تغيم فيه السماء طلب منه اعضاء السنهدريم اليهودي بصفته اغني اغنياء اليهود بأن يقابل شخص يدعي يهوذا الاسخريوطي وهو من اتباع المسيح كما ورد في التقارير التي وصلت الي مجلس السنهدريم وهذا الرجل (يهوذا الاسخريوطي) عرض علي المجلس بان يسلم لهم يسوع المدعو المسيح مقابل مبلغ من المال ومهمة اشعياء الجليلي هو ان يتفاوض معه ويتأكد من صدق كلامه...._ يتبع فيما بعد _
