- إنضم
- 17 يوليو 2007
- المشاركات
- 36,107
- مستوى التفاعل
- 1,338
- النقاط
- 0
مراحل درب الصليب
ان صلاة درب الصليب هي صلاة تقام كلّ يوم جمعة من الصوم الكبير المقدس السابق للفصح وتقام صلاة درب الصليب في الكنائس وهي عبادة شائعة نشأت في القرن الخامس عشر، فانتشرت في العالم كلّه. وما غايتها إلا مرافقة يسوع في طريق آلامه، للتأمّل فيها وللإستفادة الروحية منها. فلنقم بها نادمين على خطايانا متأمّلين آلام يسوع بصحبة العذراء أمّ الأوجاع.
ان كل مرحلة من المراحل الاربعة عشر لدرب الصليب تقف عند حدث تم خلال آلام يسوع المسيح وموته على جبل الجلجلة في يوم الجمعة العظيمة. يقوم الشخص الذي يؤدي درب الصليب بالتأمل في الحدث الموصوف في كل مرحلة . ثم الصلاة
وبالنسبة لمكان تأدية درب الصليب فتوجد في العديد من الكنائس والمصليات الكاثوليكية وعلى طول الجدران الجانبية من الداخل اربع عشر لوحة تمثل كل منها مرحلة من مراحل درب الصليب فيقوم الشخص الذي يؤدي درب الصليب بالوقوف عند كل مرحلة حيث يصلي ويتأمل في ذلك الحدث الذي مر به السيد المسيح خلال آلامه وموته .
و ممكن أن يؤدى درب الصليب في الكنيسة او في أي مكان ، مع مجموعة من الأشخاص ، على انفراد ، وعقلياً . ولا توجد صلوات خاصة تتوجب تلاوتها . هناك عدة صلوات مختلفة ، جميلة وعميقة كتبها العديد من الناس على مرّ القرون ولكن يمكنك أن تضع صلاتك الخاصة التي تتلوها عندما تتأمل في كل مرحلة.
صلاة افتتاحية
يا يسوع ارجو ان اتبعك خطوة خطوة على طول طريق الصليب المحزن . ساعدني ان اجعل هذا التأمل في آلامك وموتك رياضة روحية مثمرة لنفسي . امنحني ان تعطيني هذه التأملات ندما وتوبة عن جميع الخطايا والإهانات التي سببتها لله اللامحدودة .
درب الصـلـيـب
صلاة البداية
يا سيّدي يسوع المسيح، ها أنا منطرح على قدميك، أطلب منك غفران ذنوبي التي أبكي عليها متوجّعاً، لأنّي بها أهنتك أنت الصلاح غير المتناهي، وأقصد أن لا أعود إليها أبداً، وأن أحبّك فوق كلّ شيء، وتعويضاً عن ديوني لعدلك الإلهي، أقدّم لك ممارسة هذه الصلاة متّحداً بالروح بمسيرك المؤلم في طريق الجلجلة، فاقبل منّي هذه الصلاة واشملني وجميع النفوس المطهرية المتألّمة بغفرانك الإلهي. آمين.
كانت الأمّ الكئيبة وابنها عالٍ صليبه قربه تبدي النحيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة الأولى : نتأملُ يسوع محكَوما ًعليه بالموت.
نسجد لك أيّها المسيح و نبارككْ.
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
فلمّا سمع بيلاطس هذا الكلام أخرج يسوع وجلس على كرسيّ القضاء في موضع يسمّى «البلاط»، وبالعبرية جبّاثا. وكان ذلك يوم الجمعة، يوم التهيئة للفصح، والوقت نحو الظهر. فقال لليهود: «ها هو ملككم!» فصاحوا: «أقتله! أقتله! إصلبه!» فقال لهم بيلاطس: «أأصلب ملككم؟» فأجاب رؤساء الكهنة: «لا ملك علينا إلا القيصر!» فأسلمه إليهم ليصلبوه. (يوحنّا 19: 13- 16)
صرخ الشعبْ قائلاً ( لِيُصلبْ ) تأمَلي يا نفسي مَن هذا الذي يُحكمْ عليهِ ؟ أنهُ يسوع البرارة اللا مُتناهـية ، ويُحكمْ عليه لأجلي أنا الخاطيء ، بهذا الحكم القاسي والقضاء عديم الرحمة.
فأنت يا يسوع تريد أن تموت لأجلي ، وأنا بخطاياي هـو ذلكَ الشاهد الذي يُقرفكَ وذاكَ القاضي الذي يحكمُ عليكْ ظلماً ، أنـت يا إلهي أعطيتي الحياة ، وأنا أسَـلِمُكَ الى المَوتْ.
فها أنا نادمٌ على خطاياي مِنْ صميمَ قلبي ، فـساعدني من الآن لأبقى أميناً معكْ ، فلا يفصلني شيء عنكَ في د روبْ هـذهِ الحـياة الأليمة ، آمينْ.
صلاة
يا يسوع المحكوم عليك بالموت ، نجّني بهذا الحكم غير العادل ، من حكم الموت الأبدي الذي طالما استوجبتُه بارتكابي الخطايا.
(أبانا الذي ... الـسـلامُ عَليكِ ... المجد للآب .. )
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
مزّق الحزن حشاها مثل سيفٍ قد براها إنّه حزن مذيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة الثانية :نتأملُ يسـوع حامِلاً صليبهُ
نسجد لك أيّها المسيح و نبارككْ.
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
وقال يسوع لتلاميذه: «من أراد أن يتبعني، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني ، لأنّ الذي يريد أن يخلّص حياته يخسرها ، ولكنّ الذي يخسر حياته في سبيلي يجدها . وماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه ؟ وبماذا يفدي الإنسان نفسه ؟» (متّى 16: 24-26 )
يا يسوع إلهي ، إني أراكَ ذاهباً إلى الجلجلة واكليل الشوك على رأسِكَ ، والدِماء جارية من جسمِك كـُلهِ ، وأنت تَعتَنِقُ الصليبْ بكلِ شوقٍ ووَداعة ، أنكَ تَقتَبلُ الصليبْ بتواضع ، وأنا بكبريائي أبتعِدُ عن التوبة.
فأنت يامُخلصي تُعَلمني أن أتألمْ كي أتعلمْ أن أخلصَ نفـسي ، وأنا أتغافلْ عن خلاصي لأني أرفض التألمَ مَعَكَ.
فـساعدني يا يسوع كي أنكر ذاتي وأتخلى عـن أنانيتي وأكون دوما مستعداً لِتَلقي صُلبان الحياة لكي أساهم بحملِها في خلاصي وخلاص أخوتي البشـر آمينْ.
صلاة
يا يسوع الحامل صليبك لأجلي، أنعم عليّ أن أخضع لأحكامك الإلهية مسروراً، فأحمل صليب البلايا، حبّاً لك.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
يا لآلامٍ جسيمة ولأحزانٍ أليمة كابدت أمّ الحبيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة الثالثة : يسوع يقع تحت الصليب للمرّة الأولى
نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والرازحين تحت أثقالكم وأنا أريحكم . إحملوا نيري وتعلّموا منّي تجدوا الراحة لنفوسكم ، فأنا وديع متواضع القلب ، ونيري هيّن وحملي خفيف . (متّى 11: 28- 30)
يا للمشهد الأليم ، يسوع يسقط على الأرض تحت الصليب ، لقد خذله الجميع وليسَ مَن يَشفق عليه ، بل يهجم الجـلادون عليه وينهضونه بشراسة وينهلونَ عليه ضرباً ورفـسا ولطماً ، ويشبعونه إهانات ، وهو صابر وصامت. فأنت يا يسـوع تصبر على جميع هـذه الآلام والإهانات صامِتاً ، وأنـا أهربُ مـنَ الصعوباتْ وأغـتاظ مـن الإهانات وأتـشكى من الصلبان التي ترسـلها لـي.
فـيا يسوع إلهي ، أخفض كبريائي وأمنحني فضـيلة الـصبـر حـتـى أقـتـدي بـِكَ وأتعَّلمْ النهوضَ مِـنْ سَــقـَطـاتـي بتواضع عميق آمـــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع الواقع تحت الصليب للمرّة الأولى ، أعضدني بيمينك القديرة ، لأنتصر على أعدائي المنظورين وغير المنظورين ، فلا أقع تحت ثقل غضبك الرهيب
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
أيّ مرءٍ ليس ينحب إذ يرى أمّاً تعذّب وحشاها في لهيب ؟
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة الرابعة : يسوع يلتقي أمّه الحزينة
نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
فتعجّب أبوه وأمّه ممّا قاله سمعان فيه. وباركهما سمعان وقال لمريم أمّه: «هذا الطفل اختاره الله لسقوط كثير من الناس وقيام كثير منهم في اسرائيل. وهو علامة من الله يقاومونها، لتنكشف خفايا أفكارهم. وأمّا أنت، فسيف الأحزان سينفذ في قلبك». (لوقا 2: 33- 35)
يا لهُ مِنْ لقاءٌ أليمْ ، مريم تلتقي إبنها الحبيبْ في تلكَ الحالة الأليمة والمُهينة ، إنها تسيرُ مَعهُ على طريق الآلام والخلاص ، وتـشاركهُ مأساتهُ المُرة ، وتقاسي في قلبهـا ما يُكابدهُ من الآلام في جَـسـدهِ ، أنه لِقاءٌ يجعَلُ عَذابَ الأبن عَذابَ الأمْ ، إنَ خطاياي الجسيمة هي التي تطعَنُ يسوع في جسدهِ وتطعنكِ أنتِ أيَتها الأم الحبيبة في قلبكِ الرقيقْ ، ولكي أعلمُ أن يسوع هـو ينبوع الرحمة وإنكِ أنتِ ملجأ الخطاة.
فإليكِ التجيء أيتها الأمُ الحَنونْ ، بـِقلبٍ مُنـسَحق بالندامة فـأسـتمـدي لي مِنْ إبنِكِ المَغفِرة والثبات في المحبة إلى الأخير آمــــــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع الغائص في لجّة الأوجاع، ويا مريم المطعونة بسيف الحزن، أسألكما بهذا التلاقي المرّ، أن تجعلاني ألاقي ديّاني العادلعند ساعة موتي، ووجهه وجه أب رحيم.
(أبانا، السلام، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
كيف لا تغلي مشاعر من يرى أمّاً تشاطر إبنها الرزء المشيب ؟
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة الخامسة : سمعان القيرواني يعين يسوع على حمل الصليب.
نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
وبينما هم ذاهبون به ، أمسكوا سمعان ، وهو رجل قيريني كان راجعاً من الحقل ، فألقوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع . (لوقا 23: 26)
يا يسوع ، لقد بلغَ مِنكَ الضعف إلى حَدٍ إنكَ تعجزُ عن حلِ صليبكَ الثقيلْ ، فأرغموا رجُلاً عابرَ سَبيلٍ لكي يُساعِدُكَ في حَمْلِهِ ، أنَ هذا لدَرسٌ بَليغ لي أنا الخاطيء ، فإنني مِثلَ ذاكَ القيروانـي لا أحْتمِلُ بأختياري الصلبان التي ترسلها لي ، بل غالِباً ما أحتمِلها مُكرهاً ومُتذمِراً ، إنني في سبيلْ لذاتي ومَصالِحي الشخصية لا أُبالي بالأتعابْ ولا أخافُ من الأخطار ولا أتردَ دُ أمامَ الصعوباتْ والجهود ، أما لأجلِكَ يا يـسـوع الحبيبْ ، فإني أسـتثقِلُ كلَ شيء وأهرَبُ مِن كـُلَ شيء وأسْتصْعِبُ كـُلَ شيء.
فـيا يـسـوع إلهي ، أمنحني الشجاعة والعزم لِكي أسيرَ مَعَكَ دومأً فـأحمِلَ صليبي اليومي بمحبة وإخلاص آمــــيـن.
صلاة
يا يسوع الذي أعانك سمعان القيريني على حمل الصليب ، أنعم عليّ أن أحتمل باختياري لا رغماً عنّي ، صليب الشدائد ونير شريعتك اللين.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
شاهدت تلك الحزينة بكرها يلقى منونه وهو في الكرب كئيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة السادسة: إمرأة قدّيسة تمسح وجه يسوع بمنديل.
نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
هذه هي وصيّتي : أحبّوا بعضكم بعضاً مثلما أحببتكم . ما من حبّ أعظم من هذا : أن يضحّي الإنسان بنفسه في سبيل أحبّائه. (يوحنّا 15: 12- 13)
لقد تأثرتَ يايسوع بهذهِ البادِرة أظهَرَتهـا نحوَكَ تلكَ المرأة الشفوق إذ مَـسَحَتْ وَجهكَ المُّشوِّه بالدماء والبصاق ، فطبعتَ صورة وجهَكَ في مَنديلِهـا.
يايسوع ، إنني كثيراً ما شـوَّهتَ وجهَكَ في نفسي بالخطيئة فعَلمني أن اجَدِدَ صُورَتكَ البهية في ذاتي بمُماسة الإماتات والقيام بالجهود اليومية والطاعة لِوَصاياكَ المُقدَسة ، أمنحني يا يسوع ، على مِثالْ هذه المَرأة القديسة ، أن أمْسَحَ وجهَّكَ بالتعويض عن الإهاناتْ التي تلحقهُ مِنَ البشر ، وأن أكون لكَ صورةً حَية مُشرقة في العالمْ آمــــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع الطابع صورة وجهك الأقدس ، في منديل القدّيسة فيرونيكا ، أتوسّل إليك أن تخلق فيّ قلباً نقيّاً ، وتطبع فيه صورة وجهك المشوّه بالجروح، الملطّخ بالدماء ، لأتذكّر دائماً آلامك الشديدة.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
أشركيني، أمّ ربّي في أسىً يجعل قلبي يذرف الدمع الصبيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة السابعة: يسوع يقع تحت الصليب للمرّة الثانية.
نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
أوشليم ، أورشليم ! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها ! كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك ، مثلما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ، فما أردتم . وها هو بيتكم متروك لكم . (لوقا 13: 34- 35)
يا يسوع ، ليس ثقلُ الصليبْ هو الذي أسقطكَ على الأرض ، بل ثقلُ خطاياي المُتكـررة كـلَ يوم ، فأنتَ الود يعُ الحَليمْ تـسقي الأرض بعَرقِكَ ودَمِكَ برأسٍ مُنحَني ، وأنا أرفعُ رأسي نحو السماء مُتـكبراً وناسياً إنني لسـتُ سوى ترابٍ حقير.
فما أعظم خجَلي وما أشـد ألمي حينما أرى ذاتي ضعـيفاً أمامَ التجارب ومُتذبذِباً في مَقاصد ي ومُتردِداً في تجنبْ فرَصْ الخطيئة.
فيا يسـوع الحبيب أجعلني أتجَنبُ الخطيئة وأضاعِف الـسهر على حياتي وسيرتي ، والحرارة في صلاتي ، لِكي أكونَ دوماً مُتهيئاً لِخدمَتِكَ آمــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع الواقع تحت الصليب مرة ثانية ، آتني نعمة فعّالة ، لأهرب من الأسباب التي تحملني على تجديد إهانتك ، بمخالفتي وصاياك ووصايا كنيستك المقدّسة.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
أضرمي نار الوداد لإلهي في فؤادي كي أرى مجد الصليب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة الثامنة : يسوع يعزّي بنات أورشليم.
نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
وتبعه جمهور كبير من الشعب، ومن نساء كنّ يلطمن صدورهنّ ويَنُحنَ عليه. فالتفت يسوع إليهنّ وقال: «لا تبكين عليّ يا بنات أورشليم، بل ابكين على أنفسكنّ وعلى أولادكنّ . ستجيء أيّام يقال فيها: هنيئاً للواتي ما حبلن ولا ولدن ولا أرضعن. ويقال للجبال اسقطي علينا ، وللتلال غطّينا . فإذا كانوا هكذا يفعلون بالغصن الأخضر، فكيف تكون حال الغصن اليابس؟» (لوقا 23: 27- 31)
يا يسوع ، إنني أفهَمُ الآنَ ما مَعنى قولِكَ : ( يا بنات أورشليمْ ، لا تبكينَ عليَّ ، بَلْ أبكينَ على أنفـُسِكنَّ و على أولادِ كنَّ ) أجَلْ يجـبُ عليَّ أن أبكي على ذاتي و على الخطيئة التي هي سـبَبُ آلامكَ وسـبب الفوضى في العالمْ.
فيادمَ يسـوع و مُخلصي ، لـّـينْ قـلبي القاسي ، وأنـرْ عقلي المُظلمْ ، وأملْ إرادتي المُتمَردة ، فأنا نادِمٌ مِنْ صميمَ قلبي على خطاياي ، وسـأبكي عليها إلى سـاعة موتي ، وأرتضي بالموت ألف مَرة ولا أرجَع إلى الخطيئة مرة أخرى ، فقوِّ يا يسوع ندامتي ، وثـَّبتْ قصدي بنعـمَتِكَ الإلهية آمــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع المعزّي بنات أورشليم ، شجّعني بقدرتك ومثالك ، على أن أبكي ما صدر منّي بحقّ أوامرك الإلهية ، فأستحقّ تعزيتك في حياتي ومماتي.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
إطبعي في لوح قلبي كلّ جرح نال ربّي أمّ فاديّ العجيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة التاسعة: يسوع يقع تحت الصليب للمرّة الثالثة.
نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
الحقّ الحقّ أقول لكم: إن كانت الحبّة من الحنطة لا تقع في الأرض وتموت، تبقى وحدها. وإن ماتت أخرجت حبّاً كثيراً. اليوم دينونة هذا العالم. واليوم يُطرَد سيّد هذا العالم. وأنا متى ارتفعت من هذه الأرض، جذبت إليّ الناس أجمعين. (يوحنّا 12: 24، 32)
يا يسوع مخلصي ، إني أشاهِدُ كَ سـاقطاً تحتَ الصليبْ للمرة الثالثة ، ليـست خشبة الصليبْ هي التي تـُثقِلُ عليكَ و تسحَقكْ ، بلْ ثقلُ خطاياي المُتكـررة ، فسقطاتي المُتواتِرة في الخطيئة هي التي تـُسـَّـببُ سَـقطاتِكْ ، فكـمْ مِنْ مَّرة أرجع مِن الخطيئة إلى الإعتراف و مِنَ الإعتراف إلى الخطيئة.
إنَّ ثقلَ الذي يسحقكَ هو تفكيرُكَ في النفوس العديدة التي تهلكْ بالرغمْ مِنْ آلامِكَ ، فمـا أكثر الناس الذين لا يُبالونَ في عَصرنا بالآلامْ التي أحتَمَلتَها لأجلِهمْ.
فأمنحني يا يسوع الشجاعة لـكي أنهَّضْ مِن سَـقطاتي وأسيرُ إليكَ بإخلاص مُتجَدِ د ، وأن أسعى دوماً في أن أجعَـلَ آلامَكَ مُفيدة لأكبر عدد مُمكن من الناس الذين أفتدَيتهـمْ بدمِكَ الثمينْ آمــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع الواقع تحت الصليب مرّة ثالثة ، قوّني بنعمتك ، كيلا أعود من التوبة إلى الخطيئة مرة أخرى . واجعلني أتّضع ههنا لأرتفع بقوّتك في الملكوت السماوي.
(أبانا، السلام، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
أشركيني في مصابِ واكتئاب وعذابِ ذاقها الإبن الحبيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة العاشرة : يسوع يُعرّى من ثيابه ويُسقى خلاً ومرّاً.
نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
ولمّا صلب الجنود يسوع أخذوا ثيابه وقسموها أربع حصص ، لكلّ جندي حصّة . وأخذوا قميصه أيضاً وكان قطعة واحدة لا خياطة بها ، منسوجة كلّها من أعلى إلى أسفل . فقال بعضهم لبعض : «لا نشقّ هذا القميص ، بل نقترع عليه ، فنرى لمن يكون». فتمّ قول الكتاب : «تقاسموا ثيابي ، وعلى قميصي اقترعوا». (يوحنّا 19: 23- 24)
يا يسوع ، لقد أنتزع الجنود ثيابَكَ المُلتصِقة بجراح جسمِكَ وأقاموكَ عرياناً تـسـيلُ مِنكَ الدِماءُ الغزيرة ، أما أنا فأتزيَّنُ بالملابس الفاخِرة وأعكِفُ على اللذات والأباطيلْ ، أنتَ تـُسقى خلاً ومَرارة ، أما أنا فأتنعَّمْ بما يُطيبُ لي ويُرضي شـَّراهَّـتي ، أنتَ تَشـبَعْ مِنَ الأوجاع والإهانات ، أما أنا فأبتعِدُ عن التوبة والإماتة ، فهل مِنَ العدل أن تكونْ أنتَ البار مُـتعَّـذِباً وأنا الخاطيء مُـتَنعِـماً.
فأمنحني يامُخلصي عَزماً ثابـتاً لكي أمارسَ الإماتة والتوبة عن خطاياي وخطايا أخوتي البـشـر ، وساعدني لكي أتجـرَدُ مِنْ كـُلْ مخلوق فلا أتعَّـلـَّقْ إلا بكَ أنتَ خيري الأوحَّد ومُخلصي الحبيبْ آمـــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع المعرّى من ثيابك ، المسقى خلاً ممزوجاً بمرارة ، أسألك أن تعرّيني من جميع رذائلي ، ومن حبّي لذاتي وللعالم . وأن تساعدني على تجرّع مرارة الأكدار حبّاً لك.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
إجعليني معك أفجع ومع المصلوب أوجع فبذا عيشي يطيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
المرحلة الحادية عشرة: يسوع يُسمَّر على الصليب.
نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
فأخذوا يسوع فخرج وهو يحمل صليبه إلى مكان يسمّى الجمجمة، وبالعبرية جلجثة. فصلبوه هناك وصلبوا معه رجلين ، كلّ واحد منهما في جهة، وبينهما يسوع . (يوحنّا 19: 17- 18)
وهناك، عند صليب يسوع ، وقفت أمّه ، وأخت أمّه مريم زوجة كلوبا ، ومريم المجدلية . ورأى يسوع أمّه وإلى جانبها التلميذ الحبيب إليه، فقال لأمّه : «يا امرأة، هذا ابنك». وقال للتلميذ : «هذه أمّك». فأخذها التلميذ إلى بيته من تلك الساعة. (يوحنّا 19: 25- 27)
ها قد بَلغتَ يا يسوع إلى الجَـبَلْ الذي أشتـَـتَ إليهِ ورافـَقـَتـْكَ إليـهِ شراسة البشر الذينَ لمْ يَكـُفوا عن تعذ يبـِكَ وإهانتِـكَ طوالَ الطريق ، ولزيادة العار ، رافقـوكَ بلصَّـين شـريرَّينْ ، أما أنـتَ الحَـمَـلُ الـوَد يـع ، فـتـُقـَدِ مْ يَدَّ يكَ ورجْـلـَّيكْ لـلمَـسامير الحادَّ ة وجَـسـدَّ كَ للعذاب الهائلْ دونَ أنْ تـُقـاومْ شراسـة جَّـلاد يكَ.
فـمَنْ يـسـتطيع أنْ يَـراكَ على هذه الحالْ و يتأمَـلـُكَ فـي هـذا العذابْ دونَ أن يَتـَمَزَق قـلبُـه توجُعاً وندامة ، فأسمَحْ لي يـا مُخلصي الحَبيبْ بأنْ أقتربَ مِنكَ وأقـَّبـِلَ جراحكَ المقدسة وأتلقى هـذا الدَّ مْ الثمين الذي يَـسـفـَكُ لأجلي ، فيا جِراحَ مُخلصي ودمه ، أغـسلي نفـسي وطهِّري حياتي وجَّـدِّ دي محبتي فأمنحني يا يسوع أن أتقبلْ آلامي اليومية وأقرنهـا مع آلامَكَ للتعويض عنْ خطاياي والأشتراك في الخلاص الذي حَّـقـَّقتَهُ لي آمـــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع المسمّر على الصليب لأجلي، وفّقني لأن أَصلُب جسدي دائماً بروح الإماتة والصوم والصلاة. فتكون حركات يديّ، وخطوات رجليّ، وعواطف قلبي كلّها بحسب إرادتك الإلهية. وأجدّ دائماً في تقديس نفسي وفي خير القريب.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
ليت لي معك نصيباً في الأسى أقضي نحيباً واقفاً جنب الصليب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة
يتبع
ان صلاة درب الصليب هي صلاة تقام كلّ يوم جمعة من الصوم الكبير المقدس السابق للفصح وتقام صلاة درب الصليب في الكنائس وهي عبادة شائعة نشأت في القرن الخامس عشر، فانتشرت في العالم كلّه. وما غايتها إلا مرافقة يسوع في طريق آلامه، للتأمّل فيها وللإستفادة الروحية منها. فلنقم بها نادمين على خطايانا متأمّلين آلام يسوع بصحبة العذراء أمّ الأوجاع.
ان كل مرحلة من المراحل الاربعة عشر لدرب الصليب تقف عند حدث تم خلال آلام يسوع المسيح وموته على جبل الجلجلة في يوم الجمعة العظيمة. يقوم الشخص الذي يؤدي درب الصليب بالتأمل في الحدث الموصوف في كل مرحلة . ثم الصلاة
وبالنسبة لمكان تأدية درب الصليب فتوجد في العديد من الكنائس والمصليات الكاثوليكية وعلى طول الجدران الجانبية من الداخل اربع عشر لوحة تمثل كل منها مرحلة من مراحل درب الصليب فيقوم الشخص الذي يؤدي درب الصليب بالوقوف عند كل مرحلة حيث يصلي ويتأمل في ذلك الحدث الذي مر به السيد المسيح خلال آلامه وموته .
و ممكن أن يؤدى درب الصليب في الكنيسة او في أي مكان ، مع مجموعة من الأشخاص ، على انفراد ، وعقلياً . ولا توجد صلوات خاصة تتوجب تلاوتها . هناك عدة صلوات مختلفة ، جميلة وعميقة كتبها العديد من الناس على مرّ القرون ولكن يمكنك أن تضع صلاتك الخاصة التي تتلوها عندما تتأمل في كل مرحلة.
صلاة افتتاحية
يا يسوع ارجو ان اتبعك خطوة خطوة على طول طريق الصليب المحزن . ساعدني ان اجعل هذا التأمل في آلامك وموتك رياضة روحية مثمرة لنفسي . امنحني ان تعطيني هذه التأملات ندما وتوبة عن جميع الخطايا والإهانات التي سببتها لله اللامحدودة .
درب الصـلـيـب

صلاة البداية
يا سيّدي يسوع المسيح، ها أنا منطرح على قدميك، أطلب منك غفران ذنوبي التي أبكي عليها متوجّعاً، لأنّي بها أهنتك أنت الصلاح غير المتناهي، وأقصد أن لا أعود إليها أبداً، وأن أحبّك فوق كلّ شيء، وتعويضاً عن ديوني لعدلك الإلهي، أقدّم لك ممارسة هذه الصلاة متّحداً بالروح بمسيرك المؤلم في طريق الجلجلة، فاقبل منّي هذه الصلاة واشملني وجميع النفوس المطهرية المتألّمة بغفرانك الإلهي. آمين.
كانت الأمّ الكئيبة وابنها عالٍ صليبه قربه تبدي النحيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة الأولى : نتأملُ يسوع محكَوما ًعليه بالموت.

نسجد لك أيّها المسيح و نبارككْ.
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
فلمّا سمع بيلاطس هذا الكلام أخرج يسوع وجلس على كرسيّ القضاء في موضع يسمّى «البلاط»، وبالعبرية جبّاثا. وكان ذلك يوم الجمعة، يوم التهيئة للفصح، والوقت نحو الظهر. فقال لليهود: «ها هو ملككم!» فصاحوا: «أقتله! أقتله! إصلبه!» فقال لهم بيلاطس: «أأصلب ملككم؟» فأجاب رؤساء الكهنة: «لا ملك علينا إلا القيصر!» فأسلمه إليهم ليصلبوه. (يوحنّا 19: 13- 16)
صرخ الشعبْ قائلاً ( لِيُصلبْ ) تأمَلي يا نفسي مَن هذا الذي يُحكمْ عليهِ ؟ أنهُ يسوع البرارة اللا مُتناهـية ، ويُحكمْ عليه لأجلي أنا الخاطيء ، بهذا الحكم القاسي والقضاء عديم الرحمة.
فأنت يا يسوع تريد أن تموت لأجلي ، وأنا بخطاياي هـو ذلكَ الشاهد الذي يُقرفكَ وذاكَ القاضي الذي يحكمُ عليكْ ظلماً ، أنـت يا إلهي أعطيتي الحياة ، وأنا أسَـلِمُكَ الى المَوتْ.
فها أنا نادمٌ على خطاياي مِنْ صميمَ قلبي ، فـساعدني من الآن لأبقى أميناً معكْ ، فلا يفصلني شيء عنكَ في د روبْ هـذهِ الحـياة الأليمة ، آمينْ.
صلاة
يا يسوع المحكوم عليك بالموت ، نجّني بهذا الحكم غير العادل ، من حكم الموت الأبدي الذي طالما استوجبتُه بارتكابي الخطايا.
(أبانا الذي ... الـسـلامُ عَليكِ ... المجد للآب .. )
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
مزّق الحزن حشاها مثل سيفٍ قد براها إنّه حزن مذيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة الثانية :نتأملُ يسـوع حامِلاً صليبهُ

نسجد لك أيّها المسيح و نبارككْ.
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
وقال يسوع لتلاميذه: «من أراد أن يتبعني، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني ، لأنّ الذي يريد أن يخلّص حياته يخسرها ، ولكنّ الذي يخسر حياته في سبيلي يجدها . وماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه ؟ وبماذا يفدي الإنسان نفسه ؟» (متّى 16: 24-26 )
يا يسوع إلهي ، إني أراكَ ذاهباً إلى الجلجلة واكليل الشوك على رأسِكَ ، والدِماء جارية من جسمِك كـُلهِ ، وأنت تَعتَنِقُ الصليبْ بكلِ شوقٍ ووَداعة ، أنكَ تَقتَبلُ الصليبْ بتواضع ، وأنا بكبريائي أبتعِدُ عن التوبة.
فأنت يامُخلصي تُعَلمني أن أتألمْ كي أتعلمْ أن أخلصَ نفـسي ، وأنا أتغافلْ عن خلاصي لأني أرفض التألمَ مَعَكَ.
فـساعدني يا يسوع كي أنكر ذاتي وأتخلى عـن أنانيتي وأكون دوما مستعداً لِتَلقي صُلبان الحياة لكي أساهم بحملِها في خلاصي وخلاص أخوتي البشـر آمينْ.
صلاة
يا يسوع الحامل صليبك لأجلي، أنعم عليّ أن أخضع لأحكامك الإلهية مسروراً، فأحمل صليب البلايا، حبّاً لك.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
يا لآلامٍ جسيمة ولأحزانٍ أليمة كابدت أمّ الحبيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة الثالثة : يسوع يقع تحت الصليب للمرّة الأولى

نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والرازحين تحت أثقالكم وأنا أريحكم . إحملوا نيري وتعلّموا منّي تجدوا الراحة لنفوسكم ، فأنا وديع متواضع القلب ، ونيري هيّن وحملي خفيف . (متّى 11: 28- 30)
يا للمشهد الأليم ، يسوع يسقط على الأرض تحت الصليب ، لقد خذله الجميع وليسَ مَن يَشفق عليه ، بل يهجم الجـلادون عليه وينهضونه بشراسة وينهلونَ عليه ضرباً ورفـسا ولطماً ، ويشبعونه إهانات ، وهو صابر وصامت. فأنت يا يسـوع تصبر على جميع هـذه الآلام والإهانات صامِتاً ، وأنـا أهربُ مـنَ الصعوباتْ وأغـتاظ مـن الإهانات وأتـشكى من الصلبان التي ترسـلها لـي.
فـيا يسوع إلهي ، أخفض كبريائي وأمنحني فضـيلة الـصبـر حـتـى أقـتـدي بـِكَ وأتعَّلمْ النهوضَ مِـنْ سَــقـَطـاتـي بتواضع عميق آمـــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع الواقع تحت الصليب للمرّة الأولى ، أعضدني بيمينك القديرة ، لأنتصر على أعدائي المنظورين وغير المنظورين ، فلا أقع تحت ثقل غضبك الرهيب
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
أيّ مرءٍ ليس ينحب إذ يرى أمّاً تعذّب وحشاها في لهيب ؟
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة الرابعة : يسوع يلتقي أمّه الحزينة

نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
فتعجّب أبوه وأمّه ممّا قاله سمعان فيه. وباركهما سمعان وقال لمريم أمّه: «هذا الطفل اختاره الله لسقوط كثير من الناس وقيام كثير منهم في اسرائيل. وهو علامة من الله يقاومونها، لتنكشف خفايا أفكارهم. وأمّا أنت، فسيف الأحزان سينفذ في قلبك». (لوقا 2: 33- 35)
يا لهُ مِنْ لقاءٌ أليمْ ، مريم تلتقي إبنها الحبيبْ في تلكَ الحالة الأليمة والمُهينة ، إنها تسيرُ مَعهُ على طريق الآلام والخلاص ، وتـشاركهُ مأساتهُ المُرة ، وتقاسي في قلبهـا ما يُكابدهُ من الآلام في جَـسـدهِ ، أنه لِقاءٌ يجعَلُ عَذابَ الأبن عَذابَ الأمْ ، إنَ خطاياي الجسيمة هي التي تطعَنُ يسوع في جسدهِ وتطعنكِ أنتِ أيَتها الأم الحبيبة في قلبكِ الرقيقْ ، ولكي أعلمُ أن يسوع هـو ينبوع الرحمة وإنكِ أنتِ ملجأ الخطاة.
فإليكِ التجيء أيتها الأمُ الحَنونْ ، بـِقلبٍ مُنـسَحق بالندامة فـأسـتمـدي لي مِنْ إبنِكِ المَغفِرة والثبات في المحبة إلى الأخير آمــــــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع الغائص في لجّة الأوجاع، ويا مريم المطعونة بسيف الحزن، أسألكما بهذا التلاقي المرّ، أن تجعلاني ألاقي ديّاني العادلعند ساعة موتي، ووجهه وجه أب رحيم.
(أبانا، السلام، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
كيف لا تغلي مشاعر من يرى أمّاً تشاطر إبنها الرزء المشيب ؟
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة الخامسة : سمعان القيرواني يعين يسوع على حمل الصليب.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
وبينما هم ذاهبون به ، أمسكوا سمعان ، وهو رجل قيريني كان راجعاً من الحقل ، فألقوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع . (لوقا 23: 26)
يا يسوع ، لقد بلغَ مِنكَ الضعف إلى حَدٍ إنكَ تعجزُ عن حلِ صليبكَ الثقيلْ ، فأرغموا رجُلاً عابرَ سَبيلٍ لكي يُساعِدُكَ في حَمْلِهِ ، أنَ هذا لدَرسٌ بَليغ لي أنا الخاطيء ، فإنني مِثلَ ذاكَ القيروانـي لا أحْتمِلُ بأختياري الصلبان التي ترسلها لي ، بل غالِباً ما أحتمِلها مُكرهاً ومُتذمِراً ، إنني في سبيلْ لذاتي ومَصالِحي الشخصية لا أُبالي بالأتعابْ ولا أخافُ من الأخطار ولا أتردَ دُ أمامَ الصعوباتْ والجهود ، أما لأجلِكَ يا يـسـوع الحبيبْ ، فإني أسـتثقِلُ كلَ شيء وأهرَبُ مِن كـُلَ شيء وأسْتصْعِبُ كـُلَ شيء.
فـيا يـسـوع إلهي ، أمنحني الشجاعة والعزم لِكي أسيرَ مَعَكَ دومأً فـأحمِلَ صليبي اليومي بمحبة وإخلاص آمــــيـن.
صلاة
يا يسوع الذي أعانك سمعان القيريني على حمل الصليب ، أنعم عليّ أن أحتمل باختياري لا رغماً عنّي ، صليب الشدائد ونير شريعتك اللين.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
شاهدت تلك الحزينة بكرها يلقى منونه وهو في الكرب كئيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة السادسة: إمرأة قدّيسة تمسح وجه يسوع بمنديل.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
هذه هي وصيّتي : أحبّوا بعضكم بعضاً مثلما أحببتكم . ما من حبّ أعظم من هذا : أن يضحّي الإنسان بنفسه في سبيل أحبّائه. (يوحنّا 15: 12- 13)
لقد تأثرتَ يايسوع بهذهِ البادِرة أظهَرَتهـا نحوَكَ تلكَ المرأة الشفوق إذ مَـسَحَتْ وَجهكَ المُّشوِّه بالدماء والبصاق ، فطبعتَ صورة وجهَكَ في مَنديلِهـا.
يايسوع ، إنني كثيراً ما شـوَّهتَ وجهَكَ في نفسي بالخطيئة فعَلمني أن اجَدِدَ صُورَتكَ البهية في ذاتي بمُماسة الإماتات والقيام بالجهود اليومية والطاعة لِوَصاياكَ المُقدَسة ، أمنحني يا يسوع ، على مِثالْ هذه المَرأة القديسة ، أن أمْسَحَ وجهَّكَ بالتعويض عن الإهاناتْ التي تلحقهُ مِنَ البشر ، وأن أكون لكَ صورةً حَية مُشرقة في العالمْ آمــــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع الطابع صورة وجهك الأقدس ، في منديل القدّيسة فيرونيكا ، أتوسّل إليك أن تخلق فيّ قلباً نقيّاً ، وتطبع فيه صورة وجهك المشوّه بالجروح، الملطّخ بالدماء ، لأتذكّر دائماً آلامك الشديدة.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
أشركيني، أمّ ربّي في أسىً يجعل قلبي يذرف الدمع الصبيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة السابعة: يسوع يقع تحت الصليب للمرّة الثانية.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
أوشليم ، أورشليم ! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها ! كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك ، مثلما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ، فما أردتم . وها هو بيتكم متروك لكم . (لوقا 13: 34- 35)
يا يسوع ، ليس ثقلُ الصليبْ هو الذي أسقطكَ على الأرض ، بل ثقلُ خطاياي المُتكـررة كـلَ يوم ، فأنتَ الود يعُ الحَليمْ تـسقي الأرض بعَرقِكَ ودَمِكَ برأسٍ مُنحَني ، وأنا أرفعُ رأسي نحو السماء مُتـكبراً وناسياً إنني لسـتُ سوى ترابٍ حقير.
فما أعظم خجَلي وما أشـد ألمي حينما أرى ذاتي ضعـيفاً أمامَ التجارب ومُتذبذِباً في مَقاصد ي ومُتردِداً في تجنبْ فرَصْ الخطيئة.
فيا يسـوع الحبيب أجعلني أتجَنبُ الخطيئة وأضاعِف الـسهر على حياتي وسيرتي ، والحرارة في صلاتي ، لِكي أكونَ دوماً مُتهيئاً لِخدمَتِكَ آمــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع الواقع تحت الصليب مرة ثانية ، آتني نعمة فعّالة ، لأهرب من الأسباب التي تحملني على تجديد إهانتك ، بمخالفتي وصاياك ووصايا كنيستك المقدّسة.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
أضرمي نار الوداد لإلهي في فؤادي كي أرى مجد الصليب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة الثامنة : يسوع يعزّي بنات أورشليم.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
وتبعه جمهور كبير من الشعب، ومن نساء كنّ يلطمن صدورهنّ ويَنُحنَ عليه. فالتفت يسوع إليهنّ وقال: «لا تبكين عليّ يا بنات أورشليم، بل ابكين على أنفسكنّ وعلى أولادكنّ . ستجيء أيّام يقال فيها: هنيئاً للواتي ما حبلن ولا ولدن ولا أرضعن. ويقال للجبال اسقطي علينا ، وللتلال غطّينا . فإذا كانوا هكذا يفعلون بالغصن الأخضر، فكيف تكون حال الغصن اليابس؟» (لوقا 23: 27- 31)
يا يسوع ، إنني أفهَمُ الآنَ ما مَعنى قولِكَ : ( يا بنات أورشليمْ ، لا تبكينَ عليَّ ، بَلْ أبكينَ على أنفـُسِكنَّ و على أولادِ كنَّ ) أجَلْ يجـبُ عليَّ أن أبكي على ذاتي و على الخطيئة التي هي سـبَبُ آلامكَ وسـبب الفوضى في العالمْ.
فيادمَ يسـوع و مُخلصي ، لـّـينْ قـلبي القاسي ، وأنـرْ عقلي المُظلمْ ، وأملْ إرادتي المُتمَردة ، فأنا نادِمٌ مِنْ صميمَ قلبي على خطاياي ، وسـأبكي عليها إلى سـاعة موتي ، وأرتضي بالموت ألف مَرة ولا أرجَع إلى الخطيئة مرة أخرى ، فقوِّ يا يسوع ندامتي ، وثـَّبتْ قصدي بنعـمَتِكَ الإلهية آمــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع المعزّي بنات أورشليم ، شجّعني بقدرتك ومثالك ، على أن أبكي ما صدر منّي بحقّ أوامرك الإلهية ، فأستحقّ تعزيتك في حياتي ومماتي.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
إطبعي في لوح قلبي كلّ جرح نال ربّي أمّ فاديّ العجيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة التاسعة: يسوع يقع تحت الصليب للمرّة الثالثة.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
الحقّ الحقّ أقول لكم: إن كانت الحبّة من الحنطة لا تقع في الأرض وتموت، تبقى وحدها. وإن ماتت أخرجت حبّاً كثيراً. اليوم دينونة هذا العالم. واليوم يُطرَد سيّد هذا العالم. وأنا متى ارتفعت من هذه الأرض، جذبت إليّ الناس أجمعين. (يوحنّا 12: 24، 32)
يا يسوع مخلصي ، إني أشاهِدُ كَ سـاقطاً تحتَ الصليبْ للمرة الثالثة ، ليـست خشبة الصليبْ هي التي تـُثقِلُ عليكَ و تسحَقكْ ، بلْ ثقلُ خطاياي المُتكـررة ، فسقطاتي المُتواتِرة في الخطيئة هي التي تـُسـَّـببُ سَـقطاتِكْ ، فكـمْ مِنْ مَّرة أرجع مِن الخطيئة إلى الإعتراف و مِنَ الإعتراف إلى الخطيئة.
إنَّ ثقلَ الذي يسحقكَ هو تفكيرُكَ في النفوس العديدة التي تهلكْ بالرغمْ مِنْ آلامِكَ ، فمـا أكثر الناس الذين لا يُبالونَ في عَصرنا بالآلامْ التي أحتَمَلتَها لأجلِهمْ.
فأمنحني يا يسوع الشجاعة لـكي أنهَّضْ مِن سَـقطاتي وأسيرُ إليكَ بإخلاص مُتجَدِ د ، وأن أسعى دوماً في أن أجعَـلَ آلامَكَ مُفيدة لأكبر عدد مُمكن من الناس الذين أفتدَيتهـمْ بدمِكَ الثمينْ آمــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع الواقع تحت الصليب مرّة ثالثة ، قوّني بنعمتك ، كيلا أعود من التوبة إلى الخطيئة مرة أخرى . واجعلني أتّضع ههنا لأرتفع بقوّتك في الملكوت السماوي.
(أبانا، السلام، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
أشركيني في مصابِ واكتئاب وعذابِ ذاقها الإبن الحبيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة العاشرة : يسوع يُعرّى من ثيابه ويُسقى خلاً ومرّاً.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
ولمّا صلب الجنود يسوع أخذوا ثيابه وقسموها أربع حصص ، لكلّ جندي حصّة . وأخذوا قميصه أيضاً وكان قطعة واحدة لا خياطة بها ، منسوجة كلّها من أعلى إلى أسفل . فقال بعضهم لبعض : «لا نشقّ هذا القميص ، بل نقترع عليه ، فنرى لمن يكون». فتمّ قول الكتاب : «تقاسموا ثيابي ، وعلى قميصي اقترعوا». (يوحنّا 19: 23- 24)
يا يسوع ، لقد أنتزع الجنود ثيابَكَ المُلتصِقة بجراح جسمِكَ وأقاموكَ عرياناً تـسـيلُ مِنكَ الدِماءُ الغزيرة ، أما أنا فأتزيَّنُ بالملابس الفاخِرة وأعكِفُ على اللذات والأباطيلْ ، أنتَ تـُسقى خلاً ومَرارة ، أما أنا فأتنعَّمْ بما يُطيبُ لي ويُرضي شـَّراهَّـتي ، أنتَ تَشـبَعْ مِنَ الأوجاع والإهانات ، أما أنا فأبتعِدُ عن التوبة والإماتة ، فهل مِنَ العدل أن تكونْ أنتَ البار مُـتعَّـذِباً وأنا الخاطيء مُـتَنعِـماً.
فأمنحني يامُخلصي عَزماً ثابـتاً لكي أمارسَ الإماتة والتوبة عن خطاياي وخطايا أخوتي البـشـر ، وساعدني لكي أتجـرَدُ مِنْ كـُلْ مخلوق فلا أتعَّـلـَّقْ إلا بكَ أنتَ خيري الأوحَّد ومُخلصي الحبيبْ آمـــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع المعرّى من ثيابك ، المسقى خلاً ممزوجاً بمرارة ، أسألك أن تعرّيني من جميع رذائلي ، ومن حبّي لذاتي وللعالم . وأن تساعدني على تجرّع مرارة الأكدار حبّاً لك.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
إجعليني معك أفجع ومع المصلوب أوجع فبذا عيشي يطيب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

المرحلة الحادية عشرة: يسوع يُسمَّر على الصليب.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارككْ
لأنّك بصليبكَ المقدّس إفتديتَ العالمْ
نصّ إنجيلي
فأخذوا يسوع فخرج وهو يحمل صليبه إلى مكان يسمّى الجمجمة، وبالعبرية جلجثة. فصلبوه هناك وصلبوا معه رجلين ، كلّ واحد منهما في جهة، وبينهما يسوع . (يوحنّا 19: 17- 18)
وهناك، عند صليب يسوع ، وقفت أمّه ، وأخت أمّه مريم زوجة كلوبا ، ومريم المجدلية . ورأى يسوع أمّه وإلى جانبها التلميذ الحبيب إليه، فقال لأمّه : «يا امرأة، هذا ابنك». وقال للتلميذ : «هذه أمّك». فأخذها التلميذ إلى بيته من تلك الساعة. (يوحنّا 19: 25- 27)
ها قد بَلغتَ يا يسوع إلى الجَـبَلْ الذي أشتـَـتَ إليهِ ورافـَقـَتـْكَ إليـهِ شراسة البشر الذينَ لمْ يَكـُفوا عن تعذ يبـِكَ وإهانتِـكَ طوالَ الطريق ، ولزيادة العار ، رافقـوكَ بلصَّـين شـريرَّينْ ، أما أنـتَ الحَـمَـلُ الـوَد يـع ، فـتـُقـَدِ مْ يَدَّ يكَ ورجْـلـَّيكْ لـلمَـسامير الحادَّ ة وجَـسـدَّ كَ للعذاب الهائلْ دونَ أنْ تـُقـاومْ شراسـة جَّـلاد يكَ.
فـمَنْ يـسـتطيع أنْ يَـراكَ على هذه الحالْ و يتأمَـلـُكَ فـي هـذا العذابْ دونَ أن يَتـَمَزَق قـلبُـه توجُعاً وندامة ، فأسمَحْ لي يـا مُخلصي الحَبيبْ بأنْ أقتربَ مِنكَ وأقـَّبـِلَ جراحكَ المقدسة وأتلقى هـذا الدَّ مْ الثمين الذي يَـسـفـَكُ لأجلي ، فيا جِراحَ مُخلصي ودمه ، أغـسلي نفـسي وطهِّري حياتي وجَّـدِّ دي محبتي فأمنحني يا يسوع أن أتقبلْ آلامي اليومية وأقرنهـا مع آلامَكَ للتعويض عنْ خطاياي والأشتراك في الخلاص الذي حَّـقـَّقتَهُ لي آمـــــيـنْ.
صلاة
يا يسوع المسمّر على الصليب لأجلي، وفّقني لأن أَصلُب جسدي دائماً بروح الإماتة والصوم والصلاة. فتكون حركات يديّ، وخطوات رجليّ، وعواطف قلبي كلّها بحسب إرادتك الإلهية. وأجدّ دائماً في تقديس نفسي وفي خير القريب.
(أبانا ، السلام ، المجد)
إرحمنا ياربّ .. إرحمنا
ليت لي معك نصيباً في الأسى أقضي نحيباً واقفاً جنب الصليب
( الـردة )
أيّتها الأمّ القدّيسة إجعلي جراحات وحيدك في قلبي منطبعة

يتبع