- إنضم
- 3 يوليو 2007
- المشاركات
- 2,619
- مستوى التفاعل
- 388
- النقاط
- 83
مذكرة أهداف "جلينا"

في عام 1977م كنت أماً لثلاث فتيات، وينبغي عليَّ دفع أقساط المنزل وأقساط السيارة وفي حاجة إلى استعادة بعض الأحلام.
وفي إحدى الأمسيات حضرت ندوة وسمعت رجلاً يتحدث عن خxح = مبدأ (خيال ممزوج بالحيوية يصبح واقعاً) وأشار المتحدث إلى أن العقل يفكر بالصور، وليس بالكلمات، فبينما تجسم صور رغباتنا في عقولنا فسوف تتحول إلى واقع.
وقد لمست هذه الفكرة أوتار الإبداع في قلبي، وقد منحنا الله حقيقة تقول "الرغبات في قلوبنا" وأنه "عندما يفكر الإنسان في قلبه فإنه يفعل" وقد صممت على تحويل قائمة الدعاء المكتوبة إلى صور وبدأت في قطع الصور من المجلات القديمة والتي تصور "أعز أمانيِّ" وبدأت أجمعها وأربتها في ألبوم صور غالي الثمن وانتظرت وأنا أتوقع حدوث شيء.
وقد كنت محددة في صوري؛ فكانت تتضمن:
1- رجلاً حسن الطلعة.
2- امرأة ترتدي ثوب الزفاف ورجلاً يرتدي بدلة الزفاف السوداء.
2- صحبة ورد (فأنا رومانسية)
4- جواهر ماسية جميلة (أعرف أن الله قد أحب داود وسليمان وكانا أغنى الأغنياء)
5- جزيرة في الكاريبي الرائع
6- و 7- منزلاً جميلاً
8- امرأة قد أصبحت مؤخراً أول نائب رئيس لمؤسسة كبرى (أعمل في شركة لا يوجد بها موظفات سيدات واريد أن أكون أول سيدة تصبح نائباً لرئيس هذه الشركة)
وبعد حوالي ثماني أسابيع كنت أقود سيارتي على طريق كاليفورنيا السريع في حوالي الساعة العاشرة والنص صباحاً. وفجأة مرت بجواري سيارة كاديلاك بيضاء رائعة، ولقد نظرت إلى السيارة لأنها جميلة، ونظر إليَّ السائق وابتسم لي فرددت له الابتسامة؛ لأنني مبتسمة دائماً. والآن أنا في مشكلة كبيرة هل فعلت هذا من قبل؟ لقد حلوت التظاهر بأنني لم أنظر "من أنا؟ لم أنظر إليك" فتبعني الرجل لمسافة خمسة عشر ميلاً. ولقد أخافني كثيراً، فقدت عدة أميال وقد هو الآخر عدة أميال ثم أوقفت سيارتي، فأوقف سيارته، وأخيراً تزوجنا.
في اليوم الأول بعد لقائنا الأول، أرسل لي جيم صحبة ورد، ثم اكتشفت أن لديه هواية؛ فهوايته جمع الماس، الكبير منه فقط، وكان يبحث عن شخص ما يتولى أعمال الديكور، وتطوعت للقيام بهذا، وظللنا نتقابل لمدة عامين، وفي صباح كل يوم اثنين كان يرسل لي وردة حمراء ذات ساق طويلة مع بعض الكلمات اللطيفة.
وقبل زواجنا بثلاث أشهر قال لي جيم "لقد وجدت مكاناً رائعاً نقضي فيه شهر العسل، سوف نذهب إلى جزيرة سانت جون في الكاريبي" فقلت ضاحكة "لم يخطر ببالي شيء مثل هذا"
ولم أعترف لجيم بحقيقة ألبوم الصور إلا بعد زواجنا بعام تقريباً، حيث كنا وقتها ننتقل إلى منزلنا الجديد الرائع، واخترنا له اثاثاً فاخراً كما تخيلته تماماً، واتضح بعد ذلك أن جيم موزع الجملة في الساحل الغربي لواحد من أكبر وأفضل مصنعي الأثاث في الشرق.
وبالمناسبة كان الزفاف في لاجونابتش بكاليفورنيا، وفيه فستان وبدلة حقيقيان، وبعد ثمانية أشهر من تدويني لكتاب أحلامي أصبحت نائبة الرئيس للموارد البشرية في الشركة التي أعمل بها.
ويبدو هذه كقصة من الخيال، ولكن هذه هي الحقيقة. ومنذ زواجنا أنا وجيم قمنا بعمل العديد من "كتب الصور" وقد ملأ الله حيتنا بإثبات هذه المبادئ الفعالة للإيمان بالعمل.
حدد ما الذي تريده في كل جزء من حياتك، وتخيله بحيوية، ثم ابدأ بالعمل على تحقيق رغباتك بعمل مذكرة الأهداف الشخصية، وحول أفكارك إلى واقع ملموس من خلال هذا التدريب البسيط. لا توحد أحلام مستحيلة، وتذكر أن الله قد وعد بتحقيق الرغبات الحقيقية لعباده.
-- جلينا سالسبري
مصدر الصورة : Patricia Ureña من pinterest
http://www.pinterest.com/pin/59391288810789501/